| صحف عبريه | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه الجمعة 12 فبراير 2016, 8:45 am | |
| [rtl]نحطم الصمت بروحية مبادئ سخاروف[/rtl] [rtl]صحف عبرية[/rtl] FEBRUARY 11, 2016
رئيس الوكالة اليهودية، نتان شيرانسكي، جند ماضيه في الاتحاد السوفييتي من اجل مهاجمة احدى المنظمات الهامة في إسرائيل والتي تعمل ضد الاحتلال، «نحطم الصمت». ففي مقال نشره في «هآرتس» بتاريخ 29 كانون الثاني، نفى شيرانسكي أن تسمى هذه منظمة حقوق انسان مثل المجموعات التي تعمل من اجل حقوق الانسان في روسيا السوفييتية. لماذا؟ لأنه حسب قوله، كان في الاتحاد السوفييتي نظام ديكتاتوري، أما «نحطم الصمت» فيحاولون تجاوز حكومة منتخبة في دولة ديمقراطية من اجل الحسم عن طريق الضغط الدولي في مسألة شرعية مختلف عليها بين مواطني إسرائيل. يمكن الموافقة على الادعاء بخصوص الفرق بين الديكتاتورية السوفييتية وبين الديمقراطية الإسرائيلية، ولكن بعد ازالة الفلسطينيين من الضفة المحتلة وغزة المحاصرة. لأنه كيف يمكن اعتبار مؤسسات الدولة ديمقراطية وهي تمنح الشرعية لالغاء حقوق الانسان عن شعب آخر ومن اجل مصلحة مشروع كولونيالي ديني، يحركه حلم مسيحاني لسيطرة شعب على شعب آخر في بلاد يعيش فيها شعبان؟ السوفييت على الأقل كانوا صادقين مع أنفسهم ومع العالم عندما عرّفوا نظامهم كـ «ديكتاتورية البروليتاريا»، حيث كان واضحا ومكشوفا للجميع التناقض بين الديمقراطية وبين الدولة السوفييتية. إسرائيل التي تدوس مؤسساتها الديمقراطية حقوق الشعب الآخر الفلسطيني، تتسبب في اهانة القيم الديمقراطية. وهي بذلك تقدم الذخيرة الفعالة لأعداء الديمقراطية. والضرر الذي تسببه للديمقراطية في اوساط الجمهور أكبر كثيرا من المساهمة اللاديمقراطية التي كانت في حينه للاتحاد السوفييتي. ما الذي ينقص شيرانسكي كي يلاحظ التهتك اليومي وتآكل المؤسسات الديمقراطية في إسرائيل بسبب الاستعباد المدني والقمع لشعب آخر؟ ومن اجل ملاحظة ذلك من الضروري الاقرار أولا بوجود الشعب الفلسطيني، خصوصا وأن شيرانسكي نجح في كتابة المقال دون ذكر كلمة «فلسطينية» ولو لمرة واحدة. لهذا لو قرأ المقال زائر من الفضاء لكان اقتنع بسهولة أن «نحطم الصمت» ليست منظمة حقوق انسان. لأنه يصعب معرفة من هم الناس الذين تدافع عنهم هذه المنظمة. لا غرابة في ذلك: مثلما أن إسرائيل كدولة ديمقراطية تحتل وتهين شعبا آخر وتلحق الضرر بفكرة الديمقراطية، كذلك ايضا الاتحاد السوفييتي الذي أحب التلويح براية حرية الشعوب ـ بما في ذلك الشعب الفلسطيني ـ لكنه مع ذلك قمع مواطنيه وصادر حقوقهم، وبذلك وضع مسألة الحرية موضع السخرية. يبدو أن شيرانسكي مثله مثل الكثير من مواطني إسرائيل الذين يتحدثون الروسية ـ غير مستعد للاعتراف بوجود الاحتلال الإسرائيلي. ليس فقط بسبب انتمائه لليمين الايديولوجي، بل ايضا لأنه يعتقد أن «الاحتلال» و«الفلسطينية» قد اخترعهما بريجنيف واندروبوف من اجل التعرض ليهود الاتحاد السوفييتي ومنعهم من الهجرة إلى إسرائيل. بهذا المعنى ومن خلال المفارقة الديالكتيكية المحزنة، فان شيرانسكي هو نتاج واضح لذلك النظام الذي حاربه ببطولة وتصميم، والذي أخذ من حياته تسع سنوات من الحرية. في الختام، لا يمكن عدم ذكر المتحدث باسم الحركة المناهضة في الاتحاد السوفييتي، اندريه سخاروف، الذي يعتبره شيرانسكي نموذجا اخلاقيا. البرلمان الاوروبي أسس «جائزة حرية التفكير» على اسمه. واحتج شيرانسكي في مقاله على منح الجائزة لـ «نحطم الصمت». لكن سخاروف خلافا لشيرانسكي لم يتردد أبدا في انتقاد إسرائيل بسبب اخلالها بالقانون الدولي. هذا اضافة إلى رفضه القاطع للعنف من قبل الفلسطينيين. في حزيران 1968، بعد عام على حرب الايام الستة، استنكر سخاروف نفي حق إسرائيل في الوجود من قبل العرب، وكذلك صلف وفظاعة إسرائيل تجاه اللاجئين الفلسطينيين. بنفس القدر الذي برر فيه الحرب معتبرا إياها حرب ضرورية ومانعة، استنكر احتلال المناطق الذي أعقب هذه الحرب، واعتبر ذلك «سعيا لحل المشاكل الجغرافية بطرق عسكرية». والأهم من كل ذلك: مثلما أيد حقوق الشعب اليهودي بدون تحفظ، أيد ايضا حقوق الشعب الفلسطيني القومية. يبدو أنه بالامكان مقارنة نشاط «نحطم الصمت» ومنظمات اخرى تعمل ضد الاحتلال، بنضال سخاروف. ليس فقط بسبب المساهمة في موضوع حقوق الانسان، بل ايضا السعي لانهاء الاحتلال وحلم سخاروف عن دولة إسرائيل كدولة تتصرف حسب القانون الدولي، وتشدد على المساواة في الحقوق وتسعى إلى تحقيق حقوق الفلسطينيين وتقرير مصيرهم. دمتري شومسكي هآرتس 11/2/2016 صحف عبرية |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه الجمعة 12 فبراير 2016, 8:57 am | |
| نحطم الصمت بروحية مبادئ سخاروف صحف عبرية FEBRUARY 11, 2016 رئيس الوكالة اليهودية، نتان شيرانسكي، جند ماضيه في الاتحاد السوفييتي من اجل مهاجمة احدى المنظمات الهامة في إسرائيل والتي تعمل ضد الاحتلال، «نحطم الصمت». ففي مقال نشره في «هآرتس» بتاريخ 29 كانون الثاني، نفى شيرانسكي أن تسمى هذه منظمة حقوق انسان مثل المجموعات التي تعمل من اجل حقوق الانسان في روسيا السوفييتية. لماذا؟ لأنه حسب قوله، كان في الاتحاد السوفييتي نظام ديكتاتوري، أما «نحطم الصمت» فيحاولون تجاوز حكومة منتخبة في دولة ديمقراطية من اجل الحسم عن طريق الضغط الدولي في مسألة شرعية مختلف عليها بين مواطني إسرائيل. يمكن الموافقة على الادعاء بخصوص الفرق بين الديكتاتورية السوفييتية وبين الديمقراطية الإسرائيلية، ولكن بعد ازالة الفلسطينيين من الضفة المحتلة وغزة المحاصرة. لأنه كيف يمكن اعتبار مؤسسات الدولة ديمقراطية وهي تمنح الشرعية لالغاء حقوق الانسان عن شعب آخر ومن اجل مصلحة مشروع كولونيالي ديني، يحركه حلم مسيحاني لسيطرة شعب على شعب آخر في بلاد يعيش فيها شعبان؟ السوفييت على الأقل كانوا صادقين مع أنفسهم ومع العالم عندما عرّفوا نظامهم كـ «ديكتاتورية البروليتاريا»، حيث كان واضحا ومكشوفا للجميع التناقض بين الديمقراطية وبين الدولة السوفييتية. إسرائيل التي تدوس مؤسساتها الديمقراطية حقوق الشعب الآخر الفلسطيني، تتسبب في اهانة القيم الديمقراطية. وهي بذلك تقدم الذخيرة الفعالة لأعداء الديمقراطية. والضرر الذي تسببه للديمقراطية في اوساط الجمهور أكبر كثيرا من المساهمة اللاديمقراطية التي كانت في حينه للاتحاد السوفييتي. ما الذي ينقص شيرانسكي كي يلاحظ التهتك اليومي وتآكل المؤسسات الديمقراطية في إسرائيل بسبب الاستعباد المدني والقمع لشعب آخر؟ ومن اجل ملاحظة ذلك من الضروري الاقرار أولا بوجود الشعب الفلسطيني، خصوصا وأن شيرانسكي نجح في كتابة المقال دون ذكر كلمة «فلسطينية» ولو لمرة واحدة. لهذا لو قرأ المقال زائر من الفضاء لكان اقتنع بسهولة أن «نحطم الصمت» ليست منظمة حقوق انسان. لأنه يصعب معرفة من هم الناس الذين تدافع عنهم هذه المنظمة. لا غرابة في ذلك: مثلما أن إسرائيل كدولة ديمقراطية تحتل وتهين شعبا آخر وتلحق الضرر بفكرة الديمقراطية، كذلك ايضا الاتحاد السوفييتي الذي أحب التلويح براية حرية الشعوب ـ بما في ذلك الشعب الفلسطيني ـ لكنه مع ذلك قمع مواطنيه وصادر حقوقهم، وبذلك وضع مسألة الحرية موضع السخرية. يبدو أن شيرانسكي مثله مثل الكثير من مواطني إسرائيل الذين يتحدثون الروسية ـ غير مستعد للاعتراف بوجود الاحتلال الإسرائيلي. ليس فقط بسبب انتمائه لليمين الايديولوجي، بل ايضا لأنه يعتقد أن «الاحتلال» و«الفلسطينية» قد اخترعهما بريجنيف واندروبوف من اجل التعرض ليهود الاتحاد السوفييتي ومنعهم من الهجرة إلى إسرائيل. بهذا المعنى ومن خلال المفارقة الديالكتيكية المحزنة، فان شيرانسكي هو نتاج واضح لذلك النظام الذي حاربه ببطولة وتصميم، والذي أخذ من حياته تسع سنوات من الحرية. في الختام، لا يمكن عدم ذكر المتحدث باسم الحركة المناهضة في الاتحاد السوفييتي، اندريه سخاروف، الذي يعتبره شيرانسكي نموذجا اخلاقيا. البرلمان الاوروبي أسس «جائزة حرية التفكير» على اسمه. واحتج شيرانسكي في مقاله على منح الجائزة لـ «نحطم الصمت». لكن سخاروف خلافا لشيرانسكي لم يتردد أبدا في انتقاد إسرائيل بسبب اخلالها بالقانون الدولي. هذا اضافة إلى رفضه القاطع للعنف من قبل الفلسطينيين. في حزيران 1968، بعد عام على حرب الايام الستة، استنكر سخاروف نفي حق إسرائيل في الوجود من قبل العرب، وكذلك صلف وفظاعة إسرائيل تجاه اللاجئين الفلسطينيين. بنفس القدر الذي برر فيه الحرب معتبرا إياها حرب ضرورية ومانعة، استنكر احتلال المناطق الذي أعقب هذه الحرب، واعتبر ذلك «سعيا لحل المشاكل الجغرافية بطرق عسكرية». والأهم من كل ذلك: مثلما أيد حقوق الشعب اليهودي بدون تحفظ، أيد ايضا حقوق الشعب الفلسطيني القومية. يبدو أنه بالامكان مقارنة نشاط «نحطم الصمت» ومنظمات اخرى تعمل ضد الاحتلال، بنضال سخاروف. ليس فقط بسبب المساهمة في موضوع حقوق الانسان، بل ايضا السعي لانهاء الاحتلال وحلم سخاروف عن دولة إسرائيل كدولة تتصرف حسب القانون الدولي، وتشدد على المساواة في الحقوق وتسعى إلى تحقيق حقوق الفلسطينيين وتقرير مصيرهم. دمتري شومسكي هآرتس 11/2/2016 صحف عبرية |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه الثلاثاء 01 مارس 2016, 6:11 am | |
| سهم سعودي مرتد صحف عبرية FEBRUARY 29, 2016
هناك حساب طويل بين الملك السعودي سلمان وبين حزب الله. ليس فقط لأن حزب الله يمثل نجاح إيران في السيطرة على لبنان، بل لأنه يقوم بارسال أذرعه إلى اماكن صراعات وحروب اخرى في الشرق الاوسط مثل تلك التي توجد للسعودية فيها مصالح سياسية مثل اليمن وسوريا. وقد قررت السعودية في يوم الجمعة الماضي فرض عقوبات على اربع شركات تعود للبنانيين يشتبه بتأييدها لحزب الله. لا سيما بسبب مساعدته على شراء اجهزة الكترونية متطورة. شركتان من هذه الشركات تعملان من الصين وشركتان تعملان في لبنان. وهي مسجلة كشركات محظورة من قبل وزارة المالية الأمريكية. من المشكوك فيه أن تُلحق هذه العقوبات ضررا حقيقيا بشبكة تسلح حزب الله التي تنتشر في أنحاء العالم. لكن هذه تعتبر رسالة سياسية مهمة تضاف إلى قرار السعودية غير المسبوق منذ عشرة ايام وقف المساعدة الاقتصادية لحكومة لبنان والتي تبلغ ثلاثة مليارات دولار والمخصصة لتسليح الجيش اللبناني والشرطة بوسائل قتالية جديدة تم شراءها من فرنسا. إن مبلغ 3 مليارات دولار ليس مبلغا صغيرا، لا سيما إذا كانت حكومة لبنان تعيش ازمة اقتصادية من أصعب الازمات في تاريخها. وهذا القرار السعودي يقلق ايضا الولايات المتحدة، التي بادرت إلى هذه المساعدة من اجل مساعدة اللبنانيين على محاربة داعش الذي يسيطر على عدة بؤر في الدولة. لكن تقديرات السعودية لا تتساوق بالضرورة مع تقديرات الولايات المتحدة خصوصا بعد أن خيبت واشنطن أمل المملكة حينما تنازلت عن طلب تنحية بشار الاسد على الفور وقامت بتوقيع الاتفاق النووي مع إيران، الامر الذي اعتبرته السعودية خيانة للاستراتيجية المشتركة ضد إيران. السبب الرئيس لغضب السعودية من لبنان هو حقيقة أن وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، امتنع عن التنديد باحراق السفارة السعودية في طهران في الشهر الماضي، في مؤتمر الجامعة العربية ومجلس الدول الإسلامية. وقد كان لبنان هو الدولة العربية الوحيدة التي وقفت إلى جانب إيران، رغم أن رئيس الحكومة اللبناني، سلام تمام، ندد بشكل شخصي بعملية الاحراق. لقد اعتبرت السعودية أن الموقف اللبناني ينبع من التأثير الحاسم لحزب الله على سياسة الحكومة. وقد تم اتخاذ قرار فرض العقاب رغم أنه قد يعمل على تعزيز مكانة إيران في لبنان. السعودية لا تكتفي ايضا بتجميد الاموال بل هي تهدد بسحب الاموال التي قامت بايداعها في البنوك اللبنانية قبل 13 سنة والتي ساعدت على استقرار قيمة الليرة اللبنانية. وهي تدعو مواطنيها ايضا إلى عدم السفر إلى لبنان وتطلب من الموجودين هناك الخروج فورا. رغم قولها إنها لن تمنع الرحلات الجوية السعودية من السفر إلى لبنان. وقال المتحدثون إنه إذا لم يكن هناك عدد كاف من المسافرين، فلن يكون بالامكان تسيير الرحلات إلى هناك. هذه الاشارة لا تحتاج إلى تفسير: لبنان يوجد تحت حصار سعودي إلى حين أن يعتذر بشكل كامل ويقوم بارضاء المملكة فيما يتعلق بموضوع حرق السفارة. لكن المشكلة هي أنه كي تخضع الحكومة اللبنانية لصيغة الاعتذار فان عليها الحصول على موافقة وزراء حزب الله الذين لا يستعجلون الخضوع. «لبنان ليس امارة سعودية ولا يتبع لأي دولة اخرى. السعودية هي التي يجب أن تعتذر للبنان وليس العكس»، قال نعيم قاسم، نائب حسن نصر الله، في نهاية الاسبوع. وحسب اقواله فان السعودية قد ألحقت الضرر بلبنان وبمواطنيه بدل أن تساعدهم في محاربة أعداء لبنان. في وسائل الإعلام المقربة من حزب الله يتم التعامل مع السعودية على أنها الفرع الصهيوني في الشرق الاوسط العربي. والمملكة تتعرض لمجموعة من التهجمات. ورغم ذلك، توجد للسعودية أدوات ضغط أخرى يمكنها استخدامها ضد لبنان. احدى هذه الأدوات هي طرد مئات آلاف العاملين اللبنانيين من المملكة، اضافة إلى تجنيد دول الخليج للمقاطعة. واذا قررت السعودية اتخاذ هذه الاجراءات فهي ستضر بشكل كبير السياحة والتصدير الزراعي وسوق العقارات في لبنان والتي تعتمد في جزء كبير منها على استثمارات شركات دول الخليج. هذه ليست المرة الاولى التي تفرض فيها السعودية عقوبات اقتصادية على دولة عربية. فقبل عام قامت بقطع علاقتها الدبلوماسية مع قطر بسبب تأييدها للاخوان المسلمين وحماس، الامر الذي يناقض سياسة السعودية. وبعد ذلك ببضعة اسابيع تراجعت قطر عن تأييدها وتعهدت بعدم التأييد العلني للاخوان المسلمين وأتباعهم. وبالتالي عادت العلاقات بين الدولتين إلى سابق عهدها. لكن الموضوع اللبناني أكثر تعقيدا لأن الحكومة اللبنانية ترتبط بحزب الله. أي أن المنافسة على ليّ الأذرع لن تكون بين الرياض وبيروت بل بين الرياض وطهران. وحسب التجربة الاقليمية، مشكوك فيه أن تركع طهران أمام المملكة. وبهذا قد تكون النتيجة معاكسة بحيث تعزز إيران مكانتها بشكل أكبر في لبنان وتبقى السعودية مع عقوبات فارغة المضمون. تسفي برئيل هآرتس 29/2/2016 صحف عبرية |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه الخميس 03 مارس 2016, 6:33 am | |
| «نار التوراة» تقترب من المسجد الأقصى وديع عواودة MARCH 2, 2016 الناصرة – «القدس العربي»: على بعد نحو مائة متر من المسجد الأقصى غرب ساحة البراق تقام عمارة استيطانية جديدة يشارف بناؤها على الانتهاء، وترمز لعمليات تهويد المدينة. ويرى المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى «كيوبرس» أن هذه العمارة المسماة بـ « إيش هتوراة « (نار التوراة) تقرّب فكرة المشروع الصهيوني لبناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى، في الموقع الفاصل بين حارتي الشرف والمغاربة. ترتفع هذه العمارة العملاقة لثمانية طوابق وتجسد الاحتلال في أبشع صوره من حيث هدم البناء والعمران الإسلامي وحضارته، وبناء مركز توراتي يمرر الرواية التلمودية ويحاول التأسيس لمرحلة بناء الهيكل المزعوم. وتم إنجاز المبنى بعد 15 سنة من العمل المتواصل وبميزانية عشرين مليون دولار أغلبها من تبرعات أثرياء اليهود في الولايات المتحدة، ومن الممثلين كيرك دوغلاس وابنه مايكل دوغلاس. بعد ست سنوات من الافتتاح الرسمي ينظم المركز «نار التوراة» فعاليات واسعة بطابع سياحي توراتي، تقترب شيئاً فشيئا نحو المسجد الأقصى ومحيطه القريب، كلها تمجيد لفكرة الهيكل الثالث كما يستدل من البرنامج المكتوب المعتمد. تشمل هذه الفعاليات مرافقة الزائرين اليهود من كل العالم في جولة في «حارة اليهود» وبيوتها وأزقة القدس القديمة، جولات جماعية منظمة ومنسقة مسبقاً للعائلات والطلاب الثانويين والجنود، زيارة لما يسمى بحارة اليهود – حي الشرف المصادر والمهدوم من قبل إسرائيل بعد احتلالها عام 1967. كما تشمل زيارة البيوت والتعرف على ساكنيها اليهود وهم المرشدون عمليا فيها فيتحدثون عن أنفسهم وكأنهم أصحاب المكان الأصليون، والاستماع اليهم ولشروحات عن حياتهم، والتاريخ القديم، الحاضر والمستقبل، والعيش الفريد والخاص داخل هذه الحارة القريبة من المسجد الأقصى ومنطقة البراق والمواقع والوقائع التاريخية التي تتحدث عن تاريخ يهودي في الموقع. وتنظم الجولة كل أيام السنة. كما يشمل البرنامج الصعود إلى سقف العمارة المطلة على البلدة القديمة، زيارة المجسم الأكبر في العالم للهيكل المزعوم المنصوب على سقف المبنى ومشاهدة «حفل موسيقي متميز بأدوات موسيقية تمزج بين القديم والجديد بروح التسامح وقصص عن ذلك». وفي فعالية أخرى بعنوان «تمتع في رحاب القديمة/ تحت شعار القدس نور العالم» تدعو «نار التوراة» لـ «جولة تعظيم شعائر مختلفة قبل زيارتكم للمبكى (البراق) تحت شعار القدس نور العالم». وفي الشرح يقول القائمون على «نار التوراة» إن القدس ليست مجرد مدينة عمرها 3000 سنة، بل هي قلب الأمة، حجر الأساس ومحور الشوق والحنين، في كيلومتر من المساحة حيث تقع القدس القديمة، تحتفي بالتاريخ العريق المليء بالوقائع للشعب اليهودي من «ذبح» إسحاق، مرورا بمملكة داوود وحتى بناء الهيكل، هذه الجولة تحاول الرجوع بك إلى تلك الأيام واللحظات التاريخية التي تشعرك وكأنك تعيش في تلك الأيام». وبالطبع يعتمد البرنامج مصطلحات تهويد المدينة بالقول «نطّلع على جبل موريا مدينة داوود والقدس نشعر ونلمس معا سحر الشوق إلى أرض الأجداد والآباء، نرجع 2000 سنة إلى الوراء ونزور مجسم الهيكل، نستشعر الهيكل وعظمته». وفي الفعالية المعدة لعيد الأنوار «الحانوكا» بعنوان «أضواء بالقديمة يكتشفون الضوء ويشعلون النار». ويوضح «نار التوراة» أن هناك معاني وتجليات خاصة في أزقة القدس القديمة، مئات المشاعل والشمعدانات المضيئة، الجو «الأورشليمي» اللطيف، يضاف إليه اضاءة الشمعدان على أنغام النشيد المتناسق مع أيام الحانوكا التقليدية. عيد الشجرة وهكذا في ما يعرف بعيد الشجرة الوشيك يقترح برنامج «نار التوراة « على الزائرين كأس نبيذ وأفضل فواكه الأرض، ويدعو لتفحص العلاقة بين الإنسان والشجرة، والتجذر في الوطن كما جذور الشجر «نتحلق حول طاولات مجهزة بالفواكه وبعض الشعائر الدينية المتعلقة بالمناسبة ونغني لأرض إسرائيل، مدة الفعالية: ساعتان، ومخصصة أكثر للمجموعات وجنود قوات الأمن». وضمن مخطط مخاطبة يهود العالم يقدم «نار التوراة» برنامجا خاصة بالمشاركة مع مائة منظمة للتلاقي بين أمهات يهوديات من دول العالم في جولة في «ارض إسرائيل». وكانت هذه الفعالية قد انطلقت عام 2008، من أمريكا للاطلاع على التراث والتاريخ اليهودي «لتعميق التواصل العالمي. وفي الجولة التي تستمر أسبوعا تلتقي أمهات يهوديات من عشرات البلدان، في أهم المواقع الإسرائيلية، مواقع أثرية، وفي مركزها القدس القديمة ومحيطها، ومركز « نار التوراة «. و» نار التوراة « كما يظهر في مدوناتها هي منظمة عالمية لنشر اليهودية أقيمت مؤسساتها ابتداءً في سنة 1974 في غرفة صغيرة في مبنى تاريخي إسلامي، في أطراف حي الشرف بالبلدة القديمة. وبحسب معطيات المركز، له اليوم 31 مركزاً في 17 دولة، في قارات العالم الخمس، ويشارك 100 ألف سنوياً في فعالياته في القدس المحتلة، ناهيك عن الفعاليات الأخرى. ويهدف المركز إلى نشر اليهودية بين اليهود داخل إسرائيل والعالم، ولدى اليهود غير المحافظين، عن طريق المؤتمرات والمراكز الدراسية والفعاليات الأخرى، وأغلب المنتسبين إليه هم من اليهود المتزمتين الأرثوذوكس «الحريديم» المعادين للصهيونية،واليهود المتدينين المحافظين. ومن مشاريعه أيضا مركز الزوار «نار إسرائيل» يعمل في ساحة البراق ويهدف إلى تعميق الهوية اليهودية في المجتمع الإسرائيلي عن طريق برامج اجتماعية، ومنها أيضا المدرسة الدينية «نار التوراة»، بجانب المركز، ويضم كنيسا يهوديا وفعاليات أخرى حول التعليم التوراتي وكلها تصب في خدمة الهيكل الثالث المزعوم. وفي المركز «كاميرات المبكى» وهو موقع انترنت يزوره نحو مليون شخص شهريا يبث صور مباشرة على مدار 24 ساعة من حائط وساحة البراق، بالإضافة إلى مركز معلوماتي إعلامي لدعم إسرائيل عالمياً. وأخطر ما في «نار التوراة» مجسم الهيكل المزعوم القائم على سقف المركز، المبني من الرخام والحجر المقدسي والخشب وزنه 1200 كيلوغرام، يمكن التعرف على أجزاء رئيسية من الهيكل المزعوم (خزانة العهد، الشمعدان الذهبي، المذبح الذهبي). وتزور المجسم في المركز العالمي وفود عالمية ومحلية تتلقى شروحا عن «الجذور والتراث اليهودي» ضمن فعاليات ثقافية تربوية تعليمية. وفي المركز تبث أشرطة فيديو تحتوي على لقاءات مع قادة إسرائيل السابقين والحاليين يتسحاق رابين، وشمعون بيريز، وبنيامين نتنياهو، وأريئيل شارون، في مناسبات عدة. يشار إلى أن تقريرا لمنظمة «عير عميم» قد كشف قبل عامين أن ست وزارات تقدم دعما ماليا ومعنويا لـ 27 جمعية يهودية تعمل على بناء الهيكل الثالث المزعوم. في المقابل يحظر ترميم العمارات العربية- الإسلامية الأثرية في البلدة القديمة التي يبدو قسم منها متداعيا ومتصدعا. وديع عواودة |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه الأربعاء 09 مارس 2016, 6:28 am | |
| لماذا يكون هذا أكثر ايلاما للإسرائيليين؟مرابطتان فلسطينيتان تتظاهران ضد عنف الاحتلال في القدس المحتلة أمس هآرتسدمتري تشومسكي بقدر ما هو صعب ربما الاعتراف بذلك لأي من رجال اليسار فانه لا مفر من الموافقة على ما قاله المفتش العام للشرطة روني ألشيخ في ان هناك، في جولة العنف الحالية، فارقا قطبيا بين الثكل الفلسطيني والثكل الإسرائيلي. محق، كذلك، بيني تسيبر، الذي وافق المفتش العام – بالفعل، موت(استشهاد) الفلسطينيين، الذين يسقطون في اثناء انتفاضة السكاكين، اقل ايلاما للمجتمع الفلسطيني مما هو مؤلم للمجتمع الإسرائيلي موت ضحايا العنف الإسرائيليين. منفذو العمليات من الفلسطينيين – اولئك الذين يهاجمون بسلاح بارد او ناري جنود الاحتلال الإسرائيلي، أو اولئك الذين يقتلون او يحاولون قتل مدنيين إسرائيليين – يقتلون في سبيل حق الشعب الفلسطيني الاساس في الحرية الوطنية. هذا حق إنساني من أكثر الحقوق طبيعية، المحفوظة للفلسطينيين مثلما هي لكل شعب آخر. وحرمان الاحتلال الإسرائيلي هذا الحق عن الفلسطينيين كجماعة وطنية، يمنع عنهم التطور الاجتماعي، الاقتصادي والثقافي الطبيعي. في المدى البعيد يعرض للخطر حتى استمرار وجودهم كشعب. وعليه، فبينما لا يمكن الا نندد ونشجب العنف الفلسطيني، الذي يزرع الموت والثكل دون تمييز في اوساط اسرائيليين، فان وفاة منفذي العمليات الفلسطينيين على ايدي الاحتلال الإسرائيلي ليس موتا بلا غاية. العكس هو الصحيح. فهو يذكر بموت اليهود في ثوراتهم ضد الاحتلال الروماني، موت البولنديين في الانتفاضات العنيفة ضد روسيا القيصرية، موت الايرلنديين في كفاحهم الوطني ضد الاستعباد البريطاني والاوكرانيين والليتوانيين ممن قتلوا في اثناء المقاومة المسلحة للقمع السوفياتي. مثل موت كل اولئك، فان موت الشباب الفلسطينيين ممن يهاجمون جنود الجيش الإسرائيلي أو مواطني إسرائيل المحتلة بالسكاكين، فانهم موت مشحون بالمعنى الوطني العميق. إذ ان الحديث يدور عن التضحية بالحياة للفرد في سبيل تحرير الامة من قضاء بحكم الموت السياسي الجماعي. يقربه كل يوم آخر من الاستعباد المهين - المباشر او غير المباشر – للحكم الاجنبي. هكذا، فان الموت الفردي، الذي يمثل رفض شعب كامل للفناء، يحمل في طياته أملا بالحياة الوطنية الجديدة للاجيال القادمة. وهذا الامل، فيه ما يساعد المجتمع الوطني الذي يثكل ابناءه، في التغلب على الالم. أما الجنود والمدنيون الإسرائيليون بالمقابل، ممن يقتلون ويغدرون في الاشهر الاخيرة في موجة المقاومة الفلسطينية، فانهم لا يسقطون في كفاح على حق اساس انساني ما. انهم يقتلون كجزء من الدفاع الإسرائيلي اليائس عن حقوق زائدة للاحتلال والاستيطان في الاراضي الفلسطينية، التي تسلبها لنفسها لدولة بقوة الذراع. الحقوق الزائدة هي بمجرد تعريفها حقوق زائدة. ليس مثل الحق الوطني للفلسطينيين في تقرير المصير في دولتهم، والذي يعد تحققه حيوي للغاية لمواصلة وجود الشعب الفلسطيني فان الحقوق الاسرائيلية الزائدة في فلسطين ليست ضرورية وليست اضطرارية لادارة حياة اقتصادية، ثقافية واجتماعية سليمة للشعب اليهودي في اسرائيل. وهكذا ينتج أن الضحايا الإسرائيليين دفعوا ثمنا ويواصلون دفع الثمن بحياتهم على أمر زائد من حيث الجوهر. من هنا تنبع شدة ألم الثكل في المجتمع الإسرائيلي الاحتلال، الأكبر بلا قياس من شدة ألم الثكل في المجتمع الفلسطيني، الذي يكافح في سبيل حريته الوطنية. فليس لكم ألم مضن ومعذب أكثر من ذاك الذي ينطوي على موت عابث من اجل هدف ليس فيه اي حاجة. العقل يقول ان القادة الفرعيين للاحتلال الإسرائيلي، مثل المفتش العام ألشيخ أو المعجبين المهنيين بقائده الرئيس، مثل بيني تسيبر، يفهمون جيدا بان المجتمع الإسرائيلي يجد صعوبة في أن يشرح لنفسه لماذا من الحيوي والضروري التضحية بابنائه من اجل الاحتلال. وهم بالتأكيد يفهمون بانه بقدر ما يصعب على المجتمع ان يشرح هذا لنفسه، فان الالم في ضوء فقدان الحياة بسبب استمرار السيطرة على الفلسطينيين يصبح بالنسبة له عديم المعنى وثقيلا على الحمل. في ضوء ذلك، فان قادة الاحتلال ورجال دعايته يبذلون جهودا عظيمة للادعاء من جديد بالثكل الاسرائيلي بمعان مشابهة. احد الاساليب لذلك هو عرض علاقات الاحتلال والمحتل وفقا لذاك النموذج الاستعماري الذي يتمثل بالخيط الثاني في الخطاب الامبريالي من الرومانيين وحتى السوفيات: الامبراطورية متسامحة، كونية، محتوية ومعانقة. وهي التي تضحي بحياة ابنائها من أجل عالم افضل، بينما الشعوب التي ملت سيطرتها هي بالضرورة شعوب بربرية، قبلية، انعزالية ومتزمتة، تبعث بابنائها الى موتهم انطلاقا من الكراهية الشديدة لذاتها وفي ظل ابداء نكران الجميل تجاه الحاكم الامبريالي. هكذا بالضبط يصف المفتش العام ألشيخ الفلسطينيين وهذه هي الصورة التي يتخذونها في نظر تسيبر ايضا (الذي عرض في الماضي بشكل مشابه، بلا خجل، الارمن في عهد ذبحهم في تركيا العثمانية). السؤال هو الى متى سيواصل الإسرائيليون العاديون شراء هذه التشبيهات البدائية، ويدفعوا المرة تلو الاخرى الثمن بحياتهم من اجل حقوق زائدة لا داعي لها على نحو ظاهر. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه الأربعاء 09 مارس 2016, 6:52 am | |
| العداء لحماس وداعش يعزز تحالف إسرائيل ومصر والأردن صحف عبرية March 8, 2016 الاعلان الذي نشره «الشباك» أول أمس وحظي بتغطية ضئيلة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، يشير إلى طبيعة العلاقات في المثلث بين إسرائيل ومصر والأردن. وإن كانت تصل إلى وسائل الإعلام التراجعات في العلاقة بين إسرائيل وهذه الدول ـ المقاطعة التي فرضت على عضو البرلمان المصري لأنه تجرأ على دعوة السفير الإسرائيلي في القاهرة إلى منزله ـ وغضب المملكة الأردنية من سلوك إسرائيل في الحرم في الخريف الماضي ـ فإن ما يحدث من وراء الكواليس يختلف تماما. حسب اعلان «الشباك»، تم اعتقال محمود نزال قبل ثلاثة اشهر، وهو من قرية قباطية في السامرة. نزال هو عضو في حزب صغير انشق عن الذراع العسكري لفتح وانتقل إلى السكن في القاهرة في 2007 من اجل الدراسة. وهناك انضم إلى قيادة حماس في قطاع غزة وقام بتجنيد الطلاب الفلسطينيين الذين تعلموا في مصر وارسلهم إلى غزة للتدريب العسكري ومن هناك عادوا إلى الضفة. كان الهدف، حسب الشباك، «اقامة بنية عسكرية في يهودا والسامرة». بكلمات اخرى، هذا جزء من جهود حماس لنشر خلايا نائمة تخرج حينما يطلب منها ذلك إلى اعمال مزدوجة ـ اعمال إرهابية ضد إسرائيل وضعضعة مكانة السلطة الفلسطينية في الضفة. قبل عامين كشف «الشباك» عن خلية كبيرة لحماس في الضفة، مماثلة. وقد تم اعتقال نحو 100 شخص وقدمت إسرائيل المعلومات للسلطة، الامر الذي دفع محمود عباس إلى الخروج بشكل علني ضد حماس في الوقت الذي كانت فيه طائرات سلاح الجو الإسرائيلي تقصف اثناء عملية الجرف الصامد. لكن نزال اعتقل في جسر اللنبي اثناء عودته إلى الضفة من مصر عن طريق الأردن. إسرائيل لا تقدم معلومات حول تدخل أطراف اخرى في جمع المعلومات عن نشاطه السري والمستمر في القاهرة. مصر وإسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية إلى حد ما، تربطهم مصلحة مشتركة، ليس فقط ضد داعش بل ايضا ضد حماس. وتجاه قيادة حماس في غزة فان المصريين أكثر تصلبا من إسرائيل، كما أكد الاعلان الذي اتهم حماس بتدريب اعضاء خلية الاخوان المسلمين الذين قتلوا المدعي العام المصري هشام بركات في حزيران من العام الماضي. تصاعد العداء المصري لحماس يفرض استمرار الحصار على غزة ومعبر رفح المغلق أمام الفلسطينيين في معظم ايام السنة. لكن على المدى البعيد واذا بلورت إسرائيل مبادرة خاصة بالقطاع، فانها ستجد صعوبة في اقناع المصريين بمنح التسهيلات الاقتصادية الكبيرة مثل اقامة ميناء في غزة، التي نوقشت مؤخرا على المستوى السياسي والامني في إسرائيل. في الوقت الذي يميل فيه الإسرائيليون إلى ابراز المخاطر الكامنة في الوضع الناشيء، فانه فعليا هناك الكثير من الفرص التي لم تكن أمام إسرائيل في السابق. الظروف الجديدة في الشرق الاوسط تتغير بسرعة، وهناك تحولات غير متوقعة. ومن الصعب التوقع أن السعودية كانت ستوقف دعمها الاقتصادي للبنان أو الاعلان عن حزب الله كمنظمة إرهابية. وكانت المفارقة أن الاعلان السعودي جاء متزامنا مع الاعلان الإسرائيلي الذي اعتبر حزب الله منظمة عسكرية. وكان قصد الجيش الإسرائيلي تسليط الضوء على التحولات التي مر بها حزب الله، الامر الذي لا يعني أن حزب الله سيتوقف عن توجيه نيرانه نحو السكان المدنيين في إسرائيل. ويبدو أن على إسرائيل أن تحدد بشكل أدق نظرتها أمام المجتمع الدولي للتمييز بين التعريف المهني وبين الموقف الاخلاقي. عاموس هرئيل هآرتس 8/3/2016 صحف عبرية
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في السبت 14 مايو 2016, 12:56 am عدل 1 مرات |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه الخميس 10 مارس 2016, 4:37 am | |
| تناقض تأييد طرد الفلسطينيين
هآرتس عوفر أديرت 9/3/2016
نصف اليهود في اسرائيل تقريبا يؤيدون ترحيل الفلسطينيين من اسرائيل – هذا ما يتبين من استطلاع واسع أجري في من قبل مركز الابحاث الاميركي "بي.إي.دبليو" بين نهاية 2014 ومنتصف 2015، قبل موجة المواجهات الاخيرة. وقد تم نشره أمس. الحديث يدور عن الاستطلاع الاوسع الذي أجراه المركز المتخصص بالمواقف الاسرائيلية. هذا المركز هو مركز اميركي غير حزبي لكنه مهم، يعمل من واشنطن ويهتم بأمور مختلفة منها السياسة والدين والمجتمع والديمغرافيا. وقد تم اجراء الاستطلاع بين 14 تشرين الاول 2014 و21 أيار 2015. وشمل مقابلات وجه لوجه مع 5601 شخص من سكان اسرائيل أعمارهم 18 فما فوق. من بينهم 3789 يهوديا و871 مسلما و468 مسيحيا و439 درزيا. و34 شخصا كانوا من ديانات اخرى. وقد شارك في الاستطلاع ايضا مستوطنون وفلسطينيون من سكان شرقي القدس. أحد اسئلة الاستطلاع فحص درجة موافقة اليهود في اسرائيل على القول التالي: "هل يجب طرد أو نقل الفلسطينيين في اسرائيل". 21 في المائة قالوا إنهم "يوافقون جدا"، 27 في المائة قالوا إنهم "يوافقون". وبعد دمج العينتين يتبين أن نصف اليهود في اسرائيل تقريبا، 28 في المائة، يؤيدون الترحيل. في المقابل، نسبة مشابهة هي 46 في المائة عارضت ذلك. 29 في المائة قالوا إنهم "لا يوافقون جدا" و17 في المائة قالوا إنهم "لا يوافقون أبدا" على طردهم. في اوساط المتدينين نسبة المؤيدين لعملية الطرد أعلى قياسا بباقي السكان اليهود في اسرائيل. 71 في المائة من المتدينين و59 في المائة من الحريديين و54 في المائة من المحافظين يؤيدون الطرد. في اوساط العلمانيين الامر معاكس، اغلبيتهم – 58 في المائة يعارضون الترحيل، لكن ثلثهم، 36 في المائة يؤيدونه. كما هو متوقع، نسبة المؤيدين أعلى في اوساط اليمين عنها في اوساط اليسار والوسط. 72 في المائة من المصوتين في اليمين، 37 في المائة من مصوتي الوسط و10 في المائة من اليسار يؤيدون ترحيلهم من اسرائيل. ويتبين ايضا من الاستطلاع أن نسبة تأييد الترحيل أعلى في اوساط اليهود الشرقيين من النسبة في اوساط الاشكناز، الاغلبية من بين اليهود الشرقيين، 56 في المائة، يؤيدون الترحيل أما نسبة الاشكناز فبلغت 40 في المائة. نسبة تأييد الترحيل تقل كلما كان المشارك في الاستطلاع متعلما أكثر. حيث أن 57 في المائة من بين من تعليمه أقل من الثانوية، قالوا إنهم يؤيدون الترحيل، 50 في المئة عند كل من أنهى الثانوية و38 في المائة من أصحاب اللقب الأكاديمي. وقد أجري الاستطلاع قبل الموجة المواجهات الحالية وهو لا يعكس التغيير المحتمل في مواقف اليهود في اسرائيل حول هذا الموضوع. في حوار مع "هآرتس" قال الين كوبرمان، المسؤول عن ابحاث الاديان في المركز إن السؤال حول تأييد الترحيل "قد صيغ بشكل مقصود بشكل عام وبشكل مباشر وبسيط". دون الدخول في سيناريوهات وتفاصيل معينة مثل التعويض مقابل الترحيل ومن بالذات سيشمله الترحيل وهكذا. في المقابل، الباحث الاجتماعي الحاصل على جائزة اسرائيل، البروفيسور سامي سموحة، انتقد الطريقة التي صيغ فيها السؤال في استطلاع المركز. وفي حوار مع "هآرتس" قال: "من الواضح أن تأييد الترحيل والطرد يستحق التنديد، لكن صيغة السؤال كانت غامضة". وأضاف: "إن الطريقة التي تم طرح السؤال بها وجملة طرد العرب من اسرائيل غير ملزمة وتسهل الموافقة عليها". البروفيسور سموحة الذي هو من العلماء البارزين في اسرائيل والذي يهتم كثيرا بالعلاقة بين الفلسطينيين واليهود في البلاد، قال إن السؤال لا يحدد من الذي سيتم طرده، ويحتمل أن المستطلعين اعتقدوا أن الحديث يدور عن طرد سكان الضفة الغربية الذين يعيشون في البلاد والذين ليسوا فلسطينيي 48. اضافة الى ذلك، حسب سموحة، السؤال لا يوضح اذا كان الطرد سيوجه لجميع الفلسطينيين في اسرائيل أم لمن يؤيد العدو ويسعى ضد وجود الدولة. "بكلمات اخرى، يمكن فهم هذا السؤال بطرق كثيرة"، قال. الباحثون في المركز لم يوضحوا في الاستطلاع اذا كانت النية هي الطرد من داخل حدود اسرائيل أم من مناطق الضفة الغربية. البروفيسور سموحة يعتقد أن الاستطلاع "يعكس الاغتراب والتحفظ من الفلسطينيين أكثر مما يعكس اعطاء الشرعية للحكومة من اجل الطرد". وهذا حسب رأيه لأن "القول الوارد في الاستطلاع غير منطقي وغير قابل للتطبيق". منذ 2003 يقوم سموحة باجراء الاستطلاعات الخاصة به حول العلاقة بين اليهود والفلسطينيين. "من الواضح أن ربع اليهود يعارضون التعايش، لكن الاغلبية الساحقة منهم تُسلم بهذا الامر". ويضيف "يوجد في اوساط الجمهور الفلسطينيين ثلث – ربع ممن يعارضون التعايش. ومن الطرفين هناك رافضون لا يريدون التعايش، لكنهم لن يحددوا القوانين بل التيار المركزي المستعد لتقديم التنازلات". استطلاع المركز أشار الى تراجع نسبة اليهود وفلسطينيين 48 الذين يعتبرون أنه توجد فرصة للسلام بين اسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية. فقط 43 في المائة من اليهود و50 في المائة من فلسطينيي 48 يؤمنون بذلك لغاية 2015. وفي استطلاع سابق أجري في 2013 كانت نسبة اليهود الذين يؤمنون بالسلام بين الدولتين 46 في المائة من اليهود و74 في المائة من الفلسطينيين. وفحص الاستطلاع مشاعر التمييز في اوساط المسلمين في اسرائيل. نحو الثلث، 37 في المائة، قالوا إنهم عانوا من التمييز بسبب هويتهم الدينية في السنة الاخيرة. 17 في المائة قالوا إن رجال الامن قاموا بمساءلتهم و15 في المائة قالوا إنه محظور عليهم السفر من البيت الى العمل، 15 في المائة قالوا أنه تم تهديدهم أو الاعتداء الجسدي عليهم بسبب ديانتهم في السنة الاخيرة، 13 في المائة قالوا إن اضرار لحقت بممتلكاتهم بسبب ذلك. وفحص الاستطلاع معطيات كثيرة تعبر عن الخلاف في المجتمع الاسرائيلي. ويتضح منها أن اغلبية اليهود، 76 في المائة، يعتقدون أن اسرائيل يمكن أن تكون دولة يهودية ديمقراطية في نفس الوقت. أما اغلبية فلسطينيي 48، 64 في المائة، فيعتقدون العكس. في بند آخر في الاستطلاع أجاب 42 في المائة من اليهود أن المستوطنات تخدم أمن اسرائيل. و30 في المئة قالوا أنها تضر به. وتبين ايضا أن اغلبية اليهود، 79 في المائة، يعتقدون أن على اسرائيل أن تقوم بالتمييز في صالح اليهود. مع ذلك، اغلبية اليهود، 62 في المائة، يفضلون مبادئ الديمقراطية على الدين في حال حدوث تناقض بينهما ويعارضون أن يصبح الدين هو قانون الدولة، 64 في المئة. ويعارضون وقف المواصلات العامة في انحاء البلاد في يوم السبت، 63 في المئة. اغلبية اليهود، 72 في المائة، يؤيدون التجنيد الاجباري للحريديين في الخدمة العسكرية، ويعارضون الفصل بين اليهود والحريديين في المواصلات العامة. حول سؤال المركب الضروري في تحديد الهوية اليهودية أجاب معظم اليهود، 65 في المائة "ذاكرة الكارثة". بعدها تأتي الحياة الاخلاقية، 47 في المائة. قوانين الشريعة اليهودية، 85 في المئة. العيش في اسرائيل، 33 في المائة. العدل والمساواة، 27 في المائة. رئيس الدولة رؤوبين ريفلين التقى مع القائمين على الاستطلاع وقال "هذا الاستطلاع يجب أن يوضع أمام متخذي القرارات في اسرائيل، أمام حكومة اسرائيل. فهو يشير الى ضرورة علاج مشكلاتنا الداخلية داخل البيت أكثر من أي وقت آخر". واضاف "إن التفكير بدولة اسرائيل على أنها ديمقراطية لليهود فقط، شيء غير محتمل ويجب أن نجد الطريقة لعلاج ذلك". |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه الإثنين 21 مارس 2016, 10:29 am | |
|
[rtl] عندما عاد الأسد إلى الحياة
صحف عبرية
MARCH 20, 2016[/rtl]
خلال زيارة لي في سوريا في شهر كانون الاول 2012 لاجراء تقرير حول الحرب الاهلية في الدولة أنا وزميلي إيتي انجل، وصلنا إلى قرية صغيرة في شمال غرب الدولة تم احتلالها للتو من قبل المتمردين الذين يقاتلون ضد نظام بشار الاسد. وقد استقبلنا نموذج بلاستيكي من النوع الذي كان يعلق ذات مرة في الصف في دروس البيولوجيا، قام المتمردون بتعليقه على شجرة. «هذا هو بشار الاسد الكلب»، قال أحد المقاتلين، «هذه ستكون نهاية بشار ومعاقبته على ما فعله بالشعب السوري». في التقرير الذي تم بثه في برنامج «عوفدا»، قمنا بتبني تقديرات المتمردين. وقد كانت هناك اسباب لذلك. فالتقارير من الجبهة في تلك الفترة كانت منهجية ومتتابعة: الاسد يفقد المزيد والمزيد من أراضي الدولة، والمتمردون يوسعون سيطرتهم في الدولة. وبعد لحظة سيصلون إلى مركز دمشق. التوقع المتفائل ولكن الخاطيء للمتمردين كان يشبه ما توقعته إسرائيل ايضا. في كل يوم كانت تنشر في وسائل الإعلام تقارير تقول إن الاسد يعد أيامه الاخيرة. ووزير الدفاع في حينه، اهود باراك، قال في أكثر من مناسبة إن سقوط الاسد سيتم خلال شهرين. الآن، وبنظرة إلى الوراء، الصورة في سوريا تغيرت كثيرا عما كانت عليه في ذلك الحين. صحيح أن الاسد قد فقد أجزاءً واسعة من الدولة، لكنه نجح في البقاء والتحصن في السلطة. العملية العسكرية الواسعة لسلاح الجو الروسي ساعدته على قلب الموازين في الاشهر الاخيرة. حتى لو كان ذلك بشكل بطيء. باراك تحول إلى رجل اعمال خاصة والمتمردون السوريون الذين تحدثنا معهم يتعرضون الآن للقصف بطائرات بوتين القتالية والاسد وحده، حتى اليوم، ما زال في مكانه. الاستخبارات في إسرائيل تؤمن أن النظام القائم اليوم أبدي الوزير زئيف الكين ألقى خطابا في نهاية الشهر الماضي، تصدر العناوين. وقد حذر فيه من أن السلطة الفلسطينية ستنهار وأنه يجب على إسرائيل البدء في الاستعداد لهذا الحدث وتأثيراته الدراماتيكية. وحسب ادعاء الكين فإن الأجهزة الأمنية لا تهييء نفسها للسيناريو المرعب الذي يتحدث عنه. «أن تكون أسيرا للقناعة التي تقضي بأن الوضع الراهن أبدي، هذا للأسف الشديد هو أحد الاخطاء المنتشرة لدى الجهات الأمنية في إسرائيل، بما في ذلك الاكثر جدية منها»، قال الكين. «الامثلة على ذلك كثيرة منها تقديرات إسرائيل حول مصير الرئيس المصري حسني مبارك. لقد كنت عضو في لجنة الخارجية والامن وسمعت جهات رفيعة المستوى تقول إن مبارك لا يمكن أن يسقط. وكان ذلك قبل انهيار نظامه بأسبوعين. وقالوا ايضا إن نظام الاسد أبدي. وبعد ذلك قالوا لي إنه خلال اسبوعين سيختفي الاسد لأن مصيره قد حُسم. لكننا جميعا نرى الآن الواقع أمام أعيننا». الكين هو واحد من وزراء الكابنت السياسي الامني الذين يجدون أنفسهم في الآونة الاخيرة يتناقشون كثيرا مع الجهات الأمنية الرفيعة، وبشكل غير مباشر ايضا مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع موشيه يعلون حول «انتفاضة الافراد» المتصاعدة. ومن المهم ذكر اقواله حول الموضوع الفلسطيني في هذا السياق. ولكن اقوال الكين عن أسبقيات تشير إلى عدم قدرة الاستخبارات على توقع التطورات التي من شأنها تغيير النظام العالمي، وهي تذكير مهم لموضوع لا يتم الحديث عنه كثيرا في وسائل الإعلام الإسرائيلية وهو حقيقة أن أحداث «الربيع العربي» ومنها الحرب في سوريا، التي اندلعت قبل خمس سنوات، قد فاجأت إسرائيل واجهزتها الامنية. المفاجأة ضربتنا مرة اخرى في هذا الاسبوع حينما أعلن بوتين أنه سيسحب قواته من سوريا. رئيس الاركان غادي آيزنكوت تطرق لهذا الموضوع اثناء عرضه على لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست. وقد اعترف أنه لم تكن لإسرائيل أي معلومات مسبقة عن الخطوة الروسية. وقال آيزنكوت إن إسرائيل توقعت، بناء على معلومات وتقديرات استخبارية، أن روسيا ستنضم للحرب الاهلية في سوريا. لكن صحة هذه الاقوال جزئية فقط. صحيح أن إسرائيل لاحظت ذلك قبل حدوثه بوقت قصير، لكنها حسب اقوال رفيعي المستوى على مدى السنين عن سقوط نظام الاسد، لم تتوقع انضمام روسيا قبل فترة طويلة. «قصة سوريا هي قصة فشل استخباري، لكنه ليس فشلا إسرائيليا فقط، بل هو فشل لجميع الاجهزة الاستخبارية في العالم ـ من الولايات المتحدة ومرورا بالدول الغربية وانتهاء بجيراننا في الشرق الأوسط»، هذا ما قاله عضو الكنيست آفي ديختر رئيس «الشباك» السابق، «يجب أن نتذكر أن خط التفكير خلال سنوات كان أن سوريا هي دولة مستقرة، مع نظام مركزي قوي. في المقابل، بعد أن بدأت الحرب كان خط التفكير هو أن سقوط الاسد يحتاج إلى بضعة اشهر فعليا. هذه التقديرات كانت خاطئة تماما». ديختر يعتقد أنه قبل الحديث عن سوريا، يجب أن تتوقف إسرائيل قليلا أمام احداث الربيع العربي التي بدأت في عام 2011 مع اندلاع الثورة في تونس. «النقطة الاولى التي فوت الجميع فيها ما يحدث كانت مصر»، قال. ومثل الكين فان ديختر الذي كان في حينه في لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست، يتذكر الارشادات التي كانت تقول إن الرئيس المصري حسني مبارك مستقر على كرسيه، وإن «الاخوان المسلمين» لا يشكلون أي تهديد حقيقي لسلطته في القاهرة. «كان واضحا أن الاسد سيسقط مثل القذافي» حادثة واحدة كانت موجودة بقوة في وسائل الإعلام في القاهرة، وهي ارشادا لرئيس الاستخبارات العسكرية أمام لجنة الخارجية والامن في تاريخ 25 كانون الثاني 2011. ذلك اليوم الذي بدأت فيه المظاهرات الصغيرة في ميدان التحرير في مركز القاهرة، الامر الذي أدى في نهاية الامر إلى سقوط نظام مبارك. قال رئيس الاستخبارات العسكرية في حينه إن قادة الدول العربية يتابعون باهتمام وقلق الثورة التي حدثت في تونس، ويتخذون خطوات مانعة. لكنه قال ايضا «لا يوجد الآن أي خوف من استقرار النظام المصري، الاخوان المسلمون غير منظمين بما يكفي من اجل الاستيلاء على السلطة أو الاتحاد من اجل خطوة كبيرة». وأشار ديختر إلى أنه بعد أن اتضح أن نظام مبارك في طريقه إلى السقوط ـ احتاج ذلك إلى ثلاثة اسابيع فقط ـ وجدت الاجهزة الأمنية في إسرائيل صعوبة في الكشف عن زخم «الاخوان المسلمين». وحسب قوله «كان هذا سائدا لدى الاجهزة الاستخبارية في العالم وبما في ذلك في الدول العربية المجاورة، بأن سقوط مبارك لن يؤدي إلى صعود الاخوان المسلمين بالضرورة. بل ان النظام القديم سيستمر في البقاء ولكن بدون مبارك، أو أن القوى العلمانية أكثر في الدولة هي التي ستمسك زمام السلطة، اولئك الذين أحدثوا ثورة ميدان التحرير. الاخوان المسلمون انتظروا الفرصة وفي نهاية المطاف انتصروا في الانتخابات الاولى التي تمت بعد الثورة». لم تنته المفاجآت هنا. «بعد انتصار الاخوان المسلمين حدثت مرة اخرى تقديرات غير صحيحة»، قال ديختر، «لقد حصل الاخوان المسلمون على العناق من الأمريكيين، وكان يبدو أنهم سيسيطرون على الدولة فترة طويلة من الوقت. لم يتوقع احد أن الجيش المصري سيقوم بالانقلاب خلال عام واعادة السيطرة على الدولة، والقاء جميع قادة الاخوان المسلمين في اقبية التحقيق، كان عندنا من طالب بأن نستعد لحقبة جديدة تعود فيها مصر لتكون عدو محتمل، وقد فاجأ السيسي الجميع مرة اخرى». الامثلة التي يتحدث عنها ديختر حول مصر تشمل ايضا التصريحات التي قيلت في الموضوع السوري ايضا. تحدثت وسائل الإعلام في شهر كانون الاول 2011 ان مبارك يعتقد أن «الاسد سيسقط خلال الاسابيع القادمة». في ايار 2012 قيل إن قسم الاستخبارات في الجيش «يعتقد أن الاسد في طريقه إلى السقوط». وفي تموز 2012 كانت تقديرات الاستخبارات العسكرية ان الاسد سيصمد «بين عدة اشهر وحتى سنتين». في ذلك الشهر كانت الـ سي.آي.ايه تعتقد ان الاسد سيسقط قريبا، وكانت هذه هي القناعة التي تسيطر على وسائل الإعلام الدولية. ومنذ ذلك الحين مرت اربع سنوات، وليس فقط ان الاسد ما زال موجود في القصر الرئاسي في دمشق، بل نجح ايضا في اعادة احتلال مناطق في شمال سوريا في الاونة الاخيرة. «التوقعات بأن الاسد سيسقط خلال عدة اشهر لم تقل من فراغ»، قال ديختر، «كان هذا يبدو منطقيا، ويبدو انه بعد الاحداث المفاجئة في مصر، سرعة حدوث الامر وبشكل مفاجيء، حيث لم يعد هناك مبارك، دفعت الناس إلى الاعتقاد بتكرار الامر في سوريا، في ليبيا القذافي، حيث كانت الحرب هناك عنيفة جدا تطلب الامر عدة اشهر من لحظة انطلاق المظاهرات في الشوارع حتى اعدام القذافي وتفكيك الدولة، ولم يتوقع احد ان إيران وفي اعقابها روسيا ستبذلان كل هذه الجهود من اجل الحفاظ على سلطة الاسد، لم نكن نتوقع حدوث هذا». هل أنقذ الاقتراح الإسرائيلي الأسد؟ مصدر إسرائيلي رفيع المستوى شارك في الكثير من النقاشات حول الموضوع السوري قال هذا الاسبوع لاخبار «واللاه» أنه في نظرة إلى الوراء، كان واضحا ان الحدث الذي غير الاتجاه بالنسبة للاسد قد تم في ايلول 2013. حينما انسحب الرئيس الأمريكي براك اوباما من الخطوط الحمراء التي وضعها البيت الابيض حول استخدام السلاح الكيميائي. اوباما وعد أنه إذا تبين ان الاسد قد سمم الآلاف من مواطنيه بالغاز فان الولايات المتحدة ستتدخل وتضرب قوات النظام. لكن اوباما تراجع عن ذلك مقابل الموافقة السورية ـ الروسية على اخراج السلاح الكيميائي من سوريا. في هذا الموضوع بالذات عرفت إسرائيل الاتجاه بدقة، كما قال الشخص رفيع المستوى. «مع مرور الوقت تولد الانطباع الخاطيء ان الحديث هنا عن حدث مدته يوم، وان اوباما تراجع فجأة عن وعوده»، واضاف، «لكن من كان مطلعا على الامر يتذكر جيدا ان الامر استمر عدة ايام، كان يلاحظ خلالها تراجع تدريجي في الموقف الأمريكي عن الخط الاحمر الذي وضعوه بأنفسهم، ودون الدخول إلى تفاصيل كثيرة. يمكن القول إن إسرائيل بالتأكيد لاحظت اتجاه تطور الاحداث وهناك من يقول انها ساهمت في نقاش الامر». مايكل اورن الذي كان سفير إسرائيل في واشنطن في السنوات 2009 ـ 2013 ادعى في كتاب نشره في الصيف الماضي ان فكرة اخراج السلاح الكيميائي من سوريا مقابل امتناع الولايات المتحدة عن قصف قوات الاسد، كانت مبادرة إسرائيلية، وبشكل محدد مبادرة الوزير يوفال شتاينيتس. هذا الادعاء لم يحصل على المصادقة الرسمية من أي جهة في الولايات المتحدة أو روسيا. «المغزى الحقيقي لهذا الحدث كان أن الاسد قد يبقى، خلافا للتوقعات التي تم سماعها في السنوات الثلاثة الاولى للحرب، طالما أنه يستمر في الحصول على الدعم من روسيا»، قال المصدر الإسرائيلي، «اذا لم يتدخل العالم لاسقاطه بعد وجود الأدلة على استخدام السلاح الكيميائي. فمن الواضح أنه لا شيء يستطيع تغيير ذلك. ونظرا لأن المتمردين السوريين ضعيفين ومنقسمين فانهم لا يستطيعوا ايقافه بقواهم الذاتية، الامر الذي يعني أنه طالما نجح في البقاء أمام هذه المعارضة فانه هنا كي يبقى». مثل عجّة يعلون التقديرات حول سقوط الاسد تم استبدالها بادعاء جديد هو أنه قد يبقى في دور محدود «رئيس علويستان»، أي رئيس دولة علوية تكون في منطقة الشاطيء في سوريا مع ممر ضيق إلى دمشق، وليس أكثر من ذلك. حسب هذا السيناريو فان سوريا ستتفكك إلى دويلات بل وحمائل وتكف عن كونها دولة. ومن وضع هذه النظرية هو وزير الدفاع يعلون الذي قال: «يمكن عمل العجة من البيض، لكن لا يمكن عمل البيض من العجة». أي بعد تفكك دولة مثل سوريا لا يمكن اعادة تجميعها. لقد تطرق الكين بشك إلى هذه النظرية في خطابه في الاسبوع الماضي وبعد استعراضه اخطاء الاستخبارات في السنوات السابقة، أضاف: «يبدو أن اقوالنا في السنة الاخيرة حول العجة التي لا يمكن عمل البيضة منها، لن تصمد في امتحان الواقع بناء على أنباء الايام الاخيرة». ديختر ايضا اقترح أن نحذر من اعطاء المضامين بناء على تجربة السنوات السابقة. «هذه الجملة حول العجة صحيحة أكثر بالنسبة لليبيا المكونة من قبائل، أما في سوريا فيوجد سكان من السنة هم الاغلبية وقد يسيطرون على الدولة حتى لو تطلب الامر المزيد من السنوات بسبب تصميم روسيا على ابقاء الاسد». هناك أمر يتفق عليه الجميع: إسرائيل تصرفت بحكمة عندما امتنعت عن تدخلها في الحرب السورية. لا سيما بسبب الطابع غير المتوقع للاحداث. الصحافي نظير مجلي، محلل الصحيفة العربية «الشرق الاوسط» في إسرائيل زعم أنه «في العالم العربي هناك تقدير لسلوك إسرائيل التي نجحت في عدم انجرارها وتدخلها في الحرب السورية رغم أن جهات كثيرة حاولت اغراءها للدخول إلى الحرب خلافا لمصالحها. وحينما يتم حساب الربح والخسارة فمن الواضح أنه حتى لو اخطأت إسرائيل في فهم الواقع، فان سلوكها الاستراتيجي تجاه الازمة في سوريا كان صحيحا». من ناحية اخرى، قال مجلي: «لقد فوتت إسرائيل فرصة استراتيجية لاستغلال الوضع الجديد في الشرق الاوسط من اجل تحقيق المصالح الأمنية والسياسية الاوسع. يمكن لإسرائيل أن تحسن علاقاتها مع دول عربية كثيرة ونقل العلاقات من الجانب السري الاستخباري فقط إلى مجالات اكبر. ومع مرور الوقت فان هذه الفرصة آخذة بالانغلاق. أمير تيفون موقع واللا 20/3/2016 صحف عبرية |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه السبت 26 مارس 2016, 5:41 am | |
