السيد نصر الله في "حوار الأربعين": صواريخنا الدقيقة تطال كل الأهداف الإسرائيلية براً وبحراً
كاتب الموضوع
رسالة
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75783 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: السيد نصر الله في "حوار الأربعين": صواريخنا الدقيقة تطال كل الأهداف الإسرائيلية براً وبحراً الثلاثاء 26 يوليو 2022, 6:17 am
السيد نصر الله في "حوار الأربعين": صواريخنا الدقيقة تطال كل الأهداف الإسرائيلية براً وبحراً
25 تموز 21:51
الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، يتحدث في "حوار الأربعين" مع شبكة الميادين عن الردع بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، وعن معادلة ما بعد "كاريش"، والأوضاع المحلية والإقليمية والدولية.
قال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، إنّ بدايات الردع بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي بدأت عام 1985، عندما اضطر العدو الإسرائيلي، مبكراً، إلى الانسحاب من كثير من المناطق التي احتلها. وأشار السيد نصر الله في "حوار الأربعين" مع شبكة الميادين إلى أنّ "العدو الإسرائيلي تعاطى مع الشريط الحدودي كحزام أمني؛ لمنع المقاومين من دخول فلسطين، وحينها بدأ الردع". وأضاف السيد في حديثه أنّ هذا الردع، يومها، كان إنجاز كل حركات المقاومة التي نفذت عمليات استشهادية وليس حزب الله فقط، لافتاً أيضاً إلى أنّ "المرحلة الثانية من الردع بدأت من خلال فعل المقاومة في القرى الأمامية، وصولاً إلى عام 1993 حين بدأت المرحلة الثالثة". وأوضح السيد نصر الله أنّ "من عام 1993 حتى عام 1996، تم تحقيق مستوى عال من الردع". وتابع السيد نصر الله: "تفاهم نيسان/أبريل 1996 أسس لانتصار عام 2000، حيث باتت للردع عناوين عدة، بينها منع الاحتلال من قصف أهداف مدنية من دون رد". وأكّد السيد نصر الله أنّ العدو الإسرائيلي أدرك، نتيجة حرب تموز/يوليو، أن المواجهة مع المقاومة خطيرة وكبيرة، وأن قدرات المقاومة باتت تتجاوز المواجهة عند الحدود. ووفق السيد نصر الله، فإن "منذ حرب تموز/يوليو حتى اليوم، بات العدو الإسرائيلي ينتبه إلى أن أي عمل تجاه لبنان سيقابل برد". كما قال السيد نصر الله إنّ العدو يلجأ، اليوم، إلى عمليات لا تترك أي بصمة. ومنذ عام 2006 إلى اليوم، لا يجرؤ على أي عمل ضد لبنان".
معادلة ما بعد "كاريش"
أما عن معادلة ما بعد "كاريش"، التي أعلن عنها هذا الشهر في خطابٍ متلفز حول آخر التطورات السياسية، فقال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، إنّ "لبنان، الآن، أمام فرصة تاريخية في ظل حاجة أوروبا إلى تأمين بديل للنفط والغاز الروسيين". وأشار السيد نصر الله إلى أنّ "الرئيس الأميركي، جو بايدن، جاء إلى المنطقة من أجل الغاز والنفط، والإضافة التي يمكن أن تقدمها السعودية والإمارات لن تحل حاجة أوروبا". ووفق السيد نصر الله، فإن "الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا بحاجة إلى النفط والغاز، و"إسرائيل" ترى فرصة في ذلك"، لافتاً إلى أنّ "بايدن لا يريد حرباً في المنطقة، وهذا الأمر فرصة لنا للضغط من أجل الحصول على نفطنا".
وتابع السيد نصر الله: "الموضوع ليس كاريش وقانا، وإنما كل حقول النفط والغاز المنهوبة من قبل "إسرائيل"، في مياه فلسطين، مقابل حقوق لبنان". كما قال السيد نصر الله إنّ "الأميركيين أدخلوا لبنان في دوامة المفاوضات، فيما "إسرائيل" حفرت الآبار، ونقبت عن الغاز، وتستعد لاستخراجه"، مشدداً على أنّ "الولايات المتحدة ضغطت على الدولة اللبنانية من أجل القبول بخط "هوف"، أو بالطرح الإسرائيلي للحدود البحرية". كذلك أكّد السيد نصر الله أن "ما تريده الدولة اللبنانية يمكنها أن تحصل عليه الآن، وليس غداً"، مضيفاً أنّه "لا يوجد هدف إسرائيلي في البحر أو في البر لا تطاله صواريخ المقاومة الدقيقة".
وقال السيد نصر الله إنّ "هذا العمل(استهداف ) كاريش أو ما بعدها متوقف على قرار العدو الإسرائيلي ومعه الولايات المتحدة الأميركية". وأوضح السيد نصر الله أنّ "الدولة اللبنانية قدمت تنازلاً كبيراً من خلال ما طلبته من الوسيط الأميركي عندما تحدثت عن الخط الـ23+"، مشيراً إلى أنّ "الكرة، الآن، ليست في ملعب لبنان؛ لأنه هو الممنوع من استخراج النفط والغاز في المنطقة غير المتنازع عليها". وأضاف الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أنَ "المطلوب الالتزام بالحدود التي تطلبها الدولة اللبنانية، ورفع الفيتو عن الشركات التي تستخرج النفط". وتابع السيد نصر الله: "إذا بدأ استخراج النفط والغاز من كاريش في أيلول/ سبتمبر، قبل أن يأخذ لبنان حقه، فنحن ذاهبون إلى مشكل". وأوضح السيد نصر الله: "وضعنا هدفاً وذاهبون إليه من دون أي تردد، وكل ما يحقق هذا الهدف سنلجأ إليه".
