منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  يصادف اليوم الخامس عشر من أيار الذكرى 76 لنكبة فلسطين، 15/5/1948

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75851
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 يصادف اليوم الخامس عشر من أيار الذكرى 76 لنكبة فلسطين، 15/5/1948 Empty
مُساهمةموضوع: يصادف اليوم الخامس عشر من أيار الذكرى 76 لنكبة فلسطين، 15/5/1948    يصادف اليوم الخامس عشر من أيار الذكرى 76 لنكبة فلسطين، 15/5/1948 Emptyالأربعاء 15 مايو 2024, 4:23 pm

يصادف اليوم الخامس عشر من أيار الذكرى 76 لنكبة فلسطين، والتي شهدت تحول أكثر من نصف سكان فلسطين إلى لاجئين.

أكثر من 134 ألف شهيد بالذكرى 76 لنكبة فلسطين
جهاز الإحصاء لفلسطيني أشار في وقت سابق إلى أن إن عدد الفلسطينيين في فلسطين وخارجها تضاعف نحو 10 مرات منذ نكبة عام 1948.

وأضاف الجهاز “على الرغم من تهجير نحو مليون فلسطيني في العام 1948 وأكثر من 200 ألف فلسطيني بعد حرب (يونيو) حزيران 1967، فقد بلغ عدد الفلسطينيين الإجمالي في العالم 14.63 مليون نسمة في نهاية العام 2023”.

وأضاف “يقيم 5.55 مليون منهم فـي دولة فلسطين، وحوالي 1.75 مليون فلسطيني في أراضي 1948، فيما بلغ عدد الفلسطينيين في الدول العربية حوالي 6.56 مليون فلسطيني، وحوالي 772 ألفا في الدول الأجنبية”.

وتابع الجهاز في بيانه “وبذلك بلغ عدد الفلسطينيين في فلسطين حوالي 7.3 مليون فلسطيني في حين يقدر عدد اليهود نحو 7.2 مليون مع نهاية العام 2023، مما يعني أن عدد الفلسطينيين يزيد عن عدد اليهود في فلسطين التاريخية”.

وتحت عنوان “يوم استقلالكم، يوم نكبتنا”، شارك الآلاف من عرب 1948 الثلاثاء، في مسيرة في ذكرى النكبة وقد جاؤوا من قرى عربية عدة داخل الأراضي المحتلة 1948 الى قريتي الكساير والهوشة اللتين دمّرتا في حرب العام 1948.

قبل أن ينطلق من مدينة شفاعمرو للمشاركة في المسيرة، قال عبد الرحمن الصباح (86 عاما) المتحدّر من الكساير شرق مدينة حيفا،، “كنت لا أزال في سن التسع سنوات عندما تهجّرنا الى شفا عمرو. وكنت أتسلّل الى قريتنا مع والدتي بعدما احتلّها الجيش (الاحتلال) الإسرائيلي، لنأتي بفرش وأغراض من منزلنا”.

لكن منازل القرية دُمّرت في ما بعد على أيدي قوات الهاغانا (منظمة عسكرية تأسست خلال الانتداب البريطاني) التي احتلّت القرية في نيسان/أبريل 1948، وفق ما يروي الفلسطينيون ووثائق تاريخية.

ويقول عبد الرحمن وقد امتلأت عيناه بالدموع، وهو يحمل صورة والده ووالدته “جيش(الاحتلال) الإسرائيلي نسف قريتنا وقرية الهوشة حتى لا نعود اليهما وزرع الألغام.لكننا ظللنا لفترة طويلة نأتي الى هنا، أنا وأمي ومجموعات من القرية، لأنه كان موسم الحصاد ونريد أن نعيش وأن ناكل. كان والدي حينها سجينا لدى الإسرائيلين”.

وروى أنه في إحدى هذه الزيارات “السرية”، “انفجر لغم بأحد الأطفال بينما كان يحاول قطف ثمرة رمان”.

وأشار الى أنه تعرّض للاعتقال عندما كان صغيرا. وتابع “جميع أعمامي هاجروا الى لبنان. بقي والدي فقط هنا، وبقينا معه”.

الشهداء

وبشأن أعداد الشهداء من 76 عاما، قال بيان الاحصاء الفلسطيني: “بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين والعرب منذ النكبة عام 1948 وحتى اليوم (داخل وخارج فلسطين) أكثر من 134 ألف شهيد”،

وتابع “بلغ عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000 وحتى 30 أبريل 2024 حوالي 46500 شهيد، كما أن هناك نحو 35 ألف شهيد خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من (أكتوبر) تشرين أول 2023 وحتى السابع من مايو 2024”.

وأفاد البيان بأن من بين الضحايا في غزة “أكثر من 14873 طفلا و9801 امرأة، إلى جانب أكثر من 141 صحفي، فيما يعتبر أكثر من 7000 مواطن في عداد المفقودين معظمهم من النساء والأطفال، وذلك وفقا لسجلات وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة”.

وأضاف البيان “أما بخصوص الضفة الغربية فقد ارتقى فيها 492 شهيدا منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين أول 2023”.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75851
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 يصادف اليوم الخامس عشر من أيار الذكرى 76 لنكبة فلسطين، 15/5/1948 Empty
مُساهمةموضوع: رد: يصادف اليوم الخامس عشر من أيار الذكرى 76 لنكبة فلسطين، 15/5/1948    يصادف اليوم الخامس عشر من أيار الذكرى 76 لنكبة فلسطين، 15/5/1948 Emptyالأربعاء 15 مايو 2024, 4:23 pm

ذكرى النكبة الفلسطينية: فصول جديدة تُكتب بالقتل والتهجير
منذ اليوم الأول لحرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنتها إسرائيل حرباً "وجودية"، في محاولة لتبرير عمليات التهجير والقتل الجماعية والاعتقالات الوحشية وانتهاك حقوق الإنسان. وتجّلى ذلك بالوقائع على الأرض، وبتصريحات عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين بأن ما يحدث في غزة "نكبة ثانية". وبالتزامن مع مرور 76 عاماً على ذكرى النكبة الفلسطينية المستمرة منذ عام 1948، تثبت دولة الاحتلال الإسرائيلي أنها تكتب فصولاً جديدة من النكبة الفلسطينية، تقودها واحدة من أكثر الحكومات الإسرائيلية تطرفاً، بفكر سياسي متأصل وتخطيط معلن، ومسؤولين سياسيين وعسكريين، لم يعودوا حتى ينكرون النكبة، ولكنهم يحاولون تبريرها. كما يجاهر جيش الاحتلال، الذي بدأ المستوطنون يتغلغلون فيه أكثر، بعمليات القتل والتدمير والانتقام.

