منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  هل كرَّس الغرب لنفسه حق إبادة الآخر؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 هل كرَّس الغرب لنفسه حق إبادة الآخر؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل كرَّس الغرب لنفسه حق إبادة الآخر؟    هل كرَّس الغرب لنفسه حق إبادة الآخر؟ Emptyالأربعاء 18 سبتمبر 2024, 2:19 pm

هل كرَّس الغرب لنفسه حق إبادة الآخر؟

تنقل وسائل الإعلام يوميا إلى مشاهدي العالم صورا مروعة، ومشاهد كثيرة عن جرائم الإبادة التي 

يقترفها الكيان الصهيوني في قطاع غزة، من قتل المدنيين الأبرياء شيوخا وأطفالا ونساء، وتدمير 

المساجد والمدارس والجامعات، وقصف المستشفيات لإخراجها عن الخدمة، وتخريب البنى التحتية 

(طرق معبدة، وشبكة الماء والكهرباء، وقنوات الصرف الصحي)، وتجويع السكان، واغتيال 

الأطباء والممرضين والصحفيين والقيادات السياسية والمتضامنين الأجانب مع الفلسطينيين، ومنع 

عمال الإغاثة من تقديم المساعدة للضحايا، وإغلاق معابر وصول المساعدات الدولية.. إلخ.

خلافا لما نعتقد، وعكس ما يروّجه الغرب عن دفاعه عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، تُعتبر هذه 

الجرائم في البنية الإدراكية الحداثية الغربية ممارسة عملية لحق الإنسان الأبيض في إنهاء وجود 

الآخر غير الغربي متى يشاء؛ ممارسة بدأت منذ سنة 1492، تاريخ طرد المسلمين من الأندلس، 

وترسخت في مرحلة الاستعمار الغربي لباقي شعوب العالم، وازدادت رسوخا في مرحلة ما بعد 

الاستعمار، بعد شن التحالف الدولي الحرب على العراق، ما يفسر -في نظرنا- لا مبالاة العالم 

الغربي بجرائم الإبادة التي يقترفها الكيان الصهيوني ضد سكان غزة، ويسعى إلى جعلها طبيعية.

يواصل الكيان الصهيوني توظيف هذه التقنيات "الإبادية" لاستدامة وجوده، لأنه يعتقد -من وجهة 

نظره العنصرية- بامتلاكه حق الوجود الأصلي

إن هذه المشاهد المروعة التي يتظاهر العالم الغربي المنافق، والمتحيز للكيان، بتصنيفها انتهاكا 

لقوانين الحرب، تُعتبر تقنيات حرب "مشروعة" في نظره لتحقيق النصر ضد "الآخر" غير 

الغربي: المسلم، والهندي والأفريقي؛ الآخر الذي لا يعترف له الغرب بحق الوجود الأصلي. وتُعبر 

هذه الجرائم أيضا عن العقيدة التوتاليتارية للكيان الصهوني تجاه الفلسطينيين.

وحسب حنة أرندت، تتجلى هذه العقيدة في "أن كل شيء يمكن أن يدمر".. وأن "يقضى بالضرورة 

على كل أثر مما تعارف الناس على تسميته بالكرامة البشرية"، وأن "نتصرف على أساس نسق 

من القيم، مختلف اختلافا جذريا عن كل الأنساق الأخرى". بل يمكن القول إن هذه الجرائم المتواترة 

في كل حروب الغرب ضد الآخر، يعتبرها حقا من حقوق الإنسان الأبيض، وذلك ما لا يمكن معرفته 

إلا بالنظر في ممارسات الغرب ضد الشعوب المستعمرة.

لقد سبق للدول الغربية التي تدعم إسرائيل استعمال هذه التقنيات الحربية ضد شعوب الدول التي 

احتلتها (أمريكا، والجزائر، وجنوب أفريقيا)، أو استعمرتها (في آسيا وأفريقيا)، كما وظفتها في 

حروبها العدوانية على العراق واليمن وليبيا وأفغانستان. ويواصل الكيان الصهيوني توظيف هذه 

التقنيات "الإبادية" لاستدامة وجوده، لأنه يعتقد -من وجهة نظره العنصرية- بامتلاكه حق الوجود 

الأصلي.

وبالمثل، استعملت السلطوية العربية هذه التقنيات ضد شعوبها، وسمح الغرب بذلك، لأنه يعتبر 

السلطة التي تمثله -لا الشعب والمعارضة- هي التي تمتلك حق الوجود الأصلي، وهو ما يفسر لماذا 

لا يحرك العالم الغربي -ومعه النظام العربي- ساكنا أمام انتهاك كرامة الإنسان الفلسطيني؛ 

فالاستعمار والاستبداد الداخلي، على ما يبدو ينتظران هزيمة المقاومة الإسلامية في فلسطين، لأنها 

تمثل تحديا للهيمنة العالمية والاستبداد الداخلي في المنطقة العربية الإسلامية.