ورأى السيد نصر الله أنّ "الدولة اللبنانية عاجزة عن اتخاذ القرار المناسب الذي يحمي لبنان وثرواته، ولذلك فإن المقاومة مضطرة إلى اتخاذ القرار". وفي سياق حديثه، شدد السيد نصر الله على أن "الهدف هو أن يستخرج لبنان النفط والغاز؛ لأن هذا هو الطريق الوحيد لنجاته".
الإسرائيلي لم يتمكن من إسقاط مسيّرة ثالثة
وللمرة الأولى، كشف الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، عن "وجود نوع من المسيّرات بحوزة الحزب يمكنه أن يذهب ويعود من دون أن يسقطه العدو". وقال إنّه "لطالما دخلت مسيّراتنا فلسطين المحتلة وعادت عشرات المرات، خلال السنوات الماضية، من دون أن يسقطها العدو الإسرائيلي"، مضيفاً أنه "اتفقنا في حزب الله على إرسال النوع الثاني من المسيّرات، والذي يمكن أن يسقطه العدو بهدف إحداث الأثر المطلوب". وعن إعلان المقاومة الإسلامية، مؤخراً، إطلاق 3 مسيّرات غير مسلّحة في اتجاه حقل "كاريش"، ضمن مهمّات استطلاعية، قال السيد نصر الله "أجبرنا الإسرائيلي على إطلاق نار من الجو والبحر، رداً على المسيّرات، وأوقعناه في الفخ".
وأوضح السيد نصر الله، في سياق حديثه، أنّ "العدو الإسرائيلي فشل في إسقاط مسيّرة ثالثة، لم يأت على ذكرها؛ لأنها سقطت في البحر". كما أضاف السيد نصر الله أنّ "السفينة التي ستستخرج الغاز من "كاريش" إسرائيلية، وإن كان العنوان أنها يونانية". كذلك، أعلن أنّ" لدى المقاومة في لبنان قدرات بحرية دفاعية وهجومية كافية لتحقيق الردع المطلوب والأهداف المنشودة".
إذا ذهبت الأمور إلى الحرب فيجب أن يثق اللبنانيون بالمقاومة
وشدد السيد نصر الله على أنّ "حزب الله قادر على ردع العدو، وضرب أهداف في أي مكان في بحر فلسطين المحتلة". وتابع السيد نصر الله: "حجم الاستباحة الجوية من قبل المسيرات الإسرائيلية دفعنا إلى اتخاذ قرار بأن نستخدم بعض القدرة المتاحة لدينا"، مشيراً إلى أنّ "المسيرات الإسرائيلية كانت تستبيح البقاع والجنوب بشكل كبير، لكن الوتيرة خفت كثيراً بعد رد المقاومة".
وشدد السيد نصر الله على "ضرورة أن يثق الشعب اللبناني بأن لدى المقاومة ما يكفي من القدرات البشرية والعسكرية والمادية كي تخضع إسرائيل لإرادة لبنان". كما قال "إذا ذهبت الأمور إلى الحرب، فيجب أن يثق اللبنانيون بالمقاومة، التي ستتمكن من فرض إرادة لبنان على العدو".
حزب الله جاهز لجلب الفيول الإيراني مجاناً
وفي ما يخص لجوء حزب الله إلى شركات صديقة للمساعدة، قال السيد نصر الله "لم ننسق خطواتنا مع الإخوة السوريين أو الإيرانيين أو أي من حلفائنا في الداخل". كما أعلن السيد نصر الله جهوزيته لـ"جلب الفيول الإيراني لمعامل الكهرباء اللبنانية مجاناً، على أن توافق الحكومة اللبنانية على ذلك". وتابع السيد نصر الله: "للأسف الشديد، ليس هناك جرأة سياسية في لبنان لاتخاذ هذه الخطوة، نتيجة الخوف من العقوبات الأميركية على الأشخاص وعائلاتهم".
لا نقبل أن يشكك أحد في وطنيتنا ولبنانيتنا
وقال الأمين العام لحزب الله في "حوار الأربعين" مع شبكة الميادين إنّ "تصنيف الوطنية لا يخضع للمعايير، بل للمزاج والاستهداف الشخصي لحزب الله، وبعضهم يذهب في ذلك نحو الشيعة عموماً". كما أضاف السيد نصر الله "عمرنا في البلد وامتدادنا التاريخي يعودان، في الحدّ الأدنى، إلى 1400 سنة". كذلك أوضح السيد نصر الله أنّ "من يتحدثون عن الثقافة المستوردة إما يفعلون ذلك عمداً أو أنهم جهلة". وتابع السيد نصر الله: "هذه الثقافة هي ثقافتنا، ونحن من صدّرها إلى أماكن كثيرة في العالم، وكتب علمائنا تدرس في أهم الحوزات الدينية". كما قال "نحن لا نقبل أصلاً أن يشكك أحد في وطنيتنا ولبنانيتنا، فثقافتنا أصيلة".
أما عن الحملة الأخيرة التي شنت على نشيد "سلام يا مهدي"، فرأى السيد نصر الله أنّها "مرتبطة باستهداف بيئة المقاومة المباشرة"، مضيفاً أنّ للنشيد والحضور "رسالة بالغة الأهمية من بيئة المقاومة كما كانت رسالة الانتخابات." وشدد السيد نصر الله على أنّ "الجيل الجديد الذي شارك في سلام يا مهدي يخيف إسرائيل ويقلقها". وسأل السيد نصر الله "من قال إن من يتحدث بمنطق لا يشبهوننا في حملته على بيئة المقاومة يعبّر عن صورة لبنان؟"، مضيفاً أنّ "هناك ثقافتين في المنطقة: إما ثقافة التطبيع أو ثقافة المقاومة".
ليس لحزب الله أي علاقة بقضية المطران موسى الحاج
الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، قال في حديثه إنّ "افتراض البعض أن الأجهزة الأمنية اللبنانية تعمل تحت إمرة حزب الله كذب وافتراء وظلم للأجهزة الأمنية، ولحزب الله".
كما تطرق السيد نصر الله إلى قضية النائب البطريركي العام على أبرشية حيفا والأراضي المقدسة والمملكة الهاشمية، المطران اللبناني موسى الحاج، والذي أوقفه جهاز الأمن العام اللبناني في 18 تموز/يوليو الحالي، عند عودته عبر معبر رأس الناقورة الحدودي من الأراضي الفلسطينية المحتلة، حاملاً مبلغاً كبيراً من المال بلغ نحو 460 ألف دولار، وكمية من الأدوية الإسرائيلية الصنع. وقال السيد نصر الله بهذا الخصوص "أنا وكل حزب الله أخذنا علماً بقضية المطران موسى الحاج مثل اللبنانيين الآخرين". وتوجّه إلى الشعب اللبناني، وخصوصاً المسيحيين، بالقول "ليس لحزب الله أي علاقة بقضية المطران موسى الحاج، ولن نتدخل فيها". وذكر السيد نصر الله، أنّ "ما حصل في اليومين الماضيين على خلفية قضية المطران الحاج لن يبقي دولة ولا مؤسسات ولا قضاء، وهو مسار خطير"، مشيراً إلى أنّ "نقل أموال من فلسطين المحتلة إلى لبنان هو عمل خارج القانون، بغض النظر عن أسبابه". كما لفت إلى أنّ "البعض في لبنان يقول، نفاقاً، إن إسرائيل عدو، فيما هي، بالنسبة إليه، الحليف والصديق والمستقبل".
الرئيس عون كان خلال عهده شخصاً قوياً
أما في ما يخص الملفين الحكومي والرئاسي، فقال السيد نصر الله إنّ "مقاربة مسألة رئاسة الجمهورية من خلال تحديد مواصفات الرئيس المقبل هي تضييع للوقت، ولا فائدة من الحديث عنها". ولفت السيد نصر الله إلى أن "حزب الله لم يبدأ النقاش في الأسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية بعد"، نافياً، في الوقت نفسه، ما يُنقل عن مصادر حزب الله بخصوص مسألة رئاسة الجمهورية. كما أشار السيد نصر الله إلى أنّ "حزب الله لن يكون لديه مرشح لرئاسة الجمهورية، بل هو سيقرر من يدعم من بين المرشحين الطبيعيين".
وأضاف السيد نصر الله أنّ "العدل في الحديث عن عهد الرئيس ميشال عون يجب أن يستند إلى الأخذ بعين الاعتبار صلاحيات رئيس الجمهورية". وتابع: "الرئيس عون كان خلال عهده شخصاً قوياً، ولم يضعف، وهناك قرارات ما كان لأحد غيره أن يتخذها، كحسم معركة الجرود".
وعن الحكومة اللبنانية، قال السيد نصر الله إنّ "المطلوب حكومة حمل أثقال، وتحمل مسؤولية، لذلك لا يريد البعض المشاركة فيها"، مشيراً إلى أنّ "كل ما أمكننا القيام به تجاه عهد الرئيس ميشال عون قمنا به".
لا نحتاج إلى أربعين ربيعاً أخرى لنشهد نهاية "إسرائيل"
وقال السيد نصر الله "أرى نهاية الكيان الإسرائيلي قريبة جداً". وأضاف السيد نصر الله "المشهد عندي بخصوص نهاية إسرائيل، أناس ذاهبون في اتجاه المطارات والموانئ والمعابر الحدودية"، مشيراً إلى أنه "لا نحتاج إلى أربعين ربيعاً أخرى لنشهد نهاية إسرائيل". وشدد السيد نصر الله على أن "كل عناصر بقاء إسرائيل تتراجع وتخمد بينما عناصر زوالها تقوى".
غرفة العمليات المشتركة في سيف القدس كانت موجودة
كما لفت السيد نصر الله في حديثه إلى أنّ "في معركة سيف القدس، كل ما كان يتوافر لدينا من معلومات كنا نقدمه إلى الفلسطينيين من خلال غرفة العمليات المشتركة". كذلك كشف أنّ "التواصل بين قوى محور المقاومة قائم، وحرس الثورة كان مشاركاً في غرفة العمليات المشتركة خلال معركة سيف القدس". وتابع: "غرفة العمليات المشتركة في سيف القدس كانت موجودة، وكان هناك تنسيق مباشر مع حماس والجهاد الإسلامي،فضلاً عن مواكبة على مدار الساعة في كل أيام الحرب، والأمر يعتمد على ما يتصل بالمعلومات.. وكان هناك فخ معيّن قدم حزب الله معلومات حوله (مترو الأنفاق)".
مهتم شخصياً بتسوية العلاقة بين "حماس" وسوريا
أما عن العلاقة بين حركة "حماس" وسوريا، فقال السيد نصر الله إنّ "الإخوة في حماس وصلوا إلى نتيجة مفادها أنه لا يمكن إدارة الظهر لسوريا؛ لأنها جزء من محور المقاومة". وأكد السيد نصر الله أنه "الأخوة في حماس يقولون إنه لم يقدم أي نظام عربي ما قدمته سوريا لحركة حماس وحركات المقـاومة الفلسطينية". ولفت السيد، خلال حديثه، إلى اهتمامه، بشكل شخصي، بتسوية العلاقة بين "حماس" وسوريا، مضيفاً أنّ "من الواضح لنا إلى أين يذهب الصراع". كما أشار السيد نصر الله إلى أنّ "سوريا منفتحة في ما يتعلق بالعلاقة مع حماس، والمسار إيجابي".
نحن في اليمن لسنا وسطاء.. بل طرف
وتطرّق الأمين العام لحزب الله إلى موضوع الحرب السعودية على اليمن، وقال "في الحرب على اليمن، حزب الله ليس مؤهلاً للعب دور الوساطة؛ لأننا طرف مع السيد عبد الملك الحوثي مع الشعب اليمني، وحركة أنصار الله". كما أشار السيد نصر الله إلى أنّ "الوسيط، عادة، يطلب تنازلات من قبل الطرفين ولكن، أي تنازل يمكن أن يطلب من قبل أنصار الله؟". وتابع: "الإيرانيون أعطوا جواباً واضحاً بخصوص الوساطة في حرب اليمن، وهو أن لا شيء يمكن لليمنيين التنازل عنه"، لافتاً إلى أنّ "علاقة حزب الله بكل من السعودية والإمارات لا تستند إلى مسائل عقائدية بل إلى أمور سياسية". وأوضح السيد نصر الله أنّ "الخصومة مع السعودية تقف عند حدود الموقف السياسي لا أكثر من ذلك"، مؤكداً أنّ "الاعتقالات في الإمارات هي من أجل الضغط على حزب الله ويجب معالجتها". كما قال السيد نصر الله إنه حين تم اعتقال رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري في السعودية كان الهدف دفع الأمور باتجاه حرب أهلية مع المقاومة.
التدخل التركي في سوريا.. وموقف حزب الله في العراق
أما عن التدخل التركي في سوريا، فقال السيد نصر الله "ليس من الواضح أن الظروف مهيأة للتسوية بين تركيا وسوريا"، مشيراً إلى أنّ "الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، ما زال يراهن على بعض الأمور لتحسين موقعه". وأضاف السيد نصر الله أنّه "لا يمكننا أن ننفي وجود أطماع تركية بالسيطرة على أراض سورية أو عراقية".
وعن موقف حزب الله في العراق، قال الأمين العام لحزب الله، في حديثه، إنّه "ليس لدى الحزب مشروع خاص في العراق، ولا نتبنى جهة على حساب الجهات الأخرى". وأشار إلى أنّ "الدور الذي كان حزب الله دائماً حريصاً على القيام به في العراق هو تقريب وجهات النظر".
إيران لم تطلب مني شيئاً لها في يوم من الأيام
كما قال السيد نصر الله إنّه "لو أرادت إيران أن تكون صاحبة نفوذ أكبر في المنطقة لتصالحت مع الأميركيين، وتخلت عن فلسطين، وعادت شرطي الشرق الأوسط". ووفق السيد نصر الله، فإنّ "موقف إيران تجاه موضوع فلسطين عقائدي وديني، ولا تنتظر شكراً عليه، وليس من أجل أن يكون لديها نفوذ في المنطقة".
وأوضح السيد نصر الله أنّ إيران لم تطلب منه شيئاً لها في يوم من الأيام، سواء في لبنان أو في المنطقة. كما لفت السيد نصر الله إلى أنّ "إيران ساعدت العراق وسوريا في منع تمدد داعش، ووقوفها إلى جانب أصدقائها وحلفائها لا يعني أنها تسيطر عليهم"
حزب الله في الأربعين ربيعاً شابّ حقيقي مكتمل المواصفات
أمّا بشأن رؤية حزب الله للمرحلة المقبلة، فقال السيد نصر الله إنّ "حضور حزب الله في محور المقاومة سيتعزّز ويقوى على مستوى المنطقة". وأضاف السيد نصر الله أنّ "رؤية حزب الله للمرحلة المقبلة، هي الانخراط في الشأن الداخلي اللبناني، أكثر من أي وقت مضى".
وأوضح السيد نصر الله أنّ حزب الله سيتعاون مع الجميع في لبنان، باستثناء بعض الجهات التي تمارس العداء تجاهه، سياسياً وإعلامياً وميدانياً. ولفت السيد نصر الله إلى أنّ "حزب الله، في الأربعين ربيعاً، شابّ حقيقي مكتمل المواصفات"، مشيراً أيضاً إلى أنّ "الأغلبية الساحقة في المواقع الفعالة والمؤثّرة في حزب الله يتحمل مسؤوليتها شبانٌ". وأضاف السيد نصر الله "أنا لا أنسب أيّ إنجازات إلى شخصي، وكل إنجازات حزب الله هي بفضل الله وتأييده، وثانياً بفضل مجموع الجهود. إذاً، الإنجاز هو لحزب الله. وعندما أقول حزب الله، أعني كل الجمهور أيضاً". وتابع السيد نصر الله أن "في رأس الإنجازات، تحرير عام 2000، والذي لنا حصة أساسية فيه، وتحقيق الأمن والأمان لشعبنا في الجنوب".
رسالة إلى الناس الأوفياء
وتوجّه الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، إلى جمهور المقاومة، بالقول: "رسالتي إلى الناس الأوفياء، الذين لم يطعنوا في الظهر، ولم يتركونا لا في الليل ولا في النهار، وتحمَّلوا شظف العيش: أنتم أشرف الناس وأطهر الناس". وأضاف السيد نصر الله، في رسالته، أنّه لولا ثقته ببيئة المقاومة وجمهورها، لما قال ما قاله في الخطاب الأخير بشأن الذهاب إلى الحرب، من أجل حقوق لبنان، مشيراً إلى أنّه مع هؤلاء الناس الأوفياء وهذه المقاومة المتطورة، سيكون مستقبل لبنان في المنطقة مهماً وقوياً ومتيناً.
وقال السيد نصر الله متوجهاً إلى شعب المقاومة وبيئتها وأبنائها ومحبيها: "كل ما بنا من نعمة فهو من الله تعالى، وبعد شكر الله أتوجّه إلى الناس الذين لا نجاملهم عندما نقول أشرف وأطهر وأكرم الناس.. كانت التضحيات تكبر مع الوقت دائماً ولكنهم كانوا أوفياء وما خذلوا وما طعنوا بالظهر".
وأضاف: "لولا ثقتي ببيئة المقاومة وجمهورها لما قلت ما قلته في الخطاب الأخير حول الذهاب إلى الحرب من أجل حقوق لبنان".
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75783 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: السيد نصر الله في "حوار الأربعين": صواريخنا الدقيقة تطال كل الأهداف الإسرائيلية براً وبحراً الثلاثاء 26 يوليو 2022, 6:32 am
عدد المساهمات : 75783 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: السيد نصر الله في "حوار الأربعين": صواريخنا الدقيقة تطال كل الأهداف الإسرائيلية براً وبحراً الأربعاء 27 يوليو 2022, 9:55 am
لبنان | لبنانيون في مختلف المناطق يشاركون في أداء أنشودة "سلام يا مهدي"
كيف أمكن لهذا النشيد أن ينجز، خلال شهرين، ما عجزت عن إنجازه مشاريع عالمية ضخمة؟
عشق الوجود وعطر الورود حبيب القلوب؛ إنه إمام الزمان والسيد القائد والحاج قاسم، وكل الشهداء المجهولي الهوية، حتى جميل العموري، وقد اعتلت صورته كتف بيروت، وهي تردد صدى سلامها عبر حشود الوعد الصادق، بعليل موسيقيّ عذب يأسر القلوب ويحفّز العقول لينتظم وهجها، وقد عبر الحدود واللغات وشتى الأجناس، من ملعب أزادي حتى جبال النبطية، مرورا بالترك والهنود والأفارقة، ليتجاوز دمعة الطفولة إلى تجاعيد الكهولة.
سلام تجاوز كل خطوط الشياطين الحمراء، نادت به شفاه الطفولة، وارتسم بانفعال الإنسانية، فتتحرك الأيادي وهي تشير إلى البعيد، كأن الجماهير تحفظه منذ صرخة الولادة الأولى، وتردّد وقع حروفه من دون صناعة اللقطات، في تماهٍ رمزيّ شاعريّ، يتسلّل بخفّة نحو دفء عالَم ربيعيّ بوجود الإمام، ليصبح في صلابة فكرة جيل واعد صامد، يتحفّز من أجل النهوض والقتال وطاعة القائد، عليّ هذا الزمان.
سلام يا مهدي، لم يَعُدْ، بهذا النشيد وهذا السياق، عقدةٌ تاريخية تستعصي على الفهم، ليتعجل هذا الجيل فَرَجَه. إنه اختصار إنسانيّ لكل مرويات الأمة بشأن المهدي، في جوهر رسالتها، باعتباره فارس عترة النبيّ، والذي تستنهضه دموع أبناء الشهداء، ليقود جموعها وقد تشكلت فيالقها لتنصره لا لينصرها، وقد ذابت في عشقه واستعدّت قَسَماً بالرب للفداء، في بعث إيجابيّ يرتقي بفكرة الغياب من الانتظار الهامشي إلى الفعل الثوريّ.
أكثر من ألف ومئة ونيّفٍ من الأعوام القهريّة، والأمة، في كل تياراتها ومذاهبها، تتهيأ لمهدي يرفع عنها الظلم ليبسط في ربوعها العدل، وقد طال فيها ليل الظالمين. مهديّ سبق أن وُلد أم لم يولد، لم يعد ذلك بهذا السلام المهدوي إشكالاً، ما دام ثمة جيل من الأشبال يندفع إلى الميادين العامة، وهو يخطّ دربه بنفسه معاهداً رمزية المهديّ، الدينية والتاريخية والعاطفية، ليحفظ النظام الإسلاميّ ويدافع عن قيم القاسم والعماد وبهشتي.
كيف أمكن لهذا النشيد أن ينجز خلال شهرين ما عجزت عن إنجازه مشاريع عالمية ضخمة، من الأعمال والغناء والمسرحيات والفكر وسفك الدماء؟! وهو نشيد بدا، للوهلة الأولى، رسمياً في عنوانه، ومذهبياً في رسمه، وقومياً في حروفه، لكنه تحرّر من كل ذلك، لتحتضنه الجماهير، في اختلاف مناحيها، وتكرّره الألسنة من دون تدقيق في حرفية الكلمات، لما هو إنسانيّة العبرات ورمزية الوجهة، وهي تمزج بين التراث الأصيل، أساساً للنهوض، وبين عذوبةِ الصوت في جاذبية موسيقية هادئة، وبين براءة الطفولة المحتشدة، وهي تعكس فطرتها العفوية بندى الشفاه، ورقصة الأيادي تبلل خدودها الوردية عيون دامعة وقسمات وجوه طامحة.
انساب سلام القائد في نسخته الإيرانية المترجمة إلى كل اللغات، فصارت لكل شعب نسخته. فالعراقي صاغه وفق أولوياته وطبيعته، واليمني أحدث في مبناه ما رآه، واللبناني رآه في عباس وراغب، لكنه المهديّ ظل روح النشيد وقسَم الوفاء، فكان هذا الانسياب بمثابة شلال عابر يغسل أدران الوجع عن أمة مقهورة منذ آهات الطف في صحراء كربلاء، ليندفع الأطفال والنساء والشيوخ والشبان وهم يردّدون السلام، وقد صار ملحمة شعرية اجتماعية، وشعراً بلا قافية الشعراء، واجتماعاً ليس فيه سقف للعائلات، وسلاماً لا يصلح خلف الجدران الإسمنتية ولا عبر خشبات مسرحية. وحدها الجماهير المحتشدة بالطفولة وكل الأعمار، تعلو به حناجرها بسلاسة، فيصبح نغمة موحدة في جرس موسيقيّ مهيب، يأسر كل مستمع فينضم طوعاً، متجاوزاً ما يعترضه حتى في غربة اللهجات.
ليس سحراً هذا السلام "الفارمندهي"، وفق التعبير الفارسي، ولا هو مشروع مموَّل بالملايين، ولا هو مؤامرة مذهبية، ولا هو تعصب قومي، ولا صنمية للقائد الفرد. إنه، بكل بساطة، مفاجأة بيانية، وأثر فكري دينيّ ثوري، بحسب تعبير السيد علي خامنئي، الذي يوجَّه إليه هذا السلام ابتداءً، باعتباره "الفارمندهي"، أي القائد، وقد عدّه دليلاً عملياً على تمسك الأجيال بالدين، وانقيادها إلى علماء الدين، وعشقها للشهداء وللفكر الثوري، الذي يمثله هؤلاء الشهداء.
ليس صدفة أن تهفو قلوب الناس نحو عمل فنيّ في واقع إسلاميّ منضبط، يراه كثيرون واقعاً مقيّداً بقوانين دينية صارمة؛ واقعاً تظهر فيه قوافل من النساء والصبايا والبنات المحجبات، على اختلاف أعمارهن الوردية، بما يزيد في احتشامهن المهيب جمالُ الصوت جمالاً يترقرق في محيّاهن غير المخدوش بصنعة الماكينة الغربية وتشوهاتها النفسية والجلدية، وهو يعيد إلى الفطرة الإنسانية مكانتها بعد طول ندوب غائرة طالت عظم أجيال خلت، منذ جال الفرنسي في رقاب شعوب مستعمراته يختطف الجماجم ليتفاخر بها كمنجز فنّي في متحف اللوفر، ومنذ اخترق الأميركي ذهنية الشرقيّ، حتى في قَصّة المارينز لشعر ضباطه العابرين بحارنا على أطلال قيمنا الجمالية.
إنها الفطرة الشرقية وقد نهضت، سلاماً من المهدي وإليه، من عمق تراثنا وإليه، ليعيد هذا السلام، في وعده الصادق، تصويبَ بوصلتنا، نفسياً وجمالياً، وقد رسخت كظاهرة اجتماعية تعيد ترميم نسيجنا الشرقي، غير آبهة بعمر أو جنس أو مذهب أو لون أو عرق، لما هو حالة نهوض مطرَّزة بحروف الذات العليّة، وهي تظلل أمة متعطشة إلى السلام بعد طول احتراب.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75783 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: السيد نصر الله في "حوار الأربعين": صواريخنا الدقيقة تطال كل الأهداف الإسرائيلية براً وبحراً الأربعاء 27 يوليو 2022, 10:00 am
لبنان
[ltr]24/07/2022[/ltr] بالصور والفيديو.. "سلام يا مهدي" تحطّ رحالها في البقاع الغربي
جدّد أهالي البقاع الغربي والكشفيون والكشفيات في أفواج قرى البقاع الغربي العهد والسلام والحبّ لصاحب الزمان الإمام المهدي (عج)، في التجمع المهدويّ لأداء أنشودة "إمم زماني". التجمع أقيم في ملعب الحر العاملي في بلدة مشغرة، وخلالهُ حضر المحبون لصاحب الزمان فتيةً وفتيات، صغارًا وكبارًا، هتفوا بأعلى أصواتهم "سلام يا مهدي.. مُحبوك على العهد".
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75783 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: السيد نصر الله في "حوار الأربعين": صواريخنا الدقيقة تطال كل الأهداف الإسرائيلية براً وبحراً الأربعاء 27 يوليو 2022, 10:53 am
[size=33]توقيف مطران ماروني عاد من إسرائيل يحدث ضجة في لبنان (تقرير إخباري)[/size]
الأمن العام اللبناني أوقف المطران موسى الحاج عقب دخوله لبنان من فلسطين المحتلة وصادر مساعدات مالية كان يحملها..
