أخبارٌ كثيرةٌ يجري تداولها عن سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق واسعةٍ في العراق، إلى جانب تقارير عن قوةٍ عسكريةٍ هائلةٍ يمتلكها التنظيم، فكيف هي اليوم خارطة انتشار داعش؟
خارطة إنتشار داعش في العراق صدّ الجيش العراقيّ هجوماً نفذّه مسلحو داعش على قاعدة سبايكر قرب تكريت وعلى مصفاة بيجي، وفي قضاء تلّعفر، قتل العشرات من عناصر التنظيم بينهم قادة. هذه التطورات الميدانية تأتي في اطار تنفيذ الجيش العراقيّ خططاً عسكريةً لإعادة فرض سيطرته على أجزاءٍ واسعةٍ من محافظة صلاح الدين ومناطق أخرى من شمال البلاد وغربها.
وترافق ذلك مع تغييراتٍ شملت قادةً عسكريّين رفيعين وإحالتهم على التقاعد.
وتدل هذه المؤشراتٌ على أنّ القوى الامنية العراقية استطاعت استعادة زمام المبادرة على الارض، لكنّ الأهمّ أيضاً هو أن الهالة التي أحاط بها مسلحو داعش أنفسهم وبدعمٍ إعلاميٍّ خارجيٍّ تكاد تتبدّد، ليتّضح يوماً بعد يوم أنّ مسلحي داعش ليسوا بتلك القوة التي جرى ترويجها حتى من قبل بعض وسائل الإعلام العربية في بداية هجومهم في التاسع من حزيران يونيو الماضي، حيث كان واضحاً أنه جرى تضخيم دورهم وقوتهم إعلامياً في محاولةٍ للتهويل وبثّ الرعب في صفوف عناصر الجيش العراقيّ.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: خارطة انتشار داعش في العراق الجمعة 11 يوليو 2014, 11:38 pm
صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" تصف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بـ"المرحلة المتطرفة من الوقاحة" وصحيفة "راسيسكايا غازيتا" تسلط الضوء على استيلاء داعش على اليورانيوم في العراق.
المنطق الإسرائيلي يبدو غريباً ومن الصعب إقناع الآخرين به تابعت الصحف الروسية العدوان الإسرائيلي على غزة وأشارت "كومسومولسكايا برافدا" إلى أن أكثر من خمسين فلسطينياً قتلوا في غزة "حتى كتابة هذا المقال"، وتابعت "بطبيعة الحال وبحسب تل أبيب، فهم من الإرهابيين، إرهابيون أصغرهم لم يكمل العامين وأكبرهم تجاوز الثمانين من عمره وما بينهما عائلات أبيدت بأكملها. إنها الوقاحة لا بل إنها المرحلة المتطرفة من الوقاحة. فالإسرائيليون فخورون بما يردده بنيامين نتنياهو عن أن غزة ترتكب جرائم حرب بعد ما أطلقت الصواريخ على مفاعل ديمونا وعلى المطارات العسكرية والمدن".
وأضافت الصحيفة "الغريب أن أحداً لم يصب في تلك المواقع التي ذكرها رئيس الوزراء الإسرائيلي. المنطق الإسرائيلي يبدو غريباً ومن الصعب إقناع الآخرين به وإخفاء الحقيقة بأن غزة محاصرة، والعشرات يقتلون بالقصف الإسرائيلي، والمنازل تدمر، ولن يكون من مكان آمن في القطاع بعد ما تخطى حجم الدمار اليوم ما كان في العام 2009 وبات الفلسطينيون بحاجة الى أكثر من 5 سنوات لإعادة إعمار ما هدم. إنه لأمر رهيب وسيء وهو رعب من دون نهاية".
صحيفة "راسيسكايا غازيتا" سلطت الضوء على ما يجري في العراق لاسيما استيلاء "داعش" على مواد من اليورانيوم، فتحت عنوان "أين ستنفجر القنبلة القذرة العراقية" كتبت "المجموعة المسلحة في ما يسمى "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، استولت على نحو أربعين كيلوغراماً من اليورانيوم خلال هجومها على الموصل وهذه المواد تمكن المسلحين من صنع "القنبلة القذرة". بغداد سارعت لإبلاغ الامم المتحدة رسمياً بفقدان هذه المواد من مختبرات جامعة الموصل. خبراء في السلاح النووي أكدوا للصحيفة، ان المواد التي استولى عليها متطرفون إسلاميون في العراق، يستدعي القلق بالرغم من ان المواد النووية قليلة الخصوبة".
وأضافت "يجب الإشارة الى أن بغداد اهتمت بالنشاط النووي خلال عهد صدام حسين، ولكن ‘ذا كانت المواد المسروقة على درجة من التخصيب تفوق نسبة 3،5% فإن الأمر سيكون خطيراً وعندها قد يصنع المتطرفون ما يسمى القنبلة القذرة. إن مجرد الإعلان عن امتلاك "داعش" لتلك المواد، بعث الذعر والهلع في بغداد وغيرها من المدن العراقية. وهذا ما يستدعي استمرار التعاون الاميركي الروسي في مجال منع انتشار الأسلحة".