وفي ذكرى النكبة فإن الفصول الجديدة من النكبة الفلسطينية لا تُكتب في قطاع غزة وحده، وإنما في الضفة الغربية والقدس المحتلة والداخل الفلسطيني، من خلال القتل والملاحقات والاعتقالات والتضييق على الأسرى والتنكيل بهم، وتعزيز الاستيطان، وقمع الحريات، وهدم منازل الفلسطينيين، وغير ذلك من المخططات. أما الشتات الفلسطيني وحلم العودة، فيبقيان في قائمة الممنوعات الإسرائيلية، فمن يسعَ إلى تهجير الفلسطينيين الموجودين اليوم على أراضيهم، لا يمكن أن يقبل بحق العودة للاجئين المتواجدين خارج وطنهم.

جرائم تعيد أجواء ذكرى النكبة
يصرّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على مواصلة الحرب في غزة من دون اكتراث لعشرات الآلاف من الشهداء والجرحى الفلسطينيين، وحتى من دون اكتراث لمقتل عدد من المحتجزين الإسرائيليين في القطاع، واتهام أوساط إسرائيلية كثيرة له بتفضيل مصالحه الشخصية على المصالح الإسرائيلية، وتجلّى ذلك بوصفه بالحثالة، لدى إلقائه كلمة في مراسم ذكرى قتلى حروب إسرائيل أمس الأول الاثنين. وفي المناسبة نفسها قال وزير الأمن يوآف غالانت إن الحرب على غزة تحدد مستقبل إسرائيل للسنوات المقبلة. وعليه تواصل إسرائيل عمليات التطهير العرقي والاستخدام المكثّف للقوة والسلاح وعدم الاكتراث لأي تحركات ومطالبات دولية لوقف الحرب، كما لم تردعها القضايا المرفوعة ضدها في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وفي محكمة العدل الدولية.

تواصل إسرائيل عمليات التطهير العرقي والاستخدام المكثّف للقوة والسلاح وعدم الاكتراث لأي تحركات ومطالبات دولية لوقف الحرب

وبالإضافة إلى أجندات نتنياهو الشخصية وحساباته السياسية وآرائه المتطرفة، فإنه يبقى رهينة كذلك لأجندات شركائه المتطرفين في ائتلافه الحاكم، والذين سبق أن دين جزء منهم سابقاً، بالانتماء إلى حركات إرهابية إسرائيلية باتت محظورة. وتضم الحكومة الحالية العديد من المتطرفين، كما يتخذ منهم نتنياهو أحياناً ذريعة للتهرب من بعض الالتزامات والمطالبات الدولية، حتى من قبل الولايات المتحدة بشأن الحرب. أكثر من هذا، بدأ نتنياهو وحلفاؤه في الائتلاف، يزيدون في الأيام الأخيرة جرعة الانتقادات للإدارة الأميركية، على الرغم من الدور الأميركي الداعم في الحرب الحالية عسكرياً ودبلوماسياً، والجسر الجوي الذي لم ينقطع عن مد إسرائيل بالأسلحة التي ترتكب فيها مجازرها في غزة.

التفوق اليهودي وأربعة أنواع من البشر
وفي ذكرى النكبة قد يعكس مقال مطوّل كتبه في صحيفة يديعوت أحرونوت، المؤرخ الإسرائيلي يوفال ناح هراري، أمس الأول الاثنين، بالتزامن مع إحياء إسرائيل ذكرى قتلاها، واحتفالها بمرور 76 عاماً على إقامتها، واستمرار حرب الإبادة على قطاع غزة، وهي أطول حرب تخوضها منذ قيامها على حساب تهجير الفلسطينيين، بعضاً مما يجول في فكر الإسرائيليين، خصوصاً زعاماتهم وحكومتهم الحالية على وجه الخصوص. وأوضح هراري أن "المبدأ الأساسي الأهم في عقيدة الحرب، يقول إن الحرب هي فقط أداة عسكرية من أجل تحقيق الأهداف السياسية. وعليه في حال عدم تحديد صحيح للأهداف السياسية للحرب فإن إسرائيل قد تكسب جميع المعارك وتخسر الحرب".

وباتت الحرب تعكس جزءاً مما يجول في خاطر المسؤولين الإسرائيليين، وبالتالي تعميق ذكرى النكبة وما تخطط له إسرائيل، وكيف تعرّف نفسها. وأشار المؤرخ الإسرائيلي إلى وجود رابط بين السياسة الإسرائيلية وتعريف الإسرائيليين لأنفسهم "ولدولة إسرائيل وكذلك لليهودية. وهناك كما هو معروف العديد من التعريفات، وصراع منذ سنوات حول شخصية إسرائيل"، مضيفاً أنه "لا يمكن الانتصار على حركة حماس وحزب الله وإيران، من دون أن تعرّف إسرائيل نفسها، من هي وما هو موقعها في العالم".

ويدور الصراع الإسرائيلي برأي هراري، حول عقيدتين أساسيتين، فمن جهة هناك الصهيونية التي تدّعي أن اليهود يشكّلون قومية، ولذلك لليهود ليس فقط حقوق إنسان فردية وإنما أيضاً حق قومي بالتعريف، فيما ترى أوساط عديدة في العالم، بنظريات الصهيونية تكريساً للفوقية اليهودية على البشر الآخرين، وأنها تسلب حقوق الفلسطينيين وحتى وجودهم. في حين تنفي أوساط إسرائيلية ذلك، وتعتقد أنه يمكن للمرء أن يكون صهيونياً وأن يعترف بحقوق الفلسطينيين في العيش في أمان وكرامة، ويزعم هذا النهج أن الدليل على ذلك موافقة الصهيونية عام 1947 على قرار التقسيم. أما العقيدة الثانية، التي تنافس اليوم في إسرائيل، فهي "أيديولوجيا الفوقية اليهودية"، ويقودها بحسب هراري، "متدينون متعصبون، يؤمنون بأن اليهود هم فوق باقي البشر ولذلك لا بد من منح اليهود حقوقاً أكبر على حساب حقوق الآخرين".

فكر الفوقية اليهودية يحظى بدعم من قبل العديد من الأعضاء في ائتلاف نتنياهو

ورأى الكاتب أن فكر الفوقية اليهودية، لا يحظى فقط بدعم حزب عوتسما يهوديت (القوة اليهودية بزعامة إيتمار بن غفير)، لكن أيضاً من قبل العديد من الأعضاء الآخرين في ائتلاف نتنياهو، وحتى من قبل نتنياهو نفسه، وأن الائتلاف الحالي يحمل شعار "من النهر إلى البحر"، فيما الخطوط العريضة لحكومة نتنياهو، بأن "للشعب اليهودي حقاً حصرياً وغير قابل للنقاش في جميع مناطق أرض إسرائيل".

وينفي نتنياهو والوزيران إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش وحلفاؤهم، وفق المؤرخ الإسرائيلي، وجود الشعب الفلسطيني ويتنكرون لحقوقه، "ويوجد أربعة أنواع من البشر في رؤيتهم لدولة واحدة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط، تهيمن عليها أيديولوجية التفوّق اليهودي. الأوائل هم اليهود الكاملون وحقوقهم كاملة، وفي المكان الثاني اليهود الذين نسوا ماذا يعني أن تكون يهودياً، وتكون حقوقهم أقل، وفي المكان الثالث الفلسطينيون من مواطني إسرائيل الذين سيحصلون على بعض الحقوق، وفي المكانة الرابعة المتدنّية، ملايين الفلسطينيين الذين سيكونون من دون مواطنة إسرائيلية ومن دون حقوق".

تأثير النكبة مستمر على السياسة الإسرائيلية
أواخر العام 2023، نُشر بحث إسرائيلي جديد، شرح كيف تَواصل تأثير النكبة على تشكيل السياسة الإسرائيلية. وكان لافتاً في حينه ما خلص إليه البحث الذي جاء بمبادرة من محاضرين في "الجامعة العبرية"، والذي توصل إلى أن وجود أنقاض للقرى الفلسطينية التي هُجّرت عام 1948، يزيد من احتمال تصويت المستوطنين الذين يسكنون في المستوطنات المقامة على أنقاض تلك القرى أو بجوارها، لليمين واليمين المتطرّف. وفحص البحث ما حدث في 840 مستوطنة إسرائيلية على مدار 22 جولة من الانتخابات الإسرائيلية. ووجدت الدراسة أنه كلما كانت تلك الأنقاض بادية أكثر للعين، يزداد بذلك احتمال التصويت لليمين، وكانت خلاصتها الأساسية أن شبح النكبة يواصل تشكيل الخريطة السياسية الإسرائيلية حتى بعد 75 سنة منذ حدوثها. وهذا قد يفسر أيضاً استمرار مخططات النكبة الفلسطينية بعد 76 عاماً عليها، ووجود حكومة إسرائيلية من الأكثر تطرفاً.

وبعد انتخابات الكنيست السابقة، كتب بعض المعلقين الإسرائيليين أن الحكومة الجديدة قد تكون "حكومة نكبة"، بعد الحديث عن منح سموتريتش وبن غفير، وكلاهما من داعمي النكبة على نحو علني وصريح، حقائب وزارية مهمة في الحكومة، وهو ما ثبت لاحقاً من خلال عدة ممارسات، ليس في حرب غزة فحسب، ولكن أيضاً بالمصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين. كما ثبت من تصرف المستوطنين بحرية تامة، والاعتداء على الفلسطينيين تحت غطاء رسمي، وقتل عدد منهم واحراق بيوتهم وممتلكاتهم، إضافة إلى إقامة بؤر استيطانية جديدة، وغير ذلك من مخططات وقرارات وعمليات تكرّس النكبة وتزيد معاناة الفلسطيني ومحاولات تهجيره ومصادرة أرضه، والتنكيل بالأسرى الفلسطينيين واحتجازهم في ظروف غير إنسانية ومنعهم من أبسط الحقوق ما تسبب باستشهاد عدد منهم.

مليشيات وعصابات في الجيش الإسرائيلي
في ذكرى النكبة الـ76 تعود العصابات الصهيونية، بتسميات مختلفة، من قبيل "الهاغاناه" و"الإرغون" و"بلماح"، وغيرها من المليشيات التي قتلت الفلسطينيين قبل وبعد النكبة الفلسطينية وارتكبت أفظع المجازر، إلى جيش الاحتلال. فجيش الاحتلال الذي تشكّل من تلك العصابات بعد النكبة، ما زال يقوم على الكثير من العصابات، منها عصابات المستوطنين، الذين أشارت تقارير إسرائيلية عديدة في الآونة الأخيرة إلى تنامي حجمهم وتأثيرهم داخل الجيش الإسرائيلي، بل وتسبّبت الحرب الحالية بمقتل عدد كبير منهم، وهو ما دفع ممثلي التيار الديني ـ القومي في إسرائيل، مثل حزب القوة اليهودية بقيادة بن غفير، وحزب الصهيونية الدينية بقيادة سموتريتش، للترويج إلى أن عدداً كبيراً من قتلى الجيش في الوحدات القتالية هو من أتباع هذا التيار، لاستثمار ذلك في الصراعات الإسرائيلية الداخلية. ويمعن هؤلاء في قتل الفلسطينيين وتهجيرهم ويحاولون إبراز دورهم، على الرغم من مساهمة جنود الاحتلال على مختلف انتماءاتهم بعمليات الإبادة، بقرار سياسي.

تنامي حجم وتأثير عصابات المستوطنين داخل الجيش الإسرائيلي

رسائل للفلسطينيين واعتراف بالنكبة
تحاول إسرائيل من خلال حرب الإبادة الحالية في غزة، وفي ذكرى النكبة الـ76، إيصال رسائل للفلسطينيين مشبعة بالدم، خلاصتها أن المقاومة تجلب عليكم المصائب، في محاولة جديدة لإخضاع الشعب الصامد منذ 76 عاماً، بعد فشل محاولاتها السابقة على مدار عقود. وتفعل ذلك منذ اليوم الأول للحرب باستخدام أسلحة فتاكة وقنابل ومتفجرات بكميات غير مسبوقة، مستهدفة المدنيين والمؤسسات الحيوية من مستشفيات وغيرها. وكل ذلك بدافع الانتقام ومحاولة استعادة قوة الردع التي تضررت على نحو كبير في عملية "طوفان الأقصى" (عملية المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر الماضي). وتواصل إسرائيل محاولاتها كيّ وعي الفلسطينيين وتبديد أي شعور بالنصر، من خلال جعل الفلسطيني يغرق في معاناته على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي. وكما كان عليه الحال من ارتكاب مجازر جماعية عام 1948 وما بعده، تم اكتشاف عدة مجازر ومقابر جماعية في قطاع غزة في هذه الحرب أيضاً، وهو مشهد يعيد نفسه. ليس هذا فحسب، إذ يحمل استخدام بعض الوزراء الإسرائيليين مصطلح "نكبة ثانية" اعترافاً ضمنياً من قبل إسرائيل بوجود نكبة أولى، وإن كان ما يجري حالياً هو فصول جديدة من النكبة المستمرة منذ 76 عاماً، وتكشّف بعض أوجه الطبيعة الإجرامية المتأصلة في الفكر الإسرائيلي منذ عام 1948 وحتى اليوم.

وتحدّث وزراء إسرائيليون على الملأ، عن نكبة ثانية بالنسبة للفلسطينيين أو بتعبير آخر "نكبة غزة 2023"، مثلما قال وزير الزراعة عضو المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت) آفي ديختر، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في لقاء مع القناة 12 العبرية. وأوضح في حينه "نحن ندفع نحو نكبة غزة، فهذه نكبة غزة، ومن الناحية العملياتية لا توجد إمكانية لإدارة الحرب كما يريد الجيش الإسرائيلي، فيما تتواجد أعداد كبيرة من السكان بين الدبابات والجنود". وحاول بذلك تبرير تهجير الفلسطينيين. وتزامنت تلك التصريحات في بداية الحرب مع تهجير مئات آلاف الغزيين من شمال القطاع إلى جنوبه وهي المشاهد التي أثارت ردود فعل واسعة حول العالم في حينه.

ولم يكن ديختر الوحيد الذي حاول تبرير النكبة وتجديدها من بين أقطاب اليمين الإسرائيلي، بل إن آخرين سبقوه إلى ذلك حتى قبل أحداث 7 أكتوبر الماضي وقبل تشكيل الحكومة الحالية. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي الحالي يسرائيل كاتس، في يونيو/حزيران 2022 في خطاب له في الكنيست قبل أن يصبح وزيراً، رداً على قيام طلاب من فلسطينيي الداخل برفع العلم الفلسطيني في الجامعات الإسرائيلية، في المناسبات الوطنية: "تذكّروا 1948. تذكّروا حرب الاستقلال الخاصة بنا وتذكّروا نكبتكم. واسألوا الكبار لديكم، أجدادكم وجداتكم، وسيشرحون لكم أنه في نهاية المطاف اليهود يستيقظون ويعرفون كيف يدافعون عن أنفسهم وعن فكرة الدولة اليهودية".

وتوالت مثل هذه التصريحات في ذلك الوقت، من قبل مسؤولين إسرائيليين آخرين خصوصاً في حزب الليكود، ومن بينهم وزير الأمن الحالي يوآف غالانت الذي كان عضو كنيست، إذ اعتبر أنه "في حال عاد العرب إلى خطأ 1948 فإن اليهود سيُخرجون أيديهم من جيوبهم، والأثمان ستكون كبيرة". وفي بداية الحرب الحالية قال النائب في الكنيست نيسيم فاتوري "أحرقوا غزة الآن". وعلى مدار عقود حاولت إسرائيل نفي مسؤوليتها عن تهجير الفلسطينيين في عام النكبة وما بعده، لكن في ظل الوقائع على الأرض، وكتابة حتى مؤرخين إسرائيليين عن النكبة، وتغيّر عوامل كثيرة في العالم وتعزيز الرواية الفلسطينية، تغيّر التكتيك الإسرائيلي أيضاً، وبدلاً من إنكار النكبة بدأت محاولات لتبريرها على أنها أمر لا بد منه، وهو ما يحدث الآن أيضاً في الحرب على غزة.

ما يدعم فكرة النكبة والتهجير أيضاً، الكشف في بدايات الحرب، عن ورقة لوزارة الاستخبارات الإسرائيلية، توصي بتهجير الغزيين إلى سيناء ومنع عودتهم، في حين اعتبر سموتريتش في حينه أن "الهجرة الطوعية هي الحل الإنساني الذي سيضع حداً لمعاناة اليهود والعرب". يضاف إلى ذلك، ما صرّح به الوزير عميحاي الياهو في بداية الحرب بأن "إلقاء قنبلة نووية على غزة هو الحل للمشكلة". كما نادى بن غفير بالترانسفير. ويلتقي كل هذا، مع ما كان عام 1948 حين كانت النكبة عبارة عن مخطط منظم مسبقاً، لتنفيذ التطهير العرقي الذي خططت له الصهيونية منذ اليوم الأول. ولكن في حين حاولت إسرائيل نفيه وقتئذ، فإن تصريحات المسؤولين الحاليين تتحدث عنها على الملأ، فيما ينفّذ جيش الاحتلال منذ بداية الحرب الحالية في غزة، سياسة واضحة وعلنية للتهجير كجزء من الحرب، بذريعة القضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية.

لا يريد الجيش الإسرائيلي الإبقاء على أي مكان في غزة قابلاً للحياة، وبالتالي دفع الفلسطينيين إلى الهجرة

وفي ذكرى النكبة الـ76، عاد إلى المشهد إجراء قديم جديد، هو إلقاء المناشير لمطالبة السكان بالتحرك، في محاولة للزعم بأن الجيش يكترث للمدنيين، في حين قد يقتلهم في أماكن أخرى ينزحون إليها، لعدم وجود أي مكان آمن في غزة. كما لم يسلم موظفو المنظمات الإنسانية من القصف والقتل، وليس أهالي غزة فحسب. وبأوامر من المستوى السياسي لا يريد الجيش الإسرائيلي الإبقاء على أي مكان في قطاع غزة قابلا للحياة، وبالتالي دفع الفلسطينيين إلى الهجرة، حتى أنه دمّر المباني التي لها رمزية، من بينها البرلمان الفلسطيني في غزة وكذلك بعض الأنصاب التذكارية والمساجد والكنائس والجامعات. وفي أكثر من مرة، تحدث مسؤولون ومعلّقون إسرائيليون عن إمكانية إعادة الحكم العسكري إلى قطاع غزة. وعززوا نظريتهم برفض حكومة نتنياهو بقاء "حماس"، وكذلك رفضها استلام السلطة الفلسطينية لقطاع غزة بعد الحرب، وخيارات أخرى، عدا عن تهرب نتنياهو أصلاً من قرارات بشأن ما تسميه إسرائيل "اليوم التالي" للحرب على غزة.

القوة كعامل للبقاء
وفي ذكرى النكبة تبرز ورقة بحثية أعدها مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي في الآونة الأخيرة، أشار إلى القوة كعامل من عوامل بقاء إسرائيل، وهو ما قد يعكس الذهنية الإسرائيلية في حرب غزة أيضاً. وبحسب الورقة فإن "وجود دولة إسرائيل في الشرق الأوسط ممكن بفضل قوتها. إن تعزيز وتحصين موقع القوة هذا، هو ما يسمح لدولة إسرائيل بالسعي من أجل السلام، وإدارة المخاطر في مواجهة التهديدات وضرب العدو بتصميم وحزم، إذا تجرأ على تعريض أمنها للخطر. ونحن الآن أمام مفترق طرق تاريخي يثبت لنا مدى أهمية وحيوية هذه المكانة".
لكن الورقة أشارت في الوقت نفسه، إلى أن "الفشل والصدمة في السابع من أكتوبر أضرا بشعور مواطني دولة إسرائيل بالأمن، وسببا ارتباكاً عميقاً لدى الكثيرين. وهذا الواقع قد يدفع الحكومة الإسرائيلية إلى تبنّي سياسة أمنية قلقة، وهي سياسة تمليها الصدمة وليس المنطق السياسي الاستراتيجي. وهذا يمكن أن يؤدي إلى الاختلاف والانفصال عن العالم الغربي وبيئة الشرق الأوسط الصديقة، مع الانطواء والاعتماد على قدرات إسرائيل الداخلية المستقلة وحدها".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75851
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 يصادف اليوم الخامس عشر من أيار الذكرى 76 لنكبة فلسطين، 15/5/1948 Empty
مُساهمةموضوع: رد: يصادف اليوم الخامس عشر من أيار الذكرى 76 لنكبة فلسطين، 15/5/1948    يصادف اليوم الخامس عشر من أيار الذكرى 76 لنكبة فلسطين، 15/5/1948 Emptyالأربعاء 15 مايو 2024, 4:24 pm

النكبة.. مراجعات أكاديمية وثقافية بعد 76 عاماً
مع استمرار الاحتجاجات في مدن أوروبية عديدة ضدّ العدوان على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، تنظّم ندوات ومحاضرات تضيء الدعم الحكومي في أكثر من بلد أوروبي للإبادة الصهيونية، الذي لم يبدأ اليوم، بل تعود بداياته إلى عقود مضت.

مجموعة من الفعاليات تقام بمناسبة مرور ستّة وسبعين عاماً على احتلال فلسطين وتهجير أهلها عام 1948، ومن أبرزها سلسلة نقاشات ينظّمها "مركز الدراسات الفلسطينية" في "كلية الدراسات الشرقية والأفريقية" (SOAS) و"المبادرة الدولية لجرائم الدولة" و"جامعة كوين ماري" في لندن.

"بريطانيا والنكبة المستمرة في فلسطين" عنوان المائدة المستديرة التي يعقدها المركز افتراضياً عند الخامسة من مساء الأربعاء المقبل، وتهدف إلى إجراء دراسة نقدية حول تواطؤ بريطانيا السياسي والاقتصادي والعسكري في الحرب المستمرة في فلسطين؛ وتعزيز مناهج السياسات التي تدعم حماية الشعب الفلسطيني وحقوقه.

تنظّم ندوات ومعارض وتظاهرات استذكاراً للنكبة في بريطانيا وأيرلندا والنرويج وألمانيا وغيرها

يشارك في المائدة كلّ من المؤرخ الإسرائيلي آفي شلايم، وأستاذ التاريخ والباحث الفلسطيني عبد الرزاق التكريتي، وأستاذة الدراسات النقدية والباحثة البريطانية تشاندي ديساي، حيث تركّز الأوراق المطروحة على جذور الإبادة الجماعية الحالية في غزة في في الماضي الاستعماري البريطاني، والخلاصات التي يجب أن يستوعبها صانعو السياسات البريطانيون اليوم.

أما "حملة التضامن مع فلسطين" و"أكاديميون من أجل فلسطين" في أيرلندا، فأعلنا عن إقامة ندوة تحت عنوان "76 عاماً على النكبة: غزة والنضال من أجل العدالة في فلسطين"، بمشاركة الناشطين الفلسطينيين شعوان جبارين، ولبنى الشوملي، اللذين يتحدثان عن دور حركة التضامن العالمية مع الشعب الفلسطيني الآخذة في التوسع من حيث حجم أعدادها ونطاق نشاطها.

 يصادف اليوم الخامس عشر من أيار الذكرى 76 لنكبة فلسطين، 15/5/1948 %D8%AA%D8%B1%D9%88%D9%85%D8%B3%D9%88

ملصق تظاهرة "أسبوع النكبة 2024" في مدينة ترومسو الترويجية

في ألمانيا التي تمارس حكومتها أكبر حملة تضييق ضد المناصرين للقضية الفلسطينية في القارة الأوروبية، يُفتتح مساء اليوم الأربعاء في "مركز سيدفيلا" بمدينة ميونيخ معرض "النكبة - رحيل وطرد الفلسطينيين عام 1948"، ويتواصل حتى الثامن من الشهر المقبل، رغم معارضة أصوات مؤيدة للصهيونية إقامة المعرض، والتي تمّكنت من إلغاء تنظيمه في سنوات سابقة.

وتحتضن مدينة ترومسو النرويجية تظاهرة بعنوان "أسبوع النكبة 2024: 7 أيام من الأحداث من أجل فلسطين"، وتشتمل على ندوتين هما: "التحيز المؤيد لإسرائيل في التغطية الإعلامية الدولية والإسكندنافية للحرب في فلسطين"، و"الناتو 75 عامًا: من تحالف السلام إلى تحالف الحرب"، إلى جانب عرض مسرحي وفيلم وفقرات للأطفال.

إلى جانب مظاهرات تنطلق خلال الأيام المقبلة مع ذكرى النكبة في مدن عدّة في بريطانيا وأيرلندا والنرويج وهولندا والدنمارك وغيرها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75851
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 يصادف اليوم الخامس عشر من أيار الذكرى 76 لنكبة فلسطين، 15/5/1948 Empty
مُساهمةموضوع: "النكبة بالعبرية" ومنظور يهودي مناهض للاستعمار الإسرائيلي    يصادف اليوم الخامس عشر من أيار الذكرى 76 لنكبة فلسطين، 15/5/1948 Emptyالخميس 16 مايو 2024, 8:50 pm

 يصادف اليوم الخامس عشر من أيار الذكرى 76 لنكبة فلسطين، 15/5/1948 456825-1685029835



حياة على ركام أخرى.. "النكبة بالعبرية" ومنظور يهودي مناهض للاستعمار الإسرائيلي


لا تحتاج الضحية لشهادة جلادها لتتحقق من خسارتها، فهي لا بد تتحسس الندوب على جسدها ويكفيها نتوء الأسلاك الشائكة لتستدل على حدود حريتها المسلوبة، كما أنها تغفو عادة وهي تتهجى مكانها "المنقرض" عن ظهر قلب.
ومن طبائع الاستعمار الكولونيالي الحديث أن يقيم حياة على ركام أخرى ويجتهد في نزع شرعية ضحيته وإسكات روايته عن ماضيه وما تبقى من حاضره عبر آليات معدة مغلفة بتلفيق أخلاقي محكم.
وبالمقابل، يحتاج الانحياز إلى الضحية -من داخل المجتمع الكولونيالي- لشجاعة أخلاقية تستعد لخسارة الامتيازات كما يلزمه كفاءة معرفية تتيح الرؤية من خارج "كهف العماء".
وهذا ما يجعل رواية الكاتبين والمؤرخين الإسرائيليين إيتان برونشتاين أباريسيو وإلينور ميرزا برونشتاين، استثنائية في مهمة "تفكيك الاستعمار الإسرائيلي وتحقيق العدالة والحرية للشعب الفلسطيني الذي يشمل حق عودة اللاجئين".
وصدر حديثا ترجمة كتاب "النكبة بالعبرية- عن النضال اليهودي ضد الصهيونية في إسرائيل"، لكاتبيه الإسرائيليين المحلقين خارج السرب والعاملين -من خلال مؤسسة "ذاكرات" على مواجهة طمس النكبة"- عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار"، وترجمة مصعب بشير عن الإنجليزية في 352 صفحة.
 يصادف اليوم الخامس عشر من أيار الذكرى 76 لنكبة فلسطين، 15/5/1948 %D9%8A%D8%B3%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B8%D9%8A%D8%A8-1715778125كتاب "النكبة بالعبرية- عن النضال اليهودي ضد الصهيونية في إسرائيل" لمؤلفيه إيتان وإلينور برونشتاين (الجزيرة)

