إعلام عبري: الفلسطينيون تحدوا قرار المنع الإسرائيلي وهتفوا لحماس
قالت وسائل إعلام عبرية: إن "الفلسطينيين احتفلوا بعودة الأسرى الأمنيين الذين أطلقت إسرائيل سراحهم كجزء من صفقة تبادل الأسرى، وأشادوا بحركة حماس، رغم القرار الإسرائيلي يمنع هذه الاحتفالات".
وأشارت صحيفة /تايمز أوف إسرائيل/ العبرية إلى الأسير المحرر الطفل عمر العطشان، والذي ظهر ملفوفًا بعلم "حماس"، مع ربط شعار الحركة الأخضر على جبهته، وكان في استقباله المئات عندما وصل هو وآخرون إلى رام الله يوم الأحد، وهي الدفعة الأخيرة المكونة من 39 أسيرا تم إطلاق سراحهم مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وفي مقطع فيديو تمت مشاركته عبر الإنترنت، اندلعت الاحتفالات عندما وصل عطشان واحتضن والدته. ورداً على ذلك، سُمعت والدته وهي تصرخ: "بالروح بالدم نفديك يا حماس"، واستجاب الحشد بالمثل. وفي فيديو آخر من الاحتفالات الجماهيرية، يمكن سماع امرأة تصرخ: "لم نأت إلى هنا للاحتفال، بل للتعبير عن إظهار الولاء للمقاومة "حماس" وغزة.
وحمل آخرون الأسرى المحررين على أكتافهم، في تكرار للاحتفالات الجماهيرية التي تنطلق كل ليلة في الضفة الغربية منذ يوم الجمعة.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه على مدى الأيام الثلاثة الماضية، تم إطلاق سراح 39 أسيرا إسرائيليا و117 أسيرا فلسطينيا، كجزء من صفقة من المقرر أن تشهد في النهاية إطلاق سراح 50 أسيرا إسرائيليا من الأسر في غزة، حيث كانوا موجودين منذ 7 أكتوبر، مقابل وقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام و إطلاق سراح 150 أسيرا أمنيا فلسطينيا.
وقالت: إن "الابتهاج حدث في جميع أنحاء الضفة الغربية وشرقي القدس على الرغم من أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أصدر تعليمات للشرطة في القدس بمنع الاحتفالات".
وأشارت الصحيفة إلى الاحتفالات التي جرت في رام الله ورفعت خلالها أعلام "حماس" في مظهر نادر للغاية في رام الله حيث تسيطر السلطة الفلسطينية بقيادة حركة فتح المنافسة.
وكان الأسرى المفرج عنهم، وجميعهم من النساء أو الأطفال، متهمين أو مدانين بتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية .
وتم اعتقال العديد من المفرج عنهم، لقيامهم بإلقاء الحجارة أو الزجاجات الحارقة على ضباط الأمن الإسرائيليين، أو اتُهموا بمهاجمة الشرطة. وأدين عطشان، بفتح النار على مستوطنين إسرائيليين، بحسب موقع /واينت/ العبري .
ومن بين الآخرين الأسيرة إسراء جعابيص (38 عاما)، التي اتهمت بتفجير أسطوانة غاز في سيارتها عند نقطة تفتيش بالضفة الغربية في عام 2015، مما أدى إلى إصابة ضابط شرطة، وحُكم عليها بالسجن 11 عاما. وفرقت قوات الاحتلال حشدا تجمع خارج منزلها في القدس في وقت مبكر من يوم الأحد.
ودخلت الهدنة "الإنسانية" المؤقتة يومها الرابع اليوم، بعد 49 يوما من العدوان الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة، وبلغ عدد الشهداء، أكثر من 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم أكثر من 6150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، فيما لا يزال نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، إما تحت الأنقاض أو جثامين ملقاة في الشوارع والطرقات أو ما زال مصيرهم مجهولا، كما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
وسلمت حركة "حماس"، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عبر الوسطاء، قائمة بأسماء 11 أسيرا إسرائيليا، من المقرر أن يتم الإفراج عنهم اليوم الاثنين في إطار الدفعة الرابعة والأخيرة من صفقة التبادل.
وينص اتفاق الهدنة، على تمديد الهدنة بيوم إضافي لكل عشرة أسرى إسرائيليين إضافيين تطلق سراحهم حماس فوق العدد المتفق عليه في البداية وهو 50 أسيرا، مع إطلاق سراح ثلاثة أسرى أمنيين فلسطينيين مقابل إطلاق سراح كل أسير إسرائيلي.