24.07.2022
اعترض البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، الأحد، على توقيف المطران اللبناني موسى الحاج بعد عودته من إسرائيل معتبرا ذلك "إهانة للكنيسة المارونية". جاء خلال عظة القداس الإلهي التي ألقاها وسط مشاركة مئات اللبنانيين في منطقة الديمان شمالي لبنان، للتضامن مع الكنيسة المارونية والمطران موسى الحاج، نقلتها وسائل إعلام محلية. وقال الراعي: "توقيف المطران الحاج إهانة للكنيسة المارونية لأن القوانين تقتضي بعدم محاكمة أسقف أو كاهن دون استئذان البطريرك". وأضاف: "الاعتداء (على المطران) هو انتهاك لسيادة الكنيسة وقد جرى تحويله إلى مسألة قانونية من قبل جماعات سياسية (دون تسميتها)". وطالب الراعي أن يرد إلى المطران الحاج جواز سفره اللبناني وهاتفه والمساعدات التي كان ينقلها (أموال وأدوية). وأضاف: "نرفض هذه التصرفات البوليسية ذات الأبعاد السياسية". وأوضح أن "المطران الحاج يقوم بدور وطني ويحافظ على الوجود المسيحي والعربي". والثلاثاء، أوقف الأمن اللبناني المطران موسى الحاج، عائدا من إسرائيل من معبر الناقورة البري (جنوب)، وتم التحقيق معه وتفتيش أغراضه، ثم أطلق سراحه بعد ساعات، وفق صحيفة "نداء الوطن" اللبنانية. والخميس، أوضحت المديرية العامة للأمن العام، في بيان أن "ما قام به عناصرها هو إجراء قانوني تنفيذًا لإشارة القضاء من جهة، والتّعليمات الخاصّة بالعبور من وإلى الأراضي الفلسطينية المحتلّة، الّتي يخضع لها كلّ العابرين دون استثناء، من جهة ثانية". وبدوره، قال مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة القاضي فادي عقيقي، الخميس، لصحيفة "النهار" اللبنانية، إنّ الأموال التي كان ينقلها المطران، بلغت نحو 460 ألف دولار هي ليست ملك الكنيسة إنّما مصدرها من عملاء مقيمين في إسرائيل". وتابع أنها تخضع للأحكام القانونية اللبنانية المتعلّقة بكلّ ما يدخل لبنان من الأراضي المحتلة وتطبق على كلّ قادم منها. وأثارت قضية توقيف المطران ضجة في لبنان، حيث انقسم اللبنانيون بين مؤيد لما يقوم به المطران من تأمين مساعدات للبنانيين وسط الأزمة الاقتصادية في البلاد، وبين معارض له. واستقبل رئيس الجمهورية ميشال عون، الجمعة، المطران موسى الحاج، في بعبدا، واطلع منه على الملابسات والمعطيات المتصلة بما حصل لدى عودته الى لبنان من الأراضي المحتلة، وفق بيان للرئاسة اللبنانية، اطلعت عليه الاناضول. من جانبه، رفض رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، عبر "تويتر"، "الاستغلال الإسرائيلي لمقام رجال الدين في محاولة تهريب الأموال لمآرب سياسية". بدوره، اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في بيان، أن استدعاء المطران الى التحقيق في المحكمة العسكرية ليس انطلاقاً من شبهة أو دليل أو قرينة ما، بل رسالة إلى البطريرك الماروني بشارة الراعي انطلاقاً من مواقفه الوطنية. أما رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، فسأل عبر "تويتر": "هل في ذهن أحد أن يعتبر مطراناً عميلاً لأنه يحاول مساعدة عائلات تمّ إفقارها على يدّ منظومة سلبت أموال كل اللبنانيين؟". ولم يصدر أي بيان رسمي من قبل حزب الله اللبناني وحركة أمل حول القضية. والمطران موسى الحاج من مواليد 1954، وعيّن على أبرشية حيفا والقدس في أيلول 2012، وبحكم وظيفته ومهامه الدينية يتنقل بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة. ولا يحقّ لأي لبناني زيارة فلسطين المحتلة، إلا أن رجال الدين المسيحيين الذين يخدمون الرعايا في حيفا والقدس يحق لهم التنقل بين البلدين، بموجب اتفاق ضمني بين السلطات الدينية والسياسية
أثار توقيف راعي أبرشية حيفا والأراضي المقدسة والنائب البطريركي على القدس والأراضي الفلسطينية والمملكة الهاشمية بالطائفة المارونية المطران موسى الحاج ضجة كبيرة في لبنان. في حديث مع "اندبندنت عربية" دعا الحاج، الدولة اللبنانية إلى التراجع عن قرارها بشأن مصادرة جواز سفره والأموال والأدوية التي كانت في طريقها إلى مئات المرضى والعائلات الفقيرة المحتاجة في لبنان. والتقى الحاج، الجمعة، الرئيس اللبناني، ميشال عون، حيث طالب باستعادة جواز سفره المصادر وجميع الأدوية والأموال التي كانت ستذهب إلى المرضى والعائلات الفقيرة التي لم تعد قادرة على توفير لقمة عيشها بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية في لبنان. ونفى الحاج ما ورد من أقوال بأنه سبق وتم تحذيره من نقل المساعدات عند عودته إلى لبنان. وروى ما تعرض له أثناء توقيفه من قبل الأمن اللبناني عند الحدود في منطقة الناقورة عندما وصل برفقة سيارة تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفل"، كما اعتاد في كل مرة يصل فيها بعد الخدمة كراعٍ للأبرشية في حيفا وعموم الأراضي المقدسة. وقال، إن عملية التحقيق معه كانت مخططة مسبقاً وقبل معرفة ما كان يحمله، مضيفاً "كان هناك أمر اعتقال بحقي، موقع من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة القاضي فادي عقيقي، فور وصولي إلى النقطة، حتى من دون تفتيش ومعرفة ما في حوزتي، وهذا يحسم بشكل لا يقبل التأويل أن قرار التحقيق معي لمدة تتجاوز 12 ساعة هو قرار سياسي". ويعود المطران حاج إلى عائلته في لبنان بين الفترة والأخرى. ومنذ تعيينه في هذا المنصب واصل القيام بالمهمات التي كانت تنفذ منذ 25 عاماً، فترة المطران بولس صياح، وهي نقل المال لعائلات محتاجة في لبنان وكذلك الأدوية التي يتم التبرع بها للمرضى، كما شكل حلقة وصل بين العائلة الواحدة على طرفي الحدود وبينها عائلات فلسطينية من مسلمين ودروز ومسيحيين فصلت بينها إسرائيل منذ عام 1948 عندما تم تهجير وطرد العائلات الفلسطينية ووصل الآلاف منها إلى مخيمات اللاجئين في لبنان. كما يتم نقل مساعدات مالية من العائلات اللبنانية الموجودة داخل الخط الأخضر منذ عام 2000 إلى عائلاتها في لبنان. وعلى مدار سنوات طويلة كان ممثل الرعية حلقة وصل بين هذه العائلات والمطران موسى حاج واصل القيام بهذه المهمة وفي كل مرة كان يصل فيها إلى لبنان كان يحمل مساعدات مالية وأخرى طبية. وفي حديثه قال، إنه "منذ انفجار مرفأ بيروت وتدهور الأوضاع المالية والاجتماعية والصحية في لبنان تجندت جهات فلسطينية داخل الخط الأخضر لجمع التبرعات وكل ما يتطلب للعائلات المحتاجة وللمرضى". تدابير جديدة وذكر الحاج أنه لدى وصوله إلى معبر الناقورة اقترب منه أحد عناصر الأمن و"أبلغني أنه منذ اليوم هناك تدابير جديدة. يجب تفتيش كل ما في السيارة التي تنقلك وسيارة اليونيفل المرافقة لك". وأضاف "أجبته أن لدي حصانة وجواز سفر من الفاتيكان، لكن ذلك لم يجد نفعاً وأصر على التفتيش فنزلت من السيارة وتوجهت إلى المكتب وبدأ التحقيق معي، وعلمت أن لديهم أمر توقيف بحقي إلى أن تدخل مدعي عام التمييز، غسان عويدات، وأوقف أمر اعتقالي". وأكد المطران الحاج أنه فور حصوله على جواز السفر وجهاز الهاتف المصادر سيواصل خدمته. ولدى عودته إلى الأراضي المقدسة لن يتراجع عن "أي خدمة كانت تُقدَم بما في ذلك نقل المساعدات بكافة أشكالها سواء لعائلات محتاجة ومرضى أو لعائلات لبنانية من أبنائها البعيدين عنها".
إجراء قانوني من جانبها، أشارت المديرية العامة للأمن العام اللبناني إلى أن "ما قامت به عناصر المديرية في مركز الناقورة الحدودي مع المطران الحاج، هو إجراء قانوني تنفيذاً لإشارة القضاء من جهة، والتعليمات الخاصة بالعبور من وإلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي يخضع لها كل العابرين من دون استثناء، من جهة ثانية". وأوضحت المديرية في بيان أنه "منذ اللحظة الأولى التي تبدأ فيها إشارة القضاء المعني بالتنفيذ، يصبح المحقق العدلي في مركز الأمن العام بتصرف المرجع القضائي صاحب الإشارة طيلة فترة التحقيق حتى إقفال الملف". كما نفت ما تناقلته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن اتصال أجراه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بالبطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، على إثر ما حصل مع المطران الحاج معتبرة أن "ما ورد في التسريبات المزعومة هو من نسج الخيال، يستبطن نوايا خبيثة تهدف إلى الدخول إلى العلاقة الممتازة القائمة بين الصرح البطريركي والمدير العام للأمن العام، كما تحاول يائسة دك إسفين في علاقة التعاون والتنسيق اليومي القائمة بين قادة ورؤساء الأجهزة العسكرية والأمنية". انفجار مرفأ بيروت ضاعف الحاجة ومنذ انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس (آب) عام 2020 تم نقل مليارات الدولارات التي جمعت إضافة إلى الأدوية والمعدات الطبية، بمعرفة الدولة اللبنانية والأجهزة الأمنية وكافة الجهات ذات الشأن. ونشطت داخل الخط الأخضر، خصوصاً في الجليل وحيفا ومختلف بلدات فلسطينيي 48 عدة جمعيات ومؤسسات وأحزاب وطنية لجمع التبرعات. وفي حديث مع "اندبندنت عربية"، قال أحمد وهب من بلدة عسفيا، ممثل عن الطائفة الدرزية في جمع التبرعات والدعم، إن ما تم نقله من هذه الجمعيات من تبرعات مالية وأدوية، كما في المرات السابقة، يخدم ما لا يقل عن ألف عائلة في لبنان تعيش حالة فقر مدقع، والمئات يعيشون في حالة صحية صعبة ويحتاجون إلى الأدوية غير المتوفرة في لبنان بسبب الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، إضافة إلى حاجتهم للمال لتوفير تكلفة عمليات جراحية يحتاجونها لإنقاذ حياتهم ووضع حد لمعاناتهم الصحية". وأكد وهب أن "ما نقل مع المطران حاج، في غالبيته العظمى، تم جمعه من جمعيات ونشطاء من فلسطينيي 48 من مختلف الطوائف من المسيحيين والمسلمين والدروز، وهو استمرار لما بدأنا به منذ فترة طويلة وازدادت قيمته بعد الانهيار الاقتصادي والاجتماعي والصحي في لبنان". من جانبه، استنكر المجلس الكهنوتي في الأراضي المقدسة، قرار التحقيق مع الحاج، وأصدر بياناً موقعاً من الأب عفيف مخول، النائب العام للمجلس، ووجهه إلى البطريرك بشارة بطرس الراعي وأساقفة سينودس الكنيسة المارونية. ورفض البيان التعامل الذي تعرض له الحاج من قبل السلطات اللبنانية في معبر الناقورة "استناداً إلى ادعاءات ليس لها أساس من الصحة، ولا يقبلها المنطق والعقل السليم. ونطالب المراجع الرسمية بوضع حد لهذه التعديات على الشخصيات الدينية". وفي حديث مع الأب عفيف مخول قال، إن "ما جرى هو وضع مؤسف حيث نسي المسؤولون الجوهر وما عادت تهمهم الأوضاع الصعبة التي يمر بها اللبنانيون الذين يحتاجون لعلاج أو دعم مالي وبات تفضيل الأمور الشخصية على عامة الشعب في أولويات المسؤولين".
السيد نصر الله في "حوار الأربعين": صواريخنا الدقيقة تطال كل الأهداف الإسرائيلية براً وبحراً