| مانديلا فلسطين صحف عبرية March 25, 2016 طلبت فدوى، الزوجة النشطة لمروان البرغوثي، المتواجد في السجن في اسرائيل، ان تزور غزة مؤخرا. ومع أنها لم تقل هذا صراحة، إلا ان هدف طلبها كان فحص المزاج في القطاع قبيل منافسة زوجها على منصب رئيس فلسطين بعد انهاء حكم ابو مازن. فرفض الجيش الاسرائيلي طلبها. اسرائيل لا تريد أن تساعد البرغوثي في حملته الانتخابية. البرغوثي حتى اليوم الوحيد من بين كبار رجالات فتح و«م.ت.ف» بمن كانت لهم الجسارة للاعلان رسميا عن نيته التنافس على المنصب. لقد كان البرغوثي من مؤيدي اتفاق أوسلو، والزعيم الكاريزماتي للتنظيم وكتائب شهداء الاقصى في الانتفاضة الثانية. في 2001 اعتقل، وفي 2004 حكمت المحكمة المركزية في تل أبيب عليه (مجرد عقد محاكمته في محكمة مدنية وليس عسكرية في الضفة كانت خطوة شاذة ونادرة) بالسجن لخمس مؤبدات متراكمة على قتل خمسة اسرائيليين. ورغم وجوده في السجن، وربما بسبب ذلك لا يزال يعتبر أحد الزعماء الهامين والمحبوبين في الحركة الوطنية الفلسطينية. قبل نحو سنة لم يكن يجري أي حديث في السلطة عن خليفة ابو مازن. والصحافيون الذين تجرأوا على التلميح بذلك وجدوا أنفسهم مستدعين للتحقيق في واحد من أجهزة أمن السلطة الخمسة. ولكن في نيسان 2015 كان ابو مازن ذاته هو الذي طرح الموضوع علنا حين أعلن عن نيته الاعتزال. ومنذئذ أصبح البحث في الموضوع يتجاوز الهمس ليكون حديثا يشغل بال القيادة والجمهور الفلسطيني. فابو مازن (82 عاما). وهو يدخن بانتظام، حتى ثلاث علب يوميا. صحته هزيلة. صحيح أنه كف عن الحديث عن الاعتزال الطوعي، ولكن هذا يمكن أن يحصل ايضا لهذا السبب أو ذاك في كل لحظة. ثمة بضعة مرشحين للحلول محله. بعضهم مرشحون من تلقاء ذاتهم وآخرون بصفتهم قادة معسكرات وكتل. ومنهم من كتلة ابو مازن (رئيس المخابرات ماجد فرج)، جبريل الرجوب، محمد دحلان (الذي يسكن خارج المناطق) وغيرهم. اما ترشيح البرغوثي فينال الزخم. صائب عريقات، المسؤول في السلطة عن المفاوضات مع اسرائيل (في واقع الحال عن عدم المفاوضات) اعلن بانه سيدعم البرغوثي، وهكذا ايضا دحلان. فدوى البرغوثي وآخرون يتحدثون اليوم عن زوجها بتعابير «نلسون مانديلا فلسطين». إذا ما وعندما يعتزل ابو مازن أو يذهب إلى عالمه والبرغوثي يعين أو ينتخب ـ في فلسطين لم تجر انتخابات منذ 2005 ـ فسيكون رئيسا يقيم في السجن. بالضبط مثل مانديلا، الزعيم بلا جدال للمؤتمر الوطني الأفريقي في عهد حكم الابرتهايد الأبيض في جنوب افريقيا، والذي ذوى في سجنه 27 عاما. سيناريو يكون فيه البرغوثي خليفة ابو مازن ليس خياليا وهو يقض مضاجع قادة جهاز الامن. واضح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وكذا لوزير الدفاع موشيه يعلون، بانه سيكون من الصعب مواجهة مثل هذا الوضع من ناحية سياسية وإعلامية. فالضغط الدولي للافراج عنه سيكون عظيما، ونتنياهو ويعلون سيجدان نفسيهما عالقين. حيال الضغط الدولي ستمارس عليهما عوامل جسيمة لا تقل، بل وربما اكثر تهديدا، من جانب اليمين الاسرائيلي، بعدم الافراج عن زعيم لوثت يداه بالدماء. تلقينا هذا الاسبوع تذكيرا بالمصاعب المرتقبة لنتنياهو ويعلون من جانب وزرائهما إذا ما حاولا الخروج ولو ميلمتر واحد عن المقاييس اليمينية. فقد نشرت «هآرتس» بان قائد المنطقة الوسطى روني نوما واللواء يوآف فولي مردخاي منسق أعمال الحكومة في المناطق، أدارا بعلم رئيس الاركان جادي آيزنكوت وباقرار نتنياهو ويعلون محادثات مع قادة في أجهزة الامن الفلسطينية، عن امكانية اعادة الوضع في المناطق إلى ما كان عليه قبل 2002. أي ان تعاد أريحا ورام ا لله إلى سيطرة فلسطينية شبه تامة، سياسيا وامنيا. اللقاءات بين القيادات العسكرية العليا وبين القادة الفلسطينيين، هي أمر اعتيادي. فرغم التوتر، تواصل أجهزة الامن التنسيق مع المخابرات والجيش الاسرائيليين وتساعد على منع تعاظم العمليات. فقد أحبطت هذه الاجهزة حتى الان عشرات محاولات الافراد ومبادرات حماس للخروج وتنفيذ العمليات. ففي السنة الاخيرة عقد 80 لقاء على مستوى قادة الالوية (عقداء)، ونحو 60 لقاء للتنسيق الامني التفصيلي. بعض من الاحباطات كانت في أعقاب معلومات نقلت من المخابرات الاسرائيلية، وبعضها كان بمبادرة أجهزة الامن. هكذا مثلا، تم اعتقال فلسطينيين، نشروا على الـ«فيسبوك» او «التويتر» نواياهم للعمليات ضد اسرائيل. ولكن مجرد النشر عن المباحثات للعودة إلى الوضع ما قبل حملة السوق الواقي في 2002، اثار حفيظة من عينوا أنفسهم حماة الحمى من اليمين. فقد سارع الوزيران الكين وبينيت للرد بان مثل هذه الاتصالات كانت من خلف ظهر الحكومة المصغرة وانهما لن يسمحا في واقع الأمر بأي خطوة سياسية. مستوطنات على بؤرة الاستهداف انعدام اليمين بالنسبة لمستقبل القيادة الفلسطينية يتطور على خلفية الإرهاب اليومي. فالعنف أدى في نصف السنة الاخيرة إلى مقتل 34 اسرائيليا و 188 فلسطينيا (139 مخرب و 24 آخر قتلوا في اعمال الاخلال بالنظام في الضفة و25 على حدود القطاع) في 208 عمليات (147 في الضفة و61 في اسرائيل). بين الضفة وغزة يوجد جدال على الاسم الرسمي لما يحصل على الارض. في حماس يتحدثون عن انتفاضة ثالثة، وهو اسم يعبر عن امنية: حماس تسعى إلى السيطرة على موجة الإرهاب وحرفها نحو مواجهة مسلحة. بالمقابل، في الضفة وفي السلطة يصفون الاحداث بانها «هبة». في كل الاحوال، في اسرائيل وفي فلسطين ايضا يتفقون على أن في هذه المرحلة لا يزال الحديث ـ والتشديد على لا يزال ـ عن ثوران شعبي، حتى وان سجل ارتفاع طفيف في استخدام السلاح الناري. ثمة أيضا اعتراف في اوساط الخبراء في اسرائيل بان السلطة لا تحرض حقا على العنف، وان كانت ليست راضية عنه. ظاهرا، النقاش على تعريف العنف هو نقاش في الدلالة. ولكنه يشهد في واقع الامر على الارادات المتضاربة للاعبين المشاركين. فحماس تسعى لتنظيم كفاح مسلح في الضفة دون أن ينتقل إلى غزة، بينما السلطة تريد أن تنهي الاحتلال عبر كفاح شعبي، دون أن تنحل أو تحل بخطوة عسكرية من جانب اسرائيل. حركة فتح هي الاخرى، الاساسية في م.ت.ف، تؤيد الكفاح الشعبي في ظل الرغبة في الحفاظ على استقرار السلطة. الجمهور الفلسطيني في الضفة، وبقدر ما يمكن تقدير مزاجه معني بانهاء حكم الاحتلال الاسرائيلي دون أن يتفتت نسيج حياته. فالى جانب الكفاح الشعبي تواصل السلطة خطواتها السياسية التي تستهدف تحدي حكومة اسرائيل وعرضها عن حق كمن هي غير معنية بمفاوضات جدية وكل غايتها كسب الوقت. تبذل السلطة جهودها لتدويل النزاع. وهي تركز على خطوات مركزية ولكن لا توقعات لها بان تنجح. احدى هذه الخطوات هي ملفات الدعاوى في جرائم الحرب لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي. خطوة اخرى هي انعقاد مؤتمر سلام دولي في الصيف، حسب المبادرة الفرنسية. خطوة اخرى هي قرارات في مجلس الامن تدعو إلى اقامة دولة فلسطينية. كل هذه الخطوات تثير القلق في إسرائيل، ولكن الامر الذي تخشاه حكومة نتنياهو على نحو خاص هو فكرة جديدة ولامعة وضعها عريقات. يعتبر عريقات لدى جهاز الامن كمن يقود الخط الاكثر استفزازا لاسرائيل، كمن يبادر إلى قرارات متطرفة. فهو ينظم الان طلبا من السلطة لمجلس الامن لاتخاذ قرار ليس ضد الاحتلال وليس مع اقامة دولة فلسطينية بل ضد المستوطنات. ولما كان اجماع دولي جارف ومئات القرارات السابقة في كل محفل محتمل بان المستوطنات ليست شرعية وتتعارض مع القانون الدولي، فان احتمال ان يتبنى مجلس الامن مثل هذا القرار هو احتمال كبير. اذا ما رفع مشروع القرار بالفعل، فان حكومة نتنياهو تخشى جدا ان تمتنع الولايات المتحدة عن التصويت والاسوأ ربما ان تنضم اليه. في كل الاحوال، هناك احتمال معقول ألا تستخدم الولايات المتحدة الفيتو أن تهدد باستخدامه مثلما فعلت في الماضي. وقرار من مجلس الامن ليس لعبة اطفال. أزمة حماس التنسيق الامني والتعاون بين اجهزة الامن الفلسطينية والجيش الاسرائيلي، والمخابرات الاسرائيلية ومكتب منسق الاعمال، هو أحد الأدوات الاهم في صندوق الحكومة والتي تسمح لها «بادارة» النزاع. الأدوات الأخرى هي اقتصادية اساسا. وفي جهاز الأمن يصنفونها بمفاهيم «عوامل لاجمة للإرهاب». يسكن في الضفة نحو 2.7 مليون فلسطيني و 300 الف آخرون يعيشون في شرقي القدس. نحو 160 الف فلسطيني يعملون في السلطة في وظائف إدارية، الوظيفة الحكومية، التعليم، الصحة وغيرها. نحو 30 ألفا يخدمون في أجهزة الامن، نحو 60 الف فلسطيني يعملون بتصاريح في اسرائيل. ويوصي جهاز الامن بزيادة عددهم. ومثل هذا العدد، وهذا تقدير فقط، هم متسللون أو يعملون في المستوطنات بلا حاجة إلى تصاريح بل مجرد اذن دخول من مسؤولي الامن في المستوطنات. ان ارتباط اقتصاد الضفة باسرائيل مطلق. كل توريد الكهرباء والمياه مصدره اسرائيل. كل شهر تنقل اسرائيل إلى السلطة استرجاعات ضريبية تجبى من الفلسطينيين نحو 655 مليون شيكل، تشكل نحو 50 في المئة من الميزانية الاجمالية للسلطة (440 مليون شيكل آخر مصدرها جباية محلية للضرائب، ونحو 240 مليون شيكل تبرعات دولية). الناتج المحلي الخام للفرد في السنة هو نحو 2.400 دولار مقابل نحو 40 الف دولار للفرد في اسرائيل. بالتأكيد، بالمقارنة مع غزة وضع الضفة ممتاز. الازمة في القطاع لا تطاق. في العقد الاخير، منذ فك الارتباط، ارتفع عدد سكانه بـ 600 الف ليصل إلى 1.8 مليون نسمة. مساحة القطاع 365 كيلو متر مربع والاكتظاظ السكاني، 4.822 للكيلو متر المربع هو بين الاعلى في العالم. وحسب تقرير الأمم المتحدة، فان عدد السكان في السنوات الاربع المقبلة سيصبح 2.3 مليون. نحو 500 غزي غرقوا في السنوات الاخيرة لدى محاولتهم الابحار في قوارب صيد صغيرة والوصول إلى شواطيء الامان في البحر المتوسط. على خلفية الازمة والاكتئاب، يوجد ارتفاع في عدد المنتحرين أو احداث القتل داخل العائلة. معدل البطالة بين الشباب يصل إلى 60 في المئة. نحو 90 في المئة من المياه في غزة غير صالحة للشرب. ونهل زائد للمياه الجوفية، تلويثها وتسلل مياه البحر إلى الخزان الجوفي يتسبب بملوحة المياه في غزة لدرجة أن الزوار الاجانب يفرشون اسنانهم بمياه معدنية. توفر اسرائيل نصف كهرباء غزة، ولكن هذا لا يكفي. يوجد نقص 50 في المئة في الكهرباء، والقطاع يعاني من توقف للكهرباء لساعات طويلة. المسؤولية عن معاناة سكان غزة ملقاة أولا وقبل كل شيء على حماس، التي بدلا من أن تستثمر في البنى التحتية ومن التخفيف في الازمة تواصل التسلح، انتاج الصواريخ وحفر الانفاق. احد الاسباب لذلك هو أنه تعززت في السنة الاخيرة مكانة الذراع العسكري الذي تقوده قيادة ثلاثية تضم يحيى السنوار (مثابة وزير دفاع)، مروان عيسى ومحمد ضيف (رئيس الاركان) على حساب القيادة السياسية في غزة برئاسة اسماعيل هنية وفي الخارج برئاسة خالد مشعل. من يمنع حماس من بناء منشأة لتحلية المياه؟ لقد سبق لاسرائيل أن أعلنت بانها توافق على توريد الغاز إلى القطاع. كما تحاول اسرائيل السماح للطلاب من غزة بالخروج إلى التعليم إلى أي دولة توافق على استيعابهم. حتى الان خرج عبر الضفة إلى الاردن نحو 250 طالبا. وقد تعمقت الضائقة في غزة في اعقاب الجرف الصامد في صيف 2014. نحو 130 الف بيت هدم او تضرر. والاسرة الدولية وعدت بتبرع نحو 5 مليارات دولار للاعمار، ولكن لم يصل حتى الان سوى مليار ونصف فقط. اكثر من النصف جاء من قطر والباقي من السعودية، دول الخليج، الاتحاد الاوروبي وغيره. يمر المال عبر السلطة. ومن اجل الرقابة لكي لا تسيطر حماس على توريد العتاد والمواد، بادر مكتب منسق الاعمال لمنظومة محوسبة وموجهة لنقل الاسمنت، الحديد ومواد البناء الاخرى. وهذه الخدمة، ويا لها من رمزية، توجد في اوسلو. واقرت السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة البرنامج المحوسب، والامر يجسد كم هي اسرائيل في واقع الامر تسيطر على ما يجري في القطاع. منحت اسرائيل تراخيص لعدد من الموردين في غزة ممن هم مخولون بتلقي وتخزين مواد البناء للاعمار. احتياطاتهم توجد تحت رقابة الكترونية دائمة من اسرائيل. كل من يشتري منهم المواد يسجل ايضا في الحاسوب. فهكذا يوجد لاسرائيل توثيق لكل كيس اسمنت أو كيلو غرام حصمة او حديد يدخل إلى غزة وعلى الاستخدام الذي يتم له. نحو 100 مراقب، 20 منهم اجانب والباقي غزيون، يزورون مواقع البناء ويفحصون إذا كانت المواد تستخدم لغايتها حقا. المراقبون هم اكثر الناس المكروهين في غزة. كل مبنى يقام او يبنى من جديد يصور وينقل إلى مخزون المعلومات. اسرائيل لا تصادق لرجال حماس المعروفين بتلقي مواد البناء، وقد رفضت طلبات لاعمار مبان على مقربة من الحدود خشية أن تشكل تمويها لبناء الانفاق. أما المورد الذي يحاول الغش فتسحب رخصته. المخزون المحوسب هو ذخر استخباري ومعلوماتي هام للغاية. وحماس تعرف ذلك ولكن يديها مكبلة. وخلافا لهستيريا السياسيين المحبين للنشر، فانه بسبب نظام الرقابة يصعب على حماس وضع يدها على الاسمنت لبناء الانفاق. فهي تشتري بتقنين الاسمنت في السوق السوداء او تهربها بكميات صغيرة من سيناء. والنتيجة هي ان الانفاق التي تحفر وتعزز بالاشجار وتتسرب اليها المياه الجوفية ليست مستقرة بما يكفي وفي الاشهر الاخيرة انهارت 10 منها وقتل 14 من الحافرين ورجال حماس. تعيش حماس ضائقة استراتيجية. ليس لها حلفاء في العالم العربي (لا السعودية، لا قطر ولا حتى إيران). وهي توجد بين الذراعين الشديدين لاسرائيل ومصر، التي تهدم انفاق التهريب. حماس مردوعة. وهي لا تريد المواجهة في هذا الوقت. منذ الجرف الصامد لم يطلق رجالها ولا رصاصة واحدة نحو اسرائيل. الفلسطيني الجديد هذا الشهر عقدت امسية مشوقة لاحياء 75 سنة على ميلاد الشاعر الفلسطيني الرائع محمود درويش. والقى الشاعر حاييم غوري ابن الـ 93 كلمة في الحدث. روى بانه التقى بعد توقيع اتفاق السلام مع مصر مع كتاب ومفكرين، قالوا له ان مخابراتكم فشلت في فهم مصر إذ لم يحصل ما انشده الشعراء وكتبه الكتاب. في مكتب تنسيق الاعمال يفهمون هذا. المعلومات الاستخبارية هامة، ولكن هاما بقدر لا يقل وربما أكثر فهم «روح الزمن». اناسهم يقرأون ما يكتب في الشبكات الاجتماعية ويلتقون مع علماء الاجتماع، المستطلعين والصحافيين. والصورة التي تنشأ عن هذه المحادثات هي أنه في الضفة وفي غزة ايضا يوجد «فلسطيني جديد» ـ شاب، مثقف، ولكن ايضا عاطل عن العمل ومحبط من انعدام المستقبل والافق الشخصي والوطني. هو ابن لجيل يخاف اقل من اسرائيل مما كان أبواه. نظرته موجهة غربا نحو الديمقراطية، المجتمع والثقافة في اسرائيل كنموذج للاقتداء. وليس شرقا أو جنوبا نحو القاهرة أو دمشق. الشاب الجديد يريد التغيير. وهو ايضا يريد انهاء الاحتلال. لسنوات، يتحدثون في اسرائيل عن منظمات الإرهاب ـ في الماضي م.ت.ف واليوم حزب الله او حماس ـ بتعابير «ذراع عسكري» متطرف و«قيادة سياسية» معتدلة نسبيا. اليوم هذا ينطبق بقدر لا يقل على اسرائيل، وان كان بتبادل للادوار. في الجيش وفي المخابرات الاسرائيلية يفهمون بانه لا تكفي كل الجزرات الاقتصادية التي تحاول اسرائيل اغداقها على الفلسطينيين. فبدون خطوة سياسية وحلول وسط، فان مصير تكتيك «ادارة النزاع» من مدرسة نتنياهو ويعلون الفشل. آذان القيادة السياسية صماء. وهي تواصل كونها أسيرة الفكر الايديولوجي والايمان بان الفلسطينيين سيسلمون بالاحتلال. حكومة اسرائيل ترفض أن تفهم بانها ببساطة معجزة ان تكون موجة الإرهاب الحالية محتملة حتى اليوم. ولكن هذا لن يدوم. يوسي ملمان معاريف 25/3/2016 صحف عبرية
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في السبت 14 مايو 2016, 12:56 am عدل 1 مرات |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه الأحد 27 مارس 2016, 5:36 am | |
| مهمة أوباما الأخيرةهآرتس كارولينا ليندسمان 25/3/2016 اذا امتنع اوباما عن استخدام الفيتو على قرار في مجلس الامن، فانه سيسمح للمسيرة السلمية بالانتقال الى خطوط اخرى: الى بحث بين دولتين، مع كل الحمايات التي توفرها الامم المتحدة للدول الاعضاء فيها. هذا بالتأكيد سيكسبه سجل انهاء مناسب لولايته المثيرة للانطباع. "جئت الى هنا لادفن آخر ما تبقى من الحرب الباردة في الاميركتين"، قال رئيس الولايات المتحدة، باراك اوباما، في خطاب أمام الشعب والحكومة الكوبيين في هافانا. لقد جسد اوباما في زيارته التاريخية الى كوبا معظم الاهداف العظمى التي وضعها لنفسه كرئيس: فقد اتخذ خطوات لانهاء المقاطعة ضد كوبا، أجاز قانون الصحة الرسمي، أخرج الولايات المتحدة من الازمة الاقتصادية، صفى اسامة بن لادن، خرج من العراق ووقع على الاتفاق النووي مع ايران. ليس صدفة أن كان هدف خطاب بنيامين نتنياهو أمام ايباك واحدا: منع اوباما من تكريس ما تبقى له من ايام كرئيس للمهام التاريخية الكبرى التي تنهي ولايته، "المرحلة النهائية" فيها: ان يدفن آخر ما تبقى بالتأكيد من الحرب الباردة – النزاع الاسرائيلي الفلسطيني. كيف يتم هذا؟ التشهير باوباما مرة اخرى؟ هذا لن يكون عمليا. تبقت له تسعة اشهر ولاية اخرى، وهو ليس متعلقا باللوبي اليهودي كي يعاد انتخابه وهو حر في التقدم في الاتجاه الذي يأمره به ضميره التاريخي. وبدلا من ذلك، من المجدي ببساطة التشهير بالامم المتحدة. الاستراتيجية الجديدة هي: هذا ليس أنت، يا اوباما، بل هم. وهكذا، بعد أن شكر الرئيس على دعمه لاسرائيل وعلى الصواريخ التي زودها بها، وجه سهام خطابه الى العدو الدولي" في الامم المتحدة يشهرون باسرائيل، الديمقراطية الحقيقية الوحيدة في الشرق الاوسط، مثلما لا يفعلون لاي دولة اخرى. في الامم المتحدة تتعرض اسرائيل لتمييز منهاجي وثابت. اسرائيل فقط تتعرض للشجب المتكرر في مجلس حقوق الانسان... ونزع شرعية عن مجرد وجودها..."، والمزيد هنا وهناك. من كوبا واصل اوباما الى الارجنتين، في زيارة اولى لرئيستها الجديدة، ماوريسيو ماكري. هناك، في حديث مع التلاميذ والمعلمين، اعترف بانه لا يتوقع اختراقا في السلام في الشرق الاوسط قبل نهاية ولايته وعاد واعلن تأييده لحل الدولتين. وقال: "لم اتمكن من تحقيق هذا، ولا أمل عندي في أن يحصل هذا في الاشهر التسعة القريبة القادمة... نحن لا يمكننا أن نفعل هذا نيابة عنهم". والان السؤال هو ماذا يعني هذا؟. لا شك أنه يفهم من اقوال اوباما بان الاميركيين لا يدعون المبادرة مرة اخرى الى مسيرة سلام. فلا يمكن تحقيق السلام في تسعة اشهر، قال. ولكن ممكن بالتأكيد تغيير شروط البدء التاريخية للمسيرة من خلال اعتراف دولي بدولة فلسطينية، وان كانت دولة غير محددة الحدود. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه الثلاثاء 03 مايو 2016, 9:04 am | |
| الخروج من مصر الى الاردن
بقلم: يوسي كلار وايتمار آيخنر أحاب هو شاب اردني، صمت محرجا. فمن جهة يبدو أن له موقفا متصلبا نحو الاسرائيليين بشكل عام واسرائيل بشكل خاص. ومن جهة اخرى، اولئك الاسرائيليون يقدمون له مصدر الرزق في السنوات الاخيرة. وعندما ضغطنا قليلا أبدى الرضا. “أنتم كذا وكذا” أجاب. اجابة ملخصة، لكنها تعكس بشكل جيد تعامل الاردنيين مع موجة الاسرائيليين التي اغرقت المملكة الهاشمية في عيد الفصح. قد يكون السبب هو الوضع الامني في سيناء. فلا أحد يريد وضع روحه على كفه أو رأسه بين أيدي داعش الموجود في سيناء. وقد يكون السبب هو الاسعار المنخفضة نسبيا في العقبة قياسا بعاصمة السياحة الاسرائيلية ايلات أو اماكن سياحية في الخارج. ولكن هذا الفصح اختار فيه آلاف الاسرائيليون اجتياز الحدود، مع العائلات أو بدونها. في كل موقع سياحي مشهور في الاردن وصلنا اليه، سمعنا اللغة العبرية مدوية. في البتراء وفي وادي رم وفي الصحراء وفي جرش. وسمعنا عدد من المرشدين الاسرائيليين وهم يشرحون للزوار عن المواقع. وحسب المعطيات الرسمية، عبر 60 ألف اسرائيلي المعبر الحدودي الجنوبي، معبر رابين القريب من ايلات، في طريقهم الى الاردن. وتقول التقديرات إن هذا العدد سيزداد هذه السنة حيث أنه في الفصح فقط عبر أكثر من 10 آلاف اسرائيلي الى الدورة الجارة. معظمهم عبروا من معبر رابين وآخرين عن طريق نهر الاردن في الشمال وقلة عن طريق مطار رمات عمون. واولئك الذين لهم جوازات سفر اجنبية، عبروا من معبر اللنبي. الحديث يدور عن مجموعات وافراد والكثير من رحلات الجيبات. ولم يفاجأوا في المعبر الحدودي من عدد الزوار، حيث استعدوا مسبقا لاستيعاب الاسرائيليين. “وصلت الى هنا مع زوجتي وأبنائي من اجل عدم تناول وجبة العيد مع العائلة”، ضحك داني من بئر السبع وهو أب لولدين، حيث أبقى سيارته في ايلات واختار البقاء في العقبة. “لقد خططت لقضاء العيد في ايلات، لكن زوجتي شاهدت الاسعار في العقبة. فقمنا بحجز الفندق ونحن سعداء جدا”. ايلات؟ بتاتا في يوم الاحد، في ساعة مبكرة، خرجنا باتجاه معبر الشيخ حسين من اجل العبور قبل الاكتظاظ. وعندما وصلنا تبين لنا أننا لسنا الوحيدين الذين اردنا الهرب من الاكتظاظ. وتبين فيما بعد أن هذه هي الساعات الاقل اكتظاظا. وفي ذلك اليوم وصل المئات من الاسرائيليين الى المعبر لقضاء الاجازة. اغلبية الاسرائيليين الذين عبروا الحدود معنا جناءوا في مجموعات منظمة. ولكن كان يمكن رؤية الكثير من مجموعات الاصدقاء وعلى ظهورهم حقائب كبيرة وأوعية كي يستطيعوا الطبخ ايضا. “لو اردنا الراحة في الفنادق لكنا سافرنا الى تركيا. نريد استغلال الاجازة في التنزه في الاماكن الاثرية والسياحية في شرق الاردن”، قال ايلي ودانيال، وهما شابين من مستوطنة كبيرة في يهودا والسامرة، مصممان على عدم تسمية المملكة باسمها. ايلات؟ بتاتا. ايضا بسبب الاسعار، وبسبب ثقافة السياحة الاسرائيلية التي لا تناسبنا أبدا. وفي جميع الاحوال نحن نحب الميدان – والتعرف على العالم عن طريق الاقدام، أن نطبخ وأن نتمتع من التواصل مع الارض. الاسعار في الاردن ليست رخيصة، لا سيما مقارنة مع تركيا. الدينار الاردني قيمته أكبر من قيمة الدولار الامريكي (5.28 شيكل)، الدخول الى المواقع السياحية مكلف وفي كل زاوية ينتظرك مرشد سياحي يريد منك البقشيش. ومع ذلك، الاسعار أقل منها في ايلات أو من السفر الى اوروبا. الموضوع الامني ايضا ليس قاطعا. حسب معطيات وكالات الامم المتحدة يوجد في الاردن مئات آلاف اللاجئين الفارين من سوريا المحترقة. وعلى الحدود الشمالية تواجه مملكة عبد الله، مجانين داعش. ويضاف الى ذلك التحذير الذي نشرته هيئة محاربة الارهاب حيث كتب عن الاردن “بسبب تهديدات الارهاب المتواصلة بناء على القرب الجغرافي لنشاط منظمات الارهاب في سوريا ومصر وبسبب عدا قسم من الجمهور الاردني لاسرائيل، فهناك تهديد حقيقي على الاسرائيليين في الاردن. توصية هيئة محاربة الارهاب هي الامتناع عن الزيارة أو البقاء في مناطق الاردن. هذه التوصية لم يهتم بها آلاف الاسرائيليين، ويسعى الاردن ايضا الى توفير الشعور بالامن للسياح حيث يضعون رجال الشرطة وقوات الامن في كل مكان. العداء الذي تحذر منه هيئة مكافحة الارهاب يمكن رؤيته هنا وهناك. بالضبط مثل العلاقات بين قادة الدول، فان الكثيرين من مواطني الاردن لا يحبون ما يرونه وراء الحدود: معاملة الفلسطينيين، الصراع الذي لا يتوقف والمعلومات التي يحصلون عليها من وسائل الاعلام حول ما يحدث في الحرم. “أنتم ضيوفنا”، قال لنا سعد، وهو أحد العاملين في العقبة، “ولكن هذا لا يعني أننا نوافق على ما تقوم به دولتكم”. لم يتعود الاردنيون بعد على جموع الزوار من الدولة التي كانت عدوة قبل 21 سنة. “على الاقل أنتم تتصرفون هنا بشكل جيد”، قال سعد وضحك، “توجد صورة للسياح الاسرائيليين بأنهم سيئين. وأنا لم أصادف أحد كذلك. الاسرائيليون الذين يأتون الى هنا هم على كفيك”. المهم عدم الظهور كاسرائيليين ان سعد على حق. معظم الاسرائيليون الذين التقينا بهم في الاردن اثناء الزيارة منحوا مضيفيهم الاحترام. لا توجد هنا ظواهر مثل “رحلة الشوكولاتة” أو طبرية. عائلات مع الاطفال، شبان يأتون بمجموعات، وجميعهم مهذبون. “يمكن أن هذا سيتغير عندما يزداد العدد، قال دانيال، “السياح هنا لم يشعروا بالراحة بعد حيث يصل الشبان مع عائلاتهم وليس شبان يريدون فعل ما يشاءون”. الاردنيون من جهتهم مضيفون جيدون، لكنهم يفضلون عدم اظهار أي علامة على اسرائيليتنا. وهذا لا يتعلق فقط بموقفهم منا بل ايضا لاسباب أمنية. وبين فينة واخرى قد يصل بلاغ للاسرائيليين فقط. مثلا، المطالبة بالتوقيع على وثيقة تعفي حكومة الاردن من المسؤولية عن الاسرائيليين الذين يتجولون في الوديان أو منع دخول المتدينين. في الحالتين هناك اسباب للقرار يمكن فهمها: اسرائيليون شباب مثل دانيال وايلي يرغبون في التجول وحدهما، والشيء الاخير الذي يريده الاردنيون هو تحمل مسؤولية مصيرهما. منع آخر يتعلق باليهودية، وهو منع ادخال شالات الصلاة الى الاردن. عندما عبرنا نقطة الفحص، حذرنا الموظف مرة تلو الاخرى من أنهم اذا وجدوا الشالات فسيصادرونها. وفي نهاية المطاف نجحنا في اقناعهم أنه في هذا الوقت من العيد لا يتم استخدامها. لذلك لا حاجة اليها. وعندما سألنا لماذا يمنع ادخال الشالات. قال لنا الاردنيون: “هذا من اجل سلامتكم”. وحسب وزارة الخارجية الاسرائيلية “السلطات الاردنية تطلب من الاسرائيليين المتدينين عدم ابراز الرموز الدينية: الشاب، القبعة وغيرها. وقد تم منع دخول بعض الزوار بسبب ذلك، إلا بعد أن قام بترك تلك الاشياء على المعبر الحدودي”. شيء آخر يمنع ادخاله الى الاردن وهو ارقام السيارات الاسرائيلية. لقد رأينا كثير من الاسرائيليين يغيرون لوحات السيارات بلوحات اردنية ويعيدونها عند العودة. تكلفة تغيير اللوحة هي 55 دينار اردني (290 شيكل). لا حاجة للحديث عن المواقع السياحية في الاردن. التاريخ هنا يصرخ من كل حجر والمناظر جميلة، العقبة مثل ايلان – البحر هو نفس البحر والخليج هو نفس الخليج – ولكن بشكل اجمل واكثر هدوء. يمكن البقاء هنا لعدة اسابيع دون الشعور بشيء. ومن هنا ايضا يمكن الخروج الى جولات بالجيبات في البتراء – الحجر الاحمر وغيرها. جنى، وهي شابة امريكية وصلت الى العقبة لسبب مختلف تماما: “عطلة من العمل مع اللاجئين في شمال الدولة. “ما يحدث هناك فظيع. والاكثر فظاعة هو تجاهل العالم لذلك”، قالت. “بعد القصص التي سمعتها كنت بحاجة الى عطلة صغيرة كي أنسى، وهذا الامر لا يساعد”. وتقول هيتاب عميت من القدس “هنا رائع″، حيث جاءت مع والديها وشقيقها الصغير. “أنا اريد المجيء الى هنا كل سنة في عيد الفصح، وفي المرة القادمة سنحضر معنا الجد والجدة وصديقاتي”. الاب يسمع ذلك ويستشيط وهو يصرخ “لا، لا”، “من الافضل ابقاء العقبة كما هي وعدم احضار ايلات الى هنا، وإلا فان تميز المكان سيختفي. يلائمني المجيء الى الاردن مرتين في السنة للسياحة، على أمل أن لا نذهب من هنا”. يديعوت 2/5/2016 |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه السبت 07 مايو 2016, 12:32 am | |
| أكاذيب القيادة يديعوت أحرونوت شمعون شيفر
من المتوقع لرئيس الوزراء نتنياهو أن يعقد اجتماعا لوزراء الكابنت في عصف للأدمغة للبحث في التصعيد في حدود غزة. ولكن يخيل أنه نسي المشورات التي درج على أن يقولها هو نفسه: أبدا لا تتنبأ بالمستقبل، ركز على الماضي. أول من أمس فقط وقف نتنياهو أمام مجموعة من الجنود وأعلن قائلا: السنتان الأخيرتان كانتا الأكثر هدوءا على طول حدود القطاع. ومع ذلك، فقد قال هذا في الوقت الذي كان يعرف فيه عن النشاط الحثيث الذي يقوم به الجيش الاسرائيلي للكشف عن أنفاق جديدة نجحت حماس في حفرها. والآن يتبين أن نتنياهو، يعلون، ورئيس الاركان السابق بيني غانتس منعوا معلومات حيوية عن الكابنت ولم يشركوا الوزراء في اتخاذ القرارات في أثناء الجرف الصامد. وخوفا من الكشف عن اخفاقات في ادارة المعركة حيال حماس منع نتنياهو ويعلون على ما يبدو حتى تعيين لجنة تحقيق رسمية لمراجعة الحملة. ينبغي للكشف عن مسودة تقرير مراقب الدولة أن توقظ حالة ما كون الاستنتاج بات واضحا: لم تكن لدى جهاز الامن خطة شاملة لمواجهة الانفاق الهجومية لحماس – والتي تواصل تهديد سكان الغلاف اليوم أيضا. منذ سنين وسياسة حكومة نتنياهو في كل ما يتعلق باطلاق النار من القطاع كانت "الهدوء يستجاب بالهدوء". بمعنى أنه اذا اوقفت حماس النار، فالجيش الاسرائيلي سيفعل ذلك ايضا. ولكن تتبين من تقرير التحقيق سياسة جديدة وأكثر إقلاقا: "الكذب يستجاب بالكذب". بعد 51 يوما من القتال تباهى رئيس الوزراء بان حماس تلقت ضربة ساحقة. أحقا؟ فلماذا إذن يواصل الاستعداد للمعركة التالية، التي من شأنها أن تكون أشد بل واكثر ايلاما من كل ما شهدناه. واذا كنا نتحدث عن الحقيقة، فان الرد المستهتر من مقربي نتنياهو ممن ادعوا بان المراقب "غير جدي" واشاروا الى تقرير التحقيق في مصيبة الحريق في الكرمل كدليل آخر على السلوك الاشكالي للمراقب، هو الآخر يعاني من خطأ جسيم: ليس يوسف شبيرا بل سلفه في المنصب، ميخال ليندنشتراوس، هو الذي وقع على ذاك التقرير. يعلون هو الآخر يجب أن يقدم الحساب: فالوزراء يدعون بانه تعامل معهم بغرور واستخفاف. وقالوا: "في اختبار النتيجة فانه فشل تام". وأخيرا، حتى غانتس هو الآخر سيضطر الى الرد على الانتقاد. يمكن الافتراض بانه اذا تشكلت لجنة تحقيق في أعقاب تقرير المراقب، فسيطرح السؤال حول شكل أدائه في السنوات الاربع التي قاد فيها الجيش الاسرائيلي. في ضوء ردود الفعل المهينة والأحابيل السامة التي اطلقت من محيط نتنياهو ويعلون امس تجاه المراقب، من المهم أن نتذكر بان الجيش الاسرائيلي بالذات يحرص على مدى التاريخ على فحص نفسه. كان يمكن أن نتوقع، او نأمل على الاقل، من نتنياهو ويعلون، الذي هو نفسه شغل منصب رئيس الاركان، ان يخفضا الان رأسيهما، وان يسكتا لسانيهما وأن يعدا بان يدرسا أولا ما كتب عنهما في التقرير – قبل أن يوجها الاتهامات الشديدة على من يقوم بالإجمال بأداء مهام منصبه. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه السبت 07 مايو 2016, 12:35 am | |
| التحية لنائب رئيس الأركان
هآرتس أسرة التحرير ينبغي لإسرائيل أن تؤدي التحية لنائب رئيس الأركان على أقواله الشجاعة. ففي خطاب يوم الكارثة قال أول من أمس اللواء يئير غولان أنه يلاحظ في إسرائيل وجه شبه مع سياقات وقعت في اوروبا وفي المانيا قبل الكارثة. "اذا كان ثمة شيء يخيفني في ذكرى الكارثة، فهو ملاحظة سياقات تبعث القشعريرة وقعت في اوروبا بشكل عام وفي المانيا في حينه ... وايجاد دليل عليها هنا في أوساطنا، اليوم، في 2016". هكذا فاجأ غولان جميع من كان يستمع إليه في خطابه بذكرى الكارثة. بيد أنه وفي اعقاب هجمات من وزراء ونواب من اليمين على ما ذكره، نشر أمس الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي بيانا توضيحا، جاء فيه أن نائب رئيس الأركان لم يقصد التشبيه بين الجيش الاسرائيلي واسرائيل والسياقات في المانيا قبل 70 سنة، وان "التشبيه سخيف وعديم الاساس". غولان، الذي يبدو أنه فزع من الانتقاد الذي وجهه له اليمين، سارع لاضفاء الغموض على أقواله، لدرجة أنه من الصعب أن نفهم ما تقصده. ولكن رغم الايضاح المشوش، ينبغي الاستماع لأقواله بانصات شديد. فحتى لو لم يقصد مباشرة الجيش الاسرائيلي أو إسرائيل، فقد تحدث غولان عن مؤشرات وظواهر ينبغي أن تقلق كل اسرائيلي يهمه مصير المجتمع والدولة. ينبغي الاعتراف في أن المجتمع والدولة، وكذا، أيضا الجيش وأذرع الأمن، تمر في السنوات الأخيرة في سياقات خطيرة من شأنها أن تدهور اسرائيل إلى واقع جديد وخطير. فالخطاب الجماهيري تحول في هذه السنوات ليصبح عنيفا وكاسحا، بتحريض من الحكومة، مع مظاهر منتشرة ومتكررة لظواهر ما قبل الفاشية. كما يترافق الخطاب الجماهيري القومي المتطرف مع تشريع مناهض للديمقراطية، هدفه اضعاف أجهزة التوازن والرقابة في الدولة وتفكيكها بمنهاجية، وهذا ايضا مؤشر مقلق لا مثيل له. جهاز القضاء، المجتمع المدني، جمعيات اليسار، عالم الثقافة والفن وكذا الاعلام، كلها تقف امام تهديد حقيقي للمس باستقلالها وأدائها. كما أن مظهر الكراهية، التحريض والعنف تجاه الأجانب والعرب اصبحت عادية ومقبولة، وهذا ايضا بتشجيع من حكومة اسرائيل. كل هذه المؤشرات وكثيرة غيرها، يجب أن تذكرنا بما نسي. فأحد الدروس الاهم للكارثة هو تجاهل مؤشراتها المبكرة، التي اوصلت النظام النازي الى حيث وصل. لقد سعى اللواء غولان الى التحذير من ذلك. فلا داعي لانتقاده او مهاجمته – بل ينبغي الاستماع الى أقواله وفحص اسرائيل في ضوئها. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه الخميس 12 مايو 2016, 7:27 am | |
| امتحان النار صحف عبرية May 12, 2016
في كل مرة يتم نشر في وسائل اعلام اجنبية أنباء عن انفجار غامض في قلب دولة قريبة، قتل أحد المسؤولين في تنظيم ارهابي أو قافلة شاحنات تحترق. هذا هو فقط طرف عالم العمليات السرية التي تحدث كل ليلة تقريبا في اماكن مختلفة. والمسؤول عن هذه العمليات هم أفضل مقاتلي الجيش الاسرائيلي الذين يمرون بعملية تحضير صعبة لفرق الكوماندو الخاصة، الامر الذي يُمكن الجيش الاسرائيلي من العمل في عمق دول العدو دون ترك بصمات. هذا العمل يتم على مدار الساعة ايضا في الايام التي يتصدر فيها الجيش الاسرائيلي العناوين في موضوع حرب الجنرالات ومعارك النخبة في الجيش مع المستوى السياسي، كما يحدث مؤخرا. منذ دخوله الى المنصب، عمل رئيس الاركان غادي آيزنكوت على تقوية طريقة عمل القوة وتلخيصها هو عدم استخدام النار اذا كان ذلك ممكنا. واستخدامها فقط اذا كان ذلك واجبا – لتكون عندها نار قوية تصل الى المكان الذي لا يتوقعونه وتُبقي الطرف الثاني غير قادر على الرد. لقد قام آيزنكوت، للمرة الاولى، في تاريخ الجيش بتوحيد أربع وحدات خاصة – مغلان ودفدفان وإغوز وريمون – في كتيبة واحدة للاستفادة من القدرات بالحد الاقصى وزيادة نجاعة هذه الوحدات.إن اقامة الاطار الجديد واجهت الصعوبات وسيكون الامتحان كالعادة هو امتحان النار واستخدامها في الحرب. هذه الوحدات الطلائعية الاربعة هي جزء من مشروع التصوير الخاص الذي نقدمه لكم عشية يوم الاستقلال الـ 68 لدولة اسرائيل. الصور التي قام بتصويرها مصور «يديعوت»، غادي كبالو، تكشف عن المقاتلين في هذه الوحدات اضافة الى وحدات اخرى تشكل العمود الفقري للجيش الاسرائيلي في العمل اليومي المتواصل البعيد عن الانظار. نجاح مقاتلو الوحدات الخاصة في الجيش يتم بفضل القدرات المهنية للجنود، وبفضل الاستخبارات التي يتم جمعها من عوالم جديدة تطورت في العقد الاخير وعلى رأسها السايبر والاقمار الصناعية. ايضا بدون الكشف عن قدرات هذه الوحدات فمن الواضح أن المعلومات التي يتم جمعها في هذه الاثناء تُمكن من اختراق التنظيمات الارهابية والحصول على معلومات كانت موجودة في السابق في أفلام التجسس فقط. في كل دورة للتجنيد يختار الجيش الاسرائيلي من هم الافضل ويقوم بتوزيعهم على الوحدات الخاصة والوحدات التكنولوجية الاكثر تطورا في العالم وينشيء بذلك طاقما مقاتلا يبدأ بجمع المعلومات النوعية ويستمر في بناء اطار للعملية وينتهي بأفضل مقاتلي الكوماندو في العالم، الذين يعملون بتصميم وسرية ويفاجئون أعداءنا في الزمان والمكان الغير متوقعين.في يوم الاستقلال الـ 68 هو جيش أكثر ذكاءً ويستخدم وحدات خاصة واجهزة استخبارية تحسده عليها أفضل الجيوش في العالم، الامر الذي يسمح بالبقاء في ظل المحيط المشتعل. لقد تمكنا وبشكل نادر من الاقتراب من هذه الوحدات في الصور التي تظهر على صفحات الصحيفة، صور تُمكننا من فهم القليل عن العالم السري الذي يعمل على مدى السنة وسيعمل في السنة القادمة ايضا. الشيء الحقيقي اغلبية الاشخاص في هذه الصور – اولئك الذين يلعبون الطاولة أو يشترون القهوة أو الحاجيات من السوق – هم جنود أو ضباط في الجيش الاسرائيلي ومقاتلون في وحدة دفدفان. أنتم تعرفونهم باسم «المستعربين».دفدفان هي الشيء الحقيقي. إنهم مقاتلون يلائمون أنفسهم حتى التفاصيل الصغيرة ويعرفون كيفية الاندماج ويظهرون كأنهم جزء من المكان الذي يتواجدون فيه حتى لحظة تنفيذ المهمة. «من خلال الخداع تخوض حربك»، هذا شعار الوحدة الأبدي. وخلافا لوحدات اخرى في المشروع، فان مقاتلي الوحدة لا يعملون فقط في الظلام، واكثر من ذلك هم يعملون في اوساط السكان. وهناك يثبتون سرعة ودقة العمل. إن قيمة وحدة دفدفان 1986 انطلاقا من الحاجة الى طريقة محاربة موضعية وذكية للقيام بالاعتقالات في اوساط السكان المدنيين المكتظين. ويقوم مقاتلو الوحدة بتحقيق ذلك منذ نحو 30 سنة.في الموجة الارهابية الحالية تعتبر الوحدة عنصرا اساسيا في الصراع ضد الارهاب الشعبي والمخربين. الكثير من الاعتقالات الهامة مؤخرا يعود فضلها للوحدة التي قامت باعتقال قتلة الزوجين هينكن ودفنه مئير والحاخام لتمان وإبنه وغيرهم. قلعة عتليت عرفت اجيال من المقاتلين. منذ مئات السنين وهي تحافظ على أسرار كثير من المقاتلين من جيوش مختلفة وفترات بعيدة وعمليات خفية. بقايا هذه القلعة تعتبر اليوم الموقع الاساسي لوحدة «شييتت 13». موقع عتليت هو بيت مقاتلي الـ شييتت طوال فترة خدمتهم. وهناك يتم اعتمادهم كمقاتلين وهناك يتدربون ومن هناك يخرجون الى العمليات السرية والى هناك يعودون بعد بضعة ايام من العمل. انضممنا الى المقاتلين وهم يتدربون من اجل الهدف التكتيكي الاساسي لهم وهو الاقتحام. المقاتلون يخرجون بسكون من المياه وهم مسلحين بالوسائل الحربية المتطورة ويقتحمون مبنى القلعة الذي يشبه مبنى العدو. مقاتلو الكوماندو البحري هم نوع نادر، مقاتلو نخبة مدربون على كل سيناريو. الخدمة في الوحدة تدمج بين تهيئة سلاح المشاة الطويلة والشاملة مع التخصص بالحرب البحرية والغوص واستخدام وسائل خاصة للغوص. المقاتلون يمرون بعملية تدريب صعبة ودورة لمكافحة الارهاب وحرب العصابات، ودورة مظليين وطرق الهجوم والاقتحام من البحر والجو واستخدام السلاح الفتاك المتطور والمصنف وتدريبات على المعارك. المعلومات الكثيرة والعمليات السرية ايضا ستبقى دائما لدى رجال السكون الذين يسمون هكذا بسبب عملهم السري وبسبب الصمت الذي يحيط بأفعالهم.إن أنياب الوطواط لمقاتلي الـ شييتت تظهر بين جدران القلعة. فهم يشبهون الوطاويط الحقيقية. الوطواط يظهر في شعار الوحدة: «مثل الوطواط الذي ينقض في الظلام، مثل اللهب الذي يكسر السكون، مثل القنبلة التي تنفجر وتُحدث الدخان». حياة تحت الارض هناك مكان آخر في الجيش الاسرائيلي هو العقل والقلب النابض. موقع القيادة العليا الذي يراقب كل ما يحدث. ويسميه رجاله «البئر». إنه موجود تحت الارض في مركز تل ابيب ويعمل 24 ساعة في اليوم وسبعة ايام في الاسبوع وتصل اليه جميع العمليات السرية أو العلنية التي يقوم بها الجيش في الجو والبحر واليابسة في الروتين وفي حالات الطواريء. كل جهات الجيش تقوم بارسال المعلومات الى هناك حيث يتم التنسيق بين جميع الجهات وبناء صورة الوضع وتقديمها لقيادة الجيش الرفيعة، الامر الذي يُمكن من السيطرة الكاملة على القوات. بحركة هادئة وسلاح مُشهر، يتقدم مقاتلو وحدة اغوز، يستغلون الصخور والاشجار التي تميز منطقة شمال البلاد ويحولونها الى افضلية بدلا من عامل سلبي. وهذا يتم بفضل وسائل التمويه الخاصة التي طورتها الوحدة التي تتعاطى مع تعقيد الميدان – اكتظاظ الصخور وكثرة المخابيء التي قد يستخدمها العدو.مقاتلو الوحدة هم الاكثر خبرة في الحرب في منطقة معقدة وهم معروفون باستخدامهم التمويه الذي يناسب الحدود الشمالية للدولة. تم انشاء الوحدة في 1995 بناء على الحاجة الى احداث انقلاب في قدرة الجيش الاسرائيلي في مواجهة المنظمة الارهابية، حزب الله. وقد سميت على اسم وحدة اغوز المثولوجية. ومع انشاء كتيبة الكوماندو انضمت اغوز الى صفوفها، الاحذية السوداء للمقاتلين تم استبدالها بأحذية سلاح المشاة الحمراء وشارة وحدة غولاني استبدلت بشارة الكوماندو. يصنعون الامواج التقينا مع مقاتلي شييتت 3 في موقع حيفا لسلاح البحرية. قاموا بالاستعدادات الاخيرة قبل الخروج للتدريب في عرض البحر بشكل يشبه القتال أمام شواطيء لبنان ومهاجمة أهداف لحزب الله.الامر يبدو مختلفا في البحر. بعد أن رفعت السفينة المرساة وغادرت لتعتمد على نفسها. الضابط يعلن «ثلاث صافرات» وأحد الجنود يقوم بالتصفير ثلاث مرات كاشارة للتحذير لبدء الحركة باتجاه باقي السفن. في هذه المرحلة يفضل اغلاق الآذان أو الابتعاد عن جسر السفينة.سفينة الصواريخ هي ماكينة مزيتة بشكل جيد وفيها أكثر من عشرين مهمة، كل واحدة منها تشكل جزءً اساسيا لا ينفصل عن المجموع. برغي صغير وهام في غيابه لن تستطيع السفينة الوصول الى الهدف. الاجواء على متن السفينة هادئة والامور تبدو وكأنها تعمل من تلقاء ذاتها وكل شيء يتم بانتظام كبير. ولكن في لحظة ما يتلاشى الهدوء وتستيقظ السفينة من اجل القتال، حيث تعلن مكبرات الصوت: «استعد للمعركة، استعد للمعركة، استعد للمعركة». المقاتلون يقفزون من اماكنهم ويأخذون مواقعهم في محاولة لكشف العدو. السفينة تبدأ بالسير نحو الهدف وهي تزيد من سرعتها الى الحد الاقصى. وعلى الفور يُسمع أمر «أطلق النار». وفي أعقاب ذلك يتم اطلاق النار بدقة نحو الهدف.وحدة شييتت 3 التي تعتبر الوحدة الاكثر تنفيذية في الجيش الاسرائيلي، هي صاحبة عدد الساعات الاكبر في العمليات التنفيذية ولا يمكن اعطاء تفاصيل عنها. وفي السنوات الاخيرة حصلت شييتت على مهمة جديدة هي حماية مستودعات الغاز أمام شواطيء الدولة. المناطق المائية التي يدافعون عنها تبلغ ضعف مساحة دولة اسرائيل. فندق «الأميرة» هو أحد رموز ايلات. بالنسبة للكثيرين يعتبر ذكرى رحلة طفولية الى هناك لا يمكن نسيانها. وحقيقة أنه مغلق في الوقت الحالي هي أمر محزن، لكن الوضع يختلف بالنسبة لمقاتلي «مكافحة الارهاب»، وهي وحدة تعتبر أن كل مبنى كبير هو فرصة حتى لو كان متروكا – ماذا يوجد افضل من ذلك. ايضا في اثناء ترميم فندق «الأميرة» فقد تحول هذا الفندق الى مكان لتدريبات وحدة مكافحة الارهاب في ايلات. مقاتلو الوحدة يعرفون اغلبية المباني في المدينة في الجنوب، ليس فقط معرفة سطحية لموقع البركة، يقفزون ويتسلقون هذه المباني ويدخلون من النوافذ والشرفات في الظلام وبسرية، في حال اضطروا الى العودة اليه عند حدوث أمر ما.الوحدة، خلافا للوحدات الخاصة الاخرى، تتشكل من جنود في الاحتياط، جميعهم مقاتلون نظاميون في السابق، يعيشون في ايلات وهم على استعداد لتنفيذ المهمة بشكل دائم. وهم لا يبتعدون دون ابلاغ القائد ويحضرون الى التدريبات وهم دائما مستعدون للبس الزي. ويعرفون أنهم سيكونون الاقرب عند الحاجة. وبسبب البعد الجغرافي يجب عليهم أن يكونوا أول من يهب ويدافع عن البيت. مقاتلو الوحدة الذين تخصصوا بالتدخل والسيطرة يستطيعون مواجهة كل عملية ارهابية حول المدينة، يوفرون للسكان والسياح الأمن والسلامة والاستقرار. القتال ضد داعش هناك 33 مقاتل من البلماح قتلوا على ارض اسرائيل قبل قيام الدولة. 33 امرأة شجاعة سيفرحن عندما يخلد الجيش الاسرائيلي أزواجهن بوحدة رقمها 33، وهي وحدة كركال التي تدمج بين المقاتلين والمقاتلات المسؤولين عن الدفاع عن الحدود مع مصر، حيث عرفت هذه الحدود تسلل اللاجئين وتهريب المخدرات والتغيير الاستراتيجي بعد أن أصبح شبه جزيرة سيناء يتبع لداعش. وقد أثبت مقاتلو ومقاتلات وحدة كركال القدرة على مواجهة هذه التهديدات، وهو مستعدون لأي تهديد تخريبي أو جنائي في المنطقة التي تحت مسؤوليتهم.لقد التقينا مع مقاتلي كركال في نتسانا، وهي المنطقة التي أصيب فيها أور بن يهودا ويوري زويب في 2014 بعد أن هوجما من قبل مخربين من القاعدة خططوا لتهريب المخدرات. وقد استمر تبادل اطلاق النار اربعين دقيقة وشمل اطلاق صاروخ مضاد للمدرعات نحو القوة الاسرائيلية. أور ويوري حصلا فيما بعد على الأوسمة تقديرا لهما. الآن بعد سنة ونصف ما زال مقاتلو ومقاتلات الوحدة هناك مستعدون كالعادة وهم يحافظون علينا في الحدود المصرية. للوهلة الاولى يمكنكم الظن أن هذه الصور لم يتم تصويرها في دولة اسرائيل. وحدة مغلان التي تحتفل في هذه الايام بمرور 30 سنة على عملها. حيث تختص بالعمل في عمق منطقة العدو. وكجزء من قدرات الحرب في العمق، تستخدم الوحدة قوات من العمليات السرية ومقاتلين يستطيعون العمل في كل الظروف الميدانية.«بصمت وثقة تكون بطولتهم»، هذا هو شعار الوحدة الذي يعكس الصمت والدقة والقدرة على الاندماج. شعارها عصفور الميغلان، يعكس ندرة الوحدة اضافة الى قدرتها على التأقلم والتمويه عند الحاجة.ملابس الوحدة التي يتم الكشف عنها هنا لاول مرة يتم استخدامها اثناء العمليات داخل منطقة العدو. مقاتلو الكوماندو الشباب الصور التي أمامكم تخفي مقاتلي الوحدة الاكثر شبابا في كتيبة الكوماندو، وهي وحدة ريمون. وقد أنشئت الوحدة في آب 2010 وحصلت على وسام من قائد المنطقة الجنوبية بسبب عملها خلال عملية الجرف الصامد، وهي تسمى على اسم وحدة ريمون المثولوجية التي عملت في السبعينيات. وقد أنشئت من اجل العمل في ظروف الصحراء. مقاتلو الوحدة يعملون بشكل علني وسري ايضا في الحدود الجنوبية، ويتحملون الحرارة ولديهم قدرة على العمل في ظروف المنطقة الصعبة والرمال.اضافة الى القدرة والمهارات فان مقاتل ريمون يلبس اثناء عمله الملابس والادوات الخاصة من أخمص قدمه حتى رأسه، الامر الغير موجود في باقي وحدات الجيش. هذه الادوات الخاصة تسمح بمستوى عال من التمويه والتخفي في الميدان بشكل كامل تقريبا. لدى ريمون وحدة خاصة للحركة تشمل سيارات للصحراء تسمى «القطط»، وهي تسمح للوحدة بالحركة بشكل كامل ومستقل. وفي المرة القادمة التي ستتجولون فيها في جبال ايلات تذكروا أن هناك مقاتلين بين الصخور، هم المقاتلون الذين يرون ولكن لا يمكن رؤيتهم. يراقبون قصر الاسد يُقال إن الصورة أفضل من ألف كلمة. اذا ما هي قيمة الوحدة التي تأخذ الصور من الاقمار الصناعية وتحولها الى صور استخبارية عن العدو؟ إنها وحدة 9900 المسؤولة عن جمع المعلومات من مصادر كثيرة وتقديمها لقوات الامن.هذه الوحدة توجد في مقدمة الجبهة التكنولوجية وهي مسؤولة عن الكثير من التطوير في تحليل المعلومات من الصور، وهي تقدم معلومات ثمينة لمتخذي القرارات وللقوات في الميدان. جنود وحدة الاقمار الصناعية 9900 يوجدون بشكل فيزيائي في وسط البلاد، لكن غرف عمليات الوحدة تكشف عالما آخر، حيث تتم متابعة شاشات تأخذهم الى اماكن اخرى بعيدة جدا.كل شخص في مجال مسؤوليته: هناك من يقوم بمراقبة قصر الاسد، ومن يراقبون المطار في دمشق، ومن يراقبون دول واماكن يفضل عدم الحديث عنها. جنود الوحدة يتعلمون استخدام الادوات المتطورة والذكية ويحولون الصور الى معلومات يستخدمها الجندي عند دخوله الى منطقة معادية. فالمعرفة هي قوة. دُرّة التاج مقاتلو وحدة الهندسة للمهمات الخاصة يمكنهم تجاوز أي عائق. هذه هي وظيفتهم، عدم انتظار الوصول الى الجسر بل بنائه. اصدقاءهم في الوحدة هم مقاتلو الانفاق، اضافة الى وحدات اخرى كل وحدة تختص بشيء وجميعها معا تشكل وحدة يهلام الهندسية. لقد تصدرت الوحدة العناوين قبل عملية الجرف الصامد حينما اهتمت بالكشف عن الانفاق في قطاع غزة. وبعد ذلك اثناء العملية، فقد كانت النخبة التي واجهت أنفاق حماس.مقاتلو الوحدة هم المختصون في الجيش في الكشف عن الانفاق وتفجير المباني وتجهيز العبوات والقنابل وتفكيك عبوات العدو واخلاء المناطق المعقدة والملغمة، اضافة الى مهمات خاصة اخرى. مقاتلو وحدة يهلام هم الذين يبحثون عن الانفاق ويقومون بتدميرها، وهم الذين يقومون باقتحام وتهيئة الدخول لمقاتلي النخبة في الجيش الاسرائيلي. وهم ايضا الذين يقومون بهدم منازل المخربين. يوسي يهوشع يديعوت 11/5/2016
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في السبت 14 مايو 2016, 12:54 am عدل 1 مرات |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه السبت 14 مايو 2016, 12:53 am | |
| ما فعلناه في 1948 صحف عبرية
منذ عيد المساخر الأخير، تهتم دولة اسرائيل بقضية الجندي مطلق النار في الخليل. يدعى الجندي اليئور أزاريا، ويخدم كممرض في كتيبة كفير. وقد أطلق النار على مخرب ملقى على الارض بعد تحييده من قبل قوات كانت موجودة قبل وصول ازاريا إلى المكان. الشرطة العسكرية اعتقلت ازاريا فثارت البلاد. أزاريا لم يكن الاول الذي يطلق النار على عدو ملقى على الارض. أحد الاحداث المعروفة والاكثر أهمية كان في احدى معارك حرب الاستقلال وهي معركة القسطل. في مرحلة من مراحل المعركة أطلق نائب قائد الفرقة، يعقوب سلمان، الذي أصبح ضابطا رفيع المستوى في الجيش الاسرائيلي وايضا شخصية رفيعة في المستوى الحكومي والشخصي، أطلق النار على رأس قائد لواء القدس الفلسطيني، عبد القادر الحسيني، الذي كان ملقى ومصاب على قمة الجبل. وقد تم اطلاق النار بعلم قائد الفرقة، مردخاي غازيت، الذي أصبح فيما بعد مدير عام مكتب رئيس الحكومة وسفيرا لاسرائيل في فرنسا. الاشتباك في القسطل عبد القادر الحسيني، ابن موسى كاظم الحسيني (الذي كان رئيس بلدية القدس في فترة العثمانيين وفي بداية الانتداب البريطاني وأحد قادة الحركة القومية الفلسطينية)، كان في الثلاثينيات من القرن الماضي عضوا في لجنة الفقهاء المسلمين. وفي 1936 كان قائدا للعصابات في منطقة القدس. وقد أصيب اربع مرات واعتقله البريطانيون وتم اطلاق سراحه بكفالة وهرب إلى العراق. وفي 1938 عاد إلى ارض اسرائيل وتم تعيينه من قبل اللجنة العربية العليا، قائدا لمنطقة القدس. في 1939، بعد فشل التمرد العربي، هرب مرة اخرى إلى العراق وانضم إلى دورة للضباط. وفي 1942 تم اعتقاله في العراق، وعندما أطلق سراحه ذهب إلى السعودية ومن هناك إلى مصر. ومع اندلاع حرب الاستقلال عاد إلى اسرائيل وتم تعيينه مجددا قائدا للواء القدس. وقد كان مكتبه الرئيسي في بير زيت والمكتب الفرعي في بيت جالا. إن نجاح الحسيني في حرب الشوارع جعل القدس العبرية وغوش عصيون على شفا الانهيار. وقد قام بعدة تفجيرات منها تفجير مباني المؤسسات القومية. وانجازه الاكبر كان معركة النبي دانييل. إن تراجع الولايات المتحدة عن تأييد اقامة الدولة اليهودية حسب خطة الامم المتحدة كان انجازا سياسيا استراتيجيا للعرب ونتيجة لنجاح عبد القادر الحسيني التكتيكي. مرؤوسوه المحليون والمتطوعون الاجانب أحبوه، وقد تعاون معه سكان المدن والقرى. إنه من أرفع القادة الفلسطينيين حتى الآن. معركة القسطل بدأت يوم الجمعة، 2 نيسان 1948، حيث أن قوة من البلماح بقيادة الياهو سيلع سيطرت بدون معارك على قرية القسطل بعد هرب سكانها. وفي يوم السبت استبدل غازيت وسلمان مقاتلو البلماح، ودافعوا عن القرية في وجه هجمات الفلسطينيين الشجاعة. في 7 نيسان قرر القادة العرب في دمشق الانقضاض في الليل على قرية القسطل. وخلافا لموقف مساعدي عبد القادر الحسيني، قرر الانضمام للمعركة. وقال لمساعده بهجت أبو غربية: «لقد خانونا. الامر الاخير الذي رأيته في مطار دمشق هو مخزن السلاح المخصص للقاوقجي. نستطيع الذهاب إلى العراق والعيش هناك سرا، نستطيع الانتحار ونستطيع الموت هنا. أنا سأذهب إلى صوبا. أرسل لي مدرعتين. وأمر أبو دية بأن يأتي مع المقاتلين والالتقاء معه في صوبا. سنعيد احتلال القسطل. وأنا سأكون على رأس الهجوم». في 8 نيسان، قبل الفجر، وصلت خلية من المخربين إلى مقر قوة مورية وقامت بوضع العبوات الناسفة. وقام غازيت وسلمان بتفكيك العبوات. وعندما انسحب المخربون مروا بالقرب من قبر الشيخ، حيث كانت هناك فرقة البلماح. موشيه كتسنلسون الذي كان في برج المراقبة قام باطلاق النار. وفي تقرير قائد الفرقة الرابعة للبلماح كُتب أن اثنين من اعضاء الخلية قتلا برصاص كتسنلسون والثالث استسلم وطلب الرحمة. «لكن رجالنا قتلوه». قبل طلوع الفجر صعد إلى القسطل عبد القادر الحسيني ونائبه كمال عريقات وشخص ثالث يدعى عرفات (حسب احدى الروايات الحديث يدور عن ياسر عرفات). وفي الرابعة فجرا وصل الثلاثة إلى القمة. على بعد 30 متر لاحظهم الضابط مئير كرميول الذي استيقظ من نومه في شرفة البيت. غازيت وسلمان اللذان أنهيا تفكيك العبوات عادا إلى الموقع. اعتقد كرميول أن عبد القادر وزملاءه هم قصاصو أثر من البلماح. «إصعدوا يا جماعة»، قال لهم بالعربية. ولبس كرميول الزي العسكري البريطاني ووضع الخوذة، واعتقد عبد القادر أنه جندي بريطاني هارب وقال «هالو بويز». ايضا سلمان وغازيت اعتقدا للحظة أن الثلاثة هم من جماعة تبنكين. ولكن عندما سمع سلمان الاصوات صرخ: «مئير، إن هؤلاء عرب». وقد فهم كرميول ذلك وقام باطلاق النار نحوهم. عبد القادر أصيب وسقط وهرب كمال عريقات وعرفات. وقد طلب المصاب الماء للشرب، متوسلا. سلمان قال لكاتب هذه السطور إنه وضع المسدس على رأس المصاب وأحد الضباط طلب منه عدم قتله أمام الجميع، بل في مكان خال. وقد قام سلمان بجر المصاب وأطلق النار على رأسه. «هذا قائد عربي» لم يعرف غازيت وسلمان وكرميول من هو القتيل. لقد لاحظوا أن ملابسه غربية والى جانبه بندقية أمريكية ومسدس. وشاهدوا في يده ساعة ذهبية وفي جيبه أقلام ذهبية وكثير من الوثائق. عندها فهموا أنه «سمكة ثمينة». ولكن بسبب التعب لم يقوموا بفحص وثائقه: رخصة سواقة مصرية باسم عبد القادر سليم، تقرير نقاش مع القنصل الأمريكي في القدس وخطة هجوم على جبل المشارف. ولم يتعرفا عليه رغم أن صورته كانت قد نشرت كثيرا في الصحف. إن نبأ اختفاء عبد القادر الحسيني وصل في اليوم التالي إلى مركز شاي في القدس، قبل الظهيرة. فقام هذا المركز بالاتصال مع غازيت والاستفسار عن الامر. وعندها فقط عرف غازيت من هو العربي القتيل وقام بفحص وثائقه. وقد اتصل رجال هيئة اللواء مع قائد موتسا، ميخائيل هافت، وطلبوا الجثة. وهافت طلب من غازيت ارسالها. «لا يمكن، العرب يقومون بالقنص»، قال غازيت. وفي مدرعة مليئة بالذخيرة والطعام صعد هافت وقائد الفرقة يغئال ارنون إلى القسطل. وحصل يعقوب سلمان على أمر من قائد منطقة القدس للهاغاناة بارسال جثة عبد القادر الحسيني في المدرعة إلى المدينة، لكن مرؤوسي غازيت الذين ساعدوا المصابين رفضوا وضع الجثة داخل المدرعة. «التعرض للخطر بسبب ميت؟ هذا لن يحدث». والمصابون ايضا لم يوافقوا على السفر مع الجثة. وقال هافت لغازيت: إذا لم يأت من يستبدلكم في القسطل واذا لم تستطيعوا الصمود فمن الافضل أن تنسحبوا إلى أرزا. وقد عادت المدرعة من القسطل إلى القدس من دون جثة الحسيني. وقبل ذلك بساعات، في السابعة صباحا، وصل إلى القسطل نائب اللواء عوزي نركيس مع مدرعتين أحضرتا الذخيرة، القنابل والملابس والطعام الأمريكي واربع صفائح من الحلاوة. وجاء مع نركيس فرقتين من الحراس. رجال نركيس أعطوا المدافعين عن القسطل الملابس النظيفة والادوات وأخذوا الملابس المستعملة. «أين الدعم؟»، سأل سلمان نركيس. «كانت مشاكل مع المدرعات، ستصل بعد قليل»، قال نركيس. «لم ينم رجالنا منذ خمس ليالي ولا يستطيعون فعل شيء»، قال غازيت. «ما الذي تفضله، استبدال عشرة اشخاص الآن، أم استبدال الجميع عند الظهيرة؟»، سأل نركيس. لقد خاف غازيت من أن يكون استبدال قسم من المقاتلين سببا في خفض معنويات الآخرين فقال «سننتظر حتى الظهيرة». فهو لم يكن يثق بوعود قادة البلماح. فلاحظ نركيس جثة وسأل «هل هذا تابع لنا؟ لماذا لم يتم دفنه؟». «هذا قائد عربي»، قال غازيت. نركيس لم يصدق وسأل «ماذا وجدتم معه؟». فأظهر له نركيس ما كان في محفظته: نصف ليرة اسرائيلية، قرآن وشهادة تطعيم ضد الكوليرا تلقاها في معبر السويس. وطلب نركيس مسدس القائد العربي. «سأعطيك إياه إذا أخذت جثته»، قال سلمان. لكن رصاص القناصين استؤنف فسارع نركيس إلى العودة إلى المدرعات التي انتظرته على الطريق وطلب من غازيت ارسال الجثة إلى القدس مع الجنود الذين سيغادرون عندما يأتي من يستبدلونهم. غازيت قال للمسؤولين عنه في برقية إن نركيس غادر القسطل بسرعة وأخذ معه مصابا واحدا فقط. والمصابون الآخرون بقوا في المنطقة المعرضة للهجوم. الجموع الغفيرة بدأت تتجمع بعد ستة ايام قال يغئال الون لدافيد بن غوريون في تل ابيب: «عبد القادر الحسيني لم يمت بسبب عبوة بل بسبب جنودنا. لقد اخطأ وجاء على رأس خلية إلى المكان الذي كانت فيه فرقتنا. رفع عبد القادر الحسيني يديه وتوسل. لم يعرف رجالنا من هو وقاموا باطلاق النار عليه. وعندما قاموا بفحص وثائقه اكتشفوا أنه عبد القادر الحسيني. ألون لم يعرف أن الحديث هو عن مخرب عربي أصيب قبل ذلك على أيدي البلماح، ولم يكن يعرف عبد القادر الحسيني ولم يهتم بأخلاق الحرب. وبعد عودة نركيس من القسطل إلى بيت ففرمان سألوه إذا كان عبد القادر الحسيني قد قتل. وقالوا إن العرب ينظمون «فزعة» من الخليل إلى نابلس وأن الكثير من المسلحين توجهوا إلى شاعر هجاي من اللد والرملة وذهبوا إلى القسطل بالسيارات من الجنوب. «الاعداء يحيطون بعبد القادر»، نادى المنادون. كانت التلال حول القسطل سوداء من كثرة الناس. وشاهد يوسف تبنكين من بيت ففرمان الجموع الغفيرة. في معركة تخليص جثة الحسيني انتصر العرب وسيطروا على القسطل. عشرات من رجال كتيبة مورية ومقاتلو البلماح بقيادة ناحوم اريئيلي قتلوا. ولم يهتم أحد من النخبة الاسرائيلية التي سيطرت عشرات السنين بموضوع أن عبد القادر الحسيني قد أطلقت النار على رأسه وهو مصاب ويطلب الماء. يجب على أولادهم وأحفادهم أن يتذكروا ذلك الآن اثناء النقاش حول الجندي مطلق النار من الخليل. أوري ملشتاين معاريف 13/5/2016 |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه الأربعاء 18 مايو 2016, 6:47 am | |
| [size=30]دعوة إسرائيلية: أطلقوا سراح غزة واعتقوها من الغيتو
وديع عواودة[/size] الناصرة – «القدس العربي»: دعت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية في افتتاحيتها ليوم أمس الى فك سراح غزة من الحصار السياسي الظالم في الذكرى العاشرة لفرضه التي تصادف الشهر المقبل. وتذكّر «هآرتس» بأن غزة هي أحد الجيوب الأكثر اكتظاظا في العالم، مشيرة إلى أن حوالى مليوني إنسان ولد الكثير منهم في ظل الحصار، مسجونون داخل تجربة إنسانية رهيبة، كأنها تهدف الى فحص مدى قدرة البشر على البقاء مقطوعين عن العالم، وعن محيطهم الثقافي وعن كل افق اقتصادي او قومي. يشار إلى أن الاحتلال أعاد انتشاره في غزة عام 2005 ، وفور فوز حركة حماس في 2005 في انتخابات ديمقراطية سارع لفرض حصار سياسي ظالم وشن عدة حروب عليها قتل وجرح فيها عشرات آلاف الفلسطينيين. وحتى الآن اكتفى المجتمع الدولي في الحديث عن مساعدات إنسانية، فيما قامت منظمات أهلية عربية- إسلامية وأجنبية بمحاولات كسر الحصار بأساطيل حرية. وتسبب أسطول الحرية التركي في 2010 بقطع العلاقات بين أنقرة وتل أبيب بعد اعتداء الأخيرة على ناشطين أتراك وقتل وإصابة عشرات منهم كانوا على متن سفينة مرمرة. وبخلاف مزاعم إسرائيل الرسمية بأن احتلال غزة انتهى تؤكد «هآرتس» استمرارها في الحصار المحكم وتقول إنها ومن أجل إبقائه على قيد الحياة، تقوم بحقنها بوجبات محددة وغير كافية من مواد البناء. وتتابع « تسمح إسرائيل ايضا بمرور الغذاء والدواء، وبشكل استثنائي، وسمحت حتى بخروج عدة مئات من الغزيين، أقل من ألف شخص، منذ يناير/ كانون الثاني 2016. وتوضح الصحيفة أن الإمساك بقطاع غزة يتم بواسطة كماشتين، تمسك إسرائيل بأحد أذرعها، فيما تمسك بالثاني مصر التي أغلقت معبر رفح باستثناء أيام معدودة خلال السنة. كذلك تنوه لمشاركة الأردن بالحصار بعد فرضه حاجزا غير رسمي أمام سكان غزة. وكانت «هآرتس» قد نشرت أول من أمس شهادات لمواطنين من غزة يقولون فيها إنهم يواجهون مصاعب في الحصول على تصريح لدخول الأردن. وهكذا تشير الصحيفة إلى أنه تم إغلاق مسار ممكن آخر أمام الخروج من القطاع، الذي يمثل بحد ذاته، طريق العذاب الذي لا يمكن استيعابه، ويتم فرضه على مواطنين لا يريدون إلا الخروج للدراسة او تلقي العلاج الطبي او حتى لاستنشاق الهواء خارج القطاع. وتنطق الصحيفة بالحقيقة بقولها إنه لا يوجد أي مبرر لفرض الإغلاق على قطاع غزة. وتذكّر أنه لم يمنع إطلاق الصواريخ على إسرائيل، ولم يسبب التمرد المدني المأمول ضد سلطة حركة حماس. وتلمح الصحيفة الإسرائيلية إلى دور الحصار في تجدد أعمال العنف بقولها إن الحصار يشكل دفيئة لتطور اليأس وجولات العنف، التي جعلت حياة سكان القطاع غير محتملة. وتضيف «هآرتس» أن المفاوضات التي تديرها إسرائيل مع تركيا حول تحسين العلاقات بينها يمكن أن تقود الى تسهيلات ملموسة للحصار، الأمر الذي يدل على أن الإغلاق فقد مبرراته الأمنية، ويستخدم الآن كورقة مساومة سياسية – ليس بين إسرائيل والفلسطينيين وإنما بينها وبين دولة ثالثة. ووجهت نقدا لسياسات إسرائيل غير الإنسانية بالتأكيد على أن مواطني غزة الذين سجنوا في مدنهم فقط بسبب سلطة حماس، يطالبون الآن بإبداء التحمل حتى تتم تسوية الأمور بين إسرائيل وتركيا. وتخلص إلى القول إن حكومة اسرائيل مطالبة برفع الحصار نهائيا عن قطاع غزة، ووقف التلاعب بحياة حوالى مليوني إنسان واقتراح حلول عملية عليهم للخروج من القطاع، كي يتمكنوا من تحقيق ما يعتبر في العالم المستنير حقا إنسانيا أساسيا. وتتابع « يجب فتح هذا الغيتو الفلسطيني» «. «القدس الموحدة» وفي سياق متصل يستدل من مسودة خطة التعليم المعدة للسنة الدراسية التعليمية القادمة في إسرائيل بعنوان «توحيد القدس»أنها لا تذكر تقريبا حقيقة كون نصفها تقريبا من الفلسطينيين. وتركز الخطة على العلاقة بين القدس كـ «عاصمة لإسرائيل» اليوم، والقدس كعاصمة في أيام الملك داوود. ومن المتوقع ان تنشر وزارة التعليم هذه الخطة قريبا، تمهيدا لإحياء الذكرى الخمسين لما يعرف بـ «توحيد القدس». والخطة مخصصة لطلاب المدارس من الأول وحتى الثاني عشر، وسيتم دمجها مع برامج تعليم أخرى، مثل التوراة والميراث والجغرافية والأدب. وسيمنح القرار الذاتي للمدارس في اختيار الموضوع الذي سيتم دمج هذه الخطة من خلاله. وتهدف الخطة الخطيرة التي تستبطن مقولة سياسية تصعيدية حسب ما جاء في الوثيقة الى «إطلاع الطلاب على أهمية القدس المحتلة ومكانتها في الوعي اليهودي وتعميق الارتباط والعلاقة بين الطلاب والقدس «عاصمة اسرائيل». وتزعم الخطة الارتباط بالقدس التوراتية، وجاء فيها: «منذ ايام الملك داوود قبل أكثر من 3000 سنة، كانت القدس قلب الشعب اليهودي وعلى مدار فترة طويلة ومتواصلة من الشتات واصلت العيش في قلب وفكر اليهود في المنفى، في الشرق والغرب». وزارة التعليم الإسرائيلية بقيادة الوزير المتطرف نفتالي بينيت رئيس حزب «البيت اليهودي» تعتبر احتلال الشطرين الغربي والشرقي عامي 1948 و1967 « تحريرا. كما تدعي ببيانها أن الخطة معدة للطلاب اليهود والعرب ويجري تخصيص ثلثها للحديث عن الفسيفساء المتعددة الثقافات للمدينة وكونها مقدسة للديانات الثلاث». |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه الخميس 19 مايو 2016, 5:26 am | |
| لماذا طلال غاضب؟ هآرتس عوزي برعام 18/5/2016
لو كنت شخصا متدينا لكنت قلت ليشهد الله عليّ أنني لم أكن أرغب في كتابة هذا المقال الآن. رجعت من الولايات المتحدة حيث كانت لي نقاشات كثيرة هناك وفي جعبتي عدد من الحقائق حول ظواهر ترامب وساندرس واسباب مراوحة هيلاري كلينتون في المكان. وعندي ايضا ما اقوله عن الجدال حول دخول حزب العمل إلى حكومة نتنياهو، الذي يحركه طموح المستشارين السياسيين لإصلاح صورة اسحق هرتسوغ واظهاره كزعيم حقيقي يصمد في وجه الطوفان ويفضل مصلحة الدولة على المصلحة الحزبية. لكن كل هذه الأمور تقزمت أمام الحديث مع صديقي طلال اثناء السفر في هذا الاسبوع الى القدس. طلال عمل معي بعد اعتزالي السياسة، وأنا صديق له ولعائلته التي تعيش في أم الفحم. طلال الذي يوجد له بنات أكاديميات متزوجات من اطباء ناجحين، أظهر دائما تفاؤله الزائد والايمان أنه يمكن جسر الهوة بين اليهود والفلسطينيين. ولكن في هذه المرة كان طلال شخصا آخر. فقد كان غاضبا وسألني لماذا لم أرد من خلال الصحيفة على اقوال نتنياهو المخجلة ضد نائب رئيس الاركان. لم يصافحني، وبلغته اللطيفة التي تحولت إلى حادة سأل كيف أن إسرائيل لم تهتز عندما عبر هرتسوغ عن الأسف لأن حزبه مشبوه بحبه للعرب. لقد فوجئت من الطابع التشهيري في اسلوب طلال. لأن الصديق المقرب لا يقوم بالتصرف بهذا الشكل، وهو يعرف موقفي جيدا. ولم يحاول التشويش أو التقليل من شعور الاهانة. قلبه فاض. طلال الذي كان مدير مدرسة لسنوات طويلة يعتقد أنه في إسرائيل الآن توجد أجواء تشبه الاجواء التي سادت في أوروبا في بداية الثلاثينيات، رغم أنه لم تسن هنا قوانين مثل قوانين نيرنبرغ التي تقوم بالتمييز بين المواطنين رسميا. اليهود حسب رأيه يمتنعون عن أي مقارنة مع ما حدث في الثلاثينيات في المانيا ويتجاهلون حقيقة أنهم يغطون أنفسهم بنفس الطريقة التي غطى بها المجتمع الالماني نفسه. لم تتم محاكمة أي أحد هنا بسبب اقوال مشابهة للاقوال التي قيلت ضد اليهود في المانيا. "الموت للعرب" أصبح شعارا مقبولا في اوساط الجماهير. لقد كنت على قناعة بيني وبين نفسي أن طلال تعرض للضرر الشخصي، الامر الذي جعله مستفزا لهذه الدرجة. ودون أن اسأله قال إنه في الاسبوع الماضي عندما جلس مع زوجته في مقهى في المنطقة القريبة من قريتهما، بدأ شخص يهودي في الخمسينيات من عمره بشتم الفلسطينيين في إسرائيل والادعاء أنهم متعاونون وأن مكانهم ليس "في بلادنا". طلال توقع أن يتدخل أحد المتواجدين، لكن أحدا لم يتحرك ولم يستجمع هو نفسه قوته ليقول له أي شيء ويغادر. عندما رجع الى أم الفحم التقى مع اصدقائه. وعندما حدثهم عما حدث ضحكوا. فهم الذين يعملون في نتانيا والخضيرة يواجهون هذه الاهانة يوميا، وفي احيان من قبل شباب. حقيقة كونهم عربا تحولهم إلى غير شرعيين. "ما الذي تريدونه"، سأل طلال، "أن تتضامن أم الفحم مع الشيخ رائد صلاح؟ ألا تفهمون أنه توجد هنا أجواء عنصرية تشجعها السلطة الإسرائيلية؟". في طريق العودة إلى تل ابيب تحدثنا عن فريق "أبناء سخنين". ولكن عندما انفصلنا سمعت اقوال موشيه يعلون الذي تم استدعاؤه إلى لقاء استيضاح من قبل رئيس الحكومة – إنهما يمثلان الصورة الجديدة لدولة إسرائيل |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه الخميس 19 مايو 2016, 5:27 am | |
| النكبتان ..الالمانية والفلسطينيةعائلات فلسطينية أثناء اللجوء من الجليل إلى لبنان بعد نكبة 1948 - يديعوت أحرونوت الياكيم هعتسني 18/5/2016
في "يوم النكبة" أجريت مقابلة في الاذاعة مع بروفيسور فلسطيني، لخص احساسه تجاه دولة مواطنته، إسرائيل، بكلمات "اشعر كالمغتصب". فحفرت وحفرت المذيعة كي تستخرج من الرجل ذرة أمل في التعايش، ولم تنجح. وحقا، كيف ستنجح في المكان الذي فرحة أحد ما هي حزن الاخر، وبالعكس؟ سألت نفسي اذا كان هذا الوضع المشتعل، الذي يتواصل منذ 68 سنة، هو فريد من نوعه في العالم، واذا كان كذلك – لماذا؟ اقليم الالزاس واللورين، ذو السكان الناطقين بالالمانية والفرنسية، كان يخضع لحكم فرنسي والماني على التوالي. كانت مشاكل ولاء، ولكنها لم تكن تتضخم مثل النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي. في كل العالم تعيش أقليات – ابناء شعب هو عدو أو كان عدوا – في دولتهم. مثلا، في اقليم كويباك الفرنسي في كندا. ليس معروفا من منهم عرض أو يعرض للخطر السلام العالمي مثل الاقلية العربية في بلاد إسرائيل. يخرج عن القاعدة فقط الاقليات الالمانية في شرق أوروبا عشية الحرب العالمية، والالمان السوداتيون في تشيكوسلوفاكيا على نحو خاص، حيث تشبه اساليب التآمر المتخذة الاساليب الفلسطينية. واولا وقبل كل شيء طرح المزيد فالمزيد من المطالب، ديمقراطية ودستورية مزعومة، فيما ان النية هي تخريب الدولة واعادة احتلالها من المانيا النازية. المؤامرة، التي اغرقت الانسانية بالدم، نجحت لهم لبضع سنوات، ولكنها انتهت بـ "نكبة": فور التحرير في 1945 طرد الى المانيا نحو 800 ألف الماني سوداتي، طرد "عشوائي" وعفوي، وفي العام 1946 طرد حسب القانون نحو 3 ملايين آخرين. ممتلكات المطرودين صودرت، وترفض حكومة تشيكيا كل طلب لدفع تعويضات. "النكبة" الالمانية بعمومها ضمت 12 – 14 مليون نسمة، طردوا من كل شرق أوروبا، زائد بين نصف مليون ومليون مواطن ماتوا أو اميتوا في اثناء الطرد. فقدت المانيا مناطق واسعة، بينها مدن مهمة مثل كينغسبرغ، بارسلاو وشتاتين. الفارق الجوهري بين النكبتين، الالمانية والفلسطينية، هو نهايتهما: المانيا اعترفت رسميا بالحدود الجديدة، المقلصة، استوعبت في بلادها المدمرة طوفان ملايين اللاجئين، وبالاساس – اعترفت بذنب عدوانها وسلمت بهزيمتها دون اتهام الاخر. لم تتصور مواصلة السعي الى خراب المنتصرين عليها او المطالبة باعادة لاجئيها إلى اماكنهم. في إحدى المحاضرات التي القيتها أمام جمهور الماني، رفضوا بشدة كل مقارنة اجريتها بينهم ("أولم نكن نحن المعتدين") وبين الفلسطينيين ("الابرياء"). اعتقدت ان هذا الموقف يناسبه شعار "السلام يصنع مع الاعداء" – مع اعداء سابقين كفوا عن ان يكونوا ساعين لشرك. وبالمقابل، مع اعداء في الحاضر، كيف يمكن "صنع السلام"؟ ألمانيا لا تحيي يوم استسلامها بالحزن والغضب. ليس لها اشواق لعهود النازيين، لانها هجرت ايديولوجيا تلك العهود. اما الفلسطينيون، بالمقابل، فيطورون صدمتهم بسبب تمسكهم الدائم بمعتقدات وتطلعات دفعتهم في 15 أيار (مايو) 1948 للخروج الى حرب ابادة ضدنا: رفض الصهيونية والدولة اليهودية؛ رفض حق "الكفار" في الحكم في الشرق الاوسط (دار الاسلام)؛ رفض كون اليهود شعبا وليس رعاعا مع دين مشترك لا يحتاج الى بلاد؛ رفض كل صلة وحق تاريخي لليهود على البلاد لان الوارثين الماديين لسكانها القدماء – الكنعانيين، اليابوسيين وكذا بني إسرائيل – هم فقط العرب الفلسطينيون. في المانيا، النازيون وحدهم ما يزالون يبكون المعاناة التي اوقعوها على بلادهم. في بلاد إسرائيل، العرب الذين "يقدسون" النكبة يحلمون برؤية نهاية "الامبريالية والاستعمار الصهيوني" هنا والان، والبلاد تعود إلى حضن الاسلام. السلام لن يكون هنا الا عندما يكون يوم الاستقلال لإسرائيل ليس يوم حزب آخر لعرب بلاد إسرائيل. ليس لحظة قبل ذلك. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه السبت 11 يونيو 2016, 10:38 am | |
| مخيم جنين رفع العلم الأبيض! صحف عبريةحمامتان حلقتا في هذا الاسبوع في قاعة الافراح الكبيرة التي تبنى في مخيم جنين للاجئين. «نيسان سيكون اسم القاعة الجديدة، التي تبلغ مساحتها 750 متر مربع، وهذا هو الشهر الذي حدث فيه دخول الجيش الاسرائيلي إلى المخيم في 2002 حيث سبب الدمار الكبير. اللجنة الشعبية للمخيم هي التي تبني القاعة وهي التي ستديرها. يستطيع السكان استئجار القاعة من اجل الافراح الخاصة بسعر التكلفة. الحفلة الاولى المتوقعة ستكون زواج 27 زوج في نهاية شهر رمضان. وكل زوج سيحصل ايضا على 3 آلاف دولار كهدية من اللجنة. هذه علامات الأمل في مخيم جنين. ليس بعيدا عن القاعة يتم بناء ميدان العودة، الذي سيحمل اسم القرى الـ 57 التي هرب أو طرد منها آباء سكان المخيم، بوابة الدخول إلى المخيم هي ايضا من الحجارة البيضاء وعليها عنوان «محطة انتظار العودة». ونموذج كبير للمفاتيح سيتم استبداله قريبا. حيث يقول السكان إن المفاتيح تشبه الغيتار وليس مثل مفاتيح البيوت الضائعة في فلسطين. ويتم ايضا بناء مقبرة في المخيم. المقبرة السابقة التي فتحت بعد اقتحام الجيش الاسرائيلي امتلأت بشكل كامل، والملعب الكبير الذي كنا فيه ذات مرة في استعراض للمسلحين في ذروة الانتفاضة الثانية، وضعت فيه هذا الاسبوع اعمدة جديدة للكهرباء. ايضا الكتابة الجديدة على الجدار «حتى لو لم أصل، فقد جربت على الاقل»، هي تحمل معاني كثيرة. وليس بعيدا من هناك فتحت محلات تجارية جديدة ومغسلة سيارات. «جنين، جنين». المخيم تغير منذ كنا فيه للمرة الاخيرة قبل أكثر من سنتين. كان ذلك قبل موت حمزة أبو الهيجاء (21 سنة)، بقليل. عرفناه في طفولته عندما كان والديه في السجن. «لا تقلقوا علي»، قال لنا في حينه، قبل أن يقتله الجيش الاسرائيلي باسبوعين حينما فتح النار على الجنود حينما جاءوا لاعتقاله. إنه القتيل الاخير في المخيم إلى الآن. سنتان وثلاثة اشهر بدون قتلى. مخيم جنين لا يشارك تقريبا في انتفاضة الافراد. فهنا لا يؤمنون بها. السكان منشغلون بالفيس بوك وبالوضع الاقتصادي الذي تحسن. ويهتمون ايضا بالكمية الكبيرة للسلاح الموجود في كل بيت تقريبا. صحيح أن السلاح يتم استخدامه في الاعراس، لكنه يقلق جدا سكان المخيم. «من يختلف مع زوجته يقوم باطلاق النار، ومن يتحرر من السجن يطلق النار، ومن يتزوج، يطلق النار»، قال لنا أحدهم هذا الاسبوع. السلطة الفلسطينية تحاول مكافحة هذه الظاهرة لكنها يدها قصيرة. وهم قلقون في المخيم ايضا من الدراجات النارية والهوائية، التي معظمها سرق من اسرائيل ويركبها الشباب بشكل متهور في ازقة المخيم. هذا يقلق المخيم اكثر من الاحتلال. الحفاظ على مسافة مخيم جنين، الاكثر نضالا من بين المخيمات، ضرب من قبل اسرائيل، قمع وهدم، يبدو أن روحه كسرت الآن، بشكل مؤقت على الاقل. كل واحد يبحث عن مصيره وبقائه. ومن يستطيع أن ينتقل للعيش في مدينة جنين حيث الازدهار النسبي خصوصا بسبب عرب اسرائيل من الشمال الذين يأتون للشراء. ايضا في أعلى التلة التي أقيم عليها المخيم، يبنى في السنوات الاخيرة الكثير من البيوت الفاخرة والجديدة، والمشهد الذي تطل عليه يحبس الانفاس. الجيش يستمر في الدخول إلى المخيم، لكن بشكل أقل. مرة في الاسبوع أو مرة في الاسبوعين، وعادة بقوات مشاة. يدخلون إلى أحد البيوت، يعتقلون شخص ما بسبب «التحريض» في الانترنت، ويخرجون. الاطفال يرشقون الحجارة على الجنود احيانا، لكن لا توجد مدرعات وجيبات مثل تلك التي كانت تدخل في كل ليلة وبضجة كبيرة وتزرع الرعب. احيانا يسمع السكان في الصباح أن الجيش الاسرائيلي اقتحم في الليل. مخيم جنين لم يعد ما كان عليه، مخيم جنين ليس كما تعتقدون. الطريق من نابلس إلى المخيم جميلة. إنها المنطقة الوحيدة النظيفة من المستوطنات. والجيش الاسرائيلي ايضا لا يكثر من التجول في المنطقة، لذلك فان المشهد جميل هنا. في مركز مدينة جنين تقوم البلدية بجر السيارات التي تقف في الاماكن الممنوعة. قوات امن السلطة لا تدخل كثيرا إلى المخيم خشية من السكان المسلحين. ومن يتحدثون العربية والانجليزية بطلاقة يوجهون إلى «مركز الزوار» في جنين، «القرية السياحية حداد» والفرع الجديد لـ «كنتاكي تشيكن». تحولت «مدينة الانتحاريين» إلى موقع سياحي دولي، المسيح ليس هنا بعد وايضا السياح، لكن مشهد المدينة أفضل مما كان عليه قبل سنتين. في هذا الاسبوع استيقظ المخيم في الصباح الباكر: بدأ شهر رمضان والصوم والليالي البيضاء. وقد استيقظ جمال الزبيدي في هذا الاسبوع في وقت متأخر. في الساحة الفارغة بقرب بيته التي كان فيها منزل شقيقه زكريا الزبيدي، قائد كتائب شهداء الاقصى، وهو البيت الذي هدمه الجيش الاسرائيلي في الانتفاضة الثانية، ويتم الآن بناء بيت جديد لابنه يوسف. يوسف لم يكن أسيرا، وهو يعمل الآن في محل للساندويشات في المخيم، نصف أبناء عائلة جمال ما زالوا في السجن، إبنه نعيم حكم بـ 33 شهرا وهو في سجن النقب، الابن حمودي منذ سنة في سجن مجيدو بانتظار المحاكمة، إبن شقيقه جبريل سيتحرر في نهاية السنة بعد 12 سنة سجن، شقيق جبريل، يحيى، سيتحرر بعد سنتين بعد 16 سنة من الاعتقال، إبن أخ آخر، داود، حكم بـ 54 شهرا واسماعيل إبن أخيه من قرية برقين، يمضي عقوبة 29 سنة. جميعهم أدينوا بتهم أمنية. عائلة محاربة. رويدا رويدا يزداد الاقتناع بأن كل ذلك ذهب سدى. «نحن نحارب منذ مئة سنة، ولم نحقق أي شيء»، قال جمال الزبيدي وهو جالس في صالون بيته الذي هدم بشكل جزئي من قبل الجيش الاسرائيلي. أبناؤه في السجن، وهو يراهم مرة كل ستة اشهر من وراء الزجاج. إبن شقيقه زكريا تحرر قبل ثلاثة اشهر من السجن الفلسطيني بعد قضاء 3 سنوات، وهو ممنوع الآن من الخروج خارج حدود رام الله. وقد اتهم من قبل اسرائيل بمشاركته في اطلاق النار على حاجز الجلمة قبل بضع سنوات. اعتقال الشخص الذي له سبعة ارواح مثل القط والذي يحاط بالسرية والشائعات، تم بالتنسيق مع اسرائيل. ومع ذلك ما زال هناك 100 أسير من المخيم في السجن الاسرائيلي. جمال (60 سنة) وهو عضو في اللجنة الشعبية، ومن أكثر الشخصيات اللافتة في المخيم. وقد التقينا معه خلال السنين. إنه يعترف أن الوضع في المخيم أفضل الآن، لكن هذا التحسن لا يبعث الفرح لدى الشخص الذي شاهد الكثير من المعاناة. «الناس لا يفكرون بالسياسة. لا يتحدثون في السياسة. كل شخص يفكر في نفسه فقط. أصبحنا يائسين ـ الحرب لن تنجح والسياسة لن تنجح». وهو يلقي على العالم العربي مسؤولية هذا الوضع، حيث تم ترك الفلسطينيين لمصيرهم. ولكن لا أحد في المخيم يعرف إلى متى سيستمر هذا الهدوء. هل ضاع أمل التحرر؟ وهل تآكل الأمل على أيدي اسرائيل؟ تصعب الاجابة. قانون ونظام على مدخل المخيم، وفي أحد الازقة الرئيسية، ما زالت تعلق صور صدام حسين وكأن الزمن قد تجمد. قد يكون هذا هو المكان الوحيد على وجه الكرة الارضية الذي ما زالت ترفع فيه صور الديكتاتور العراقي. قبل عامين أنشئت في المخيم لجنة للمتابعة من اجل حل المشكلات بين السكان، في المكان الذي لا توجد فيه اجهزة لتطبيق القانون والنظام. اللجنة تجتمع بشكل مستمر ولها مكتب في أعلى المخيم. اللجنة تضم 30 عضوا، 10 منهم ناجعين، وهي تعتبر قصة نجاح. والى جانبها تعمل اللجنة الشعبية القديمة التي تدير حياة المخيم باموال السلطة الفلسطينية وم.ت.ف والتبرعات. وقد تراجعت نسبة البطالة في المخيم، وتقريبا ليس هناك جرائم خطيرة. هذه المعطيات يجب أن تفرح كل من يهتم بمصلحة السكان. إنه المخيم الذي عبر على مدى السنين عن التضحية والبطولة، أكثر من أي مكان آخر في المناطق المحتلة. ومع ذلك، عندما خرجنا منه في هذا الاسبوع في ساعة متأخرة بعد الظهر، في الوقت الذي بدأ فيه السكان يجلسون لوجبة الافطار الاولى، كان شيئا محزنا يسود الاجواء. جدعون ليفي واليكس ليباك هآرتس 10/6/2016 |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه السبت 11 يونيو 2016, 10:55 am | |
| امتحان الجرح
إلغاء التسهيلات في شهر رمضان ليس فقط خطوة عقابية بل وأمنية لصعوبة مراقبة آلاف الزوار اليكس فيشمانلا يرفع السلاح، لا ينفعل ولا يطلق. العملية أمسكت بوزير الدفاع الجديد، افيغدور ليبرمان، وهو يجري مشاورات داخلية مع موظفي مكتبه في الطابق الرابع عشر في الكرياه في تل ابيب. بصعوبة استطاع الوصول إلى مراسيم احياء ذكرى جنود الناحل، لتصل إلى طاولته ورقة أدخلها السكرتير العسكري وفيها معلومات عن عملية على مسافة بضع مئات الامتار من هناك. هذا هو الامتحان العلني الاول له. يعرف ليبرمان أنهم يتابعون بالمجهر كل حركة وكل تصريح له، يتوقعون أن يحرق النادي. وفي نفس الوقت يقومون بامتحان وزنه في القيادة الامنية، كيف يقف أمام رئيس الحكومة وأمام وزير الامن الداخلي وأمام هيئة الاركان العامة. إنه ما زال يشدد على تمييز نفسه. يظهر بالبدلة وربطة العنق، أنا لا أنوي الظهور كرجل عسكري، أنا مواطن مسؤول عن الجيش. ليبرمان يعرف أنهم يتربصون له في الزاوية: لنراك الآن أيها البطل الكبير. لنرى ماذا يمكنك فعله. لكن «اجراء المعركة» ـ وهو تسمية العمل في الجيش والشباك ـ هو الذي يفرض الحالة. من يريد السير على ارضية صلبة، على الاقل في الاشهر الاولى من وظيفته، يجب عليه البقاء ملتصقا باصحاب المهنة، الاستخبارات والحقائق والمصالح الباردة. وابقاء المشاعر جانبا. أو حسب ليبرمان: اجراء عملية لاطالة الفتيل. وهذا ما حدث. خلال فترة قصيرة منذ لحظة الابلاغ عن العملية اجتمع في مكتب ليبرمان رئيس الاركان غادي آيزنكوت ورئيس الاستخبارات الجنرال هرتسي هليفي ومنسق اعمال المناطق الجنرال يوآف مردخاي. وكان هناك ايضا السكرتير العسكري لوزير الدفاع، العقيد يئير كولتس، وهو شخصية استخبارية وخبير بما يحدث في السلطة الفلسطينية وفي الضفة الغربية، وكان مسؤول الاستخبارات في المنطقة الوسطى، ومن التشاور مع رئيس الاركان كان واضحا بأن قرية يطا هي مصدر العملية. أوامر فرض الاغلاق وبدء العمل داخل القرية ـ بمشاركة الشباك ـ تم اعطاءها فورا. في المشاورات مع القيادة في الجيش تم وضع عدد من الخطوات التي طرحت بعد ساعة في اللقاء الذي عقده رئيس الحكومة مع وزير الدفاع ووزير الامن الداخلي. في السطر الاخير: القرار الرئيسي الذي تم اتخاذه هناك هو عدم الحاق الضرر بنسيج حياة الفلسطينيين في المناطق. عدم الحاق الأذى بحرية حركتهم وعدم اضافة الحواجز وعدم سحب تصاريح العمل. ولكن كانوا ملزمين بايجاد مقولة امنية متشددة. عندها تم اختيار خطوات مؤلمة تتعلق بالتسهيلات في شهر رمضان. هذه ورقة لعب ثابتة يتم اللعب بها دائما حسب الظروف. التسهيلات هي امور قابلة للتوقف: يتم اعطاءها وأخذها حسب البارومتر في الميدان: «نحن نقدم التسهيلات من اجل أن نأخذ المقابل»، قال أحد الجنرالات في الجيش منذ فترة قصيرة. إذا الفلسطينيون من الضفة لن يأتوا بأعداد كبيرة لزيارة العائلات ولن يذهبوا إلى شاطيء البحر ولن يصل الغزيون إلى الحرم ـ هذا ضرر معنوي يصعب قياسه. هذه ليست اصابة لاجواء العيد فقط، يوجد هنا عامل أمني أيده الشباك. مراقبة العمال المعروفين المسجلين الذين يدخلون للعمل في اسرائيل، هي في الاصل مشددة. والعمال الذين بحوزتهم تصاريح لا ينفذون العمليات تقريبا. وفي المقابل، يصعب مراقبة آلاف السياح في رمضان. الخطوة الوحيدة التي تبدو مختلفة عن السابق هي العلاج الشامل والفوري تجاه العائلة الموسعة للمخربين. عقاب جماعي مركز. يتم التعامل مع أبناء العائلة الموسعة كمتعاونين. نقطة. في الوقت الحالي صادروا أكثر من 200 تصريح من أبناء العائلة، وهذه ضربة اقتصادية صعبة واحيانا تكون مؤلمة اكثر من هدم المنزل الذي تقوم السلطة باعادة بنائه. في ظل عدم وجود العمل، فان هالة الانتماء لعائلة الشهيد تتلاشى. إذا فرضت عقوبات اخرى على العائلة مثل تقييد الحركة وعدم منح تصاريح العمل وهدم المنازل ـ هنا يكون وزير الدفاع الجديد قد انتهج سياسة عقابية موسعة، على الاقل في المحيط القريب والمؤيد للمخرب. مخارط الإرهاب في الوقت الحالي، وفي الامتحان الاول لحكومة نتنياهو ـ ليبرمان أمام إرهاب حقيقي، لا توجد فكرة جديدة لم تأت بها حكومات سابقة. والامر يبرز بشكل اكبر على ضوء اللهجة الكلامية المعروفة لنتنياهو وليبرمان في احداث مشابهة في الماضي. الواقع أقوى من وجع البطن. وفي نهاية المطاف يتماشى الجميع مع الواقع الذي هو مجموعة من الضغوط والمصالح والثمن مقابل الفائدة. البراغماتية هي اسم اللعبة، وهذا جيد. وعندها سنبقى في اطار توصيات جهاز الامن للمستوى السياسي بعمل فصل كامل بين السكان وبين منفذي العملية. ستمر قرية يطا الآن باسابيع صعبة من الاغلاق والتفتيش والاعتقالات والتحقيق. يبدو أنهم لن ينسوا رمضان 2016. ولكن في باقي مناطق الضفة ستعود الحياة إلى طبيعتها. في مرحلة معينة سيتم اعادة تصاريح الزيارة في اسرائيل في العيد. امتحان ليبرمان بدأ الآن. خلال فترة قصيرة سيتبين أن هناك علاقة معينة بين القتلة وبين حماس. التي لها تأثير قوي في منطقة يطا. إذا نجح القتلة في وضع أيديهما على سلاح يتم انتاجه في مخارط في المنطقة، فيحتمل أن تكون لهما صلة مع شخص من حماس يرتبط بهذه المخارط. هنا لا يجب البحث زيادة عن اللزوم. يطا، منذ سنوات طويلة، هي مخزن السلاح لمنطقة جبل الخليل. والقرية هي هدف استخباري للشباك والسلطة الفلسطينية. الاقتحامات التي تنفذها القوات الأمنية بين الفينة والاخرى تواجه بعض الصعوبات. هذه منطقة ليس فيها قانون. سنتابع لنرى إذا كان دخول القوات الأمنية إلى يطا سيكون ضمن سقف زمني أم ستنفذ هناك عمليات متواصلة في العمق تشمل تفكيك خلايا حماس وجمع السلاح بقدر الامكان دون اشعال الضفة. قرار كهذا يستطيع وزير الدفاع اتخاذه: اقتلاع الخطر من يطا كنموذج لاماكن اخرى. حماس لا تتحمل في السنوات الاخيرة المسؤولية عن العمليات من اجل عدم تعريض «المجاهدين» للخطر. المتحدث باسم حماس الذي أعلن أن العملية في يوم الاربعاء هي فقط المفاجأة الاولى، جاء ليقول للاسرائيليين إن منظمته هي التي تقف وراء العملية ـ دون تحمل المسؤولية. لا يجب اعطاء رموز للجمهور الفلسطيني. فهو يفهم اللغة. هذه تقنية دعائية من خطابات نصر الله على شكل: سنقوم باطلاق الصواريخ إلى ما بعد، ما بعد حيفا. أي لدينا المزيد من العمليات لفترة شهر رمضان. في الرواية الفلسطينية لم تكن هذه عملية افراد، بل عملية لمنظمة تمت بشكل متعمد في مركز تل ابيب قرب كرسي ليبرمان الذي هدد قبل فترة قصيرة قادة حماس. الرد الاسرائيلي، كما يفهمون، سيكون نحو الشارع الفلسطيني مثل القول الشعبي «هيه هيه لبنية». والامر الذي فعله الاسرائيليون في السابق سيفعلونه الآن. ولن يتغير أي شيء. إلهام من سوريا والعراق العملية في شارونا عكست الدمج الدموي بين اجواء التحريض في رمضان وبين المتواجدين غير القانونيين الذين يتجولون في قلب اسرائيل ويضربونها في بطنها الرخوة. عادة يضربون في اماكن معروفة لهم، عملوا فيها أو تواجدوا فيها في السابق. الآن ضربوا في قلب مركز الترفيه في تل ابيب بالقرب من معسكر لهيئة الاركان. لم يكن هناك أي تحذير مسبق، لكن كل المهنيين حذروا، وقالوا إن تراجع حجم العمليات هو هدوء مضلل لأن الشروط الاساسية لاندلاع العنف لم تتغير. تحدثوا عن التحريض في وسائل الإعلام العربية خلال رمضان، وعن الانتقال إلى الحياة في ساعات الليل وعن الشباب الذين يتجولون في الليل في الشوارع دون فعل أي شيء، يبحثون عن طريقة للتعبير عن الانفعال الديني. هذا سيناريو يتكرر كل سنة في هذا الشهر وبشكل دائم تقريبا: مخرب وحيد أو مجموعة صغيرة من الشباب المحرضين يخرجون في الليل بعد انتهاء الصيام من اجل تنفيذ العملية التي تتسبب بأكبر قدر من القتل والتدمير. وفي كل مرة وبشكل مؤلم ومفاجيء نكتشف نقاط ضعف الحماية. الشابان اللذان نفذا العملية يبلغان 20 و21 سنة، جاءا من منطقة مستقرة اقتصاديا بشكل نسبي، من منطقة الخليل. لم يكونا معروفين للاجهزة الامنية. وحقيقة أنهما نجحا في الحصول على السلاح من صنع محلي، من نوع كارل غوستاف، لم تصل إلى جهاز الشباك. هذه الظاهرة للخلايا المحلية في الضفة التي لا تتصل مع منظمات ممأسسة، تميز موجة الإرهاب الاخيرة وتضع تحديا مركبا أمام الشباك والجيش والشرطة. يجب علينا التذكر أن موجة الإرهاب الفلسطينية تستمد الالهام مما يحدث في العالم العربي: العمليات في تركيا والعراق وسوريا والاردن ومصر. في كل يوم يولد شهداء جدد، نموذج للتقليد، واسرائيل ليست محصنة في وجه هذه الموضة العالمية التي مصدرها هو الإسلام المتطرف. الخلية التي نفذت عملية أمس هي استمرار مباشر للخلية التي انتظمت في بيت لحم ونفذت العملية الانتحارية في خط 12 في القدس قبل نحو شهرين. الحديث يدور عن نفس القصة ونفس المادة الانسانية ونفس نمط العمل: شباب لا ينتمون إلى أي تنظيم إرهابي ممأسس، ينتقلون من السكاكين إلى السلاح، ما زال الحديث يدور عن سلاح من صنع محلي. ولكن السعي للحصول على سلاح عادي اكثر دموية سيتحقق في المرات القادمة. يجب تشغيل ماكينة قص العشب في ظل غياب المعلومات المحددة عن هؤلاء الاشخاص ونواياهم أو سجلات سابقة عند الاجهزة الأمنية من اجل متابعتهم ـ لم يبق سوى العودة إلى الحلول المعقدة والمكلفة للحماية الجسدية في الاماكن المكتظة. المخربان وصلا إلى شارونا أمس وأنهيا صيامهما في مطعم قريب وخرجا من اجل القتل. الحراسة على مدخل شارونا كانت كما يبدو جيدة لمنعهما من الدخول إلى داخل المطعم، وبالتالي فقد أطلقا النار في الخارج. من المفروض أن تكون حراسة خارجية لملاحظة المشبوهين. تمت العملية في الليل وكان المخربان يلبسان قمصان بيضاء ومعاطف من اجل الدخول بين الناس، وقد نجحا في عدم اثارة الاشتباه. التحقيق الداخلي للحراسة سيكون عليه فحص وجود أو عدم وجود علامات معينة، وهل كان يمكن ملاحظتهما قبل تنفيذ العملية. ولكن هذه ليست بالضرورة نقطة الضعف الاساسية في الحراسة. نقطة الضعف في مواجهة الإرهاب الذي ضرب اسرائيل أمس كانت وما زالت العلاج الفاشل لظاهرة المتواجدين غير القانونيين، لا أحد يعرف كم هم، وأين يعملون بالضبط وأين ينامون. مشكوك فيه أن يكون هناك تسجيل دقيق لدى مدراء المجمعات التجارية، بينما هناك تسجيل دقيق للعمال الذين يعملون في تنظيف المنطقة، في المطعم والمحلات المختلفة. هذا ثقب اسود مطلوب من الشباك والشرطة اضاءته واغلاقه. إذا تم الزام المجمعات التجارية وشركات الحراسة بتسجيل كل العمال الذين تحت مسؤوليتهم، يمكن القول إن رجال الاعمال الذين يتجاوزون القانون ويشغلون عمالا بدون تصاريح، سيكونون أكثر حذرا. وبغض النظر عن حجم الألم، فقد كانت هذه عملية بسيطة نسبيا: شابان غير معروفين يدخلان إلى اسرائيل ويأخذان السلاح ويطلقان النار على المارة. لا توجد تحذيرات استثنائية ولا توجد لوجستكا معقدة ولا توجد خطة للهرب. سيقوم الشباك الآن بدحرجة العملية إلى الوراء للكشف عن العلاقات الاجتماعية للقتلة ـ سواء في محيط العمل في اسرائيل أو في مكان السكن. حمولة حمامرة ـ من الحمولات الكبيرة في يطا، وخرج منها بعض الأسرى المحكومين بالمؤبد ـ ستتضرر اقتصاديا بشكل مؤقت على الاقل. وسيعطي التحقيق دفعة لطريقة «ماكينة قص العشب» ـ اعتقالات أكثر للاشخاص الذين لهم مميزات القاتلين من تل ابيب. لقد قمنا باحتواء هذه العملية. المشكلة هي كيف يمكن منع العملية القادمة. لذلك فان اليوم الذي يلي العملية اشكالي أكثر. والسؤال هو ما الذي سيوصي به الشباك والجيش، والى أين سيذهب المستوى السياسي. هذا امتحان هام لرئيس الحكومة، ولا سيما لوزير الدفاع الجديد. يمكن تشديد الاجراءات ويمكن الانجرار إلى تحرشات حماس في غزة. فكل ما يطلبونه هناك هو اشعال الضفة وجر اسرائيل إلى هذه النار. يديعوت 10/6/2016 |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه الأحد 19 يونيو 2016, 12:49 am | |
| فشل المشروع الاستيطاني
هآرتس شاؤول ارئيلي 17/6/2016
المعطيات الديمغرافية التي نشرتها الإدارة المدنية في نهاية العام 2015 عن عدد الإسرائيليين الذين يعيشون في لواء يهودا والسامرة (الضفة المحتلة) تبين أنه حتى في السنة الماضية تعبر المساعي التي تبذلها الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو لتثبيت المشروع الاستيطاني بهدف تثبيت حقائق لا مرد لها على الأرض، تعبر عن وهم ذاتي باهظ الثمن على نحو مخيف. معناها هو استمرار المس بمكانة وصورة إسرائيل وضعضعة مبناها الاجتماعي. لقد ازداد عدد السكان اليهود في يهودا والسامرة بمعدل 4 في المئة في العام 2015، وهو معدل مضاعف للمعدل في إسرائيل، وهذا المعطى يحمله على شفتيه كل محبي "أرض إسرائيل الكاملة". أما الحقيقة، كما هي دوما، فتكمن في التفاصيل وفي الميول الناشئة عنها. فحكومة إسرائيل لا تكلف نفسها عناء اجراء التمييز اللازم بين مصادر الارتفاع وأماكنه المختلفة لأن الغموض يخدم هدفها، وهو الاثبات أن عدد السكان اليهود ازداد ويحقق سيطرة ذات مغزى في كل مناطق الضفة، ويقيم واقعا لا مرد له يلغي احتمالية فكرة الدولتين. في العام 2015 أيضا، مثلما في الأعوام الخمسة التي سبقته، فإن 90 في المئة تقريبا من 15523 نسمة اضيفوا في يهودا والسامرة، اضيفوا كنتيجة للزيادة الطبيعية. والانخفاض الكاسح في السنوات العشرين الأخيرة في معدل الهجرة من نطاق الخط الاخضر إلى مناطق الضفة (من نحو 6000 نسمة في 1996 إلى اقل من 2000 في 2014) يدل على أن "شعب إسرائيل يصوت بأقدامه" ولا يرى مستقبله في الاستيطان هناك. بطبيعة الأحوال، عندما يدور الحديث عن زيادة طبيعية، فان قسما كبيرا من الزيادة في عدد الإسرائيليين تم في اوساط الاصوليين، نحو 40 في المئة. ويكاد يكون كل هذا الارتفاع تحقق في المدينتين الدينيتين المتزمتتين بيتار عيليت وموديعين عيليت. فقد اقيمت هاتان المدينتان كحل زهيد الثمن لازمة السكن في المجتمع المتزمت في إسرائيل، ونموهما ينبع من سببين: كونهما ملتصقتين بالخط الاخضر، الحقيقة التي حسب كل الاقتراحات التي عرضت في اي مرة في المفاوضات من إسرائيل او الفلسطينيين، يفترض أن تبقى بسيادة إسرائيل. ويتعزز هذا التفسير في ضوء حقيقة انه في المجلس المحلي الاصولي عمانوئيل، البعيدة جدا عن الخط الأخضر، طرأ في السنة الماضية ارتفاع طفيف بمقدار 27 نسمة، رغم أنها تقع في نطاق الجدار المخطط له (في بيتار عيليت أضيف في ذات السنة 2361 نسمة). ميل مشابه يتضح أيضا في المدينتين العلمانيتين معاليه ادوميم وارئيل، اللتين توجدان هما أيضا في نطاق الجدار المخطط له. معاليه ادوميم (التي تبتعد 5 كيلو متر عن الخط الاخضر) ساهمت لعدد الإسرائيليين الجدد ضعفي ما ساهمت به ارئيل (البعيدة 21 كيلومترا عن الخط الاخضر)؛ ومع ذلك فإن الارتفاع في كلتيهما معا لا يشكل سوى 7 في المئة من إجمالي الارتفاع في عدد الإسرائيليين في 2015 في كل الضفة، و9.3 في المئة فقط من الارتفاع في نطاق الجدار المخطط له. وفي ضوء ذلك يمكن القول إن اقدام الاصوليين، الذين يسمي الاغلبية الساحقة منهم أنفسهم "مستوطنين رغم أنفهم"، وكذا اقدام العلمانيين، مغروسة جيدا في الواقع. وهم لا يعانون من الاغراق في الخيال. وهذه السنة أيضا، مثلما في كل الاربعين سنة الأخيرة، فإن 75 في المئة من الارتفاع في عدد الإسرائيليين وقع في "الكتل"، رغم حقيقة انه في السنوات الأخيرة نحو 50 في المئة من وحدات السكن الجديدة بنيت خارج "الكتل". وانطلاقا من الفرضية بانه لا يكفي "الكتل" الاستيطانية – التي تحتل 4 – 5 في المئة فقط من مساحة الضفة، لمنع اقامة دولة فلسطينية في اطار تسوية دائمة تنطوي على تبادل للأراضي، فإن قادة تحالف أحزاب المستوطنين "البيت اليهودي" ورفاقهم في الليكود، يركزون جل جهودهم على توسيع المستوطنات المنعزلة وتعزيز البؤر الاستيطانية غير القانونية، التي يعد معظم سكانها من مؤيدي هذين الحزبين. وتبين معطيات الادارة المدنية أنه بينما في نطاق الجدار المخطط له 9 في المئة فقط من الارتفاع في عدد الإسرائيليين، يعود إلى البلدات المتماثلة مع "غوش ايمونيم" على أجيالها، تجد في المقابل أن المستوطنات خارج الجدار مسؤولة عن أكثر من 50 في المئة من الارتفاع في عدد الإسرائيليين. وفقا لـ "حلم" الليكود و"البيت اليهودي" يعتقد هذان الحزبان بانهما سينجحان في تثبيت حقائق ديمغرافية واقليمية تمنع تقسيم البلاد من خلال ضخ ميزانيات استثنائية وتمييزية في صالح البلدات المنعزلة في كل مجالات الحياة. أما عمليا، فالواقع اقوى من "الحلم". اولا، يساهم التيار القومي – الديني – المسيحاني بأقل من خُمس اجمالي الارتفاع السنوي في عدد السكان في الضفة. في ارقام مطلقة، هذه الزيادة، التي تتوزع على عشرات البلدات الصغيرة، لا تصل حتى إلى نصف الزيادة في المدينتين المتزمتتين. ثانيا، خارج "الكتل" تزداد السيطرة الديمغرافية الفلسطينية في مواجهة المستوطنات المنعزلة، والتي تبلغ اليوم نسبة 26:1. ثالثا، جزء من البلدات اليهودية تتجمد على حالها. في بعضها الزيادة في عدد السكان هي في معدل منخفض عن المعدل المتوسط في إسرائيل. بينما في أخرى يوجد حتى انخفاض في عدد السكان. اما "الحقن" التي توفرها حركة "امانه" للبلدات المنعزلة في شكل أنوية استيطانية فليس فيها ما يزيدها ويطورها. واذا تجاهلنا التواجد العسكري المكثف اللازم لحمايتها، فإن التأثير الديمغرافي والاقليمي للبلدات المنعزلة لاغية ملغية، مثل تأثير البؤر الاستيطانية غير القانونية، التي تستثمر حكومة إسرائيل اليوم الجهود في "تبييض" 35 منها. كما أن النوايا لسن قانون يلزم الفلسطينيين بالتنازل عن ارضهم الخاصة التي توجد في هذه المستوطنات مقابل تعويض مالي هي مثابة "خيال يحوم على اجنحة الوهم". ان مستقبل معظم البلدات العلمانية، وكذا جزء من البلدات الدينية – الوطنية والمختلطة، منوط بقرار الحكومة تبني فكرة الدولتين، والمعيار الاقليمي الذي بموجبه تقام الحدود على اساس خطوط 67، وعلى تبادل متفق عليه للأراضي بحجم حتى 4 في المئة. نأمل ان تصحو قيادة هذه البلدات بسرعة وتبدي المسؤولية عن مستقبل بلداتها. عليها أن تطلب من الحكومة نزع الغموض السياسي بالنسبة لمستقبل بلداتها فتوقف بذلك ميول الهجرة والجمود التي تقضم فيها. تشهد الحقائق على أنه في العام 2015 أيضا فشل المشروع الاستيطاني في خلق الظروف المادية التي تسمح بالضم من جانب واحد وخلافا لموقف الاسرة الدولية الضفة الغربية أو القسم الاكبر منها، دون المس بالحلم الصهيوني لدولة ديمقراطية ذات اغلبية يهودية. صحيح ان بعضا من المستوطنات كفيلة بأن تغير في اطار التسوية الدائمة حدود إسرائيل، ولكنها لن تضيف لها مترا مربعا واحدا، بسبب تبادل الاراضي. يتبين أن المشروع الاستيطاني هو الاستثمار العقاري الاسوأ في تاريخ الصهيونية، الا اذا كنا نفضل بلدات يهودية في السفوح الغربية للسامرة على البلدات الإسرائيلية في غرب وشمال النقب وفي سهل بيسان. ان حكومة مسؤولة يتعين عليها أن تستخلص الحد الاقصى من الواقع القائم من خلال تبادل الاراضي في اطار اتفاق دائم. لقد ساهم المشروع الاستيطاني بنصيبه في بلورة وعي الحل الوسط في اوساط م.ت.ف والفلسطينيين ودفعهم لأن يقبلوا بقرار الأمم المتحدة 242، والذي يعني دولة فلسطينية فقط على 22 في المئة من مساحة بلاد إسرائيل الانتدابية. اما تجاهل الواقع الحالي واضطراراته، على أمل عابث في أن يصمم الرمز والحلم واقعا مرغوبا فيه، هذه وصفة مؤكدة للتدهور نحو المصيبة. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه الأربعاء 22 يونيو 2016, 12:47 am | |
| عودة دحلان صحف عبريةالورقة القوية التي تختبىء في علبة أوراق التحالف المؤيد للغرب ـ الاردن، مصر، الامارات، السعودية وإسرائيل ـ تسمى محمد دحلان، الذي كان أحد قادة فتح في قطاع غزة وفر للنجدة بروحه قبل تسع سنوات عندما استولت حماس على الحكم، يخطط للعودة. فقد اصبح دحلان المرشح المركزي لخلافة حماس في غزة، وعند الحاجة سيلقى الاسناد أيضا لاحتلال مكان ابو مازن. أوضح مسؤول كبير في جهاز الأمن الإسرائيلي هذا الأسبوع بانه إذا حصلت جولة اخرى في غزة فان الهدف سيكون اسقاط حماس من الحكم. وحسب مفهوم سياسة الأمن الإسرائيلية، كما ترتسم مع دخول الوزير الجديد افيغدور ليبرمان، في مسألة غزة يوجد خياران فقط. الاول: حماس ملجومة تماما، إسرائيل تواصل المساعدات الانسانية بل وتوسعها، بما في ذلك اشراك الاتراك في اعمار غزة إذا ما وقع اتفاق المصالحة بين الدولتين. هذا الخيار هو عمليا استمرار السياسة الإسرائيلية على مدى العقد الاخير، والتي في مركزها الفصل بين الضفة والقطاع. إسرائيل تفضل كيانين فلسطينيين منفصلين ومعاديين الواحد للاخر. حماس ملجومة وسلطة ضعيفة في رام الله تخدمان هذا الميل. اما الخيار الثاني: حماس تكسر قواعد اللعب، تشرع في جولة عنف اخرى وإسرائيل تسقطها. لقد نفد صبر إسرائيل عن حق في النزاع الجاري بجولات مع توقفات فيما بينها. خيار اسقاط حكم حماس موضوع على طاولة الحكومات في إسرائيل منذ عقد، إلا أنه يصل إلى طريق مسدود في كل مرة يطرح فيها السؤال من سيحل محلها. وهنا أيضا يوجد جوابان ـ وكلاهما سيئان: إما أن تسود في القطاع فوضى ترفع إلى الحكم جهات متطرفة اكثر أو ان تجتذب إسرائيل إلى الفراغ وتعود إلى إدارة حياة الغزيين على مدى الزمن. والخياران يقضيان على الرغبة الخيالية للتخلص من حماس دفعة واحدة والى الابد. منذ دخول ليبرمان إلى المنصب باتوا مرة اخرى يتحدثون عن دحلان كخليفة محتمل لحماس. فهو غزي، له مواقع ومؤيدون بين رجال فتح في غزة وهو يستثمر الاموال في القطاع من خلال زوجته. إذن صحيح، لا يوجد زعيم فلسطيني يكون مستعدا للدخول إلى غزة راكبا الدبابات الإسرائيلية، ولكن دحلان لا يحتاجها. يمكنه أن يأتي في مرسيدس مصرية، بمباركة قادة الامارات، الذين هم من أعادوه إلى الحياة وسوقوه للسيسي حين كان لا يزال وزيرا للدفاع. ومنذ اصبح السيسي رئيسا نفذ دحلان بتكليف منه سلسلة طويلة من المهام: في ليبيا، في السودان، في اثيوبيا. في مصر هو شخصية هامة. عندما ينزل في القاهرة، تنتظره قافلة من سيارات الليموزين. دحلان سيصل ـ إذا كان سيصل ـ مع مباركة الاردنيين ايضا، الذين حسب طلب المصريين استضافوه قبل نحو شهر ووجدوا من الصواب تبليغ كل من كان مستعدا لان يسمع بانه من ناحيتهم زعيم شرعي. دحلان لم يزر الاردن أربع سنوات على الاقل. وقد قرر الاردنيون تبنيه لانهم يائسون من ابو مازن ويفهمون بانه في نهاية طريقه. كما ان السعوديين لن يعارضوا تغيير الحكم في القطاع. في واقع الامر كل من يرى في «الاخوان المسلمين» عدوا، سيسره أن يرى حماس تفقد الحكم. في هذا الشأن ستكون إسرائيل مجرد مقاول تنفيذ، وسيحل محل حماس احد ما سرقنا معه الجياد في الماضي. أي، يمكن أن نجري معه مفاوضات سياسية، الأمر الذي لا يمكن عمله مع حماس. كما أن دحلان هو العدو المرير لابو مازن، والذي يرى فيه متآمرا خطيرا، وأجهزته الأمنية تعتقل وتقيل أناسا مشبوهين كمقربين أو مؤيدين له. في مخيمات اللاجئين توجد لدحلان مجموعات مسلحة من رجال التنظيم، ابو مازن مقتنع بان كل هدفها هو اسقاطه بالقوة. وحسب فكرة ليبرمان، الذي يرى في ابو مازن عدوا خطيرا، فان عرض دحلان كبديل لحكم حماس او السلطة الفلسطينية، يضعف رئيس السلطة الفلسطينية. ولكن من يعول على هذا الجوكر، فليتذكر السحر الذي ألم بالقيادة الإسرائيلية في اوائل الثمانينيات ـ جوكر آخر، زعيم لبناني كاريزماتي يدعى بشير الجميل، وما حصل لمصيره ومصيرنا. أليكس فيشمان يديعوت 21/6/2016 |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه الإثنين 27 يونيو 2016, 1:29 am | |
| خوف إسرائيل من يهودها العربجندي إسرائيلي من "المزراحيم" ذوي الأصول العربية جوناثان كوك - (كاونتربنتش) 23/6/2016ترجمة: عبد الرحمن الحسينيفي خطوة لم تحظ بالكثير من الانتباه مؤخراً، منع وزير الدفاع الإسرائيلي، أفدور ليبرمان، مسؤولاً مقرباً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس من دخول إسرائيل. ويتعرض محمد مدني لاتهامات بممارسة "نشاط تخريبي وممارسة إلارهاب السياسي". هذه "الجرائم"، كما عرفها ليبرمان، جديرة بالتأمل. فهي تشير إلى أن صراع إسرائيل مع الفلسطينيين متجذر على نحو أقل في القضايا الأمنية وعلى نحو أكثر في الكولينيالية الأوروبية. من خلال دوره كرئيس للجنة الفلسطينية للتفاعل مع المجتمع الإسرائيلي، كان مدني قد استخدم -بشكل مفهوم- زياراته إلى إسرائيل لمقابلة اليهود الإسرائيليين -لكنه اختار النوع الخطأ منهم. فقد حاول فتح حوار مع من يعرفون في إسرائيل بـ"المزراحيم"، أي الإسرائيليين المنحدرين من اليهود الذين هاجروا من الدول العربية في أعقاب إقامة إسرائيل في العام 1948. واليوم، يشكل هؤلاء اليهود العرب حوالي نصف المواطنين الإسرائيليين. ويعرف عن عباس حرصه على إقامة روابط معهم. يعرِّف معظم حكام البلد أنفسهم على أنهم يهود أوروبيون أو من "الاشكناز". ومنذ البداية الأولى، لم تولِ هذه النخبة اليهودية الأوروبية الثقة لليهود العرب، وترى فيهم مواطنين "متخلفين" قد يقوضون ادعاء إسرائيل بأنها تشكل نقطة متقدمة في الشرق الاوسط للغرب "المتمدن". ولكن، وبشكل أكثر تحديداً، فإن الاشكناز خافوا من أن يعمد اليهود العرب يوما ما إلى التحالف سياسياً مع المواطنين المحليين، الفلسطينيين. وإذا حدث ذلك، فإن الإشكناز يصبحون أقل عدداً. وكان لدى المزراحيم؛ اليهود الشرقيين الذين قدموا من بلدان عربية مختلفة، مثل المغرب والعراق، من الأمور المشتركة مع الفلسطينيين أكثر مما لديهم مع اليهود الأوروبيين الذين وصلوا مؤخراً. في الأصل، كان مؤسسو إسرائيل يعتزمون عدم ضم اليهود العرب في مشروعهم لبناء الدولة. لكنهم أجبروا على إعادة النظر فقط لأن الإبادة التي ارتكبها الزعيم النازي هتلر في أوروبا حرمتهم من امتلاك الأعداد الكافية من اليهود "المتحضرين". وتكشف المعلومات الأرشيفية أن إسرائيل هندست الكثير من هجرة اليهود العرب إليها عبر تغذيتهم بوعود زائفة، أو القيام بعمليات زائفة بهدف تعزيز الشكوك فيهم في بلدانهم الأصلية. كما نظر إليهم على أنهم قوة عمل رخيصة، ليحلوا محل الفلسطينيين الذين طردوا. ووصف ديفيد بن غوريون، البولندي الذي أصبح أول رئيس للوزراء، اليهود المزراحيم بعبارات سلبية بشكل حصري، باعتبارهم "غوغائيين" و"غبار بشري". وقال إنهم "جيل الصحراء". وكان المهاجرون من المزارحيم قد اخضعوا لبرنامج "اجتثاث العروبة"، وتم التعامل مع تخلفهم المفترض بشكل لا يختلف عن الأمراض التي ساد الافتراض بأنهم كانوا يحملونها. وكانوا يرشونهم بمادة "دي دي تي" في الرحلات الجوية المتوجهة لإسرائيل. وتظهر الوثائق أن الجيش ناقش بشكل محموم ما إذا كان المجندون اليهود العرب الجدد متخلفين عقلياً مما يجعلهم قضية خاسرة، أم أنهم بدائيين، ببساطة، وهو شرط يمكن اجتثاثه مع الزمن. وفق بن غوريون، فإن كفاح إسرائيل كان في "القتال ضد روح بلاد الشام التي تفسد الأفراد والمجتمع... لا نريد أن يصبح الإسرائيليون عرباً". وتم جعل المهمة أكثر صعوبة، لأنه على الرغم من حملة الطرد العدوانية في العام 1948، فإن إسرائيل ما تزال تضم عدداً كبيراً من الفلسطينيين الذين أصبحوا مواطنين. لكن إسرائيل أبقت عليهم منفصلين عن المزراحيم من خلال الفصل -أي تكوين مجتمعات وأنظمة تعليم منفصلة. وكان أبناء المزارحيم ممنوعين من التحدث بالعربية في مدارسهم اليهودية، وزرع فيهم الشعور بالخجل من طرق آبائهم الجاهلة. كان دائماً أولئك الذين قاوموا التنميطات السلبية. وفي سبعينيات القرن الماضي، أسس البعض حتى شكلاً محلياً من "الفهود السود"، وتسموا بهذا الاسم تشبهاً بالمجموعة الأميركية الأفريقية المتشددة في الولايات المتحدة، مرددين أصداء مطالبها بالتغيير الثوري. لكن هذا أصبح اليوم تاريخاً قديماً. فثمة عدد صغير من المزراحيم الذين انضموا إلى قوس قزح الديمقراطية الذي يركز على العدالة المجتعية لليهود العرب. وسعى آخرون إلى الحصول على السلوى والراحة في التشدد الديني. ومع ذلك، اعتنق البعض الكراهية الذاتية التي حقنتهم بها الدولة. وثمة الكثيرون منهم ممن يصوتون الآن لليمين المتشدد، بما في ذلك حزب الليكود الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو والذي يعد المنافس الرسمي للآباء المؤسسين من حزب العمل. وقد بدا برنامج الليكود المعادي للفلسطينيين مقبولاً لهم. وكان تحذير نتنياهو عشية الانتخابات من أن "العرب يأتون للتصويت زرافات ووحداناً" قد حشد الناخبين المزارحيم إلى جانب الليكود، وربما يكونوا هم الذين أعادوه للسلطة. من الممكن مشاهدة المزارحيم الذين يكرهون الفلسطينيين في كل عطلة نهاية أسبوع وهم يقفون على المدرجات في نادي كرة القدم الرئيسي في القدس ويهتفون "الموت للعرب". كما أن واحداً منهم، إيلور ازاريا، المساعد الطبي والجندي الإسرائيلي، وضع هتاف هؤلاء المشجعين قيد الممارسة. ففي آذار (مارس)، ضبطته الكاميرات وهو يقوم بإعدام فلسطيني جريح كان مستلقياً في شارع في الخليل. وقدم نتنياهو وليبرمان دعمهما له. في الأثناء، نأى الأشكناز الأكثر "اعتدالاً"، بمن فيهم قائد الجيش، بأنفسهم عن أزاريا خشية التضرر من أعماله الصارخة، وما قد تحدثه من ضرر لـ"أرصدة" إسرائيل عند الغرب. لكن اشمئزازهم من كل شيء عربي ليس أقل من نظيره عند اليهود المؤسسين لإسرائيل. في الأسبوع قبل الماضي، أصدرت مجموعة من جنرالات الجيش السابقين والساسة الإشكناز الذين يدعمون حل الدولتين شريط فيديو، والذي تخيل "السيناريو الكابوس" حيث يضع الفلسطينيون أسلحتهم جانباً ويتوجهون إلى مراكز الاقتراع لاختيار واحد منهم عمدة للقدس. كان هذا على وجه التحديد نوعاً من "الإرهاب السياسي" الذي دفع ليبرمان إلى منع دخول السيد مدني إلى إسرائيل في الأسبوع قبل الماضي. فلو وقف اليهود العرب إلى الجانب الفلسطيني، فإن الصراع مع إسرائيل قد ينتهي عند صندوق الاقتراع. وسوف يكون ذلك بحق انقلاباً كبيراً. *نشر هذا المقال تحت عنوان: Israel's Fear of the Arab Jews in Its MidstJune 23, 2016 Israel’s Fear of the Arab Jews in Its Midstby Jonathan Cook In a little-noticed move last week, Israeli defence minister Avigdor Lieberman barred an official close to Palestinian president Mahmoud Abbas from entering Israel. Mohammed Madani is accused of “subversive activity” and “political terror”. His crimes, as defined by Lieberman, are worth pondering. They suggest that Israel’s conflict with the Palestinians is rooted less in security issues and more in European colonialism. In his role as chair of the Palestinian committee for interaction with Israeli society, Madani had understandably used his visits to Israel to meet Israeli Jews – but he chose the wrong kind. He tried to open a dialogue with what are known in Israel as Mizrahim, Israelis descended from the Jews who emigrated from Arab states following Israel’s creation in 1948. Today these Arab Jews comprise about half of Israel’s population. Abbas is known to be keen to forge ties with them. Most of the country’s rulers identify as European Jews, or Ashkenazim. From the outset, this European elite distrusted the Arab Jews, seeing them as a “backward” population that might undermine Israel’s claim to be an outpost in the Middle East of the “civilised” west. But more specifically the Ashkenazim feared that one day the Arab Jews might make a political alliance with the native population, the Palestinians. Then the Ashkenazim would be outnumbered. The Mizrahim, who came from countries as diverse as Morocco and Iraq, had a lot more in common with Palestinians than they did with the recently arrived Europeans. Originally, Israel’s founders had intended not to include the Arab Jews in their nation-building project. They were forced to reconsider only because Hitler’s genocide in Europe deprived them of sufficient numbers of “civilised” Jews. The archives reveal that Israel engineered much of the migration of Arab Jews, inducing them with false promises or conducting false-flag operations to foment suspicion of them in their home countries. They were seen as a useful cheap labour force, to replace the Palestinians who had been expelled. David Ben Gurion, a Pole who became the first prime minister, described the Mizrahim in exclusively negative terms, as a “rabble” and “human dust”. They were a “generation of the desert”. Mizrahi immigrants were subjected to a programme of “de-Arabisation”, their presumed backwardness treated no differently from the diseases they supposedly carried. They were smothered in DDT on the flights to Israel. Documents show the army vigorously debating whether their new Arab Jewish conscripts were mentally retarded, making them a lost cause, or simply primitive, a condition that might be uprooted over time. Israel’s struggle, according to Ben Gurion, was to “fight against the spirit of the Levant that corrupts individuals and society … We do not want the Israelis to become Arabs”. That task was made harder because, despite an aggressive expulsion campaign in 1948, Israel still included a significant population of Palestinians who had become citizens. Israel kept them apart from the Mizrahim through segregation – separate communities and education systems. Mizrahi children were forbidden to speak Arabic in their Jewish schools, and made to feel ashamed of their parents’ benighted ways. There were always those who resisted the negative stereotypes. In the 1970s some even set up a local chapter of the Black Panthers, named after the militant African-American group in the United States and echoing its demands for revolutionary change. Today, that is ancient history. A small number of Mizrahim have joined the Democratic Rainbow, which focuses on social justice for Arab Jews. Others have sought solace in religious fundamentalism. Yet more have internalised the self-hatred cultivated for them by the state. Many now vote for the far-right, including Benjamin Netanyahu’s Likud party, the official rival to the Labour party’s founding fathers. The Likud’s zealously anti-Palestinian platform has proved appealing. Netanyahu’s warning on election eve that the “Arabs are coming out to vote in droves” rallied Mizrahi voters to Likud’s side and probably returned it to power. Palestinian-hating Mizrahim can be seen each weekend in the stands at Jerusalem’s main football club, chanting “Death to the Arabs”. One of their number, Elor Azaria, an Israeli soldier-medic, put the fans’ slogan into practice. In March he was caught on camera executing a Palestinian as he lay wounded on a street in Hebron. Netanyahu and Lieberman have offered him their backing. More “moderate” Ashkenazis, including the army command, meanwhile, have distanced themselves from Azaria, fearing the damage his very public actions could do to Israel’s “western” credentials. But their loathing of everything Arab is no less intense than the country’s founders. Last week a group of former army generals and Ashkenazi politicians who support a two-state solution issued a video. It imagined the “nightmare scenario” of Palestinians putting down their weapons and heading to the polls to elect one of their own as Jerusalem’s mayor. It was precisely this kind of “political terror” that led Lieberman to ban Madani from Israel last week. With the Arab Jews on the Palestinians’ side, the conflict with Israel might be ended at the ballot box. Now that truly would be subversive. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه الإثنين 27 يونيو 2016, 1:47 am | |
| الربيع الإسرائيلي صحف عبرية Jun-25
في أحد لقاءات المسار الثاني ـ وهي اجتماعات غير رسمية، ما زال الشرق الاوسط مشبعا بها، والتي يجتمع فيها خبراء ودبلوماسيون وجنرالات من الدول العربية، من إسرائيل ومن دول غربية مختلفة ـ جلس مؤخرا سياسي مصري معروف من اجل الحديث مع أحد معارفه الإسرائيليين. الحديث تدحرج إلى مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، وهذا الشخص الذي شغل في الماضي مناصب رفيعة جدا وما زال له تأثير على سلطة الجنرالات في القاهرة. وببساطة خرج عن أطواره. «عن أي لاجئين تتحدث؟»، وبخ المصري الشخص الذي يحاوره. وقال إن المنطقة مليئة بملايين اللاجئين الجدد الذين يعيشون في ظروف غير محتملة ويحتاجون إلى مساعدة فورية. ملايين المواطنين الذين هربوا من رعب المعارك في سوريا والعراق واليمن يذوبون في حر 49 درجة مئوية في الصحراء، في الصيف ويتجمدون من البرد في الشتاء. خيام القماش التي تقدمها لهم الدول المجاورة ومنظمات الاغاثة الدولية لا تعطيهم أي حماية. معسكرات ضخمة من الخيام تظهر تقريبا في كل زاوية في الاردن، لبنان وتركيا. هؤلاء اللاجئون الذين تعبر ضائقتهم عن التحولات التي تحدث في المنطقة. على هذه الخلفية، فإن تصميم الفلسطينيين على اظهار أبناء الجيل الثالث على أنهم لاجئون، وهم أحفاد من هربوا أو طردوا من ارض إسرائيل اثناء الحرب في 1948، هو شيء مرفوض. قسم كبير من اللاجئين الفلسطينيين الموزعين في دول المنطقة يسكنون في بيوت حجرية وفي أحياء فيها بنى تحتية جيدة، لكنهم ما زالوا يعتمدون على مساعدة الأمم المتحدة ووكالة غوث اللاجئين «الاونروا» وتستخدمهم قيادتهم من اجل تخليد المشكلة الفلسطينية. إن أقوالا كهذه لم تسمع تقريبا بهذا القدر من انفتاح القلب من قبل سياسيين عرب في السابق. رغم اللهجة المتكدرة احيانا في تحليلات وتوقعات المتحدثين الإسرائيليين ـ في المرة الاخيرة، في مؤتمر هرتسليا في الاسبوع الماضي ـ فان إسرائيل هي احدى الرابحات من الهزات الكبيرة التي تحدث في الشرق الاوسط في السنوات الخمسة والنصف الاخيرة. فهي لم تبادر إلى ذلك بالطبع ولم تؤثر على نتائجها، لكن في جوانب كثيرة، فان وضع إسرائيل الاستراتيجي افضل مما كان عليه قبل اندلاع ما يسمى الربيع العربي في 2010. اتفاق فيينا في تموز الماضي رفع كما يبدو التهديد النووي الإيراني عن برنامج العمل اليوم لخمس إن لم يكن لعشر سنوات قريبة. الجيش السوري، التهديد التقليدي الاول على إسرائيل، لم يعد موجودا. كمية السلاح الكيميائي الكبيرة التي كانت لدى بشار الاسد تم تفكيكها كليا تقريبا (98 في المئة، حسب تقدير رئيس الاستخبارات العسكرية، الجنرال هرتسي هليفي في الاسبوع الماضي). الخطر الرئيسي بالنسبة لإسرائيل يوجد في التنظيمات الإرهابية والعصابات الغير نظامية في المناطق وعلى الحدود. هذا خطر دائم على الاستقرار يصعب فك لغزه أو ردعه، لكنه ليس تهديدا وجوديا. جارات إسرائيل التي تعيش تحدياً أمنيا بشكل دائم بحاجة إلى إسرائيل أكثر من أي وقت للحفاظ على الاستقرار النسبي ومن اجل التعاون الاقتصادي والامني. فكلما شعرت هذه الدول بالتهديد أكثر من «داعش» وأمثاله فهي تحتاج إلى الظهر الإسرائيلي أكثر. التضامن الذي يعكسه زعماء الدول مع المشكلة الفلسطينية التي اعتبرت في السابق مشكلة كل العرب، يبدو احيانا ضريبة كلامية. رغم الاقوال المتشددة حول تبني مبادرة السلام السعودية، ليس هناك اليوم أي ضغط عربي حقيقي على إسرائيل في محاولة لحل الصراع مع الفلسطينيين. كل تلك الامور الجيدة يهددها شيء واحد، حسب رؤية القيادة الإسرائيلية، وهو فترة الشهرين والنصف بين الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة في تشرين الثاني القادم وبين دخول وريث براك اوباما إلى المنصب في 20 كانون الثاني من العام القادم. كلما بقي الغموض حول خطة الانفصال التي يخطط لها الرئيس الحالي للمنطقة، كلما زادت الفوضى في القدس. وبتأخر خمس سنوات يبدو أن توقعات التسونامي السياسي التي تحدث عنها وزير الدفاع السابق ايهود باراك، ستتحقق. خطاب باراك في الاسبوع الماضي في مؤتمر هرتسليا تسبب في نوبة من الخوف والهستيريا لدى رئيس الحكومة. وفي الخلفية هناك مخاطر امنية محتملة مثل التدهور الذي قد يحدث نتيجة عملية إرهابية كبيرة أو بسبب خطوة إسرائيلية طموحة جدا في الساحة الفلسطينية. لقد سئل طوني بلير رئيس حكومة بريطانيا السابق اثناء منتدى مغلق في إسرائيل عن ما الذي أخذ اغلبية وقته في السلطة، فأجاب بلير الاحداث، واطفاء الحرائق الغير متوقعة هي التي شغلته وأخذت 90 في المئة من وقته وهو في منصبه. هذه الظروف ستضطر الحكومة الاكثر يمينية في إسرائيل والكابنت الذي لا توجد لاعضائه التجربة الأمنية والطاقم الامني، إلى مواجهتها. رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الجديد افيغدور ليبرمان اتفقا على دفن البلطات في سياق التحالف الغير مقدس الذي أدى إلى عودة ليبرمان إلى الحكومة، لكن المنافسة السياسية الاساسية بينهما بقيت على حالها، ويتوقع أن تتجدد في الانتخابات القادمة. ولي العهد تصريحان استراتيجيان هامان تم اسماعهما في ارشادات مصدر أمني في وزارة الدفاع للصحافيين. الاول، الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو «المشكلة الاساسية لدولة إسرائيل» لأنه يمارس ضدها «الإرهاب السياسي الموجه إلى بطننا الرخوة». والثاني هو أن المواجهة مع قطاع غزة شيء لا يمكن منعه حتى لو كان موعد اندلاعها غير معروف، وأنه في هذه الحالة يجب على إسرائيل التأكد من انهاء نظام حماس في القطاع، وأن تكون هذه هي المواجهة الاخيرة. بعد المواجهة، قال المصدر رفيع المستوى، سيكون هناك من يوافق على أخذ زمام السلطة في غزة في يديه، لكن هذه لن تكون قيادة السلطة الفلسطينية. الاقوال التي نشرت على لسان المصدر الامني رفيع المستوى، لا تختلف كثيرا عن تصريحات الوزير ليبرمان قبل تصالحه مع نتنياهو وانضمامه إلى الائتلاف. لكن الفرق يكمن في أن هذه الاقوال لم تعد تقال من مقاعد المعارضة بل هي تشخيصات لها وزن كبير، قد تتحول إلى اهداف ممكنة لعملية إسرائيلية. وبالمثل يتم تحليلها بهذا الشكل ايضا عند الفلسطينيين في رام الله وفي قطاع غزة وفي الدول المجاورة وفي المجتمع الدولي. في العالم العربي، ولا سيما التصريحات المنسوبة لاوساط ليبرمان، فان هذا يسقط على ارضية المؤامرة الجاهزة. ويتم تفسيره على خلفية الفرضية التي لها من يؤيدها، بأنه قريبا ستحدث هزة في الساحة الفلسطينية. حسب هذه الادعاءات فان الدمج بين تراجع التأييد لسلطة عباس في رام الله وبين العداء بين مصر وحماس في قطاع غزة، قد يحدث انفجار كبير. والشخص الذي يتم ذكر اسمه أكثر فأكثر في هذه السياقات هو محمد دحلان. فهو كما قيل الورقة السرية. فهو الشخص الذي قد يسيطر على رام الله، وبعد ذلك على غزة من خلال مؤامرة سرية. عندما تراجعت الانتفاضة وتم طرح التخوفات بأن حماس تخطط لانقلاب عسكري في القطاع، فان بعض قادة الاستخبارات في إسرائيل قاموا بالتهدئة وزعموا أن دحلان لن يسمح بحدوث ذلك. لكن فعليا، في حزيران 2007، اختفى دحلان من غزة بذريعة أنه يتلقى العلاج في أوروبا. أقل من 10 آلاف نشيط في حماس احتاجوا إلى ستة ايام فقط من اجل اخضاع قوة عسكرية كبيرة تابعة للسلطة، وقتل 160 شخصا من فتح ومن الاجهزة الأمنية واعتقال وتعذيب آخرين. القائد دحلان لم يكن معهم، وعندما ظهر من جديد في الضفة الغربية اعتبره عباس ومساعدوه عدوا. فخرج إلى المنفى في الخليج. وبسرعة امتلك الكثير من الاموال وقام ببناء شبكة علاقات معقدة مع شخصيات رفيعة في الامارات والاردن ومصر وليبيا. إن دحلان مقرب بشكل خاص من نظام الجنرالات الحالي في القاهرة. ومصر التي تتدخل بشكل علني فيما يحدث في رام الله وغزة، أشارت في أكثر من مناسبة أنها تتوقع عودته لشغل منصب مركزي. وهذا بيقين بعد انتهاء نظام عباس. قبل بضعة اشهر اقتبس الصحافي آفي يششكروف في موقع «واللاه» أن مصادر امنية في إسرائيل والسلطة الفلسطينية زعمت أن ليبرمان ودحلان استأنفا علاقتهما والتقيا مؤخرا (مكتب ليبرمان نفى ذلك). هذه الاتصالات، إذا تمت بالفعل، سيكون لها تأثير لا سيما على خلفية التراجع الدائم في مكانة عباس. الحديث لا يدور فقط عن تراجع تأييده في استطلاعات الرأي. عباس يبلغ 81 سنة وهو يدخن كثيرا. ورغم أنه نشيط وبكامل وعيه، إلا أنه يصعب معرفة كم ستسمح له صحته بالبقاء في منصبه. عندما يتم طرح موضوع الوراثة الذي تتم مناقشته بحرية أكثر من الماضي، يكثر المحللون الفلسطينيون من الحديث عن مروان البرغوثي، قائد فتح المعتقل في إسرائيل. واحتمال آخر هو سيطرة تركيا حيث أن رئيس جهاز الاستخبارات العام في الضفة، ماجد فرج، سيلعب دورا مركزيا. ولكن وراء دحلان قائمة من الجهات وعلى رأسها القاهرة والامارات. رسميا لم يتطرق احد في إسرائيل إلى امكانية أن يحاول دحلان الاستيلاء على السلطة. بعض السياسيين في إسرائيل الذين يتحدثون مع ليبرمان تولد لديهم الانطباع أنه دخل إلى منصبه مع الشعور بأن لديه فرصة ليس فقط لتحسين مكانته في اوساط الجمهور، بل فعل اشياء كبيرة في الشرق الاوسط. وهناك اشخاص يثير لديهم هذا التشخيص ذاكرة ليست محببة منذ ايام «أورانيم كبير» وهو خطة اريئيل شارون لتغيير الوضع في الساحة الفلسطينية واللبنانية. صحيح أن بنية الكبح والتوازن تغيرت لدى النخبة الإسرائيلية، وأن نخبة الجيش الإسرائيلي على الاقل تبدو مستقرة وأكثر مصداقية مما كان عليه الوضع قبل حرب لبنان الاولى. واذا كان هناك من يؤمن بالخدعة الذاتية وأن إسرائيل يمكنها فرض رأيها على جاراتها، فان ذلك غير صحيح. مسألة قيم جمعية خريجي المعاهد العسكرية نشرت في هذا الاسبوع نبأ استثنائيا في الصحف. فقد أعلنت الجمعية عن تأييدها لخريج المعهد العسكري بالقرب من مدرسة هرئيلي في حيفا، توم نعمان. نعمان الذي هو قائد سرية الجندي اليئور ازاريا مطلق النار في الخليل، تحول إلى هدف للتحريض والتهديد في الانترنت لأنه تجرأ على القول في محاكمة أزاريا أنه لم يكن هناك مبرر لاطلاق النار على الفلسطيني المصاب الملقى على الارض. الهجمة أثارت موجة من التنديدات وتصريحات التأييد لنعمان من قبل شخصيات في الدولة. وهناك من تحدث بفم ملآن مثل رئيس الاركان. وهناك من تحدث بنصف فم مثل وزير الدفاع. وهناك من لم يكن لديه خيار آخر، رئيس الحكومة. رئيس الجمعية غيورا روم كتب أن خريجي المعاهد يتفاخرون بصديقهم نعمان «فيما يتعلق بسلوكه في قضية اطلاق النار في الخليل ـ كل شيء حسب قيم الضباط والقيادة التي اكتسبها اثناء دراسته، وعلى رأس ذلك التمسك بالحقيقة». روم زعم أن المعاهد العسكرية تستطيع أن توفر بعض الحلول. قبل بضعة اشهر قرر آيزنكوت، بتوصية من رئيس القوى البشرية الجنرال حجاي توبولنسكي، اغلاق المعهد بالقرب من هرئيلي والمعهد الديني أور عصيون لاعتبارات مزدوجة: توفير الميزانيات حيث تبلغ تكلفة المعهد في حيفا 10 ملايين شيكل سنويا، فرضية أن الجيش يحظى بعدد كاف من القادة في مستوى غير رفيع، اغلبيتهم يأتون اليوم من المعاهد قبل العسكرية. وقد التقى آيزنكوت بعد قراره مع جنرالات متقاعدين ومع اعضاء الجمعية، لكنه لم يغير رأيه. «نحن نحترم رئيس الاركان»، قال روم للصحيفة، «لكنني ما زلت أعتقد أنه يمكن فتح هذا القرار من اجل نقاش آخر». إنه يعتقد أن بالامكان ادارة المعهد في حيفا من قبل اربعة اشخاص نظاميين وباقي المعلمين يكونون مدنيين يقف على رأسهم ضابط رفيع متقاعد مع خلفية عسكرية. لكن الاساس ليس الميزانية. فالجيش الإسرائيلي، كما قال روم، «يواجه مشكلة متصاعدة في موضوع القيم، حيث إن مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المستويات المتوسطة في القيادة، قادة الفرق والكتائب، للتأكد من أن الجيش متمسك بقيمه. في هذه الظروف بالتحديد سيكون من الخطأ التنازل عن مؤسسة تُخرج كل سنة 50 شابا وشابة، وتمنحهم الخلفية المناسبة للعب دور القيادة ـ وهم يصلون مع طاقة واستعدادية مرتفعة قياسا بتلك التي لدى مجندين آخرين». التعليم في المعهد يستمر ثلاث سنوات مقابل سنة في المعاهد التحضيرية. «هناك عشرات المعاهد التحضيرية التي يدار كل واحد منها بشكل مختلف، وليس فيها بنية اعداد موحدة. والجيش الإسرائيلي يعرف بالضبط مستوى القادة الذين يتخرجون من المعهد العسكري». عاموس هرئيل هآرتس 24/6/2016 |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه الإثنين 27 يونيو 2016, 1:48 am | |
| انتهى زمن أبو مازن… فليرحل!
عباس يرأس السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية والكيان في المناطق المحتلة سمدار بيري Jun-27
إذن سممنا آبار المياه، أم أن هذا «خطأ» وإسرائيل لا تتآمر للتخلص من عشرات الآلاف من الفلسطينيين بواسطة مياه شرب مميتة؟ إن الفم الذي اتهمنا هو الفم الذي تراجع أمس بهمس. فالامر منوط بالمنصة التي يختارها لتوجيه الاتهامات ومن أي جهة يتراجع ويعترف بـ»الخلل». يا أبو مازن، محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية ورئيس الكيان «في المناطق المحتلة»، إذا كان هذا التعريف يهدئ روعك أكثر: إرحل، كفى، انتهى زمنك. فقد أثبت أمام العالم الواسع بأنك حقا لست شريكا. مللنا سماع صوتك. والضرر الذي تلحقه بشعبك أكبر من المنفعة. إقرأ استطلاعات الرأي العام لديكم ـ حتى قبل الفضيحة من على منصة الاتحاد الأوروبي ـ وسترى ماذا يفكر 65 في المئة من أبناء شعبك عن استمرار حكمك وعن مدى شعبيتك في مدن الضفة. في موضوع هذا الاستطلاع لا يمكنك أن تتهم أيادي إسرائيلية وجهت ميول الشارع الذي يبلغك بأن ـ يكفي.. بلا وداع، وبلا إلى اللقاء. يمكن التخمين بأنه في الأيام القريبة المقبلة ستقع علينا صورتك في مكتبك في رام الله، تغدق دفئا وابتسامات على ناشطي سلام إسرائيليين وتعلن لهم أن وجهتك كانت وستكون دوما إلى السلام، وأنك معني بلقاء نتنياهو وأن كل هذا الموضوع في بروكسل تدحرج إلى «سوء فهم مؤسف». آمل ألا يندفع معسكر السلام هذه المرة إلى رام الله. انتبهوا: حتى في الجانب الفلسطيني فإن مثقفين، رجال أعمال وصحافيين كبارا، يتلعثمون. لا يعرفون كيف يشرحون. يمكنني بالتأكيد أن أفهم، يا أبو مازن، لماذا ترددت في استغلال الفرصة التي أنت فيها ورئيسنا، ريفلين، موجودين في المكان ذاته، في الوقت ذاته. فالهامسون في اذنك (ونحن نعرف من ومن) حذروك من أن ريفلين لا يتخذ قرارات، وليست له صلاحيات لخوض مفاوضات ومحظور عليه الخوض في المواضيع السياسية؟ ولكن في حارتنا الكل يلمس السياسة. رئيسنا، ريفلين، تلقى ضوءا أخضر من بيبي وجند رئيس الاتحاد الأوروبي لتنظيم اللقاء. لقد عرفت كل تفاصيل ما حصل خلف الكواليس، وأنت أيضا تعرف روبي خاصتنا. ومع ذلك فقد أصررت على أن تسكب الزفت عليه. فماذا كان لو انتهى اللقاء بمجرد صورة مشتركة؟ لم يكن أحد في الشارع الفلسطيني يخرج للتظاهر ضدك على أنك التقيت ريفلين. العكس، كان يمكنك أن تلوح بهذه الصورة في المقاطعة أو في خطابك في بروكسل وتقول أقوالا لاذعة في حق استئناف المفاوضات والسياقات السياسية. كان يمكنك مثلا، أن تسجل هدفا في مرمى نتنياهو وتجعل طرقا لخداع ريفلين، وإقناعه بأن فمك وفكرك متساويان حقا. أخمن أنه يثير أعصابك أن تسمع أن إسرائيل (وأيضا مصر، الأردن والسعودية وحتى وزير الخارجية كيري) يستعدون لليوم التالي لرحليك؟ يثير أعصابك أن تقرأ أن ليبرمان يدفع باتجاه محمد دحلان. أحد لا ينسى، عندنا وعندكم، أنه حتى في نظر الدستور الفلسطيني، فإنك رئيس غير شرعي. انتخب في 2005، ونفدت ولايتك بعد أربع سنوات. ومنذئذ وأنت ترفض إجراء انتخابات للرئاسة، تتمسك بأكبر قوة بالكرسي، وتهدد بالاعتزال ولا تفي. هذا لم يجدِ نفعا معك. الصحة لديك على ما يرام إلى هذا الحد أو ذاك ولكن العمر، 80، و»الرزمة» التي تخلفها تصبح شحنة شاذة. لقد حانت اللحظة للتخلي عن لقب «رئيس الدولة الفلسطينية، حين تقوم». إذا كان ثمة على الإطلاق حل للنزاع، فإنهم يبقونه لمن يأتي بعدك. هذا هو طريق الطبيعة والسياسة. فهل نقول مرة أخرى؟ كفى، فعلت ولم تنجح في أن تجلب. أعد المفاتيح. يديعوت /6/2016 |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه السبت 02 يوليو 2016, 2:35 am | |
| البالون الذي انفجر في وجه أردوغان صحف عبرية Jul-02
منذ انضمام تركيا إلى المعركة ضد داعش في مايو/حزيران الماضي، تحولت إلى هدف لنشطاء التنظيم الارهابي. وقربها الجغرافي من سوريا المنهارة ساهم في ذلك ايضا. تركيا الجذابة للسياح تحولت إلى جذابة للارهابيين. وهذا هو الامر الاخير الذي حلم به الرئيس أردوغان، الذي تخيل قبل أقل من عقد بلاد كقوة عظمى، قوة تحارب دول مثل البرازيل وروسيا والهند والصين وتطالب بملء الفراغ الذي خلفته امريكا اوباما عن قصد. العملية في هذا الاسبوع في مطار اسطنبول والتي قتل فيها 42 شخصا وأصيب فيها 289 جاءت لتذكير أردوغان كيف تلاشى الحلم. عمليا، احلام أردوغان الكبيرة تحولت إلى كابوس متواصل. فبدل تركيا كبيرة ومتفوقة حصل على تركيا معزولة ومستنزفة. بدل سياسة صفر صراعات حصلت تركيا على صراع واحد كبير ومتواصل. مع من؟ مع لا أحد تقريبا. ليس غريبا أن انقرة قامت بالاستدارة في سياستها نحو روسيا وإسرائيل. باستطاعتها تقديم المصالحة كانجاز لتركيا حتى الغد، ولكننا نذكر بأنها هي نفسها التي تسببت بتدهور العلاقة مع القدس بسبب قافلة «مرمرة» ومع موسكو بسبب اسقاط الطائرة الروسية على الحدود التركية السورية.تركيا التي ضربها الارهاب تبحث الآن عن شركاء من اجل محاربة هذا الوباء العالمي. بعد أن تعرضت لسلسلة من العمليات – مرة من داعش ومرة من الاكراد – لا تستطيع تجاهل الشعور بالاختناق. فقط منذ بداية العام حدثت سبع عمليات في اسطنبول وأنقرة وحدها ومنها العملية في اسطنبول في 19 مارس/آذار التي قتل فيها ثلاثة سياح إسرائيليين. وباقي العمليات، وخصوصا التي قرب الحدود السورية في جنوب شرق الدولة، لم يعد أحد يحصي الاعداد. الارهاب يغير استراتيجيته في يوم الثلاثاء من هذا الاسبوع، الساعة العاشرة، سجل الارهاب ضد تركيا صعود درجة. المخربون اختاروا هدفا استراتيجيا من الدرجة الاولى: مطار اتاتورك في اسطنبول، الثالث في حجمه في اوروبا حيث يسافر فيه 165 ألف مسافر يوميا. المطار المكتظ والذي كان موقعا لشركة «تركيش أير لاينز» الناجحة، اعتبر أحد المطارات الآمنة في العالم، لكن هذا كما يبدو لم يمنع داعش من تنفيذ العملية الدموية وفي تاريخ مميز – اليوم الذي يحتفل فيه تنظيم الدولة الاسلامية بمرور عأمين على الاعلان عنه من قبل أبو بكر البغدادي. كانت هذه رسالة من داعش لتركيا: يمكننا أن نضربكم أينما نريد ومتى نريد. وكانت خيبة الأمل كبيرة لدى السلطة في أنقرة. الرئيس أردوغان لم يكن أمامه خيار: بعد العملية بساعات أعلن أن كل العالم يجب أن يتوحد من اجل الانتصار على الارهاب. أين كان على مدى السنين عندما كانوا بحاجة اليه؟. الصور الفظيعة من مطار اتاتورك هزت العالم. عملية من هذا النوع، التي تشبه العملية التي حدثت في بروكسل في آذار، لا يمكن البقاء بدون مبالاة تجاهها. احتاج الاتراك إلى بضع ساعات حتى يشيروا إلى داعش كمسؤول. الحزب الكردستاني، وخلافا للمنظمة الارهابية، يعمل بشكل مختلف: يصيب اهداف عسكرية وليس مدنية. تركيا تحولت إلى أحد الاهداف الشعبية للمخربين. قبل العملية بيوم اصدرت وزارة الخارجية الامريكية تحذيرا حول زيارة جنوب شرق الدولة، واضافة إلى الهجوم في المطار حدثت في يوم الثلاثاء عملية اخرى قرب الحدود السورية حيث قتل فيها شرطيان وستة مدنيين في العملية الارهابية هذه المرة على أيدي الخلايا السرية الكردية. واذا قمنا باحصاء العمليات في ارجاء تركيا منذ بداية السنة سنصل إلى 16 عملية قتل فيها أكثر من 200 شخص. هذا الواقع يضر بشكل كبير بصورة وحصانة تركيا. فهي تريد اعادة السياح حيث إن الارهاب يجعلهم يبحثون عن بدائل في اليونان وقبرص. وكأن الارهاب لم يكف، فالصراعات الدبلوماسية لانقرة مع موسكو والقدس تجعل السياح الروس والإسرائيليين يبتعدون. في الاسبوع الذي كان يفترض فيه أن نحتفل بالمصالحة الكبيرة وعودة رزمة «كل شيء مشمول» سنضطر إلى التعامل مرة اخرى مع موجة الارهاب التي تغرق تركيا. يوجد بالطبع من يزعم أن أردوغان استحق ذلك بجدارة. فقد احتاجت تركيا وقتا طويلا من اجل الانضمام إلى التحالف الدولي ضد داعش. وقد فعلت ذلك في أغسطس/آب 2015 فقط بعد عمليتين صعبتين في يونيو/حزيران ويوليو/تموز. في تشرين الاول الماضي تمت العملية الاصعب في تاريخ الدولة، بعد أن قام مخربون انتحاريون بتفجير أنفسهم بالقرب من محطة القطار في أنقرة وقتلوا 102 شخصا. تركيا اخطأت خطأ خطيرا: لم تعتبر داعش تهديدا بل فرصة لضرب العدو الكردي الذي تكرهه. كانوا على قناعة في انقرة أن التنظيم سيلغي حلم الدولة الكردية أو على الاقل ستؤجله إلى موعد بعيد جدا. لذلك سمحت تركيا للجهاديين من اوروبا بالوصول إلى سوريا والعراق عن طريق اراضيها. بضغط من شركاء الناتو، وبعد أن استوعبت تركيا خطر داعش، بدأت هي ايضا تعمل ضد اهداف التنظيم. وقد سمحت لطائرات الناتو بالاقلاع من المطارات التركية من اجل القصف في سوريا والعراق. إلا أن داعش قرر في حينه تغيير استراتيجيته: الجهاديون بدأوا في العمل في المناطق التركية ضد اهداف اجنبية من اجل الحاق الضرر بالسياحة في تركيا. في يناير/كانون الثاني من هذا العام قتل 12 سائحا المانيا في عملية انتحارية في سلطان هامت، المركز التاريخي لاسطنبول. وبعد شهر تمت العملية ضد السياح الإسرائيليين في ضواحي شارع الاستقلال المشهورة وبالتوازي استمر الاكراد ايضا في تنفيذ العمليات الانتحارية في مركز انقرة. تركيا التي فهمت عمق المشكلة دخلت إلى حالة ضغط. لن نكون سلة القمامة لأوروبا في هذا الاسبوع، ومثل الدولة كلها، أصيب ابناء الجالية اليهودية في تركيا بالفزع. «اعتقد أن الشرطة قامت بعمل رائع»، قالت سارة، سيدة اعمال ومن الرموز البارزة في الجالية، في مكالمة هاتفية من اسطنبول، «ليست لدينا مشكلة امنية كوننا يهود، المشكلة هي عامة لجميع الاتراك، يهودا ومسيحيين ومسلمين». وما المشكلة؟ «هناك الكثير من السوريين اليوم في تركيا. 3 ملايين، وهذا عدد كبير. فتحنا لهم الابواب قبل بضع سنوات ودخلوا، ومن الواضح للجميع أنه يوجد بينهم الكثير من نشطاء داعش، لأن هذا هو الواقع مع اللاجئين، ليس في تركيا فقط بل في اوروبا بشكل عام». «نحن لا نشعر بأن التهديد ضدنا أكبر لأننا يهود»، قال ابراهام، وهو عضو في الجالية اليهودية، «لكن الوضع صعب جدا. لم يسبق أن رأينا الشعب في تركيا بهذه الحالة من الاكتئاب». «كل يوم وكل لحظة الناس يتحدثون عن أنهم يريدون ترك الدولة. أنا لا أتحدث عن اليهود بل عن المسلمين»، قالت سارة، وهي نفسها لا تريد الخروج من تركيا. «هذه دولتنا وأنا أحبها ومخلصة لها. الجالية الاوروبية لعبت لعبة مزدوجة مع تركيا ويوجد هنا غضب كبير نحوها. مقابل الاتفاق بين الاتحاد الاوروبي وتركيا حول موضوع المهاجرين، وعدوا بالعبور الحر للمواطنين الاتراك إلى دول الاتحاد. «لم يلتزموا بالوعود وقاموا بوضع 72 شرطا، وبعد أن نفذتها تركيا، تراجعوا. الاتراك خائبو الامل جدا. والاوروبيون يزعمون أنهم لا يلتزمون بالاتفاق بسبب التعريف التركي للارهاب والذي لا يستجيب لمعايير الاتحاد». ما القصد؟ «تعريف الارهاب في تركيا واسع جدا. حيث أنه اذا كنت معارضا لأردوغان فأنت تعتبر ارهابيا. هناك 37 صحفيا في السجن بتهمة الارهاب، ومحاضرون وطلاب ايضا في نفس الوضع. الاتحاد الاوروبي يضغط الآن على تركيا من اجل تغيير تعريف الارهاب. أردوغان من ناحيته يهدد بأنه اذا لم يف الاتحاد بوعوده فهو سيفتح بوابات تركيا أمام اللاجئين لاغراق اوروبا. في الاتحاد الاوروبي لا يريدون اللاجئين، وهم يلقون هذا الملف على تركيا. هذا وضع لا يمكن تحمله. لا يجب التفكير بأردوغان بل بالشعب التركي الذي لا يمكنه تحمل ذلك. الشعب التركي مضغوط – لا سيما العلمانيين. فهم عالقون بين المسلمين الاتراك وبين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة التي لا تفهم أي شيء في الشرق الاوسط الجديد الذي نشأ هنا». ايضا ابراهام يفكر مثل وطني تركي. «نحن لا نريد أن نكون سلة قمامة اوروبا»، قال، «هناك امكانية بأن أردوغان الذي هو شخص عاطفي جدا، سيفتح فمه ويُغضب مجددا نتنياهو وبوتين فتسقط الاتفاقات في المياه. ويمكن ايضا أن يحدث سيناريو خارج عن سيطرته، وعندها سنكون أكثر عزلة مما كنا قبل اتفاق المصالحة الذي وقع في هذا الاسبوع». «السيناريو الافضل هو أن يبقى الجميع هادئين، بما في ذلك أردوغان. وأن تتعاون تركيا مع روسيا وإسرائيل وأن نستمر في محاربة داعش. صحيح أنك حينما تحارب داعش تتعرض للمزيد من العمليات، ولكن لا خيار لنا. كان الوضع افضل عندما لم تكن عمليات، وعندما بدأنا في محاربة داعش بدأت الهجمات. لكن الغرب يضغط على تركيا وهذا ايضا الامر الجيد الذي يجب عمله». بطلة السياسة الواقعية لا يمكننا عدم التطرق إلى اتفاق المصالحة بين القدس وانقرة. جهات تركية تحدثت في هذا الاسبوع قائلة إن اليسار واليمين في الجمهورية اللذين كانا متفقين: عارضا الاتفاق وهاجما أردوغان لأنه لم يحترم كلمته وتراجع عن كل اقواله ضد إسرائيل. السلطة من ناحيتها حاولت بث رسالة مختلفة: نحن لسنا ضد الإسرائيليين، نحن مع الفلسطينيين. وبعد روسيا وإسرائيل سنقوم بالمصالحة مع مصر تحت حكم الرئيس السيسي. تركيا تحولت إلى بطلة في السياسة الواقعية: لا نبحث عن الاصدقاء بل عن المصالح المشتركة. الامر اللافت في تركيا هو أن السياحة في الحضيض، والصناعة في الحضيض والبناء ايضا. وتأييد أردوغان؟ ما زال مستقرا. 50 في المئة من الجمهور يؤدون له التحية عندما يهاجم إسرائيل، و50 في المئة عندما يتصالح معها: 50 في المئة يؤيدونه عندما يهاجم روسيا و50 في المئة يؤيدونه عندما يتقرب منها. أردوغان لم يفقد الكاريزما. وهو يحظى بالتأييد كالعادة رغم العمليات. يمكن ايجاد معارضين له، لكنهم يخافون. في الصحف لن تشاهدوا مقالات ضده والشبكات الاجتماعية يتم اغلاقها بين الفينة والاخرى. أردوغان هو زعيم واحد، ولكنه كفرد لا يمكنه محاربة الارهاب. لذلك كانت هناك حاجة للمصالحة – إلى أن حدثت العملية في يوم الثلاثاء وأثرت على كل شيء. في واشنطن لا يعتبرون أن الهجمة الدموية هي سبب للقلق. حقيقة: وزير الخارجية الامريكي جون كيري حاول القول إن داعش نفذ العملية في المطار «بسبب اليأس» وأن نشطاء التنظيم يعرفون انهم سيخسرون قريبا. إسرائيل اليوم 1/7/2016 |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه السبت 02 يوليو 2016, 2:36 am | |
| مصالح وليس تعاطفاً
الاتفاق بين إسرائيل وتركيا لم يولد بدافع الحب لكنه يعطينا الكثير من المكاسب الاقتصادية والأمنية
صحف عبرية
Jul-02
العلاقة الإسرائيلية التركية بدأت تفقد بريقها عندما وصل رجب طيب أردوغان إلى الحكم في 2003 كرئيس للحكومة. صحيح أن التدهور لم يؤد إلى الشرخ، لكن كان واضحا أن أردوغان، الذي هو الرئيس اليوم، يقود بلاده إلى مواجهة معنا خصوصا بسبب مواقفه الاسلامية. وعندما بدأ ذلك كانت تركيا بكامل قوتها وكان يبدو له أنه يستطيع الوصول بها إلى موقف القيادة في الشرق الاوسط. حادثة قافلة «مرمرة» قبل ست سنوات كانت محاولة من تركيا لمد أيدي طويلة إلى داخل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من اجل تطبيق الموقف المناهض لإسرائيل وللحصول على نقاط في اوساط الدول العربية أو على الاقل الشارع العربي. الاتراك فشلوا ودفعوا الثمن بالدم، تسعة اشخاص قتلوا وأصيب آخرون، بعضهم باصابات بالغة جدا. هذا الاستعراض للقوة كان سيضر بجنودنا الذين عملوا بشكل مناسب أمام من عرضوا حياتهم للخطر. كان يبدو للحظة أن تركيا ربحت على الاقل في الصراع الدولي ضد إسرائيل. لقد فكرت في تحقيق ذلك عن طريق المعارك الدولية التي فيها تأثير للعرب والمسلمين، إلا أن غير الممكن هو الذي حدث. لجنة فحص تم تعيينها من الأمين العام للامم المتحدة وعلى رأسها قاض من نيوزيلندة له مكانته في مجال القانون البحري (جفري بالمر)، قالت بشكل حاسم إن أ- حسب القانون الدولي من حق إسرائيل فرض الحصار على غزة. ب- عمل الجيش الإسرائيلي ضد القافلة لا يناقض القانون الدولي في فرض الحصار في المياه الاقليمية. ج- الجيش الإسرائيلي استخدم في العملية قوة زائدة على متن السفينة. بالنسبة لإسرائيل كان هذا انجازا كبيرا، أما تركيا التي كان لها ممثل في اللجنة، فقد حاولت الاستئناف على الاستنتاجات. وفي نهاية المطاف تبين أنه اذا اعتذرت إسرائيل ودفعت التعويضات، فإنه يمكن التوصل إلى تفاهم مع تركيا، وانها ستسحب الدعوى ضد إسرائيل. أي موافقة الاتراك على استنتاجات اللجنة واعادة العلاقة التي كانت باردة أصلا إلى مسارها. الحاق الضرر بحماس يبدو أنه كان يمكن إنهاء هذه القضية قبل سنوات، لكن الطرفين تمسكا بمواقفهما. اثناء زيارة رئيس الولايات المتحدة اوباما قبل اقل من ثلاث سنوات اعتذر رئيس الحكومة نتنياهو في مكالمة مع أردوغان. مع هذه المكالمة تبين أن نبوءات الغضب حول الحاق الضرر بمكانة إسرائيل وباحترامها وبقدرتها على الردع، كانت اقوال لا اساس لها من الصحة. إسرائيل لم تفقد شيئا وتركيا لم تكسب شيئاً. في نهاية المطاف نضج الامر في الطرف الإسرائيلي وجاء الوقت للتوقيع على الاتفاق. إسرائيل قدمت تنازلين: اولا اعتذرت، وثانيا وعدت بإعطاء 20 مليون دولار لصندوق انساني تركي من اجل الاهتمام بالمصابين الاتراك وعائلاتهم وعائلات القتلى. هذا لا يعني تحمل المسؤولية أو الاعتراف بالذنب. والاتراك في المقابل سيسحبون أي دعوى ضد إسرائيل أو إسرائيليين ولن يتعاونوا مع أي اجراء قضائي كهذا. ايضا سيتم استئناف العلاقة الدبلوماسية بالكامل من الطرفين. ورغم الاتفاق، فان دولة إسرائيل لم توافق على رفع أو الحد من الحصار على غزة. لكنها ستسمح للاتراك بنقل اشياء مختلفة إلى غزة عن طريق أسدود. وهذا أمر لم يكن بحاجة إلى اتفاق. وبناء مشاريع مدنية كبيرة هناك. الحديث هو عن مشاريع هامة لسكان غزة الذين يعيشون في ظروف صعبة جدا وإسرائيل تريد التسهيل عليهم. وهي لا تخدم ايضا حماس، وليس غريبا ان حماس أبدت عدم الرضى عن الاتفاق بين إسرائيل وتركيا. حماس تهاجم أردوغان بشكل رسمي وتعتبر أنه قد خضع. في اعقاب نفي ارهابيين إلى تركيا، اصبحت هناك قيادة متقدمة لعمل ارهابي ضد إسرائيل، وتركيا تعهدت بعدم السماح بأي عمل ارهابي ضد إسرائيل من قبل اعضاء حماس الموجودين على اراضيها. الاتراك اعلنوا ايضا ان الاجهزة الاستخبارية التركية حصلت على أمر للمساعدة في الوصول إلى المفقودين الإسرائيليين في غزة. وليس معروفا من أين جاء الامل بأن الاتفاق سيؤدي إلى اعادة الإسرائيليين الذين وصلوا إلى غزة وجثث جنودنا الذين قد يكونون في أيدي حماس. لا يوجد للاتراك أي تأثير على حماس في هذا المجال ولا يستطيعون الضغط بشكل فعال على الذراع العسكري الذي يملك الحل، خصوصا اذا تم طرد قيادة الارهاب من تركيا. يبدو أنه في المستقبل عندما تكون حماس متعلقة أكثر بالنظام التركي، فان تأثير اسطنبول سيزداد وتزداد قدرة التأثير في هذا الامر. في جميع الحالات الحديث هو عن أمر سيستمر سنوات وليس اسابيع. عودة إلى المسار الطبيعي في نهاية المطاف فان اساس الاتفاق مع تركيا هو المصالح وليس الثقة. وبالتأكيد ليس التعاطف. لن يؤدي إلى اعادة لمعان العلاقة بين الدولتين كما كانت الحال في السابق قبل صعود أردوغان، ولكن بيقين من المتوقع اعادة العلاقة مع دولة هامة جدا في المنطقة إلى المسار الطبيعي حتى لو كان باردا، على الاقل في بداية الطريق الجديدة. ومع ذلك، محظور أن يضر الاتفاق بعلاقة إسرائيل مع دول البحر المتوسط، اليونان وقبرص، والجارة في الجنوب، مصر. بل العكس، علينا رعاية هذه العلاقات أكثر. والاتفاق سيؤدي إلى سحب الدعاوى ضد إسرائيل في ارجاء العالم ويوقف المعارضة التركية لدمج إسرائيل في المنظمات التي يوجد لتركيا تأثير فيها، وسيسمح ذلك بالتعاون بين الدولتين في منطقة مشتعلة. عندما يطبق الاتفاق ستكون الخطوات التي ستشدد على التطوير والتجارة مهمة. ولا سيما المشاريع بين الحكومات حيث إن اتفاق الغاز سيكون أهمها. والاهم هو أن الاتفاق بين إسرائيل وتركيا يرسخ حقنا في فرض الحصار واستخدام القوة العسكرية من اجل تطبيقه. لا توجد لإسرائيل امتيازات كهذه في الساحة الدولية والثمن الذي تم دفعه في الاتفاق كان جديرا. إسرائيل اليوم 1/7/2016 الاتفاق مع تركيا… ماذا كسبت حماس؟
يتبين أن تل أبيب بقيت عمليا بلا استراتيجية أمنية تجاه غزة بعد الاتفاق صحف عبرية Jul-01 ان الاتفاق الإسرائيلي – التركي هو بالفعل خطوة ذات معان استراتيجية بعيدة المدى لإسرائيل. فبطبيعة الحال، ابرز رئيس الوزراء الامور العامة، المعلقة بالعلاقات المتبادلة بين الدولتين. فست سنوات من العداء والاغتراب تصل إلى منتهاها، ويبدأ عهد جديد ينطوي على آمال لإنجازات كبرى في مجالات الاقتصاد والتعاون الاقليمي. عن معاني البنود المتعلقة بحماس، عن تأثير الاتفاق على سياسة إسرائيل تجاه غزة بشكل عام وحماس بشكل خاص، أقل رئيس الوزراء في الحديث. فالحصار البحري على غزة وان لم يرفع، الا انه فتح بابا واسعا جدا لإدخال بضائع وعتاد من انواع عديدة ووسائل بناء لمحطة انتاج الكهرباء والمستشفى. وستجتاز غزة ثورة اقتصادية، وربما في المستقبل اجتماعية ايضا. فمستوى المعيشة المتدني سيرتفع، وسيكون عمل آخر غير بناء الانفاق، ولن يبعد اليوم الذي تطرح فيه مسألة جدوى استمرار الحصار البحري على القطاع إلى طاولة البحث. في هذه المناسبة رفع مستوى مكانة حماس على المستوى الدولي. فقد دعي خالد مشعل إلى لقاء شخصي مع اردوغان قبل بضعة ايام من التوقيع على الاتفاق. وبعد يومين من تلك الزيارة فقط قرر اردوغان مهاتفة ابو مازن ووضعه هو ايضا في الصورة. كما ان العلاقة بين تركيا وحماس تلقت مباركة إسرائيل، بقرارها ايداع المهمة لانقاذ جثماني الجنديين الإسرائيليين اللذين اختطفتهما حماس في الجرف الصامد والمواطنين الإسرائيليين اللذين علقا في القطاع في يد انقرة. ورفع مستوى تركيا بذلك إلى مكانة وسيط نزيه في مفاوضات حساسة للغاية ومفعمة بالمعاني الانسانية والجماهيرية في إسرائيل، فيما تحولت حماس فأصبحت قابلة للحوار مع إسرائيل من خلال واحد من اسيادها السياسيين في الساحة الدولية. سيد آخر لحماس رحب بالاتفاق مع تركيا هو الرئيس بوتين. ففي نظر الدولتين الاساسيتين النشطتين في منطقتنا – الاولى التي توصلنا معها لتونا إلى اتفاق تاريخي، والثانية قوة عظمى عالمية يتكبد رئيس الوزراء عناء زيارتها مؤخرا في احيان كثيرة والتباهي بعلاقات إسرائيل معها – فان حماس ليست منظمة ارهاب ولا ترتبط مع داعش وباقي عصبة الارهابيين. كما أن خالد مشعل يحوز في يده دعوة رسمية لزيارة موسكو. ان جملة العناصر المفصلة أعلاه تضع مسألة استمرار سياسة إسرائيل تجاه حماس على جدول الاعمال، ولا سيما على خلفية التصريحات المفصلة لمصدر رفيع المستوى في وزارة الدفاع والتي اطلقت بعد بضعة ايام من تسلم وزير الدفاع الجديد مهام منصبه. جانبان برزا في اقواله: المواجهة التالية مع حماس محتمة، وذات المواجهة التي لا بد ستأتي يجب أن تكون «الاخيرة». يقف الاتفاق مع تركيا في تضارب مع هذه السياسة، وعمليا يجعلها نافلة. فلا يمكن أن نتصور ان تقصف طائرات سلاح الجو محطة توليد الطاقة التي بنتها تركيا في القطاع. ولا يمكن ان نتصور ان تقرر إسرائيل الخروج في حرب ابادة ضد حماس خلافا لارادة موسكو وأنقرة. لا يمكن ان نودع في يد تركيا مهامة وساطة حساسة وفي نفس الوقت نسعى إلى مواجهة عسكرية مصيرية تجعل غزة موجات من الرماد في اثناء «حملة اخيرة». الولايات المتحدة هي الاخرى رحبت بالاتفاق التركي – الإسرائيلي. فمع ان الادارة لا تزال تتمسك بالسياسة الرسمية التي ترى في حماس منظمة ارهابية، الا انه في السنوات الاخيرة التقت شخصيات امريكية تولت في الماضي مناصب رسمية رفيعة المستوى مع مسؤولين كبار في حماس. ويشكل تأييد الولايات المتحدة للاتفاق على أي حل تأييدا ايضا لحق تركيا في اقامة قنوات اتصال مع حماس، يحتمل أن تستغل الان لمنفعة إسرائيل. مع تبدد جولة الاستهزاءات لإسرائيل حول الاتفاق الناجح والدبلوماسية الابداعية التي ولدتهن سيتبين بانها بقيت عمليا بلا استراتيجية امنية تجاه غزة. ** رئيس الموساد الاسبق يديعوت 30/6/2016
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في السبت 02 يوليو 2016, 2:38 am عدل 1 مرات |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه السبت 02 يوليو 2016, 2:37 am | |
| المبدأ المقدس
«الوضع الراهن» في الحرم هو ما يريده العرب ومطالبهم آخذة في التطرف أكثر فأكثر صحف عبرية Jul-02
احدى العبارات الدارجة والمتآكلة تقول ان «القدس مقدسة للاديان الثلاثة». وحتى لو قبلنا بهذا التعريف – لا يمكننا الا نتذكر بأن قدسيتها للمسيحية وللاسلام تنشأ عن قدسيتها لليهود. ظاهرا لا يوجد في القدس سوى أمر واحد مقدس اكثر من هذه القدسية الثلاثية: قدسية الوضع الراهن (الستاتوسكو) الدينية في المدينة المقدسة. على الواجهة في «كنيسة القيامة» في البلدة القديمة يستند سلم. وهو هناك منذ اكثر من 150 سنة. ولا يمكن لاحد ان يحركه لان هناك نزاع بين طائفتين مسيحيتين. ولما كان لا يمكن خرق «الستاتوسكو»، يبقى السلم في مكانه. المسلمون يحوزون مفاتيح الكنيسة، يفتحون في الصباح ويغلقون في المساء بواباتها منذ مئات السنين. لماذا؟ للتعبير عن حكم المسلمين وانطلاقا من قدسية «الستاتوسكو». اليهود لا يمكنهم ان يصلوا في جبل البيت (الحرم). وهم يحق لهم ان يدخلوا إلى الجبل فقط عبر بوابة واحدة. لماذا: إذ هكذا قرر موشيه دايان فور حرب الايام الستة وبات هذا منذئذ جزءا من «الستاتوس و». وهذا مقدس. فهل حقا؟ تميل إسرائيل إلى الاستناد إلى «الستاتوسكو» بخاصة حين تحاول ان تتملص من القرار. هكذا في كثير جدا من مواضيع الدين والدولة لليهود بينهم وبين انفسهم وحيال الدولة. وهكذا تحرص إسرائيل على الحفاظ على علاقات المسيحيين – المسلمين، والعلاقات المتبادلة بين الطوائف المسيحية المختلفة في القدس. وحده «الستاتوسكو» بين اليهود والمسلمين ليس مستقرا على الاطلاق. من يعتقد أن «الستاتوسكو» من عهد موشيه دايان محفوظ – لا يعرف شيئا أو حتى نصف شيء عن جبل البيت. «الستاتوسكو» في اللاتينية معناه في العبرية والعربية «الوضع الراهن». في جبل البيت وبالعبرية الدارجة معناه «ما يريده العرب». واذا لم يكن «وضع راهن» يمكنهم ان يستندوا اليه في مطالبهم – فإنهم يلفقون واحدا كهذا ويرفقون به تهديدا في أنه اذا لم يلب مطلبهم الوقح – فانهم سيعربدون – سيشاغبون. سيرشقون الحجارة إلى ساحة المبكى. سيطلقون المفرقعات في اتجاه مباشر نحو الجبل. سيتمترسون في المساجد. الشرطة تقتحم. وتكون قنابل غاز وصوت. ويكون جرحى ومعتقلون، والصور ستملأ كل وسائل الاعلام والشبكات الاجتماعية. إسرائيل تتضرر في صورتها. وبالتالي من الافضل لها أن تستسلم مسبقا. وعندها يتقرر «الستاتوسكو» جديد. يصمد بالضبط لوقت يرغب فيه العرب. وعندما يروق لهم يطرحون طلبا جديدا، تهديدات جديدة وهلمجرا. هذا الاسبوع سمعنا عن طلب عربي جديد في جبل البيت: الا يسمح لليهود بالدخول إلى الجبل في الايام العشرة الاخيرة من رمضان «لان هذا هو الستاتوسكو». كذب وبهتان. «الستاتوسكو» الجديد قرر في جبل البيت في نهاية 2015 في الاتصالات بين نتنياهو وعبدالله ملك الاردن. انتبهوا إلى التضارب الداخلي. فاذا كان «وضع راهن» فلا حاجة إلى اعادة صياغته كل بضعة اشهر. ليس «ستاتوسكو» هو الذي صاغه نتنياهو مع عبدالله، بل كتاب استسلام آخر من إسرائيل للمطالب العربية التي تصبح وقحة اكثر فأكثر. لا يوجد اي فقه ديني خلفها بالطبع، بل تحديد آخذ بالتعاظم في مكان جبل البيت في مركز الوعي القومي العربي، والذي لا يحظى برد فعل مناسب من جانبنا. وكل «ستاتوسكو» جديد كهذا يضيق خطى اليهود ويحسن حقوق العرب. شرطة إسرائيل بالذات لم تنذعر هذا الاسبوع. حين بدأ العرب يشاغبون ويهددون، قالت الشرطة انها يمكنها أن تسيطر على الوضع في الجبل وتواصل السماح بزيارات اليهود اليه. اما الشاباك – المخابرات من جهته فقد أوصى بالذات باغلاق الحرم امام اليهود. واستسلم نتنياهو وقبل الاملاء العربي. فاغلق الجبل في وجه اليهود حتى نهاية رمضان. فمن يستسلم لمطالب الارهاب الابتزازية في قضية جلعاد شاليط، ومن عاد واستسلم هذا الاسبوع نهائيا للمطالب التركية في قضية مرمرة، ووافق على تعويض عائلات المخربين فقط كي لا ترفع تركيا الدعاوى في المحكمة في لاهاي ضد قادة الجيش الإسرائيلي – هو مستسلم مواظب وليس له ما يتمسك به كي يوقف حملة التنازلات والاستسلام. انا واثق من أنه بعد جهد فكري قصير سينجح نتنياهو في ان يشرح كيف سيحسن اغلاق الجبل في وجه اليهود بشكل دراماتيكي وضع إسرائيل الاقتصادي ويفتح امامها الاسواق لتصدير الغاز. الكثير من الفضائل في الامتناع عن المواجهة مع المبتزين العرب. غاز، وغير الغاو، كما سبق أن قلنا؟ لا يتعلم الاطفال العرب في شرقي القدس حسب منهاج التعليم لدولة إسرائيل بل وحسب المنهاج الاردني – الفلسطيني. لماذا؟ لان هذا هو «الستاتوسكو». وهذا يمكن لنتنياهو أن يشكو من التحريض والتعليم على الكراهية في نطاق السلطة، اما في القدس السيادية، بمسؤولية وصلاحية نتنياهو ووزير تعليمه نفتالي بينيت، فيستمر تعليم الكراهية من الصف الاول وحتى الصف الثاني عشر. بتمويلنا. وهكذا يسأل اطفال الصف السادس في درس الحساب: اذا قتل شهيد عشرة يهود في باص، فكم يهوديا ينجح ثلاثة شهداء في قتلهم في قطار؟ هكذا يتعلمون في الصف الرابع في أن مدينة الميناء الاهم لفلسطين هي حيفا. وهكذا يتعلمون بأنه لا توجد اي صلة بين الشعب اليهودي واليهودية وجبل البيت. وكل هذا يستمر بسبب «الستاتوسكو». لا يحترم نتنياهو بالطبع «الستاتوسكو» بالنسبة للبناء في شرقي القدس. أسلافه بنوا عشرات الاف وحدات السكن في الاحياء اليهودية وهو جمد البناء. كما أنه لا يحترم «الستاتوسكو» الديني في جبل صهيون، واليهود مطالبون باخلاء مكان صلاتهم في قبر داود عندما يأتي المسيحيون بعقد قداساتهم. منذ قيام الدولة لم يكن امر كهذا. وهذا هو النقيض التام لـ «الستاتوسكو». لماذا؟ لأن نتنياهو قرر ان من المجدي له ارضاء الفاتيكان او جهة مسيحية اخرى. من يعتقد ان الاستسلام لمطالب العرب سيؤدي إلى الهدوء في جبل البيت يبدو أنه لا يعرف العرب، على الاقل لا يعرف اولئك الذين يسيطرون على جبل البيت. او لم يكونوا في البلاد في المئة سنة الماضية. من يستسلم للارهاب – يطرح الارهاب عليه فورا مطالب جديدة. من يهرب من الارهاب – فإن الارهاب يطارده. من يستسلم للعرب في جبل البيت – سيكون مستعدا لتقسيم القدس والانسحاب من يهودا والسامرة. هكذا هو الحال عندما لا يكون هناك عمود فقري. هكذا هو الحال عندما تكون مؤشر ريح وليس بوصلة. عندما لا يكون للقائد هدف وطني يقود الدفة نحوه. وعليه ينبغي العودة إلى الحاجة للاتينية: ليس «الستاتوسكو» بل «كو فادس؟» ليس «الوضع الراهن» بل «الى اين تتجه؟». معاريف 1/7/2016 |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه الأحد 24 يوليو 2016, 7:27 am | |
| لا يلومنّ أردوغان على محاولة الانقلاب إلا نفسهالرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتحدث إلى الأتراك عبر تطبيق في الهاتف المحمول - (أرشيفية) مايكل روبين — (فورين بوليسي) 15/7/2016ترجمة: عبد الرحمن الحسينيليس هذا هو ما أراده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عندما قال أنه يريد تحويل تركيا. وتشير الدبابات وإطلاق النار في شوارع أنقرة إلى المرة الخامسة منذ العام 1960، التي يحاول فيها الجيش التركي القيام بانقلاب. وحتى لو أثبت الانقلاب الحالي فشله بعد أن أمسكت الحكومة الحالية بزمام الأمور، فإن هناك شكوكا حول استقرار الحركة السياسية لأردوغان. فكيف يمكن لزعيم بدأ حكمه قبل 13 عاماً بقطعه هذا الوعد أن يخرج عن هذا المسار بهذه الدرجة من السوء؟ اقتحم حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان طريقه إلى السلطة يوم الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2002. وفي حينه، كسب الحزب 34 بالمائة من الأصوات، وليس لأن ثلث المقترعين الأتراك دعموا مواقف حزب أردوغان المحافظة والدينية والاجتماعية بالضرورة، وإنما لأنهم أرادوا التغيير. فقد شهدت الأعوام السابقة فضائح فساد متكررة وأزمات مصرفية، وتدنياً متواصلاً في قيمة الليرة التركية في مقابل الدولار الأميركي. وكان محظوراً على أردوغان تولي مناصب عامة بسبب تحريض ديني عالي الوتيرة خلال توليه عمادة مدينة اسطنبول. لكنه وعد مع ذلك بحوكمة جديدة وبداية جديدة. ولأن العديد من الأتراك كانوا قد سئموا من المؤسسة، قرروا أن يمنحوا حزب العدالة والتنمية فرصة. وكان حزب العدالة والتنمية محظوظاً. ومن المفارقة السبب يرجع وراء إلى الانقلاب الذي وقع في العام 1980، والذي غالباً ما يشجبه أردوغان. فبعد أن أسقط الجيش التركي في حينه الحكومة التركية، فرض دستوراً جديداً في سعيه إلى إضفاء الاستقرار على السياسة المتوترة في تركيا. ومن أجل منع برلمان منقسم من خلق حالة تصبح معها الحكومات رهناً لأحزاب صغيرة ضحلة (كما هو الحال في بعض الأحيان في إسرائيل)، قضى دستور العام 1982 الذي فرضه الجيش بوجوب حصول كل الأحزاب على 10 في المائة من الأصوات لدخول البرلمان. أما تلك الأحزاب التي لا تحصل على هذه النسبة من الأصوات، فتجري إعادة توزيع مقاعدها -في انتخابات العام 2002 حصلت خمسة أحزاب على ما يتراوح بين 5 و9 في المائة. وباختصار، تحول ثلث الأصوات إلى قبضة الثلثين على البرلمان. ومكن ذلك حزب العدالة والتنمية من تحقيق الكثير مما أراد تحقيقه. فماذا كان أحد أول أعماله؟ تغيير القانون بغية السماح لأردوغان بدخول الحكومة. مع ذلك كسب أردوعان الإشادة. فقد أضفى الاستقرار على العملة، ثم حذف ستة أصفار من سعر الليرة. وعنى ذلك أن الأتراك لم يعودوا بحاجة لأن يكونوا مليونيرات حتى يشتروا علبة كوكا كولا. كما أنه تبنى أجندة مؤيدة للأعمال والنشاطات التجارية التي لم تسهل الاستثمار أكثر وحسب، وإنما ضمنت أيضاً أن توسع الدولة وشركاؤها الخاصين الاستثمار. وقد عاش العديد من النخبة التركية الكبيرة واستثمروا في تركيا الأوروبية، لكنهم نادراً ما كانوا يقيمون المشاريع في داخل الأناضول الأوسط، ربما باستثناء زيارة سريعة لأنقرة. ومع ذلك، ضخ حزب العدالة والتنمية أموالاً في الأناضول، في مدن مثل كونيا وقيسارية. ولم يصبح الأتراك أثرياء وحسب، بل ولأول مرة، أحست أقسام من السكان كانت محط تجاهل لفترة طويلة أو مسحوقة بأنها أصبحت تحظى بالاحترام. وعندما يتعلق الأمر بالاقتصاد، كان أردوغان محظوظاً. ومع تعافي اقتصاد تركيا، هبطت معدلات الولادة وزادت معدلات الحياة، وكذلك عمر العمل عند المواطنين. كان ذلك انتعاشاً اقتصادياً مشابهاً لذلك الذي دفع نمور شرق آسيا إلى التمتع بالازدهار في العقود الأخيرة من القرن العشرين. لكن تلك الطفرة أخفت أيضاً بعض الاتجاهات المنطوية على مشاكل عميقة. وبينما يعتبر معدل دَين تركيا لإجمالي الناتج القومي المحلي منخفضاً نسبياً عند حوالي 33 في المائة —وهو رقم يسيل له لعاب الاقتصاديين اليونانيين والاسبان والبرتغاليين، ناهيك عن الاقتصاديين الأميركيين- فقد ارتفع الدين الخاص بشكل صاروخي، وفق محللين مصرفيين. ويعاني معظم الأتراك من ديون ثقيلة، ولا يرون أي أمل في تسديد الفوائد المترتبة على قروضهم. وعنى ذلك أنه حتى ولو بدت الإحصاءات الرسمية مشرقة، فإن الأتراك يشعرون بوجود سحب داكنة في الأفق. ثم هناك غطرسة أردوغان. فعندما فاز هو وحزبه في انتخابات بعد انتخابات، تخلى عن أي تظاهر بحكم كل الأتراك، وأعلن: "سوف أنشئ جيلاً متديناً"، مديراً بذلك ظهره للعلمانية التي كان كمال أتاتورك، مؤسس الجمهورية التركية، قد فرضها على البلد قبل تسعين عاماً. وبدلاً من معالجة زيادة بنسبة 1400 في المائة في معدل الجريمة ضد النساء، أصدر تعليماته للنساء بالمكوث في المنزل وتنشئة ثلاثة أبناء. ولم يحشد فقط ضد عمليات الإجهاض، وإنما أيضاً ضد الولادة القيصرية باعتبارها انتهاكاً لإرادة الله. وببساطة، لم يعد يعير اهتماماً لما يفكر فيه الليبراليون الأتراك، كما أنه لم ير أي حاجة إلى تمثيلهم. وينطبق الشيء نفسه على الصحافة. فقد كان العديد من الأتراك قد دعموا أردوغان في البداية انطلاقاً من الكراهية للجيش، واعتقاداً منهم بأن التزامه بالإصلاح كان حقيقياً. لكنهم سرعان ما أدركوا أن أردوغان لا يرويد صحافة حرة، وإنما أراد صحافة خانعة، حتى أن انتقاداً بسيطاً أصبح من الممكن أن يعني مشكلة قانونية. ولدى تركيا صحفيون يقبعون في السجون راهناً أكثر من أي بلد آخر بعدد السكان. ولم تسعف الأمور أن أردوغان يستمرئ خوض الشجارات. وقد بدأت انتفاضة متنزه غازي كاحتجاج بيئي لإنقاذ واحدة من الفضاءات الخضراء المتبقية في وسط اسطنبول لكن، تكتيكات الشرطة المشددة حولتها إلى شيء أكبر بكثير. وبعد أن هدأت الكلمات التصالحية من الرئيس التركي في حينه، عبدالله غول، الأوضاع بدا أردوغان وأنه يزيد اللهيب اشتعالاً. كما أنه انقلب على أصدقائه أيضاً. خذ مثلاً أتباع فتح الله غولن، رجل الدين التركي (يعيش حالياً في بنسلفانيا في الولايات المتحدة) والذي يبشر بالسلام والتسامح الديني. وكان كل من أردوغان وغولن على حد سواء قد عانيا على يد الجيش، وعملا يداً بيد من أجل الحد من وطأة ونفوذ الجيش على السياسة. وفور شعور أردوغان بأنه لم يعد بحاجة لأتباع غولن، انقلب عليهم وصادر أعمالهم وأصولهم التجارية واعتقلهم، ولفق لهم تهماً ونعتهم بالإرهابيين. وعلى صعيد آخر، عانت سياسته الكردية من نفس المفارقات. فقد وجد الأكراد أملاً في وعود أردوغان في حل معاناتهم التي مضت عليها عقود، حتى أنه شرع في مفاوضات سرية مع عبد الله اوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المحظور. لكن كل الوعد نحيت جانباً بعد كل انتخابات مع ذلك. وعندما رد الأكراد الأتراك عبر التصويت لصالح حزب الشعب الديمقراطي، الحزب الكردي بشكل كبير، بدلاً من التصويت لصالح حزب العدالة والتنمية، انقلب عليهم بالانتقام منهم، وتحويل منطقة جنوب شرق تركيا إلى منطقة حرب تذكر بأسوأ أيام ثمانينيات القرن الماضي. ولكن، ربما تظل أكبر مشكلة هي سياسة أردوغان الخارجية. فقد وعد بلا مشاكل مع الجيران، فقط ليقحم تركيا في مشاكل مع كل دولة جارة تقريباً. وقد هبطت عوائد السياحة عندما عمد الإسرائيليون أولاً، ثم الروس، ثم كل سائح آخر تقريباً بعد التفجيرات التي شهدتها اسطنبول، إلى قضاء العطلة في مكان آخر. وربما قد تكون الموجة الأخيرة من الإرهاب هي القشة الأخيرة. فطائفية أردوغان المتزايدة -وعداؤه الشخصي للأكراد السوريين ونظام الرئيس السوري بشار الأسد على حد سواء- قادته إلى رؤية الجماعات المتطرفة داخل سورية مثل جبهة النصرة، وحتى "داعش" نفسه، كأدوات مفيدة. وكما اكتشفت العربية السعودية وباكستان وسورية منذ طويل وقت، فإن الضربة الارتدادية حقيقية وفعلية. وقد اقنعت الهجمات الانتحارية في أنقرة واسطنبول العديد من الأتراك بأن السلام والأمن اللذين وعد بهما أردوغان كانا سراباً. هل كان الانقلاب حتمياً؟ كلا. لكن أولئك الذين خططوا له ربما اعتقدوا بأنهم أرادوا إنقاذ تركيا من قيادة أيديولوجية تفقد اللمسة باطراد. كان أردوغان قد وعد بأن يحكم نيابة عن كل الأتراك لكنه لا يفعل ذلك، وبازدياد. ووعد بإصلاح الاقتصاد، لكن الفساد مستشرٍ والعملة مهتزة، ومن الممكن أن ركوداً يلوح في الأفق. ووعد أردوغان بالسلام، لكن سياساته القتالية عزلت تركيا في الشرق الأوسط وغرّبتها عن الغرب. ووعد بالأمن، لكن الأتراك يخشون أن تكون التفجيرات الأخيرة هي مجرد رأس قمة جبل الجليد. وربما اعتقد قادة الانقلاب أن تعزيز أردوغان المستمر لسلطته يجعل من هذا الانقلاب فرصتهم الأخيرة. حتى مع بقاء أردوغان في السلطة، فإن ثمة قصة تحذيرية هنا. فكل القادة عرضة لأن يعلقوا في فقاعة التملق الذليل. وتستطيع الصحافة الحرة مساعدة القادة على الإفلات من الإطراء وتفصيل السياسات على مقاس الواقع. لكن أردوغان لم يخسر هذه النافذة على تركيا فقط، وإنما على العالم أيضاً. والآن يأتي الخطر الحقيقي، مع ذلك. فلو نجح الانقلاب لظلت تركيا مقسمة حيث لا وجود لزعيم واضح يجسر الفجوة. كما أن نجاة إردوغان من الانقلاب تجعل شهيته لإصدار ردود فعل تتجسد في الإسراع بشن حملته القمعية، والحديث عن المؤامرات من كل نوع -ليس فقط تلك التي تجسدت في أرض الواقع وإنما تلك العديدة التي تعيش في خياله الوردي الخاص. *نشرت هذه القراءة تحت عنوان: Erdogan Has Nobody to Blame for the Coup But Himself
Erdogan Has Nobody to Blame for the Coup but HimselfAfter years of broken promises and deepening paranoia, the Turkish president earned his comeuppance
This is not what President Recep Tayyip Erdogan meant when he said he wanted to transform Turkey. The tanks and gunfire in the streets of Ankara mark the fifth time since 1960 that the Turkish military has attempted to stage a coup. Even if this one proves unsuccessful — and the elected government now seems likely to come out on top — it calls into question the stability of Erdogan’s political movement. How exactly did a leader who began his rule 13 years ago with such promise derail so badly? Erdogan’s Justice and Development Party (AKP) swept to power on Nov. 3, 2002. The AKP won 34 percent of the vote, not because one-third of Turkish voters necessarily supported Erdogan’s conservative religious and social positions, but rather because they wanted change. The previous years had seen repeated corruption scandals, banking crises, and a precipitous decline in the value of the Turkish lira against the U.S. dollar. Erdogan was initially banned from holding public office because of a trumped-up religious incitement conviction during his time as mayor of Istanbul, but he nonetheless promised good, clean governance and a fresh start. Many Turks who were fed up with the establishment decided to give the AKP a try. The AKP also got lucky. The reason, ironically, dates back to the 1980 coup against which Erdogan so often rails. After the Turkish military ousted the government, it imposed a new constitution seeking to stabilize Turkey’s volatile politics. In order to prevent a fragmented Parliament or create a situation in which governments could become beholden to tiny, niche parties (as has sometimes been the case in Israel), the 1982 constitution imposed by the military mandated that all parties would need to receive 10 percent of the vote to enter Parliament. Those that did not — and, in the 2002 elections, five parties got between 5 and 9 percent — would have their seats redistributed. Long story short, one-third of the votes transformed into a two-thirds grip on Parliament. That enabled the AKP to do pretty much whatever it wanted. One of its first actions? Change the law in order to allow Erdogan to enter government. Still, Erdogan won plaudits. He stabilized the currency and then knocked six zeros off the Turkish lira. That meant Turks no longer had to be millionaires to buy a Coke. He also embraced a pro-business agenda that not only made investment easier, but also ensured that the state and its private partners spread investment around. Many of the old Turkish elite lived and invested in European Turkey but seldom ventured far into central Anatolia, except perhaps for a quick visit to Ankara. The AKP and its partners, however, pumped money into Anatolia, in cities like Konya and Kayseri. Turks not only got rich, but for the first time parts of the population that had long been ignored or trampled upon felt they got respect. When it came to the economy, however, Erdogan also got lucky. As Turkey’s economy developed, birthrates fell, and as longevity increased, so did the working-age population. It was an economic boom, similar to that which propelled the East Asian “Tigers” to prosperity in the last decades of the 20th century. It also, however, masked some deeply troubling trends. While Turkey’s debt-to-GDP ratio is relatively low at around 33 percent — a statistic that makes Greek, Spanish, Portuguese, let alone American economists drool — private debt has skyrocketed, according to bank analysts. Most Turks are heavily leveraged and see no hope to pay off the interest on their loans. This meant that even if official statistics looked bright, Turks increasingly sense dark clouds on the horizon. Then there was Erdogan’s arrogance. As he and his party won election after election, he dropped any pretense of governing for all Turks. “I will raise a religious generation,” he declared, turning his back on the secularism that Kemal Ataturk, the founder of the Turkish republic, imposed on the country more than 90 years ago. Rather than address the 1,400 percent increase in the murder rate of women, he instructed women to stay at home and have three children. He railed not only against abortions, but also C-sections, as violations of God’s will. He simply no longer cared what Turkish liberals thought, or saw any need to represent them. The same held true for the press. Many Turks initially supported Erdogan out of animosity toward the military and a belief that his commitment to reform was real. They soon learned, however, that Erdogan wanted not a free press, but rather an obsequious one. Even minor criticism could mean legal trouble. Turkey today has more reporters in prison on a per capita basis than any other country. It didn’t help matters that Erdogan clearly relished a fight. The 2013 Gezi Park uprising began as an environmental protest to save one of central Istanbul’s few remaining green spaces, but heavy-handed police tactics transformed it into something far greater. After then-President Abdullah Gul’s conciliatory words calmed the situation, Erdogan seemed to deliberately fan the flames. He also turned on friends quickly. Take the followers of Fethullah Gulen, a Turkish theologian (now living in Pennsylvania) who preaches peace and religious tolerance. Both Erdogan and Gulen suffered at the hands of the military, and they worked fist-in-glove to unravel the military’s influence in politics. As soon as Erdogan no longer needed Gulen’s followers, however, he turned on them, confiscating businesses and assets, arresting them on trumped-up charges, and labeling them as terrorists. His Kurdish policy suffered from the same cynicism. Kurds found hope in Erdogan’s promises to resolve their decades-long grievances. He even began secret negotiations with Abdullah Ocalan, the imprisoned leader of the outlawed Kurdistan Workers’ Party (PKK). Promises fell by the wayside after each election, however, and when Turkish Kurds responded by voting for the Peoples’ Democratic Party (HDP), an overwhelmingly ethnic party rather than the AKP, he turned on them with vengeance, transforming southeastern Turkey into a war zone reminiscent of the worst days of the 1980s. The biggest problem, however, may have been Erdogan’s foreign policy. He promised “no problems with neighbors” only to enmesh Turkey in problems with almost every neighbor. Tourism revenues plunged as first Israelis, then Russians and, after the Istanbul bombings, almost everyone else spent their holidays elsewhere. The recent wave of terrorism may have been the last straw. Erdogan’s increasing sectarianism — and his personal animosity toward both Syrian Kurds and the regime of Syrian President Bashar al-Assad — led him to see radical groups inside Syria like the Nusra Front, and even the Islamic State, as useful tools. As Saudi Arabia, Pakistan, and Syria long ago discovered, however, blowback is real. Suicide attacks in Ankara and Istanbul convinced many Turks that the peace and security Erdogan promised them was illusionary. Was a coup inevitable? No. But those plotting it presumably believed they were saving Turkey from an increasingly out-of-touch and ideological leadership. Erdogan promised to rule on behalf of all Turks, but increasingly he does not. He promised to repair the economy, but corruption is rife, the currency shaky, and a recession could be on the horizon. He promised peace, but his combative policies isolated Turkey in the Middle East and estranged it from the West. He promised security, but Turks fear recent bombings are just the tip of the iceberg. At the same time, the coup plotters may believe that Erdogan’s continual consolidation of power made this their last chance. Whether Erdogan remains in power or not, there’s a cautionary tale here. All leaders risk being trapped in a bubble of sycophancy. A free press enables leaders the ability to cut through flattery and calibrate policy to reality. Erdogan, however, lost not only that window to Turkey, but also to the world. Now comes the real danger, however. Should the coup succeed, Turkey will remain divided with no obvious leader to bridge the gap. But should Erdogan survive the coup, his gut reactions may be to accelerate his crackdown and to believe in conspiracies of all sorts — not only those grounded in reality, but also the many that live only in his own florid imagination. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه الأحد 24 يوليو 2016, 7:42 am | |
| الحلم «الاقليمي»…مؤتمر السخافة
اذا كانوا يريدون تعاونا كي يحصلوا على خدمات إسرائيل فعليهم أن يعطوها بالمقابل الياكيم هعتسني Jul-22
عندما سعى أفضل زعمائنا إلى اعادة الجولان إلى السوريين مقابل مناعم السلام، حاولوا أن يثيروا شهيتنا بوعد «تناول الحمص في دمشق» والوصول إلى اوروبا عبر دمشق واسطنبول في السيارة. لو كانت لبيت أشواقهم، لكنا واصلنا تناول الحمص في ابو غوش وبقينا نصل إلى اوروبا بالطائرة وذلك لأن دمشق أصبحت في هذه الاثناء جحيما وحتى اسطنبول لم تعد ما كانت عليه. ولكننا كنا سنكون خسرنا الجولان إلى الابد، وذلك لأن التنازلات الاقليمية لا مردود لها. لدينا رئيس وزراء وبضعة «سابقين» يجدر بهم ان يشكروا الباري الذي منعهم في اللحظة الاخيرة من اتخاذ هذه الخطوة. فهل كنا سنكتفي ايضا ببوادر ندم اخرى، ولكن من منكم رأى سياسيا يعترف بأخطائه؟ الصرخة الاخيرة في موضة الاشواق هي «الاقليمية». مصر، السعودية، الاردن ودول الخليج في مشاكل عويصة، حكمها مهزوز من الداخل ومهدد من الخارج، وبات يصعب الاعتماد على أمريكا. فقد نظرت هذه من حولها ولم تجد سندا ـ عسكريا، استخباريا وحتى اقتصاديا ـ غير إسرائيل. و «عندما يحتاجون إلى سارق، ينزلونه عن حبل المشنقة». حسب هذا المبدأ تحظى الآن إسرائيل لدى زعماء هذه الدول بالمجد: فهم مستعدون لان يستمتعوا بخيرها، ولكن فقط سرا وفي الخفاء، خشية ان تثور عليهم جماهيرهم، المفعمة بالكراهية لإسرائيل. ويعمل هذا الترتيب الخفي بنجاح. فمثلا، لا يمكن لتركيا ان تصدر بضائعها إلى هذه البلدان، في ظل عدم وجود معبر طريق إلى سوريا، والمشكلة تحلها إسرائيل. شاحنات تركية محملة تصل في السفن إلى حيفا وتواصل من هناك باتجاه جسري الاردن. اكثر من هذا بكثير يحصل تحت السطح. ظاهرا الخير من كل العوالم. فقد روجوا لنا ان الفلسطينيين هم المفتاح لكل باب عربي في المنطقة وها هي ـ القدس لا تزال موحدة، مشروع الاستيطان يزدهر، لا توجد محادثات سلام، ورغم شبه الانتفاضة فإن العلاقات مع الدول العربية آخذة في التوثق فقط. ولكن ثمة من لا يساوي هذا لديه شيئا طالما لم «تقبل» إسرائيل في المنطقة رسميا، مع أوراق موقعة، حتى لو كان ثمن التواقيع الفارغة هذه هو القدس والاماكن الأغلى في تراثنا الديني والقومي. ومن هنا نبتت الدعوة الموضة لـ «مؤتمر اقليمي» غصب جماعي سياسي تمنح فيه إسرائيل لعرب المنطقة خدمات حيوية تدفع مقابلها بكل ذخائرها. ما هذا؟ منذ متى من يعطي يتعين عليه «بالمقابل» ان يدفع ايضا؟ فاذا كانت إسرائيل بالفعل تخدم مصالح دول المنطقة، كما نشر، فانها تستحق أن تأخذ لا أن تعطي. مثلا، أن تكف «المنطقة» عن التدخل في شؤون عاصمتها وباقي اراضي وطنها و «مشكلة فلسطين» تبقى لها ولجيرانها. وبشكل عام من هم المشاركون في المؤتمر الاقليمي؟ مصر اجتازت ثلاث ثورات، شعبها منقسم، ومن يدري ماذا سيولد اليوم هناك؛ في الاردن لم يعد الملك واثقا بتأييد الأقلية البدوية في الجنوب، التي بدأت تميل إلى داعش؛ مكانة الاسرة الملكية السعودية مهزوزة من الداخل؛ تركيا ما بعد محاولة الانقلاب منقسمة وتقاد من اردوغان في اتجاهات خطيرة. من يدري كم من الوقت سيكونون هم معنا على الاطلاق؟ في الاسبوع الماضي، في قضية بلاك، عرض علينا خيار معاكس: «شعب وحده يسكن ولا يراعي الاغيار». في نظر معسكر السلام هذه نقمة، وعليه فانه يحتاج إلى مؤتمرات اقليمية. المعسكر الوطني يرى هنا بالذات نعمة، محفز للتميز. فالحقائق النازفة في المنطقة تتحدث من تلقاء نفسها. يديعوت 21/7/2016 |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه السبت 20 أغسطس 2016, 12:40 am | |
| إعادة حساب المسار
صحف عبريةقد يحصل هذا الشهر القادم: فبنيامين نتنياهو سيودع باراك أوباما. كلاهما سيتواجدان في نيويورك بمناسبة انعقاد الجمعية العمومية للامم المتحدة. اتفاق المساعدات الأمريكية لإسرائيل للعقد القادم يكاد يكون متفقا عليه، وهناك احاديث عن امكانية أن يوقعه الرجلان المكشران الواحد للآخر في موعد قريب او تماما حين يكونان في المدينة الكبيرة، ولعل رئيس الوزراء سيقفز إلى واشنطن لعدة ساعات. وستكون هذه هي المرة الأخيرة. اللقاء، نصف اللقاء، نظرة واحدة خاطفة والانتظار للشتاء الواشنطني. يخشى نتنياهو خطوة نهائية من أوباما، بعد 8 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد الانتخابات، حين يصبح رئيسا بلا تأثير على الانتخابات ولكن مع صلاحيات وهدف واحد: إرثه. ماذا سيفعل؟ هل سيستغل الرئيس الزمن لخطوة واحدة أخيرة في الموضوع الإسرائيلي ـ الفلسطيني؟ هل يضع أساسات لخطة السلام كأجندة مستقبلية لحكومة هيلاري كلينتون، إذا ما انتخبت؟ هل يرسم وجه الانسحاب الإسرائيلي كي يقيم فلسطين؟ احد لا يعرف، والاراء، هنا وهناك في واشنطن ايضا ـ منقسمة. هل سيكتفي أوباما باحساس ان نتنياهو دفع ثمنا في اتفاق المساعدة على خطواته ضده في موضوع صفقة النووي مع إيران، هل سيحاول دق اسفين اخير لرئيس الوزراء؟ نتنياهو، بالمناسبة، ملتزم بتسويق اتفاق المساعدات مع أمريكا كانجاز هائل، رغم أنه برأي العديد من الخبراء الذين عملوا معه وفي حكومته، فوت فرصة تساوي مليارات حين لعب لعبة «الحرد» مع الادارة. وبالتالي، فإن عليه أن يسوق مبلغ المساعدات كـ 39 مليار دولار لعشر سنوات، دون علاوات من الكونغرس بأنه زيادة سخية، كي لا يتهم بتفويت الفرصة. ولعل الثأر الصغير هذا سيكفي أوباما، ولكن نتنياهو ليس مقتنعا بذلك. ماذا تريد إسرائيل هذا هو زمن نتنياهو لاستباق الضربة بالوقاية. هذا هو الزمن الذي يمكن فيه لإسرائيل أن تعمل وتبادر، كي تحاول تصميم منظومة العلاقات مع البيت الابيض في 2017 بشكل افضل وتوجيه الجهود الأمريكية نحو خطوات تحسن وضعها الاقليمي، وهكذا تقيد المناورة السياسية غير المتوقعة في الساحة الدولية. وعليه، يتعين على نتنياهو ان يتخذ خطوة لا يتميز بها اسلوبه وفكره وان يعرض مبادرة إسرائيلية. على المبادرة أن تقوم على اساس خريطة الطريق، تلك الخطة العتيقة من العام 2003 التي انزلت على ارئيل شارون وأقرتها حكومة إسرائيل مع تحفظات، وقبلتها ايضا حكومة السلطة الفلسطينية برئاسة أبو مازن. نتنياهو، بالمناسبة، كان في حينه وزير المالية وصوت إلى جانبها. صيغة خريطة الطريق اياها يتعين تعديلها، رفع مستواها، توسيعها ـ وجعلها خريطة طريق اقليمية للعقد القريب القادم في الشرق الأوسط. في الخطة التي على نتنياهو أن يتقدم بها، عليه ان يعرض الخطوات اللازمة للتنفيذ في الشرق الأوسط حسب فكرة إسرائيل. وذلك كي يصل إلى اهداف قابلة للتحقق وباعثة على الامل. عليه أن يحدد الشروط لوجود علاقات جيرة، وقف نار أو تسويات سلمية في كل واحدة من الساحات كي يمنع مبادرات زائدة تنزل بشكل عام على إسرائيل وتحظى باوصاف مثل «ساذجة، هاذية ومنقطعة». باختصار، عليه ان يوضح ما الذي تريده إسرائيل. إذن هاكم اقتراح، بالخطوط العامة: خريطة الطريق الشرق اوسطية هي خطة تؤدي بشكل تدريجي إلى تسويات جيرة وقدر الامكان تسويات سلام تمنع حالة الحرب في المنطقة وتسمح بالتنمية والفرص لسكانها. إسرائيل معنية بأن يؤدي تحقيق هذه الخطة إلى إنهاء النزاع مع العالم العربي وإلى علاقات سلام وجيرة مع كل دول الشرق الأوسط. إيران إسرائيل تعرض الشروط لتحقيق تسوية مع إيران: وقف الاعمال العدائية، التآمر والإرهاب بين الدولتين، وقف التحريض والاعتراف المتبادل بين الدولتين. خريطة الطريق تقرر المباديء للسلوك حيال القوة العظمى الاقليمية في العصر ما بعد الاتفاق النووي. تعرض الاتفاق النووي كحقيقة سياسية تقبلها إسرائيل، حتى لو كانت عارضتها، وتدعو إلى رقابة وثيقة على تنفيذ الشروط التي اتفق عليها. تعرض الاهداف الاضافية للرقابة بشكل خاص قبيل انتهاء مفعول القيود في الاتفاق، بعد 9 و 12 سنة على التوالي. مثلا، اعمال لتقييد خطة تنمية الصواريخ بعيدة المدى لطهران وتجنيد أدوات العقوبات ليفرض على النظام الإيراني تفكيك ترسانة الصواريخ للمدى البعيد والمتوسط في غضون عقد. تدعو الخريطة طهران للامتناع عن الاعمال لتمويل الإرهاب الإسلامي وضعضعة الحكم في الدول المجاورة، وهكذا تجند للمبادرة الدول العربية السنية وتعرض خطوات عملية لجباية ثمن على استمرار التآمر وتمويل الإرهاب الإيراني. هكذا مثلا، تقرر بأن كل مبلغ يثبت أنه نقل لأعمال إرهابية يجبى من إيران بوسائل أخرى من قبل الاسرة الدولية بواسطة التهديد بالعقوبات على صناعة تكرير النفط. وينقل هذا المال مباشرة إلى المنظمات العاملة في طهران من اجل حقوق الانسان. حكم آيات الله يجب أن يشعر بأن استمرار التمويل لحزب الله يمس بامكانيات تحكمه في داخل الدولة. سوريا تعرض إسرائيل خريطة طريق لانهاء الحرب في سوريا واعمار الدولة. وتدعو إلى تنحية بشار الأسد عن الحكم وتعرض بديل تفكيك الدولة واقامة جيب علوي بحكم ورثة الاسد. تدعو إلى اعمار الدولة ونقل الحكم إلى جهات معتدلة لا ترتبط بالإسلام المتطرف ـ داعش، حزب الله أو جبهة النصرة. تدعو إلى اعتراف دولي بسيطرة إسرائيل في الجولان، رغم الاحتمال الطفيف بأن يقبل هذا، وبالمقابل تضمن المساعدة الاقتصادية والإنسانية للدولة الجديدة، بما في ذلك اتفاق تعويض مالي سخي على الحصول على ارض هضبة الجولان. يمكن لإسرائيل أن تعرض خريطة طريق لسوريا، تتضمن حزاما أمنيا، وتدخل إلى اطار الاعتراف الدولي الخطوط الحمراء التي تنفذها عمليا: الامتناع عن نقل السلاح، اعمال التسلل او شبكات الإرهاب. مصر تعرض إسرائيل خطة متدرجة لجعل شبه جزيرة سيناء منطقة تجارة حرة وسياحية بالتعاون مع مصر ودول المنطقة. تتضمن هذه الخطة حربا متداخلة ضد داعش في ظل تطبيق اتفاق التفاهم لكونداليسا رايس، والذي يعيد إلى القبائل البدوية في سيناء مصادر دخلها من السياحة أو من تطوير صناعات بديلة. يشار إلى ان تجندهم لداعش هو نتيجة أزمة اقتصادية بعد أن سحب الحكم في القاهرة منهم السيطرة على الشواطيء. بعد أن ارتزقوا من تهريب النساء، المخدرات واللاجئين، اصطدم رجال القبائل بالجدار الذي اقامه نتنياهو في الجنوب وتوجهوا إلى البديل التالي الاكثر ادرارا ـ داعش. الفلسطينيون تعرض إسرائيل خطة تدمج كل الامور التي كان نتنياهو مستعدا لها حتى الان. اقامة دولة فلسطينية مجردة، يسيطر الجيش الإسرائيلي امنيا على حدودها وفي المنطقة نفسها. ويكون الجديد هو عرض شروط وقواعد لإنهاء الوضع ونقل الحكم إلى جهة مستقلة. بمعنى أن إسرائيل تسيطر في المرحلة الاولى على كل شيء في ظل وجود اختبارات تنفيذ: اقامة دولة ديمقراطية عربية، تحترم القانون، تعمل حسب قواعد التدخل ومنع الإرهاب بشكل منسق مع إسرائيل والولايات المتحدة وتسمح بالاستيطان الإسرائيلي في اراضيها. على إسرائيل أن تعرض أي نوع من الدولة الفلسطينية مستعدة لأن تقبل بها وتقتطع رجعيا التنازلات الممكنة ـ مثل إعادة انتشار الاستيطان ـ بما في ذلك تكثيف الكتل واخلاء المستوطنات المنعزلة ونقلها إلى كتل استيطانية قائمة او جديدة ـ حسب نتائج محسوبة وواضحة من الكيان السياسي الفلسطيني الذي سيقوم. خريطة طريق 2017 هي الحل السليم الأسلم لاستقبال الرئيس/ة القادم/ة للولايات المتحدة. مع استعداد للتقدم، مع اهداف واضحة واشارة للمبادرة. بدون خريطة كهذه سنبقى بلا مخرج، في شرق أوسط في أرضه نغرق في السنوات الأخيرة. اودي سيغال معاريف 19/8/2016 |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه الجمعة 26 أغسطس 2016, 8:06 am | |
| حماس تسير بحذر بين النقطاسرائيل هيوم د. رؤوبين باركوصاروخ القسام الذي سقط هذا الأسبوع في سديروت لم يكن رصاصة أطلقت بالخطأ، بل جزء من سياسة تبنتها حماس من اجل سفك دمائنا دون التورط في مواجهة مباشرة وشاملة مع إسرائيل، أي "التحرك بين النقط والبقاء جافا". حماس بالطبع ستتهم جهات غير منضبطة باطلاق القسام على إسرائيل، بدون موافقتها. هل هذا ممكن؟ فليحاول أحد ما سرقة رغيف في الشجاعية، على الفور سيحيطه الملثمون ويقطعون رأسه مثل البطيخة. ورغم رغبة حماس في اقتحام الطريق المسدود الذي دخلت اليه، هي تفضل في الوقت الحالي عدم المواجهة المباشرة مع إسرائيل. فما زالت دروس الجرف الصامد عالقة على جلدها وليس لها أي بشرى عسكرية جديدة ونوعية. في سياق التنافس التكنولوجي ضد إسرائيل، تم اسقاط صواريخها وتم الكشف عن انفاقها أو أنها انهارت على رؤوس من يقومون بحفرها. وتبدو في صفوفها علامات التفكك والانكسار. في الوقت الحالي، منازل غزة مهدمة والمواطنون هناك يعانون من البطالة واجهزتها العسكرية والاقتصادية ضئيلة الامكانات وهي تعاني من الحصار، سواء بسبب السياسة الإسرائيلية أو بسبب الرد العسكري المصري العنيف ضد جبهة حماس اللوجستية في سيناء. في ظل الوضع الاستراتيجي العالقة به حماس، فإن نشطاء في صفوفها مثل غازي حمد، يشككون في نجاعة المقاومة المسلحة العسكرية ضد إسرائيل ويدعون إلى العودة إلى "ارهاب الافراد". وقد تراجع أيضا التأييد السياسي لأجندة "التحرير" التي تطرحها حماس في العالم، لا سيما على خلفية الخوف المتزايد من الاسلام في الغرب. وتراجع تأييد حماس في الدول العربية، حيث أن هذه الدول تهتم بحروبها الداخلية ضد اخوة حماس العسكريين والأبناء الوحوش لحركة الاخوان المسلمين. إن تأييد حماس يقتصر الآن على ايران (التي تتحفظ من حماس بسبب تضامنها مع السنّة في الصراع ضد نظام الاسد) وتركيا وقطر. ولكن في ظل الظروف الجيوسياسية في العالم والمنطقة فإن اليد المنقذة قصيرة. على خلفية العزلة المتزايدة، المواجهة وعدم الثقة المتبادل بين حماس والسلطة الفلسطينية، تمت اعادة طرح موضوع الوحدة الوطنية بين الحركتين بوساطة مصرية. وهذا في ظل وجود انتخابات المجالس المحلية في الضفة وقطاع غزة في تشرين الاول القادم. حماس تعرف أنه لا توجد فرصة للوحدة، لذلك فهي تواصل تحرشها بإسرائيل. في أعقاب اكتشاف نفق يصل إلى اراضينا، أطلقت حماس في الرابع من أيار هذا العام قذائف نحو عسقلان، وفي 2 تموز أطلقت صاروخ قسام على سديروت. واضافة إلى سفك دماء اليهود، فإن هدف هذه العمليات الاساسي هو الاثبات أن حماس ما زالت موجودة وتقوم بتجميع النقاط في صراعها ضد السلطة الفلسطينية على قيادة الشعب الفلسطيني عشية التبديل المتوقع لأبو مازن. وتعود إسرائيل وتؤكد لحماس، عن طريق التدمير الفوري والمؤلم للبنى التحتية واصابة نشطائها، بأنها هي المسؤولة الوحيدة عن التعرض للمواطنين والجنود. وعاد مسؤولون من حماس وألقوا المسؤولية على الآخرين. ورويدا رويدا يتعلمون الدرس على الطريقة البافلوفية. يتبين أن كلمة السر التي تحرك حماس في كثير من الحالات – اطلاق النار على إسرائيل وانكار الصلة بذلك – تنبع من بنود اتفاق "الحديبية". رغم الاتفاق الذي شمل وقف الحرب بين مكة الكافرة والنبي محمد في المدينة، فإن النبي محمد قام بإرسال، من وراء الكواليس، رجل العصابات المسمى أبو بصير من اجل ضرب شركاءه في الاتفاق. وكان ينكر أي صلة له بهذه الاعمال. اليوم، سلاح الجو الإسرائيلي يقول لهم إننا لسنا على قناعة بذلك. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: كلكم ستسيرون على العكازات السبت 27 أغسطس 2016, 8:00 am | |
| كلكم ستسيرون على العكازات صحف عبريةفي أزقة مخيم الدهيشة للاجئين يسير على العكازات فتيان في اعمار 15 ـ 16 سنة وشباب في العشرينيات من اعمارهم، حيث أصيبوا في الاونة الاخيرة برصاص الجيش الإسرائيلي. كل واحد منهم مر بعدة عمليات جراحية مطولة وينتظره المزيد من العمليات. كل واحد منهم بحاجة إلى رعاية دائمة وإلى اعادة تنظيف الجرح واخراج الشظايا وإلى أدوية مضادة للالتهابات واستبدال قطعة البلاتين التي زرعت. لقد بترت قدم أحد الفتية. « يقولون في الاخبار إنه لم يكن قتلى، بل مصابين فقط. فيهدأ الجميع ولا يتخيلون المعاناة التي نمر بها»، هذا ما قاله ن. لصحيفة «هآرتس» (23 سنة)، الذي أصيب في قدمه بالرصاص الحي قبل عامين تقريبا، حسب اقواله فإنه، عندما حاول انقاذ مصاب وحمله إلى مكان آمن. الاطباء اعتقدوا أنه يجب بتر قدمه، لكنه صمم ووجد علاجا أنقذها في ألمانيا. وهو ما زال يسير على العكازات ولا يتحدث عن الألم. ثلاثة اقتحامات للجيش الإسرائيلي على المخيم الواقع في جنوب بيت لحم مؤخرا، بين نهاية تموز وبداية آب، انتهت بعدد من الاعتقالات. ولكنها انتهت ايضا بـ 15 مصابا بسبب إطلاق النار، وضعهم صعب. هذا التركيز في عدد المصابين الذين اطلق الجنود النار عليهم على الركبتين، الذين سيبقى بعضهم معاقا طوال حياته، ذكر الجميع أنهم ليسوا وحدهم، حيث إنه في اقتحامات سابقة، في بداية تموز وعلى مدى السنة الماضية كان يوجد مصابين، جميعهم بحاجة إلى اهتمام المخيم وعطفه. في بداية الاسبوع أجريت مناسبة لتكريم المصابين. وقد وضعت صفوف من الكراسي على جانب الشارع الرئيس الذي تم وقف الحركة فيه، وشيئا فشيئا امتلأت الكراسي بسكان المخيم ـ المصابون ومن جاءوا لتكريمهم. المصابون تحدثوا بانفعال عن الأدوية التي تعمل على وقف النزف وعدم الشعور بالألم وعن العمليات. تحدثوا عن اشهر طويلة لم يتمكنوا خلالها من الذهاب وحدهم إلى الحمام والاستحمام، وعن العضلات التي اصبحت ضعيفة، وعن الشوق إلى ملامسة الارض. وهناك من شاهدوا القناص وهو يصوب نحوهم وبجانبه ضابط، كما قالوا. وهناك من لاحظوا عدسة التكبير على البندقية. وهناك من اعتقدوا أن القناص الذي أطلق النار عليهم كان فوق بناية خارج المخيم. بعضهم حصلوا على العكازات من هنا وهناك، التي هي غير ملائمة احيانا. قطعة المطاط في احداها تلفت، لذلك فهي تنزلق. العلاج مكلف. وكذلك الذهاب في سيارة عمومية من اجل الفحص في المستشفى يشكل العبء الاقتصادي. كثيرون منهم ليس لهم تأمين صحي، واحيانا تكون العملية الجراحية في الخارج هي الأمل الوحيد لانقاذ القدم، وبعضهم يحتاج إلى المال غير الموجود. هناك من تم اعتقالهم بعد العملية الجراحية، أو قبل العملية الجراحية الثانية، وتمت محاكمتهم لبضعة اشهر ودفع الغرامات. وايمان المصابين الذين يعتقدون أنهم يمثلون شعبهم، والمبدأ القائل بأنهم يقاومون الاقتحامات للمخيم بالحجارة، تم استبداله في الوقت الحالي بالشعور الصعب للوحدة حيث إنهم يواجهون تأثير الاصابة. كثير من الناس في الدهيشة على قناعة بأن اليد الموجهة هي يد «كابتن نضال»، وهو مركز الشباك الذي يقوم بالانتقام من المخيم لأن أحدا ما قام بتصويره في أحد الاقتحامات ووضع صورته في الفيس بوك. في شهر شباط تم تعليق اعلان في المخيم وضع عليه شعار الجبهة الشعبية وفتح، وعد بالانتقام من «نضال والجنود»، وبأن حجارة المخيم ستصيبهم. يتحدثون في المخيم عن أنه في التحقيقات وفي المكالمات الهاتفية والزيارات البيتية يقول الكابتن نضال للشباب: «هنا لن يسقط أي شهيد، لكنكم جميعكم ستسيرون على العكازات». وفي مناسبة أخرى يقول لهم «سنجعلكم معاقون». الكابتن نضال (هذا اللقب بحد ذاته هو عبارة عن تعدي حسب رأيهم، لأن كلمة نضال تعني المقاومة). وقد ظهر نضال في المخيم قبل سنة أو سنة ونصف، هم لا يذكرون بالضبط، وكانت هناك شكاوى قدمت لمؤسسات دولية حول فظاظته. هذا ما قيل للصحيفة. وقد اختفى بضعة اشهر ثم عاد للظهور مجددا. في قرية «تقوع» الواقعة شرقي المخيم، أصيب نحوا من 20 شابا خلال بضعة اشهر في أقدامهم. ولديهم شخص يدعى «كابتن عماد» من الشباك (هذا هو الاسم الذي يذكرونه، لكنهم ليسوا متأكدين 100 في المئة). وهو كما يقولون في القرية، يعد الشباب الذين يتصادمون مع الجنود المقتحمين في المدينة، بأنهم سيصبحون معاقين. وكثير من الاصابات ايضا بالرصاص الحي لسكان مخيم الفوار الذين اقتحم الجيش الإسرائيلي مخيمهم قبل عشرة ايام، هي في الركبتين. وهذا يعني أن مخيم الدهيشة ليس وحده. وجاء من الشاباك ردا على ذلك أنه «في اطار عمل مركزي الشباك للحفاظ على أمن المنطقة والدفاع عن السكان من تهديد الإرهاب، فإنهم يقومون بالتحدث بشكل يومي مع سكان المنطقة. الادعاءات التي قمتم بطرحها تم فحصها وتبين أن لا أساس لها من الصحة». ل. من «تقوع» قال إن والده غضب عليه جدا عندما أصيب ولم يقم بزيارته في المستشفى في اليومين الأولين ولم يوافق على التحدث معه. وبعد ذلك أصبح أكثر ليونة. ولكن ل. لن يستطيع الخروج للصدام مع الجنود، كما اعترف. ي. الذي يبلغ 15 سنة من مخيم الدهيشة عاد في الأسبوع الماضي من المستشفى بعد علاج دام اسبوعين. والده قال إن «الجنود هم الذين جاءوا الينا، إلى بيتنا. ولسنا نحن الذين ذهبنا اليهم». وحسب المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي يتم استخدام بندقية «روجر» في الاقتحامات. المراسلون (وربما المتحدث بلسان الجيش) يقولون إن هذا السلاح غير فتاك، لكن هذا القول خاطيء أو مضلل. فهناك على الأقل اربعة فلسطينيين غير مسلحين، منهم قاصر، قتلوا ببندقية «روجر» خلال السنة والنصف الاخيرة. وكما يبدو، فان الفتى محمد أبو هشهش قتل أيضا ببندقية «روجر» في الاسبوع الماضي في مخيم الفوار. لقد تم اقامة لجنة للمصابين في الخليل ومخيم الدهيشة، أي في عدد من الاماكن يستنتجون أن الجيش يزيد استخدام الرصاص الحي في المواجهات مع راشقي الحجارة غير المسلحين. والاصابات تكون شديدة ومتعمدة. وحسب التقدير فإن الحديث يدور عن أكثر من 100 مصاب في الضفة الغربية ـ بينهم كثير من الاطفال الذين حولهم الجيش الإسرائيلي في العامين الماضيين إلى معاقين. ولكن ليس هناك بعد أي تبادل للمعلومات حول هذا الاجراء ولا يوجد تركيز للمعطيات التي تؤكد استخدام هذا الاجراء. القدم تدلّت على مدى ثلاثة ايام، التقيت مع 12 مصابا. المحظوظون منهم أصيبوا بالعضلات. وآخرون تكسرت عظامهم أو تقطعت أوتار اعصابهم. ع. الذي أصيب برصاصتين أصيب بالغيبوبة مدة عشرة ايام، وكان هناك خوف على حياته. واصدقاؤه لم يبتعدوا عن سريره إلى أن استيقظ وهو بلون «الشيد». وبعضهم أصيب برصاصة اخترقت احدى القدمين ومنها إلى القدم الاخرى ومن ثم خرجت. وهناك شباب تم اطلاق النار عليهم مرتين، مرة في كل قدم. وهذا ما حدث لـ «ي». (15 سنة) و«ح». الذي حاول انقاذه «ي». كان في خارج البيت، وعند بزوغ الفجر شاهد 20 جنديا وهم يقتربون. وتم اطلاق النار على قدمه فسقط. و«ح». البالغ من العمر 18 سنة ركض من اجل انقاذه وحمله باتجاه البيت. أحد الجنود قام باطلاق النار على «ح»، وهو بدوره حاول السير وهو يحمل «ي» فتم اطلاق النار عليه مرة اخرى فسقطا معاً. وحينها تم اطلاق النار على قدم «ي» الثانية. «فور اصابتي بالرصاصة تدلت قدمي مثل ورقة»، قال م. (19 سنة) من مخيم الدهيشة الذي أصيب في كانون الاول. وقد اجتاز سبع عمليات جراحية، لكنه ما زال غير قادر على الدوس على قاع قدمه. وهو يقول ايضا إن الجنود قاموا باطلاق النار على كل من حاول انقاذه. وبين فقدان الوعي والآخر لاحظ اصدقاءه الذين حملوه من البيت إلى الساحة، حتى يضعوه في سيارة خاصة لنقله إلى المستشفى. ل. من تقوع عاد وكرر قول الطبيب: الرصاصة تكون مثل الفراشة، فهي تتحرك في داخل القدم وتحطم ما تحطم ومن ثم تخرج. إن من قاموا بتوثيق الاصابات في الخليل أعطوا وصف آخر هو «المقدح. إن اغلبية الشباب الذين أصيبوا يفضلون عدم التحدث مع صحافية إسرائيلية حول ظروف الاصابة. أي أنهم لا يفضلون القول إنهم رشقوا الحجارة نحو الجنود الذين جاءوا في الفجر أو بعد منتصف الليل إلى أزقة المخيم، لاعتقال اصدقائهم وجيرانهم أو من اجل توزيع الدعوات للتحقيق. أحدهم كان مستيقظا وآخر كان من المفروض أن يسافر إلى خارج المدينة وثالث كان يصلي ورابع كان يعمل في سوبرماركت. «باختصار كلكم ذهبتم لشراء البوظة في الساعة الثالثة فجرا»، هذا ما قلته لهم، وضحكوا. يزن اللحام في مهنته (22 سنة) لم يذهب لشراء البوظة في الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل في 28 تموز. وهو ايضا لم يشارك في المواجهات مع الجيش، بل كان يسهر مع اصدقائه وقام بايصال أحدهم بسيارة والده. وهو ضابط في المخابرات الفلسطينية، درس اربع سنوات في جامعة الاستقلال التي تقوم بتخريج الاكاديميين للاجهزة الامنية. والده محمد اللحام عضو في المجلس التشريعي الفلسطيني من فتح. وهو من القدماء في الحركة. وقد منع المسلحين في الانتفاضة الثانية من اطلاق النار من داخل مخيم الدهيشة لعدم منح الجيش الذريعة لهدمه. اللحام الشاب قال للصحيفة إن جنديين من الجنود الذين كانوا على الشارع الرئيسي طلبوا منه ومن اصدقائه التوقف والنزول من السيارة بجانب محطة الوقود «الهدى». وقد قال لهم إنه من المخابرات الفلسطينية لكن ذلك لم يؤثر فيهم. الجنود طلبوا منه التوقف بقرب مكان لتصليح الإطارات، وقاموا باطلاق النار في كل صوب فهرب الشباب واختبؤوا وراء السيارة. وهو يقول إنهم طلبوا منه التحدث مع الاطفال والطلب منهم عدم رشق الحجارة. وقد توقف الاولاد عن رشق الحجارة، لكن الجنود بدأوا بإطلاق النار مجددا. واللحام تجرأ على الاحتجاج ودخل في جدال مع الجنود فقاموا بضربه. وبعد أكثر من ساعة سمحوا له ولاصدقائه بالعودة إلى السيارة. واثناء ذهابه إلى السيارة، على بعد عشرة أمتار، أطلقوا النار عليه في قدمه اليسرى. ولم يشاهد من أطلق النار عليه، لكن الاصابة كانت من بندقية «روجر». وقد تم اجراء عمليتين جراحيتين له وهو الآن يسير على العكازات ولا يستطيع الدوس على قدمه وتنتظره فترة طويلة من العلاج الطبيعي. الأب محمد كان في تلك الليلة في رام الله. وفقط في الساعة العاشرة صباحا تمكن صهره من الوصول اليه، وهو الصحافي والمحرر الرئيس لموقع «معا»، ناصر اللحام. «قال لي ما حدث مع يزن»، هذا ما قاله الأب اللحام للصحيفة. «قلت: هل مات؟ فقال لي ناصر، لا. قلت: لا بأس. ماذا سأقول؟ لم أتحدث عن ذلك بشكل علني، هناك الكثير من المصابين، وأنا كل يوم أقوم بزيارة أحدهم. فهل أتحدث عن ابني فقط؟ ولكن في ذلك المساء تحدثت مع الرئيس محمود عباس. وقلت له إن هناك تصعيدا إسرائيليا واضحا. لماذا يحتاجون إلى 50 جنديا من اجل تسليم دعوة للتحقيق؟ وقلت ايضا إن من يطلقون النار ليسوا جنودا بل هم مهندسون يصوبون بالضبط نحو الركبتين». وقد جاء عن متحدث الجيش: «قوات الجيش الإسرائيلي في يهودا والسامرة تعمل حسب أوامر اطلاق النار، التي لا يوجد فيها أي تغيير في الآونة الاخيرة. كل عملية اطلاق نار تتم يتم ابلاغ الضباط بها. وبشكل عام، نشاط قوات الجيش الإسرائيلي في مخيم الدهيشة يكون مرفقا باخلال بالنظام والعنف والقاء العبوات نحو الجيش. وفي الحادثتين المذكورتين أعلاه دخل الجيش الإسرائيلي إلى مخيم الدهيشة من اجل اجراء الاعتقالات. واثناء ذلك تم القاء العبوات باتجاه القوة وحدثت اخلالات بالنظام واعمال عنف. فقامت القوة بالرد بوسائل تفريق المظاهرات ورصاص الـ «روجر». من خلال التحقيق الأولي لم نجد تأكيد للادعاءات حول تصرف الجنود بشكل شاذ، لكن ذلك سيتم فحصه». عميره هاس هآرتس 26/8/2016 |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه السبت 10 سبتمبر 2016, 6:11 am | |
| تأجيل لأجيال صحف عبريةمرت سنة بالضبط منذ بدأت موجة الإرهاب الأخيرة، التي هي من أخطر ما شهدناه في السنوات الماضية. وكانت ذروتها في شهر تشرين الاول الماضي، ومنذئذ تواصل ميل مواظب من الانخفاض في كمية العمليات والإرهاب الشعبي، والتي عادت إلى المستوى الذي كان سائدا قبل رأس السنة العبرية الأخير. ولكن الظاهرة لم تختف تماما، وفي الجيش الإسرائيلي يخشون من أن تكون اعياد شهر تشري العبري المقتربة كفيلة بأن تعيد اشعال أجواء العنف مرة أخرى. أما في هذه الاثناء فيبدو أن السلطة الفلسطينية قررت بحكمة تأجيل الانتخابات البلدية التي كانت تنطوي على امكانية كامنة للمواجهة بين فتح وحماس وفي داخل فتح ايضا. ما الذي رأيناه في السنة الماضي في واقع الحال: منذ قتل الكسندر ليفلوفتس، رحمه الله، في عملية الحجارة في عشية رأس السنة الماضي، شهدنا 235 عملية خطيرة، نحو نصفها كانت عمليات طعن. وقتل في هذه الأحداث 40 شخصا فيما قتل اثنان آخران بالخطأ ونفذ موجة الإرهاب هذه نحو 300 مخرب، كلهم تقريبا من يهودا، السامرة ومن شرقي القدس. والباقون من إسرائيل. 120 من المخربين صفوا في اثناء العملية أو الاعتقال. والقلائل منهم فقط كانت لهم صلة ما باحدى منظمات الإرهاب المعروفة. كان هناك من حاول تصنيف موجة الإرهاب كانتفاضة ثالثة (انتفاضة حملة السكاكين الافراد). خبرت الانتفاضتين السابقتين على جلدتي، وكانتا حدثين مختلفين من حيث الجوهر، ولكن ما كان مشتركا بين 1987 و 2000 هو حقيقة أن في كلتيهما وقفت الاغلبية المطلقة من المجتمع الفلسطيني ضدنا. هذا، مقابل احداث السنة الماضي، والتي وقفت فيها اغلبية المجتمع الفلسطيني جانبا، مجدت المخربين، ولكنها لم تنضم اليهم. بدأت العمليات في اعياد تشري في شرقي القدس، حين كان الحرم هو العامل المثير للهياج. ومن هناك انتشرت إلى الخليل والى مفترق غوش عصيون، بنيامين، مفترق تفوح ومنطقة ارئيل. نحو 75 في المئة منها كانت موجهة ضد قوات الامن، ولكن تلك التي وجهت ضد المواطنين كانت فتاكة اكثر. في الخلفية انتشرت أعمال اخلال بالنظام ومواجهات مع الجيش الإسرائيلي، هي الاخرى اخذت في الخبو منذئذ. من تشرين الاول من العام الماضي، حين اصبح الإرهاب يوميا، الصق الجيش الإسرائيلي بها اسما خاصا هو «عظمة الساعة». في ذروتها، اجتذبت الاحداث نحو ثلثي حجم قوات الجيش الإسرائيلي إلى المناطق. ولكن مع مرور بضعة اشهر من الانخفاض الثابت في عدد العمليات، اعلنوا في الجيش في نهاية اذار بأن احداث «عظمة الساعة» انتهت. طبيعة الاحداث هي الاخرى تغيرت. فقد كانت في البداية أساس ما سمي بـ «عمليات الالهام» ـ شبان من ابناء 15 ـ 25، ممن نجا بعضهم من العملية، رووا لدى التحقيق معهم بأن مشاهدة وسيطة إعلامية ما هي التي دفعتهم للعمل. وقد تأثروا بقدر أقل بوسائل الإعلام الفلسطينية وبقدر أكبر باجواء العنف الاقليمية التي يبثها داعش والمنظمات الإسلامية في سوريا وفي العراق. في الاشهر الاخيرة، إلى جانب الانخفاض في عدد العمليات تتغير أيضا صورة المخربين. فقد باتوا أكبر سنا قليلا (25 ـ 28)، وارتفع عدد النساء في اوساطهم، وعنصر الازمة الشخصية في قرارهم لتنفيذ عملية اصبح اكثر سيطرة. وهم بالاساس أناس يبحثون عن مخرج من الاحباط الشخصي، وخيار التحول إلى شهيد، الذي تدعم عائلته اقتصاديا ويحظى باعتراف اجتماعي بدا لهم افضل من حياتهم. نحن نلتقي خلايا اطلاق نار محلية: اثنان ـ ثلاثة اصدقاء من القرية، يحصلون على السلاح ويقررون القيام بعمل ما. لمعظمهم لا توجد أي منظمة تقف خلفهم. وهنا عمل الجيش الإسرائيلي ضد منتجي السلاح هو عمل حرج. فبعد الاجتياح لـ 29 معمل ينتج الرشاش الشعبي، كارلو، فهم اصحاب المخارط بأنه من المجدي لهم ان يستوضحوا مع الشارين ما الذي يعتزمون عمله بالسلاح. وفي اعقاب الاقتحامات والاعتقالات ارتفعت كلفة الكارلو في المناطق من 1.500 شيكل إلى 4.000 شيكل، وبات هذا مبلغا يشكل عائقا أمام الكثير من الشهداء المحتملين. في الأشهر الاخيرة طرأ ايضا في مكانة الشهيد. صحيح أن عائلته تبقى تحصل على مخصص سخي من السلطة الفلسطينية وفي الغالب من حماس ايضا، ولكن الجمهور الفلسطيني بات يتأثر أقل بالشهيد الدوري، الذي في معظم الحالات يصفى قبل أن تمس سكينه بأحد. لقد فهم الجنود الذي يخدمون في المناطق منذ زمن بعيد بأنه محظور عليهم أن يسمحوا للفلسطيني أن يصل إلى مسافة الطعن منهم. ومشكلة إسرائيل الان هي خلايا اطلاق النار ـ اكثر من 20 عملية اطلاق نار نفذت في السنة الماضية لا يزال لم يحل لغزها. وهذا يعني انه لا يزال هناك عدد من الخلايا المسلحة التي توجد في الميدان، ومعظمها في منطقة بنيامين. بعد الاعياد مقابل الميول الايجابية، توجد رزنامة السنة مع بعض المواعيد التي لا تبشر بالخير. فأعياد تشري هي دوما فترة حساسة فيها ميل لتعاظم العنف، وبالتوازي يأتي موعد قطف الزيتون في المناطق الذي يبعث هو ايضا على الاحتكاك. وفضلا عن ذلك، فإن قرار المحكمة الفلسطينية تأجيل الانتخابات البلدية كفيل بأن يتسبب باحتكاكات بين حماس وفتح. عندما قررت السلطة اجراء انتخابات للسلطات المحلية في شهر تشرين الاول لم يتصوروا أن حماس جاهزة او معنية بالمشاركة في هذه الانتخابات. ولكن حماس فاجأت وسارعت إلى طرح سلسلة من المرشحين، يزعم ان بعضهم يتنافسون في الانتخابات بشكل مستقل. وأمامهم وقفت فتح مفككة أكثر من أي وقت مضى: من جهة ابو مازن، الذي يتصرف كمن لم يصل له البلاغ عن وفاته، ومن جهة اخرى محمد دحلان الذي يتجول في المناطق مع دفتر شيكات إماراتي، ويبعث إلى الحياة كتائب شهداء الاقصى في مخيمات اللاجئين. واضح للجميع انه لو اجريت الانتخابات للسلطات المحلية لكانت تدربا عاما على مواجهتين كبريين: الانتخابات العامة للسلطة الفلسطينية وانتخاب الزعيم التالي لفتح. المصلحة الإسرائيلية هي التقليص قدر الامكان لنفوذ حماس في المناطق، وعدم رؤية رجالها ينتخبون لرئاسة بلديات رام الله، نابلس والخليل. فهذا سيجعل صعبا جدا التعاون في هذه الاماكن. ولكن بدلا من مساعدة من عمل في السنة الاخيرة بنشاط على تقليص الإرهاب الفلسطيني ـ فإن وزير الدفاع يصف ابو مازن المتعثر كـ «التهديد قم 1» على إسرائيل. ابو مازن ليس صهيونيا، ليس مؤيدا لإسرائيل ومثلما كشفت هذا الاسبوع الصحافية اورن نهاري ـ ليس له ايضا مشكلة للعمل في صالح جهاز استخبارات اجنبي. هو زعيم فلسطيني رفض حتى الان العرض الإسرائيلي الاكثر سخاء الذي يعرض على شعبه في أي وقت من الاوقات. مشكوك جدا أن يكون شريكا للسلام، ولكن خلافا لسلفه تجرأ على أن يشجب الإرهاب علنا، اكثر بكثير من مرة واحدة. وهو لا يتردد في استخدام قوات الامن لديه كي يمنع العمليات في إسرائيل. ليس انطلاقا من محبتنا بل اعترافا بأن الإرهاب لا يخدم الكفاح الفلسطيني. مشكوك أن يكون بديل ابو مازن اكثر ودا. ومعظم الاحتمالات هي أن يكون العكس. ولكن سلوك إسرائيل يثير الشك في أن الحكومة الحالية تفضل أن ترى حماس تسيطر على المناطق. فشبكة إرهاب لحماس في يهودا والسامرة ستجبي ضحايا إسرائيليين أكثر ولكنها ستسمح لإسرائيل بأن تتمترس مرة اخرى في احساس الضحية الحميم، وتوفر على الحكومة التصدي لمسألة مستقبل المناطق. ان السلوك الإسرائيلي المسؤول، مثلما بدا في معظم السنة الماضية، ولا سيما حول الحرم، يمكن ان يساعدنا في ان نجتاز الاعياد بسلام. ألون بن دافيد معاريف 9/9/2016 |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه الثلاثاء 27 سبتمبر 2016, 7:03 am | |
| [size=30]قبل درويش لنتعرف على التاريخ
صحف عبرية[/size] في 15 أيار 1948 اجتاحت الجيوش العربية بلاد إسرائيل بهدف القضاء على الكيان الصهيوني الشاب، الذي ولد لتوه. في هذا اليوم يحتفل في كل العالم العربي بالنكبة الفلسطينية، التي في اثنائها ترك نحو 700 الف عربي بيوتهم. احد النازحين كان الطفل محمود درويش، الذي أصبح لاحقا الشاعر الوطني الفلسطيني، الذي فرت عائلته إلى لبنان، وفي ظل المعارك تسللت عائدة إلى إسرائيل. ومثل الاف العائلات الاخرى وجدت بيتها في قرية «البروة» مهدما، حيث اقيم على قسم من اراضيها كيبوتس يسعور وعلى القسم الاخر قرية احيهود الزراعية. وعندما ضاق عليها الوضع، ضربت خيمة لها في كفر ياسيف. وطور درويش مشاعر قوية ضد الاغلبية اليهودية السائدة، ونجح في أن يرفع إلى الورق احاسيسه القاسية. قصيدة «بطاقة هوية» كتبها درويش في العام 1964. وتتوجه القصيدة إلى مندوب الحكم العسكري الإسرائيلي، الذي يرمز بالنسبة له إلى الاغلبية السائدة، اليهودية ـ الإسرائيلية، فيصب عليه كلماته الغاضبة، التي تمثل ابناء الاقلية العربية المسؤولة. في يوم الاستقلال وفي يوم النكبة يصعد عشرات الاف العرب إلى البلدات المهجورة، التي توجد فيها اليوم بلدات يهودية، احياء، مناطق سكنية وحقول زراعية ويطالبون بالعودة، وهم يرفعون اعلام فلسطين وينشدون قصائد درويش. رفع أعلام فلسطين يجعل المطلب المدني في العودة إلى أرض الآباء والأجداد مطلبا وطنيا. يدعو المتظاهرون إلى حرمان السكان اليهود الحاليين من بيوتهم، فقط بسبب كونهم يهودا يتواجدون على اراض شكلت مستقرا للعرب، في وقت من الاوقات. وبالمناسبة، كان في هذه البلدات ذات مرة صليبيون، يهود وقبلهم كنعانيون ايضا. بشكل مشابه، يعلن عرب اللد، الرملة، حيفا، عكا ويافا ـ المدن المختلطة الخمسة ـ بانهم أبناء المكان الاصليين. هم السكان الاصليون، بينما المستوطنون اليهود ليسوا سوى غزاة، استعماريين. لو أجري استطلاع للسكان في هذه المدن لانكشف الامر: معظم السكان العرب في المدن المختلطة هجروها في حرب الاستقلال. إلى بعضها جاء نازحون من بلدات المحيط ممن تجمعوا فيها واستقروا إلى جانب الاقليات من أبناء البلاد ممن تمسكوا ببيوتهم. واذا ما سألتم عن اسم عائلتهم فستكتشفون أصلهم: حلبي وحموي من سوريا، مصري ومصاروة من مصر، يماني من الهند ومغربي من مراكش. فقد هاجروا إلى هنا في اثناء القرن الـ 19، قبل سنوات من وصول المهاجرين الصهاينة الاوائل إلى البلاد. قسم كبير منهم جاء إلى البلاد في عهد الانتداب البريطاني واستقروا في قرى البلاد ومدنها. ولكنهم سيقولون لكم انهم ابناء المكان، هم وأباؤهم، وانهم ابناء البلاد الاصليين ولهذا فإن اليهود الذين جاءوا اليها هم عصبة من الغزاة. لقد كان قرار الأمم المتحدة في 1947 أهون الشرور بالنسبة للشعب اليهودي الذي تطلع إلى وطن قومي. والاصرار فقط على حق إسرائيل في الوجود كدولة يهودية سيمنع عودة في المستقبل إلى حدود التقسيم. فالحقوق الدينية والمدنية للاقلية العربية وفي اطارها للنازحين هي واجب من دولة إسرائيل لمواطنيها. ومن جهة اخرى، فإن الاستجابة لمطالب العودة والوطنية ستؤدي إلى قطع اقاليم الوطن وضمه إلى دولة فلسطينية مستقبلية، دولة ستنتشر بهذه الطريقة على معظم اراضي بلاد إسرائيل التاريخية. واجبنا ان نتعرف على تاريخ الحاضرة العربية في إسرائيل كي نعرف كيف نتصدى بشكل ذكي للجهاز الإعلامي المتقن الذي يمارسونه كي يكسبوا لانفسهم حقوق الاصالة المتفردة. علينا أن ندفع إلى الامام بالاقلية العربية، فنحسن شروط حياتهم، ونعمل على دمجهم الحقيقي في منظومات الحياة بمساواة كاملة في الحقوق والواجبات، بل والعمل على اقامة حدائق للعلم والتكنولوجيا واحياء حديثة في البلدات العربية، ولكن علينا أن نوضح بالشكل الاكثر قطعا بان العودة إلى الايام ما قبل 15 ايار 1948 لا تحتمل ابدا. يحيئيل شيفي إسرائيل اليوم 26/9/2016 |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه السبت 01 أكتوبر 2016, 9:40 am | |
| [size=30]رئيس الموساد الأسبق يرى أن إسرائيل ستجد نفسها تعيش حالة فوضى عارمة قريبا ويقدم توقعاته للساحة الفلسطينية
وديع عواودة[/size] الناصرة – «القدس العربي» : يحذر رئيس سابق بارز للموساد من أن إسرائيل ستجد ذاتها قريبا في حالة فوضى عارمة، مبديا قلقه من التهديدات الداخلية. ويتوقع أن تقوم بتدمير السلطة الفلسطينية وتتحمل مسؤولية معيشة الفلسطينيين وتزداد عزلتها في العالم المشغول بذاته، وبدون قيادة جديرة ستبقى عاجزة. ويقول إنه في ظل فقدان تسوية الدولتين ستحكم حماس سيطرتها. وفي حديث مطول جدا لملحق صحيفة «هآرتس» يبدي رئيس الموساد الأسبق إفرايم هليفي(82 عاما) قلقه البالغ من فقدان اليهود أغلبيتهم العددية في فلسطين التاريخية ومن تحولهم مجددا لأقلية. هليفي الذي عين رئيسا للموساد عام 1998 بعدما شغل عدة مناصب مهمة منها رئيس مجلس الأمن القومي، هو مهاجر من بريطانيا، ويرى أن إسرائيل اليوم تشهد الأزمة الأكبر منذ قيامها والمتمثلة بقلة عدد القيادات الحقيقية. ويتابع «عندما أنظر للقيادات السياسية بالائتلاف والمعارضة لا أرى رجالا يمسكون بدولة وتستفزني مشاهد أحزاب الرجل الواحد وتستفزني عودتنا للبحث دائما عن قائد سابق للجيش ليكون مخلصنا في السياسة». هليفي الذي سبق ودعا في 2012 للتفاوض مع حماس بل مع إيران، يسخر من محاولات إسرائيل هندسة قيادة فلسطينية على مقاساتها، ويدعو للتفاوض مع شخصيات فلسطينية لم تعتقل بالماضي في سجون الاحتلال حتى تتاح المحادثة معهم بمستوى العيون ودون استعلائية. مروان البرغوثي وإسماعيل هنية ويضيف «على إسرائيل أن تشطب من قاموسها الزعم القائل إنه ينبغي عدم التفاوض مع أشخاص أياديهم ملطخة بالدم، فياسر عرفات كان عدوا ووقعنا معه اتفاق أوسلو».وردا على سؤال يرى هليفي أنه على إسرائيل التفاوض مع القيادي الأسير مروان البرغوثي في حال تم انتخابه ومع خالد مشعل وإسماعيل هنية وموسى أبو مرزوق ويقول إن نيلسون مانديلا كان «إرهابيا» في بداية طريقه قبل حيازته على نوبل للسلام. كما يقول إنه على إسرائيل التفاوض مع حزب الله كي تمنع الحرب القادمة. أخطر من قنبلة إيران وبعد الحديث عن الناحية العسكرية والإقرار بأن إسرائيل لم تنتصر ولا مرة بحروبها مع العرب بعد حرب 1973 يشدد هليفي على أن الخطر الوجودي عليها هو الخطر بأن يتحول اليهود إلى أقلية في دولتهم لاسيما أنها تعالج الأحوال الشخصية (كالاعتراف بالهوية اليهودية للأشخاص) بطريقة تتسبب بإقصاء الكثير من الشعب اليهودي. ويتابع نقده للمؤسسة الدينية الحاخاماتية الجهة المسؤولة عن الاعتراف بمن هو يهودي وبعمليات التهويد «إسرائيل تخون المهاجرين الروس الجدد فهي تدعوهم لها وحينما يصلونها تقول لهم: عفوا أنتم لستم يهودا ولا يمكن الاعتراف بكم وبحال استمرت هذه السياسة ستكون هذه نهاية إسرائيل كدولة يهودية».وردا على سؤال يقول إن إسرائيل ليست دولة يهودية رغم تعريفها كدولة يهودية ديمقراطية، لافتا لكونها «دولة اليهود». ويضيف «أتمنى أن يتمرد الجمهور في إسرائيل وهناك إشارات على ذلك. وضمن نقده للتشديد على العنصر اليهودي يعتبر هايفي أن خطر ازدياد عدد اليهود المتدينين المتزمتين (الحريديم) أشد تهديدا على إسرائيل من قنبلة إيران. فلسطينيو الداخل ويثير أحوال فلسطينيي الداخل قلق هليفي منذ عين في 2002 رئيسا لمجلس الأمن القومي من قبل أرئيل شارون رئيس حكومة إسرائيل وقتها، الذي رفض تسميتهم «أقلية عربية» بل «غير اليهود «.وتابع هليفي الذي يبدي هو الآخر قلقه من عدم دمجهم وتحييد خطرهم الاستراتيجي «قلت لشارون إن علينا أن نرى كيف نتعامل مع «عرب إسرائيل» فهم مواطنون ولكن هل هم جزء من القومية الفلسطينية؟ أم أنهم وحدة دينية – اجتماعية؟.. ليس واضحا لأنه لا حقوق أقلية لهم. تبسم شارون وقال: أدعوك أن توصي لي ان نبني لهم استاد كرة قدم في سخنين واترك لي البقية. قلت له: في حال قامت دولة فلسطينية سيكون من حق المواطنين العرب في إسرائيل مواطنة مزدوجة لأنه من الناحية الدستورية من غير الممكن السماح ليهود بروكلين حيازة مواطنة أمريكية وإسرائيلية معا وبنفس الوقت منع ذلك عن «عرب إسرائيل « فقال «عندما نبلغ ذلك سنعالجه». وفي 2003 استقال هليفي من منصبه بعدما رفض شارون توصياته وهو يقول لـ «هآرتس» عن فلسطينيي الداخل اليوم إنهم أشخاص مع كبرياء وإنجازات ويرغبون بالتعبير عن ذلك. ويشكو من استمرار التمييز ضدهم ويحذر من أن إسرائيل ليست بعيدة عن فقدان السيطرة فيما يتعلق بـ «الأقلية العربية» وبـ «الشأن الفلسطيني». وبخلاف موقف المؤسسة الحاكمة، يسخر هليفي ممن يعتقد بإمكانية الاستمرار بالسيطرة على الأرض الفلسطينية المحتلة من دون مشاكل وأثمان، ويؤكد عدم وجود خطة كاملة لإسرائيل. ويقول إن نتنياهو يريد «أرض إسرائيل الكاملة» لكنه عاجز عن حيازة الضفة وغزة. ويتابع «حينما نشهد هبات غضب وعمليات طعن فلسطينية يبدو نتنياهو كشخص بلا ثياب داخلية لا حول له، فالقدرة على إدارة الوضع الراهن تتهالك، وليست هناك سياسات ولا خطط بل إدارة للوضع الراهن». وردا على سؤال في هذا المضمار يتفق هليفي مع مسؤولين أمنيين إسرائيليين سابقين أن انهيار تسوية الدولتين وموت أمل الفلسطينيين بها يجعل أي مفاوضات عبثية اليوم ليبقى طريق حماس هو الخيار الوحيد. وأوضح أن حماس اليوم ضعيفة ليس بسبب الضربات الجوية الإسرائيلية بل بسبب ضربات مصر وجمود علاقاتها مع إيران وتصفية مركزها في دمشق ومع ذلك يقول إنها صامدة وإن الانتفاضة الفلسطينية القادمة ستكون انتفاضة لن تستطيع إسرائيل مواجهتها دون التوصل لتسوية معها إلا إذا قدمت القيادة الإسرائيلية اليوم تنازلات لا تستطيع اليوم تقديمها. وينفي هليفي خيار الدولة ثنائية القومية لإن إسرائيل لا توفر حقوقا متساوية للفلسطينيين، مرجحا أن تسود حالة فوضى لمدة طويلة في البلاد وإسرائيل ستقوم بتدمير السلطة الفلسطينية وتأخذ على عاتقها مسؤولية الخبز والماء للفلسطينيين وعندما تتوجه للعالم طالبة المساعدة فلن تجدها لأنه سيكون مشغولا بمشاكله كمشكلة الهجرة واللاجئين في أوروبا. حصار غزة كما يسخر من دعوة وزير الأمن أفيغدور ليبرمان لترميم وإعادة بناء غزة مقابل نزع سلاحها، متسائلا هل يعقل أن تتوقع من عدوك إلقاء سلاحه وكيف سنمتلك الدافعية للتفاوض معه عندئذ؟. هليفي الذي سبق ودعا لوقف حصار غزة يدلل على رؤيته بمثال من العالم ويقول إن الجيش الإيرلندي ألقى سلاحه فقط مقابل استقلال في شمال البلاد. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه الثلاثاء 04 أكتوبر 2016, 6:40 am | |
| ماتت اللاسامية هآرتس جدعون ليفي في جنازة بيرس ماتت اللاسامية، أو على الأقل إمكانية استخدامها كمبرر من قبل إسرائيل. عشية رأس السنة العبرية الحالية أثبت العالم أن اللاسامية بقيت تقتصر على اوساط معينة وضئيلة. ولكن لا يمكن اتهام اغلبية حكومات العالم بها. وأيضا كراهية إسرائيل ليست بالمستوى الذي تصوره إسرائيل. في جنازة بيرس قال العالم كلمته بكل وضوح وتصميم: نحن نحب إسرائيل ونكره الاحتلال، نحب إسرائيل ونكره سياستها، نرغب في حب إسرائيل، نتوق للعناق ونسعى إلى تأييدها، لكن أعطونا اشارة، رمز أو حرف. أظهروا أن توجهكم نحو السلام وأنكم تفعلون شيئا نحو إنهاء الاحتلال – خطاب، مفاوضات، مؤتمر، ضريبة كلامية أو أي شيء – ونحن سنقدم لكم كل الحب، حتى أكثر مما تستحقون. لن تكونوا منبوذين، وأنتم منبوذون ليس لكونكم يهودا أو إسرائيليين، لا تصدقوا قادتكم الديماغوجيين الذين يقولون ذلك لاعفاء أنفسهم واعفاءكم من المسؤولية والذنب – أنتم منبوذون لأنكم محتلون. أنتم منبوذون لأنكم تديرون ظهركم للعالم ومؤسساته، حيث لا تتجرأ أي دولة على ذلك تقريبا. هل العالم كله ضدنا؟ هذا كلام فارغ. إسرائيل هي التي ضد العالم. أليس مهما ما تقوم به إسرائيل؟ هذا فقط هو المهم. نهاية الاحتلال ستكون ايضا نهاية نبذها. ليس هناك أي طريقة اخرى لتحليل المشهد الذي لا يُصدق في جنازة شمعون بيرس. عدد كبير من السياسيين الذين جاءوا من أرجاء العالم لم يلتقوا معه، والبعض الآخر هم ممن ينتقدون إسرائيل بشدة. اغلبيتهم يعرفون أن اسهام بيرس في السلام والعدل كان أقل كثيرا مما قيل عنه في الخطابات. وبيقين هو ليس نلسون مانديلا الإسرائيلي. ومع ذلك فقد جاءوا مثلما ذهبوا إلى مانديلا. جاءوا من اجل احترام الميت، ولكن كي يقولوا ايضا شيئا لأبناء شعبه وورثته. باراك أوباما أعطى الاشارة وفي اعقابه العالم: ما قدمه بيرس – خطوات محدودة ومصطنعة – كان يكفي لاحترامه واحترامكم. كان ذلك يكفي لتحويل جنازته إلى حدث دولي، ولإحضار الملوك إلى الدولة المنبوذة. ليست هناك دولة منبوذة يحترمها العالم إلى هذا الحد، لا توجد دولة مكروهة يحضر العالم بهذا القدر إلى جنازة أحد سياسييها. لم يكن بيرس شخصا حارب النظام ودفع ثمنا على ذلك. لقد كان هو النظام. ومع ذلك احترمه العالم. لأن العالم يتوق لاحترام إسرائيل بسبب ذنب الماضي وأيضا لأنه يعتبر إسرائيل جزءً منه، الغربي، المتقدم، المتنور والابيض. لذلك فإن العالم متطرف في تعامله مع إسرائيل: مؤيد ومنتقد، احيانا بشكل يفوق ما هو مطلوب. ولكن العالم أثبت في جنازة بيرس أن ما يريده بالفعل هو عناق إسرائيل. اوسلو، الانفصال وبيرس أمور كافية لحملها على الأيدي. ليس لاسامية ولا كراهية، بل الرغبة في الحب. ولكن إسرائيل التي تعض مرة تلو الاخرى اليد الممدودة لها، تجعل العالم يحتقرها بعد كل هجوم على غزة أو بعد بناء مستوطنة جديدة. الدولة العقلانية كانت ستسمع للعالم. وهذا شيء مطلوب خصوصا عندما لا تكون قوة عظمى دولية. صحيح أن إسرائيل مقبولة ومدللة والمجتمع الدولي يعطيها الاموال أكثر من أي دولة اخرى ويسمح لها بفعل ما تشاء. ولكن إسرائيل تختار البصق في وجه العالم وبعد ذلك تشتكي من كراهيته لها. في جنازة بيرس، في جبل هيرتسل، أثبت العالم مجددا كم من السهل العودة إلى وضع يستطيع فيه كل إسرائيلي أن يفخر بإسرائيليته، وعدم إخفائها خوفا وخجلا. إلى أي حد تمسك إسرائيل بمكانتها في أيديها وبتقرير مصيرها. يمكنها أن تكون محبوبة ويمكنها أن تكون منبوذة. يكفي شمعون بيرس أن يُحمل من قبل العالم، العالم اللاسامي الذي يريد اقتلاع إسرائيل، العالم الذي اخترعناه نحن لأنفسنا.
اللاسامية في بريطانيا اسرائيل هيوم سمدار بت أدام رئيس بلدية لندن الجديد الذي تم انتخابه في نهاية الأسبوع، المسلم من أصل باكستاني صديق خان، الذي يعتبر نفسه ليبراليا معارضا لـ بي.دي.اس، قد يتبين أنه بشرى، أو جسر بين الشعوب. والسؤال هو هل يشير انتخابه إلى الصعود درجة في الأجواء المؤيدة للإسلام واللاسامية ضد إسرائيل، التي تنتشر مثل النار في الهشيم في كل أنحاء بريطانيا. خُذوا التلون في فرض الاعتذار على نيز شاه، عضوة البرلمان البريطاني من حزب الليبر التي نشرت تغريدة تقترح فيها إحلال السلام في الشرق الأوسط بواسطة نقل دولة إسرائيل إلى الولايات المتحدة، وتجميد عشرات اعضاء الليبر الذين يتحدثون بشكل لاسامي ضد إسرائيل، هذا هو انكار تاريخي للجزء الفعال والتراجيدي الذي أخذته بريطانيا في منع إنقاذ ملايين اليهود من أيدي النازية، ووضع الصعوبات أمام الحاضرة اليهودية في استيعاب بقايا اللجوء كجائزة لما نفذته الحاضرة العربية. سادتي، التاريخ يعيد نفسه، لم ينته أي شيء، لم ننس ولم نتعلم. والمواقف المشوهة التي تنتشر في بريطانيا والتي تعتبر أن الشعب الذي يريد أن يعيش بسلام في ارضه هو معتدي، أما عدوه الذي ينفي حق وجوده، هو الضحية. إن هذا دليل تراجيدي على ذلك. ذات مرة، في تشرين الثاني 1917، عندما وقع وزير الخارجية البريطاني اللورد بلفور على وعد بلفور الذي يعبر عن تأييد بريطانيا لاقامة بيت قومي لليهود في فلسطيني كان يمكننا التفكير أن لندن في انتظارنا. لكن انتفاضة العرب في أيار 1921 دفعت بريطانيا الى التراجع. في الكتاب الابيض الاول في 1922 بشّر وزير المناطق التابعة لبريطانيا، ونستون تشرتشل، أن العراق سيعطى للأمير فيصل بن الحسين وارض فلسطين الشرقية التي وعد بها اليهود ستعطى لشقيقه للأردن. صحيح أن اليهود سيسكنون في باقي البلاد "كأحقية وليس كهبة"، لكن هجرة اليهود ستكون مقيدة بشكل يخفف من صعوبة العيش لسكان البلاد العرب. أحداث 1929 أدت إلى انتصار فوري آخر للعرب: في الكتاب الابيض الثاني لوزير المناطق التابعة لبريطانيا، سدني ويب، في 1930 تم محو التعهد للبيت القومي، وفرضت قيود على الهجرة اليهودية وتم الحديث عن إقامة "مجلس تشريعي" للحاضرة القائمة بحيث تكون الاغلبية للعرب الذين يمكنهم تجميد بناء البيت القومي اليهودي. لكن هذا لا شيء قياسا بالانتفاضة المنظمة بين 1936 – 1939. حيث يتحدث الكتاب الأبيض الثالث لمالكولم ماكدونالد عن دولة ثنائية القومية يستطيع اليهود العيش فيها على 5 في المائة من الاراضي فقط، واقتصار الهجرة حتى سنة 1944 على 75 ألف يهودي فقط. بريطانيا العظمى منذ الآن هي عدو الشعب اليهودي وهي التي تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية عن المذابح التي تم ارتكابها بحقه. هل سبق واعترفت بريطانيا بتعاونها مع العرب قبل القضاء على جزء كبير من الشعب اليهودي على أيدي النازيين؟ هل يتعلم شبابها دروس منح الانتصار للعرب؟ يبدو أن الجواب لا. ليس انتخاب صديق هو الذي يقلقني، بل ما تختاره بريطانيا.
بين اللاسامية العلنية والخفية إسرائيل هيوم د. ليمور سميميان درش 4/5/2016 الصدمة كبيرة من مظاهر اللاسامية في حزب العمال البريطاني. فرئيس بلدية بلاكبورن السابق، سلم مُلا، مقتنع بان إسرائيل تقف خلف عمليات داعش في فرنسا، ويناشد اليهود التوقف عن شرب دم غزة. رفيقته في الحزب، عضو البرلمان ناز شاه، تقترح في البث التلفزيوني الذروة نقل دولة اليهود إلى الولايات المتحدة. ورئيس بلدية لندن السابق، كين ليفنغستون يشرح أن تأييد هتلر للصهيونية هو حقيقة تاريخية. ونحو 50 عضو حزب جمدوا منه سرا. وتغطت الصحف بغطاء الاجماع إلى جانب اليهود وضد اللاسامية الفظة. وهزت هذه التعابير الناس على نحو خاص، لأنها ليست مثابة اعمال عفوية لافراد متطرفين، بل تمثل انعطافة، وتسللا منظما، مؤطرا للاسامية إلى المؤسسة السياسية، إلى الحكم. ليس في الخفاء، بل بشكل فظ. كل هذا يجري على نحو ملاصق مع موعد رمزي، اليوم، يوم ذكرى الكارثة، والصلة التاريخية مقلقة. فهذه الأحداث يجب أن تقض مضاجعنا، ولكن ليس هي فقط. ففي أماكن أخرى في العالم وفي سياقات عديدة أخرى توجد لاسامية خطيرة بقدر لا يقل. لاسامية "خفية"، متملصة، شبه شرعية. لاسامية تقال ليس فقط على أرض أوروبا، التي تختبىء تحت كراهية إسرائيل "فقط". فضلا عن ذلك، لاسامية تصبح جزء من خطاب شرعي لا ينتهي بالصدمة او بالتجميد للمشاركين فيه. لاسامية من هذا النوع تتعاظم ضمن أماكن اخرى في الولايات المتحدة، ولا سيما في الأكاديميا. في 2015 مثلا كان ارتفاع بمعدل 38 في المئة في الاحداث اللاسامية تجاه الطلاب اليهود. وبالتوازي، أصبحت الـBDS ابنا محليا في الاجتماعات الاكاديمية: الطلاب اليهود يخافون المشاركة في النشاطات التي تحمل طابعا يهوديا خوفا من التنكيل بهم؛ ورسومات الصليب المعكوف على جدران الحرم الجامعي باتت تتزايد أكثر فأكثر. في السلطة الفلسطينية يوجد هذا الخطاب منذ زمن بعيد. وما كان يسمى في الماضي "تحريضا" في كتب التعليم، وإلغاؤه كان شرطا في اتفاقات اوسلو، اصبح تعليما شرعيا "للرواية" الفلسطينية. هناك يقال، غير مرة، إن إسرائيل تقف خلف كل الشر في العالم (ليس فقط عمليات الإرهاب في باريس)، ونعم، دولة إسرائيل مشطوبة من كتب التعليم، ليس فقط من ناحية التقسيم الجغرافي للبلاد بل وايضا المعطيات الديمغرافية لليهود الذين يعيشون في دولة إسرائيل تغيب هي الاخرى. ببساطة لا يوجد يهود. كل هذا يستوي، بالطبع، ايضا مع الفكرة التي لا تقل لاسامية بأن الدولة الفلسطينية يجب أن تكون الدولة الوحيدة في العالم التي يعلن عنها كدولة بلا يهود. كما أنهم يواصلون تعليم الأناشيد اللاسامية عن اليهود الذين يشربون دم أطفالهم، وبروتوكولات حكماء صهيون تذكر كوثيقة تاريخية سارية المفعول. وفي البرلمان الإسرائيلي، ايمن عودة، بينما يلقي كلمات امام جمهور عاطف للمقاطعة لإسرائيل، يشرح بانه لا يقصد تشجيع المقاطعة لكل يهودي بصفته هذه، ولكن اذا كان ممكنا "تعبئة" أي تحريك أكبر قدر ممكن من اليهود فهذا سيساعده. فهل كنا سنتجاوز كل هذا لو كان قيل وعلم في القارة التي قتل فيها الملايين الستة؟ المسافة بين الواقع الذي نعيش فيه اليوم وذاك الذي كان يعيش فيه يهود في عهد الكارثة واسعة وبينة. ولكن لا يزال علينا أن نكون يقظين لحقيقة أن السياقات اللاسامية المؤطرة لا تنشأ دفعة واحدة. فهي تبنى رويدا رويدا، وتتحول من حالات فردية إلى مظاهر متكررة وشرعية من شأنها ان تشكل ارضا خصبة لنشوء لاسامية علنية. علينا ان نواصل القول لاصدقائنا: "ليس بعد اليوم ابدا". والى جانب ذكرى الكارثة واللاسامية في مظاهرها المختلفة، نواصل الحديث عن القوة الروحانية، الاقتصادية والعسكرية لدولة إسرائيل، عن فخار الشعب اليهودي وعن حقنا التاريخي في اقامة وطن قومي في بلاد إسرائيل. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه الخميس 06 أكتوبر 2016, 6:06 am | |
| أميركا.. الانهيار الصامتتمثال الحرية، رمز القيم الأميركية، وهو يغوص في الرمال سام سميث* - (كاونتربنتش) 20/12/2011ترجمة: عبد الرحمن الحسينيأحد مواطن الفضول لدى كون المرء متقدماً بشكل مزمن على الاتجاه السائد هو أن تكتشف فجأة، من آن إلى آخر، أنك لست كذلك. فمثلاً، وعلى مدار العقد الماضي، كنتُ قد درجت على طرح الفكرة التي تبدو للعديدين غرائبية، والقائلة إن الجمهورية الأميركية الأولى قد انتهت، وإننا قد انتقلنا إلى فترة ما بعد الدستور المتسمة برد الفعل الآني. ومع ذلك، بدت الفكرة مؤخراً وأنها تصبح مبتذلة على نحو متزايد، مثل قولك تقريباً "يا للغرابة، كان لدينا الكثير من المطر الذي انهمر علينا". ولكن، متى انتقلت من أن تكون فكرة راديكالية إلى حتمية جداً؟ لا أتذكر أناساً يناقشونها على محطات التلفزة الخاصة، أو يكتبون عنها في النيويورك تايمز، أو يتجادلون حولها في خطاب دعائي لحملة انتخابات، أو يحللونها على صفحة محترفة. لكن ذلك حدث وحسب. وهو التطور الأكثر أهمية في تاريخ أمتنا منذ زحفت الحرب الأهلية إلى الغرفة مثل ضيف جديد خجول. وفي مكان ما في المنتصف، حول هذا الحدس الراديكالي نفسه ليكون هو العرف. لقد انتقلنا إلى زمن يجري فيه وبشكل روتيني جعل "قانون الحقوق" كلاماً فارغاً، ومعدل البطالة الحقيقي أعلى من أي شيء كنا قد شاهدناه منذ الثلاثينيات، وأصبحت شركاتنا خارج نطاق السيطرة، كما أن لا أحد في السلطة يبدو وأنه يُعنى بتغير المناخ، والمرشح الرئاسي الوحيد في كلا الحزبين الرئيسيين الذي لن يدفع بك إلى "غيتمو" من دون أي اتهام ومحاكمة هو رون بول. وليس الشيء الحاسم في هذا هو أن أحداً لم يدرك الواقع الجديد فحسب، وإنما أنه يلقى القبول كأمر محتم من دون نقاش أو غضب أو احتجاج قوي. قبل سنوات مضت، كنت قد كتبت عن مثل هذا الزمن:ما لم يكن غير متوقع، سواء من ناحية التوقيت أو الحدة، هو أنني لن أعيش فقط لأرى أحد انبعاثات أميركا العظيمة، وإنما خلال حقبة لاحقة عندما تكون بلدي قد قررت -من دون نقاش أو تأمل أو نضال- أنها لم تعد تريد أن تكون أميركية بعد الآن. حتى ان القليلين تحدثوا عن ذلك، لكنني، ككاتب وابن للعزلة، عرفت بأنه يمكن أن يكون في الصمت شيء منبئ وشرير كالكلمات. وبعد كل شيء، كانت لغة الجنوب القديم أكثر توصيفاً على الإطلاق في ما لم تقله -وما لم يكن مسموحاً أن يقال. وبعد ذلك بكثير، وقعت على كلمات أستاذ جامعي ألماني وصف للصحفي ميلتون ماير ماذا كان يعني الرزوح تحت نير النازيين في الثلاثينيات: إن العيش في العملية يعني بالمطلق عدم ملاحظتها -لطفاً حاول تصديقي- إلا إذا كانت لدى المرء درجة أكبر بكثير من الوعي السياسي والفطنة قياساً مع ما توافر لمعظمنا من مناسبة للتطوير. كانت كل خطوة صغيرة جداً، وغير متساوقة كثيراً، ومفسرة بشكل حسن جداً، أو أحياناً "مأسوفاً عليها"... وصدقني، هذا صحيح. إن كل عمل وكل مناسبة، هي أسوأ من سابقتها الأخيرة، لكنها أسوأ قليلاً فقط. وأنت تنتظر التالية والتالية. تنتظر مناسبة صادمة، وتظن أن الآخرين، عندما تأتي مثل هذه الصدمة، سينضمون إليك في المقاومة بشكل ما... وفجأة، يتداعى كل شيء، كله دفعة واحدة. وترى ما أنت وما فعلت، أو الأكثر دقة ما لم تفعله (لأن ذلك كل ما كان مطلوباً من معظمنا: لحد أننا لم نفعل أي شيء). أنت تتذكر تلك الاجتماعات المبكرة لكليتك في الجامعة عندما، إذا وقف طالب فإن الآخرين يقفون، ربما، لكن أحداً لم يقف. مسألة صغيرة، مسألة استئجار هذا الرجل أو ذاك، وأنك اخترت هذا بدلاً من ذاك. إنك تتذكر كل شيء، فيتفطر قلبك. أصبح الوقت متأخراً جداً. لقد أخضِعت إلى حد تجاوز الإصلاح. ولاحظ وليام شيرر شيئا مشابهاً في "سنوات الكابوس":إن ما أدهشني في البداية هو أن معظم الألمان، وفق ما استطعت رؤيته، لم يبدوا وأنهم مهتمون لأن حريتهم الشخصية سلبت منهم، ولأن الكثير من ثقافتهم الرائعة قد دمرت واستبدلت ببربرية لا مبالية، أو أن حياتهم وعملهم قد أخضعا لنسق لم يخبروه من قبل حتى من جانب أناس معتادين لأجيال على كمية كبيرة من التأطير. وقبل قليل من مشهد وفاته في عمل توم ستوبارد "روزنكرانتز وغيلدشتاين ماتا"، يقول روزنكرانتز: حول ماذا كان كل ذلك؟ ومتى بدأ؟... أولم نستطع أن نظل مسمّرين؟... إننا لم نفعل شيئاً خطأً! ولم نلحق الأذى بأحد. هل فعلنا؟... لا بد أن تكون ثمة لحظة، في البداية، كان يمكننا فيها أن نقول -لا. لكننا فوّتناها بطريقة ما... حسناً، سوف نعرف أفضل في المرة المقبلة. هل نحن متأخرون جداً هذه المرة أيضاً؟لا يستطيع المرء أن يعلم، لكن الطريقة الوحيدة لفحص المسألة بنزاهة تكمن في وضع حد للصمت، ووصف أميركا بصوت عال كما أصبحت عن حق -ليست دكتاتورية بعد، لكنها بالتأكيد أرض يديرها أولئك في الحزبين الرئيسيين ممن يجردهم ازدراؤهم دستورنا ولباقتنا واحتشامنا العاديين من أي تظاهر بالقيادة الديمقراطية، ولا يترك سوى الجشع والفساد والأنانية لدى أولئك الذين يجلون السلطة والقليل غيرها. إن ما تمس إليه الحاجة في هذه اللحظة هو جماعة مرئية بشكل أكثر بكثير من أولئك الذين يعرفون هذا، ويبلغون عنه، ويكرهونه وتملؤهم الرغبة في القتال من أجل استعادة أرضنا منه. وعلينا أن نطرح الموضوع في المكان الذي لا تستطيع معه حتى صحافة بروزاك تجاهله، بالقدر نفسه الذي فعله "المحتلون" بخصوص المسائل الاقتصادية. بشكل أساسي، أصبح بلدنا مقسماً راهناً بين أولئك الذين ما يزالون يؤمنون بالديمقراطية، وأولئك الذين يؤمنون فقط بثقافة الحصانة التي يتمتع بها المستأثرون بالسلطة والخالون من الشرف. وبوجود استثناءات قليلة بشكل مدهش، لا يضم الآخرون سياسيين جمهوريين وديمقراطيين فحسب، وإنما أيضاً قادة أعمال وشخصيات إعلامية وعدداً مدهشاً من الأكاديميين. ويحتاج المرء إلى مقارنة الدور الذي يقوم به المفكرون اليوم بما كان يفعله نظراؤهم في الستينيات من القرن الماضي، حتى يرى البعد الذي سقط فيه أفضلنا وألمعنا المزعومون أيضاً. حتى نفعل شيئاً إزاء هذا، فإنه لا يترتب علينا أن نسبق اهتماماتنا بالقضايا الاقتصادية والبيئية والمجتمعية، وإنما علينا أن نستوعب ونعمل على حقيقة أن أكبر انقسام في بلدنا راهناً هو بين أولئك الذين ما يزالون يؤمنون بالديمقراطية واللباقة والحرية، وأولئك الذين يعدون أميركا مجرد صندوق تحوط كبير، والذي لا يستطيع أحد، ولا يهتم بوضع قوانين تنظمه. قد يساعد، مثلاً، لو جاء الخضر ودعاة الحرية بخطة مشتركة لمواجهة هذه الأزمة. أو إذا شكل بيرني ساندرز ورون بول بشكل مشترك حركة لبث الحياة فيها. أو إذا أخذ "المحتلون" وحزب الشاي الفكرة من أعضائهم في ممفيس وريتشموند وعملوا، رغم كل حالات عدم اتفاقهم العميقة الأخرى، سوية من أجل استعادة المجتمع الدستوري ببساطة. وكما قال العضو في حزب الشاي ورقيب المارينز ستيفن مارك الين، فإنه "لا شيء سيخيف المؤسسة أكثر من حركة تضم جماعة "احتلوا" وحزب الشاي معاً". لكن ثمة شيئاً أكيداً واحداً، وهو أن الوقت آخذ في النفاد. فعندما يكون لديك رئيس ديمقراطي يدعم الاعتقال العسكري من دون أي حماية دستورية، فإنه لا يكون قد تبقى لديك العديد من الأصدقاء. وهذا ليس مجرد اختلاف في الأيديولوجية: إنه يعني أن هناك أميركتان. وربما لا تكون لدينا حتى مرة مقبلة نتمكن من أن نعرف فيها أفضل كيف نفعل ذلك. *يحرر "ذا بروغريسيف ريفيو"، ومؤلف "دليل نظام الترميم الأميركي العظيم".*نشر هذا المقال تحت عنوان: America's Silent Collapse
America’s Silent Collapseby Sam Smith One of the curiosities of being chronically ahead of the mainstream is that periodically you suddenly discover that you’re not. For example, over the past decade I’ve putting forth the notion, seemingly bizarre to many, that the First American Republic was over and that we had moved into a post constitutional adhocracy. Lately, however, the idea seems to be becoming increasingly mundane, almost like saying, “Geez, that was a lot of rain we had.” But when did it shift from being a radical thought to becoming so inevitable? I don’t remember people debating it on corporate TV, writing about it in the NY Times, arguing it in a campaign speech, or analyzing it in a professorial paper. It just happened. The most important development in our nation’s history since the Civil War crept into the room like a shy new guest. And somewhere in between, radical conjecture transformed itself into the norm. We have moved into a time in which the Bill of Rights is being routinely trashed, the true unemployment rate is higher than anything we’ve seen since the thirties, our corporations are out of control, no one in power seems to care about climate change, and the only presidential candidate in either major party who won’t send you to Gitmo without an indictment and trial is Ron Paul. What’s critical about this is not just that the new reality has been recognized but that it has been accepted as inevitable without debate, anger, or strong protest. Some years ago I wrote about such a time: What was unexpected, both in timing and intensity, was that I would not only live through one of America’s great revivals but during a subsequent era when my country — without debate, consideration, or struggle — decided it really didn’t want to be America any more. Few even talked about it, but, as a writer and as a child of segregation, I knew that in the silence could be something as telling and evil as words. After all, the language of the old south was most descriptive in what it didn’t say – and what wasn’t allowed to be said. Much later I would come across the words of a German university professor who described to journalist Milton Mayer what it had been like under the Nazis in the 1930s: To live in the process is absolutely not to notice it — please try to believe me — unless one has a much greater degree of political awareness, acuity, than most of us ever had occasion to develop. Each step was so small, so inconsequential, so well explained or, on occasion, ‘regretted.’. . . - اقتباس :
- Believe me this is true. Each act, each occasion is worse than the last, but only a little worse. You wait for the next and the next. You wait for one shocking occasion, thinking that others, when such a shock comes, will join you in resisting somehow.. . .
Suddenly it all comes down, all at once. You see what you are, what you have done, or, more accurately, what you haven’t done (for that was all that was required of most of us: that we did nothing). You remember those early meetings of your department in the university when, if one had stood, others would have stood, perhaps, but no one stood. A small matter, a matter of hiring this man or that, and you hired this one rather than that. You remember everything now, and your heart breaks. Too late. You are compromised beyond repair. William Shirer noted something similar in Nightmare Years: - اقتباس :
- What surprised me at first was that most Germans, so far as I could see, did not seem to mind that their personal freedom had been taken away, that so much of their splendid culture was being destroyed and replaced with a mindless barbarism, or that their life and work were becoming regimented to a degree never before experienced even by a people accustomed for generations to a great deal of regimentation . . .
Shortly before his death scene in Tom Stoppard’s Rosencrantz & Guildenstern Are Dead, Rosencrantz says: - اقتباس :
- What was it all about? When did it begin? . . . Couldn’t we just stay put? . . . We’ve done nothing wrong! We didn’t harm anyone. Did we? . . . There must have been a moment, at the beginning, when we could have said — no. But somehow we missed it.. . . Well, we’ll know better next time.
Are we too late this time as well? One can’t tell, but the only way to fairly test the matter is to end the silence and loudly describe America as it has truly become – not yet a dictatorship but certainly a land run by those in both major parties whose contempt for our Constitution and normal decency strips them of any pretense of democratic leadership, leaving but the greed, corruption and cynicism of those who honor power and little else. What is needed at this moment is a far more visible community of those who know this, tell about it, hate it and are willing to fight to recover our land from it. We have to put the issue out where even the Prozac press can’t ignore it, much as the Occupiers have done on economic matters. Basically, our country is now divided between those who still believe in democracy and those who believe only in a culture of impunity to those with power and devoid of honor. With stunningly few exceptions, the latter includes not only Republican and Democratic politicians but our business leaders, media figures and a surprising number of academics. One need only to compare the role of today’s intellectuals with those of the 1960s to see how far our purported best and brightest have also fallen. To do something about this, we do not have to forego our concerns for economic, ecological, and social issues, but we must understand and act on the fact that the biggest division in our country today is between those who still believe in democracy, decency and liberty and those who consider America just one big hedge fund that no one can, or cares to, regulate.. It might help, for example, if Greens and Libertarians came up with a joint plan to confront this crisis. Or if Bernie Sanders and Ron Paul jointly formed a movement to give it life. Or if the Occupiers and the Tea Party took a tip from their members in Memphis and Richmond and, despite all their other profound disagreements, worked together on the simply recovery of a constitutional society. As Tea Party member and Marine Corporal Stephen Mark Allen, put it, “Nothing would terrify the establishment more than a united Occupy Tea Party movement. But one thing is for certain, time is running out. When you have a Democratic President supporting military incarceration without any constitutional protection, you don’t have many friends left. This is not just a difference in ideology; it is two Americas. And we may not even get a next time in which to know better how to do it. Sam Smith edits the Progressive Review. He is the author of The Great American Repair Manual.
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الخميس 06 أكتوبر 2016, 6:12 am عدل 1 مرات |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه الخميس 06 أكتوبر 2016, 6:08 am | |
| لا للتعايش المزيففلسطينيو 48 يحيون ذكرى احداث سخنين يوم السبت الماضي والذي راح ضحيتها عددا من الشهداء برصاص الاحتلال - هآرتسجاكي خوريفي يوم السبت الماضي خرجت 12 عائلة عربية من الجليل ووادي عارة إلى المقابر وتم وضع الاكاليل على قبور أبنائها. هذه العادة تستمر منذ 16 سنة، منذ الأيام التي غيرت حياتهم في تشرين الأول (اكتوبر) 2000. هناك 12 قبرا في سخنين وعرابة وكفر مندا وكفر كنا والناصرة وأم الفحم ومعاوية وجت، وقبر واحد في دير البلح في قطاع غزة. 12 قتيل كانوا من المواطنين العرب في إسرائيل. الدولة ملزمة بالاجابة على سؤال عائلاتهم حول من أطلق النار عليهم. لجنة التحقيق الرسمية قامت بفحص أحداث تشرين الأول (اكتوبر) 2000 لكنه لم يتم محاكمة أحد، الدولة لم تهتم بالقتلى أو بعائلاتهم. لماذا؟ لأنهم عرب. كان يكفي النظر في عيون أمهات القتلى اللواتي مشين في يوم السبت في المسيرة المركزية لاحياء الذكرى السنوية الـ 16 في سخنين من اجل فهم الألم. 16 سنة لم يأت فيها أي ممثل رسمي لمنح الاجابة أو تقديم العزاء. ولم يأت أي ممثل لحزب صهيوني كي يضع الورود على قبور أبنائهم. إن اليهود القلائل الذين يشاركون في مسيرات احياء ذكرى قتلى تشرين الأول (اكتوبر) 2000 يعتبرون غريبي الاطوار وهم في هامش الهامش. الوزراء الإسرائيليون ليسوا هناك. واليهود يتحدثون عن التعايش والمجتمع المتساوي، ولكن عمليا الدولة تتحول إلى غير متساوية وإلى قوية متطرفة أكثر. عشية احياء الذكرى السنوية لاحداث تشرين الأول (اكتوبر) مات شمعون بيرس. وقد تم إعلان الحداد القومي ونُكست الأعلام. واليكم الكارثة: اعضاء الكنيست من القائمة المشتركة لم يشاركوا في جنازة شمعون بيرس. فهم ليسوا إنسانيين وليس لديهم رحمة أو فهم واحترام لمشاعر الآخر. هذا ما قيل عنهم. انظروا إلى أبو مازن، لماذا هو نعم وأنتم لا؟ ستتم محاسبتهم، كما قال بعض الأشخاص من الاحزاب الصهيونية الذين نصبوا أنفسهم كمتحدثين بلسان الوسط العربي. جاء أبو مازن إلى المسرحية العالمية، التي من المشكوك أن تخدمه سياسيا. الرأي العام الفلسطيني لا يهمه كثيرا. وفي الاصل ليس هناك انتخابات قريبة. وبدون ذلك فان الاحزاب الفلسطينية تهاجمه من اليسار واليمين. يوجد للقائمة المشتركة جمهور وناخبون. واللهجة لا تحددها "بلد"، كما يقول بعض "العربستان" بل جيل شاب يعكس الغضب وخيبة الأمل ويشعر أنه تم دفعه إلى الزاوية. وأمام عينيه تتزايد العنصرية والعداء. وفي وجهه ينفجر حلم تقرير المصير واقامة الدولة إلى جانب إسرائيل. الجمهور العربي لا يعتبر بيرس الأب والجد، بل بيرس إبن المؤسسة. هذه المؤسسة التي ما زالت تنظر إلى العرب بعين أمنية وتعتبرهم مشكلة يجب مواجهتها. كونوا إنسانيين، قال أفضل المحللين لدينا، وكأن بيرس تعرض للانتقاد في حياته من العرب وليس من أبناء شعبه، عندما قالوا عنه "مجرم اوسلو" و"خائن"، ليس العرب الذين قالوا إن أم بيرس عربية، وليس عربيا من قال إنه "متآمر لا حدود له". إن من وزع الاخلاق نسي أن الممثلين العرب قد شاركوا في جنازة اسحق رابين، رئيس هيئة الاركان في حرب الايام الستة والذي أصدر الأمر بتكسير العظام. جاءوا لتقديم الاحترام لمن بدأ خطوة كان فيها الكثير من الأمل والسلام، ولم يخش من الاعتماد على العرب من اجل الوصول إلى جسم مانع وانتهج سياسة تقليص الفجوة. لقد بكوا على العملية التي فشلت وليس على رابين العسكري. في المجتمع العربي، ايضا في داخل القائمة المشتركة، هناك من ينتقد مقاطعة جنازة بيرس. هذا صحي، صحيح وحيوي. هكذا يجب أن يتصرف حزب متعدد، دون قبول الاملاءات الإسرائيلية، لا سيما من قبل هواة التعايش المزيف ووسائل الاعلام المتملقة. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه الإثنين 10 أكتوبر 2016, 4:40 am | |
| رسالة حماس قبل السفينة التالية إلى غزة بن – درور يميني 9/10/2016
لماذا، سألني صديق قريب، نحن نفعل هذا لأنفسنا؟ كان هذا في نهاية اليوم الذي – خلافا لما كان يخيل للكثيرين ولي أيضا – شطبت فيه عملية وقف سلاح الجو لسفينة "زيتونة" في طريقها الى غزة من جدول الاعمال العالمي. صحيح أن في حلب في سورية يستمر بلا توقف قصف المدنيين، وصحيح أن أكثر من 10 ملايين، نحو نصف سكان سورية، أصبحوا لاجئين؛ صحيح أن الارهاب في أرجاء العالم جبى في الشهر الماضي فقط أكثر من 1000 ضحية – ولكن كم هو جميل انه يمكن العودة الى مظالم إسرائيل. كم جيل أنه توجد سفينة واحدة صغيرة من مؤيدات حماس ممن يتخذن صورة "نشيطات سلام". لقد حظيت السفينة الى غزة بتغطية إعلامية دولية، ولا سيما عندما انضم روجر ووترز إلى الاحتفال وأعلن عن توحيد "فينك فلويد" في ظهور خاص على شرف نساء السفينة. ماذا كسبنا من هذا؟ سأل صديقي، الذي استمع الى تقارير وسائل الاعلام الاجنبية. بدلا من السيطرة على السفينة وتذكر العالم بالاغلاق على غزة، الذي في الترجمة الى اللغات الاجنبية يصبح حصارا، كان يمكن لإسرائيل أن تتصرف بشكل مختلف. فمن أجل ماذا الصدام مع مجموعة صغيرة من النساء وجعلهن بطلات؟ كان يمكن جعلهن ما هن عليه حقا: غبيات مستغلات. تردن الدخول الى غزة؟ تفضلن. بل وسنزودكن بصناديق من الادوية والبندورة. صحيح ان مئات الشاحنات الاسرائيلية تنقل البضائع الى القطاع كل يوم، ولكنكن اذا كنتن تردن المزيد، فتفضلن. وفي نفس الفرصة كان يمكننا أن نفعل عدة أمور اخرى. مثلا، ان نزودهن برسالة رسمية من حكومة اسرائيل. شيء ما يتخذ صورة جميلة في وسائل الاعلام. رسالة مزينة برسوم في عشرات اللغات. واذا كانت اسرائيل حكيمة ما كانت لتمنع التغطية الاعلامية. بل العكس، كانت ستستدعي وفدا محترما من الصحافيين من كل العالم لتغطية تسليم الرسالة. وما هو المضمون؟ بالفعل، كان ينبغي كتابة الأمور التالية هناك: "دولة اسرائيل تريد ازدهارا ورفاها لسكان القطاع. ولهذا الغرض مطلوب من حماس أن توافق على الصيغة البسيطة للتجريد مقابل الاعمار. بدلا من الاستثمار في أنفاق الموت، بدلا من الاستثمار في انتاج الصواريخ الموجهة نحو المدنيين الابرياء يمكن فتح صفحة جديدة من التعاون، من الاستثمارات الاقتصادية، من اقامة المشاريع. إسرائيل لا ترغب في الإغلاق. "المفتاح لوقف الاغلاق يوجد في يد حماس. لا حاجة لنقاشات متعبة. المبادىء سبق ان قررتها الأسرة الدولية من خلال الرباعية. من اللحظة التي توافق فيها حماس، تتعهد اسرائيل بانهاء الاغلاق. رجاء، ايتها النساء العزيزات، اذا كنتن نشيطات من أجل السلام، وليس من اجل تعزيز الجهاد والكراهية، فانقلن هذه الرسالة الى سكان القطاع والى قادة حماس. اسرائيل مستعدة للمصالحة. الكرة في يد حماس. اذا كانت تختار استمرار اطلاق الصواريخ والسطو على الاسمنت الذي تنقله اسرائيل كي تبني انفاق الموت – فان الاغلاق سيستمر. اما اذا ارادت الرفاه، السلام ووقف الاغلاق، فهذا سيحصل من اليوم الى الغد". وفي نفس الفرصة يمكن لاسرائيل أن تطلب من النساء المحترمات ان يزرن الاسرائيليين المحتجزين في سجن حماس. فهذا وفد انساني. او هكذا على الاقل ادعت النساء اللواء على السفينة. لحظة، لحظة، سيسأل المعارضون، من أجل ماذا نحتاج الى مسرحية اخرى؟ إذن هذا هو، نحتاج الى المزيد فالمزيد. لان هؤلاء النساء والسفن التالية تخلق عرضا معاكسا. في عملية واحدة، ما كانت لتمس بأي مصلحة اسرائيلية، فهن لا ينقلن الصواريخ او الاسرار – كان يمكن ان نكشف ايضا سخف المشاركات في السفينة وفي نفس الوقت الوجه الحقيقي لحماس. فهي التي تصر على صناعة الموت وليس على الرفاه. هي التي تريد الاغلاق وليس المصالحة. ليس متأخرا بعد عمل هذا. فالسفينة التالية تنظم نفسها منذ الان. وكل هذه السفن تخدم على نحو ممتاز دعاية حماس. فهي تخلق عرضا عابثا لدولة وحشيو وعدوانية على سكان مساكين وجائعين للقمة العيش. لقد فشلت اسرائيل في مواجهة الجانب الدعائي لهذه السفن. يمكن تغيير النهج. السؤال هو هل يوجد من هو مستعد لان يخرج عن العادة. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه الأربعاء 12 أكتوبر 2016, 6:56 am | |
| خط أحمر لبوتين
هآرتس نيتسان هوروفيتس
11/10/2016
الانتصار ليس مضمونا بعد لهيلاري كلينتون. إنها مرشحة غير محبوبة ولديها قدرة تراجيدية على التورط في قضايا محرجة. ومع ذلك، الحظ يميل في صالحها، الامر الذي يستوجب النقاش الجدي حول سلطتها في حال فوزها. أي رئيسة ستكون؟ هل يتوقع أن تبادر الى اصلاحات كبيرة؟ هل أصلا سيحدث تغيير على سياسة الولايات المتحدة عند عودة السيدة والسيد كلينتون الى البيت الابيض، مع عكس الأدوار؟. لقد فاز زوجها قبل ربع قرن وهو محمول على موجات مقولته المشهورة "إنه الاقتصاد، يا غبي". وعلى فرض أن هيلاري كلينتون ليست غبية، فإن من الافضل أن تحدد موقفها من الاقتصاد. لأنه بعد أكثر من عام على الحملة "حول الاقتصاد"، يصعب فهم ما الذي تريده. زيادة الضرائب أم تخفيضها؟ زيادة السوق الخاص أم زيادة القطاع العام؟ المزيد من الصفقات التجارية أم لا؟ صحيح أن هناك اقتباسات كثيرة لها حول هذه المواضيع. وخلافا لترامب، يوجد لكلينتون برنامج عمل مفصل في جميع هذه المواضيع. إلا أنه من بين الوثائق الكثيرة التي نشرتها، يصعب الاجابة عن السؤال البسيط: هل هي من اليسار أو اليمين من ناحية اقتصادية؟ هل توجهها هو الـ99 في المئة لبارني ساندرس أو الـ1 في المئة لـ وول ستريت وهوليوود اللذان تبرعا لها بسخاء؟ من الصعب القول إن كلينتون ستقوم بخطوة اقتصادية – اجتماعية عميقة، خصوصا وأن الولايات المتحدة لا تمر بأزمة اقتصادية شديدة، وأنها لن تستطيع تجنيد اغلبية في الكونغرس من اجل اصلاحات كبيرة. لقد فشلت فشلا ذريعا عندما أوكل إليها زوجها في فترة ولايته الاولى احداث الاصلاحات في جهاز الصحة، ويصعب القول إنها ستعود وتخوض صراعات مباشرة مع الجمهوريين في المواضيع الاقتصادية – الاجتماعية التي هي غير مشتعلة أصلا في دمها، كما كشفت تسريبات "ويكيليكس" الاخيرة. ماذا يهمها إذا؟ ما المطلوب للولايات المتحدة الآن؟ الاجابة تختفي وراء الاعلانات الاخيرة للبيت الابيض، وإعلاناتها نفسها، التي وضعت في الهامش بسبب فضيحة ترامب. الاتهام الاميركي الرسمي لافت جدا: روسيا اقتحمت الحواسيب في الولايات المتحدة من اجل تغيير نتائج الانتخابات للرئاسة. ومن الواضح لصالح من. هناك جهة واحدة فقط في موسكو يمكنها الموافقة على عمل كهذا. إنها الجهة التي تنفذ المذبحة في سورية وتقصف اوكرانيا وتهدد دول البلطيق. إن الرياح التي تهب الآن في واشنطن تُذكر برياح الحرب الباردة. إلا أن هذه الرياح لم تجلب الامطار بعد. لقد امتنع باراك اوباما وجون كيري عن المواجهة مع روسيا وحلفائها بأي ثمن. وفهم بوتين هذا التراجع الاميركي بالشكل الذي هو وحده قادر على فهمه: ضوء اخضر لاستمرار الهجوم. النتيجة هي أن النظام الامني الدولي يتضعضع. لماذا مسموح لبوتين فقط؟ إن جهات اخرى تستغل ذلك: في شرق آسيا مثلا، الامور قد تتصاعد. لقد مل الاميركيون من دور شرطي العالم وبحق. إلا أن استمرار سياسة اوباما المتحفظة يضر بمصالح الولايات المتحدة، الامر الذي قد يتسبب في نهاية المطاف بضرر مباشر للاقتصاد والرفاه. وهذا ما ستضطر كلينتون الى مواجهته. وخلافا للاقتصاد، فإن ادارة العلاقات الخارجية والأمن ستكون بيديها، حسب دورها الدستوري كقائدة عليا. وهذا هو المجال الذي لديها فيه تجربة ومعرفة. وقد أعلنت أنها ستعرف كيفية مواجهة خيارات بوتين ووضع خط احمر له. وبهذا ستحظى بتأييد الكثير من الجمهوريين الذين يتحفظون من تملق ترامب لزعيم الكرملين. اذا تصرفت كلينتون بهذا الشكل، فسيكون ذلك تحولا حقيقيا في السياسة الامريكية. وهذا التحول ضروري جدا. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه الثلاثاء 18 أكتوبر 2016, 6:28 am | |
| رسالة اليونسكو إلى إسرائيل: القدس منطقة محتلة هآرتس 16/10/2016
الساسة الإسرائيليون، من رئيس الدولة ومرورا برئيس الحكومة وحتى آخر أعضاء الكنيست – سارعوا إلى الرد بشدة على قرار اليونسكو في يوم الخميس الماضي حول موضوع الحرم. أهم الادعاءات يتعلق بصيغة القرار، وغالبيتها محقة. ولكن القراءة العميقة لصيغة القرار تبين أن فيه عددا من التغييرات الايجابية قياسا مع قرار اليونسكو السابق. وأهم من ذلك، تطالب فيه إسرائيل اجراء المفاوضات مع الاردن والفلسطينيين من اجل تحسين الوضع في الحرم لصالح جميع الاطراف. أولا، خلافا لادعاءات إسرائيل، فان سياق القرار لا يعتبر تصريحا حول صاحب الحرم ومحيطه، أو لأي ديانة توجد علاقة مقدسة بالحرم وجدرانه. إن سياق القرار هو كيفية الحفاظ على موقع تاريخي دولي يوجد في قائمة اليونسكو. وتعتبر البلدة القديمة في القدس موقعا تاريخيا دوليا. والمنظمة وضعت قوانين من اجل الحفاظ عليه – هذه القوانين، حسب من صاغ القرار، تقوم إسرائيل بالاخلال بها. وقد تم ذكر إسرائيل في القرار مرة تلو الاخرى كـ "قوة محتلة". ولكن لأنها معترف بها من قبل القانون الدولي وجميع دول العالم كمحتلة في القدس، لا يجب الاستغراب من صيغة القرار. صحيح أن الصيغة تميل إلى الرواية الاسلامية. مثلا في كل مرة تظهر فيها كلمات الحائط الغربي فهي تظهر بين قوسين. أما اسم البراق فيظهر بدون قوسين. وبالنسبة للحرم، الاسماء الوحيدة التي تظهر في القرار هي الحرم الشريف والمسجد الاقصى. أما اسم جبل البيت أو أسماء بصبغة يهودية لم تظهر أبداً. في بداية القرار تستطيع إسرائيل أن تسجل لنفسها انجازا. البند 3 يقول إن اليونسكو "تؤكد من جديد على أهمية البلدة القديمة في القدس وعلى أسوارها بالنسبة للديانات التوحيدية الثلاث". وهنا في المضمون، تم اعتبار اليهودية واحدة من الديانات الثلاث التي تعتبر البلدة القديمة في القدس مقدسة. ولكن الامر الهام هو أن هذا الامر لم يكن موجودا في قرار مماثل صادقت عليه اليونسكو قبل نصف سنة. وبالمقارنة مع الوثيقة السابقة، التي تمت المصادقة عليها في نيسان الماضي، يمكن رؤية أن أحد البنود في الوثيقة السابقة قد غاب من الوثيقة الحالية. البند الـ14 الذي يتحدث عن مسؤولية إسرائيل عن الاضرار بممتلكات الاوقاف الإسلامية خارج الحرم، الذي تم الغاؤه، شمل اتهامات شديدة، مثل وضع قبور يهودية وهمية داخل مقبرة اسلامية وإلحاق الضرر بآثار من العهود الأموية والبيزنطية في صالح "مغاطس واماكن عبادة وكأنها لليهود". وقد تم تغيير بندين آخرين. في البند 8 تمت اضافة استنكار للتعرض لرجال الاوقاف – صحيح أنه في الآونة الاخيرة تصاعدت الصدامات بين رجال الشرطة وبين الاوقاف. والبند 10 يستنكر دخول رجال سلطة الآثار إلى مبان في الحرم. والبند 16 يستنكر المشاريع الإسرائيلية التي تغير محيط الحرم، التي تشمل خطة رئيس البلدية، نير بركات، وهي اقامة قطار جوي في سلوان وجبل الزيتون، وخطة موقع كديم، وهو مركز الزوار لجمعية العاد في سلوان. بيت اللباب، ومبنى ضخم للمكاتب لصندوق ميراث الحائط الغربي، ومشروع اقامة مصعد بين حائط المبكى والحي اليهودي. لكن البند الاهم في الوثيقة هو البند 7، الذي كانت صيغته مماثلة في الوثيقة السابقة. والذي يطلب من إسرائيل اعادة الوضع التاريخي القائم الذي كان سائدا في الحرم حتى ايلول 2000. وعندها، في اعقاب ذهاب رئيس المعارضة اريئيل إلى المسجد الاقصى واندلاع الانتفاضة الثانية، توقفت زيارات غير المسلمين في الموقع مدة ثلاث سنوات. وقد تم استئناف الزيارات في العام 2003، لكن بشكل أحادي من قبل إسرائيل وبدون موافقة الأوقاف وبدون تمكين الزوار من الدخول إلى المساجد. والأردن يقوم بالضغط منذ وقت طويل على إسرائيل من اجل اعادة الوضع الذي كان قائما في الحرم. مغزى هذا الامر هو دخول غير المسلمين إلى الحرم يتم من ثلاث بوابات (بدل بوابة واحدة فقط توجد اليوم). وايضا يمكن شراء التذاكر والدخول إلى المساجد فوق الحرم. جهات كثيرة في إسرائيل تطالب بالعودة إلى الوضع الذي كان سائدا قبل العام 2000. الأمر المنطقي هو أنه عند بدء بيع الاوقاف للتذاكر، ستكون لها مصلحة اقتصادية. وبالتالي تحافظ على الهدوء في الحرم، الأمر الذي سيساهم في التهدئة. إسرائيل يمكنها تعزية نفسها بكون الدول الاوروبية في اليونسكو لم تصوت مع القرار. ومن وراء الكواليس عملت الدول الاوروبية من اجل تخفيف صيغة القرار التي صاغها الاردن وأيدتها الدول العربية. شطب البند 14 على سبيل المثال تم بفضل ضغط الحكومة الفرنسية. "الاردن أضاف للصيغة قداسة القدس للديانات الثلاث، وقام بشطب الاتهامات حول اضرار إسرائيل بممتلكات الاوقاف والاماكن الاسلامية المحيطة بالحرم، وهذا من اجل الحصول على تأييد اوروبا"، قال عوفر زلتسبرغ، الذي كان مطلعا على الاتصالات من وراء الكواليس. وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة توقفت عن لعب دور في اليونسكو بعد أن قال الكونغرس، بضغط من اللوبي الإسرائيلي، إن الولايات المتحدة ستتوقف عن التمويل. أو عمليا ستتوقف عن العمل في كل منظمة تابعة للامم المتحدة تقبل عضوية فلسطين فيها. ويحتمل أنه بدون هذه الخطوة كانت إسرائيل تستطيع الحصول على قرار أفضل، بفضل ضغط الولايات المتحدة. في نهاية المطاف، قرار اليونسكو لا يعتبر انحيازا عن النقاش الدولي حول القدس والاماكن المقدسة، حتى لو كانت اغلبية الإسرائيليين وجميع حكومات إسرائيل، يرفضون الاعتراف بذلك، فان القدس القديمة والاماكن المقدسة فيها تعتبر، حسب القوانين الدولية وحسب جميع المنظمات الدولية وكل دولة من دول الامم المتحدة، منطقة محتلة، تماما مثل الخليل أو نابلس. في هذا السياق، فان الاعتراف بصلة اليهودية بالاماكن المقدسة في القدس تحول إلى ورقة في صراع الفلسطينيين. لذلك اذا كان مهما بالنسبة لحكومة إسرائيل الحصول على الاعتراف الدولي بهذه الصلة، فيجب عليها الجلوس والتحدث مع الفلسطينيين. وهذا بالضبط هو الامر الذي تتملص منه. إن تجاهل إسرائيل المتواصل لهذا الواقع هو الخلفية الحقيقية لتصريحات السياسيين الإسرائيليين الأخيرة. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه الأربعاء 19 أكتوبر 2016, 5:24 am | |
| واجب "بيتسيلم"
هآرتس أسرة التحرير 18/10/2016
مدير عام منظمة "بيتسيلم" حجاي إلعاد جدير بالتقدير والاحترام. فلم يكن هذا من حقه فقط أن يقول أقواله المهمة والشجاعة التي القاها في نهاية الاسبوع أمام أعضاء مجلس الأمن في الأمم المتحدة، بل كان واجبه. والهجمة منفلتة العقال عليه في إسرائيل، من الحائط إلى الحائط تقريبا، تجسد فقط إلى أي درك أسفل تدهورت الديمقراطية الإسرائيلية تحت حكومة الليكود، وأي خطر تتعرض له. فحقيقة أن الأزمة ضمت أيضا نواب من المعسكر الصهيوني والنائب يائير لبيد، ممن كان يتعين عليهم أن يتحدثوا بأنفسهم في مجلس الأمن ضد سياسة الاحتلال، تسود الصورة أكثر فأكثر. لقد دعي إلعاد للمشاركة في جلسة مجلس الأمن التي بحثت في موضوع المستوطنات، البحث الذي قاطعته إسرائيل. فعرض اشرطة عن الوضع في الخليل، وعن هدم البيوت الذي تقوم به إسرائيل، وبلغ عما يجري في المناطق ودعا مجلس الامن إلى اتخاذ عمل عاجل لوضع حد للاحتلال. فهاجمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ردا على ذلك، وصف "بيتسيلم" أنها "منظمة زائلة وهاذية" واتهمها بالانضمام إلى "جوقة التشهيرات ضد إسرائيل". لقد تأسست "بيتسيلم" كي تجمع وتنشر معلومات عن خرق حقوق الانسان تحت الاحتلال الإسرائيلي. وهي تؤدي مهامها بمثابرة ومهنية، بل إن الجيش الإسرائيلي استعان غير مرة بخدماتها. فهذه المنظمة وأمثالها تساهم فقط في صورة إسرائيل في العالم، كدولة ما تزال فيها عناصر ديمقراطية من النشاط المدني من أجل حقوق الانسان. أما صورة إسرائيل الاخرى، المنبوذة، فتعود لسياسييها وسياستها في المناطق المحتلة. ويلحق الضرر بصورتها نتنياهو، وليس حجاي إلعاد. إلعاد، مثل آخرين، يعتقد أن على الأسرة الدولية أن تتدخل لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، الذي سيكمل في السنة القادمة يوبيلا من السنين ونهايته لا تبدو في الافق. هذا هو الاستنتاج المنطق اللازم. يجب تجاهل غسل الدماغ، الكبت، النفي والتحريض القائم في المجتمع في إسرائيل في هذه المسألة. وتوجه إلعاد إلى الهيئة الدولية الاهم والأكثر تأثيرا بينها جميعا، مجلس الأمن في الأمم المتحدة هو خطوة لازمة. ذات المنظمة التي تحت كنفها اقيمت دولة إسرائيل، ينبغي أن تكون أيضا المنظمة التي تعمل على إنهاء احتلالها. على كل مساوئها، فإن الأمم المتحدة هي ساحة العمل الدولي هذا. إن سياسة الضم الزاحف لنتنياهو في السنوات السبعة الاخيرة، والتي ازداد فيها عدد المستوطنين وتوقفت المسيرة السلمية، ليست الوضع الراهن، لان عدم التقدم نحو التسوية يعمق فقط الاحتلال ويفاقم الخطر على إسرائيل. اما نتنياهو، الذي يعرف هذا، فيكتفي بهذر فارغ من المضمون عن "دولتين". مخرج محتمل هو التدخل الدولي، الذي لم يستبعده نتنياهو في فرص مختلفة ولكنه امتنع عن العمل عليه. قرار يصدر عن مجلس الأمن كما طلب حجاي إلعاد سيكون قرارا في صالح إسرائيل.
لماذا تحدثت في مجلس الأمن؟
هآرتس
حجاي إلعاد 18/10/2016 تكلمت في الأمم المتحدة ضد الاحتلال لأنني أحاول أن أكون انسان. والناس حين يتحملون مسؤولية الاجحاف بحق أشخاص آخرين، فمن واجبهم الاخلاقي أن يعملوا. تحدثت في الأمم المتحدة ضد الاحتلال. لأنني إسرائيلي. وليست لي دولة اخرى أو مواطنة اخرى أو مستقبل آخر. فهنا كبرت وهنا سأُدفن. ويهمني مصير هذا المكان، ومصير الناس هنا، ومصير دولتي الذي هو مصيري. ومن أجل كل ذلك فإن الاحتلال هو كارثة. تكلمت في الأمم المتحدة ضد الاحتلال، لأنه بعد سنوات طويلة من العمل، أنا واصدقائي في "بيتسيلم" توصلنا إلى عدد من الاستنتاجات، اليكم واحدا منها: الواقع لن يتغير اذا لم يتدخل المجتمع الدولي. أعتقد أن حكومتنا أيضا تعرف ذلك، لهذا فهي منشغلة إلى درجة كبيرة في التخويف من هذا التدخل. تدخل المجتمع الدولي هو أمر مشروع في كل موضوع يتعلق بحقوق الانسان، ولا سيما عند الحديث عن موضوع مثل السيطرة على شعب آخر: الاحتلال ليس مسألة إسرائيلية داخلية، بل هو مسألة دولية واضحة. اليكم استنتاج آخر: لا توجد فرصة لأن يبادر المجتمع الإسرائيلي، بدون مساعدة، إلى وضع حد للكابوس. الكثير من اجهزة الاخفاء تحيط بالعنف الذي نمارسه يوميا من اجل السيطرة على الفلسطينيين. الكثير من المبررات تراكمت. والكثير من الخوف والغضب – في الطرفين. وفي نهاية المطاف، أنا على ثقة بأن الإسرائيليين والفلسطينيين سيضعون حدا للاحتلال. لكننا لن ننجح في فعل ذلك من غير مساعدة المجتمع الدولي. الأمم المتحدة هي أشياء كثيرة. الكثير منها فيه اشكالية، وبعضها غبية جدا. وأنا لست معها، لكن الامم المتحدة أيضا هي التي منحتنا دولة في العام 1947، وذلك القرار، وحتى الآن هو الأساس الشرعي الدولي لدولة إسرائيل، الدولة التي أنا مواطن فيها. ومع كل يوم يمر على الاحتلال لا نقوم فقط بتدمير فلسطين – بل ندمر بأيدينا شرعية دولتنا. أنا لا أفهم بالضبط ما الذي تريد الحكومة الإسرائيلية من الفلسطينيين عمله. نحن نسيطر عليهم منذ نحو خمسين سنة، نحطم اراضيهم ونستخدم القوة العسكرية والبيروقراطية بنجاح كبير، وليست لنا مشكلة مع أنفسنا أو مع العالم. ماذا من المفروض أن يعمل الفلسطينيون بالضبط؟ اذا تجرأوا وتظاهروا يعتبر ذلك إرهابا شعبيا، واذا طالبوا العقوبات يعتبر ذلك ارهابا اقتصاديا، واذا انتهجوا المسار القانوني، يعتبر ذلك ارهابا قضائيا، واذا توجهوا إلى الامم المتحدة يعتبر ذلك ارهابا دبلوماسيا. يتبين أن كل شيء يفعله الفلسطينيون، باستثناء الاستيقاظ صباحا والقول "شكرا سيدي الرئيس"، هو ارهاب. ما الذي تريده الحكومة؟ رسالة خضوع؟ أن يختفي الفلسطينيون؟ إنهم لن يختفوا. نحن أيضا لن نختفي ولن نصمت. يجب العودة وقول ذلك في كل مكان: الاحتلال ليس نتيجة حسم ديمقراطي. قرارنا هو تعبير عن العنف وليس عن الديمقراطية. ليس هناك لدولة إسرائيل خيار شرعي بالاستمرار على هذا النحو. ولا يوجد خيار للاستمرار في التعاطي مثلما تم التعاطي إلى الآن: الكثير من الاقوال وصفر من الافعال. تحدثت في مجلس الأمن التابع للامم المتحدة ضد الاحتلال لأنني متفائل. لأنني إسرائيلي. لأنني ولدت في حيفا ولأنني أعيش في القدس، ولم أعد فتى صغيرا، وكل يوم في حياتي مر في ظل سيطرتنا عليهم، لم أعد أحتمل ذلك. محظور تحمل ذلك أكثر، وعما قريب ستكون قد مرت خمسون سنة، والنهاية لا تلوح في الأفق. تحدثت في مجلس الامن التابع للامم المتحدة ضد الاحتلال لأنني أحاول أن أكون إنسانا. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه الخميس 03 نوفمبر 2016, 12:41 am | |
| داعش سيصمد بعد الموصل والرقةعراقيون ينزحون من بيوتهم في الموصل أثناء مواجهات بين القوات الحكومية و"داعش" أمس إسرائيل هيومأوري غولدبرغ2/11/2016أعلنت الادارة الأميركية مؤخرا عن خروجها في هجوم على الرقة، وهي العاصمة السورية لتنظيم "داعش". ويعكس الاعلان الأميركي المنطق الكبير الذي ينظم المعركة الحالية ضد داعش. حسب هذا المنطق فان "داعش" هي بالفعل دولة. وتنتصر الدولة على دولة اخرى اذا قامت باحتلال عاصمتها. هذا الاحتلال يهدم مؤسسات الدولة المهزومة وقوتها الدفاعية، ويمكن للدولة المحتلة السيطرة على الدولة المهزومة. لكن الواقع لا يسير حسب المنطق. وليس هذا ما سيحدث عندما تسقط الرقة، لأن الدولة الاسلامية ليست دولة. وفقدان الموصل المتوقع وتحرير الرقة المستقبلي لن يسببا اختفاء "داعش" لأنها تعبير عن مرحلة واحدة في صراع متواصل. هدف هذا الصراع هو تهيئة العالم ليوم الحساب. والعالم المهيأ هو عالم يفهم الضعف والكذب في النظام السياسي الانساني. الدولة الداعشية هي مرآة تُظهر لكل العالم الى أي حد لن تكون نهضة للدول العربية في الشرق الاوسط. دور هذه الدولة هو أن تقوم، وبعد أن تقوم ستهزأ بالدول المحيطة بها. وستقوم بإلغاء الحدود والانتماء القومي وستكفر بقوانين الدول وقوانين المجتمع الدولي وستسخر من مصطلحات مثل "حقوق الانسان". لكن داعش لا يزعم أنه بديل كامل عن النموذج الغربي أو أي نموذج آخر. الدولة الاسلامية هي قطعة في طريق نهايته معروفة – يوم الحساب سيأتي، والمعركة الاخيرة ستُحسم وسينتصر المسلمون. لذلك عندما ستسقط الرقة لن يختفي داعش. واذا لم تستطع "داعش" الملموسة أن تقوم بدورها فسيتم ايجاد وسيلة اخرى. عندما ستنهار الدولة المادية وتشتعل بالنار والدم فان المواطنين الذين عاشوا تحت سيطرتها سيتنفسون الصعداء، وسيتوزع جنود "داعش" على المنظمات الارهابية المختلفة، لكن الآباء القلقون من تونس وحتى كوسوفو سيبقون قلقين. لكن الفكرة الداعشية لن تتلاشى أبدا، بل على العكس، ستزداد وتتصاعد. لقد كانت إقامة "داعش" بمثابة صعود درجة حقيقية بالنسبة للجهاد العالمي. تحدث الكثيرون عن الخلافة في سنوات وجود الجهاد، منذ الثمانينيات في افغانستان الى الآن، لكن أحدا لم يشعر أنه آمن بما يكفي من اجل التنفيذ. وقد قام داعش بالخطوة ونجح. لأنه لم يعتقد أحد أن الدولة هي كل شيء. إن ذكرى "داعش" ستشجع المؤمنين الجدد، الجماعات والافراد، على الاستمرار في ضعضعة الاستقرار والوحدة في دولهم. فالعنف سيستمر وبشكل أكبر، وهذا هو المخرج المتوفر والناجع لتوسيع الصراع الايماني الداعشي. لا يوجد سبب يجعلنا نتوقع عمليات انتقامية تشبه عمليات القاعدة. إن هدف داعش لا يكمن في التدمير الكامل أو عدد القتلى الكبير. ولكن يمكننا توقع رد مصمم وغير محدود بزمن. موت المتطرفين في الموصل، والمتوقع في الرقة، لن يحدث بسبب الولاء للدولة، بل بسبب الالتزام بالحركة التي لا تتوقف عن السير نحو النهاية المرجوة. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه السبت 24 ديسمبر 2016, 1:41 am | |
| سفارة أميركية في القدس بحقل ألغاممنظر عام لمدينة القدس المحتلة يديعوت أحرونوتعوديد شالوم واليئور ليفي 23/12/2016التقينا بالمقيمة فريدة زبريتسكي قرب منصة الاستقبال في مدخل فندق "دبلومانت". لم تسحب معها حقيبة سفر. فهذا كان ذات مرة فندقا مقدسيا ويستخدم اليوم منزلا عاما للمهاجرين كبار السن من دول رابطة الشعوب. وهو يقع في جنوب شرق المدينة، في هوامش حي ارنونا، في طرف شارع دافيد بلوسر، بمحاذاة القنصلية الأميركية العامة. اعيد توزيع الغرف الـ 600 في الفندق لتصبح 510 غرفة، بمساحة 16 مترا مربعا في معظمها. ويسكن فيها اكثر من 500 شيخ من الناطقين بالروسية معظمهم يعيشون على مخصصات التأمين الوطني ووزارة الاستيعاب. وكانت وزارة الخارجية الأميركية اشترت الفندق في حزيران 2014 من دوف شيف. فالأميركان فكروا لسنوات الى الامام. فمبنى الفندق والارض التي يقام عليها يسمحان بتوسيع القنصلية، التي تقدم الخدمات لسكان غرب وشرق القدس، لتصبح نطاقا واسعا يمكنه أن يكون سفارة. وهذا لا يعني أن الأميركان تحت إدارة اوباما كانوا يفكرون بنقل السفارة من تل ابيب الى القدس. فاوباما لم يعتزم عمل ما لم يعمله اي رئيس قبله. ولكن ما قد يكون خطط له كرؤية للآخرة يبدو اليوم أقرب من أي وقت مضى. إذ سيدخل الى البيت الابيض دونالد ترامب الذي وعد في اثناء الانتخابات بنقل السفارة، والاشخاص الذين يحيطونه يوضحون بانه مصمم على أن يفي بوعده. فقد قالت الاسبوع الماضي كليان كونوي، مديرة حملة انتخابات ترامب ان "نقل السفارة هي خطوة لها اولوية عليا جدا من ناحية ترامب". ترامب لا يتلعثم في منظومة العلاقات بين الدولتين يعتبر نقل السفارة من تل ابيب الى القدس مسألة حساسة. ففي العام 1995 بادر الجمهوري نيوت غينغريتش الى قانون لنقل السفارة الى القدس. وقد اجيز القانون مع شارة تحذير في شكل مادة تمنح الرئيس الصلاحية بتأجيل تطبيق القانون لاعتبارات "مصلحة الامن القومي". ومنذئذ وعد بيل كلينتون وجورج بوش الابن في حملتيهما للانتخابات بتطبيق القانون، ولكن ما أن دخلا الى البيت الابيض حتى وقعا على امر رئاسي في كل نصف سنة يؤجل تنفيذه. ولم يكن الأميركان وحدهم هم الذين اخذوا جانب الحذر في تنفيذ هذه الخطوة. فجهات في الحكم الاسرائيلي ايضا حذرت على مدى السنين من أن نقل السفارة الى القدس من شأنه باحتمالية عالية أن يثير موجة عنف حادة من الفلسطينيين تنتشر من شرقي المدينة الى ارجاء الضفة الغربية. وينبع التخوف من مكانة القدس الخاصة حسب القانون الدولي. ففي قرار الامم المتحدة 181 في 29 تشرين الثاني 1947 تقرر أن تكون القدس جسما منفصلا (corpus separatum) لا يكون تحت سيطرة يهودية أو عربية. وتأكد هذا الموقف مرة اخرى في قرار 194 بعد حرب الاستقلال. ومنذئذ وصفت مكانة القدس أنها "غير محلولة". وهكذا نتج انه باستثناء اسرائيل لا توجد اي دولة في العالم تعترف بالقدس كعاصمة اسرائيل، وليس في المدينة حتى ولا سفارة واحدة. والسفارتان الاقرب الى القدس هما سفارتا ارغواي وبوليفيا وكلتاهما قائمتان في مفسيرت تسيون، التي لا تعتبر جزءا من المدينة. هذا الاسبوع تجولنا بين المواقع المختلفة في القدس التي فيها نشاط لممثليات أميركية وفي مواقع بملكية وزارة الخارجية الأميركية – القنصلية في شارع أغرون، القنصلية في حي ارنونا ونطاق فندق دبلومانت والمبنى في شارع نابلس والذي اغلق مؤخرا والارض المفتوحة في نطاق اللنبي بين غرب وشرق المدينة ولم يبنَ بعد. كل واحد من هذه المواقع يمكنه أن يشكل مكانا ممكنا للسفارة الجديدة، وكل واحد منها يحمل معاني محملة بالمصائر، ومتفجر. هل سيكون ترامب الرئيس الاول في التاريخ وفي العالم الذي يعترف بالقدس كعاصمة إسرائيل؟ وبأي قدس سيعترف: تلك التي قبل 1967 أم القدس الكبرى، بالأحياء والقرى والسكان الفلسطينيين الذين ضموا اليها. مبدئيا، يتطلب الانتقال الكثير من التفكير والحذر. من ناحية لوجستية، لا يحتاج تقريبا الى أي شيء. فمركز النشاط الحالي، السفارة في تل أبيب هو هدف محصن، ولكن القنصليات في القدس هي الاخرى محمية بأعلى مستوى. اذا تقرر نقل كل مركز الثقل الى القدس فان الامر قابل للتنفيذ. من ناحية أخرى يحتمل أن يبقى معظم النشاط في تل أبيب فيما ينتقل مكتب السفير فقط الى العاصمة موضع الخلاف. ويقول رئيس بلدية القدس نير بركات انه "في المدى الفوري يمكن أن يتقرر صباح غد نقل مقر السفارة الى مكان يرفرف فيه منذ الان علم الولايات المتحدة. هذا لا يحتاج الا الى يافطة جديدة ونقل كرسي وطاولة". "مسألة القدس انتهت" عملت الممثلية الأميركية الاولى في القدس من حارة النصارى في البلدة القديمة ابتداء من العام 1844. في نهاية القرن التاسع عشر انتقلت القنصلية الى مبنى عثماني في شارع القنصليات، الذي اصبح لاحقا شارع الانبياء. في 1912 دعت القنصلية مرة اخرى شركة نقليات وانتقلت الى منزل سكني كبير بجوار مقبرة ماميلا. هذا المبنى، في شارع اغرون رقم 18، يعمل حتى اليوم كقنصلية أميركية ويمكنه أن يشكل مكانا للسفارة اذا ما تقرر ذلك. في 1952 تحت الحكم الاردني، بدأت تعمل في شارع نابلس في شرقي المدينة قنصلية أميركية خدمت الفلسطينيين سكان القدس والضفة، بينما واصلت القنصلية في شارع أغرون خدمة سكان غربي المدينة. وبعد حرب الايام الستة انقسم العمل بين الممثليتين: القنصلية في شارع نابلس قدمت الخدمات القنصلية فيما عملت القنصلية في شارع أغرون في المواضيع السياسية. في 2003 بدأت اقامة القنصلية الجديدة في حي ارنونا. وهذا نطاق هائل من نحو 19 الف متر مربع خطط مسبقا لان يكون أيضا كخيار للسفارة مع التكييفات اللازمة. وأدى افتتاح القنصلية مع حلول العام 2009 الى اغلاق الممثلية في شرقي المدينة. وعندما سرنا هذا الاسبوع حول السور العالي للقنصلية في شارع نابلس، حيث كانت على مسافة غير بعيدة منه بوابة مندلبوم وجدناها مقفرة ولكن لا تزال محروسة جيدا. وتوقف نشاطها قبل ست سنوات وتعمل اليوم كمركز ثقافي أميركي، وفرع للقنصلية العامة في القدس. تملك وزارة الخارجية الأميركية عقارا آخر في المدينة. بعد نحو ثلاث سنوات من سن قانون نقل السفارة الى القدس في الكونغرس الأميركي، اتخذت الحكومة الاسرائيلية خطوة بهدف تشجيع الأميركيين على تنفيذ الانتقال. ومن خلال مديرية أراضي اسرائيل استأجرت وزارة الخارجية الأميركية قطعة أرض بمساحة 31 دونما في زاوية شارعي الخليل ويانوفسكي. وهذه قسيمة بور مسيجة مع قليل جدا من الاشجار ومعروفة باسم "نطاق اللنبي" كانت حتى 1967 على خط التماس بين غرب وشرق المدينة. وقد استأجرت الولايات المتحدة الارض لمدة 99 سنة مقابل دولار أميركي واحد في السنة. في عقد الاستئجار كتب أن في الارض سيقام مبنى دبلوماسي، ولكنه لم يتحدد أي نوع من الممثلية سيكونه المبنى. وبعد وقت قصير من ذلك ادعى الفلسطينيون أن النطاق في معظمه كان بملكية فلسطينية حتى العام 1948، وان اسرائيل صادرته من مالكيه. اما الأميركيون فادعوا أنه قبل التوقيع على العقد لم يكن اي دليل أو شهادة على ملكية عربية على الارض، ولكن كان واضحا أنهم يفضلون الا يدخلوا انفسهم في مشكلة قانونية – سياسية. كما أن خيار فندق دبلومانت لا يبدو واقعيا في المدى الزمني الفوري. فقبل نحو سنتين تم تمديد عقد الايجار لوزارة الاستيعاب هناك حتى 20 حزيران 2020. واضح أن طبيعة السكان، حالتهم الاقتصادية المتردية واعمارهم الكبيرة لا تسمح باخلاء فوري. وحتى بعد مغادرة الشيوخ للمكان يحتاج المبنى الى اعادة ترميم جذرية. وكما يبدو المبنى هذا الاسبوع، لعله من الضروري هدمه واقامة مبنى جديد مكانه. ومثل هذا المشروع كفيل بأن يستغرق سنوات طويلة. قنصل اسرائيل السابق في نيويورك آسي شريب، يعتقد أن بركات يبالغ قليلا في تفاؤله، ومن جهة اخرى ليس مستعدا لان يقدر بيقين بأن ترامب سيتراجع عن وعده. ويقول: "هذه خطوة ستشكل تغييرا ذا معنى هائل في السياسة الأميركية في المنطقة. فمن اللحظة التي تنقل فيها السفارة الى القدس فانك تطلق للفلسطينيين رسالة أن مسألة القدس انتهت. هذه خطوة بعيدة الاثر. قول يقضي بأنه يمكن الحديث في كل المواضيع باستثناء القدس. لو كان ترامب سياسيا عاديا لقلت ان ليس هناك أمل لهذا. ولكن ترامب ليس مجرد سياسي آخر. فقد انتخب كي يهز المسلمات القديمة". حمامة السلام اختفت الفلسطينيون من جهتهم متحفزون لدخول الرئيس المنتخب الى البيت الابيض. فانتصار ترامب في الانتخابات فاجأ القيادة الفلسطينية جدا. وفي ذروة الحملة لم يحافظوا على ضبط دبلوماسي للنفس كلما اطلق ترامب تصريحات تروق لآذان اليمين في اسرائيل. في ايلول، بعد لقاء مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حين قال ترامب انه اذا انتخب رئيسا فستعترف الولايات المتحدة بالقدس كعاصمة اسرائيل غير قابلة للتقسيم، نشر امين سر اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف صائب عريقات بيانا غاضبا قال فيه ان "هذا التصريح يمثل استخفافا بالقانون الدولي". تصريحات سابقة لمستشاره في الشؤون الاسرائيلية، ديفيد فريدمان، تشير الى هجر تام لحل الدولتين، القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة. لم يتصور عريقات أنه بعد ثلاثة اشهر من ذلك سيكون ترامب هو الرئيس المنتخب وفريدمان هو سفيره المرشح لاسرائيل. وحين ظهرت التقارير عن امكانية نقل السفارة الأميركية الى القدس قال عريقات ان هذه خطوة ستؤدي الى هدم المسيرة السلمية وستجر المنطقة الى مسار الفوضى. وعندما تحدثنا اليه هذا الاسبوع بدا قلقا جدا. إذ قال ان "هذه ستكون نقطة انعطاف ليس فقط للفلسطينيين بل ولباقي العالم العربي ايضا. اذا اعتزمت الولايات المتحدة الاعتراف بضم شرقي القدس فان السلطة الفلسطينية لن يكون لديها ما يجعلها تعتقد أن الولايات المتحدة ستكون شريكة للسلام، وسنكون ملزمين باتخاذ نهج جديد واعادة التفكير بفكرة المسيرة السلمية. وكما قلت سابقا لن تكون حاجة للاعتراف بإسرائيل". وعاد عريقات من زيارة الى الولايات المتحدة لخوض حوار وصف بأنه "استراتيجي". ولم تولد الزيارة أملا كبيرا للفلسطينيين لا بالنسبة للمستقبل القريب ولا للبعيد. ومع ذلك فقد قال عريقات الذي وصف الحوار على أنه ممتاز "اعرف أن الولايات المتحدة هي دولة مؤسسات ولهذا فاني اؤمن بأن السفارة ستبقى حيث هي اليوم". وبعد حديثنا مع عريقات توجهنا للقاء زياد الحموري الذي يدير مركز القدس لحماية الحقوق الاجتماعية والاقتصادية لسكان شرقي المدينة. ويقول الحموري ان "الفلسطينيين في شرقي المدينة يعتبرون وجود اسرائيل هنا احتلالا. أنا اؤيد اتفاقات اوسلو وكذا قسم كبير من الجمهور الفلسطيني، واريد أن اذكر الأميركان بأن هذه الاتفاقات وقعت في ساحة البيت الابيض. وفي الاتفاقات تعتبر القدس واحدة من المسائل التي يجب البحث فيها. "اذا فتحت الولايات المتحدة سفارة في القدس فسيكون هذا اعترافا بالسيادة الاسرائيلية على شرقي المدينة وأن شرقي المدينة هو جزء من عاصمة اسرائيل. الجمهور الفلسطيني لن يترك هذا يمر بصمت. فهذا شيء لا يمكن لنا أن نتوقع كيف يتطور ولكني بالتأكيد اعتقد أنه سيكون ردا حادا. هذه ليست فقط نهاية مسألة القدس. فبدون شرقي القدس لا دولة فلسطينية. وهكذا فان هذه خطوة معناها انهاء المسألة الفلسطينية وأنه لم تعد هناك قصة فلسطينية. فهل حقا ترون هذا يحصل؟". |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه السبت 24 ديسمبر 2016, 1:42 am | |
| الشمال القابل للاشتعال معاريف
انير فنر 23/12/2016
في الاجهزة الامنية والعسكرية يستمرون في ملاحقة الحركة المقلقة للسلاح غير التقليدي الذي ينتقل من يد الى يد بين المنظمات الارهابية، لا سيما في سورية. الخوف هو أنه في يوم ما سيتم توجيه هذا السلاح نحو قوات الامن على الحدود الشمالية. وقد تم تشكيل وحدة خاصة في سلاح الهندسة لمواجهة هذا التهديد. "التقديرات الاستخبارية حول هذا الامر تتم في كل اسبوع"، قال مصدر رفيع المستوى، "هناك حاجة تنفيذية. نحن نرى الحروب من وراء الحدود، بما في ذلك تنظيم داعش، وهذا تهديد. هل سيتم استخدام هذا ضدنا أم لا، إن هذا ليس بالضرورة قرار قائد هذه المليشيا أو تلك، ويكفي أن تصل هذه المواد الى الأيدي غير الصحيحة ويقوم أحد ما باستخدامها". في الاسبوع الماضي صعد المقاتلون للمرة الاولى من اجل السيطرة على خط وهم متدربون لمواجهة التهديد الكيميائي. "المقاتلون تدربوا على كشف ومعرفة ومحاربة ذلك. وهم يعرفون ايضا كيفية التخلص من هذه المواد عند الحاجة"، قال المصدر الرفيع. وقال مصدر أمني أمس، في مؤتمر للمراسلين العسكريين، إن الواقع غير التقليدي على الحدود الاسرائيلية السورية يقلق الاجهزة العسكرية والامنية. وحسب اقواله فان اسرائيل تشاهد حركة مقلقة للسلاح لدى المنظمات الارهابية في الشمال، بما في ذلك محاولات تطوير اسلحة غير تقليدية. "شاهدنا محاولات تطوير وامتلاك سلاح غير تقليدي"، قال المصدر، "هذا شيء يجب أن يقلق الجميع وليس اسرائيل فقط. وهناك جهود مكثفة، بما في ذلك من قبل تنظيم الدولة الاسلامية، للحصول على السلاح الكيميائي والبيولوجي. وهناك جهود مركزة لجميع المنظمات الارهابية. وأنا أعتقد أن هناك تسريبا لم نشاهده". لقد أجرى الجيش الاسرائيلي في الاسبوع الماضي التدريب الاول للوحدة في غور الاردن، شارك فيه مقاتلون من الوحدة النظامية ومن الاحتياط. "تم توسيع هذه الوحدة في السنة الماضية، على خلفية دروس عملية الجرف الصامد، وبعد اتخاذ قرار بتقديم المساعدة لكتيبة المشاة"، قال القائد الجنرال يارون بيت أون. وحسب اقواله فقد ضاعفت الوحدة حجمها، ويمكنها أن تقدم جوابا حقيقيا في الحرب وفي الامن. "نحن نوازي الكتيبة تقريبا. ومن ناحية قدرتنا، نحن قادرون ايضا على تخصيص قوات للوحدات التي تقوم بالمناورة، والعمل ايضا بشكل مستقل في الاماكن التي نكون متفوقين فيها نسبيا كوحدة خاصة للهندسة". في الوحدة لا يتحدثون كثيرا عن التهديد التحت – ارضي، ويقولون إنها تعمل على مدار الساعة من اجل العثور على الانفاق وتطوير قدرتها على مواجهة التهديد. وتشير مصادر في الوحدة الى أنه في المرة القادمة التي سيكتشفون فيها نفقا، سيتم علاج الامر دون تعريض حياة القوات للخطر، مع القدرة على ادخال وسائل الى النفق للكشف عن مساره. التقدير في الاجهزة الامنية هو أن حماس لم تتوقف عن حفر الانفاق، والانهيارات الاسبوعية للانفاق في قطاع غزة تؤكد على أن حماس تستمر في الحفر. "نحن نعمل على مدار الساعة للكشف عن الانفاق في قطاع غزة"، قال مصدر رفيع المستوى. وأضاف قائد الوحدة: "لقد قمنا بملاءمة مسار المقاتل في الوحدة، حيث يمر المقاتلون الآن بعملية إعداد واسعة وطويلة، تمتد لـ 8 – 9 أشهر كمقاتلي كوماندو هندسي، الامر الذي يمنحهم القدرة والكفاءة للقتال في حالات مختلفة". وحسب أقوال الجنرال بيت أون "فقط مؤخرا أنهينا تدريبا معقدا شمل تدريب كل قدرات الوحدة على العمل في الاماكن المأهولة والمعقدة، والانفاق التحت ارضية ايضا، من اجل تقريب الوضع الحقيقي للانتقال من الوضع الطبيعي لحالة الطوارئ، اضافة الى تغيير الفهم بأن على الوحدة أن تساعد كتائب المشاة بالتوازي مع العمل في المجال المستقل، الذي للوحدة فيه تميز". لقد تم تدريب القوات على اقتحام أهداف محصنة والقتال في اماكن مأهولة والانقضاض في الاماكن المفتوحة. وكل ذلك في سياق تنفيذ العمل المهني في مجال الهندسة الخاصة للوحدة – التغلب على العقبات، فتح معابر في حقول الالغام وتحديد اماكن العبوات والاسلحة الخطرة وتدميرها وازالة القنابل التحت ارضية واقتحام الابواب ومواجهة التهديد غير التقليدي في ميدان المعركة والانتقال من البر الى البحر واستخدام الوسائل التكنولوجية المتقدمة. وقد تم التشديد في التمرين على أن يكون واقعيا قدر الامكان، لذلك تم التدريب في معظمه تقريبا في ظل استخدام النار الحية. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه الثلاثاء 27 ديسمبر 2016, 9:23 am | |
| الهجمة الإعلامية رقم 2334 هآرتس ايال غروس منذ العام 1980 اتخذ مجلس الامن قرارا يقضي بأن سياسة الاستيطان هي إخلال بوثيقة جنيف الرابعة. والقرار الذي طلب تفكيك المستوطنات لم يؤد إلى انهاء الاحتلال ووقف الاستيطان، لكنه يعكس الاجماع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة، التي اعتبر أن المستوطنات غير قانونية. إذا لا يوجد أي جديد في القرار الحالي 2334 من هذه الناحية. وهجوم بنيامين نتنياهو على اوباما وعلى الامم المتحدة الآن ليس سوى تكرار لما يتقنه نتنياهو: فن الأحبولة الإعلامية. هذه الأحبولة تنعكس في اختيار نتنياهو تركيز الهجوم على اوباما وكأن الاعضاء الـ 14 في مجلس الامن، ومنهم باقي الدول الدائمة (بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين) لم يؤيدوا القرار، وكأن القرارات التي تنتقد إسرائيل لم تكن في ظل رؤساء أميركيين آخرين. إن أوباما عمليا هو الذي استخدم حتى الآن الفيتو ضد كل القرارات المتعلقة بإسرائيل. الادعاء الديماغوجي الذي يقول إن مجلس الامن يهتم فقط بإسرائيل وليس بسورية أو دول اخرى – هو جزء من الاحبولة الاعلامية. فمن اصل 76 قرارا لمجلس الامن في العام الماضي، فان 7 منها تتعلق بسورية (حيث استنكر المجلس الاخلال بحقوق الانسان من خلال هذه القرارات) وقرار واحد يتعلق بإسرائيل والفلسطينيين. قرارات أكثر تم اتخاذها تجاه قبرص وليبيا وكولومبيا وغيرها. وأكثر من ثلث القرارات التي اتخذها مجلس الامن تتعلق بافريقيا. هذا لا يعني أن الأمم المتحدة غير منحازة ضد إسرائيل أو أنها عالجت الأزمة السورية بشكل مناسب. ولكن في مجلس الامن بالتحديد، وهو الجهة الوحيدة في الأمم المتحدة التي لها صلاحية التنفيذ، هناك انحياز لإسرائيل بفضل استخدام الولايات المتحدة الشائع للفيتو. إن هدف الاحبولة الاعلامية هو اقناع الجمهور بأن كل العالم ضدنا وأن أي انتقاد لإسرائيل ينبع من اللاسامية. وفي السياق يتم قتل الرسول: حرف النقاش عن انتقادات مراقب الدولة والتملص من تحمل المسؤولية، سواء من إسرائيل أو من نتنياهو نفسه. ومع ذلك، حقيقة أن نتنياهو يفضل تجاهل القرارات التي اتخذتها الامم المتحدة، بما في ذلك الولايات المتحدة، ضد إسرائيل في السابق، لا تعني أن القرارات الاخيرة لا أهمية لها. فمجرد اتخاذها بعد سنوات من استخدام الفيتو الأميركي على قرارات مشابهة هو أمر هام. مثلا من شأن هذا القرار أن يعطي دفعة معنوية للمطالبة بتحويل الفحص الاولي الذي يتم في محكمة الجنايات الدولية، إلى تحقيق حقيقي يؤكز على المستوطنات. ومطالبة الدول بالتمييز بين إسرائيل والمناطق في الاتفاقيات من شأنه أن يعزز التوجه الموجود أصلا في هذا الاتجاه. وتجدر الاشارة إلى أن المحكمة الدولية قالت في العام 1971 إن الدول لا يمكنها تجاهل قرارات مجلس الأمن القاضية بأن وضع معين ليس وضعا قانونيا. وأيضا هناك أهمية لحقيقة أن الامين العام للأمم المتحدة سيقدم التقارير مرة كل ثلاثة اشهر لمجلس الامن حول تطبيق القرار. إن كل هذه الخطوات مهمة على ضوء تجاهل إسرائيل لموقف المجتمع الدولي ووثيقة جنيف حول المستوطنات – هذا لم ينشأ، كما يزعم صاحب أكبر الاحابيل الاعلامية بسبب "لدغة" من أوباما. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه الثلاثاء 27 ديسمبر 2016, 6:13 pm | |
| معاريف العبرية: أمام نتنياهو وترامب فرصة تاريخية لإقامة فلسطين في الأردن وإلغاء الاونروا! التاريخ:27/12/2016 عمان – قسم الترجمة قالت صحيفة معاريف العبرية، إنّ لرئيس حكومة الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "فرصة تاريخية" في أن يطرح في أول لقاء له مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فكرة جديدة تتمثل بضم المناطق وإقامة فلسطين في الأردن وحل مشكلة اللاجئين عن طريق إلغاء الاونروا، وفق الصحيفة. وعلق الكاتب الإسرائيلي في الصحيفة الصادرة اليوم الثلاثاء، آريه الداد، على قرار الأمم المتحدة ضد بناء المستوطنات الجمعة الفائتة، بالقول "هذه كذبة فظة في اسوأ الاحوال أو فقدان القدرة على التذكر في أفضل الأحوال"، متابعاً "الوضع معاكس، عشرات المرات شجبتنا الأمم المتحدة ومجلس الأمن بسبب القدس، حتى بعد حرب الاستقلال، حتى بعد حرب الأيام الستة وحتى مرات عديدة منذئذ، وهم يتعاطون مع رمات اشكول كـ (مستوطنة) قبل عشرات السنين من قيام عمونه". واستطرد الكاتب، "ثمة في قلبي ايضا شيء ما على نتنياهو، الذي استسلم لضغط اوباما وجمد البناء في يهودا والسامرة وفي القدس، ومع ذلك لم نعفى من الشجب والقرار السيء من مجلس الأمن، جمدنا وصفعنا أيضا"، على حدّ تعبيره ويرى البروفيسور الإسرائيلي الداد، عقب أن قلّل من قيمة قرار الأمم المتحدة، أنّ أمام نتنياهو طريق، وفرصة تاريخية، مبيّناً أنّ "كل شيء منوط بحديثه الأول - أي نتنياهو- مع ترامب، الذي سيقرر بقدر كبير نوعية العلاقات مع الإدارة الجديدة". وحذّر البروفيسور الإسرائيلي قائلاً "إذا ما جاء إليه (نتنياهو) يحمل (قائمة مشتريات)، تتضمن متابعة متشددة ووثيقة للخروقات المحتملة للاتفاق مع ايران ونقل السفارة الى القدس، واكتفى بذلك، فسنفوت فرصة تاريخية لتغيير مكانة اسرائيل الدولية والاقليمية، في اللقاء مع ترامب على نتنياهو أن يطرح فكرة جديدة، ثورية: (دولتان وإنهاء الاحتلال)". "دولتان"، هما "اسرائيل" غرب الأردن، وفلسطين وهي الأردن من شرقي النهر، ثمّ "انهاء الاحتلال" وفق ما جاء في مقال البروفيسور الداد. وبيّن الداد أنّ ذلك يأتي من خلال إحلال القانون الإسرائيلي في بلاد اسرائيل على مراحل: القدس الموسعة (بما في ذلك جفعات زئيف، غوش ادوميم وغوش عصيون)، المناطق ج في ظل عرض المواطنة للعرب في هذه المنطقة وفي المرحلة الثالثة – مناطق أ و ب مع طرح المواطنة الأردنية – الفلسطينية، والإقامة الاسرائيلية لسكانها، في "سلة المشتريات". وتابع البروفيسور الإسرائيلي قائلاً " في هذا اللقاء الأول على نتنياهو أن يطلب أيضا وقف تمويل وكالة الغوث الاونروا وإغلاق هذه المنظمة المعادية، في ظل نقل المعالجة لأحفاد وأبناء أحفاد اللاجئين الفلسطينيين إلى المفوضية العليا للاجئين؛ منظمة من الأمم المتحدة تختلف عن الاونروا في أن تعريف (اللاجيء) عندها ينتهي بعد ثلاث سنوات، هكذا يمكن لترامب أن يدخل التاريخ كمن حل (مشكلة اللاجئين)، إذا فعل هكذا، فقد لا يتلقى جائزة نوبل للسلام منذ بداية ولايته، ولكنه سيحدث تغييرا حقيقيا، ألف مرة اكثر من اوباما، وفق تقديره. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه الثلاثاء 27 ديسمبر 2016, 6:15 pm | |
| "هآرتس" تكشف.. من يدير "إسرائيل" ويحكمها هم الحاخامات التاريخ:27/12/2016 عمّان ــــــــ قسم الترجمة كشفت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الثلاثاء، عن أن من يحرّك "إسرائيل" هم الحاخامات، الذين يؤثرون على أعضاء الكنيست من الليكود وعلى الحكومة، والذين يحددون سياستها". لقد استشاط الرئيس براك اوباما غضبا مرة تلو الأخرى، وحذر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من الاستمرار في توسيع البناء في المستوطنات وحثه على العمل من اجل استئناف العملية السياسية. ولكن كل ذلك دون فائدة، هكذا افتتح الكاتب الإسرائيلي في الصحيفة عوزي برعام. وتابع برعام "اوباما يعتبر أن نتنياهو هو زعيم غير مسؤول وغير مصداق، وأنه كسب باستقامة تحفظ المجتمع الدولي من حكومته"، متسائلاً "ولكن ما الذي يحرك نتنياهو؟ وما الذي يريد تحقيقه؟". إن هناك من يعتقدون أن نتنياهو يتبع سياسة مخطط لها -وفق الكاتب الإسرائيلي- وأن هدفه هو القضاء على طموح الفلسطينيين في إقامة دولة، وليس السعي إلى إيجاد حل سياسي. وبالنسبة لي، -يقول برعام- رأيي مختلف تماما: "تطرف الليكود لم يبدأ بسبب مواقف نتنياهو، بل بسبب ضعفه، فهو ينجر، ليس بسبب ضغط أصدقائه في الليكود، لأنهم هم واييلت شكيد أيضا لا يعملون باستقلالية، بل تحركهم جهات ايديولوجية، وتحت تأثير هذه الجهات فإن نتنياهو ينجر نحو الهاوية، وقد توقّع (نتنياهو) العاصفة وحذّر أعضاء الحكومة من ذلك بصوت واضح، ولكن في نهاية المطاف وبناء على حسابات باردة، فضل التصادم مع اوباما وليس مع الحاخام دوف ليئور، على حدّ تقدير برعام. وبيّن الكاتب برعام أن نتنياهو هو القائد القومي رسميا، ولكن في المقابل هو لا يحدد الاتجاه وحجم الميل نحو اليمين، ولا زئيف الكين أو ياريف لفين أو اييلت شكيد أو اوري اريئيل وبتسلئيل سموتريتش أيضا. فالاتجاه السياسي الذي يوجهه المعسكر الايديولوجي يضعه حاخامات "يشع" - دوف ليئور واليعيزر ربينوفيتش وشلومو افينري وآخرين، هؤلاء هم من يحددون السياسة الحقيقية ويؤثرون من وراء الكواليس، وأحيانا بشكل علني، ومواقفهم السياسية واضحة ومنهجية وحاسمة. يقول برعام "إن هؤلاء الحاخامات غير منغلقين أمام ما يحدث في العالم، لكنهم يؤمنون بنظرية المراحل، وحسب الوعد الإلهي فان ارض إسرائيل جميعها تابعة لشعب إسرائيل". وقد حان الآن وقت المرحلة التي يمكن فيها تحقيق هذا الوعد -وفق برعام الذي بيّن أن ضم جميع المناطق هو عمل "يهودي" وليس عملا "ديمقراطيا"، والعرب الذين يرغبون يمكنهم البقاء تحت سيادة إسرائيل، لكن بدون أي حق في التأثير على سياستها. ثم تابع الكاتب قائلاً إن الحاخامات لا يخشون من مصطلح "دولة الابرتهايد"، إن نظام الابرتهايد يصبح قزما في نظرهم مقابل الحاجة إلى فرض السيادة الإسرائيلية على كل البلاد، والحديث يدور عن انبعاث من شأنه أن يعيد إقامة الهيكل من جديد، هذه هي المرحلة النهائية في نظرية المراحل التي يسعون إليها. هناك عشرات آلاف الأشخاص الذين يؤمنون بالأحكام السياسية والدينية لهذه الجماعة الخطيرة -يقول الكاتب الإسرائيلي- وحتى اليمين العلماني هو عبد لموقف "الوعد الإلهي"، وماذا عن المستوطنين؟ أغلبيتهم الساحقة هي قطيع الليئوريين والافينريين، فقد اختاروا أن يكونوا نشطاء فاعلين في الليكود، ويجب الاعتراف بأن هذا الخيار قد أثبت نجاعته، وهناك أعضاء كنيست من الليكود يرقصون على أنغام المزمار الحاخامي. وخلص الكاتب إلى أن "أعضاء الكنيست من الليكود لم يستوعبوا بعد حقيقة أنهم شركاء مع الحاخامات الذين يطمحون إلى تغيير شكل الدولة التي قامت ببنائها الحركة الصهيونية، بمشاركة الجناح اليميني". وجاء في ختام مقال برعام قوله "يمكن أن يكون غضب اوباما يرتبط أيضا بحقيقة أنه الآن فقط، في نهاية ولايته، فهم أخيرا حقيقة أن من يضعون السياسة الإسرائيلية في المناطق لا يجلسون في مباني الحكومة، بل في الخليل وبيت إيل". |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف عبريه الأربعاء 28 ديسمبر 2016, 6:27 am | |
| نعم للاحتلال.. لا للمستوطناتالأربعاء 28 كانون الأول / ديسمبر 2016
هآرتس عنات ويلف بين قرار مجلس الأمن الذي اعتبر المستوطنات غير قانونية وبين التطورات الدولية الأخرى، من انهيار العالم العربي ومرورا بصعود اليمين في اوروبا وانتهاء بانتخاب دونالد ترامب في الولايات المتحدة الذي يشجع اليمين الاستيطاني في اسرائيل – نشأت الآن فرصة ذهبية لتثبيت انجازات الصهيونية لأجيال. وهذا من خلال سياسة نعم للاحتلال ولا للمستوطنات مع القليل من الضم. هذه هي لحظة كل من يريد تزعم اسرائيل، الآن أو مستقبلا، رسم الخريطة. وعدم التحدث عن "الدولتين" أو عن "الكتل الاستيطانية" أو عن مسار الجدار أو خطوط الـ 1967 والتعديلات، بل خريطة واضحة تضع الحدود الشرقية لاسرائيل ونهاية مطالبها الجغرافية. وفي غرب هذه الحدود يمكن الضم واعطاء المواطنة. وفي شرقها يجب اعتماد سياسة "نعم للاحتلال، لا للمستوطنات". يجب أن تعتمد الحدود الشرقية على الحد الادنى المطلوب من اجل تمكين جزء كبير من المستوطنين من الانضمام لدولة اسرائيل، لكن ليس أكثر من ذلك. ويجب التنازل عن اريئيل واصلاح الخطأ الكبير الذي تم بضم عشرات القرى الفلسطينية للقدس في العام 1967 وإبقاء الاحياء اليهودية فقط. الحديث يدور كما يبدو عن 2 – 4 في المائة من اراضي الضفة الغربية وليس أكثر من ذلك. من المهم أن يعلن من يرسم خريطة كهذه أن للشعب اليهودي ودولة اسرائيل الحق التاريخي والقانوني والنفسي على جميع البلاد بين النهر والبحر، لكن هذا الحق ليس هو الأهم وليس الوحيد. يجب القول إن الحركة الصهيونية تعترف بوجود شعب آخر يعتبر هذه البلاد وطنا له وله حق فيها، لذلك تكون الحركة الصهيونية مستعدة للتنازل عن بعض حقوقها في كل المنطقة. ويجب التأكيد على أن الحركة الصهيونية تتوقع أن يفهم الشعب الآخر أن عليه التنازل عن حقه الكامل في البلاد، وأن حقه هذا ايضا ليس الأهم وليس الوحيد. والى أن يترك الشعب العربي الفلسطيني سلاحه ويعترف بأن للشعب اليهودي الحق في ارض اسرائيل، وأن يحدد مطالبه الجغرافية والتنازل عن الطلب الذي يعني "فلسطين الكبرى" وأن تستمر اسرائيل في السيطرة العسكرية على المناطق في غرب الحدود، فان دولة اسرائيل ستوافق على أي كيان فلسطيني سينشأ في شرق الحدود، سواء كان دولة أو حكم ذاتي. ولكن الجيش الاسرائيلي فقط هو الذي سيكون موجودا على الارض. الاحتلال سيستمر. الاحتلال العسكري هو طريقة حكم ضرورية في المناطق التي لا توجد نية لضمها وحتى انتهاء الحرب. طالما أن اسرائيل تتبع سياسة واضحة وتثبت استعدادها لتقسيم البلاد، الى أن يثبت الطرف الآخر استعدادا مشابها، فان استمرار الاحتلال العسكري للمناطق يكون مبررا. اضافة الى "نعم للاحتلال" يتم الاعلان عن سياسة "لا للمستوطنات". الاحتلال العسكري غرب الحدود يمكن تبريره، أما استمرار المستوطنات فلا يمكن تبريره. لا حاجة الى قرار مجلس الامن رقم 2334 كي نفهم ذلك. الاستعداد لتقسيم البلاد والاعتراف بحق الشعب الآخر في البلاد، لا يمكن أن يتم بالتوازي مع مشروع الاستيطان. وكلمة لا للمستوطنات يجب أن تكون حاسمة. لا حاجة الى اخلائها، لكن لا يوجد ايضا مكان لخطط الاخلاء – التعويض. يجب تجفيف المستوطنات التي وراء الحدود اقتصاديا وعدم تمويلها. ومن يريد العيش في هذه المناطق فليفعل ذلك دون دعم ودفاع السيادة اليهودية داخل حدودها. نتيجة سياسة "نعم للاحتلال، لا للمستوطنات" ستكون السيطرة العسكرية في المناطق التي فيها قانون واحد وسكان خاضعين لهذا القانون بدون مطالب جغرافية اسرائيلية، وانطلاقا من القول الواضح حول ما هو المطلوب لانهاء الاحتلال العسكري. هذه السياسة ستحقق الفصل الكبير بين الشعبين وتجعل الاحتكاك في حده الأدنى. في غرب الحدود يجب الإعلان عن سياسة الضم الكامل واعطاء المواطنة لجميع السكان. ونتيجة هذه الخطوة ستكون قانونا واحدا اسرائيليا متساويا للجميع، حيث سيكون واضحا من هو في الداخل ومن هو في الخارج، من ينتمي لهذه الدولة ومن لا ينتمي لها. إن السياسة التي تدمج بين تحديد الحدود العادلة وبين سياسة الضم ومنح المواطنة داخل هذه الحدود هي البديل السياسي لليمين. هذه السياسة تعترف بوجود شعب آخر بين النهر والبحر. ولكنها تعترف ايضا بأنه يجب الانتظار وقت طويل الى أن يوافق ذلك الشعب على تقاسم البلاد مع الشعب اليهودي. هذه السياسة تعرف أنه يجب ابقاء مناطق لذلك الشعب، لكن مع ضرورة البقاء عسكريا الى أن يلقي سلاحه. هذه سياسة صهيونية كلاسيكية تعتمد على استغلال الفرص الجيوسياسية من أجل فرض انجازات حقيقية دون تعريضها للخطر بسبب رغبات. هذه عودة الى المبادئ الصهيونية، للاشخاص الذين يتحملون مسؤولية مصيرهم دون انتظار من اجل حل مشكلاتهم. هذا تطبيق للإرث الصهيوني الذي يدمج بين الحلم وبين السياسة العملية الحكيمة مثل التلمود القديم: "كل شيء يزيد عن حده ينقص". |
|
| |
| صحف عبريه | |
|