نكبة لغوية

يواجه الكاتبان مجتمعهما "المستعمِر" بوقائع ثلاثية الاستعمار والاحتلال والفصل العنصري الذي يجرف التاريخ على جغرافيا فلسطين ويمحو وجود الفلسطينيين أناسي ومكانا وثقافة، في سردية مقابلة للقصة الإسرائيلية التي تحترف الجلد وتحتكر دور الضحية وتختطف تجربة يهود العرب والعالم وتدعى تمثيلهم بينما تحتقر لغاتهم وتراثهم وذاكرتهم في مجتمعاتهم الأصلية وتجند عبريتهم من أجل ارتكاب "نكبة لغوية".
ويقول الكاتبان -اللذان نكتشف بالصدفة في بداية الكتاب أنهما شريكا حياة وعمل ونضال، وكانا يعيشان في تل أبيب حتى أواخر 2019 قبل مغادرتها إلى بروكسل للنشاط من خارج أرض فلسطين- إنهما أصدرا الكتاب للمرة الأولى عام 2018 باللغة العبرية.
وأرجعا ذلك إلى سعيهما لتقديم حصيلة للنضال الذي بُذل لإدخال النكبة في الخطاب اليهودي في إسرائيل، من خلال ما قامت به مؤسسة "ذاكرات" التي أسسها إيتان عام 2001 ونشطت فيها إليونور التي قالت إنها تريد أن تترك قصة لابنهما هادريان "في مكان طافح بالنزعة القومية"، وجاء تأليف الكتاب بالعبرية أساسا لكي يقرأه الإسرائيليون.


وتقول إلينور -التي تصف نفسها بأنها ابنة ثنائي شيوعي يشمل أما يهودية وأبا مسلما- إنها تريد أن تخبر ابنها بأن أباه (إيتان) ساعدها على "عقد الصلح بين اليهودية ومعاداة الاستعمار، وإنه من الممكن أن نرى ذواتنا في حِل من كل الإملاءات والعباءات".
لكن الانتقال من العبرية إلى الترجمة العربية ليس مجرد ترجمة تقنية؛ فهناك توتر لغوي قائم يقول المؤلفان إنهما واعيان به، فمفهوم "العلو" أو "عليا" الذي يستخدمه الإسرائيليون للتعبير عن "هجرة اليهود إلى وطنهم إسرائيل" وفق التصور الصهيوني هو مفهوم أيديولوجي صهيوني وليس مجرد انتقال من بلد لآخر، وحتى استخدام "إسرائيل" للإشارة لفلسطين التاريخية يعد استخداما إشكاليا وجارحا خارج اللغة العبرية التي يقول المؤلفان إنها قد تكون "المنتج الصهيوني الأهم".

النكبة بمنظور إسرائيلي

ويستقصى الكتاب ملامح الشعور الإسرائيلي تجاه النكبة وحق العودة الفلسطيني، ويحلل عملية "إعادة كتابة التاريخ" في النقاش العام، ففي 2015 مثلا لم يتردد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القول بملء فيه إن أدولف هتلر لم ينو إبادة اليهود بل كان يعتزم طردهم إلا أن مفتي القدس أمين الحسيني هو من لقنه فكرة الحل النهائي.
ورغم أن أهم المؤرخين المتخصصين في فترة الحرب العالمية الثانية قد فندوا تلك الأقوال، كما يؤكد الكتاب، لكن مع ذلك لا يزال أثر تلك الآراء كبيرا في المجتمع الإسرائيلي؛ فقد حوّلت الفلسطينيين إلى نموذج "نازيين جدد" كما أدت إلى تطبيع العنصرية وشرعنة خطابها في السردية الإسرائيلية.
وفي هذا السياق المتوتر يأتي خطاب النكبة وحق العودة ضمن "قصة فلسطينية منعزلة وغير مرتبطة أبدا بتاريخ إسرائيل أو هويتها"، ويرصد الكتاب إخراج نقاش النكبة من عالم الأخبار والسياسة والنقاش العام.
وبعد عملية مسح واستقصاء قام بها الباحثان وجدا أن نصف اليهود الإسرائيليين تقريبا لا يعرفون مصطلح "النكبة"، "وهو أمر مقلق إذ تعتبر النكبة الحدث الفاصل في تاريخنا والفصل الأكثر مأساوية في المشروع الاستعماري برمته فقد شكلت ذروة المد العنيف الذي طبع علاقتنا بالفلسطينيين"، كما يقول المؤلفان.





بدايات ساذجة

يقول المؤلفان إنه من المفاجئ حقا أن أول من استخدم كلمة نكبة للإشارة إلى الفاجعة الفلسطينية كان الجيش الإسرائيلي، ففهي شهر يوليو/تموز 1948 وزّع مناشير دعائية على أهالي "طيرة حيفا" الفلسطينية الذين كانوا يقاومون عملية طردهم من بلدتهم، وبلغة عربية جزلة دعا الجيش الأهالي للاستسلام كما يأتي "إن أردتم تفادي النكبة وتفادي المصيبة والخلاص من الهلاك المحتوم فاستسلموا".
وبعيد ذلك، في شهر أغسطس/آب كتب المفكر السوري قسطنطين زريق دراسة بعنوان "معنى النكبة" جاء فيها "ليست هزيمة العرب في فلسطين بالنكبة البسيطة، أو بالشهر الهين العابر. وإنما هي نكبة بكل ما في هذه الكلمة من معنى" وبعد ذلك ببضعة أشهر، في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 1948 نشرت قصيدة للشاعر (الإسرائيلي لاحقا) ناتان ألترمن يروي فيها وصف مجزرة تعرض لها فلسطينيون عزل على أيدي جنود إسرائيليين (غالبا في اللد).
ويقول الكتاب إنه في عام 1948 والأعوام التي تلته كان الخطاب الإسرائيلي المتعلق بالنكبة ساذجا نوعا ما؛ فلم تذكر كلمة "نكبة" لكن وصف الأحداث كان موجودا ببساطة، "ويشمل الوصف الفظائع التي اقترفها الجنود الصهاينة في حق الفلسطينيين دون غربة أو تبجيل سردياتي، أي نسخة خام من النكبة كتبت بعبرية جيدة"، وهو أمر لا يمكن تصوره في يومنا هذا.

انحسار ونسيان

ويقول المؤلفان إنه بعد سنوات قلائل من النكبة راحت ذكراها تخبو فقد كانت إسرائيل مشغولة بتوطين المهاجرين اليهود الجدد ومنع الفلسطينيين من العودة، فتخلت عن الوضوح والصراحة في التطرق للنكبة، وأصبح ينظر للاجئين كـ"متسللين" وأصبح الفلسطينيون -الذي نظر إليهم لفترة وجيزة باعتبارهم سكانا أصليين مطرودين- كـ"غرباء غير شرعيين وغير قانونيين" في الخطاب الإسرائيلي، قبل أن يتحولوا إلى "إرهابيين" في نهاية المطاف.
وأمست النكبة في تلك الحقبة (1952-1967) عنصرا داخل السردية الإسرائيلية يهدف لتبرير إنشاء "دولة إسرائيل بعد المحرقة" وأصبح اليهود بحكم معاناتهم التاريخية معفيين من ذنب أي جريمة يرتكبونها، وهنا ظهرت لأول مرة في إسرائيل سردية "لا خيار آخر" وفحواها "بعد كل ما أصابنا لم نجد خيارا آخر غير ما فعلناه في 1948".
ويقول الكاتب إنه لا يوجد شك في أن الكثير من القرى الفلسطينية أفرغت من سكانها وهجرت، إلا أنها لم تدمر، ومن الخطأ الجزم بتدمير القرى خلال حرب عام 1948 إذ إن المئات منها دمرت خلال الحملة المكثفة التي قامت بها إسرائيل لهدم البيوت الفلسطينية بين عام 1965 و1967.
لكن العقد الذي تلى النكبة شهد تسجيل حضور تلك القرى الخاوية في خرائطه، إذ إن الخرائط الموروثة عن الانتداب البريطاني حملت معها ما لا يمكن محوه (القرى الفلسطينية) وعمد رسامو الخرائط الإسرائيليون لإضافة كلمة "هروس" وتعني مدمرا، باللون البنفسجي تحت اسم كل قرية.

أولويات الاحتلال

في الحقبة التالية بعد عام 1967 ولمدة عقدين، ضمت إسرائيل أراضي أكبر بـ4 مرات مما كان لديها عندما رسم خط هدنة عام 1949 وشملت تلك الأراضي الضفة الغربية وقطاع غزة وهضبة الجولان السورية وشبه جزيرة سيناء المصرية، وفرض الحكم العسكري على سكان الأراضي المحتلة، وتولد في إسرائيل (بسبب الطفرة الاقتصادية والنشوة والغطرسة الناجمة عن الانتصار على الجيوش العربية في 6 أيام فقط) شعورا بالثقة بالنفس لكن النكبة وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين لم يكن لهما مكان في النقاش العام؛ إذ اختفت النكبة تماما بعد أن مسح الاحتلال والطرد الذي حدث عام 1948 من الذاكرة الجمعية وأصبحت كلمة "احتلال" مرتبطة حصرا بالتوسع الإسرائيلي في عام 1967، وأصبح هذا العام عاما صفريا، بعد مسح عقدين من الاحتلال الأول، ليبدأ احتلالا جديدا من هذا العام، كما يقول الكتاب.
وفي الفترة منذ منتصف الثمانينيات حتى 1993 صاغ المؤرخ الإسرائيلي بيني موريس مصطلح "المؤرخين الجدد" لوصف الكُتاب الإسرائيليين الذين يقدمون مثله مراجعات نقدية للتأريخ الإسرائيلي، وقد شكّل كتاب موريس "مولد مشكلة اللاجئين الفلسطينيين" نقطة تحول كبرى ومحاكمة للسردية الإسرائيلية واعترافا بالمعاناة الفلسطينية.
وشكلت اتفاقات أوسلو 1993 ضربة أخرى للاجئين الفلسطينيين، كما يفيد الكتاب، فقد نص الاتفاق على أن الخط الأخضر سيكون فاصلا بين أراضي دولة إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية، أما نقاش اللاجئين فظل يرجى لأجل غير مسمى، وبعد عام 2000 ومع اندلاع الانتفاضة الثانية والعنف الذي واجهتها به قوات الأمن الإسرائيلية بدأ آلاف اليهود يقرؤون ويناقشون موضوع النكبة وجذور الصراع الدائر واستطلاع خيار الحل، ولكن الكاتبين يريان أن النظام الإسرائيلي يشن حربا مستميتة لمنع حدوث أي نقاش في هذا الموضوع ضمن محاولات "إسكات صوت النكبة".





حوارية ضد الاستعمار

وتعتبر إلينور أن يهوديتها تشكل قوة دافعة ومصدرا لشرعية إضافية لمحاربة الاستعمار الإسرائيلي؛ إذ "تسعى إسرائيل من خلال مشروعها الاستعماري الذي تعرف كانعتاق قومي إلى التصرف باسم جميع اليهود".
ويقول إيتان إنه خلال كتابتهما للكتاب زارا كيبوتس "باخان" فوجدا نصبا تذكاريا أقيم تخليدا لحرب 1967 التي عاشوها صغارا وتذكر المؤلف كيف كانوا يركضون نحو الملاجئ بينما القذائف تسقط وتنفجر، وتسأله إليونور إن كان الكيبوتس قد تم قصفه، فيجيب "ليس كثيرا، لقد جعلونا نعتقد آنئذ أن إسرائيل تتعرض لهجوم، لكني عرفت بعد مرور وقت طويل أن إسرائيل هي التي بدأت الحرب فكان ما سمعناه في الحقيقة قصف المدفعية الإسرائيلية للضفة الغربية التي كانت تحت الحكم الأردني، حيث استهدفت قرية "الشويكة" التي تبعد أقل من كيلومتر واحد عن باخان والواقعة على الجانب الآخر من الحدود".
ويكمل إيتان "تفاجأت للغاية وكذلك تفاجأ أبي، فقد ثبت على النصب مدفعا ولافتة كتب عليها وصفا لما دار على الجانب الإسرائيلي أثناء الحرب، وقد ذيل بصورة لـ3 جنود في خندق أحدهم هو والدي؛ شموئيل" ويردف "أشعر بعدم ارتياح ففي الصورة يبدو والدي كما لو أنه يصوب رشاشه على العدو لكني أعلم علم اليقين أن المشهد تمثيلي".
ويضيف "ففي الواقع لم يكونوا يقاتلون وأعلم أنهم لم يطلقوا ولو رصاصة واحدة، وأن الكيبوتس لم يتعرض لأي هجوم لا من الفلسطينيين ولا من الأردنيين، ويذهب أغلب الظن إلى أن المصور طلب منهم اتخاذ وضعيات للتصوير، وعندما سألت أبي قال لي إنه لا يتذكر شيئا عن ذلك اليوم".
ويستنكر إيتان "هذا التهويل وها الوهم المرتبط بالذاكرة الجمعية لهذه الحرب التوسعية"، وتعقب إليونور "لم تكن حربا توسعية وحسب، بل حربا استعمارية، فحرب 1967 استمرار منطقي لـ1948، إنها ببساطة مرحلة أخرى في المشروع الاستعماري الإسرائيلي المستمر".
وتقول إلينور إنها ممزقة بين عالمين "ففي يوم ما سيتعين علينا أن نخبر ابننا بأن جده فاروق طُرد من بيته خلال الحرب التي شارك فيها جده شموئيل"، وتروي القصة "ولد أبي فاروق في قرية المنصورة السورية الواقعة في هضبة الجولان عام 1934 وهي إحدى القرى الشركسية الـ12 التي أقيمت في هضبة الجولان في القرن الـ19 تحت الحكم العثماني بعد الإبادة التي تعرض لها الشعب الشركسي على يد روسيا القيصرية التي طردت الناجين من وطنهم في القوقاز.. إذن أبي سوري شركسي مسلم يعيش الآن مع أمي (اليهودية) في فرنسا".

منصورة الجولان

ويعقب إيتان: قرية المنصورة واحدة من 200 موضع دُمر بعد احتلال هضبة الجولان عام 1967″، فترد إليونور: "بل 195 موضعا للدقة وعلى عكس ما يعتقده الكثير من الإسرائيليين بأن هضبة الجولان "لم يكن فيها سوى بضع قواعد عسكرية" فقد طرد 130 ألف شخص تقريبا من أراضيهم خلال احتلال إسرائيل للجولان.





وقبل اندلاع الحرب بعامين، يقول إيتان، انتقل والدي للعيش في القُنيطرة التي دمرت على نطاق واسع أثناء الحرب. كنتُ أحمل عبء هذه الذكرى الصادمة منذ الطفولة فقد كنت أشعر بحاجة شديدة لمعرفة كل شيء عن هذا التاريخ قبل محوه لكن والدي كان يجد صعوبة في مشاركة قصته معي، ويبدو أنه كان علينا انتظار انضمامك إلى عائلتنا لكي يجد ما يدفعه لاستعادة قصصه الصادمة وروايتها.
ويقول إيتان: منذ التقيتكِ ودخلتِ حياتي صرت أرى الأشياء في ضوء مختلف، إذ جعلتني أنظر بشكل أوضح إلى المشروع الاستعماري الذي أنا جزء منه شئت أم أبيت، فأنا محتل ومستوطن. لقد أصبح ذلك كله واضحا عندي بعد أن التقيتك.
وعلى الرغم من أنك تعيشين في قلب تل أبيب فإن الدولة الإسرائيلية هي من طردت أباكِ، وجلبت والديّ إلى هنا كي "تزهر الصحراء"، الصحراء التي لا وجود لها إلا في مخيلة النظام الاستعماري الإسرائيلي الذي طرد والدك والكثير من الناس قبله وبعده.
ويختم إيتان الحوار الطويل قائلا: هذا جزء من تاريخك وتاريخي، وبالطبع لا يمتلك كل الإسرائيليين القدرة على الانتساب إليه. ولو حدثت قصتنا قبل عام 1948 أو قبل ظهور الصهيونية، لكانت قصة اعتيادية كغيرها من القصص الكثيرة التي تحدث كل يوم.
ويضيف "أما اليوم فنحن كزوجين نشذ عن القاعدة؛ فأنا كيبوتسي ولد في الأرجنتين وجندي احتلال سابق ومستوطن رغم أنفه، وأنتِ يهودية-مسلمة أنوثية جذرية لن تستخدم امتيازاتها كيهودية لتصبح مواطنة إسرائيلية حتى يتمكن كافة اللاجئين من ممارسة حق العودة.
ثمة أماكن كثيرة يمكن لقصتنا أن تكون فيها أقل خروجا عن المألوف، لكني أتمنى، يقول إيتان، أن تكون قصتنا يوما ما قصة حب عادية مألوفة. وإني لأتوق إلى اليوم الذي نخرج فيه من حمأة هذه الهوية الجمعية الاحتلالية الاستيطانية المستبدة بأراضي الآخرين ومصائرهم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75851
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 يصادف اليوم الخامس عشر من أيار الذكرى 76 لنكبة فلسطين، 15/5/1948 Empty
مُساهمةموضوع: رد: يصادف اليوم الخامس عشر من أيار الذكرى 76 لنكبة فلسطين، 15/5/1948    يصادف اليوم الخامس عشر من أيار الذكرى 76 لنكبة فلسطين، 15/5/1948 Emptyالخميس 16 مايو 2024, 8:53 pm




النكبة بالعبرية – عن النضال اليهودي ضد الصهيونية في إسرائيل
نبذة عن الكتاب
تأليف : يتان برونشتاين أباريسيو
إليونور ميرزا برونشتاين
مصعب بشير — بدايةً، من طبائع الكولونيالية أن تُقيم حياةً على ركام أخرى، وأن تجتهد وهي تُطلق النار على “آخَرها” في نزع شرعيته، وإسكات روايته عن ماضيه وما تبقى من حاضره، عبر آليات معقدة ومضامين ثقافية متعالية، مغلفة بتلفيق أخلاقي مُحكم.
أما الضحية فلا تحتاج إلى شهادة جلادها لتتحقق من خسارتها، فهي لا بدّ، تتحسس الندوب على جسدها، ويكفيها نتوء الأسلاك الشائكة لتستدلّ على حدود حرّيتها المسلوبة، كما أنها تغفو عادة وهي تتهجّى مكانها “المنقرض” عن ظهر قلب.
يحتاج الانحياز إلى الضحية من داخل المجتمع الكولونيالي في العموم إلى شجاعة أخلاقية، لما قد يسفُر عنه من خسارة للامتيازات الثمينة، ثم إن الانحياز تلزمه في هذه الحالة كفاءة معرفية خاصة تتيح الرؤية من خارج “الكهف”، حيث العماء صناعة متجذرة في مناحي الحياة كافة، وعنها يتفرع كل شيء.
تحاصر خصوصية الحالة الكولونيالية الإسرائيلية المركّبة والمزمنة فرص إنتاج مشاريع معرفية وسياسية تفحص التجربة من الداخل الكولونيالي بمنظور أخلاقي منفتح على أدوات إنسانية رحيبة، وتترك بصمتها على نوعية المُنتج الانتقادي، لذا نراه يمتاز بمحدودية على مستوى الكمّ عندما يتعلق الأمر بفلسطين ونكبتها، ومن حيث النوع بقفزه عن الحدث المؤسس “النكبة”، وبانطلاق معظمه من الحرص على مصلحة القبيلة الإثنية وحاجة تلفيقاتها للصيانة المستمرة، ثم إنه يتناول الماضي مقطوعاً عن الحاضر، وبالتالي يبدو الاعتراف بالذنب، مثلاً، آلية تَطَهُّر تعبر عن ترف الإمبراطورية واطمئنانها، وليس عن فاعلية سياسية منحازة أخلاقياً للضحايا – تحميل كتاب : النكبة بالعبرية – عن النضال اليهودي ضد الصهيونية في إسرائيل










الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
يصادف اليوم الخامس عشر من أيار الذكرى 76 لنكبة فلسطين، 15/5/1948
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الذكرى 76 لنكبة فلسطين
» مأساة غزة في الذكرى الـ76 لاحتلال فلسطين... النكبة مستمرة
» صور قديمة ونادرة من فلسطين قبل 1948
» نكبة فلسطين الكبرى 1948
»  اليوم الذكرى الـ55 لإحراق المسجد الأقصى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: قصة قضية فلسطين :: اهم الاحداث-
انتقل الى: