ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75822 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: حوادث الأطفال في المدارس .. بين ضعف الإجراءات الوقائية وغياب التوعية الخميس 31 يناير 2013, 11:46 pm | |
| اثارت قضية وفاة الطالبة «داليا» التي تبلغ من العمر 14 عاما مؤخرا في احدى المدارس الحكومية استياء لتفاصيل الحادثة التي ادمت قلب والدي الطالبة خاصة بعد وفاة شقيقتها «دينا» في عام 2004 ، نتيجة تدافع الطالبات اثناء خروجهن على درج المدرسة مما ادى الى وقوعها على منطقة الراس وفارقت الحياة . وداليا تبعا لتصريحات والدها ذهبت الى المدرسة خلال الفترة المسائية ولم تكن تعاني من اي مرض ونتيجة حصول تماس كهربائي في احد الصفوف وذعر الطالبات دفعهن للخروج دفعة واحدة من الصف بعد مشاهدة الدخان يتصاعد من غرفة الصف وقد ادى تدافعهن في الخروج الى سقوط داليا على الارض ودهسها من قبل زميلاتها في منطقة البطن مما ادى الى تعرضها الى نزيف حاد في منطقة الكبد . داليا التي نقلت الى المستشفى وهي في حالة غيبوبة وتوقف الاكسجين عن الدماغ بقيت في العناية المركزة مدة اربعة ايام لتفارق الحياة بعدها . وامام مسلسل حوادث الاطفال في المدارس بدءا بوفاة « دينا» و «داليا» ووفاة الطفل يزن مؤخرا بعد غرقه في مسبح احدى المدارس الخاصة دون ان يكون هناك رقيب من قبل ادارة المدرسة على الطلاب عند وصولهم من بيوتهم عبر الحافلات المدرسية ، تثار اسئلة عديدة حول سلامة الاجراءات المتبعة في المدارس لضمان الامن والسلامة لطلابها وعدم تعرضهم للخطر الذي يودي بحياتهم كما حدث مع هؤلاء الاطفال ؟ ، وكذلك مدى جاهزية المدارس ووعي معلميها ومعلماتها حول كيفية التعامل مع الطلاب في حالات طارئة قد تصيب الطلاب بالذعر ولا يملكون الخبرة والوعي الكافي لتدارك مثل هذه الامور ؟ فتدافع الطلاب امام غرفة الصف او اثناء نزولهم على الدرج او اثناء لعبهم بساحات المدرسة او بوجودهم في غرفة الصف جميعها امور من مسؤولية المعلم اولا وادارة هذه المدارس التي بتكرار هذه الحوادث فإن التهاون او عدم الوعي الكافي بكيفية التعامل مع الطلاب مما يعرضهم للخطر الحقيقي الأمر الذي يبدو انه واقع . وهناك ايضا حالات لا تقل خطورة عما حدث وان كانت لم تؤد الى وفاة الطلاب لكنها سببت لهم الاما واحيانا اصابات بالغة . فاحد الطلاب بالصف الثالث ابتدائي في احدى المدارس الخاصة كان اثناء تواجده بالصف يلعب بالقلم مما ادى الى دخوله في عينه واصابته اصابة بليغة ، وطلاب اخرون يخرجون من صفوفهم بغية استخدام المرافق الصحية ولا يعودون للصف الا بعد انتهاء الحصة الصفية دون ان تبادر المعلمة بالسؤال عن سبب تاخر الطالب خاصة في بعض المدارس التي يشترك بها الطلاب الكبار مع الصغار بذات المرافق الصحية . هذه سلوكيات غير مبررة من قبل المعلم او ادارة المدارس التي لا تتنبه لسلامة طلابها ولو كانت في مثل هذه الجوانب التي تعتبرها من مسؤولية الطالب فاين تقع مسؤولية المعلم الذي يدير الحصة ويراقب طلابه فيخرج الطالب ولا يعود الا بعد انقضاء الوقت المحدد للحصة ؟ اخصائية تربية طفل وفاء صلاح اشارت الى ان الطالب في المدرسة تقع مسؤولية مراقبته وضمان سلامته على المدرسة والمعلم بالدرجة الاولى ثم الاسرة التي تعمل على توعية ابنائها في امور عديدة كالحفاظ على اجسامهم وعدم الاشتراك مع اي شخص اخر او زميل لهم اثناء استخدام المرافق الصحية . واضافت ان الطلاب في المراحل المدرسية الاولى من حياتهم يحتاجون لرقابة مضاعفة كونهم غير قادرين على التمييز بين السلوكيات الخاطئة والسليمة بشكل كامل فهم يميلون الى الاكتشاف واللعب الذي يجب ان يبقى تحت مراقبة الكبار كي لا يلحق الاذى بهم . واعتبرت ان توعية الطلاب جراء اي حادث يمكن ان يقع داخل المدرسة وكيفية التعامل معه من واجبات المدرسة فتدافع الطلاب سواء اثناء خروجهم من الصف او اثناء ركوبهم للحافلات المدرسية يجب ان يكون باشراف المعلم او اي موظف بالمدرسة يكون من واجبه مراقبة الطلاب . وبينت صلاح ان استخدام الطلاب للمرافق الصحية في المدارس يجب ان يكون منظما ومراقبا خاصة وان هناك مدارس لا تخرج اي طالب من الصف الا ببطاقة مخصصة لذلك يعيدها الطالب عند عودته للصف لافتة الى ان بقاء الطالب خارج الصف فترة طويلة غير مبرر وعلى المعلم ان يكون منتبها لسلوكيات الطالب بالصف خاصة الصغار منهم . واشار طبيب اخصائي اطفال - فضل عدم الاشارة لاسمه - الى اهمية الرقابة على الطلاب بالمدارس خاصة في حال وقوع اي حادث طارىء بالمدرسة قد يتسبب بالحاق الاذى بهم . وبين ان وقوع اي طالب على منطقة الراس او البطن قد يسبب له نزيفا خاصة اذا كانت وقعة شديدة او تزامنت مع وقوع طلاب اخرين عليه اثناء اصابته لافتا الى ان اجراءات اسعاف اي طالب يتعرض لمثل هذه الحوادث يجب ان تكون سريعة اضافة الى ابلاغ المستشفى الذي سيتم نقله اليه لتوفير ما يحتاجه المريض خاصة اذا كان بحاجة لنقل دم . وتبقى هذه الحوادث بمجملها مؤلمة تدمي قلوب اسر هؤلاء الاطفال وتذكرنا دوما باهمية اتباع اجراءات سليمة في عدد من المدارس حيال حوادث قد تقع وتكررت في الاونة الاخيرة بشكل ملاحظ ، فالمعلم وادارات المدارس ليس من واجبها فقط التعليم بقدر ما هي مطالبة بحماية طلابها اثناء تواجدهم بها من كافة الجوانب وعلى من تثبت مسؤوليته بالتقصير اتخاذ الاجراءات الفعالة والصارمة بحقه تجنبا لتعريض اطفال آخرين لذات المصير ، فمن يرسل اطفاله الى المدارس كل يوم عليه ان يكون مطمئنا على سلامتهم وامنهم داخلها والذي لا يتعارض مع الايمان بالقضاء والقدر بقدر ما هي اجراءات تحرص الاسرة والعدي
د من المدارس على توفيرها للأطفال .. |
|