برعاية "الملكية"
2/2/2014
احمد حسن الزعبي
بما أن وزارة التربية والتعليم ما زالت تفكّر بطرق مبتكرة تتمكّن فيها من منع الطلاب من الغش والأسئلة من التسريب والمراقبين من التهاون أو التهديد..كانت آخر تلك الأفكار أن تعقد امتحانات الثانوية العامة في قاعات مركزية بالجامعات بدلاً من المدارس الثانوية..طبعاً حتى طباعة هذا المقال لا نعرف مغزى ان يعقد الامتحان في قاعات كبرى ، فكلما اتسع المكان كلما ضعفت السيطرة عليه..حتى لو زاد عدد المراقبين أو تضاعف عددهم، فالعبرة ليست ببعد المكان ولا باتساعه العبرة في "ألواتساب" نفسه.
الصديق محمد العمري اقترح هو الآخر حلاً خرافياً ، بحيث يقطع فيه الاتصال تماماً ولا يعود للجهاز الخلوي أية فائدة...هو أن يعقد الامتحان في الجو على متن خطوط الملكية حيث لا اتصالات ولا انترنت ..بصراحة راقت لي الفكرة، مثلاً نجمع ما مقداره 150 طالباً ونضعهم على متن طائرة ثم نحلّق بهم الى بيروت ونعود..(ساعة روحة وساعة رجعة) بيكون خلص الامتحان...
ولكي لا تتوجّه الطائرات كلها الى نفس الوجهة ونربك الأجواء العربية المرتبكة أصلاً..بإمكان وزارة التربية أن توزّع جدول الطيران حسب المبحث وحسب المنطقة شمال وسط جنوب..فهناك طائرات الوسط في امتحان اللغة الانجليزية تذهب إلى الدمام وجدّة والمنامة والاسكندرية ، طائرات الجنوب في امتحان الرياضيات تحلق إلى أبوظبي دبي الكويت والدوحة ، أما طائرات الشمال اثناء امتحانات الفيزياء والعربي تقلع إلى بيروت اسطنبول قبرص مرمريس..وبدل طاقم المضيفات يستبدل بطاقم من المضيفين المراقبين..
طبعاً في أول الصعود يرحّب الكابتن رئيس القاعة الطائرة بالميكرفون الداخلي:
أعزائي الممتحنين على الخطوط الملكية الأردنية - مادة الرياضيات والمتوجهة من عمان إلى أمستردام طائرة ايرباص 320 ..أسعد الله صباحكم بكل خير ،كابتن القاعة أبو محمد وطاقم المراقبين يتمنّون لكم امتحاناً سعيداً وإجابات طيبة ،نحن نحلق الآن على ارتفاع 33 ألف قدم ،المدة المتبقية ساعة وعشر دقائق ..الجو صحو ودرجة الحرارة في الخارج 14 درجة مئوية...هذا وحفاظاً على سلامتكم يرجى في حال انتهاء الامتحان البقاء في مقاعدكم والإبقاء الأحزمة لحين التوقف التام وجمع الدفاتر...
رافقتكم العلامة..
هل سنحتاج الى هذا الإجراء..ربما؟؟!.