ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75858 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: ادمان الاطفال للانترنت.. سلوك تكنولوجي مرفوض! الثلاثاء 18 نوفمبر 2014, 6:49 am | |
| [ltr]بحث الدستور [/ltr] ادمان الاطفال للانترنت.. سلوك تكنولوجي مرفوض!
اسشاط ربيع خليل «موظف» غضبا بعدما سمع شكوى زوجته من اطفالهما بانهم يقضون اوقاتا طويلة وهم يلعبون على الاجهزة الاكترونية اما عبر هواتفهم الخلوية او المنتشرة بمنزلهم مهملين دراستهم كونهم باتوا يعانون من قلة النوم والتركيز واصبحوا مدمنين على استخدام هذه التكنولوجيا لساعات طويلة. ونوه خليل بان إدمان الإنترنت يؤذي الأطفال والمراهقين وينعكس عليهم انعكاسا سلبيا في ظل غياب ورقابة الاهل او الجهات المعنية التي تسمح بتوفير هذه التكنولوجيا الخطرة بين ايدي الاطفال دون متابعة من أي جهة معنية بالامر، فيما الخطر يكمن بذهاب الاطفال الى محلات الانترنت والسماح لهم بالدخول والقيام باللعب على الاجهزة الاكترونية والدخول الى مواقع غير مسموح دون علم الاهل او مراقبة الشاشات من قبل القائمين على هذه المحلات كونهم يسعون الى الربح السريع. اختلاف السنين ونوهت حليمة عبد الفتاح «معلمة متقاعدة» ان الطلبة قبل اختراع التكنولوجيا في السنوات الماضية كان تركيزهم على دراستهم فقط، وفي الوقت الراهن بات التركيز الى قضاء وقت كبير امام الانترنت، ومن أعراض إدمان الإنترنت على الاشخاص ومنهم الصغار كما هو متعرف عليه الشعور بالمتعة نتيجة اقتران الإدمان بحاجة نفسية أو عضوية قد أُشبعت، والشعور بالألم الشديد والحرمان عندما لا يتم هذا الإشباع، الاستغراق الشديد في ممارسة استخدام الإنترنت بغض النظر عما يدور حول المدمن من أحداث، فقد لا يسمع نداء يناديه، وقد لا يرى ما يجاوره، كزيادة عدد ساعات الاستخدام على نحو مطّرد، والشعور بالتوتر والقلق الشديدين في حالة وجود عائق، وقد يصل هذا الشعور إلى حالة من الاكتئاب، وقد يستيقظ المدمن من النوم ويمارس استخدام الشبكة ويفتح مواقعه المفضلة دون ادنى مراقبة تذكر. اما حسن جابر « مدرس التربية الاسلامية ومرشد تربوي «فعلق على الامر بالقول ان اسباب ادمان بعض المراهقين يكمن بخلافات اسرية، غياب رقابة الاهل، رفقاء سوء، اثبات الرجولة، فضول، جذب انتباه، بيت غير آمن واسباب اخرى، نعم إن الإدمان على استخدام الإنترنت مشكلة حقيقية ومرض جديد من أمراض العصر، إلا أننا يجب أن نشير الى انه ليس كل من استخدم الإنترنت يدمن عليه، ذلك أن هناك ملايين الأشخاص يستخدمون الإنترنت في المدارس والعمل، والمنازل أو مراكز الأبحاث وفي البنوك والشركات وفي فعاليات حياتية متعددة، كما ان الاولاد هم الأكثر عرضه من الفتيات لادمان الانترنت كما أن كل من يتجاوز استخدامه للشبكة العنكبوتية 20 ساعة أسبوعياً تتزايد لديه احتمالات ادمان الانترنت وان المراهقين يكون احتمال اصابتهم بادمان الانترنت كبير جدا وكذلك الأشخاص الانطوائيين أى الغير اجتماعيين هم أكثر عرضة للاصابة بادمان الانترنت. ايجابيات وسلبيات ونوه جابر الى ان أبحاثا جديدة أفادت أن قضاء أوقات طويلة على الإنترنت له تأثيرات سلبية وأخرى إيجابية على الأطفال والمراهقين، فيما وجد أن أكثر المواقع ارتياداً لهؤلاء المراهقين هي: الألعاب بنسبة70%، والدردشة بنسبة12%، وبرامج تعليمية وسواها بنسبة8%، وتحميل برامج7%، وفي دراسة أخرى تبين أن أبرز المواقع استخداماً هي الدردشة والمواقع الإباحية، والأغاني، والألعاب، وفي إحدى الدراسات العربية تبين أن 70% من مستخدمي الإنترنت مدمنون على المحادثة التي تتطور إلى صداقة وأحياناً إلى مشكلات. ويضيف جابر في ضوء التقدم التكنولوجي والعلمي أصبحت الإنترنت نافذة الإنسان المعاصر على العالم، وقد دخلت إلى حياتنا من أبوابها الواسعة، وهي بحق أعجوبة العصر المذهلة إذ تطلعك على كل ما يدور في العالم بيسر وسهولة ولكنها ككل تقنية لها مخاطر ومنعكسات سلبية، كما أن لها فوائد عظيمة لا يُغضُّ الطرف عن أهميتها، فمن الضروري جداً استخدام هذا النتاج الحضاري الكبير بما يفيد ويثقف ويغني ويطور حياتنا وأفكارنا وقيمنا كشباب مثقف له الحاضر والمستقبل، والمهم أيضاً استخدام الطمأنينة والمتعة والفائدة والأهداف المرجوة، فلنعمل جميعاً على العيش في عالم معلوماتي آمن دون أضرار تلحق بشبابنا. اختراع ويقول جابر لاشك أيضاً أن الإنترنت مثله مثل أي اختراع آخر لابد من وجود بعض الجوانب المظلمة من استخداماته وأشد هذه الجوانب المظلمة ظلاماً هو الإدمان على الإنترنت والدخول الى العالم السفلي من هذا الفضاء الواسع، نعم إن الإنترنت عبارة عن فضاء واسع يشبه الفضاء الكوني من حيث اتساعه ومن حيث وجود ثقوب سوداء فيه تبتلع من يدخل إليها أو يقترب منها حيث أن لها جاذبية مغرية لكنها مهلكة، أما مخاطر الإدمان، فتتلخص بأنها نتاج مركز للآثار السلبية للإنترنت، وأهمها: سلب إرادة المدمن، والتجمد في اتجاه أو مجال واحد، والعزلة الاجتماعية التامة والانطواء على الذات، وتأخر المستوى المدرسي والتحصيلي، ومشكلات أسرية نتيجة قضاء ساعات طويلة أمام الإنترنت، وهدر الوقت، وقلة عدد ساعات النوم، ومعاناة نفسية وأضرار جسدية، وقد يفضي ذلك كلهُ إلى ارتكاب الجرائم، لقد كثر الحديث عما يسمى بالجرائم الإلكترونية، إذ يبتكر المدمن أثناء استخدامه الإنترنت لمدد طويلة حالات أو مشاهد قد تكون مسيئة للآخرين، منها تركيب الصور والتلاعب بها وتداولها، والتعارف المشبوه، والتغرير بالصغار من المراهقين والمراهقات، وهناك أيضاً حالات الغش بأشكال متنوعة وكثيرة. وخلص جابر بالقول لقد ظهرت الإنترنت كأداة تعليمية وبحثية يستفيد منها الصغار والكبار، بصورة سريعة، لدرجة أن معظم الآباء لا يعلمون ما الذي يتوجب عليهم فعله، وازاء ذلك كله، ونتيجة جهل بعض الآباء أو عدم قدرتهم على متابعة جميع المعلومات الجديدة والمستجدة والمتضاربة عن حقيقة الإنترنت، وكيفية عملها وما هي الأشياء التي يستطيع الآباء فعلها أو لا يستطيعون فعلها لأبنائهم؟، ينزع معظم الآباء للاستجابة على هذه الحيرة باحدى طريقتين: الطريقة الأولى وهي الأكثر انتشاراً هي التجاهل والسبب أن الأب يحدث نفسه قائلاً: إن الجميع يدعو ويحث على أن يتعلم الأطفال استخدام الإنترنت كجزء من التكنولوجيا الحديثة، فهي موجودة في المدارس وفي أماكن العمل، وكثير من المنازل، لذا عليّ أن لا أمنع أبنائي من استخدامه أسوة بغيرهم من الأطفال، أما الطريقة الثانية فهي أن بعض الآباء يمنع أبناءه من استخدام الإنترنت جملة وتفصيلاً. جهل وعلى أية حال فإن جهل الأبوين بالحاسب الآلي وعدم القدرة على تشغيل جهاز الكمبيوتر بأنفسهم يجعلهم أكثر جهلاً بكيفية عمل الإنترنت، وكيفية تكيف وتعامل أبنائهم معها، كما أن كثيراً من الآباء يعتقد بأن استخدام أبنائهم للإنترنت بالتأكيد أفضل من اضاعة وقتهم في مشاهدة التلفاز، وذلك لأن الإنترنت يفترض بها أن تكون وسيلة تعليمية، لذا لا يتدخل الآباء أبداً ولا يوجهون لأبنائهم الكثير من الأسئلة المفترضة، والسبب أن فاقد الشيء لا يعطيه، ليس هذا فحسب، بل إنهم لا يراقبون وقت استخدام الإنترنت ولا فيما يستخدم، وهم سعداء بأن أبناءهم يعرفون بالإنترنت أكثر مما يعرفون هم، أما النوع الآخر من الآباء وهم الذين يمنعون أبناءهم من استخدام الإنترنت داخل المنزل منعاً تاماً، تحسباً وخوفاً من ذلك الوحش الجديد الذي يهدد سلامة أطفالهم، |
|