أفضت الحداثة إلى نشأة نموذج الدولة القومية، وسياسات الهوية (القومية والدينية) اللصيقة 

بمشروع الحداثة السياسة، كما تبين ذلك حالة الكيان الصهيوني المدافع عن القومية اليهودية، لأن 

الحداثة السياسية تقضي بإبادة الهويات الأخرى

وبدخول الحرب على غزة شهرها الحادي عشر، تبين لأحرار العالم أن الكيان الإسرائيلي والعالم 

الغربي، نجحا في جعل الإبادة أمرا طبيعيا، ولم يكن هذا الأمر ممكنا دون هذا الاشتراك الثلاثي في 

"ثقافة الإبادة" بين الغرب، والكيان الصهيوني، والسلطويات العربية، من جهة، وتوفير الحداثة -

من جهة أخرى- الأسسَ المعرفية والإدراكية للإبادة، باعتبارها شيئا عاديا إن كانت ضد الآخر، لأن 

هذا الآخر -بلغة فرانز فانون- لا يملك حق الوجود الأصلي، أو يحتل في هذا العالم مكان اللاوجود، 

الذي تستباح  فيه الإنسانية.

لقد نجحت الحداثة في "جعل جرائم الإبادة طبيعية ومألوفة" عندما تقترف ضد الآخر، الذي يمكن 

أن يكون مسلما أفريقيا أو هنديا أو معارضا سياسيا، لكونها:

أولا: نفت الحداثة صفة الكرامة الإنسانية عن الآخر غير الغربي لأنه "متوحش"، و"بدائي"، وقد 

تردد على لسان رئيس وزراء الكيان الصهيوني وقياداته وصفُ الفلسطينيين بالحيوانات البشرية، 

والهمجية، ما يبين استناد السلوك الغربي عموما إلى تلك التمثيلات العنصرية المتجذرة في بنية 

الفكر الحديث.
يعتبر هذا الفكرُ الآخرَ أقرب إلى عالم الحيوان منه إلى عالم الإنسانية، ويحصر الكرامة للإنسان 

الأبيض "المتحضر"؛ الذي يفكر ليثبت حقه في الوجود، خلافا للآخر الذي لا يفكر، و"لا يملك 

بالتالي حق الوجود الأصلي"، فألا تفكر -حسب ديكارت- يعني أنك غير موجود وجودا حقيقيا، 

ويستتبع ذلك أن لا حق لك في الوجود، ما يمنح الإبادة البعد الإدراكي باعتبارها شيئا عاديا -بل 

ضروريا- عندما تقترف ضد الآخر، الذي لا يعدو أن يكون عائقا من عوائق توسع المشروع 

الغربي.

ثانيا: أفضت الحداثة إلى نشأة نموذج الدولة القومية، وسياسات الهوية (القومية والدينية) اللصيقة 

بمشروع الحداثة السياسة، كما تبين ذلك حالة الكيان الصهيوني المدافع عن القومية اليهودية، لأن 

الحداثة السياسية تقضي بإبادة الهويات الأخرى، والفلسطيني هو هذا الآخر المختلف، الذي يهدد 

المشروع القومي الصهيوني.
ثالثا: لكون الحداثة فصلت القيم عن الوقائع، وقررت التعامل مع الواقع دون قيود أخلاقية، في 

الحرب أو السلم، وسمّت ذلك عقلانية، وهذا ما يفسر أن كل الحروب الحديثة ضد الآخر هي حروب 

إبادية، لا تقيدها أية أعراف أو أخلاق، خلافا للحروب التقليدية التي أطرتها الأعراف والعادات.
التقسيم بين الإنسان الغربي "صاحب الكرامة" والآخر "فاقد الكرامة"، هو الذي يفسر الصمت 

الدولي -الغربي تحديدا- ضد انتهاكات حقوق الإنسان، وهو الذي يفسر كذلك امتناع الدول الغربية 

عن إعلان ما تقوم به إسرائيل إبادةً إنسانية مكتملة الأركان

وفقا للنموذج المعرفي الحداثي، الثاوي خلف مفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة، لا 

يمكن عد امتهان كرامة الآخر- المسلم والهندي والأفريقي- انتهاكا للكرامة الإنسانية، طالما أن هذا 

الآخر غير الأبيض، الذي يندرج في صنف "البدائي" و"المتوحش" و"الحيوان البشري" فاقد 

للصفة الإنسانية، والكرامة البشرية. ورسخت الحداثة هذه البنية الإدراكية العنصرية التي تحكم 

تعامل الغرب مع باقي الشعوب غير الغربية، ما يفسر عدم اعتراف الدول الاستعمارية بجرائمها 

أثناء الاستعمار رغم فظاعتها، وكذلك لامبالاة الغرب -اليوم – بانتهاك حقوق الإنسان التي يقترفها 

الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين.

إن ما يبين تأثير البنية الإدراكية الحداثية في علاقة الغرب بالآخر المسلم هو ذلك التماثل في طرق 

التعامل بين الآخر والطبيعية. يعتبر الفكر الغربي الآخر غير الأوروبي جزءا من الطبيعة المتوحشة 

الهامدة التي يلزم التحكم فيها، وتشكيلها باستمرار بالوسائل ذاتها التي نشكل بها المادة، دون اهتمام 

بالآثار المترتبة على ذلك؛ لهذا بطشت الدول الاستعمارية بالشعوب المستعمرة.

وقد طبق الكيان الصهيوني التقنيات ذاتها الموجهة للتحكم في الطبيعية قصد إخضاع الفلسطينيين، 

ويبين ذلك نوعية المفردات الموظفة في حربه الإعلامية مثل القضاء على حماس، واقتلاع 

الفلسطينيين وتهجيرهم، وتقسيم القطاع بمحور نتساريم للتحكم في السكان، واحتلال محور فيلادلفيا 

لإتمام تطويق القطاع.

إن هذا التقسيم بين الإنسان الغربي "صاحب الكرامة" والآخر "فاقد الكرامة"، هو الذي يفسر 

الصمت الدولي -الغربي تحديدا- ضد انتهاكات حقوق الإنسان، وهو الذي يفسر كذلك امتناع الدول 

الغربية عن إعلان ما تقوم به إسرائيل إبادةً إنسانية مكتملة الأركان. وتفسر سيادة البنية الإدراكية 

الحداثية الإبادية لا مبالاة جزء من النخب الفكرية والسياسة في الشرق والغرب بحقوق الشعب 

الفلسطيني، ودفاعها عن سرديات الكيان الصهيوني المحتل.

بينت الحرب الإبادية على غزة هذا التقسيم اللامرئي للعالم إلى شعوب غربية تتمتع بحق امتلاك 

الحقوق، وشعوب أخرى، لا تملك هذا الحق، وكشفت تحيز النموذج الغربي لحماية الكرامة 

الإنسانية ضد الآخر

ويكشف الصمت الدولي عن انتهاك الكرامة قصورَ التصور الغربي في حماية الكرامة الإنسانية 

نظريا وعمليا:

نظريا، أقر الغرب معايير خاصة للتعامل مع انتهاك الكرامة الإنسانية، معايير لا تثار إلا عندما 

يتعرض الإنسان الغربي للإبادة، بينما يتوقف توظيفها في حالة الآخر (الفلسطيني). إن إقرار العالم 

بحالة الإبادة عندما يتعرض لها الآخر يخضع لمعايير غير واضحة، رغم تجريب العدو كل أشكال 

الإبادة: القتل، والتدمير، والتجويع، وقطع إمدادات الوقود والماء والكهرباء والمستلزمات الطبية.. 

إلخ.

عمليا، تعد الحرب الإبادية التي تتعرض لها غزة دليلا على فشل المنظومة الحقوقية الغربية، 

والقانون الدولي الإنساني الغربي، في حماية الكرامة الإنسانية، وتبين أيضا أن هذه المنظومة 

تحددها بنية إدراكية حداثية خفية، ترى أن الإنسان الغربي الأبيض وحده هو من يملك حق الوجود، 

بينما تحتل باقي الشعوب منطقة "اللاوجود"، أي أن وجودها مؤقت، وغير مثير لقضية الواجبات 

والحقوق على نحو ما أشار لذلك فراز فانون.

يجعلنا هذا الأمر نفهم سر تأكيد الدول الغربية على حق الكيان الصهيوني في الوجود، دون إشارة 

إلى حق مماثل للفلسطينيين، وكذلك تأكيدها على حق هذا الكيان في التزود بالسلاح من دول العالم، 

ونزع هذا الحق من الفلسطينيين الذين يقاومون الاستيطان، على نحو ما تبين المراقبة المشددة 

على محور فيلادلفيا، ورغبة الكيان الصهيوني في الإبقاء على احتلاله.

بينت الحرب الإبادية على غزة هذا التقسيم اللامرئي للعالم إلى شعوب غربية تتمتع بحق امتلاك 

الحقوق، وشعوب أخرى، لا تملك هذا الحق، وكشفت تحيز النموذج الغربي لحماية الكرامة 

الإنسانية ضد الآخر؛ لأن الغرب يكرس لنفسه -في الممارسة- حق الإبادة دون قيود.

وفي مواجهة تحيز البنية الإدراكية الحداثية لصالح الكرامة البيضاء، وتكريس الإنسان الغربي 

الأبيض لنفسه حق إبادة الآخر، تبقى المقاومة وحدها ما يمكن الشعوب المضطهدة من استعادة 

كرامتها الإنسانية، وتفكيك البنية الإدراكية الحداثية العنصرية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 هل كرَّس الغرب لنفسه حق إبادة الآخر؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل كرَّس الغرب لنفسه حق إبادة الآخر؟    هل كرَّس الغرب لنفسه حق إبادة الآخر؟ Emptyالأربعاء 09 أكتوبر 2024, 10:56 am

 هل كرَّس الغرب لنفسه حق إبادة الآخر؟ Netany9-1722585255



فضيحة الحضارة.. لماذا يسكت الغرب عن مجازر إسرائيل؟
كان السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 يوما مشهودا، فهو لا يشبه ما قبله من أيام، وقد شق العالم إلى نصفين. إن رؤية المقاومين الفلسطينيين وهم يطيحون بجنود الاحتلال الإسرائيلي ويلقون بهم من ظهور دبابات الميركافا قد هز غطرسة الغرب. تلك إهانة لم تحصل في تاريخ الكيان الصهيوني. وكانت تلك لقطة مؤسِّسة، هناك سيكتب التاريخ في الاتجاهين الصاعد والهابط، تاريخ الضحية وتاريخ القاتل. لن يقبل الغرب بأن تهان آلته العسكرية التي كان يستثمر فيها طوال عقود، كما لن يقنع ورثة الشهداء أن يعودوا إلى أقل من حلم التحرير.
قادة العالم الغربي تحولوا في لحظة إلى حالة من تضامن العصبة، كانوا يحضرون إلى دولة الكيان ليساندوا حلفاءهم الصهاينة، بالأحضان والتربيت وعبارات التعزية الخارجة من أطراف المناخير. لكن وفي الواقع الفعلي كانت الطائرات والبارجات تأتي في إثرهم محملة بآلات الجحيم الذي سيصب فوق رؤوس الفلسطينيين.
للغرب تاريخ طويل في فلسفة الأنوار وحقوق الإنسان وديباجات العدل والإنسانية، وتلك واجهة تنطلي على ذوي النيات الحسنة أو المنبهرين بالعلمانية والثقافة الغربية. لقد قرّح الألم ضمائر المخدوعين بالغرب: كيف يرضى ويسكت الغرب المتحضر عن المجازر التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين ثم اللبنانيين طوال عام؟
فلننظر بعين التاريخ لنرى إن كانت إسرائيل تمثل، في نَواح كثيرة، صورة مصغرة عن الغرب المتوحش الذي يحمل شعارات التنوير والحرية والإنسانية، لكنه في الممارسة يعتمد على سياسات القمع والاستغلال؟ هل إسرائيل استمرار للنمط الاستعماري الغربي الذي فرض السيطرة والهيمنة على الشعوب الأصلية، مع الإبقاء على واجهة من القيم الإنسانية؟
 هل كرَّس الغرب لنفسه حق إبادة الآخر؟ AP24200761635606-1721749341الرئيس الأميركي (يمين) كان من أوائل القادة الغربيين الواصلين إلى إسرائيل عقب السابع من أكتوبر/تشرين الأول (أسوشيتد برس)

تاريخ العنف في حروب الغرب

تاريخ التدمير العنيف في الحروب التي خاضها الغرب يمتد على مدى قرون طويلة، حيث شهدت تلك الحروب تأثيرات مدمرة على المجتمعات والمدن والبنية التحتية. إذا أردنا الحديث عن أبرز الأمثلة على هذا التدمير، فسنبدأ بالعصور الوسطى ونتقدم نحو الحروب الحديثة.
فقد شهدت الحروب الصليبية تدميرا هائلا للمدن والقرى في البلدان العربية والإسلامية، حيث قامت الجيوش الأوروبية بمهاجمة القدس ومدن أخرى، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية وقتل المدنيين. أحد أبرز الأمثلة كان سقوط القدس عام 1099 حيث ارتُكبت مذابح مروعة بحق السكان العرب والمسلمين وتتحدث الأدبيات الصليبية نفسها عن قتل نحو 70 ألفا في القدس وحدها.
أما فترة الاستعمار فقد شهدت دمارا ثقافيا واجتماعيا واسع النطاق، حيث قام الأوروبيون بتدمير حضارات بأكملها في أميركا الشمالية والجنوبية، وأفريقيا، والهند. على سبيل المثال، تدمير إمبراطورية الأزتك عام 1521، بالإضافة إلى سياسات الأرض المحروقة في أفريقيا خلال فترات التوسع الإمبراطوري البريطاني والفرنسي.
إن فهم موقف الغرب تجاه الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين يستدعي النظر إلى تعقيد العوامل التاريخية، الدينية، والسياسية التي تؤثر على صنع القرار الغربي. إن الاستعمار، والسرديات الدينية، والتحالفات الجيوسياسية، والمصالح الاقتصادية كلها تلعب دورًا في تبرير دعم الغرب لإسرائيل على الرغم من التدمير الذي تمارسه. ولعل ما قام به الغرب من حروب إبادة في الأميركتين هو صورة بانورامية موسعة عما تفعله إسرائيل ضد الفلسطينيين، ففي تاريخ الاستعمار الغربي لأميركا اللاتينية، ارتكبت القوى الأوروبية إبادة جماعية بحق السكان الأصليين، مع تدمير حضاراتهم وإحلال مجموعات مهاجرة أوروبية محلهم. هذه الممارسات بدأت في أواخر القرن الخامس عشر واستمرت لعقود، وشهدت مستويات هائلة من القتل والتدمير، مما أدى إلى انقراض ملايين البشر وتفكك حضارات قديمة.
ومع انخفاض أعداد السكان الأصليين بشكل حاد بسبب القتل والأمراض، بدأت السلطات الاستعمارية بجلب العبيد الأفارقة لتعويض النقص في القوة العاملة. على مر القرون، أصبحت أفريقيا مصدرا رئيسيا للعبيد، وتم إحلالهم في مزارع ومناجم أميركا اللاتينية.
وكان من نتائج الاستيطان الغربي في الأميركتين أن انخفض عدد السكان الأصليين بشكل كارثي خلال القرنين الأولين من الاستعمار. وتشير التقديرات إلى أن ما بين 80% و90% من السكان الأصليين في الأميركتين ماتوا خلال تلك الفترة، سواء بسبب القتل المباشر أو الأمراض.
 هل كرَّس الغرب لنفسه حق إبادة الآخر؟ H_57110070حضارات بأكملها دمرها الغرب في الأميركتين بما في ذلك لغاتها وثقافاتها وممارساتها الدينية (الأوروبية- أرشيف)
وكان من نتائج الاستيطان الغربي فقدان الهوية الثقافية للشعوب الأصلية حيث تم تدمير حضارات بأكملها بما في ذلك لغاتها وثقافاتها وممارساتها الدينية. وتم استبدال هذه الثقافات بالحضارة الأوروبية المسيحية، وتم إجبار من تبقى من السكان الأصليين على التحول إلى المسيحية والتخلي عن عاداتهم التقليدية. ونتيجة لهذه الإبادات، أصبحت المجتمعات الجديدة التي تشكلت في أميركا اللاتينية مزيجا من المستوطنين الأوروبيين والعبيد الأفارقة، حيث تم تهميش السكان الأصليين بشكل كبير في الهياكل الاجتماعية الجديدة.


إن التدمير الحضاري والإحلال القسري للسكان في الأميركتين الشمالية والجنوبية هو واحد من أشد الفصول قسوة في تاريخ الاستعمار، حيث تم القضاء على شعوب بأكملها وتفكيك حضارات مزدهرة.

الحروب الأميركية

أما في الشرق فإن الحالة لم تكن أقل بؤسا وتوحشا؛ ففي الفلبين وفيتنام، تركت التدخلات العسكرية والسياسية الأميركية آثارًا عميقة على هاتين الدولتين من حيث الدمار، المعاناة الإنسانية، والتحولات الاجتماعية والسياسية. كل من الفلبين وفيتنام تعرضت لتدخلات عسكرية كبيرة من الولايات المتحدة، وتبعات تلك التدخلات تستمر حتى اليوم.
فقد ألقت الولايات المتحدة كمية هائلة من القنابل على فيتنام تقدر بنحو 7.5 ملايين طن من القنابل خلال حرب فيتنام، وهي أكثر من كمية القنابل التي أسقطت خلال الحرب العالمية الثانية بأكملها. واستخدم الجيش الأميركي الأسلحة الكيميائية مثل النابالم والعامل البرتقالي (Agent Orange) وهو مادة سامة استخدمت لإزالة الغابات. هذه الأسلحة تسببت في دمار هائل للبنية التحتية، الأراضي الزراعية، والغابات، إضافة إلى تأثيرات صحية طويلة الأمد على السكان.
لقد ارتكبت القوات الأميركية عدة مجازر بحق المدنيين الفيتناميين، أشهرها مذبحة ماي لاي (1968)، حيث قتل الجنود الأميركيون أكثر من 500 مدني، معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، بطريقة وحشية. ويُقدر عدد القتلى خلال حرب فيتنام بحوالي 3 ملايين فيتنامي (معظمهم من المدنيين)، بالإضافة إلى 58 ألف جندي أميركي. ملايين آخرون جُرحوا أو نزحوا بسبب الحرب.
وبسبب القصف الكثيف والأعمال العسكرية، عانى الفيتناميون من نزوح جماعي وتدمير قرى بأكملها. كما شهدت البلاد انهيارًا في البنية التحتية، واضطر الملايين إلى العيش في ظروف قاسية لعقود بعد انتهاء الحرب.

إبادات ارتكبها الاحتلالان البريطاني والفرنسي في العالم

ارتكب الاحتلالان البريطاني والفرنسي على مدار قرون طويلة سلسلة من الإبادات والمذابح بحق شعوب مختلفة خلال فترة الاستعمار. تلك الإبادات كانت مدفوعة بالتوسع الإمبريالي والرغبة في السيطرة على الموارد والمناطق الحيوية. وشكل الاستعماران البريطاني والفرنسي قوتين رئيسيتين في النظام الاستعماري العالمي، ولم تقتصر سياساتهما على الاستغلال الاقتصادي فحسب، بل شملت أيضا القتل الجماعي والقمع العنيف لشعوب محتلة.
لقد كان الاستعمار البريطاني والفرنسي مسؤولين عن إبادة ملايين البشر عبر القارات من خلال سياسات القمع العنيف، التهجير القسري، الاستغلال الاقتصادي، ونشر الأمراض. وكان استخدام القوة العسكرية لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية منهجا شائعا في الإمبراطوريتين، مما أدى إلى تدمير الحضارات والثقافات المحلية وفرض هياكل اجتماعية وسياسية غير عادلة تستمر آثارها حتى اليوم.
 هل كرَّس الغرب لنفسه حق إبادة الآخر؟ GettyImages-3241825-1724145834الجيش الأميركي ارتكب مجازر بحق المدنيين خلال حرب فيتنام ويُقدر عدد القتلى بحوالي 3 ملايين قتيل فيتنامي (غيتي)

الضمير والعقل والعقيدة

ينظر العالم الغربي إلى إسرائيل وهي تدمر غزة وجنوب لبنان والضاحية الجنوبية ولا يحرك ساكنا، بل يشجعها ويمدها بالأسلحة. كيف نفهم ذلك من الناحية الفكرية والفلسفية والثقافية في العقل الغربي؟
لفهم الموقف الغربي من دعم إسرائيل في ذلك، وتحليل هذا السلوك من الناحية الفكرية والفلسفية والثقافية، يمكن النظر إلى عدة عوامل مترابطة تسهم في تشكيل هذا الموقف، وهي تتداخل بين السياسة، التاريخ، الثقافة، والإدراك الغربي للأزمات في الشرق الأوسط. و هذه العوامل تشمل ما يلي:

1- الموروث الاستعماري والعنصرية البنيوية

  • الاستعمار: الإرث الاستعماري الأوروبي شكل نظرة متجذرة تقوم على الهيمنة والتحكم في "الآخر" غير الأوروبي، خاصة العالم الإسلامي والعربي. في هذه النظرة، تكون حياة وحقوق الشعوب المستعمَرة أقل قيمة. الفهم الغربي للصراعات في الشرق الأوسط غالبًا ما يتجاهل السياق التاريخي للاستعمار وتأثيره المستمر على السياسات الحالية، وبالتالي قد يفسر عدم الاكتراث بمعاناة الفلسطينيين واللبنانيين كتجسيد لاستمرارية هذا الفكر.
  • العنصرية البنيوية: تنبع هذه النظرة أيضًا من مفاهيم عنصرية بنيوية تضع الشعوب غير الأوروبية، خصوصًا في الشرق الأوسط، في مرتبة أدنى. هذا الازدراء الثقافي يجعل التدمير الذي يصيب شعوب الشرق الأوسط أقل إدانة، إذ يتم التعامل مع الفلسطينيين على أنهم "ضحايا حتميون" لصراع يعتبره الغرب جزءًا من "مكافحة الإرهاب" أو "الحرب على التطرف".

2- السرديات الدينية والتاريخية الغربية

  • العوامل الفلسفية والثقافية: تُبنى المجتمعات الغربية، وخاصة في الولايات المتحدة، على قيم ليبرالية تُعزز حرية الفرد والديمقراطية وحقوق الإنسان. ومع ذلك، غالبًا ما تُطبق هذه القيم بشكل انتقائي، حيث تُعتبر إسرائيل منارة للديمقراطية في الشرق الأوسط، بينما يتم التقليل من شأن أو تبرير أفعالها في الأراضي المحتلة.

كما أن العالم الغربي يمتلك تاريخا طويلا في رؤية الشرق الأوسط من خلال عدسة استشراقية، تصور المنطقة على أنها متخلفة وغير متحضرة وتحتاج إلى توجيه غربي. يمكن أن يؤدي هذا المنظور إلى نقص في التعاطف والفهم لتجارب العرب والفلسطينيين.
يضاف إلى ذلك تمثيل الإعلام والتحيز، فغالبًا ما كانت التغطية الإعلامية الغربية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني سردًا متحيزًا، يركز على مخاوف الأمن الإسرائيلي ويقلل من معاناة الفلسطينيين وحقوقهم. يمكن أن يساهم ذلك في تصور عام مشوه للصراع.
  • التأثير الديني: يلعب الدين دورًا كبيرًا في تشكيل النظرة الغربية للصراع. بالنسبة للمسيحيين الإنجيليين في الولايات المتحدة، مثلا، هناك دعم أيديولوجي قوي لإسرائيل بناء على تفسيرات كتابية تعتبر تأسيس دولة إسرائيل مقدمة لنهاية العالم أو عودة المسيح. هذا يساهم في إضفاء بُعد مقدس على الدعم لإسرائيل، بغض النظر عن الانتهاكات أو الدمار الذي تتسبب فيه.
  • الإرث التاريخي اليهودي-المسيحي: الغرب يشارك في سردية تاريخية وثقافية تعتبر اليهودية جزءًا من تراثه الديني والحضاري، وبالتالي يتم اعتبار إسرائيل امتدادًا طبيعيًا لهذا الإرث، في حين تُرى الشعوب العربية والإسلامية كخصوم تاريخيين.

3- العلاقة الإستراتيجية والمصالح الجيوسياسية

  • التحالفات الإستراتيجية: تعدّ إسرائيل شريكًا إستراتيجيا قويا للغرب، خصوصا الولايات المتحدة. ومن منظور إستراتيجي، يُنظر إلى إسرائيل كحليف مهم في الشرق الأوسط لمواجهة النفوذ الإيراني والحركات الإسلامية، وبالتالي يصبح دعم إسرائيل بغض النظر عن أفعالها جزءًا من إستراتيجية حماية المصالح الغربية. وقد أقامت إسرائيل علاقات قوية مع الحكومات الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، التي تقدم مساعدات عسكرية ودعما دبلوماسيا كبيرا. كما تؤثر مجموعات الضغط المؤيدة لإسرائيل في الدول الغربية، مثل أيباك (AIPAC) في الولايات المتحدة، بشكل كبير على قرارات السياسة الخارجية. ويمكن القول إن اللوبي الإسرائيلي يحكم العقل السياسي في الولايات المتحدة، فهو متغلغل في بنى كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
  • الأسلحة والتجارة: بالإضافة إلى ذلك، تمثل إسرائيل واحدة من أكبر المشترين والمستخدمين للتكنولوجيا العسكرية الغربية، ووجود نزاع مستمر يعني استمرار الطلب على الأسلحة والأنظمة الدفاعية، مما يعزز الصناعات العسكرية الغربية. هذه المصالح التجارية قد تساهم في التغاضي عن التدمير الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين واللبنانيين. ويُعتبر الشرق الأوسط منطقة حيوية لأمن الطاقة العالمي، وموقع إسرائيل الإستراتيجي وقوتها العسكرية تجعلها شريكا جذابا للدول الغربية التي تسعى للحفاظ على نفوذها في المنطقة.
     هل كرَّس الغرب لنفسه حق إبادة الآخر؟ 2018-03-06T154837Zاللوبي الإسرائيلي يحكم العقل السياسي في الولايات المتحدة، فهو متغلغل في بنى كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي (رويترز)

4- إعادة صياغة سردية الصراع

  • خطاب "الحرب على الإرهاب": بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، تبنّى الغرب خطاب "الحرب على الإرهاب"، والذي تم استخدامه لإضفاء الشرعية على العديد من التدخلات العسكرية والتصرفات القمعية. وقد نجحت إسرائيل في توظيف هذا الخطاب لتبرير عملياتها العسكرية في غزة ولبنان، حيث يتم تصوير المقاومة الفلسطينية واللبنانية كجزء من الإرهاب الدولي. وهذه السردية تجعل الجمهور الغربي أكثر تقبلًا للأفعال الإسرائيلية.
  • شيطنة المقاومة: ثقافيًا، تساهم وسائل الإعلام الغربية بشكل كبير في تشويه صورة المقاومة الفلسطينية أو اللبنانية، وتصويرها على أنها حركات عنف غير مشروعة، بينما يتم تبرير العنف الإسرائيلي باعتباره دفاعًا مشروعًا. هذا التحيز الإعلامي يغذي الإدراك الشعبي بأن إسرائيل تتصرف في إطار الدفاع عن نفسها، رغم حجم الدمار والضحايا المدنيين.

5- العلمانية والتسويق للديمقراطية: إسرائيل كـ"دولة ديمقراطية"

في الثقافة السياسية الغربية، تُعتبر إسرائيل الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، وهذه الصورة تعزز الدعم الغربي لها بوصفها "واحة من الديمقراطية" في منطقة مليئة بالديكتاتوريات والصراعات. هذا يخلق تناقضًا بين المبادئ الغربية التي تقوم على حقوق الإنسان والديمقراطية وبين دعمهم لسياسات إسرائيل العنيفة، ولكن يتم تفسير ذلك من خلال تفضيل "الحفاظ على الديمقراطية" حتى لو على حساب القيم الإنسانية.

6- النظرة البراغماتية للقوة والسلطة

  • مفهوم القوة: الفكر الغربي، الذي تأثر بفلاسفة مثل نيكولا مكيافيلي وتوماس هوبز، ينظر إلى العلاقات الدولية من زاوية براغماتية واقعية تقوم على القوة والمصلحة. في هذه النظرة، يكون الهدف الأساسي هو الحفاظ على استقرار القوة الإقليمية وحماية المصالح الحيوية، دون النظر إلى الاعتبارات الأخلاقية. دعم إسرائيل رغم أفعالها التدميرية ينسجم مع هذه النظرة، حيث يُرى الحفاظ على التحالف الإستراتيجي معها أولوية أعلى من المساءلة الأخلاقية.

يمكن القول أخيرا إن العلاقة بين الغرب وإسرائيل نموذج معقد يعكس تناقضا صارخا بين القيم المعلنة والممارسات الفعلية. فإسرائيل، ككيان استيطاني، تستند إلى سياسات الإحلال القسري للسكان الأصليين، مما يُعيد إلى الأذهان نمط الاستعمار الغربي الذي شهدته مناطق عديدة عبر التاريخ. على الرغم من ادعاءات الغرب حول قيم التنوير، الحرية، والعدالة، فإن ممارسات إسرائيل، بما في ذلك الاحتلال العسكري، التمييز العنصري، والممارسات القمعية، تعكس استمرارًا لمنهجية الاستعمار الغربي المتوحش. هذا السياق يبرز ازدواجية المعايير في السياسة الغربية، حيث تُحجب انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين تحت ستار الدعم الإستراتيجي لإسرائيل.
تتجلى هذه العلاقة في الدعم العسكري والاقتصادي الذي تقدمه القوى الغربية، التي تُعتبر متواطئة في إدامة هذا الوضع. إن الأيديولوجيات الاستعمارية القديمة تستمر في الظهور في سياقات جديدة، مما يُسلط الضوء على ضرورة إعادة التفكير في الخطابات حول حقوق الإنسان والديمقراطية.
وفي النهاية، تُعتبر العلاقة بين الغرب وإسرائيل تجسيدًا لإرث الاستعمار الذي يتجاوز الحدود الجغرافية ويؤثر على حياة الملايين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
هل كرَّس الغرب لنفسه حق إبادة الآخر؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  حماس: حطم عبور 7 أكتوبر المجيد الأوهام التي رسمها العدو لنفسه
»  من يحرّر الآخر: نحن أم فلسطين؟
» حكي من الآخر .... والزعلان يشرب من بحر
»  الجحيم الآخر... فلسطينيو "الداخل"
» إبادة جماعية بمواصفات قانونية إنسانية!!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات :: مقالات في السياسة الدولية-
انتقل الى: