محطات رئيسية.. حكومات نتنياهو خلال 11 عاما
قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد بتقديم حكومة الوحدة الجديدة التي شكلها إلى الكنيست، لينهي الجمود السياسي المستمر منذ أكثر من عام في وقت يستعد للمثول أمام المحكمة خلال أسبوع ليواجه اتهامات تتعلق بالفساد.
وفيما يلي المحطات الكبرى للحكومات التي يقودها -منذ عام 2009- نتنياهو المتهم بالفساد والذي يراهن على مستقبل حياته السياسية.
في 31 مارس/آذار 2009 أصبح نتنياهو زعيم حزب الليكود اليميني -الذي ترأس الحكومة من 1996 و1999- رئيسا للوزراء خلفا لإيهود أولمرت الذي اتهم أيضا بالفساد، وشكل نتنياهو ائتلافا حكوميا راسخا في اليمين تولى فيه القومي المتشدد أفيغدور ليبرمان منصب وزير الخارجية.
في مارس/آذار 2013 شكلت حكومة جديدة برئاسة نتنياهو بناء على أغلبية انبثقت عن انتخابات تشريعية مبكرة في يناير/كانون الثاني من نفس العام، وتألفت من الليكود وحزب "إسرائيل بيتنا" والبيت اليهودي بقيادة نفتالي بينيت (منبثق عن التيار القومي الديني وقريب من المستوطنين) وكذلك يمين الوسط. ووسع هذا التحالف في البناء الاستيطاني على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
العدوان على غزة
في الثامن من يوليو/تموز 2014 شنت تل أبيب عدوانا جديدا على غزة أطلقت عليه اسم عملية "الجرف الصامد" معلنة أن الهدف منها "وضع حد لإطلاق الصواريخ وهدم الأنفاق تحت الحدود".
وأسفر هذا العدوان الذي يعد الثالث من نوعه منذ 2008، عن استشهاد 2251 مواطنا فلسطينيا معظمهم من المدنيين، ومقتل 74 إسرائيليا جميعهم من العسكريين العاملين بجيش الاحتلال، واستمر العدوان 50 يوما وكانت الأطول والأكثر دموية ودمارا بين الاعتداءات الإسرائيلية الثلاثة على القطاع منذ عام 2007.
الأكثر يمينية
في 15 مايو/أيار 2015، وبعد شهرين على فوزه مرة أخرى بالانتخابات التشريعية، شكل نتنياهو حكومته الرابعة. وبعد عام، توصل إلى اتفاق على تشكيل ائتلاف حكومي مع حزب "إسرائيل بيتنا" وزعيمه ليبرمان الذي أصبح وزيرا للدفاع. واعتبرت هذه الحكومة الأكثر يمينية بتاريخ إسرائيل.
وفي يونيو/حزيران 2017 أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لبناء مستوطنة "أميشاي" وهي المرة الأولى التي تبنى فيها مستوطنة جديدة منذ عام 1991، في خطوة مثلت تحدياً للإجماع الدولي الذي يرفض الاستيطان ويعتبره غير قانوني، لكن الاستيطان تسارع بدفع من نتنياهو وحليفه الأميركي دونالد ترامب.
مسيرات العودة
بدأ الفلسطينيون في قطاع غزة تنظيم احتجاجات جماهيرية في إطار "مسيرات العودة" في مارس/آذار 2018 مطالبين بحقهم بالعودة إلى منازلهم التي طردوا منها بعد قيام الدولة اليهودية عام 1948. وما لبثت أن نظمت "مسيرات العودة" كل جمعة على طول الحدود التي يحرسها جيش الاحتلال.
ومنذ انطلاق الاحتجاجات وحتى ديسمبر/كانون الأول 2019، استشهد أكثر من 352 مواطنا فلسطينيا بنيران إسرائيلية، وقتل ثمانية إسرائيليين أيضا في أعمال العنف على الحدود، وأعلنت الهيئة العليا لمسيرات العودة وقفها لتصبح شهرية وفي المناسبات الوطنية، وفي نوفمبر/تشرين الثاني تم الاتفاق على وقف إطلاق النار. وهذه التهدئة ما زالت مطبقة بين حركة حماس وإسرائيل.
الأزمة السياسية
في 9 أبريل/نيسان 2019، توجه الإسرائيليون إلى صناديق الاقتراع. وحصل الليكود بزعامة نتنياهو على 35 مقعدا من أصل 120 في الكنيست، وهو نفس عدد المقاعد الذي حصل عليه خصمه في التحالف الوسطي بيني غانتس.
وفي 17 أبريل/نيسان، كلف الرئيس رؤوفين ريفلين زعيم ليكود (نتنياهو) رسميا بتشكيل الحكومة لكنه لم ينجح في جمع تحالف لتشكيل حكومة أغلبية.
في 29 مايو/أيار صوت الكنيست على حل نفسه وإجراء انتخابات جديدة. وفي 17 سبتمبر/أيلول، تعادل الليكود وتحالف "أزرق أبيض" مجددا.
ولم ينجح نتنياهو ولا غانتس في تشكيل تحالف، وعهد الرئيس بذلك إلى الكنيست نفسه الذي أخفق أيضا مما دفع باتجاه اقتراع ثالث.
دعم ترامب
في 28 يناير/كانون الثاني 2020، كشف الرئيس الأميركي عن خطته لتسوية النزاع بين تل أبيب والفلسطينيين، وقدم فيها الكثير لصالح إسرائيل. وتنص الخطة على ضم إسرائيل مستوطنات بالضفة الغربية وكذلك غور الأردن، مؤكدة أن القدس ستبقى "العاصمة الموحدة لإسرائيل".
ومنذ توليه مهامه عام 2017، تبنى ترامب سلسلة إجراءات رحبت بها إسرائيل مثل نقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بسيادة دولة الاحتلال على الجولان السوري.
الجمود
في 2 من مارس/آذار الماضي، اقترع الإسرائيليون للمرة الثالثة خلال أقل من عام مما أدى إلى تجدد حالة الجمود السياسي.
وفي 15 من الشهر نفسه، أجلت محاكمة نتنياهو بتهم الفساد حتى مايو/أيار الجاري بسبب انتشار فيروس كورونا. واليوم التالي مباشرة رشح غانتس بدعم من غالبية أعضاء الكنيست لمحاولة تشكيل حكومة جديدة.
أواخر مارس/آذار الماضي، حاول غانتس التوصل إلى اتفاق مع نتنياهو لتشكيل تحالف طوارئ مؤقت في إطار جهود احتواء فيروس كورونا المستجد.
في 20 من أبريل/نيسان، أعلن نتنياهو وغانتس اتفاق تشكيل حكومة وحدة طارئة. وبحسب الاتفاق تستمر هذه الحكومة ثلاث سنوات، يتناوبان فيها على رئاسة الوزراء، بواقع 18 شهرا لكل منهما.
وينص الاتفاق أيضا على ترؤس غانتس (رئيس هيئة الأركان السابق) وزارة الدفاع في فترة تولي نتنياهو رئاسة الوزراء. وبانتهاء السنوات الثلاث يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع.
وفي 7 من مايو/أيار الجاري، كلف الرئيس ريفلين نتنياهو بتشكيل الحكومة الجديدة بعد أن حصلت على دعم الكنيست