عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: تحليل عن الضربه الايرانيه لإسرائيل الثلاثاء 16 أبريل 2024, 12:43 am
li: تحليل وجيه عن الضربة الإيرانية: "حضرت في جامعة ستانفورد دورة تدريبية حول الاستراتيجيات العسكرية، أدارها شخص ذو عقود طويلة من الخبرة، بما في ذلك الخدمة على أعلى المستويات في الجيش والحكومة. أحد الدروس التي دومًا ما أتذكرها هو عندما سألنا: “لنفترض أن الولايات المتحدة قررت مهاجمة العراق بطائرة شبح جديدة لم تستخدمها من قبل واستطاعت الإفلات من كل الرادارات؟ كان الهجوم ناجحا في تحقيق أهدافه. لكن هل كانت استراتيجية ناجحة؟” رفع العديد من طلاب الصف أيديهم قائلين "نعم، كانت استراتيجية ناجحة إذ حققت هدفها". لكن الأستاذ قال: "ربما لم تكن كذلك". لماذا؟ "لأن خصمك يعرف الآن قدراتك، وهي مسألة وقت قبل أن يجد طرقًا للتغلب عليها. فإذا كان من الممكن تنفيذ هذا الهجوم بأسلحة تقليدية، فمن الأفضل الاحتفاظ بأسلحتك المميزة حتى تحتاج إليها. استخدامها قد يمثل تراجعًا حتى لو نجح الهجوم.” تحليلي هو أن حجم الهجوم الإيراني، وتنوع المواقع التي استهدفها، والأسلحة التي استخدمت خلاله، أجبر إسرائيل على الكشف عن غالبية التقنيات المضادة للصواريخ التي تمتلكها هي والولايات المتحدة في جميع أنحاء المنطقة.
لم يستخدم الإيرانيون أي أسلحة لم تكن إسرائيل تعلم بالفعل أنها تمتلكها، بل استخدمت الكثير منها فقط. لكن من المرجح أن الإيرانيين أصبح لديهم الآن خريطة كاملة تقريباً لما يبدو عليه نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي، فضلاً عن الأماكن التي توجد بها قواعد ومنشآت أمريكية في الدول المحيطة باسرائيل.. كما أنها تعرف كم من الوقت يستغرق إعدادهم، وكيف يستجيب المجتمع الإسرائيلي…إلخ.
هذه تكلفة استراتيجية باهظة بالنسبة لإسرائيل، في الوقت الذي تتعرض فيه الأنظمة العربية لضغوط من شعوبها، وخاصة دول الطوق، لأنها لم تفعل شيئًا لحماية الفلسطينيين في غزة ثم بذلت قصارى جهدها لحماية إسرائيل.
ومن الأهمية بمكان أن تتمكن إيران الآن من إجراء هندسة عكسية لجميع المعلومات الاستخبارية التي تم جمعها من هذا الهجوم لتنفيذ هجوم أكثر فتكًا. بينما سيتعين على الولايات المتحدة وإسرائيل إعادة تصميم نموذج دفاعي جديد مختلف عن نموذجهما الحالي الذي تم اختراقه. وبالتالي فإن نجاحها في وقف هذا الهجوم المخطط له لا يزال مكلفًا للغاية.
أيضًا، مع التهديد بحرب إقليمية لا ترغب الولايات المتحدة ولا الأنظمة العربية في حصولها، فمن المرجح أن تتزايد ضغوطها على إسرائيل للتراجع، مما يجعل وقف إطلاق النار أكثر جدوى.
إن من يفترض أن هذا الهجوم مجرد عرض مسرحي، يفتقد سياق كيفية تقييم الجيوش للاستراتيجية مقابل التكتيكات. الجانب الاستعراضي قد يكون جانبًا مهمًا، لكن جمع المعلومات الاستخبارية عن موقف "العدو" أكثر أهمية بكثير، خاصة إذا كان الطرفان يعتقدان أنهما في حرب استنزاف طويلة.
نتنياهو وحكومة إسرائيل يفضلان حرباً سريعة وساخنة وعاجلة يمكنهم فيها جر أمريكا إلى الصراع. ويفضل الإيرانيون حرب استنزاف أطول تحرم إسرائيل من قدرات الردع وتجعل من تحالفها مع الأنظمة العربية والولايات المتحدة أمرًا مكلفًا وعبئًا لا يمكن احتماله طويلًا.
في النهاية، إذا كنت شخصًا يكره الحرب، وإذا كنت تريد السلام، فإن الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي دعم النضال الفلسطيني من أجل الحرية والعدالة والكرامة.
ولن يكون هناك سلام شامل ومستدام ما دام الفلسطينيون يعيشون في ظل نظام فصل عنصري قمعي." منقول ومهم [4/15, 5:59 PM] +962795540427: تحليل واقعي جداً ، فايران فعلا لم تستخدم الاسلحه المتطوره لديها من فرط صوتيه … الخ. وهذا كان ذكاء شديد ، حسب قول المحللين الاسرائيليين ؛- اولا ضربت بمسيرات المجهزه بكاميرات وعملت قبل وصول البعض منها عملت مسح للقواعد وللدفاعات الجويه المعاديه لها وتثبيتها لدى القياده ، ثم دفعه ثانيه بصواريخ ومسيرات. ثم صواريخ ، وحسب قول الاسرائيليين 90% من الصواريخ تم اسقاطها من دول صديقه لها ، ودوله عربيه اخويه لها . اشتراك بريطانيا وامريكا ببوارجهما بالمتوسط وقاعدة انجرليك بتركيا. كانت الإمارات قد تخوفت من ايران ستضرب القنصليات الاسرائيليه لديها لكن ايران لم تعترف ان إسرائيل هي دوله ولها سياده حيث إنّ القنصليات او السفارات تعتبر اراضي لمن يرفع العلم عليها.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تحليل عن الضربه الايرانيه لإسرائيل الثلاثاء 16 أبريل 2024, 11:45 am
الولايات المتحدة وإيران.. خارطة المصالح وحسابات التصعيد
لأول مرة منذ عقود، وجدت إسرائيل نفسها يوم 13 أبريل/نيسان 2024 تحت تهديد مئات الصواريخ والطائرات المسيرة من دولة إقليمية، وليس من فصيل مقاوم.
ولأول مرة منذ عقود أيضا تجد إسرائيل نفسها أمام ضغط أميركي وغربي يدعوها لعدم الرد باعتبار أنها هي من ورطت نفسها بهذا الموقف لمبادرتها في الأول من الشهر الجاري بقصف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، الذي يعد جزءا من أراضي إيران وفقا للأعراف الدبلوماسية.
وهو ما شكل تصعيدا غير مسبوق في مستوى الاحتكاك العسكري بين الطرفين، واستدعى ردا إيرانيا، بما يحفظ مكانتها الإقليمية ويردع دولة الاحتلال عن هذا المستوى من الاعتداء.
والأهم هو انطلاقه من الأراضي الإيرانية والإعلان المسبق عنه، مما يشكل رسالة تحدٍ لدولة الاحتلال، وتأسيسا لقاعدة جديدة في الاشتباك العسكري بين الطرفين.
بيد أن المحدد الأهم بالنسبة لإيران كان الموقف الأميركي بهذا الخصوص، إذ إن تأثيره حاسم بشأن تداعيات الرد الإيراني وسقوف الرد الإسرائيلي عليه، ولعل تمرير هذا الأمر قد استدعى تكييف حجم الرد وطبيعة أهدافه بما لا يفتح مواجهة أوسع.
وتقدير مواقف الأطراف يتطلب تحليل خارطة مصالح وأولويات كل من الولايات المتحدة وإيران في المنطقة، وأثر ذلك على مسار التصعيد الإسرائيلي الإيراني.
مصالح الولايات المتحدة وأولوياتها بالمنطقة تؤكد وثيقة إستراتيجية الأمن القومي التي أصدرها البيت الأبيض عام 2022، على سياق التراجع للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بدءا من وضع المنطقة في الترتيب قبل الأخير في قائمة المناطق التي تتناولها الوثيقة، والاعتراف بخطأ التركيز السابق على المنطقة على حساب الأولويات العالمية الأخرى.
والأهم من ذلك الاعتراف بخطأ "الإيمان غير الواقعي بالقوة وبتغيير الأنظمة وسيلة لتحقيق نتائج مستدامة".
ويرتبط بذلك -حسب الوثيقة- تأكيد العزم على تجنب استخدام القوة العسكرية الأميركية لتغيير الأنظمة أو إعادة تشكيل المجتمعات، وقصر استخدام القوة على الظروف التي تكون فيها ضرورة لحماية مصالحها الأمنية الوطنية وبما يتوافق مع القانون الدولي، مع تمكين شركائها من الدفاع عن أراضيهم ضد التهديدات الخارجية و"التهديدات الإرهابية".
وقدمت الوثيقة 5 مبادئ لسياسة الولايات المتحدة الأمنية تجاه المنطقة، وهي:
دعم وتعزيز الشراكات مع الدول التي تشترك في النظام الدولي القائم على القواعد، والتأكد من أن تلك الدول قادرة على الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الخارجية. عدم السماح للقوى الأجنبية أو الإقليمية بتعريض حرية الملاحة عبر الممرات المائية في الشرق الأوسط للخطر، بما في ذلك مضيقا هرمز وباب المندب، وعدم التسامح مع الجهود التي تبذلها أي دولة للسيطرة على دولة أخرى -أو على المنطقة- من خلال التعزيزات العسكرية أو التوغلات أو التهديدات. الحد من التوترات وتهدئة التصعيد وإنهاء الصراعات حيثما أمكن ذلك من خلال الدبلوماسية. تعزيز التكامل الإقليمي من خلال بناء روابط سياسية واقتصادية وأمنية بين شركاء الولايات المتحدة وفيما بينهم، بما في ذلك من خلال هياكل الدفاع الجوي والبحري المتكاملة، مع احترام سيادة كل دولة وخياراتها المستقلة. تعزيز حقوق الإنسان والقيم المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة.
واشنطن تدرك علاقة إيران بتهدئة المنطقة واستمرار تدفق البضائع والطاقة عبر ممراتها البحرية
وتعِد الوثيقة "بمواصلة العمل مع الحلفاء والشركاء لتعزيز قدراتهم على ردع ومواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار"، و"اتباع الدبلوماسية لضمان عدم تمكن إيران أبدا من الحصول على سلاح نووي، مع الاستعداد لاستخدام وسائل أخرى في حالة فشل الدبلوماسية".
كما تتعهد الوثيقة بعدم التسامح مع تهديدات إيران ضد الموظفين والمسؤولين الأميركيين الحاليين والسابقين، والرد عندما يتعرض شعب الولايات المتحدة ومصالحها للهجوم.
وتعكس هذه الوثيقة أولوية الولايات المتحدة المتمثلة في مواجهة الصعود الاقتصادي والسياسي والعسكري للصين باعتباره التهديد الأهم لموقع الولايات المتحدة العالمي. وفي هذا السياق يأتي التعامل الأميركي مع روسيا وتحالفها مع الصين، ومساعيها لاستعادة بعض نفوذها السابق.
وتدرك الولايات المتحدة أن تهدئة المنطقة واستمرار تدفق البضائع والطاقة عبر ممراتها البحرية مرهون بضبط مستوى الصراع مع إيران، وهو ما تراعيه في سلوكها حيالها.
وللولايات المتحدة تاريخ من إدارة علاقة مركبة معقدة مع إيران، تتعاون فيها أحيانا وتتصادم في أحيان أخرى، كما كان الحال في التعاون بشأن أفغانستان والعراق، وبتوقيع الاتفاق النووي عام 2015، وفقا لإستراتيجية الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما في الحفاظ على توازن إقليمي يتيح للولايات المتحدة بذل أقل جهد لتحقيق مصالحها وحماية أولوياتها في المنطقة.
أميركا دافعت عن إسرائيل رغم أنها أبدت انزعاجها من قصف القنصلية الإيرانية دون إعلامها المسبق بالأمر
التصعيد يهدد المصالح الأميركية ووفقا لهذه المصالح والأولويات الأميركية، فإن اشتعال الصراع في الشرق الأوسط يشكل تهديدا لها واستنزافا لجهودها ومواردها السياسية والعسكرية بما يخدم مصالح خصومها الأهم، الصين وروسيا.
وعليه فقد هدف التدخل الأميركي منذ بداية الحرب في غزة إلى منع توسعها، مع تمكين دولة الاحتلال من ردع المقاومة في غزة، وكان هذا هو المحدد الأهم في مسار المعركة منذ ذلك الحين.
غير أن الانسداد السياسي والعسكري، وتصاعد حدة الخلاف بشأن تقويض إسرائيل لمفهوم النظام الدولي القائم على القواعد، باستخدامها التجويع سلاح حرب وتهجير، وعدم الانصياع لقرارات مجلس الأمن، ومخالفة القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والخلاف بشأن شكل العملية العسكرية في رفح، دفع ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى التصعيد في لبنان وسوريا، واستهداف القنصلية الإيرانية، سعيا إلى خلط الأوراق، وإطالة أمد التصعيد العسكري، بما يجنبه خطر إسقاط حكومته وانتهاء حياته السياسية.
وفي المقابل، فقد أبدت الولايات المتحدة انزعاجها من قصف القنصلية الإيرانية دون إعلامها المسبق بالأمر، باعتباره تصعيدا مخالفا لأولوياتها وسياساتها، ولذلك لم يكن الموقف الأميركي صارما في رفض الرد الإيراني، بل ركز غالبا على أن يكون "متناسبا"، مع الاكتفاء بدور دفاعي عن الاحتلال في هذا المستوى من المواجهة، كما نقلته وسائل إعلام عن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن.
مصالح إيران وحساباتها ووفقا للمنظور الإيراني، فإن الأولويات الوطنية تتمثل في الحفاظ على الذات، وجودا وأمنا بالدرجة الأولى، ثم بتعزيز التنمية والنفوذ الإقليمي بدرجة ثانية، وهو ما شكل محددات رد فعلها على قصف قنصليتها، فمن ناحية كان من شأن عدم الرد فتح باب لاستمرار وتوسع الاعتداءات عليها، مما يجعلها ملزمة بالرد، وفي الوقت ذاته فقد كانت تخشى من تدحرج المواجهة لتصبح حربا واسعة النطاق تشترك فيها الولايات المتحدة، وهو ما يهدد بتدمير قوتها العسكرية والاقتصادية.
ونتيجة الموازنة بين هذه الاعتبارات كان تحديد سقف ردها بما يردع الاحتلال عن تكرار مهاجمة أراض إيرانية، وبما لا يؤدي إلى حرب مع الولايات المتحدة، وبما يعيد الصراع مع إسرائيل إلى مستواه السابق، الذي تخوض فيه طهران المواجهة خارج أراضيها، وهو ما يقلل ثمن الصراع على إيران إلى حدود دنيا.
وفي هذا السياق كان الرد الإيراني محددا باستهداف مواقع عسكرية، بدا أنها كانت مفرغة من الجنود مسبقا.
ثمن خطأ الحسابات ولا يغير حجم الرد ومحدودية خسائره المادية حقيقة تعرض إسرائيل إلى صفعة عسكرية وسياسية مهمة، إذ تعرضت لهجوم واسع من دولة أخرى، على مرأى ومسمع من العالم، وهو ما يرجح أن يردعها مستقبلا عن أي هجمات على أراض إيرانية دون تنسيق مع الولايات المتحدة، إذ تدرك تل أبيب مغبة انفرادها في أي مواجهة إقليمية بمعزل عن الغطاء السياسي والعسكري الأميركي.
وفي هذا السياق تأتي تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس في 14 أبريل/نيسان 2024 بشأن الرد على هجوم إيران من خلال "هجوم سياسي"، وهو ما يعكس إدراكه بأن حكومته وجيشه تجاوزوا خطاً غير مسموح لهم بقصفهم القنصلية دون إذن الإدارة الأميركية وتصور إمكانية إملاء أجندتهم عليها، وأنهم دفعوا ثمن ذلك بالرد الإيراني، وبالموقف الدولي الذي يطالبهم بضبط النفس وعدم التصعيد، وهو ما يعني عدم توفر غطاء دولي لنقل الصراع ليصبح صراعا مباشرا مع إيران، في هذه المرحلة على الأقل.
وختاما، فإن هذه المحطة تشكل نكسة إضافية لسياسة الحكومة الإسرائيلية بشأن الحرب في غزة، وتظهر عجز إسرائيل عن حماية نفسها بنفسها، وأن من يحمونها هم من يقررون لها حجم أفعالها وردودها، وهذا تراجع جديد لمكانتها الإقليمية، وإشارة جديدة إلى تراجع مكانتها في نظر رعاتها الغربيين.
كما أن من شأن ما حصل تعميق الأزمة السياسية لنتنياهو، دفعه إلى الرضوخ للمطالب الأميركية بشأن وتيرة الحرب في قطاع غزة.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تحليل عن الضربه الايرانيه لإسرائيل الثلاثاء 16 أبريل 2024, 12:08 pm
أثر المواجهة المحتملة بين إيران وإسرائيل على تركيا! بعد الرد الإيراني بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة، على مقتل قائدان في فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني و5 مستشارين عسكريين، مع مطلع الشهر الجاري، في هجوم إسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، وعلى الرغم من أن أميركا ردت من أول لحظة على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية بأنها لم تكن على علم بالضربة، لكنها ومع بداية الرد الإيراني على إسرائيل كانت الدفاعات الأميركية حاضرة لحماية تل أبيب وأجواء فلسطين المحتلة. وهذا ما تفاخر به نتنياهو، في شكل من أشكال التطمين، بقوله إن كل الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية تم إسقاطها خارج أجواء إسرائيل، لكن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أكد أن "الحدث" لم ينتهي بعد، وقد يشير تصريح الرجل إلى ما انتهى إليه مجلس الوزراء المصغر في إسرائيلي بتفويض نتنياهو ووزير دفاعه للرد على الضربة الإيرانية وهو ما يعني مزيد من التصعيد في المنطقة على الرغم من تأكيد الرئيس الأميركي لنتنياهو، نقله أحد مسئولي البيت الأبيض، بأن أميركا ستعارض أي هجوم إسرائيلي على إيران، وستسعى مع شركائها "الإقليميين" لتهدئة الأوضاع في المنطقة.
اقتباس :
تتشكل العلاقات الاقتصادية بين تركيا وإيران من خلال تفاعل معقد من العوامل الجيوسياسية والاقتصادية والثقافية. فتاريخيا، يتشارك البلدان الحدود والمصالح المتبادلة التي أثرت على سياساتهما التجارية والاقتصادية
وفي ظل هذه الأوضاع التي تزيد من حالة التوتر في المنطقة بعد ما يقارب السبعة أشهر من العدوان على غزة وتداعياته في البحر الأحمر بقصف ميليشيا الحوثي سفن الاحتلال الإسرائيلي، أو من يمدها بالبضائع والمارة في البحر أو باب المندب، وهو الإجراء الذي أربك حسابات سلاسل الإمداد في العالم، وينذر بمزيد من التوتر بعد الضربات التي وجهتها كل من أميركا وبريطانيا لمصادر الصواريخ وتجمعات الحوثي التي تغير على السفن وتوقفها، ما أثر مباشرة في دول المنطقة مثل مصر التي خسرت خلال السبعة أشهر الماضي ما إجماليه 30% من واردات قناة السويس. كما أن تداعيات هذه التوترات التي لم تكن في الحسبان على تركيا، رغم محاولات أنقرة منذ اللحظة الأولى للعدوان على غزة وقف الحرب، إلا أن حكومة نتنياهو الأكثر تطرفا كان صوب أعينها مع توالي الأيام وعدم تحقيق أي من أهداف الحرب في غزة سعت إلى توسيع رقعة الحرب سواء على الجبهة الشمالية في لبنان أو الذهاب لأبعاد من ذلك بإدخال إيران في الحرب. تتشكل العلاقات الاقتصادية بين تركيا وإيران من خلال تفاعل معقد من العوامل الجيوسياسية والاقتصادية والثقافية. فتاريخيا، يتشارك البلدان الحدود والمصالح المتبادلة التي أثرت على سياساتهما التجارية والاقتصادية، ويكفي أن نشير إلى أنه في عام 2023، وعلى مستوى الميزان التجاري، بلغت قيمة التجارة البينية إلى 5.49 مليار دولار، حيث بلغت صادرات تركيا إلى إيران 3.31 مليار دولار، والتي شملت الآلات وقطع الغيار والمواد البلاستيكية والمنتجات الكيماوية والمنتجات الزراعية، فيما بلعت ووارداتها 2.18 مليار دولار تمثلت في الغاز الطبيعي والمنتجات المعدنية والمنتجات الزراعي، فيما بلغ السياح الإيرانيين لتركيا 2.5 مليون زائر في عام 2023. أما على مستوى الاستثمارات الكلية فقد عقدت منذ وصول العدالة والتنمية إلى سدة الحكم في تركيا، عدة اجتماعات لتعزيز الحوار السياسي والتعاون القطاعي، ووقع البلدان على كثير من الاتفاقيات لتعزيز التجارة الثنائية بهدف رفعها إلى 30 مليار دولار سنويا، مع التركيز على قطاعات مثل البنوك والجمارك وتنمية التجارة الحدودية والأهم هو قطاع والطاقة. وقد لعبت آليات التعاون الثنائي، مثل اللجنة الاقتصادية المشتركة ومجلس الأعمال التركي الإيراني، أدوارا محورية في تعزيز العلاقات الاقتصادية، وهو ما يشير إلى فهم نمو التجارة البينية بين لاعبين إقليميين مهمين في المنطقة، فمشهد الطاقة في تركيا المعقد يتأثر بالديناميكيات الجيوسياسية. حتى مع التقدم المحرز من حكومة العدالة والتنمية في تنويع مصادر الطاقة، وسعيها إلى تخفيف الاعتماد على إيران، من خلال مشاريع إقليمية مشابهة مع روسيا مثلا، المتمثل في خط السيل التركي، أو مع أذربيجان، المتمثل في خط (TANAP) الذي ينقل الغاز الطبيعي من حقل شاه دنيز. ومع ذلك لا تزال إيران موردا كبيرا، لا يمكن تجاهله بالنسبة إلى تركيا، وعليه فلقد كان موقف تركيا من العقوبات الأميركية على إيران معقدا ومتعدد الأوجه، فحاولت تركيا الحافظ على موقفها التاريخي ضد العقوبات الأحادية الجانب، متمسكة بأن العقوبات الأحادية تضر بالاستقرار والسلام الإقليميين، لدرجة أنه كانت هناك حالات قام فيها أفراد وكيانات تركية بالتحايل على العقوبات الأميركية، مما أدى إلى تداعيات من الحكومة الأميركية ضد هذه الكيانات، ما أحرج الحكومة التركية.
اقتباس :
في السنوات الأخيرة، لعبت ضغوط لوبي المال والأعمال لا سيما في تركيا دورا كبيرا في الضغط على الحكومة التركية، بالأساس والإسرائيلية في المقابل إلى بذل مزيد من الجهود لفصل المصالح الاقتصادية عن الخلافات السياسية
وعلى الجانب الآخر، فقد شهدت العلاقات الاقتصادية بين تركيا وإسرائيل نموا ملحوظا على مر السنين، حيث بلغت صادرات تركيا إلى إسرائيل 7 مليارات دولار في عام 2022، فيما بلغت صادرات إسرائيل إلى تركيا 2.33 مليار دولار في عام 2022. وتشمل قطاعات الاستثمار الرئيسية بين تركيا وإسرائيل مجموعة متنوعة من الصناعات، لا سيما في قطاع التكنولوجيا، حيث تجذب صناعة التكنولوجيا الفائقة في إسرائيل المستثمرين الأتراك المهتمين بالأمن السيبراني والأجهزة الطبية وتطوير البرمجيات. وعلى العكس من ذلك، يوفر الاقتصاد التركي المتنامي فرصا في قطاعات البناء والبنية التحتية والسياحة، وهي قطاعات أبدى المستثمرون الإسرائيليون اهتماما بها، بينما يشهد قطاع الاستثمار في الطاقة نشاطا كبيرا، خاصة مع اهتمام تركيا بصادرات الغاز الطبيعي الإسرائيلي، ثم إنه لا تزال الزراعة قطاعا حيويا، يستثمر البلدان في تكنولوجيتها لتحسين الإنتاجية والاستدامة. ويأتي في مرتبة معتبرة من اهتمامات المستثمرين في البلدين، صناعة السيارات، حيث تمتلك تركيا قاعدة صناعية كبيرة، فيما تواصل صناعة المنسوجات والملابس في تركيا، جذب مزيد من الاستثمارات، بالإضافة إلى قطاع المعادن، بما في ذلك تجارة قضبان الحديد الخام والمنتجات المعدنية الأخرى. لا شك أن المناخ السياسي لعب دورا مهما تاريخيا في تشكيل التفاعلات الاقتصادية بين تركيا وإسرائيل. وغالبا ما أدت فترات التوتر السياسي إلى فتور في العلاقات الاقتصادية وتراجع في الاستثمارات، لكن في السنوات الأخيرة، لعبت ضغوط لوبي المال والأعمال لا سيما في تركيا دورا كبيرا في الضغط على الحكومة التركية بالأساس، وفي المقابل سعت الإسرائيلية إلى بذل مزيد من الجهود لفصل المصالح الاقتصادية عن الخلافات السياسية. مما سمح باستمرار الاستثمار في القطاعات الرئيسة مثل التكنولوجيا والطاقة والبنية التحتية، وهو ما انعكس على مجالات التكنولوجيا المتقدمة والطاقة، لا سيما في ظل خطة الحكومة لتنويع مصادر التمويل في هذا القطاع الحساس، كما أن السياحة مثلت نشاطا اقتصاديا مهم ومشترك بين البلدين بعد فتاوى تركيا بوجوب زيارة المسجد الأقصى لمساندة المرابطين فيه من الفلسطينيين وتنمية مواردهم، فيما يرى الإسرائيليون في تركيا بلدا جذاب ورخيص. العلاقة التركية مع كل من إيران وإسرائيل، في ظل اقتصاد نامي للبلد أورو – آسيوي، تعد معقدة ومتشابكة، فتركيا تحتاج كلا البلدين، وإن كانت كفة إيران أرجح لتركيا بحكم الجوار والتاريخ والثقافة، إلا أن التزامات تركيا السياسية والعسكرية تجعلها مدفوعة لحكم الأمر الواقع إلى الميل إلى الكفة الأميركية المساندة بطبيعة الحال لإسرائيل، حتى لو شكل ذلك لها خسائر على المستوى الاقتصادي، ففي حالة السيناريو الافتراضي لاندلاع حرب بين إيران وإسرائيل، يمكن لأمريكا أن تقدم لتركيا التعاون والمساعدة الإستراتيجية. لدى الولايات المتحدة مصلحة راسخة في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، وضمان حرية الملاحة عبر الممرات المائية الحيوية، وحماية إمدادات الطاقة، ومنع تصاعد النزاعات المحلية إلى أزمات عالمية، وهو الموقف مستبعد في ظل حكم العدالة والتنمية، ما يعني أن تركيا ستنحاز إلى موقف أكثر اعتدالا يدفع إلى مزيد من التعاون مع الولايات المتحدة نفسها لتعزيز الأمن الإقليمي، والحد من التهديدات العسكرية، إذ صرح الرئيس أردوغان في أكثر من مناسبة إلى استعداد بلاده للعب دور في تهدئة الصراع في المنطقة، ويبدو أن هذا الدور يمكن أن يدشن خلال الأيام القادمة لعدم رغبة واشنطن في توسيع رقعة الصراع، على الأقل حتى إنهاء أزمة أوكرانيا. وتسعى تركيا في لعب دور رجل الإطفاء في منطلقة من عدة منطلقات، أولها الصراع المحتدم على زعامة الإقليم، وهو ما سينعكس على تموضعها السياسي الإقليمي والعالمي، ومن ناحية أخرى الحد من التأثير المحتمل في الاقتصاد التركي في حال اندلاع حرب بين إيران وإسرائيل إذ أنه من المرجح أن تتأثر الديناميكيات التجارية، وستتعطل تدفق السلع والخدمات. كما سيتأثر موقع تركيا الاستراتيجي كممر للطاقة بعدم الاستقرار الإقليمي، مما قد يؤثر على أسعار النفط والغاز التي يمكن أن تؤثر بدورها في التضخم وتكلفة المعيشة للمواطنين الأتراك، يضاف إلى ذلك تأثر السياحة، أحد موارد الدخل القومي التركي، ثم إن المنطقة ستكون مناخ طارد للاستثمار الذي تسعى تركيا جاهدة لجلبه بعد سنوات عجاف شهدها اقتصاده لعوامل كثيرة، ستسعى حكومة العدالة والتنمية تجنبها، بكل قوة، لا سيما بعد نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة، التي كانت أحد أسباب نتائجها كان الاقتصاد.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تحليل عن الضربه الايرانيه لإسرائيل الثلاثاء 16 أبريل 2024, 4:34 pm
[rtl] لهذه الاسباب سيتجه الانتقام الاسرائيلي الى رفح![/rtl]
[rtl]عشرة أيام فصلت بين الهجوم الاسرائيلي على قنصلية ايران في العاصمة السورية دمشق و بين رد الفعل الايراني و استهداف قواته كيان الاحتلال بعشرات المسيرات و الصواريخ ليلة 13 افريل التي خيم خلالها الوجوم و الترقب على العالم و اغلق اكثر من بلد مجاله الجوي و توقفت حركة الملاحة الدولية لاول مرة كما حدث في هجمات 11 سبتمبر ..اكثر من اثنين و سبعين ساعة فصلت ايضا بين كشف ايران نواياها القيام بمهاجمة اسرائيل و بين تنفيذ العملية التي تاتي بعد اعلام واشنطن عبر الوسيط السويسري بالامر ..و هو ما يحيلنا الى مسألة مهمة ان ايران تجنبت عنصر المباغتة و المفاجأة في العملية و هي من العناصر المطلوبة لنجاح أي عملية عسكرية …و الارجح ان ايران ارادت من هذه العملية جس النبض و توجيه رسائل لاكثر من طرف سواء في الداخل انقاذا لماء الوجه و لمصداقيتها امام الراي العام الايراني و لمنتقدي النظام الايراني الذي يعتبرون انه اسد في مواجهة ابنائه و ارنب في مواجهة الاعداء .. واخرى ايضا الى دول الجوار حيث تنتشر القواعد الامريكية في المنطقة و لاسرائيل و امريكا و من يقفون في صفها بأن ايران لديها خيارات و امكانيات و قدرات لرد العدوان و هي ترفض اخضاعها لمزيد الاختبارات ..[/rtl]
[rtl]بعيدا عن التهوين بما حدث و بعيدا عن التهويل ايضا فان الرد الايراني يفترض اكثر من قراءة و على اكثر من مستوى و قد اعلنت ايران ان ما قامت به جاء في اطار الدفاع المشروع عن النفس ووفق ما اقره البند 51 من ميثاق الامم المتحدة الذي وضعته القوى الكبرى المتنفذة في مجلس الامن, و ذلك على خلفية تعرض قنصليتها في دمشق الى هجوم اسفر عن مقتل سبعة عشرة شخصا بينهم قيادات عسكرية كبيرة و لم تشر ايران في أي مرحلة من المراحل الى انها تحرك ردا على ما يجري في غزة من ابادة …[/rtl]
[rtl]كما شدد الجانب الايراني على انه لو اتخذ مجلس الامن قرارا بادنة ما حدث لما كان ذهب الى تنفيذ تهديداته و تحريك مسيراته …[/rtl]
[rtl]طبعا يبقى تقييم نتائج العملية الايرانية مسألة دقيقة تحتاج لمعرفة عسكرية و هذه مسؤولية الخبراء العسكريين ,تماما كما أننا لسنا في اطار التقييم ايضا لنوعية و فعالية الاسلحة المستعملة فهذه مسالة تحتاج للخبراء العسكريين للتوضيح لماذا استعمت ايران جيلا قديما من الصواريخ و لم تلجا للاستعمال احدث الصواريخ لديها و هل ان ذلك يتنزل في اطار الانضباط التي الزمت به ايران في ردها على استهداف قنصليتها و مقتل عسكرييها ام ان الامر يتعلق بمحاولة لجس النبض قبل الانسياق الى معارك اخرى … تصر اسرائيل و معها حلفاءها الذين اشتركوا في التصدي لهجماتها على ان الهجوم كان اقرب للاستعراض و اشبه بالالعاب النارية وأنه قد تم اعتراض تسع و تسعون بالمائة منها علما و ان اسرائيل دأبت على التعتيم على خسائرها و اخفائها و التقليل من شأنها في أي صراع كان ..في المقابل تصر المصادر الايرانية على أن مسيراتها استطاعت بلوغ اهداف مهمة داخل كيان الاحتلال و من ذلك قاعدة نيومين التي انطبق منها الهجوم على القنصلية الايرانية في سوريا …[/rtl]
[rtl]لقد تجاهل العالم قبل و بعد استهداف القنصلية الايرانية في دمشق انه لا يكاد يمر يوم دون أن تخترق طائرات الاحتلال الاجواء السورية و تستهدف التراب السوري و تتسبب في مقتل و اصابة و تدمير اهداف في بلد عربي عضو في الامم المتحدة و الجامعة العربية و المؤتمر الاسلامي …و بلغ التطبيع بالاعتداءات على سوريا انه حتى بيانات الادانة الجوفاء لم يعد له ذكر..[/rtl]
[rtl]كيف سيكون الرد الاسرائيلي ,و هل سينضبط ناتنياهو لتحذيرات الحليف الامريكي بعدم تاجيج حرب جديدة في المنطقة؟[/rtl]
[rtl]سيكون من الصعب التكهن بما يدور في رأس ناتنياهو في ظل الانقسامات الكبيرة في الحكومة الاسرائيلية و المجلس الحربي و دعوات غالنت و سموتريتس الى رد الفعل و عدم تفويت الفرصة …علما و ان ناتنياهو كان و لا يزال يخطط لجر ايران الى حرب مدمرة و يعد بنسف برنامجها النووي ..يمكن القول ان ايران توخت سياسة ضبط النفس و تعاطت بكثير من الهدوء مع العدوان الذي استهدف قنصليتها و برهنت انها قوة يحسب لها حساب في المنطقة و انها قادرة على حماية مصالحها …من الواضح ان ناتنياهو حتى اذا ساير المحاذير الامريكية و اختار الانحناء للعاصفة فقد بدأ حملة شرسة للاستثمار فيما حدث و استحضار دور الضحية في مجلس الامن الدولي و كان سفيره في مجلس الامن الدولي بارعا في التسويق للامر و هو يخاطب ممثل الجزائرو يستعرض فيديو امام المجلس مخاطبا الجزائر رئيس المجلس الحالي و يصور ايران باعتبارها الشيطان الاكبر والخطرالشيعي الاكبر الذي لا يهدد بازالة اسرائيل و لكن يهدد المسلمين و يستهدف الاقصى …و قد لا نبالغ اذا اعتبرنا ان الرد الانتقامي الاسرائيلي القادم سيتجه الى غزة لمواصلة المحرقة التي نسيها العالم خلال الساعات القليلة الماضية و ربما تشهد الساعات القادمة اجتياحا كاملا لمدينة رفح لتنفيذ المخطط الاخير و سيستفيد ناتنياهو طبعا من عودة نسق التضامن الغربي الاناني بعد العملية الايرانية …[/rtl]
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تحليل عن الضربه الايرانيه لإسرائيل الثلاثاء 16 أبريل 2024, 5:04 pm
قاعدة نباطيم الجوية الإسرائيلية.. هاجمتها إيران واخترقها فلسطيني
يصر جيش الاحتلال الإسرائيلي على أن قاعدة نباطيم (نفاتيم) الجوية أصيبت بأضرار طفيفة في الهجوم الإيراني، ليل السبت - الأحد، وذلك رغم وجود تقارير أخرى أشارت إلى إصابة طائرة وأضرار أخرى في المكان.
ونشر الجيش الإسرائيلي ثلاثة توثيقات على الأقل، بين صور ومقاطع فيديو، للإشارة إلى أن القاعدة الجوية التي استُهدفت بالصواريخ البالستية الإيرانية تعمل كالمعتاد، كما وصل إليها قائد هيئة أركان الجيش، هرتسي هليفي، والتقى عدداً من الطيارين. ولكن ما هي هذه القاعدة العسكرية؟ وما هي أهميتها بالنسبة لإسرائيل؟
تُعتبر "نباطيم" القاعدة الأضخم والأهم بالنسبة لسلاح الجو الإسرائيلي اليوم، ما قد يدل أيضاً على سبب استهداف إيران لها ضمن الأهداف التي وضعتها.
وبعيداً عن الروايات المتعلقة بحجم الأضرار تضم القاعدة، الواقعة شرق بئر السبع في النقب، أسراب طائرات إف 35 (أدير) وكذلك طائرات نقل من بينها طائرات سوبر هركيوليس وطائرات هركيوليس، كما أنها تضم طائرة "جناح صهيون" المعروفة بـ"طائرة رئيس الوزراء" والتي أقلعت في الجو مع بدء الهجوم الإيراني.
تطوير "نباطيم"
افتُتحت قاعدة نباطيم الجوية عام 1983 بعد إخلاء قواعد سلاح الجو الإسرائيلي من سيناء ضمن اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر، ولاحقاً فكّرت إسرائيل بإغلاقها أو تحويلها إلى مدرسة فنية (تقنية) جديدة، ولكن قائد القاعدة، عاموس يدلين، في منتصف تسعينيات القرن الماضي عارض الخطة وبقيت القاعدة.
ومع السنوات الأولى من القرن الحالي بدأت عملية ضخمة لتوسيع القاعدة لاستيعاب مئات الطيارين والفنيين والمدنيين العاملين في الجيش الإسرائيلي، وبُنيت حظائر للطائرات ومخابئ للذخيرة وعشرات الوحدات السكنية لعناصر الفرق الجوية والفرق العاملة في القاعدة.
مع توسيع "نباطيم" نُقلت إليها محتويات قاعدة جوية كاملة أخرى كانت بجانب مطار بن غوريون، في اللد، بما فيها أسراب الطائرات، من بينها سربا طائرات هركيوليس وسرب طائرات بوينغ وسرب ولف ستريم، فضلاً عن وحدات الاستخبارات والإنقاذ الجوي.
ونتيجة لذلك، تضاعف حجم قاعدة نباطيم الجوية وأنشئت فيها مصانع وورش لتقديم خدمات الصيانة وانتقلت إليها المئات من عائلات الفرق الجوية، وكانت الخطوة التالية في القاعدة استقبال طائرات F-35 التي اشترتها اسرائيل من الولايات المتحدة.
وتوجد اليوم في" نباطيم" ثلاثة أسراب طيران "إف 35"، هي السرب 116 المُسمّى أسود الجنوب والسرب 117 المُسمى سرب النفاثات الأول بالإضافة إلى السرب 140 المُسمّى النسر الذهبي، وكانت هذه الطائرات هي التي اعترضت أسراب المسيّرات التي أطلقها الإيرانيون في الهجوم خارج حدود إسرائيل.
وقامت أسراب الطائرات الحربية الموجودة في قاعدة نباطيم الإسرائيلية بعدة مهام أخرى في الأشهر الأخيرة، من بينها مساندة قوات جيش الاحتلال البرية خلال الاجتياح البري لقطاع غزة وتنفيذ هجمات في لبنان ورصد واعتراض أهداف جوية معادية بالإضافة إلى مهام جمع معلومات استخباراتية وغير ذلك.
فلسطيني يخترق القاعدة
قبل نحو ثلاث سنوات، ظهرت قاعدة نباطيم الجوية في عناوين وسائل الإعلام العبرية، بعدما تمكّن فلسطيني من اقتحامها بمركبة، قادها بسرعة 100 كم/ س تقريباً، فيما طاردته دوريات شرطة إسرائيلية.
وعندما وصل الفلسطيني، الذي أشاعت إسرائيل أنه لص، إلى بوابة الخروج من القاعدة الواسعة مر فوق مسامير ما تسبب بثقب إطارات مركبته ما اضطره لمغادرة المركبة والجري لمسافة 1300 متر تقريباً داخل القاعدة، قبل أن يتسلق جداراً ويفر من المكان.
وبحسب الرواية الإسرائيلية استقل لاحقاً سيارة أجرة، نحو حاجز معبر وادي الخليل، يُسمى إسرائيلياً "ميتار"، واختفت آثاره. لكنه اعتُقل لاحقاً بعد دخوله مجدداً مناطق الخط الأخضر للعمل، وبعد إدانته أرسل للسجن الفعلي لمدة 14 شهراً.
سائق سيارة يخترق أخطر قاعدة جوية إسرائيلية في النقب وينجح بالفرار
تمكن سائق سيارة، على ما يبدو أنه مواطن عربي من النقب، أمس، من اختراق أكبر قاعدة جوية عسكرية في إسرائيل، في النقب، هي قاعدة نباطيم، والدخول إلى القاعدة، أثناء فراره من مطاردة الشرطة له من ديمونا، والبقاء فيها أكثر من خمس ساعات من دون أن يتمكن الجيش من القبض عليه.
وذكرت الصحف الإسرائيلية صباح اليوم أن سائق السيارة هرب من ديمونا فيما كانت الشرطة تطارده، ووصل حتى قاعدة "نباطيم" الجوية، التي تتمركز فيها مقاتلات "إف 35" المتطورة، حيث ترجل من السيارة، بعد أن تفجرت عجلاتها عند مدخلها، ثم اختفى في القاعدة العسكرية الأكثر سرية في إسرائيل.
وبحسب ما ذكرته وسائل الإعلام، فإنه على الرغم من إعلان حالة استنفار في القاعدة ونشر عشرات الجنود والقوات للبحث عنه، تحسباً من أن يكون اختراق القاعدة جاء لمحاولة تنفيذ عملية أو سرقة أسلحة، فإن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من اقتفاء آثاره، رغم وجود كافة الأدوات والوسائل المتطورة للحراسة في القاعدة المذكورة.
وفي ساعات متأخرة من الليل، رصدت كاميرات المراقبة الشخص المذكور وهو يتسلق سوراً خلفياً للقاعدة على ارتفاع 5 أمتار، ثم يغادرها ويفر من المكان من دون أن يتم القبض عليه.
وبحسب "يديعوت أحرونوت"، حاولت قوات الشرطة وقوات من الجيش تعقب آثاره داخل القاعدة وفي مواقع مقاتلات "إف 35" من دون فائدة.
كما تم منع الجنود والعاملين في القاعدة وعائلاتهم من مغادرة مقارهم وأماكن سكنهم خلال عمليات البحث والتمشيط، التي شاركت فيها مروحيات عسكرية وأفراد من وحدة شلداج الخاصة.
ووفقاً للصحف، لم يلحق أي ضرر بالمعدات العسكرية والأسلحة الخاصة بما فيها من عتاد سري، وما وصفته الصحف بـ"ممتلكات استراتيجية".
وعكست سهولة اختراق أكبر قاعدة عسكرية لسلاح الجو في دولة الاحتلال وجود ثغرات كبيرة في الحراسة يعاني منها جيش الاحتلال في قواعده وثكناته المختلفة.
ويفسر هذا أيضاً ظاهرة سرقة كميات هائلة من الأسلحة من مستودعات الجيش وقواعده، كانت آخرها عملية سرقة أسلحة وعتاد عسكري من قاعدة التدريبات الأكبر في النقب، المعروفة باسم قاعدة تسئيليم، التي جرت فيها تدريبات عسكرية مسبقة لعمليات اغتيالات نفذتها إسرائيل في دول عربية مختلفة، بينها تدريبات لعمليات اختطاف الشيخ عبد الكريم عبيد ومصطفى الديراني، وتدريبات أخرى لعمليات سرية.
وتدعي دولة الاحتلال أن قواعد الجيش في النقب مستباحة من قبل مواطنين فلسطينيين بدو، تعجز الشرطة والجيش عن وقف عمليات سرقة سلاح ينفذونها، وتتم أيضاً من خلال تعاون أطراف وجنود من داخل هذه القواعد والثكنات. وكان الجيش تعهد قبل أسبوعين، في جلسة للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، بتشكيل وحدة خاصة بالتعاون مع الشرطة لمواجهة عمليات سرقة السلاح من قواعده.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تحليل عن الضربه الايرانيه لإسرائيل الخميس 18 أبريل 2024, 10:17 pm
المتحدث العسكري الإسرائيلي يقف بجوار صاروخ باليستي إيراني سقط خلال الهجوم
معاريف تفند رواية الجيش وتكشف إصابة إيران لمفاعل ديمونة أوردت صحيفتا معاريف وهآرتس الإسرائيليتان -اليوم الخميس- معلومات جديدة عن الصواريخ والمسيرات الإيرانية التي أطلقت على مواقع عسكرية إسرائيلية مساء السبت الماضي. وتناقض المعلومات -التي أوردتها الصحيفتان- الرواية الرسمية الإسرائيلية التي تحدثت عن أضرار طفيفة والتصدي لمعظم الصواريخ والمسيرات الإيرانية. وقالت معاريف -نقلًا عن باحث عسكري- إن الدفاعات الجوية صدت نحو 84% فقط من الهجوم الإيراني وليس 99% كما قال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري. وأضافت الصحيفة أن صورا للأقمار الاصطناعية تظهر إصابة واحدة على الأقل في أحد مباني المفاعل النووي في ديمونة في النقب، وإصابتين في محيطه.
إصابة قواعد عسكرية
وأوضحت معاريف أن مقاطع فيديو تظهر 4 إصابات في قاعدة نيفاتيم الجوية جراء سقوط صواريخ، وليس بسبب شظايا صواريخ اعتراضية. ورجحت الصحيفة -استنادا لتحليل مقاطع فيديو- وقوع 5 إصابات في قاعدة رامون الجوية في النقب. من جهتها، نشرت هآرتس صورا تظهر الأضرار الناجمة عن الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني على قاعدة جوية إسرائيلية. وتظهر صورة بالقمر الاصطناعي، التقطت بعد ساعات من الهجوم الإيراني، الأضرار التي لحقت بمدرج في الجزء الجنوبي من قاعدة نيفاتيم بالقرب من سرب طائرات من طراز "سي-130". وقد تعرضت قاعدة نيفاتيم (جنوبي إسرائيل) لـ4 صواريخ باليستية في الهجوم الإيراني. ومساء السبت الماضي، شنّت طهران هجوما غير مسبوق على إسرائيل أطلقت خلاله أكثر من 300 مقذوف بين صاروخ باليستي ومجنّح ومسيّرة. وأعلنت إسرائيل أنها نجحت، بمساعدة من حلفائها، في اعتراض الغالبية العظمى من هذه الصواريخ والمسيّرات باستثناء بضع صواريخ باليستية ولم تخلّف سوى أضرار محدودة. وكانت إيران أعلنت أنها نفّذت الهجوم في إطار ما وصفته "بالدفاع المشروع" بعد تدمير مقرّ قنصليتها في دمشق مطلع الشهر الجاري بقصف إسرائيلي أسفر أيضا عن مقتل عدد من القادة العسكريين. وما تزال تل أبيب تفكر في كيفية الرد على الهجوم الإيراني والأهداف المحتمل ضربها، إلا أنها حتى اليوم لم تفلح في اتخاذ قرار. وكشف موقع "أكسيوس" أن إسرائيل نظرت في شن ضربة انتقامية ضد إيران مساء الاثنين الماضي، لكنها قررت في النهاية تأجيلها. بينما أوردت شبكة "إيه بي سي" الإخبارية الأميركية، نقلا عن مصادر إسرائيلية، أن تل أبيب تراجعت عن مهاجمة إيران مرتين على الأقل خلال الأسبوع الجاري.
"الوعد الصادق".. أول هجوم عسكري إيراني مباشر على إسرائيل شنت إيران أول هجوم عسكري مباشر في تاريخها على إسرائيل يوم 13 أبريل/نيسان 2024، وأطلقت عليه تسمية "الوعد الصادق". وأعلنت على تلفزيونها الرسمي إطلاق مسيرات وصواريخ باليستية من أراضيها باتجاه إسرائيل. وقالت إنه رد على استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق وقتل عدد من القادة العسكريين في الأول من أبريل/نيسان 2024. وأعلنت إسرائيل أنها صدت 99% من الصواريخ والمسيرات الإيرانية، في حين أكد التلفزيون الإيراني إصابة نصف هذه الصواريخ والمسيرات الأهداف التي أطلقت لأجلها. وأعلنت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة انتهاء الهجوم بعد ساعات من إطلاق المسيرات والصواريخ الباليستية، وتوعدت إيران برد أكبر في المرات القادمة إذا استهدفت إسرائيل مصالح أو مواقع إيرانية.
الأسباب
في الأول من أبريل/نيسان 2024 شنت إسرائيل هجوما استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في حي المزة في العاصمة السورية دمشق، أدى إلى مقتل قائدين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، هما العميد محمد رضا زاهدي ومساعده العميد محمد هادي حاج رحيمي، و5 مستشارين عسكريين إيرانيين هم حسين أمان اللهي ومهدي جلالتي وشهيد صدقات وعلي بابائي وعلي روزبهاني. وقد صرح السفير الإيراني في دمشق حسين أكبري وقتها لوكالة الصحافة الفرنسية أن الهجوم نُفّذ بـ6 صواريخ من طائرات إف-35. وأكد أكبري أن "الرد سيكون حاسما".
كما نقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر عسكري "أن الهجوم أدى إلى تدمير مبنى القنصلية بالكامل"، في حين أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي انتظر مغادرة القنصل الإيراني قبل تنفيذ الهجوم في رسالة من الجيش إلى حزب الله اللبناني. وتوعدت إيران بالرد على إسرائيل، واصفة الهجوم بأنه "عمل عدائي وانتهاك للقانون الدولي"، وأكد حزب الله بدوره "أن هذه الجريمة لن تمر دون عقاب". واستمرت تصريحات المسؤولين الإيرانيين بالتنديد بالهجوم والتوعد بمعاقبة إسرائيل طوال الأيام التي سبقت الهجوم الإيراني.
بدء الهجوم
في 13 أبريل/نيسان 2024 نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن الحرس الثوري إطلاق عشرات المسيرات والصواريخ ضد أهداف إسرائيلية في إسرائيل، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي عبر حسابه على منصة إكس أن إيران أطلقت طائرات مسيرة من أراضيها باتجاه إسرائيل، وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن المسيرات الإيرانية استغرقت ما بين 7 و9 ساعات للوصول إلى إسرائيل، مشيرة إلى إطلاق إيران موجة من الصواريخ الباليستية نحو إسرائيل. وقد ظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمقطع مصور يتحدث عن استعداد إسرائيل لمواجهة الهجوم الإيراني، مؤكدا على الدعم الأميركي وعدة دول أخرى لإسرائيل. إطلاق صواريخ باليستية ومسيرات إيرانية باتجاه إسرائيل يوم 13 أبريل/نيسان 2024 (رويترز) وبمجرد بدء الهجوم من الأراضي الإيرانية أعلنت إسرائيل تعليق العمل في المدارس والجامعات وتعليق الأنشطة التعليمية كافة يومي الأحد والاثنين. وتزامنا مع بدء الهجوم أوقفت عدة دول في المنطقة حركة الملاحة الجوية، منها العراق وسوريا ولبنان والأردن. وقد أعلنت إسرائيل أن عدد المسيرات تجاوز 200 مسيرة. ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين إقليميين أن الطائرات الأردنية أسقطت عشرات الطائرات المسيرة الإيرانية التي حلقت في المجال الجوي الأردني متجهة إلى إسرائيل. أما الحكومة الأردنية فقالت في بيان إنه "جرى التعامل مع بعض الأجسام الطائرة" التي دخلت إلى الأجواء الأردنية في اليوم نفسه، و"التصدي لها للحيلولة دون تعريضها لسلامة المواطنين والمناطق السكنية والمأهولة للخطر". كما نقلت الوكالة ذاتها عن مصادر أمنية أميركية قولها إن الجيش الأميركي اعترض عددا من المسيرات الإيرانية في سوريا، في حين صرح الرئيس الأميركي جو بايدن بأن بلاده ساعدت إسرائيل في إسقاط معظم المسيرات. وأكد الجيش الإسرائيلي اعتراض عشرات المسيرات والصواريخ من فئة أرض-أرض -التي أطلقتها إيران- قبل أن تصل إلى الأجواء الإسرائيلية.
نهاية الهجوم
وبعد عدة ساعات على إعلان بدء الهجوم، أعلنت بعثة إيران في الأمم المتحدة انتهاء الرد العسكري الإيراني، وفق بيان أصدرته جاء فيه أن الهجوم الإيراني على إسرائيل يندرج ضمن حق الدفاع المشروع الذي كفلته المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، ردا على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق. وأوضح البيان أن "الرد الإيراني سيكون أكثر حدة إن انتهكت إسرائيل خطا آخر". في حين بدأت إسرائيل بتخفيف قيود الحركة بعد عدة ساعات من إعلان إيران انتهاء الهجوم. ومع نهاية الهجوم أعلن الأردن والعراق ولبنان إعادة فتح المجالات الجوية أمام حركة الملاحة واستئناف الرحلات.
النتائج
أدى الهجوم إلى إصابة مطار عسكري إسرائيلي وفق ما أعلنه الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، إضافة إلى أضرار مادية طفيفة في قاعدة للجيش الإسرائيلي، وإصابة فتاة بجروح طفيفة جراء الهجوم. كما أعلنت إسرائيل اعتراض 99% من القذائف والمسيرات والصواريخ التي أطلقت باتجاهها، في حين أعلنت إيران أن نصف صواريخها أصابت أهدافا إسرائيلية. وقال قائد هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء علي باقري إن بلاده نفذت عملية "الوعد الصادق" بنجاح، موضحا أن هدف العملية "هو استهداف القاعدة الجوية التي انطلقت منها الطائرات الإسرائيلية التي اعتدت على القنصلية الإيرانية في دمشق".
المواقف الدولية
أكد الرئيس الأميركي جو بايدن دعم أميركا الثابت لإسرائيل في مواجهة أي هجوم إيراني، مشيرا إلى أنه سيعقد اجتماعا مع مجموعة السبع للتنسيق لرد دبلوماسي موحد على إيران. وأدان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الهجوم الإيراني على إسرائيل، مؤكدا دفاع بلاده عن إسرائيل وتضامنها معها، كما أدان الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل الهجوم الإيراني، وكتب على منصة إكس "إن ما تفعله إيران تصعيد غير مسبوق وتهديد خطير للأمن الإقليمي".
وأكد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه عبر حسابه على منصة إكس إدانة بلاده للهجوم، متهما إيران بزعزعة أمن المنطقة. وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه البالغ إزاء ما وصفه "بالخطر الحقيقي المتمثل في تصعيد مدمر على مستوى المنطقة"، واصفا الرد الإيراني بـ"التصعيد الخطير". واستجاب مجلس الأمن الدولي لطلب إسرائيل بعقد جلسة طارئة لمناقشة الهجوم الإيراني، وحُدد موعد الجلسة يوم الأحد 14 أبريل/نيسان 2024. وعبرت وزارة الخارجية المصرية عن "قلقها العميق" بسبب التصعيد، ودعت إلى ضبط النفس، محذرة من "خطر توسيع الصراع الإقليمي"، كما دعا الأردن إلى "ضبط النفس والتعامل بمسؤولية وعدم جر المنطقة إلى تصعيد مآلاته خطيرة". أما وزارة الخارجية السعودية فأصدرت بيانا عبرت فيه عن قلقها إزاء التصعيد العسكري، ودعت إلى "ضبط النفس لتجنب مخاطر الحروب على المنطقة والشعوب". كما حثت وزارة الخارجية الصينية على ضبط النفس، وعدّت الهجوم "امتدادا للصراع في قطاع غزة". وأعربت قطر عن قلقها البالغ إزاء تطورات الأوضاع في المنطقة ودعت لوقف التصعيد وضبط النفس، وذلك بعد الهجمات الإيرانية الأخيرة التي استهدفت إسرائيل الليلة الماضية. وأدانت وزيرة الخارجية الألمانية الهجوم الإيراني على إسرائيل، مشيرة إلى أثره في زعزعة استقرار المنطقة، وشددت على موقف برلين الداعم لإسرائيل، وهو الموقف نفسه الذي أعلنته الأرجنتين. وأدان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الهجمات الإيرانية في مؤتمر صحفي، وأكد دعم بلاده لإسرائيل، في حين دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عبر حسابه على موقع إكس "إلى ضبط النفس وعبر عن قلقه إزاء ما يحدث".