منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 إقحام “الشخصيات الفنّية” بمناهجنا أحد مؤشرات ضعف العملية التربوية المستشارة بشرى عربيات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

إقحام “الشخصيات الفنّية” بمناهجنا أحد مؤشرات ضعف العملية التربوية  المستشارة بشرى عربيات Empty
مُساهمةموضوع: إقحام “الشخصيات الفنّية” بمناهجنا أحد مؤشرات ضعف العملية التربوية المستشارة بشرى عربيات   إقحام “الشخصيات الفنّية” بمناهجنا أحد مؤشرات ضعف العملية التربوية  المستشارة بشرى عربيات Emptyالأحد 22 سبتمبر 2024, 7:59 pm

عربيات: إقحام “الشخصيات الفنّية” بمناهجنا أحد مؤشرات ضعف العملية التربوية #عاجل


أكدت المستشارة بشرى عربيات في حلقة جديدة من سلسلة تصريحاتها التربوية لـ “البوصلة“، أنّ 


إقحام التربية الموسيقية والفنية والمسرحية في مناهجنا يُعدّ أحد مؤشرات ضعف مناهجنا، مثيرةً 


في الوقت ذاته عددًا من التساؤلات الجوهرية التي ليس لها إجابات حول مدى الحاجة الماسة لمثل 


هذه المناهج فضلا عن كلفة طباعتها وتوفير الكوادر لتدريسها في ظل العجز التي تعانيه وزارة 


التربية في توفير أعداد كافية من المعلمين الأكفاء لتدريس المواد الأساسية.


وقالت عربيات: لا شك أن الإهتمام بالشأن التربوي يُحَمِّلُ المهتمين مسؤولية كبيرة، تكمن في 


متابعة كل ما يحدث على الساحة التربوية والتعليمية – قدر الإمكان – الأمرُ الذي يدعوني لطرح 


الموضوعات والملاحظات التربوية أسبوعياً، وقد أحتاج أن أطرحها مرتين أو أكثر خلال الأسبوع 


الواحد.


وأضافت: كنتُ قد طرحت مجموعةً من التساؤلات حول بداية العام الدراسي الحالي، إضافةً إلى عددٍ 


من التساؤلات المتكررة والتي لم نجد لها حلاًّ حتى الآن، مثل إنتشار الدوسيهات في المكتبات وفي 


المدارس الحكومية والخاصة على حدٍ سواء! وقد طرحت أيضاً في معالجة المناهج الدراسية بعد أن 


أصابَ بعضها مرضٌ عُضال، كما طرحت قبل سنوات عن صورةٍ ظهرت في كتاب الصف الأول 


الأساسي تتضمن متاهة تنتهي إلى كنيسٍ يهوديٌ – ربما لم يكن ذلك مقصوداً – لكن كما يقال أنَّ 


غلطة الشَّاطر بألف!!


وتابعت حديثها بالقول: لقد وصلتني اليوم صورة من كتاب للصف الرابع الأساسي، تظهرُ فيها 


مطربة عربية قديمة كانت قد غنَّت مجموعة من الأغاني في الأردن وللأردن – على أساس أنها 


شخصية أسطورية – وهنا يبرز تساؤل كبير ومهم وهو هل فرغت ساحتنا التاريخية والأدبية من 


الشخصيات العظيمة حتى ” نُقحمَ ” فنَّانة عربية في الكتب لأي مرحلة من المراحل مهما كانت؟؟ 


وهل تعتبر تلك المطربة نموذجاً يُحتذى حتى تُعطى هذا القدر من المساحة والأهمية، فقد ظهرت 


صورتها في الكتاب، مع نبذةٍ عنها، إضافة إلى ذكر عددٍ من أغانيها – والتي ليست كلها أغاني 


وطنية – الأمرُ الذي يدعوني ليس فقط للتساؤل، ولكن لاستنكار ما يحدث في مناهجنا، وبعد البحث 


والسؤال علمتُ أنَّه تمَّ إصدار مناهج للصفوف في المرحلة الأساسية الدنيا في مجال الموسيقى 


والفن والمسرح، تُرى هل نحن بحاجةٍ ماسَّة لمناهج في التربية الموسيقية والفنيّة والمسرحية في 


هذه المراحل، والتي يكون عقل الطفل فيها كالإسفنج يلتقط كل ما حوله سواءً كان ماءً نظيفاً أو ماءً 


عكراً؟! تُرى من صاحب هذه الفكرة لطرح مثل هذه المناهج للمرحلة الأساسية الدنيا؟؟ حتى لو قمنا 


بالمقارنة مع البرامج الأجنبية فإنه لا توجد كتب متخصصة في هذه المساقات لمرحلة الطفولة، فما 


الذي يحدث؟؟


إقحام “الشخصيات الفنّية” بمناهجنا أحد مؤشرات ضعف العملية التربوية  المستشارة بشرى عربيات %D8%A8%D8%B4%D8%B1%D9%89-%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D8%AA


المستشارة بشرى عربيات: لا نحتاج كتاباً من ست وتسعين صفحة للتربية الموسيقية والفنية 


والمسرحية فيما تتأخر طباعة مناهج أخرى
واستدركت الخبيرة التربوية بالقول: نعلمُ جميعاً كم عدد النقص في أعداد المعلمين للمباحث 


الأساسية – ومنذ سنوات – وكم عدد المعلمين الذين يعملون – بالحد الأدنى للأجور – على حساب 


التعليم الإضافي، تُرى هل تمتلك الوزارة طاقةً ماديةً كافية لتعيين معلمين ومعلمات للموسيقى والفن 


والمسرح، ذلك لأنها حقول مختلفة عن بعضها البعض، فالتربية الموسيقية لا علاقة لها بالفن 


المسرحي، أم أن معلمي الصفوف الثلاثة الأولى سوف يقومون بهذه المَهَمَّات – كونُهم يعملون 


على تعليم كل المواد لهذه المرحلة – إذا كان الأمرُ كذلك، فسوف يتعلم الأطفال في هذه المرحلة 


الطبل والدَّف والدّبكة  – مع الإحترام لكل المهن – على حساب اللغة العربية والرياضيات، ذلك لأن 


الطفل في هذه المرحلة العمرية يحب اللعب، فماذا لو كان حظُّهم مع معلمين ومعلمات يحبون اللهو 


وإضاعة الوقت؟! لكن هذا يجب أن لا يحدث داخل أي حرمٍ مدرسيّ.


وأوضحت عربيات: هذا من جانب، ومن جانبٍ آخر ألم تكن هناك كُلفة مادية لتأليف وطباعة هذه 


الكتب في هذه المجالات؟ أثمان الورق والطباعة والحبر، وأثمان تُصرف لمن قاموا بالتأليف، ألم يتم 


صرف مستحقات لمن قاموا “بعملية التأليف” والتي بالمناسبة تحتوي أخطاء – فهناك أغنية للفنان 


توفيق النمري تمَّ عرضها على أنها لسميرة توفيق – !! لكن الأهم من ذلك أن هذه تكاليف مادية 


مرهقة على الوطن فنحن لا نحتاج كتاباً من ست وتسعين صفحة للتربية الموسيقية والفنية 


والمسرحية يحتوي في الغالب على صور لفنانين وأدوات موسيقية، وفي المقابل تتأخر كتب مباحث 


أخرى لبعض المراحل في الطباعة، ويحدث إرباك في بداية كل عام دراسي نتيجة هذا التأخير!!


“أضف إلى ذلك أن هذه المساقات عبارة عن أنشطة تتعلق بهوايات يمكن للطالب أن يمارسها خلال 


العام الدراسي – مهما كانت المرحلة – لكن برأيي أنه لا يلزمها مناهج وكتب، وأكرر السؤال ما 


الفكرة من طرح هذه المناهج؟ ولهذه المرحلة بالتحديد؟”، على حد تعبيرها.


وتابعت بالقول: إضافة إلى مناهج المباحث الأخرى بشكلٍ عام، والتي تعتبر نموذجاً آخر على 


مؤشرات الضعف،  فهل يُعقل أن يُشار في كتاب الرياضيات للصف التاسع أن رسول الله صل الله 


عليه وسلَّم كان يساعد أهله في المنزل، هذه الإشارة كانت بمحاذاة مثال في الكتاب عن شخص 


يساعد زوجته في أعمال المنزل، وقد كتبتُ عن ذلك العام الماضي، وأتمنى أن تكونَ هذه المعلومة 


قد حُذِفت في الطبعات الحالية، فهذه غلطة غير مسبوقة بتاريخ المناهج!!! ذلك لأنه رسولُ الله!!


مؤشرات ضعف أخرى


وقالت عربيات: إنّ من مؤشِّرات الضَّعف أيضاً أنني رأيتُ وقرأتُ نماذج في نصوصٍ باللغة العربية، 


تُعطى للطلبة في البرامج الأجنبية عن فنَّانة عربية كانت تقيم في إحدى الدول الأجنبية ومع ذلك فقد 


كانت أغانيها باللغة العربية!!! يا لهُ من نموذج نفخر به أنَّ هذه المطربة ما زالت تتحدثُ اللغة 


العربية، لكنني لا ألوم من أعطى النص هذا أو ذاك للطلبة، بل إنني ألومُ من لا يتابعُ ما يتمُّ إعطاؤهُ 


للطلبة من قصصٍ ونصوص مخزية في كثيرٍ من المدارس التي تقوم بتدريس البرامج الأجنبية – 


ولا أعمِّم – لكنها ظاهرة تستحقُّ المتابعة، فهناك قصص يندى لها الجبين!!


وأضافت بالقول: نعودُ إلى هذه الفنَّانة التي ظهرت صورتها وشيءٌ من سيرتها وعدد من أغانيها 


في كتاب للصف الرابع الأساسي، وهنا أتساءل من الذي اقترح أن توضع هذه المناهج؟ ولماذا؟ 


وهل يعتبر هذا تطويراً؟ لستُ أدري!! أخشى أن يستبدل بعض المعلمين والمعلمات لهذه المرحلة 


حصص اللغة العربية والرياضيات بحصص للتربية الموسيقية، فمن يمكنه متابعة ذلك؟ وأكرر 


التساؤل ما هو الهدف وراء هذه المناهج ؟؟ لعلّنا نفهم!!


وشددت على أنّ ما نراهُ ونسمعُ عنه يعتبر مؤشرًا من مؤشرات الضعف في المنظومة التربوية 


والتعليمية، وهنا أودُّ أن أعودَ إلى التوجيهي المؤرِّق الذي تراجع تراجعاً ملحوظاً حين أصبحت 


الأسئلة من نمط الإختيار من متعدد، وحين تمَّ السَّماح بالآلة الحاسبة، وقد طرحت ذلك كثيراً، لكن ما 


يدلُّ على أنني على صواب هو قرار إمتحان المفاضلة في الجامعات، والذي عقدته وزارة التعليم 


العالي قبل أسابيع قليلة للطلبة الحاصلين على معدلات متساوية في شهادة الثانوية العامة من أجل 


الحصول على المنح، الأمرُ المهم هنا هو منع إدخال الآلة الحاسبة العلمية – والتي يمكن أن تقوم 


بإجراء كثير من العمليات الحسابية المعقدة وتطبيق كثير من القوانين في الفيزياء والكيمياء 


والرياضيات – ومن هنا كان لا بد من الإشارة أن عقد هذا الإمتحان يدل على أمرين، الأول أن 


الجامعة لا تثق في مصداقية المعدلات وبالتالي كيف يمكن إعطاء المنحة؟ والثاني أنَّ مخرجات 


الثانوية العامة في تراجعٍ ملحوظ، إذ ربما نسمع في قادم السنين والأعوام أنه سيتم خصم عشر 


علامات – على سبيل المثال لا الحصر – من معدل الثانوية العامة عند تقديم طلب الإلتحاق بأي 


تخصص، وهذا أحد مؤشرات الضعف في إمتحان الثانوية العامة، بعد أن كانت شهادة الثانوية 


العامة في الأردن مضرباً للمثل في جميع الدول العربية والأجنبية، وكان الطالب يشيرُ إشارةً إلى 


التخصص الذي يطمحُ إليه، والآن أين وصلَ بنا الحال؟؟


وختمت عربيات تصريحاتها لـ “البوصلة” بالقول: إنَّ الإشارة إلى مؤشرات الضعف هذه أو تلك 


ليس للنقد، بل للإسراع في إيجاد علاج مناسب، ذلك لأن معرفة الدَّاء نصف الدواء، لذلك نتمنى 


مراجعة المناهج لجميع المباحث، حتى تكون بالمستوى المأمول، كما نتمنى مراجعة ملف التعليم 


بشكلٍ عام، وملف الثانوية العامة بشكلٍ خاص قبل فوات الأوان، ذلك لأنَّ العلمُ يبني بيوتاً لا عمادَ 


لها ، والجهلُ يهدمُ بيوتَ العِزِّ والكرمِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

إقحام “الشخصيات الفنّية” بمناهجنا أحد مؤشرات ضعف العملية التربوية  المستشارة بشرى عربيات Empty
مُساهمةموضوع: رد: إقحام “الشخصيات الفنّية” بمناهجنا أحد مؤشرات ضعف العملية التربوية المستشارة بشرى عربيات   إقحام “الشخصيات الفنّية” بمناهجنا أحد مؤشرات ضعف العملية التربوية  المستشارة بشرى عربيات Emptyالأحد 22 سبتمبر 2024, 7:59 pm

إقحام “الشخصيات الفنّية” بمناهجنا أحد مؤشرات ضعف العملية التربوية  المستشارة بشرى عربيات 1216685462.jfif?width=850&height=450&crop=auto&scale=both&format=jpg&quality=95&404=404


العتوم: المناهج الجديدة تطرقت للحديث عن "شخصيات ملحدة"
قالت عضو مجلس النواب هدى العتوم، إن كتب المناهج الجديدة جاءت حاملة لجوانب إيجابية، 

كالإخراج والنصوص وإثارة التفكير والتنوع في طرح المواد؛ “وهذا الأمر لا ينكر”.

وأضافت في حديث لـ"حياة اف ام" إن كُتب المناهج الجديدة تدرس لنحو 2 مليون و 250 ألف 

طالب في الأردن، “وبالتالي لا يمكن تجاهل أي خلل فيه”.
وأكملت: “كتب المناهج الجديدة تطرقت للحديث عن شخصيات ملحدة تشتم الآلهة وشخصيات 

أخرى أصبحت آلهة، بالإضافة إلى التحدث عن نظريات كفرية تتعاكس مع القرآن الكريم دستور 

المسلمين والإنسانية”.

 
وأوضحت أن “كتب التربية الفنية والموسيقية فيها الكثير من الأشياء المبثوثة والتي لا تتسق مع 

متطلبات التعليم، ولدينا مواد أفضل بكثير بدل هذه لعرضها للطلاب في مرحلة تتشكل فيها الشخصية 

والفكر أيضًا”.

وتابعت: “الأصل أن تبث الكتب المدرسية القيم الصحيحة للطلاب، حيث في وقت سابق كان يتعلم 

الطلاب خلال مرحل الدراسة الـ 12 عن 45 من أصحاب رسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ ، وفي 

المرحلة الجديدة تم تقليصهم إلى 13”.

وذكرت أن تطوير المناهج نزعت خلال عملية التطوير من بعض الكتب نماذج متفردة، حيث جرى 

تقليص عدد أجزاء القرآن التي يتعلمها الطلبة خلال 12 مرحلة دراسية من 14 جزء بين حفظ 

وتفسير وتفكر وتلاوة إلى جزء واحد.

وبينت أن تغيير الرواسخ المجتمعية حتى يكون مقبولًا يجب أن يكون تدريجيًا، لذلك بدأت عمليات 

تحييد القواعد العربية والنصوص القرآنية والآحاديث النبوية منذ عام 2015.

ولفت إلى أن الآحاديث النبوية في الكتب المدرسية التي تحمل صبغة جهادية أو تحدد علاقة المسلم 

مع المسلم أصبحت نادرة جدًا، وأيضًا جرى إزالة أغلب النصوص التي تتعلق بحدود الزنا والخمر 

والإلحاد؛ أيضًا بشكل تدريجي.

وأشارت إلى أن عمق الشخصية يأتي وفق أساسات بنائها، لكن عند بحث كيفية تشكيل شخصية 

الطلاب من خلال الكتب المدرسية ستجدها مسطحة المعلومة.

وأكدت أن هدف الإفراغ التدريجي للكتب المدرسية يأتي تطبيقًا لمخططات الدول المانحة التي تأتي 

من باب تقبل الشاذ والصهيوني، إذ إن المخاطر التي تحيط بقطاع التعليم في جميع الدول العربية 

ترتبط بمخططات صهيونية.

https://www.facebook.com/100044151900137/videos/1244918499847065/


عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الأحد 22 سبتمبر 2024, 8:32 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

إقحام “الشخصيات الفنّية” بمناهجنا أحد مؤشرات ضعف العملية التربوية  المستشارة بشرى عربيات Empty
مُساهمةموضوع: رد: إقحام “الشخصيات الفنّية” بمناهجنا أحد مؤشرات ضعف العملية التربوية المستشارة بشرى عربيات   إقحام “الشخصيات الفنّية” بمناهجنا أحد مؤشرات ضعف العملية التربوية  المستشارة بشرى عربيات Emptyالأحد 22 سبتمبر 2024, 8:00 pm

كوميديا “سميرة توفيق” السوداء
مجتمعنا الأردني يتقن فن السخرية حد المبالغة، وهو مشغول هذه الأيام بإبداع عشرات التدوينات 

والفيديوهات المتعلقة بالتعديلات الموصوفة “بالكارثية” على المناهج، وهي في الحقيقة ليست 

تعديلات، وإنما مناهج جديدة أضيفت إلى سلسلة المناهج الأردنية ضمن إطار خاص بمبحث التربية 

الفنية والموسيقية والمسرحية، حيث تم اعتماد هذا الإطار عام 2021 وهو منشور ومعلن على 

موقع المركز الوطني لتطوير المناهج.

وحتى لا تتحول نكتة “سميرة توفيق” إلى حراك سياسي واجتماعي، وخطابات على منابر المساجد 

وداخل البرلمان، وتحريض اجتماعي مبالغ فيه، لا بد من وضع القضية في إطارها العلمي الصحيح، 

كي يكون النقد موضوعيا ومحددا، وأكتب ذلك كوني لست محسوبا على المركز الوطني، ولست 

مغرما بتعديلاته التي أجراها على المناهج في السنوات الأخيرة بصورة مبالغ فيها بدافع مواجهة ما 

يسمى بظاهرة الإرهاب، ولكن الحق أحق أن يتبع، ووضع الأمور في نصابها الصحيح واجب 

شرعي وأخلاقي، وخصوصا إذا تعلّق الأمر بموضوع خطير مثل مناهج التعليم، وبناء قيم الأمة، 

التي لا يجوز تداولها في إطار ساخر، أو تحويلها إلى سلسلة من النكات السمجة (أحيانا)، 

فالموضوع جاد، ويستحق منا جميعا التوقف لدقائق.

كانت حصة الفن تاريخيا في مدارسنا حصة فراغ في العادة، يتم وضعها في البرنامج نهاية اليوم 

الدراسي، وتوزيع نصابها على المعلمين بصرف النظر عن تخصصاتهم، وجاءت فكرة وضع إطار 

منهجي لحصة الفن، ومن ثم تأليف مناهج تغطي هذه الحصة خطوة في الاتجاه الصحيح للتعبير عن 

الاهتمام بهذا الجانب المهم من بناء شخصية النشء، وتم تأليف مناهج للصفوف من (الأول إلى 

الخامس الأساسي) ضمن مبحث بعنوان “مبحث التربية الفنية والموسيقية والمسرحية”، وقمت 

شخصيا خلال اليومين السابقين بمراجعة الكتب الخمسة المنشورة، ووجدت أن كل كتاب يتألف من 

ثلاثة مسارات: (التربية الفنية، والتربية الموسيقية، والتربية المسرحية) وتوفيرا لوقت القارئ، 

فإنني لم أجد أي انتقادات جدّية تتعلق بالتربية الفنية والتربية المسرحية، حيث تضمنت الكتب في 

هذين المسارين مواد علمية تتحدث بشكل مبسط حول علوم الرسم والمسرح وأنواعهما، وأعتقد أن 

المادة الواردة في هذين المسارين لا تتناقض مع قيم مجتمعنا الأردني المحافظ (ومن شاء الرجوع 

إلى الكتب المدرسية الخمسة فهي موجودة على موقع المركز الوطني لتطوير المناهج) على الرابط 

التالي:

https://nccd.gov.jo/Ar/Pages/Publications/?

MaterialStudy=123&&Grade=

الخلاف إذا يتركز في مسار (التربية الموسيقية)، حيث لدى جزء من مجتمعنا موقف مسبق من 

الموسيقى والغناء (وهذا حقهم الشرعي والاعتقادي) ولكن بالمقابل لا يجوز لنا أن نشيطن كل ما 

ورد في هذا المسار بسبب صورة لفنانة وردت في الصف الرابع، ففي ظنّي أن نسبة كبيرة من 

المادة الواردة في هذا المسار تعتبر مقبولة اجتماعيا (وهو تقدير انطباعي من شخص لم يكن مغرما 

يوما بالموسيقى والغناء) مع وجود تحفظات جدّية على بعض ما ورد في هذا المسار، وسأوضح 

ذلك من خلال النقاط التالية:

أولا: يغلب على منهاج التربية الموسيقية التعريف بالآلات الموسيقية المختلفة، وشرح للسلم 

الموسيقي، وأنواع الأصوات وغيرها، مع ذكر أمثلة وصور توضيحية لأنواع تلك الآلات.

ثانيا: تناول المسار الموسيقي أنماط مختلفة لأنواع الفنون الموسيقية منها الأغاني التراثية، 

والوطنية، والدينية، أو مقطوعات عالمية، ولم يتطرق إلى الأغاني العاطفية أو الحديثة وغيرها من 

الألوان الفاقعة.

ثالثا: كانت أغلب التعليقات الواردة على وسائل التواصل الاجتماعي تركز على ذكر الفنانة (سميرة 

توفيق) و(الفنان الراحل عبدو موسى) وبالمراجعة فقد وردت أسماء هذين الفنانين في سياق إدراج 

تعريفي بالفنان عندما يتعلق الأمر باللون الفني الذي يمثله، ولم يقتصر التعريف على هذين الإسمين 

فقط، ولكن الكتب الخمسة تناولت بالتعريف واحد وعشرين فنانا عربيا وأردنيا وعالميا وهم على 

الترتيب كما يلي: عبدو موسى (الصف الأول ص39)، يوهان شتراوس موسيقي ألماني (الصف 

الثاني ص44)، محمد القصبجي موسيقي مصري (الصف الثاني ص44)،  فريدريك شوبان 

موسيقي بولندي (الثاني ص47)، موزارت موسيقي نمساوي (الثاني ص52)، ابراهيم طوقان 

مؤلف نشيد موطني (الثاني ص 60)، الأخوان فليفل ملحنا نشيد موطني (الثاني ص60)، حسن 

الفقير عازف ناي (الثالث ص35)، عبد الرزاق الطوباسي عازف العود (الثالث ص35)، أنطونيو 

فيفالدي ايطالي (الثالث ص39)، محمد طه عازف الماريمبا (الثالث ص41)، عبد المنعم الرفاعي 

مؤلف نشيد العلم (الثالث ص46)، عبد الملك عرفات ملحن نشيد العلم (التالث ص46)، اندريه 

سيجوفيا عازف اسباني (الثالث ص49)، أنطون شمعون عازف أردني (الثالث ص49)، توفيق 

النمري (الثالث ص55)، ثم جاءت سميرة توفيق (الصف الرابع ص66) ولم يرد في كتاب الصف 

الرابع غيرها، غسان ابو حلتم عازف أردني (الخامس ص54)، فادي حتر عازف أردني (الخامس 

ص55)، اسماعيل خضر (الخامس ص65)، بتهوفن (الخامس ص66).

رابعا: ما يستحق النقد حقا هنا هو الغموض المحيط بالتطبيقات المرفقة مع المنهاج، حيث ورد 

العديد من التمارين التي تطلب من الطلبة أداء أغان معينة، بصورة فردية أو جماعية، وهو ما يمكن 

أن يفتح الباب على خلل يحتاج من الوزارة إلى موقف واضح ضمن سياسات وتعليمات محددة 

تضمن الحفاظ على القيم.

خامسا: هذا التحليل شمل الصفوف الأساسية من الأول حتى الخامس (وهي المناهج التي أصبحت 

جاهزة حتى الآن)، ولم يصل إلى المرحلة الخطرة (مرحلة المراهقة) والتي تحتاج إلى مزيد من 

الرقابة والضوابط عند إعداد مناهج تلك المراحل العمرية، وهو الأمر الذي يجب أن يحظى باهتمام 

الجميع.

خامسا: أقترح تطبيق مساري التربية الفنية والتربية المسرحية في المرحلة الأولى، وذلك لعدم 

حاجة هذين المسارين إلى وجود تجهيزات لوجستية في المدارس، ولأن المنهاج الموضوع مقبول 

(في ظني) لجميع الأطراف، أما مسار التربية الموسيقية فيمكن تأجيله (أو جعله اختياري) لحاجته 

إلى تجهيزات كثيرة، فضلا عن عدم وجود معلمين مؤهلين لهذا النوع من التعليم (علما بأنه لا يوجد 

حتى الآن أي درجات يتم منحها لمادة التربية الفنية بكافة مساراتها، وبالتالي لن يكون النظر إليها 

ضمن أدوات تقويم الطالب، وإنما في إطار تطوير مهاراته).

وفي الخلاصة، أعتقد أن رفض كثير من الشخصيات الوازنة في المجتمع لموضوع تدريس التربية 

الفنية والموسيقية والمسرحية لم يكن بناء على إطلاع تفصيلي لمحتوى مواد المنهاج، وإنما بسبب 

تصدير أسماء بعض الفنانين ليكونوا رموزا وقدوات للطلبة، وهي قضية بحاجة إلى تدقيق من أجل 

التمييز بين ما يجوز وما لا يجوز تربويا في هذا السياق، وما هو متوافق أو متناقض مع الإطار 

العام للمناهج، والمستند إلى الفلسفة الوطنية للمناهج الأردنية.

وختاما فإنني أوصي النخبة السياسية والعلمية، وخصوصا نواب الحركة الاسلامية، أن لا يجعلوا 

من قضية (سميرة توفيق) عنوانا للمرحلة الدقيقية التي نمر بها، وتحويلها إلى أولوية تثير الشارع، 

في حين أن الأولى هو المطالبة بالحريات العامة، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وإشاعة 

أجواء الوحدة الوطنية في ظل التهديدات الجدية من العدو الغاصب، والوقوف صفا واحدا خلف 

المقاومة التي تدافع عن وجود الأمة، وأخشى أن تكون قصة المناهج ملهاة جديدة تحرف البوصلة 

الوطنية عن المعركة الأساسية التي تحن بصددها.. والله المستعان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

إقحام “الشخصيات الفنّية” بمناهجنا أحد مؤشرات ضعف العملية التربوية  المستشارة بشرى عربيات Empty
مُساهمةموضوع: رد: إقحام “الشخصيات الفنّية” بمناهجنا أحد مؤشرات ضعف العملية التربوية المستشارة بشرى عربيات   إقحام “الشخصيات الفنّية” بمناهجنا أحد مؤشرات ضعف العملية التربوية  المستشارة بشرى عربيات Emptyالأحد 22 سبتمبر 2024, 8:09 pm

إضراب عام في جميع مناطق معان ووادي موسى بدء من الأحد إلى أن يتم تغيير المناهج
اتخذ 

موقفاً واعيا واحمِ أبناءك من سمومهم

اضراب عام في جميع مناطق معان ووادي موسى بدء من الأحد إلى أن يتم تغيير المناهج 
اتخذ 

موقفاً واعيا واحمِ أبناءك من سمومهم 
#يكفي فسادا#
 رساله جماعية لارقامكم ياأهل 

الغيرة..ساهموا في تغيير المنكر ،المناهج رسالة اجيال..هم اغلى ما نملك..
 نحن كأولياء أمور 

طلاب مدارس المملكة الأردنية الهاشمية نرفض أن يتم تدريس أبنائنا مادة الموسيقى كما نعترض 

على كل ما يخالف شرع الله في المناهج الجديدة ونطالب بطرح حصة للقرآن وتجويده وتفسيره بدلا 

من مادة الموسيقى ونطالب بربط أبنائنا بالقدوات التي تنهض بهم وبالأمة إلى معالي الأمور 

كالرسول صل الله عليه وسلم وصحابته الكرام والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين والعلماء في 

شتى العلوم النافعة لهم .


حرمة تدريس المنهج وحرمة دراسته !!
في الفيديو أدناه فكرة عن السموم التي أُدخلت لمناهج 

طلابنا الأعزاء عن أهل الفن والفسوق والفجور والعهر ..في الوقت الذي يُدرّب فيه أطفال اليهود 

على كافة أنواع السلاح وفي الوقت الذي سُلِّح فيه كل مستوطني الضفة الغربية للفتك بأهلنا في 

فلسطين ..وتصريح ترمب بأن مساحة " إسرائيل " تبدو صغيرة ويجب توسيعها على حساب 

الأردن ..وفي خضم كل هذه التحديات وغيرها الكثير نُفاجئ بمناهج تريد من طُلابنا أن يحفظوا 

سيرة مغنيات فاجرات وممثلين ومهرجين يسيرون وفق مناهج الشيطان وأتباعه .
#

علماء_الأردن_على_المحك
وعلى رأسهم وزير الأوقاف وكل كوادر الوزاره ، ومفتي المملكة وكل 

كوادر الإفتاء ، ودكاترة الشريعة ، وطلبة العلم كافة .
#قولوا_كلمة_تنفعكم_عند_الله
أدعو كل مسلم 

في الأردن - لأنكم ستقفون غداً امام الله ويسألكم- أن يقول لأهله وأبنائه وطلاب المدارس بحرمة 

دراسة سيرة هؤلاء المغنيات الفاجرات والمهرجين المجرمين في وقت تم فيه تسليح أكثر من 800 

ألف مستوطن في الضفة للفتك بأهلها وتهجيرهم إلى الأردن وفي الوقت الذي يُدرب فيه الأطفال 

الصغار على الأسلحة يُراد من أطفالنا التدرب على الفجور والتغنج والتميع والإنحلال .
#

ألا_هل_بلّغت_اللهم_فاشهد
*أنشروا_على_أوسع_نطاق وعلى كل وسائل التواصل حتى يمزق 

المنهاج وتحذف منه كل هذه المهاترات .


إقحام “الشخصيات الفنّية” بمناهجنا أحد مؤشرات ضعف العملية التربوية  المستشارة بشرى عربيات P_3187j0fl21

إقحام “الشخصيات الفنّية” بمناهجنا أحد مؤشرات ضعف العملية التربوية  المستشارة بشرى عربيات P_31872mfnk2

إقحام “الشخصيات الفنّية” بمناهجنا أحد مؤشرات ضعف العملية التربوية  المستشارة بشرى عربيات P_31875sjw23

إقحام “الشخصيات الفنّية” بمناهجنا أحد مؤشرات ضعف العملية التربوية  المستشارة بشرى عربيات P_3187g514v4

إقحام “الشخصيات الفنّية” بمناهجنا أحد مؤشرات ضعف العملية التربوية  المستشارة بشرى عربيات P_3187ovwmh5

إقحام “الشخصيات الفنّية” بمناهجنا أحد مؤشرات ضعف العملية التربوية  المستشارة بشرى عربيات P_3187hwrt56

إقحام “الشخصيات الفنّية” بمناهجنا أحد مؤشرات ضعف العملية التربوية  المستشارة بشرى عربيات P_3187nnzu77




WhatsApp Video 2024-09-22 at 7.50.01 AM
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

إقحام “الشخصيات الفنّية” بمناهجنا أحد مؤشرات ضعف العملية التربوية  المستشارة بشرى عربيات Empty
مُساهمةموضوع: رد: إقحام “الشخصيات الفنّية” بمناهجنا أحد مؤشرات ضعف العملية التربوية المستشارة بشرى عربيات   إقحام “الشخصيات الفنّية” بمناهجنا أحد مؤشرات ضعف العملية التربوية  المستشارة بشرى عربيات Emptyالثلاثاء 24 سبتمبر 2024, 6:04 pm

إقحام “الشخصيات الفنّية” بمناهجنا أحد مؤشرات ضعف العملية التربوية  المستشارة بشرى عربيات -1971608960


"المناهج الجديدة".. هل بالغ الأردنيون في انتقادها؟
"دائما ما أقارن بين المناهج التي درستُها المليئة بالقصائد لعبد الكريم الكرمي والحديث عن عبد القادر الحسيني، والتي لا أجدها الآن في  منهاج بنتي، بل أجد بدلا منها دوستويفسكي وتولستوي وبوذا"؛ لم تغب المناهج القديمة عن ذاكرة إنشراح صندوقة، معلمة العلوم والفيزياء في وزارة التربية والتعليم عند وصفها المناهج الجديدة التي أثيرت حولها ضجة واسعة في الشارع الأردني، وأبدى الكثيرون استياءً واضحًا من التعديلات الطارئة عليها.
وطفت على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية اقتباسات وقصاصات عدة من منهاج التربية الموسيقية والفنية والمسرحية -المستحدث لهذا العام للصفوف الخمسة الأولى-؛ احتوت سيرًا ذاتيةً لعدد من المغنيين والفنانيين الأردنيين وغير الأردنيين مثل سميرة توفيق وجوليت عواد وموسى حجازين، وعددًا من الأغاني مثل "بالله تصبوا هالقهوة" على اعتبار أنها أغانٍ تراثية عدا عن تعليم العزف على الطبل ضمن المنهاج المقدم للصف الرابع؛ وهو ما أثار حفيظة البعض بوصفه منهاجا يسعى إلى خلق جيل "تافه" وأقل انتماء لقضايا المجتمع الأردني وقيمه الإسلامية.
ووفق تصريحات صحفية لرئيس فريق التأليف لهذه المناهج رامي الحداد سبقت الضجة الحاصلة على المنهج، فإن الهدف من استحداث منهاج التربية الموسيقية والفنية والمسرحية هو نشر الوعي الثقافي والمجتمعي ورفع الذائقة الفنية عند الطلبة وأولياء أمورهم بشكل مباشر وغير مباشر، عبر تعليم الأشكال الإيقاعية والأدوات الموسيقية من القانون والمجوز وغيرها.
فتح هذا المنهاج المستحدث الباب لتفنيد كافة المناهج المطورة الأخرى واستخراج ملاحظات عليها، الذي ما لبث أن بدأ مواطنون بنشر صور لتعديلات طرأت على مناهج الاجتماعيات واللغة العربية والانجليزية التي تضمنت أيضًا الحديث عن فنانين مثل أم كلثوم وفاتن حمامة عدا عن تضمين اقتباسات لفلاسفة غربيين في مقابل حذف لكثير من الآيات والأحاديث النبوية -بحسب أولياء أمور-.
تقول المعلمة صندوقة -25 عامًا في مجال التعليم- إن ما ورد في منهاج التربية الموسيقية والفنية بسيط في مقابل التعديلات الواردة على كتب اللغة العربية والانجليزية التي تركز هي الأخرى على الموسيقى والمسرح، "الآن كتبنا العربي والدين كتير تغيرت وهي الأولى بالضجة من الموسيقى والفن". مضيفةً في حديث لـ"السبيل" أن المناهج الحالية تسير نحو التخفيف من الآيات والأحاديث بحجة التقليل من عبء الحفظ على الطالب، وهو ما يقابله حشو مضاعف للمعلومات في مناهج العلوم لكافة الصفوف.
توقيت خاطئ
وليست المشكلة في طرح مناهج للتربية الموسيقية أو الفنية في نظر الخبير التربوي ذوقان عبيدات؛ وإنما في التوقيت الذي طُرحت فيه، في ظل الحرب المستعرة على قطاع غزة والأوضاع الاقتصادي المتردية، وتدهور المنظومة التعليمية برمتها، عدا عن عدم تهيئة المجتمع لمثل هذه المناهج وطرح أهداف واضحة لها، "في أثناء إنه الوضع الاقتصادي متدهور والمعنوية مع حرب غزة منخفضة تجي تقلهم بالله تصبوا هالقهوة وزيدوها هيل.. ثقيلة".
ويضيف المدير السابق للمركز الوطني لتطوير المناهج د. محمود مساد لـ"السبيل"، بأن ما ظهر خلال الآونة الأخيرة ما هو إلا عود ثقاب للمرحلة القادمة، التي ستكشف بحسب قوله عن تعديلات كارثية أخرى ستتسلل إلى كافة المناهج ما زالت في مرحلة التخطيط.
مشاكل إضافية
 
تصف المعلمة صندوقة منهاج العلوم المحدّث بـ "الزخم" والمليء بالمعلومات والمصطلحات والقوانين التي يعجز المعلم عن تقديمها في ظل تدهور البيئة الصفية المحيطة من قصر مدة الحصة التعليمية وقلة عدد الحصص، إضافة إلى تجاوز عدد الطلبة في الغرفة الصفية الـ 50 طالبا، وانعدام المرافق التعليمية من مختبرات ومكتبة ومراسم وغيره، "أنا كمعلمة لو لم استطع تطبيق الأنشطة الموجودة في المنهاج الجديد فماذا يعني وجودها أصلا؟".
تضيف صندوقة أن المنهاج الجديد يشكل عبئًا على المعلم الذي يسعى إلى إنهاء المنهاج لأن عدم شرح أي مصطلح أو قانون يعني تأخر الطالب في المرحلة اللاحقة لكون المناهج مترابطة في المفاهيم، مؤكدةً أن هذا الزخم أنهك المعلم والطالب  الذي بات يستشكل استيعاب كامل المصطلحات المذكورة فيه، وشغل المعلم عن دوره التربوي، عدا عن اللغة الإنجليزية التي دخلت على المناهج العلمية وشكلت تحديًا جديدًا.
لطالما شكّل التلقين والحشو مشكلة حقيقة في المناهج الأردنية وفق ذوقان عبيدات، الذي يرى أن المناهج الجديدة لم تعالج هذه المشكلة بل زادتها، كطرح منهاج الموسيقى والفن على أنه شكل منهاج ورقي بدلًا من التطبيق العملي الذي لا يمكن في ظل المنظومة التعليمية الحالية.
كانت وحدُ مناهج العلوم بحسب صندوقة تبدأ بآيات قرآنية تربط موضوع الوحدة بالدين والقيم المجتمعية، وهو ما تلاشى حاليًا -بحسب قولها-، مضيفة أن الجيل الحالي يعاني من ضعف واضح في اللغة العربية نتيجة ضعف مناهج اللغة العربية والتربية الإسلامية. "من خبرة سابقة، الطالب كل ما حفظ آيات وأحاديث أكثر كل ما صارت لغته أفضل، أنا الآن صار عندي مشكلة في العلوم والفيزياء إنه الطالب لا يفهم عربي مزبوط، هاي العبارة صرت أعيدها يوميا للطلبة إنت مشكلتك بالعربي مش بالفيزيا".
وتضيف المعلمة صندوقة أن المناهج الجديدة لم تحاكي المناهج العلمية الأجنبية التي تقدم مادة لها أثر فاعل ويمكن استخدامها في حياة الطالب العملية، بل ما زالت مناهجنا "جامدة" إلا إذا حاول المعلم بطريقته وأسلوبه تفعيلها، وهو ما نفتقده هذا الأيام بحسب صندوقة، التي ترى أن الجيل الجديد من المعلمين بات مفتقدًا للمهارات الإبداعية المساعدة على تفعيل المنهاج.
أيدٍ خارجية
"بات المجتمع الأردني أوعى تجاه سعي العدو الصهيوني للتدخل في المناهج الأردنية" يقول مساد، مؤكدًا أن الكيان الإسرائيلي لطالما سعى لتجهيل الشعب الأردني بقضيته وجعله يقبل هذا الكيان المحتل كصديق وليس عدوا، مشيرًا إلى أن هذه التدخلات الخارجية بات أثرها واضحًا في كافة مناهج المنطقة العربية.
وتتفق النائب هدى العتوم مع ما قاله مساد، حيث عرضت في بث مباشر على صفحتها على فيسبوك، تقريرًا نُشر عام 2021 لرابطة ADL التي تعنى بمكافحة التشهير وتصف نفسها على أنها تعمل لرصد حملات معاداة الصهيونية في العالم؛ للتأكيد على وجود إملاءات من منظمات دولية بخصوص المناهج، فقد ورد في التقرير أن هناك نجاحات طالت المناهج التعليمية في عدد من الدول العربية عبر حذف انتقادات لليهود و"إسرائيل" من الكتب المدرسية، من ضمنها الأردن مشيرة في الوقت ذاته إلى بعض التغييرات التي ما زالت مطلوبة.
تقول النائب هدى العتوم إن المناهج الأردنية ومنذ عام 2015 تعرضت للعديد من التعديلات بتقليل الشواهد على القضية الفلسطينية ومعاداة الاحتلال الإسرائيلي والحديث عن فريضة الجهاد والغزوات، ومن ثم حذف الآيات القرآنية والأحاديث النبوية للوصول إلى مناهج تخدم رؤية المنظمات الدولية الخارجية.
من جهته، يرفض المركز الوطني لتطوير المناهج مثل هذه التصريحات بوجود أيد خارجية تعبث ضمن تطوير المناهج، مؤكدًا عدم تلقيه أي تمويل أو منح خارجية للحفاظ على هذا المركز من أي إملاءات أو تدخلات خارجية.
مشكلة قديمة متجددة
ليست هذه المرة الأولى التي تثار فيها الضجة حول المناهج الصادرة عن المركز الوطني لتطوير المناهج، بل سبقها ملاحظات أخرى بدأت منذ اعتماد دار النشر البريطانية "هاربر كولينز" لإنتاج المناهج الأردنية حيث تكفلت بتغطية نفقات الطباعة والتأليف، ما فتح أسئلة كثيرة في حينه حول التدخلات الخارجية في تأليف المناهج.
وتلاها أخطاء أخرى صدرت في المناهج الجديدة، كتضمين صورة للكنيس اليهودي في منهج التربية الإسلامية للدلالة على المسجد، والتي رد المركز في حينها بأنها "خطأ مصمم" سيتم التعامل معها، عدا عن "النوع الاجتماعي" الذي أثار انتقادات واسعة في الساحة الأردنية.
أما من ناحية الردود الإيجابية على تعديلات المناهج، فقد كان آخرها، توثيق معركة "طوفان الأقصى" في منهاج التربية الوطنية والمدنية للصف العاشر، ضمن الحديث عن تطور القضية الفلسطينية، والتي أكد الأردنيون حينها ضرورة أن تكون التعديلات على المناهج على هذه الشاكلة دائمًا.
يصف محمود مساد الضجة المجتمعية بـ "الحراك المحق" على اعتبار أن المجتمع الأردني رأى أخطاء في المناهج الجديدة وقرأ ما خلفها، ما جعله يدرك أهمية التدخل والتصدي لـ  "الدس غير البريء في الكتب" -على حد وصفه-.
في حين، يرى الخبير التربوي ذوقان عبيدات في حديثه لـ"السبيل" أن المركز الوطني لتطوير المناهج أضاع فرصة ثمينة لوضع مناهج "عظيمة" تحاكي التطور العالمي مع الحفاظ على الهوية المجتمعية، "أنا أول من طالب بنقل المناهج من التربية والتعليم إلى مركز مستقل لفتح مجال للتطوير ودخول مؤلفين جدد بعيدا عن الساحة التعليمية التقليدية، لكن لم يحدث ما كان متوقعا".
رفض مطلق للتغيير
"لا مانع عندي من أن يتعرف ابني على الثقافات الأخرى بعد أن يكون المنهاج قد عمق في نفسه هويته الإسلامية" تقول المعلمة إنشراح صندوقة معلقةً على اتهامات برفض أي تحديث أو تطوير للمناهج، مؤكدة أن التطور في الرياضيات والعلوم والفيزياء مطلوب وممدوح مع الحفاظ على المبادئ والقيم المجتمعية التي وصفتها بالخط الأحمر.  
من جانبها، أكدت النائب هدى العتوم أن الانتقادات التي طالت المناهج الأردنية لا تعني عدم وجود إيجابيات فيها، بل هي للتأكيد على أن التغييرات المطلوبة هو التطوير المنضبط المبني على القيم والثوابت مع مراعاة المستجدات، مشيرةً إلى تميز أدوات العرض في المناهج الجديدة وإدماج الطالب في عملية التعليم، عدا عن الإخراج الفني وطريقة تنظيم الكتاب، مؤكدة "التقييم من أجل التجويد".
"القادم أسوأ بالنسبة لهذه المناهج، وهناك مؤتمرات وتحضيرات منذ أكثر من 6 شهور عنوانها كيف ندمج الثقافة الجنسية في المناهج، وربما شهور ونرى هذه الشبكة المفاهيمية تتخلل الكتب" يقول محمود مساد، وهو الذي عمل مديرًا للمركز الوطني لتطوير المناهج، واصفًا المرحلة القادمة التي يسير فيها المركز لتطوير المناهج، دون ذكر أي تفاصيل أخرى عن هذه التعديلات.
ورغم تواصل "السبيل" مع رئيس المركز الوطني لتطوير المناهج لطرح تساؤلات تتعلق بفلسفة المركز من التعديلات، وكيف يتعامل المركز مع الضجة الحاصلة اتجاهها وهل سيصار إلى الاستجابة للمطالبات المجتمعية؟ إلا أنها لم تتلقى إجابة حتى وقت كتابة التقرير.  
ما زال الشارع الأردني متخوفًا من توجهات هذا التحديثات التي تطال بحسبه ركنًا مهمًا من أركان الدولة ألا وهو التعليم، وسط مخاوف من المرحلة المقبلة وأمل بأن تشكّل الضجة الحالية فرصة للمراجعة، أمام أي تعديلات قد تخالف مبادئ وقيم المجتمع الأردني. وحول ذلك تختم المعلمة صندوقة "أريد أن يكون الصحابة وصلاح الدين الأيوبي وفراس العجلوني وعبد القادر الحسيني، هم قدوات أبنائنا وليس دوستويفسكي وبوذا وغيره".




لماذا لم يذكروا اسمي في الكتب المدرسية؟
د. ذيب عبد الله خطاب

(*) استشاري طب الأطفال/ شاعر وخطيب ونائب سابق
كم أنا عاتب على وزارة التربية والتعليم أنها لم تذكر اسمي في الكتب المدرسية! مع أن صوتي جميل جدًّا، ويحسدني عليه الكنار!
أتذكر عندما كنت في مدرسة ذكور المحطة الإعدادية حبانا الله ببعض المدرسين الذين زرعوا فينا القيم الجميلة والمسؤولية وحب التضحية.
كان من بين هولاء المربين الافاضل الاستاذ داود استانبولي الذي كان مسؤولًا عن فرقة النشيد في المدرسة، وكان معجبًا بصوتي، فكان يطلب مني أن أبدأ بأغنية "دعاء الشرق"، وكم كان جميلًا وممتعًا أن أترنم بها، ويترنم معي باقي الفرقة من الطلاب الزملاء، وخصوصًا هذا المقطع:
يا سماء الشرق طوفي بالضياء
وانشري شمسك في كل سماء
ذكريه واذكري أيامه بهدى الحق ونور الأنبياء
وكذلك كان يطلب منا أن نغني أغنية: 
أخي جاوز الظالمون المدى
فحق الجهاد وحق الفدى
كم كانت مثل هذه الاغاني تذكي في نفوسنا حب الشهادة والتضحية، ونتطلع ليوم الجهاد؛ لننفر في سبيل الله لتحرير المقدسات.
كنا نسمع الشيخ عبد الباسط عبد الصمد وهو يقرأ: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة .."، ولكن يبدو أن الأحوال تغيرت، واختلف المزاج، وتبدلت الأولويات؛ فقُدِّمت سميرة توفيق -خصوصًا وهي تدعو لصب الشاي وزيادة حلاته- نموذجًا وقدوةً لبناتنا!
وقُدِّم عبده موسى قدوة لشبابنا، خصوصًا وهو يغني: نزلن على البستان ياعنيد يا ياباا يمه وحلن شعرهن!
وتعالت أصوات: أنْ احذفوا الآيات التي تدعو إلى الإرهاب!!! خصوصًا: "وأعدوا لهم ..".
كل هذا ليبقى الشباب خاويًا، هائمًا على وجهه بلا إعداد مادي أو معنوي، بينما ينشا شباب العدو على:
"أرضك يا إسرائيل من الفرات الى النيل"!!!
ويُشْحَن ويُعَبَّأُ بشهوة قتل أطفال ونساء العرب!! 
كانت لي مقابلة في إحدى الإذاعات، فطلب المذيع أن يسمعني أغنية أحبها، فقلت: "دعاء الشرق"، فاعتذر المذيع! فطلبت: أخي جاوز الظالمون المدى، فاعتذر ثانية!!!
هكذا تردت الأحوال، وحل بالأمة ما حل، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
إقحام “الشخصيات الفنّية” بمناهجنا أحد مؤشرات ضعف العملية التربوية المستشارة بشرى عربيات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  بشرى سليمان عربيات مخرجاتُ التعليمِ عن بُعد
» بشرى للمرضى
» محمد عربيات
»  الدكتور عبد اللطيف عربيات - 1
»  صالح عربيات سواليف رائعة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: اردننا الغالي :: القوانين الاردنيه-
انتقل الى: