منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 ماذا يريد الإسلام لنا وبنا؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

ماذا يريد الإسلام لنا وبنا؟ Empty
مُساهمةموضوع: ماذا يريد الإسلام لنا وبنا؟   ماذا يريد الإسلام لنا وبنا؟ Emptyالجمعة 04 أكتوبر 2013, 6:46 am

ماذا يريد الإسلام لنا وبنا؟

د. محمد سعيد حوى

طالما نطرح في خطاباتنا وأحاديثنا ماذا يريد منّا الإسلام؟
قلَّ أن ننتبه ماذا يريد لنا الإسلام وبنا؟
فالله تعالى يقول ( هَا أَنتُمْ هَؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الغَنِيُّ وَأَنتُمُ الفُقَرَاءُ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ) »محمد: 38»
( يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لاَّ تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) «الحجرات: 17»
فإذن الإسلام لأجلنا؛ وإلا فالله عنا غني.
عندما نفقه ماذا يريد الإسلام لنا وبنا؛ نفقه سر التكاليف والتشريعات ونفقه بعض أسرار إنزال القرآن، ونفقه أوضاع الأمة سلباً أو إيجاباً بمقدار قربها وبعدها مما يريد لها الإسلام، ونتفاعل مع الإسلام ونتحرك به، ونفقه لماذا يحارب أعداؤنا الإسلام، وهنا يقتضي المقام بعض المقارنة ماذا يريد لنا الإسلام ؟ وماذا يريد مخالفوه لنا؟
أولاً: يريد الله لك أن تكون عبداً له خالصاً له حراً مما سواهSadوَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ ) «البينة: 5»
ومعنى هذا أن تكون:
أ‌-    هذا الإنسان الحر الذي تحرر من عبودية الشهوات والأهواء والشيطان
( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الغَاوِينَ، وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ ) «الحجر: 39- 43».
( فَإِذَا قَرَأْتَ القُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ( «النحل:98- 99»
( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً ) «الإسراء: 65»
قال بعض الصالحين: (ما بَسَقت أغصان ذل إلا على بذرة طمع، وما قادك شيء مثل الوهم، أنت حر مما أنت منه آيس، وأنت عبد لما أنت فيه طامع)
ب‌-    وبالتالي أن تكون هذه الأمة التي تحررت من سلطان الأعداء، ومن الاستبداد والظلم؛ لإن الظلمة إنما يقودوننا من شهواتنا وأهوائنا، وبعدنا عن الله، قال صل الله عليه وسلم فيما يرويه أبو هريرة: (تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ، وَعَبْدُ الدِّرْهَمِ، وَعَبْدُ الخَمِيصَةِ، إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ، وَإِنْ لَمْ يُعْطَ سَخِطَ، تَعِسَ وَانْتَكَسَ، وَإِذَا شِيكَ فَلاَ انْتَقَشَ، طُوبَى لِعَبْدٍ آخِذٍ بِعِنَانِ فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَشْعَثَ رَأْسُهُ، مُغْبَرَّةٍ قَدَمَاهُ، إِنْ كَانَ فِي الحِرَاسَةِ، كَانَ فِي الحِرَاسَةِ، وَإِنْ كَانَ فِي السَّاقَةِ كَانَ فِي السَّاقَةِ، إِنِ اسْتَأْذَنَ لَمْ يُؤْذَنْ لَهُ، وَإِنْ شَفَعَ لَمْ يُشَفَّعْ) صحيح البخاري، 2887 .
كان زياد بن أبيه رغم أنه كان طاغية كان يقول يعجبني الرجل إذا سيم خُطة خسف أن يقول: لا بكل فيه. لأنه كان رجلاً؛ أما طغاة اليوم فهم مستَعبدون لغيرهم؛ أشباه الرجال، فلا يطيقون أن يرو رجلاً.
ولذلك نقل عن عمر: متى استعبدتم النا وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا.
ج- ولهذا المعنى نجد أن الإسلام أكد على مبدأ الحرية المطلقة حتى في العقائد والأفكار لأنه يريدك أن تكون هذا الإنسان الحر ( لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ) «البقرة: 256»
( فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ) «الكهف: 29»
ذلك لألى يتلط أحد على أحد.
د- وعندما تتحقق حريتك الحقيقية بتحققك بالعبودية يتحقق تلقائياً تحرر الإرادة والقرار والاقتصاد والمقدسات والفكر؛ ولذلك وإذ ندرك أن مفتاح تكوين شخصيتك هو تحقيق معنى حريتك؛ وحقيقة حريتك هي عبوديتك لله، وطالما أثنى الله على عباده مبيناً في سياق ذلك أنهم بتلك العبودية تحرروا من أسر الشيطان ومن أتباعه ومن التأثير الخارجي.
إذن عرفتم لماذا لا يردوننا أحراراً؟!  وهذا مصداق حديث رسول الله عن أبي هريرة: (تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ، وَعَبْدُ الدِّرْهَمِ)،السابق.
ه- للأسف المخالفون جاؤوا ليقرروا مبدأ الحرية لكنها حرية الإنحلال الخلقي والإنفلات والفساد الأخلاقي وتسلط القوي على الضعيف، إن تقرير مبدأ الحرية التي أرادها الإسلام لنا هو مفتاح تكوين الشخصية السوية إنهم يريدون حرية لكل شيء فكل الفكر الليبرالي والشيوعي والوضعي يحق له أن يعمل في السياسة والاقتصاد وفي كل شيء؛ أما المسلم فليس حراً أن يختار العقيدة التي يريد؛ والمنهج الذي يعتقد؛ بينما الإسلام جاء ليقول بل كلكم أحرار، والفكر يواجه بالفكر.
ثانياً: يريدك الإسلام عزيزاً قوياً منيعاً، قال تعالى: ( وَلِلَّهِ العِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ المُنَافِقِينَ لاَ يَعْلَمُونَ ) «المنافقون: 8».
وقال: ( وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ) «الأنفال: 60»
وهنا نقارن أن أعداءنا يريدوننا أن نكون تلك الأمة الضعيفة الذليلة؛ ليتمكنوا منّا ومن إرادتنا وأخلاقنا، ولو أدركت الأمة هذه الحقيقة لجعلت نفسها فداء للإسلام الذي يريدها عزيزة منيعة، لذلك الأعداء قالوا: ( لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى المَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ ) «المنافقون: 8»
فأجاب سبحانه ( وَلِلَّهِ العِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ) «المنافقون: 8»
ومن ثم فبمقدار إيمانك تكون عزيزاً وحراً.
بيّن سبحانه أنهم يريدون أن يرموننا عن قوس واحدة ( إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْداءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ ) «الممتحنة: 2»
وقال تعالى: ( لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُعْتَدُونَ ) «التوبة: 10»
ثالثاً: الإسلام يريدنا تلك الأمة الهادية المهدية القائم أمرها على اليسر والتخفيف، والبيان والوضوح، وسنن الأمم السابقة في نصرها وعزها
( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ العُسْرَ ) «البقرة: 185»
( يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُم وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ، وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً، يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً ) «النساء:26- 28»
( وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ ) «الحجرات: 7»
( يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لاَّ تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) »الحجرات: 17»
بينما هم يريدوننا أن نتبع الشهوات وأن نضل ضلالاً بعيداً ( وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً ) «النساء: 27»
لنكون أسرى شهواتهم واتبدادهم
وقال تعالى: ( وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً ( «النساء: 89»
وقال تعالى: ( وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداًّ مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم ) «البقرة: 109»
فشتان شتان بين منهجين ، ولو أدركت الأمة ماذا يريد الله لها بالإسلام من التخفيف واليسر والبيان والهداية والإيمان لافتدت هذا الدين الحق، وحملته بحق، ولم تنخدع بأعدائه لحظة.
رابعاً: يريد الله لنا أن نكون الإنسان التائب والمجتمع التائب ( ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ) «التوبة: 118» ( وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ ) «النساء: 27»
ومعنى هذا أن الله يريدك أن تكون متحرراً من أغلال الشيطان ووساوسه لألى نكون ممن قيل فيهم ( اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الخَاسِرُونَ ) «المجادلة: 19»
( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ المَسِّ ) «البقرة: 275».
خامساً: يريد لك الحق لأنه به قامت السماوات والأرض( وَلَوِ اتَّبَعَ الحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ) «المؤمنون: 71»
( لِيُحِقَّ الحَقَّ وَيُبْطِلَ البَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ المُجْرِمُونَ ) «الأنفال: 8»
سادساً: جاء الإسلام يريد لك تحقيق مجتمع الطهارة والعفة والعلاقات السليمة ومن هنا نجد كم أعلى الإسلام من شأن المرأة والأسرة وأحاطها بسياج من الحفظ والوقاية والصيانة، ولذلك أعداؤنا عندما يتحدثون عن ما يسمى حرية المرأة فهم في الحقيقة يتحدثون عن استعباد المرأة لشهواتهم ولتكون ألعوبة بين أيديهم واستغلالها حتى في شؤون التجارة والمال. ولك أن تقرأ في هذا سورة النور
سابعاً: الله يريد لنا العدل والإحسان والرحمة قال تعالى: ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) «النحل: 90».
وقالSad لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ( «التوبة: 128»، وإذ فرض الجهاد فلتحقيق ذلك كله.
ثامناً: يريدنا الأمة الواحدة ( إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ) »الأنبياء: 92» لنكون الأمة القوية المنيعة
تاسعاً: يريدنا في التعامل المالي أن نكوِّن مجتمع التكافل والتراحم، لا يأكل القوي الضعيف،فليس مالك ما وصل إليك، بل ما اتقيت الله فيه.
عاشراً: الإسلام يريد أن يحقق لك إنسانيتك الكاملة (ولقد كرمنا بني آدم)
في الإسلام دخلت إمرأة النار في هرة حبستها لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض، ودخلت بغي الجنة وغفر الله لها لأنها سقت كلباً يلهث من العطش فشكر الله لها. تصوروا الآن شعوب تقتل وتجوّع ثم لا يبالون، الإسلام لا يمكن أن يسمح بذلك، عرفتم لماذا يكرهون الإسلام.
لا شي يجعلك تفقد معنى إنسانيتك كالبعد عن منهج الله (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ المَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) «البقرة: 74»
( أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً ) «الفرقان: 44» قارن الظلم الذي يتعرض له رجال عمر الواحد 85 سنة، هذا يحدث في بلاد المسلمين .
والخلاصة :
الإسلام يريدك هذا الإنسان المكرم العزيز الحر القوي المنيع صاحب الإرادة والموقف والقرار تحفظ أمتك ومجتمعك ونفسك ومقدساتك ومالك وعقلك وعرضك لكن دعاة الحرية المزعومة أول ما يحاربون الفكر والخلق القويم وهذا أشد أنواع الظلم، ولئن اشرت من قبل إلى خطر الظلم وأنواعه وضرورة التحرر منه فالله يريدنا أن نتحرر من الظلم والظالمين، فلا شيء يكرهه الإنسان السوي المؤمن مثل الظلم وكم من علماء ومصلحين أعدموا أو سجنوا ظلماً وعدواناً لكن الأمة للأسف سايرت الظالمين فخانت ولاءها لله وللرسول وللمؤمنين وخانة الأمانة التي حملت،فهاهي النكبات تحل بها، لذلك كان منهج الإسلام يقوم على هذه الآية الكريمة: ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) «النحل: 90».
فعندما تتحقق الأمة بكل ذلك لا يمكن أن يكون ثمة أقصى يغتصب ولا عدو يتسلط ولا مجرم يتحكم ويستخف بالناس وبعقولهم ولا تجد من يدعي الإسلام ثم ينحرف في في فكره فيساير الظلم والظالمين.
لأن الإسلام يريدك هذا الإنسان الكامل فلذلك هذه الحرب الشعواء ضد كل ما يمت إلى الإسلام بصلة فتارة الإفك، وتارة الإتهام بالإرهاب، وتارة الظلم، وتارة المؤمرات الخفية والإعلام المضلل وقمع الحريات على مبدأ فرعون ( مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى ) «غافر: 29»، ومبدأ فرعون ( إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الفَسَادَ ) «غافر: 26»، ومبدأ فرعون ( إِنَّ هَؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ، وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ، وَإِنَّا لَجِمِيعٌ حَاذِرُونَ ) «الشعراء:54- 56»
إذن فلنفقه ماذا يريد لنا الإسلام حتى نتفانى مع هذه الإسلام وننتصر بالإسلام ، ونحمله ىبصدق ووعي وفهم وعلم .
وأخيراً فإن الله تعالى يقول: ( وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ) «محمد: 38».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
ماذا يريد الإسلام لنا وبنا؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  ماذا يريد الاموات من دنيا رحلو عنها
» أخلاقيات الحرب في الإسلام.. (الإسلام والقانون الدولي الإنساني)
» من “كامب ديفيد” إلى “صفقة القرن”.. ماذا يريد ابن زايد؟
» لبنان حرائق الطبيعة والاقتصاد: ماذا يريد اللبنانيون؟
» في أجواء هدوءٍ يسبق العاصفة: ماذا يريد هؤلاء الصغار؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث دينيه-
انتقل الى: