منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  اليمين البريطاني المتطرف... تاريخ من العنصرية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75482
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 اليمين البريطاني المتطرف... تاريخ من العنصرية Empty
مُساهمةموضوع: اليمين البريطاني المتطرف... تاريخ من العنصرية    اليمين البريطاني المتطرف... تاريخ من العنصرية Emptyالثلاثاء 3 سبتمبر 2024 - 14:04

اليمين البريطاني المتطرف... تاريخ من العنصرية


تعيد أعمال الشغب التي شهدتها مدن وبلدات في المملكة المتحدة أخيراً، بعد مقتل ثلاثة أطفال طعناً في مدرسة للرقص في 29 يوليو/تموز الماضي، شمال غربي البلاد، قضية اليمين البريطاني المتطرف وحركاته إلى الواجهة، وتطرح أسئلة حول طريقة التعامل معه، وسط دعوات لتجريم الحركات التي تقف وراء أعمال الشغب التي تستهدف المواطنين والممتلكات العامة، خصوصاً استهداف شرائح محددة من المجتمع مثل المسلمين وأصحاب البشرة السوداء واللاجئين والمهاجرين، ما وصل إلى حدّ المطالبة بتصنيف هذه الحركات اليمينية حركات إرهابية.


المشاهد القادمة من الشوارع البريطانية، خلال الأيام الأخيرة الماضية، أثارت الغضب والخوف والصدمة عند الكثيرين، من ممارسات أنصار اليمين المتطرف، والتي كان من ضمنها الاعتداء على مواطنين غير بيض، وإقامة حواجز لتفقد لون بشرة السائق، واعتداءات على مساجد، ومحاولة إحراق أنزال للاجئين. كما تضمنت تلك الممارسات تكسير محال تجارية ونوافذ منازل وسيارات، وأعمال نهب في بعض المواقع. ولم تخلُ تجمعات أنصار اليمين البريطاني المتطرف من مشاهد تهدف إلى التحريض على المسلمين والسخرية من عقيدتهم بهدف الاستفزاز، كذلك جلب أطفال من أبناء مناصري اليمين المتطرف لهذه التجمعات، والذين كانوا يهتفون فيها لترحيل اللاجئين وهتافات عنصرية أخرى بغيضة.


أقام المتظاهرون المتطرفون حواجز لتفقد لون بشرة السائق، ونفّذوا اعتداءات على مساجد، وحاولوا إحراق أنزال للاجئين


وعكست حادثة القتل في بلدة ساوث بورت، التي قام بها مراهق بالهجوم بالسكين على ورشة أطفال، ما أدى إلى مقتل ثلاث فتيات، كيف تُغذي الأخبار الكاذبة وانتشارها تحركات اليمين البريطاني المتطرف الذي ادعى مناصروه أن القاتل مسلم لاجئ، ليتضح لاحقا بعد كشف اسمه أن ذلك غير صحيح. ومع ذلك، استغل اليمين المتطرف الحادثة كفرصة للخروج إلى الشوارع بأسلوب عنيف.




هذه ليست المرة الأولى التي يخرج فيها أنصار اليمين المتطرف البريطاني إلى الشوارع ويقترفون أعمال شغب، إذ شهدت المملكة المتحدة منذ العقد الماضي، حضوراً للحركات اليمينية المتطرفة والفاشية داخل المجتمع البريطاني، وفي حقب سياسية مختلفة.


اليمين البريطاني المتطرف وجذور الفاشية
وإن كان الحديث يتركز اليوم على "رابطة الدفاع الإنكليزية"، الحركة التي تُتهم بكونها وجه اليمين المتطرف في المملكة المتحدة خلال السنوات الأخيرة، فالرابطة ليست إلا امتداداً لحركات عنصرية متنوعة سابقة شهدها المجتمع البريطاني، بدءاً بظهور الفاشية في أوروبا خلال سنوات ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي. كان أول أشكال تنظّم قوى اليمين الفاشي على شكل تنظيمات مُمأسسة، مع الاتحاد البريطاني للفاشيين، الذي تأسس عام 1932 بقيادة أوزوالد موزلي. تأثر الاتحاد الفاشي حينها بالنازية الألمانية والفاشية الإيطالية، لكن الحركة تراجعت بشكل كبير بعد بداية الحرب العالمية الثانية، ووقوف بريطانيا والشعب البريطاني في محور معادٍ لألمانيا وإيطاليا.


بعد ذلك، وخلال سنوات الستينيات والسبعينيات، تأسس الحزب الوطني البريطاني عام 1960، الذي لاقى رواجاً بشكل كبير خلال سنوات السبعينيات، مركّزاً في خطابه على قضايا مثل الهجرة والعرق، وحاول توسيع نفوذه عبر الخطاب العنصري. كذلك تأسست الجبهة الوطنية عام 1967، وكانت واحدة من أبرز الحركات اليمينية المتطرفة في السبعينيات، وركّزت على معارضة الهجرة وتعزيز القومية البيضاء.


تراجعت شعبية الجبهة الوطنية في الثمانينيات والتسعينيات، بينما استمر الحزب الوطني البريطاني في الوجود ومحاولة الحصول على دعم انتخابي، وحقق نجاحات في الانتخابات المحلية في بعض الأحيان. وشهدت تلك الفترة أعمال عنف وعنصرية من عناصر اليمين المتطرف، الأمر الذي لقي ردود فعل من الحكومة والمجتمع المحلي. أما في السنوات الأولى من القرن الحادي والعشرين، فقد حقّق الحزب الوطني البريطاني بعض النجاحات الانتخابية، بما في ذلك الحصول على مقاعد في البرلمان الأوروبي قبل خروج بريطانيا من الاتحاد (بريكست). وفي أعقاب الهجمات الإجرامية التي استهدفت لندن عام 2005، ازدادت التوترات العنصرية ونشاطات اليمين البريطاني المتطرف الذي استغل هذه الأحداث التي ارتكبها مسلمون متطرفون بهدف تعزيز خطابه المعادي للإسلام.


صعود رابطة الدفاع الإنكليزية
وفي العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، تراجع حضور الحزب الوطني البريطاني شعبياً بشكل كبير، فيما تأسست مجموعات جديدة، منها مجموعة "بريطانيا أولاً" عام 2001، وهي جماعة يمينية متطرفة ركّزت على معاداة الإسلام والهجرة، واستخدمت وسائل التواصل الاجتماعي بشكل فعّال لنشر رسائلها. كما بدأ يبرز اسم رابطة الدفاع الإنكليزية بشكل أكبر، وهي حركة تأسست عام 2009 في مدينة لوتن شمال لندن، وركزت على كراهية الإسلام بحجة حماية "الهوية البريطانية". نظمت العديد من التظاهرات المثيرة للجدل والتي أدّت إلى مواجهات مع الشرطة والمتظاهرين المضادين.


نظّمت الرابطة العديد من التظاهرات في مختلف المدن البريطانية، وغالباً ما كانت تظاهراتها تتسم بتجمعات لأنصار اليمين المتطرف لتتحول إلى أعمال عنف ومواجهات مع الشرطة ومعارضي اليمين المتطرف من حركات مناهضة للعنصرية. كان من بين مؤسسيها وقادتها البارزين تومي روبنسون (اسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي ــ لينون)، الذي استقال من منصبه في عام 2013 بعدما أعرب عن مخاوفه بشأن الاتجاه العنيف الذي اتخذته الجماعة بحسب ادعائه. وتعرّضت الرابطة لانتقادات واسعة من قبل منظمات حقوق الإنسان، والجهات الحكومية، والجماعات الدينية، إذ اتُهمت بأنها تثير الكراهية العرقية والدينية وأنشطتها تؤدي إلى انقسامات مجتمعية. ورغم نشاطاتها القوية في السنوات الأولى، شهدت الرابطة تراجعاً في تأثيرها ونشاطاتها في السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد استقالة تومي روبنسون ومواجهة العديد من أعضائها مشاكل قانونية.


إلا أن اسم الرابطة عاد إلى الواجهة قبل حادثة الطعن في ساوث بورت، حيث نُظّمت تظاهرة لأنصار اليمين المتطرف في العاصمة لندن نهاية شهر يوليو الماضي شارك فيها الآلاف. كما يرى العديد من المراقبين أن الانتخابات البرلمانية الأخيرة لمجلس العموم البريطاني جلبت ممثلين عن تيار اليمين المتطرف والشعبوي تحت قبّة مجلس العموم بخمسة نواب يمثلون حزب حركة الإصلاح بقيادة نايجل فاراج، والذي أصبح القوة الثالثة في البرلمان بعد حزبي العمّال والمحافظين ونال 14% من أصوات الناخبين، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ بريطانيا.


عاد اسم تومي روبنسون المعروف بآرائه المعادية للمسلمين إلى الواجهة مجدداً قبل حادثة ساوث بورت، أو ستيفن ياكسلي ــ لينون، البالغ من العمر 42 عاماً، وينشط بشكل فعّال على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يستخدم هذه المنصات لنشر آرائه والتواصل مع مؤيديه. تمّت إزالة حساباته من بعض المنصات مثل "إكس" و"فيسبوك" بسبب انتهاكات تتعلق بخطاب الكراهية، إلا أن حسابه أعيد على "إكس" بعد نحو سنة من شراء الملياردير أيلون ماسك لـ"تويتر"، وهو يستخدم حسابه هذه الأيام لحشد مناصريه ونشر خطاباته الناقدة بشدة لسياسات الحكومة المتعلقة بالتعددية الثقافية والهجرة، ويعتبر نفسه مدافعاً عن الهوية البريطانية والحريات المدنية. يواجه روبنسون مشاكل قانونية، وهو حالياً يقيم في قبرص، وسيتم اعتقاله في حال عودته للمملكة المتحدة.


مخاوف حقيقية
تثير تحركات اليمين البريطاني المتطرف الحالية مخاوف حقيقية لدى المجتمع البريطاني، خصوصاً عند الأقليات المختلفة والمسلمين على وجه التحديد. كما أن الحكومة المنتخبة الجديدة بقيادة حزب العمّال، لم تتوقع أن تواجه هذا الملف في أيامها الأولى، وهو ما قد يضع تحديات أمام إنجاز الوعود والمشاريع التي أطلقها رئيس الحكومة كير ستارمر، الأمر الذي يعكس الموقف الواضح لستارمر من إدانة الاعتداءات واتخاذ إجراءات لملاحقة مثيري الشغب منذ اليوم الأول. إلا إنه وفي الوقت نفسه، يتعرّض لانتقادات لعدم أخذ إجراءات كافية لوأد هذه التحركات قبل توسعها بشكل أكبر واستمرارها لفترة أطول.


ويرى العديد من السياسيين البريطانيين المحسوبين على اليسار، أن مشكلة اليمين البريطاني المتطرف ليست فقط ناتجة عن الأحداث الأخيرة، إنما بعد سنوات عديدة من التطبيع مع خطاب معاداة المسلمين واللاجئين من قبل الطبقة السياسية وخلال الحملات الانتخابية، الأمر الذي يتطلب معالجة جذرية أعمق.


وعكست آخر استطلاعات الرأي حول أعمال الشغب والاضطرابات الحالية، وقوف غالبية المجتمع البريطاني ضدها. فبحسب استطلاع أجراه معهد يوغوف ونُشرت نتائجه يوم الثلاثاء في 6 أغسطس/آب الحالي، قال 85% من البريطانيين إنهم يعارضون الاضطرابات في الاحتجاجات الأخيرة، فيما قال 7% فقط إنهم يؤيدون العنف. حتى الاحتجاجات الأوسع نطاقاً لا تحظى إلا بدعم واحد من كل ثلاثة بريطانيين (34%)، مع معارضة أكثر من النصف (54%). وأظهر الاستطلاع المعارضة المرتفعة لأعمال الشغب، حتى بين مصوتي حركة الإصلاح اليميني الشعبوي، وكانوا هم المجموعة الوحيدة التي أظهرت مستويات من الدعم، بنسبة 21%. لكن هذه أقلية واضحة، إذ يعارض ثلاثة أرباع الناخبين الإصلاحيين (76%) أعمال الشغب.


من المبكر معرفة مدى قدرة تمدد وتوسع حراك اليمين المتطرف مع دخول الاضطرابات أسبوعها الثاني، وخروج حركات مناهضة للعنصرية للتصدي لعناصر اليمين المتطرف. لكن الأيام القليلة المقبلة ستكشف عن مدى نجاح الحكومة في التعامل مع هذا الملف، خصوصاً بعد إعلان رئيس الحكومة عن إعداد "جيش من الضباط" لملاحقة مثيري الشغب، وإعلان وزيرة الداخلية إيفيت كوبر، ووزيرة العدل هايدي ألكسندر، عن أن السجون جاهزة لاستقبال البلطجية، وسط مخاوف أن تؤدي أعمال الشغب إلى إلحاق انقسامات مجتمعية وأضرار وكارثة حقيقية، كما كاد أن يحصل في محاولة إحراق الفندق الذي يقيم فيه لاجئون في مدينة روثرهام يوم السبت الماضي. على ضوء ذلك كلّه، تعلو أصوات تدعو إلى تصنيف حركات اليمين المتطرف البريطاني وعناصرها حركات إرهابية والتعامل معها على هذا النحو. وكان أبرز من صرّح بذلك، رئيس شرطة مكافحة الإرهاب السابق نيل باسو، معتبراً أن أعمال الشغب "تجاوزت الخط إلى الإرهاب".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75482
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 اليمين البريطاني المتطرف... تاريخ من العنصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: اليمين البريطاني المتطرف... تاريخ من العنصرية    اليمين البريطاني المتطرف... تاريخ من العنصرية Emptyالثلاثاء 3 سبتمبر 2024 - 14:05

مخاوف من استهداف اليمين المتطرف المزيد من المساجد في بريطانيا
تتخوف العديد من الجهات في بريطانيا من استمرار استهداف أنصار اليمين المتطرف للمساجد خلال الأيام القادمة، بعد حادثة الطعن في ساوث بورت، شمال غربي البلاد، التي استغلها للخروج في مظاهرات تخللتها أعمال عنف واستهداف مسجدين، بعد تداول أخبار كاذبة عن أن القاتل مسلم. واستدعت أعمال العنف الكشف عن اسم وهوية القاتل القاصر الذي عُرض أمام محكمة ليفربول القريبة من ساوث بورت، أمس الخميس، في الوقت الذي توعّد فيه رئيس الحكومة البريطانيّة كير ستارمر، بعد اجتماعه مع قادة الشرطة، بملاحقة مثيري الشغب، متعهدًا بعدم السماح لانهيار القانون في الشوارع.


ويحشد أنصار اليمين المتطرف، وعلى رأسهم رابطة الدفاع الإنجليزيّة، لخروج مزيد من المظاهرات خلال الأيام القليلة القادمة، على خلفية مقتل ثلاثة أطفال، بعد مظاهرة نظموها في بلدة ساوث بورت، مساء الثلاثاء، واعتدوا خلالها على عشرات من عناصر الشرطة واستهدفوا مسجد البلدة. وليلة الأربعاء، خرج أنصار اليمين المتطرف في مدن أخرى، واستهدفوا مسجدًا في بلدة هارتلبول في الشمال الشرقي من بريطانيا. وأدانت الاعتداءات العديد من الجهات السياسيّة، كما تعاون السكان المحليون في ساوث بورت وهارتلبول لإصلاح التخريب الذي حصل.


وعبّر العديد من قيادات المجتمع المسلم في بريطانيا عن قلقهم جراء استهداف المساجد واستغلال هذه الحادثة من طرف عناصر اليمين المتطرف، في حين خرجت دعوات إلى قوات الشرطة من أجل تكثيف الدوريات خارج المساجد وأماكن إقامة طالبي اللجوء، وسط خطط لتنظيم ما لا يقل عن 19 مظاهرة لليمين المتطرف في جميع أنحاء بريطانيا في الأيام المقبلة.


وقالت شركة "موسك سيكيوريتي" (أمن المسجد)، وهي شركة تقدم المشورة للقادة الدينيين بشأن الحماية، إنها تلقت استفسارات من أكثر من 100 مسجد يطلبون المساعدة في الأيام الأخيرة. وقال مدير الشركة، شوكت واريتش، في حديث لصحيفة "ذا غارديان"، إن توصيات الشركة المتعلقة بالأمن عبر الإنترنت جرى تنزيلها "بالمئات" نتيجة "للرواية الكاذبة المناهضة للمسلمين التي يتم ترويجها في أعقاب جرائم القتل في ساوث بورت". وأشارت تقارير إلى قيام عدد من المساجد بإلغاء الأحداث المخططة مسبقًا هذا الأسبوع بسبب المخاوف الأمنية.


ويدعو أنصار اليمين المتطرف إلى الخروج في مظاهرات والتجمعات تحت شعار "كفى" و"حماية أطفالنا" و"لا للاجئين"، وهي الشعارات نفسها التي استخدمها المتظاهرون خارج داونينغ ستريت، حيث مقر رئيس الوزراء، مساء الأربعاء، حيث شهدت المنطقة مواجهات مع الشرطة أدت إلى اعتقال أكثر من 110 أشخاص بعد استهداف المتظاهرين لعناصر الشرطة بعنف.


تأهب أمني
وقالت شرطة جنوب يوركشاير اليوم الجمعة إنها "على علم باحتجاج مخطط له في روثرهام هذا الأسبوع"، وأنه قد يكون هناك "وجود متزايد للشرطة في جميع أنحاء المقاطعة". وأضافت: "سيهدف ضباطنا إلى منع الجريمة والفوضى، حيثما أمكن ذلك. حيثما يحدث ذلك، فسنقدم استجابة فعالة وقانونية ومتناسبة". أمّا شرطة أيرلندا الشمالية فقالت اليوم إنها على علم بدعوات "لإغلاق الطرق باستخدام النساء والأطفال" ولإقامة مسيرة إلى مركز إسلامي في بلفاست يوم السبت. وأعلنت الشرطة في ميرسيسايد أنها اعتقلت سبعة أشخاص على صلة بالاضطراب العنيف في ساوث بورت مساء الثلاثاء، ومن المقرر إجراء المزيد من الاعتقالات خلال الأسابيع المقبلة.


وأعلن رئيس الحكومة كير ستارمر يوم أمس في مؤتمر صحافي بعد اجتماعه مع قادة الشرطة في لندن إقامة وحدة جديدة في جهاز الشرطة لتتبع مثيري الشغب والاضطرابات العنيفة. وأشار إلى أن هذا يشمل نشرًا أوسع لتكنولوجيا التعرف إلى الوجه وأوامر السلوك الإجرامي. وقالت المتحدثة باسم حزب الخضر لشؤون الشرطة والأمن الداخلي، أماندا أونويميني، اليوم، ردًّا على ما جاء في المؤتمر الصحافي لستارمر: "إننا جميعًا لدينا الحق في الشعور بالأمان في شوارعنا ومنازلنا وأماكن عبادتنا، ومن الصواب تمامًا أن يأخذ رئيس الوزراء على محمل الجد العنف العنصري المروع الذي شهدناه في جميع أنحاء البلاد في الأيام الأخيرة".


لكنها أضافت: "دعونا نكون واضحين.. هذه ليست مشكلة يمكننا الخروج منها. بدلاً من ذلك، نحتاج إلى النظر في الأسباب الجذرية للعنصريّة وكراهية الإسلام والعنف، ومعالجة التطرف من مصادره باستخدام نهج مترابط عبر الخدمات العامة". وأكدت أونويميني الحاجة إلى أن "يتدخل قادتنا المنتخبون ويدينوا العنصرية وكراهية الإسلام أينما ظهرت، وليس فقط عندما تشتعل أعمال شغب، سواء في مجتمعاتنا أو في وسائل الإعلام أو في مجلسي البرلمان".


أمّا عمدة مدينة ليفربول، ستيف روثرام، فقال صباح اليوم في عبر قناة "آي تي في"، إن زعيم حزب "الإصلاح" نايجل فاراج (يميني متطرف) كان يمنح "الشرعية" لمثيري الشغب العنيفين و"يبرر أفعالهم". كما اعتبر أنه "يحاول مرة أخرى توجيه الشرطة والقانون والنظام".


في المقابل، صدرت العديد من الدعوات إلى الخروج في مظاهرات ضد الفاشية واليمين المتطرف، من مؤسسات وحركات سياسيّة بريطانيّة تحت شعار "أوقفوا اليمين المتطرف"، ردًّا على تحركات أنصاره واعتداءاتهم. ومن المتوقع أن تخرج مسيرات يوم السبت في كل من مدن ليفربول، وكارديف، وليدز، ومانشستر، وبرستول. كما يتوقع أن تخرج مسيرات أخرى في مدن مختلفة الأسبوع المقبل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75482
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 اليمين البريطاني المتطرف... تاريخ من العنصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: اليمين البريطاني المتطرف... تاريخ من العنصرية    اليمين البريطاني المتطرف... تاريخ من العنصرية Emptyالثلاثاء 3 سبتمبر 2024 - 14:06

وثائق للشرطة البريطانية عن المظاهرات الداعمة لفلسطين: أخطر من اليمين المتطرف
كشفت وثائق جديدة نشرتها مؤسسة "ليبرتي إنفستيجيتف" اليوم الاثنين، عن تقييمات سابقة للشرطة البريطانيّة في ديسمبر/كانون الأول 2023، أفادت بتقييم المظاهرات التي تخرج للتضامن مع الشعب الفلسطيني على أنها أعلى خطورة من مظاهرات اليمين المتطرف. وبحسب التقييمات في حينها، لم تضع الشرطة اليمين المتطرف الذي قام الشهر الماضي بأعمال شغب في مدن وبلدات عديدة، ضمن قائمة المخاطر العالية، وتم تصنيفه بدرجة أدنى من ناحية المخاطر مقارنة بالمظاهرات التي تخرج لأجل فلسطين، أو المسيرات والحراك من أجل الحفاظ على البيئة والمناخ. وتمت الإشارة إلى اليمين المتطرف في اجتماعات الشرطة بـ"القوميّة الثقافيّة".


ويأتي هذا الكشف اليوم عن محاضر الاجتماعات لرؤساء الشرطة في المملكة المتحدة، بعد توجه المؤسسة الصحافية "libertyinvestigates" العاملة في كشف انتهاكات حقوق الإنسان داخل المملكة المتحدة، بالكشف عن هذه المحاضر تبعًا لقانون حريّة الوصول إلى المعلومات، وتمت مشاركتها مع صحيفة ذا غارديان البريطانية.


وبيّنت الوثائق أن تقييم المخاطر الداخلي للشرطة لجماعات "القوميّة الثقافيّة" من ناحية السلامة العامّة، بقي أقل خطورة من مظاهرات فلسطين وحراك المناخ، حتى أواخر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، أي حتى بعد اعتقال أكثر من 90 شخصًا خلال الاضطرابات اليمينيّة المتطرفة في لندن في يوم الهدنة الماضي الذين حاول فيه أنصار اليمين المتطرف الهجوم على مظاهرات التضامن مع فلسطين، كذلك بعد مشاهد عنيفة خارج سكن طالبي اللجوء في ميرسيسايد في وقت سابق من العام.




واعتبرت مؤسسات مناهضة للعنصرية أن هذا الكشف يوضح كيف قللت الشرطة من تقدير اليمين المتطرف قبل أن تجتاح الاضطرابات العنيفة المدن والبلدات في إنجلترا وأيرلندا الشمالية في أسوأ أعمال شغب في البلاد منذ أكثر من عقد من الزمان، كما يدحض مزاعم "تعامل الشرطة بمستويين" التي أطلقها السياسيون والمؤثرون المحافظون.


وشهدت العديد من المدن والبلدات في المملكة المتحدة أعمال شغب عنيفة قام بها عناصر اليمين المتطرف لعدة أيام، بعد انتشار أخبار كاذبة في قضية الهجوم على الأطفال في بلدة ساوث بورت أواخر شهر يوليو/تموز الماضي. وأدت أعمال العنف إلى إصابة العشرات من ضباط الشرطة وتخريب ممتلكات عامّة، واعتداء على مواطنين، واعتداء على مساجد، ومحاولة إحراق فندق يؤوي لاجئين.


يذكر أن تقييمات المخاطر الوطنيّة صُممت لمساعدة قوات الشرطة في المملكة المتحدة على الاستجابة للأحداث والاحتجاجات التي تشكل خطرًا على النظام العام والسلامة. وتم تضمين القوميّة الثقافيّة، التي وُصفت بأنها حركة "تعارض أي نشاط يُنظر إليه على أنه معارض للهويّة البريطانيّة التقليديّة"، في قائمة القضايا ذات الأولوية في ديسمبر/كانون الأول 2020 ولكن تم تخفيض درجتها لاحقًا وإزالتها من تلك القائمة في أواخر عام 2021، كما تظهر تقييمات المخاطر. ونفى متحدث باسم الشرطة أن هذا يشكل تخفيضًا للدرجة أو أن التغيير كان ليؤثر على الشرطة من الناحية العملياتيّة.


وتم تحرير صفحة تلخص القضايا ذات الأولوية في وثائق لاحقة، ولكن محاضر اجتماع رؤساء الشرطة في ديسمبر/كانون الأول 2023، إذ نوقشت تقييمات المخاطر، تشير إلى أن القوميّة الثقافيّة ظلت غير ذات أولوية حتى نهاية ذلك العام على الأقل.


تحذيرات متكررة من اليمين المتطرف
وفي يونيو/حزيران الماضي، قالت مجموعة "Hope Not Hate" إنها سجلت 253 حالة من النشاط اليميني المتطرف في مواقع إيواء اللاجئين في عام 2022، أي أكثر من ضعف العام السابق. وحذرت المجموعة من أن "المشهد أصبح أصغر، ولكنه أكثر تطرفًا وربما يكون جاهزًا للمواجهة". وأضافت: "يظل الوضع غير مستقر، وأي حادث يتعلق بشخص يطلب اللجوء قد يشعل سلسلة أخرى من الاحتجاجات".


وفي الشهر التالي، حذر تقرير صادر عن أعضاء البرلمان بشأن التطرف اليميني من أن التهديد "يتخذ مساراً تصاعدياً، ويضم عدداً متزايداً من الشباب ويدفعه الإنترنت"، رغم أن التقرير ركز على مكافحة الإرهاب وليس على حفظ النظام العام.


وقالت نانيت يوسف، مديرة السياسات في مؤسسة "Runnymede Trust" للمساواة العرقيّة، إن تقييم مخاطر الشرطة يمثل "فشلًا في التعرف على التهديد المتزايد للعنصرية والتطرف اليميني المتطرف والقضاء عليه". وعارضت يوسف فكرة "تعامل الشرطة بمستويين" التي يطرحها اليميني المتطرف تومي روبنسون، واسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي لينون، وآخرون، والتي تشير إلى أن العنف القومي الأخير كان خاضعًا لشرطة أكثر صرامة من حركات الاحتجاج الأخرى.


وقال نيك لولز من "Hope Not Hate": "لقد قللت الشرطة من تقدير التهديد من اليمين المتطرف لسنوات عديدة. في حين كانت هناك زيادة في مراقبة واعتقالات الإرهابيين اليمينيين المتطرفين، فإن تغطيتهم للعنف في الشوارع كانت غير كافية على الإطلاق".


وأضاف: "ويرجع هذا جزئيًّا إلى فشلهم في اعتبار الكراهية العدوانية ضد المسلمين شكلاً من أشكال التطرف، وفهمهم الضعيف للطبيعة ما بعد التنظيميّة لليمين المتطرف اليوم والغياب التام للقيادة السياسيّة والاستعداد لمواجهة اليمين المتطرف في وزارة الداخليّة لسنوات عديدة. يتعين على السلطات أن تدرك هذه المشكلة قبل أن نرى تكرارًا لأعمال الشغب الأخيرة."


وحتى نهاية أغسطس/آب الفائت، كان هناك 1280 اعتقالًا و796 تهمة وجهتها النيابة العامة تتعلق بأعمال الشغب، وفقًا للجنة الوطنية لمكافحة الشغب. ومن بين المتهمين أفراد متورطون في حادث حاول فيه مثيرو الشغب إشعال النار في فندق يؤوي طالبي اللجوء في روثرهام. كما تم اعتقال وإدانة بعض المتظاهرين المسلمين المضادين، بما في ذلك أولئك الذين يقولون إنهم كانوا يتصرفون لحماية المساجد من مثيري الشغب.


تغيير موعد مظاهرة فلسطين تجاه السفارة الإسرائيليّة
وفي سياق متصل، أعرب تحالف المنظمات المتضامنة مع فلسطين في بريطانيا عن قلقه البالغ من القيود التي يمكن أن تفرضها شرطة العاصمة لندن على المسيرة الوطنيّة الكبرى، التي ستنطلق تضامنًا مع فلسطين يوم السبت المقبل الموافق في السابع من أيلول/سبتمبر باتجاه السفارة الإسرائيلية؛ رفضًا للعدوان المتواصل على غزة. وفي البيان الصادر عن التحالف صباح اليوم الاثنين، أشار التحالف إلى أن شرطة العاصمة رفضت انطلاق المسيرة من نقطة (Pall Mall)، في موعدها المقرر عند الساعة الـ12:45 ظهرًا، وطالبت بانطلاقها في الثانية و45 دقيقة، ما يعني تأخيرها نحو ساعتين عن الموعد الأصلي بذرائع رآها التحالف واهية.


وأكد أعضاء التحالف في بيانهم أن تأخير موعد انطلاق المسيرة من شأنه عرقلة وصول المتظاهرين، ولا سيما القادمين من خارج العاصمة لندن، علمًا أن المسيرة ستتجه إلى السفارة الإسرائيلية. وأوضحوا أنهم أبلغوا الشرطة بموعد انطلاق المسيرة وتفاصيل سيرها في الثامن من آب/أغسطس الفائت، أي قبل أكثر من ثلاثة أسابيع.


وستكون هذه المسيرة أول مظاهرة وطنيّة لحركات التضامن مع فلسطين تجاه مقر السفارة الإسرائيليّة، منذ بداية حرب الإبادة الجماعيّة على غزة، إذ كانت ترفض الشرطة في السابق إعطاء تصريح للتظاهر أمام السفارة الإسرائيليّة بحجة الحفاظ على السلامة العامّة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
اليمين البريطاني المتطرف... تاريخ من العنصرية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ما هو «اليمين المتطرف»؟
» مصطلح اليمين المتطرف.. ما معناه؟ ومتى ظهر؟
»  أسماء عربية في فلك اليمين الأوروبي المتطرف
» أوبزيرفر”: تزايد انتشار منابر اليمين المتطرف والكراهية ضد المسلمين
»  اليمين المتطرف يواصل التفوق باليوم الأخير لحملة انتخابات فرنسا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: كتب وروابات مشاهير شخصيات صنعت لها .... :: شخصيات :: شخصيات سياسيه-
انتقل الى: