| خيري منصور أنا أو أنت !! - | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75853 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: خيري منصور أنا أو أنت !! - الثلاثاء 24 أبريل 2018, 5:21 am | |
| الخائفون من ظلالهم !!
تعترف الكاتبة يائيل ديان عضو الكنيست وابنة الجنرال موشي ديان انها كانت في صباها تتدرب على اصابة اهداف اهمها مجسم لرجل عربي يرتدي الكوفية والعقال، وكان الجنرال الذي طالما تخفى وراء قناع القرصان يقول لها ان اصابتها للهدف تكون ادق عندما يكون تجسيدا لأي رمز عربي. وشاركت يائيل في عدوان عام 1956 على مصر واصدرت كتابا يتضمن مذكراتها، لكنها اكتشفت بعد ذلك ان التربية العسكرية الاسبارطية على طريقة الكيبوتس قد تكون ذات مردود سلبي، وكتبت رواية بعنوان طوبى للخائفين، قالت فيها ان الالحاح التربوي في اسرائيل على عدم الخوف خلق لدى جيلها ما يمكن تسميته فوبيا الخوف بحيث اصبح الاسرائيلي يخاف من ان يخاف، وتلك هي ذروة الخوف! والارجح ان من يُعهد اليهم من الاسرائيليين باغتيال شخصيات عربية ومنهم بالطبع فلسطينيون من ذوي الكفاءات العالية تم تدريبهم على اهداف عربية وليس بالضرورة ان يكون الهدف مجسما على رأسه عقال، ويكفي ان يكون عربيا! ومنذ بدأت اسرائيل تمارس هذه الحرب القذرة وتلاحق العلماء والفاعلين سياسيا وثقافيا عبر القارات كلّها، كان لديها اعتقاد بأن هذا سيؤدي الى افراغ العالم العربي من العقول، وبالتالي يكرس التخلف ويحول دون اي تطوير. لكن ما حدث كان عكس ذلك، فما ان يستشهد مناضل او مثقف حتى تكون قيامته عاجلة، لأن هؤلاء افكار وليس مجرد اجساد ويتحولون الى شحنة وطنية تتوارثها الاجيال. والاغتيال من صميم استراتيجية صهيونية بدأت مبكرا وبعد الثورة الفرنسية لمقاومة اندماج اليهود في المجتمعات التي يعيشون فيها، ولم يسلم حتى اليهود انفسهم من هذه الاستراتيجية القذرة، من ابراهام ليون حتى اسحق رابين! |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75853 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: خيري منصور أنا أو أنت !! - الأربعاء 25 أبريل 2018, 8:45 am | |
| جنون التاريخ وتوحش الجغرافيا! خيري منصور
حين كنا صغارا نلثغ بالابجدية ونتأقلم مع رائحة الطباشير وغبارها، كان معلم اللغة العربية يتحدث عن الفاعل والمفعول به والمفعول لأجله ايضا بشكل مجرد، فلا ندري من هو الفاعل ومن هو المفعول به! وكان يعاقبنا اذا رفعنا الحال او نصبنا المبتدأ ولم يخطر بباله ان زمنا سيأتي يكافأ فيه العربي بعدد الاخطاء التي يقترفها كما نشاهد على الشاشات!. وكان يسمى اليمن سعيدا والعراق ارض السواد لشدة اخضراره، ويسمي حلب الشهباء والموصل الحدباء او ام اربيعين، ولم يخطر بباله ايضا ان هذه الصفات ستصبح بعد نصف قرن اشبه بحفلة تنكرية، او تتحقق فيها نبوءة جورج اورويل السوداء، بحيث يصبح معنى الحب هو الكراهية، ومعنى الخيانة هو الشطارة والبطولة، واخيرا يصبح الشفق غسقا والغزال قردا! وكان اسم هذه التضاريس الوطن العربي، ولم تكن عبارة العالم العربي قد تسللت الينا كي تمهد لزمن يكون العرب فيه مجرد جيران لبعضهم على طريقة «آخرة الاخوة جيران» وما حدث كان أبعد من ذلك وأقسى، فآخرة الاخوة الآن اعداء ! ما حدث بعد ذلك هو جنون التاريخ وتوحش الجغرافيا،.. وحين كان المعلم يقول لنا نقلا عن طه حسين ان حق التعليم كالماء والهواء، لم يتخيل ان يوما سيأتي تبهظنا فيه فواتير الهواء البارد والساخن والماء المعبأ بزجاجات. هذا ليس بكاء على الاطلال بقدر ما هو تعبير عن تناقض حاسم بين ما امعناه صغارا وما رأيناه كبارا !!! |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75853 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: خيري منصور أنا أو أنت !! - الأحد 29 أبريل 2018, 8:41 am | |
| ديمقراطية الابيض والاسود !! خيري منصور
طرح جان بول سارتر في اربعينيات القرن الماضي سؤالا اشكاليا وقد يكون استنكاريا هو، ما الذي سيفعله الديمقراطيون بأعداء الديمقراطية؟. وهل الديمقراطية اليفة ام متوحشة ؟ ومنذ ذلك الوقت لم يتوقف السجال حول الديمقراطية، لكن الكثير من ثورات العالم الثالث اضافت صفة الديمقراطية الى مجمل وصفاتها، ومنها ما وصف ثورته بأنها تقدمية، وكأن هناك بالمقابل ثورات رجعية. والارجح ان ما قاله برنارد شو عن الانسان الذي يثرثر عن كل ما ينقصه انما يحاول التعويض، الديمقراطيون الذين ترسخ لديهم هذا المنهج في الحكم وتداول السلطة نادرا ما يتحدثون عن الديمقراطية لأنهم ببساطة يمارسونها كما لو انهم يتنفسون، وما من انسان يقول طوال الوقت انه يتنفس! وما قيل عن الثورة الفرنسية والجرائم التي ارتكبت فيها باسم الحرية يمكن قوله وبدرجة اشد من الجرائم التي اقترفت باسم الديمقراطية، خصوصا بالنسبة لمن امتطوها كي يصلوا الى سدة الحكم ثم كانت اولى ضحاياهم !. لكن ما شهده العالم العربي في هذه الفترة الحرجة من تاريخه حول التلاعب بمفردة الديمقراطية يندرج في خانة تختلط فيها المأساة مع الملهاة على نحو فريد، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، ولأن هناك متعهدين لاصدار طبعات من الديمقراطية بعد استئصال نخاعها وتقديم عيّنات منها للعرض فقط. وقد يكون من التكرار والالحاح التذكير بأن الديمقراطية ليست ذات بعد سياسي فقط، وربما كان البعد السياسي فيها حصيلة منطقية لابعاد اخرى منها التربوي والثقافي والاجتماعي، ويخطىء من يتصور ان حرق المراحل يليق بمثل هذا المنجز الحضاري، والتمدين هو منجم الديمقراطية ومادتها الخام، لهذا فان المجتمعات التي لم تستكمل اقانيم الدولة وتعيش ثقافة ما قبلها سيبقى فهمها للديمقراطية مشوها لأنها تعيد انتاج كل المفاهيم من خلال ثقافتها ووعيها ! ان ديمقراطية بالابيض والاسود كما يتضح من اطروحات ملفقة هي من افراز ثقافة ترتهن للاحتكار وتعلق اقنعة مزخرفة على وجه الاستبداد القبيح! |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75853 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: خيري منصور أنا أو أنت !! - الإثنين 30 أبريل 2018, 7:44 am | |
| مذكرات ناخب عربي !! خيري منصور
منذ أصدر توفيق الحكيم كتابه يوميات نائب في الأرياف وما تحدث عنه فكري اباظة عن تجربته البرلمانية، كتب ونشر الكثير من الذكريات لساسة ورؤساء ونواب، رغم ان لدى الناخب العربي ما يقوله في هذا السياق، بدءا من انتخاب رئيس لمجلس قروي حتى انتخاب الرؤساء. وقد تكون تجربة فكري اباظة البرلمانية مضحكة مبكية وتنسجم مع عنوان احد كتبه وهو الضاحك الباكي، فالرجل مثقف ورائد تنويري، وكانت مقالته في الاهرام تضاعف من توزيعها، لكنه حين ترشح للبرلمان فوجىء بأن مُنافسه وهو شبه اميّ قد فاز بأغلبية الاصوات، ونعرف ان هذه الكوميديا السوداء تكررت في اكثر من بلد عربي لأسباب ذات صلة بالتخلف والاميّة وثقافة الفساد! والى ان يتجاسر ناخب عربي على اصدار كتاب كهذا، فإن اضعف الايمان هو استخدام الخيال لرصد فصول هذا الكتاب المُثير، بدءا من القرى حتى العواصم، خصوصا واننا نعرف حالات اضطر فيها اكاديميون من خريجي جامعات عريقة الى ادعاء الامية لارضاء مرشحين يصرون على الاقتراع العلني وبأعلى صوت! وكتاب كهذا قد يختصر الدراما الديمقراطية وشجونها المزمنة في عالمنا العربي، بل هو سيرة ذاتية للديمقراطية المُثخنة بالجراح والنازفة من كل مكان ! واذا قرر الناخب مؤلف هذا الكتاب ان يكون صادقا، فإن سرده للحكايات سيكون روائيا وشيقا بامتياز، وعلى سبيل المثال سمعت قبل ايام عبر احدى الفضائيات من مثقف لبناني حكاية طريفة وتبدو اشبه بموقف سوريالي على المسرح، قال ان احد الناخبين باع صوته بمبلغ من المال، ولحظة الاقتراع في الصندوق وضع المال داخل الصندوق ووضع الورقة التي تحمل اسم من انتخبه في محفظته! والعالم العربي تعج مواسمه الانتخابية بصناديق العجب، ونحن بانتظار من عاش هذه التجربة بدءا من القرية حتى العاصمة !! |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75853 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: خيري منصور أنا أو أنت !! - الأربعاء 02 مايو 2018, 10:47 am | |
| فقه تجميل الاستبداد!! خيري منصور
لأن شخوص رواية غسان كنفاني رجال في الشمس لم يدقوا باب الخزان انقطع عنهم الاكسجين وماتوا لكن الاهم من ذلك، هو ان سائق الخزان وهو رمز للقيادة كان مستغرقا في رواية مغامراته الجنسية امام رجال الحدود، رغم انه عنّين وفاقد للقدرة، وما كان يرويه هو بمثابة تعويض. كأن الزمن تخثّر قبل عقود، ومن يموتون الآن في الخزانات او القوارب البدائية، وحتى في عقر دورهم ايديهم مشلولة، وكذلك حناجرهم! لقد قالها قبل غسان بزمن طويل جان جاك روسو، الشقاء لا ينتج اي حراك انساني، بل الوعي بالشقاء، وينطبق هذا القول على الفقر والاستبداد وسائر محاصيل هذا التاريخ الذي يعيد نفسه وكأن شيئا لم يكن! ويروى عن امبراطور سادي انه كان يحبس الشعراء في خزان له شكل ثور نحاسي، وحين تشتد حرارة الشمس يصرخون من الالم، وكان أنينهم يُشعر الامبراطور بالمتعة. لقد عرف التاريخ الكثير من الخزانات والزنازين وعرف ايضا انماطا من البشر لا يفرقون بين القيد والاسوراة وبين الدم وعصير الرمان! ولو كان للاستبداد باروميتر او مقياس ريختر لعرف الناس تلك الدرجة التي يحدث معها الزلزال لكن هناك فقهاء تبرير يرشون العطر على الجثث، ويعلقون اقنعة الغزلان على وجوه القردة والضباع، ولديهم قدرة هائلة على تجميل القبيح وتعقيد البسيط! إن سؤال غسان الذي تحول الى مساءلة بقي محروما من الاجابة لأن الذين لم يدقوا جدران الخزان ماتوا وليس بمقدورهم الاجابة، وما كتبه الكواكبي قبل اكثر من قرن عن الاستبداد والاستعباد يبدو كما لو ان الحبر الذي كتب به لم يجف، فما اشبه الليلة بالبارحة، وكل ما في الامر ان سماسرة الدم ومن استؤصلت ضمائرهم كالزوائد الدودية يتلاعبون بالالفاظ ويتنافسون على التزوير ورحم الله سعد الله ونوس فقد اسقط عنهم الاقنعة قبل رحيله!! |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75853 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: خيري منصور أنا أو أنت !! - الإثنين 07 مايو 2018, 7:15 am | |
| اسفنج بشري !! خيري منصور
كتب الشاعر الالماني رينر ريلكا ذات يوم بمرارة تكشف حجم الخذلان لديه ان كل من اقتربوا مني اغتنوا وهجروني، وكأنه يذكّرنا بالشاعر العربي الذي قال إن من علّمه الرماية رماه ومن علمه الشعر والقوافي هجاه، لكنّ هناك وجها آخر لهذه الحالة، وقد لا يكون الشاعران العربي والألماني على حق تماما، لأن هناك من يتيح للآخرين الاقتراب منه والاغتناء من فائض معرفته وروحه ثم يهجرهم قبل ان يهجروه ليس ثأرا او انتقاما بل لكي يتيح لغيرهم ما اتاحه لهم! واذا كان من يتعلم القوافي من معلمه يجرب سهمه فيه، فذلك ليس قاعدة ذهبية، فالبشر لم يكونوا ذات يوم عبر تاريخهم الطويل سواسية من الناحية الاخلاقية، ولا يحق لمن لدغ مرة او عشر مرات من الجّحر ان يعظ الاخرين بارتداء قفازات والاحتفاظ بأصابعهم بعيدا عن ملامسة اي شيء او مصافحة اي شخص. ان التعميم به جور واحيانا يكون الاستثناء جديرا بالاشارة لأن من استطاعوا تدجين غرائزهم واتاحوا لآدميتهم ان تتطور وتتمدن هم الخميرة، حتى لو كانت نسبتهم اقل من عشرة في المئة ! والاقوال المأثورة في لغتنا وتاريخنا عن الخذلان كثيرة، وان كانت مقولة اتق شر من احسنت اليه في مقدمتها، لكن ذلك لا يعني ان نرى الحمام غرابا ابيض، او الشفق غسقا للتشابه الظاهري بينهما. ومن يقتاده الحظ العاثر الى تجارب مريرة تخلف الخذلان والاسى عليه ان يعيد النظر، فهناك كما قال شكسبير بقية من الرحيق وستبقى الى الابد، شرط ان يتعلم الانسان من النحل ايثاره ودابه، ويحلّق عاليا. ان من يقترب لكي يغتني ويقلب ظهر المحبة لصاحبه سيجد نفسه في النهاية مهجورا حتى من ذاته، لأنه اشبه بالاسفنجة التي ليس لديها سوى ما تمتصه من مختلف السوائل !! |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75853 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: خيري منصور أنا أو أنت !! - الثلاثاء 08 مايو 2018, 11:16 am | |
| ثقافة إرضاع الدمى !! خيري منصور
كيف يمكن لمثقف ان ينمو وتمتد جذوره الى باطن الارض والتاريخ معا اذا قرر ان ينفق الجهد والوقت في الثرثرة بين مقهى وآخر ؟ وان يحترف النميمة بحيث يصدق عليه وصف علماء النفس عن الذين يفرطون في استخدام ضمائر الغائب، باعتبارهم مجانين لم يتم القاء القبض عليهم بعد . وما كنا نسمعه ونحن اطفال ولا نفهم معناه عن شرش الطول عرفنا فيما بعد انه الالم الناتج عن النمو، وكانت الامهات يتصورن ان الالام التي يعانيها ابناؤهن احيانا في سيقانهم هي بسبب الاستطالة والاقتراب من سن البلوغ . وللثقافة والوعي بشكل عام شرش طول ايضا، لكنه ليس بالمعنى العضوي بل هو يعاني من غموض العالم من حوله، لأن لديه اسئلة تبقى محرومة من الاجابات إما بسبب جرح اخلاقي تفرضه التقاليد الاجتماعية، او لأنها اسئلة وجودية تتجاوز كل ما هو يومي او غريزي ! ومن تحدثوا في مختلف المناسبات عن أزمات الثقافة العربية كانوا يتجنبون التشخيص الدقيق ويتوقفون عند التوصيف . وغالبا ما تجذبهم اسباب سياسية واقتصادية وايديولوجية تسببت في الازمات، رغم ان هناك اسبابا لا يصعب تحديدها ساهمت في تأزيم الثقافة، وتغذية مضاداتها وبدائلها، منها شبه المثقف الذي يشبه وردة صناعية من البلاستيك، لا تذبل ولا تموت ولا تعاني من اي شيء لكنها تصبح بمرور الوقت جاذبا للغبار ولا شيء آخر، ولا يمكن لها مهما بلغت من الاتقان ان تخدع نحلة لأنها بلا رحيق . شبه المثقف لا يرحم المثقف الاصيل ولا يريد له الرحمة من احد، فهو مُتخصص في الاساءة اليه وتجريده من كل ما ينجز لأنه باختصار تقيضه كما ان الوردة الحقيقية نقيض وردة البلاستيك، وكما ان الدمية نقيض الكائن الذي تجسده شكليا فقط . واذا تصور البعض ان ارضاع دمى المطاط والقش سوف يسمنها ويبث في اوصالها الحياة فإن ذلك جنون وفقدان رشد!. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75853 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: خيري منصور أنا أو أنت !! - الأربعاء 09 مايو 2018, 1:14 am | |
| المستحيل الرابع !! خيري منصور
ما سمعه وقرأه وشاهده العرب خلال العقود من الدراما البوليسية التي اسمها الفساد اوشك ان يضيف الى مستحيلاتهم الثلاثة مستحيلا رابعا، فالفساد كما يجري طرحه وتداوله عبر الميديا اقرب الى الغول او العنقاء، فكأنه شيء مجرد او غير موجود، وكأنه مجهول النسب ونبات شيطاني بلا جذور او جذوع . لهذا السبب اصبح يتغذى ويسمن من كل اصناف المبيدات التي تستخدم ضده، لأنها اقرب الى الفيتامينات، ما دامت لا تسميه باسمه الحقيقي، ولا تضبط احدا متلبسا به، فالعدو في مثل هذا السياق التجريدي هو الفساد ولا علاقة له بالفاسدين او المفسدين، وهذا فقه قديم متجدد، بدأ مع اعلان الحرب على الشر واطلاق سراح الاشرار وتجريم التجارة السوداء التي حولت البشر الى سلع لكن تبرئة من يمارسونها . وكم هو سهل هجاء الفقر والجهل لكن ما اصعب مواجهة هذين العدوين لأنها تتطلب جدية في انتاج البدائل، ولا ادري كيف اهتدى العرب الذين لا يطيقون التجريد حين يتعلق بالمنطق والرياضيات والموسيقى لكنهم يعشقونه حين يتحول الى مشجب تعلق عليه الادانات المنسوبة الى نائب فاعل واحيانا الى مجهول ! ولو كانت المقاربات والاطروحات والوصفات المقترحة لمقاومة الفساد قد ترجمت ميدانيا ولم يتبق في نطاق التوصيف لما تبقى على هذه الارض فاسد واحد، لكن الكلام سهل، وتلفيق العبارات الشاجبة ميسور حتى للهواة، لهذا قل ما تشاء عن الفساد شرط ان لا تقترب منه، وان لا تلامس عيّنة منه لوضعها تحت المجهر، فهل ستنتهي هذه المتوالية من التجريد الغامض الى تجريم الارهاب وتبرئة الارهابي وهجاء الفساد والتزلف الى الفاسدين ؟ لا غرابة في ذلك فنحن نعيش زمنا تبادلت فيه الرؤوس والاقدام الادوار !! |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75853 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: خيري منصور أنا أو أنت !! - السبت 12 مايو 2018, 1:32 pm | |
| تنابلة بلا سلاطين
خيري منصور عندما أصدر عالم الاجتماع العراقي الراحل علي الوردي كتابه «وعّاظ السلاطين» قبل أكثر من ستة عقود، كان العالم العربي يعاني من استبداد اجتماعي واستعباد سياسي، ولم يكن من الممكن لمثقف قرر عدم الارتهان إلا لوعيه كالوردي، إلا أن يقترب من الحقيقة حتى لو كان وهجها يلفح وجهه وأصابعه. وما أن صدر الكتاب حتى أضاف وعاظ السلاطين من أشباه المثقفين إلى الاستبداد والاستعباد، استعداء السلطة، فصدرت على الفور عدة كتب تولى مؤلفوها الرد على الوردي، لكن أطروحاتهم جاءت رغما عن إرادتهم بمثابة تكريس لما قاله الوردي لأن التخلف يمكن له أن يتجسد ولا يعود مفهوما تجريديا إذا كانت مقارباته الفكرية من إفرازاته السامة. واذا كان الوعاظ كما رأى الوردي لهم سلاطين يعيشون في ظلالهم ويسبحون بحمدهم ويتعهدون تبرير أخطائهم وخطاياهم، فإن للتنابلة في تاريخنا شأنا آخر، فهم كما قرأنا عنهم كانوا مثالا لكائنات طفيلية منزوعة الإرادة والكرامة معا، وعقولهم في آذانهم كالببغاوات، لكن ما طرأ بعد ذلك هو أن التاريخ أنتج في إحدى نوبات غيبوبته تنابلة من طراز جديد، فهم بلا سلاطين وعاطلون عن التنبلة لا عن العمل، فهم قرروا الإقامة في الهوامش بانتظار ما تجود به المتون، ولا مانع لديهم من أن ينافقوا بالمجان، لأن الطبع يغلب التطبع، والإنسان إذا أدمن الخنوع قد يصاب بالماسوشية ويستمرئ النبذ والتهميش، بحيث يصدق عليه قول الشاعر وهو أنه يدع المكارم ولا يرحل لبغيتها، لأنه الطاعم الكاسي، وهنا استخدم اسم الفاعل لينوب عن اسم المفعول على سبيل السخرية، ويبدو أن السلاطين بمرور الوقت وتعاقب التجارب أدركوا أن هناك من أفسد الاستبداد فطرتهم البشرية، وأفرغهم من آدميتهم، بحيث يبحثون عن القيود خوفا من الحرية ذات الأعباء التي لا يقوى عليها غير ذوي الإرادة الباسلة. وما قاله علي الوردي عن وعاظ السلاطين يصدق إلى حد بعيد على التنابلة، حتى لو كانوا أيتاما وبلا سلاطين، وإذا كان الوعظ كما يقول يجعل الناس شديدين في نقد غيرهم لأن المقاييس الأخلاقية التي يسمعونها من أفواه الوعاظ عالية جدا ولا يستطيعون تطبيقها على أنفسهم، لهذا يلجأون إلى تطبيقها على غيرهم، والدليل المتكرر على ما يقوله الوردي هو أن بعض الناس يستثنون أنفسهم باعتبارهم معصومين ومن يهجو قومه بسبب تخلفهم لا يشمل نفسه في هذا الهجاء، لأن هاجس تبرئة الذات يتفاقم لدى من هم أقل وعيا، وبالتالي أقل اعترافا بالخطأ، وهذا بحد ذاته أحد أهم أسباب غياب النقد الذاتي. وإذا صح أن هناك تصنيفا للعبيد فإن أدناهم هم الذين تتاح لهم الحـــرية فيلوذون بالفرار منها، لأنهم أصداء وليسوا أصواتا، وظلال وليسوا مصدرا لأي ضوء، لهذا فإن تنابلة عصرنا يبحثون عن سلاطين، وحين لا يجدونهم يخترعونهم من خيالهم ومن فائض ما تراكم في دواخلهم من ماسوشية. والتجلي الثقافي لهذه التنبلة يتلخص في ما يسميه الشاعر محمود درويش الطنين، الذي يصدر عن أناس يشبهون تلك الذبابة التي تحدث عنها تشيكوف، والتي تطن وتحوم حول ذيل الجواد لتقول له إنها موجودة، ما يضطره بعد نفاد الصبر إلى الصهيل، فهي أصغر من أن تكون هدفا لرفسة منه، وحين يكون العدو ضئيلا ويوشك ألا يكون مرئيا بالعين المجردة، كما في أسطورة الإله أندرا والشيطان، فإن الانتصار عليه يصبح أنكى من هزيمة، لهذا كان من أدبيات الفروسية في التاريخ أن يمتدح الفارس قوة خصمه ولا يقلل من شأنه، لكي لا يكون لانتصاره معنى. تنابلة عصر الإنترنت ليس لديهم ما يعظون به الآخرين غير المعارك الافتراضية، وعلى طريقة دون كيشوت، فهم يعلنون حروبا على أعداء لم يسمعوا بهم، تماما كما تفعل ذبابة تشيكوف، ما يضطر هؤلاء إلى الصهيل، فالحصان يدافع عن هويته بهذا الصوت، لأنه ما من صهيل بلا خيول، لكن الكلاب أيضا تحاول الدفاع عن كلبيتها بالنباح، والحكاية الطريفة المعروفة عن كلب كان لا يكف عن النباح طيلة الليل، واشتكى الجيران على صاحبه، فأخذه إلى طبيب بيطري فحصه ولم يجد لديه سببا للنباح غير الدفاع عن كونه كلبا، فالنباح أيضا هوية كما هو الزئير والصهيل والفحيح. إن لكل عصر تنابلته، وما يختلف هو الأسلوب وتجليات هذه الظاهرة، لكن العصر الذي ينتج تنابلة بلا سلاطين، هو العصر الذي بلغ فيه التاريخ أقصى الجنون، وانقطع فيه الفاعل عن المفعول به، بحيث يسعى العبيد إلى القيود وهي لا تسعى إليهم، وأحيانا يكون عقاب الماسوشي هو اعتذار السادي عن تعذيبه.٭ كاتب أردني |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75853 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: خيري منصور أنا أو أنت !! - الإثنين 14 مايو 2018, 7:53 am | |
| قليل من المسكوت عنه !! خيري منصور
لو اتسعت مساحة هذا المقال بحيث تتيح لي تقديم قائمة باسماء مفكرين وفنانين وشعراء وناشطين من مختلف الجنسيات ومن خارج الابجدية انحازوا بقوة الى الضحية الفلسطينية لذكرت اكثر من الف اسم، بدءا من يانيس ريتسوس اليوناني وجان جينيه الفرنسي ويوجين غيفيللك والموسيقي ووترز والمخرج غراد ولانغر الكاتبة والمحامية والكاتبة ميشيل مزراحي والكاتب شلومو رايخ واريك رولو والان غريش ورسول حمزاتوف وهارولد بنتر وشلومو ساند وغيرهم وغيرهم ! هؤلاء ليسوا عربا ولم يحفظوا بيتا واحدا للمتنبي ولم يقرأوا الجاحظ ومهدي الجواهري ومحمود درويش وفدوى طوقان، وقد لا يعرفون شيئا عن الخنساء وخولة واسماء او عن جول جمال ونساء السويس والاسماعيلية والنبطية والكرامة والفالوجة، وهؤلاء لا يعرفون ان الفاعل مرفوع في لغتنا والمفعول به منصوب لكنهم قرأوا تاريخ اوطانهم بدءا من اثينا ام الفلاسفة قبل الميلاد الى الماكناغارتا وجان دارك. ومنهم من سمع من والديه عن الاحتلال النازي لفرنسا وقرأ قصائد ايلوار واراغون ومنهم من هرب من المانيا ليكتب في المنفى عن جرائم النازيين من امثال ريمارك وغراس، ولو قدّر لهؤلاء ان يحتشدوا في ساحة بإحدى عواصم العرب لأعلنوا للعالم بأن فلسطين هي اعسر اختبار تاريخي للمثقف، وهي رمانة الميزان في معادلة العدالة! لم تعد فلسطين خنجرا منحوتا من الصخر على الشاطىء الشرقي للبحر المتوسط، ولم تعد مساحتها تقاس بالاميال المربعة وتعدادها الديموغرافي يقاس في دوائر الاحوال المدنية، لقد تأنسنت ودخلت بكامل عافيتها التاريخية الى المعاجم كلها، لهذا لم يجد العالم كله ترجمة دقيقة للانتفاضة فاستضافها كما هي! قالها اليوناني ريتسوس ... حتى لو تنكر لك الابناء سأناديك باللغة الاغريقية يا امي، وقال لي رسول حمزاتوف في موسكو انت اخي لأننا رضعنا من الثدي ذاته !!أ |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75853 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: خيري منصور أنا أو أنت !! - الثلاثاء 15 مايو 2018, 6:25 am | |
| قدس المهد والتابوت ! خيري منصور
قليلة هي المرات التي يكتب فيها المرء بأصابع مرتعشة، وهذه واحدة منها، لأن ثلاثة حروف من الابجدية تصبح احيانا كل لغات العالم وقد احتشدت في كبسولة هي التاريخ ومُضاداته الحيوية ضد الاستنقاع والعطن. هذه الحروف الثلاثة هي قدس خلعت أل التعريف لتصبح مفهوما ورمزا اكثر مما هي مدينة، فكل حجر في سورها الان يرشح منه الدم، وكل عشبة فيها تستدعي كل ما في ذاكرة الارض من احتياطات كي لا تتحول الى هشيم، فهي عاصمة العواصم وام المدائن التي يمتلئ فضاؤها بزفير من رحلوا ليعودوا من المستقبل، والكتابة عنها ليست كالكتابة منها، لأن من يتدفأ على جمرها ليس كمن يغرز اصابعه فيه. ان مجرد ذكر اسمها الفصيح العصي على العبرنة قد يكلف احد ابنائها حياته، لأن اللحظة الان فارقة، وما من ظلال بين المقاومة والمهادنة الا اذا وقع خطأ مطبعي حوّل المقاوم الى مقاول، والغار الى عار والسجين الى سجان ! ان تفعل شيئا آخر غير الكتابة، فالفرض عين وليس كفاية، ومن يخسر هذه اللحظة سوف ترث سلالته كلها والى الابد هذه الخسارة الفادحة. سبعون عاما لا تكفي لأن يصبح حفيف الزيتون والزيزفون اعجميا وبالعبرية التي انحازت للفحيح. كم هو مسكين ويستحق الاشفاق رغم ترسانته النووية ذلك الذي يبحث عن ثمرة صبار في شجرة لوز، او عن نعيق غراب تحت ريش حمامة، وهذه مناسبة لنشكر مرة اخرى شلومو رايخ الذي قال ان اسرائيل ستواصل القفز من نصر الى نصر نحو هزيمتها، فما يجري الان ليس تهويدا او اسرلة او عبرنة بقدر ما هو بحث عن شهادة ميلاد في قبر وعن مهد في تابوت، استجابت لغات هذا الكوكب كلها لاستغاثة القدس، لكن الابجدية هي التي ترددت وتلعثمت لأن اهلها خلعوا جلودهم واغتربوا عن انفسهم ورطنوا بلغتهم وجلسوا تحت الاسوار ينتظرون البرابرة ! |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75853 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: خيري منصور أنا أو أنت !! - الأربعاء 16 مايو 2018, 9:48 am | |
| بلاغة الدم !! خيري منصور
ما قيل في شتى المناسبات التي تصل فيها البلية الذروة، وهو من يعد العصي ليس كمن يعانيها على جلده، تغير الان انسجاما مع نظرية لكل مقام مقال، واصبح هناك من يعد الشهداء بحياد كما هو عداد سيارات الاجرة او حاسوب الهواتف ! مقابل من يودعهم وهم مفتوحو العيون كي يحشدوا كل ما في داخلهم من قهر وخذلان وشعور بالتخلي وظلم ذوي القربى لتكون النظرة الاخيرة عتابا جارحا. والفلسطينيون ليسوا اول شعب في التاريخ قرر ان يكون رهانه الابدي هو الحرية او الموت ولن يكون الاخير ايضا في هذا الرهان وهو يدفع كل هذه الاثمان لأنه اعلن العصيان على تعاليم جلاد يريد لجريمته ان تكتمل، لأنها بلا شهود ولأن ضحيته خرساء ! لكن الضحية الان بليغة بدءا من صمودها الباسل حتى دمها الاشد فصاحة من كل الرصاص، لهذا يفرط الاحتلال في معاقبة الفلسطيني ويتصور انه بذلك يضع بنفسه النهاية التي يشاء لهذه الدراما ! انه يعاقبها ايضا لأنها لم تقلده حين اصبح تلميذا نجيبا لجلاده، فهي ضحية نبيلة في تفوقها عليه وعلى تعاليمه، فهي تموت دفاعا عن الحياة وليس فرارا منها، وكما قال محمود درويش المندوب الدائم لجرحها في التاريخ انها تحب الحياة ما استطاعت اليها سبيلا لأن على هذه الارض ما يستحق الحياة. اما جلادها فقد رسب في اختبار التاريخ، وتتلمذ على ثقافة جلاديه حتى تخطاهم، لهذا فهو يقتل طفلا بسادية لم يبلغها المركيز دو ساد، الذي ينسب اليه هذا المصطلح، وتحول الى سمكة قرش يسيل لعابها على المزيد من الدم لكنه لا يدري اين ومتى تنتحر اسماك القرش، ومتى تلدغ العقارب اجسادها ! |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75853 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: خيري منصور أنا أو أنت !! - الأحد 20 مايو 2018, 10:37 am | |
| أمريكا وفلسفة التأنيث !! خيري منصور
فشلت الولايات المتحدة في تأنيث البيت الابيض رغم ان هيلاري كلينتون كانت قاب قوسين او ادنى من عتباته، وفشل العالم ايضا في تأنيث منصب الامين العام للأمم المتحدة، وبقي هذا المنصب كما هي الحال في الجامعة العربية حكرا على الذكور! لكن ما نجحت فيه امريكا ترامب مؤخرا هو تأنيث منصب رئيس المخابرات المركزية، بحيث تولته السيدة جينا هاسبل التي اقترن اسمها منذ الحادي عشر من ايلول عام 2001 بالعنف، خصوصا بعد مشاركتها في استجواب متهمين سواء في امريكا ذاتها او تايلاند، ويقال انها بالفعل كما وصفها ترامب في معرض تزكيته لها بالغة القسوة، واشرفت بنفسها على مختلف اشكال الاستجواب وبالتالي التعذيب. وقد لا يكون هذا الربط بين ترامب والسيدة مفاجئا تماما كما ان الكثير من قراراته كان مضادا للتاريخ، وكأن هذا الرجل جيء به ولا اقول جاء لانجاز حزمة من المواقف منها تأجيل اكثر من نصف قرن. وقبل فترة اصدر فوكوياما كتابا لا علاقة له بالنظام العالمي الجديد او موت التاريخ، كان محوره دور الانوثة في مستقبل العالم مما يذكرنا بعبارات اشتهرت في خمسينيات القرن الماضي منها ما قاله الشاعر الفرنسي اراغون ان المرأة هي مستقبل الانسان وترامب الذي اختار سيدة توصف الان بالحديدية وهو لقب سبق ان اطلق على تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا، لا يوجد في ملفه الذكوري ما ينبىء عن انحياز للمرأة، واعطائها حقوقا مساوية للرجل، وله تصريحات بها استخفاف بالنساء يصل حدّ الاهانة، وقد استخدمت ضد حملته الانتخابية. ان تأنيث منصب رئيس المخابرات الامريكية ليس تعبيرا عن الانتصار للمرأة، لأن سيرة السيدة جينا هاسبل تنافس اقسى الذكور واكثرهم توحشا لأن التعذيب بمختلف اشكاله هو اسوأ افراز للقوة الغاشمة في التاريخ، لهذا لو كنت امريكيا لاهديتها كتاب ميشيل فوكو عن تاريخ التعذيب خصوصا الفصل الخاص بتعذيب المسيو دميان حيث كان الاطباء يحرصون على ادامة حياته وحرمانه من الموت الذي يحقق له الخلاص من الالم والانعتاق!! |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75853 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: خيري منصور أنا أو أنت !! - الثلاثاء 22 مايو 2018, 10:24 am | |
| بطالة تاريخية!!
لأن العرب اصبحوا متخصصين في فقه اسمه تحويل النعمة الى نقمة سواء تعلق بمناسبات او بالثروة او حتى بالمواقع الاستراتيجية، فإن اكتشافهم لهذه الكيمياء المضادة جاء نتيجة للعجز عن التأقلم مع المتغيرات، وهذا بحد ذاته سبب كاف لتعميق ظاهرة الاغتراب، وانكفاء الافراد داخل شرانقهم. ولو شئنا تقديم امثال شعبية متداولة عن انعدام الثقة حتى بين الفرد وذاته لما انتهينا، وهذه مهمة علماء اجتماع بامتياز مهّد لهم الطريق ابن خلدون قبل قرون وأكمله د. علي الوردي في القرن العشرين!.. ولأن الاستقطاب والتجاذب الايديولوجي والمصالح الضيقة حرمتنا من نخب مؤهلة لتفكيك الظواهر، وتبديد العجب من خلال الكشف عن السبب، فإن معظم ما يتم تداوله عبر الميديا يرتهن لمناسبة او حدث وليس هناك اي تراكم، لهذا فالعودة دائما الى المربع الاول. ان النقص الشديد في المقاربات العلمية لهذا الواقع الاشبه بكبة صوف عبثت بها قطة بريّة ادى الى التعامل مع الواقع كما لو انه قدر لا فكاك منه، ومن يحاولون رغم وفرة المعوقات والمصدات الرسمية والشعبية لمشاريعهم غالبا ما يسمعون من الاخرين كلمات اشفاق، وكأنهم يصنعون الفاصولياء من الطين كما كانت ام هنري ميلر تقول لابنها، وهناك حقيقة يتم حجبها بمختلف الاساليب هي ان التخلف لا يعالج بمناهج متخلفة لأن فاقد الشيء لا يعطيه ولن يعطيه على الاطلاق! ويخطىء من يصدق ان الخروج من هذا المدار المغلق يحتاج الى معجزة، انه يحتاج فقط الى قدر من الشجاعة لافتضاح التواطؤ، والمريض الكاذب الذي يخفي مصدر المه لا يرجى شفاؤه !! |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75853 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: خيري منصور أنا أو أنت !! - الثلاثاء 05 يونيو 2018, 8:48 am | |
| امة في غرفة الانعاش!!! خيري منصور
للتاريخ ايضا غرف عناية مركزة، لكن ما تحتاج اليه الكيانات المصابة بالانيميا الوطنية وفقدان المناعة القومية ليس الدم او الجلوكوز بل استدعاء ما في مخزونها الاستراتيجي من مقومات البقاء على قيد التاريخ. وفي عصرنا الذي يشهد ظواهر غير مسبوقة منها الابادة السلمية والانقراض المعنوي اصبحت بعض الكيانات مهددة بالطرد من التاريخ اضافة الى الجغرافيا، ومعنى ذلك انتهاء صلاحيتها الحضارية والثقافية وعجزها عن التأقلم الحيوي والاستجابة للتحديات على اختلاف مصادرها. والدخول الى غرف العناية الفائقة في التاريخ دلالته ان اللحظة اصبحت فارقة وان الاختبار وجودي وعسير. للوهلة الاولى قد تبدو هذه التداعيات مجازية والحقيقة انها ليست كذلك، فهي واقعية بامتياز لآن الحضارات التي سادت ثم بادت منها ما بلغ شيخوخته مبكرا لأنه لم يمتلك غير القوة الصماء الخشنة والغاشمة، ومنها ما طالت فترة احتضاره ! وما يمر به عرب هذه الالفية يتجاوز في دراميته كل التوصيفات السطحية لأن الهشاشة والضعف الان ليست من عوامل خارجية فقط بل هي من صميم المفاعيل السلبية التي تتلخص في التآكل بدلا من التكامل وفي المديونيات على اختلاف اشكالها بدلا من استثمار الفائض، سواء كان ديموغرافيا او ذا صلة بالمواقع الاستراتيجية او الثروات التي بددت بسفاهة نادرة ! ان ما يجري في العالم العربي هو في حقيقته انتحار قومي وتعبير عن ما يسميه علماء النفس نزعة تدمير الذات ، وقد يكون التواطؤ على استبدال قضايا حيوية من صميم الواقع بقضايا يجري تصنيعها في المختبرات الاستراتيجية للقوى المتحكمة بهذا الكوكب احد اسباب تفاقم الداء، لأن المسكوت عنه والمحظور الاقتراب منه اضعاف المسموح بالحديث عنه، ونتيجة ذلك فإن المريض العربي الذي يخدع نفسه واطباءه ايضا عليه ان لا ينتظر الشفاء! |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75853 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: خيري منصور أنا أو أنت !! - الأربعاء 06 يونيو 2018, 3:35 am | |
| هكذا ينعقون !! خيري منصور
ما نعق به ليبرمان ولم يكن تغريدا على الاطلاق حول ابعاد حنين زعبي من وطنها عقابا لها على تشبثها بجمرة هويتها وانسانيتها، يصلح عيّنة من ثقافة عمياء ومن ايديولوجيا صمّاء، فالمعادلة مقلوبة، والمستوطن يطالب المواطن بالرحيل، وهنا نتذكر المثل العربي المشحون بالمرارة وهو فوق حقّه دقّه، والمحتل هو المريب الذي لا يُفارقه الاحساس بأنه طارئ، لهذا فان الحاجة هو تعويض عن شيء مفقود جذريا. وسواء كانت حنين زعبي نائبا في الكنيست او مجرد مواطنة فلسطينية تعيش على ارضها، فإن هذا التهديد بابعادها يختصر سلسلة طويلة من الجرائم والانتهاكات، وحين يصل الهلع بوزير حرب يمتلك ترسانة نووية من امرأة فلسطينية فذلك بحدّ ذاته يفتضح كوميديا الاحتلال السوداء، ولو احتكم ليبرمان الى التاريخ ناهيك عن الجغرافيا وحاول البحث عن جذر له في تلك الارض لما وجده على الاطلاق.. لهذا فهو كسائر السلالة مصاب بفوبيا يعبر عنها بين نعيق وآخر على نحو معكوس والدولة المستولدة بأنبوب كولونيالي حين تعلن الحرب على طفلة فلسطينية فهي لا تفاجئنا حين يعلن وزير حربها الترانسفير على مواطنة فلسطينية جينات ضفيرتها هي جينات سنابل القمح في مسقط رأسها. ويتناسى ليبرمان في نعيقه ان اجداد حنين وجيلها لم يهددوا اجداده بالترحيل حين لاذوا بهم من الحرائق، ورحم الله ابا الطيب الذي سبقنا بقرون حين تحدث عن تمرد اللئيم على فضائل الكريم! انها غطرسة تبعث على الغثيان، فالسيل من دم وقد تجاوز الزّبى كلها !!! |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75853 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: خيري منصور أنا أو أنت !! - الأربعاء 13 يونيو 2018, 3:45 am | |
| [size=30]ليس تضامنًا!! خيري منصورعندما يقال ان الفلسطينيين الذين تشبثوا بجمرة هويتهم في المناطق المحتلة عام 1948 يتضامنون مع اخوتهم في غزة والضفة الغربية والشتات، فذلك خطأ يصل حد الخطيئة التاريخية والاخلاقية بمعزل عن النوايا، ممن يتضامن مع قضية عادلة هو من شعب آخر ومن قومية اخرى، اما التوأم والشريك فهو في الخندق ذاته ويتقاسم مع توأمه الرغيف والجرح في السراء والضراء.[/size] ان مفهوم التضامن يعزل شريحة من شعب عن الشرائح الاخرى ويتوقف عند حدود التعاطف او الانحياز الاخلاقي، والحقيقة ان مفهوم التضامن لا يليق ايضا بأي عربي، لأنه ليس مجرد حليف، بل هو طرف اصيل في صراع وجودي، وبقدر ما يستهدف الاعداء التاريخيين للفلسطينيين في القدس والخليل ونابلس وحيفا يستهدفونه عندما تتاح الفرصة في بغداد وبيروت والقاهرة وسائر العواصم، لهذا امتزج الدم الفلسطيني مع دماء العرب في الكرامة وحمامات تونس وبيروت وسهل البقاع، لأن يد الاحتلال اذا استطالت لا تفرق بين عربي وآخر، الا اذا تصور البعض انهم حصلوا على بوليصة تأمين لم يحصل عليها الثور الابيض يوم أُكلت الثيران كلها! وخطورة المصطلحات انها حين تستخدم خارج سياقاتها تورطنا بمفاهيم قد تكون دلالاتها مضادة للنوايا، وقد حدث هذا مرارا واربك الناس؛ لأن المقصود التلاعب بالمصطلحات خلط الحابل بالنابل، وتمرير مواقف من خلال اللغة، خصوصا اذا كانت مثل لغتنا العربية امبراطورية من المترادفات والمجازات. ان العربي لا يتضامن مع العربي بل يقتسم معه كل شيء، والالحاح على مفهوم التضامن حق يراد به باطل؛ لأن الهدف هو العزل واقامة مسافات وهمية فاصلة بين اصابع اليد الواحدة!! |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75853 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: خيري منصور أنا أو أنت !! - الأربعاء 11 يوليو 2018, 6:02 am | |
| أصوات وأصداء
انهمك المثقفون العرب عقدين من الزمن في الرد على اطروحتين لفوكوياما عن نهاية التاريخ وهانتجتون عن صراع الحضارات، ورغم ان الرجلين أعادا النظر في بعض المواقف خصوصا هانتجتون في مقالته الشهيرة في مجلة فورين افيرز والتي قال فيها ان الولايات المتحدة ماهرة في اختراع الاعداء، وحدث مثل هذا واكثر منه في ستينات القرن الماضي يوم كان السجال قد بلغ ذروته بين يمين هو ظل لليمين في الغرب وبين يسار هو صدى لليسار في الشرق. ومن المفارقات ان من كانوا يبشرون بالنهضة القومية وينشرون الفكر القومي هم انفسهم الذين حملوا راية الفلسفة الوجودية وتولت دور النشر التي كانوا يديرونها ترجمة كتب سارتر وبوفوار وكامو وغيرهم. والعالم العربي الذي تورط بثقافة الاستهلاك في كل المجالات وتصور ان العالم كله مسخر لخدمته مقابل المال اكتشف بعد فوات الاوان انه لم يساهم جديا بأي نصيب في الفكر الحديث، واصبحت مصادره ومرجعياته كلها مترجمة وهنا اتذكر مناسبة تليق بهذا السياق، فبعد فوز الراحل نجيب محفوظ بجائزة نوبل شاركت في ندوة بالمغرب العربي مع الصديق جبرا ابراهيم جبرا عن محفوظ، وما ان انتهت الندوة حتى اكتشفت ان الخلاف بيننا لم يكن فكريا واصيلا، وكل ما في الامر اننا من نتاج ثقافتين، احداهما فرانكفونية والاخرى انجلوساكسونية، وزملاؤنا الذين استقوا ثقافتهم عن الفرنسية تبنوا مصطلحاتها، ونحن بدورنا فعلنا ذلك مع الثقافة الانجلوساكسونية، واذكر انني قلت بالحرف الواحد في نهاية الندوة انه ما من خلاف بيننا نحن العرب بل الخلاف بين الانجليز والفرنسيين الذين تحولنا الى ناطقين غير رسميين باسم ثقافتهم!! |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75853 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: خيري منصور أنا أو أنت !! - السبت 28 يوليو 2018, 8:49 am | |
| [size=30]المثقف والمرأة[/size] اثنان في عالمنا العربي عدوهما من صلبهما، هما المرأة التي تعي كينونتها وتبلغ رشدها التاريخي، والمثقف العضوي الأصيل الذي يدفعه وعيه المفارق للسائد إلى إعلان العصيان على تعاليم القطعنة، فالمرأة التي تحاول التغريد خارج السرب، تكون عرضة لهجوم بالغ الشراسة من بنات جنسها، اللواتي تأقلمن مع بيت الدمية كما يسميه الكاتب هنريك أبسن، وفي معظم المرات التي تعرضت فيها نساء انتفضن ضد الشروط الاجتماعية التي تحاصرهن للنبذ، كانت نساء أخريات من ذوات الطروحات التقليدية الداجنة، أسبق من الذكور لحصارهن وتأويل مواقفهن أخلاقيا، بحيث يتعرضن لإساءة السمعة، خصوصا في مجتمعات، من أبرز آفات تخلفها، كما يقول مصطفى حجازي، اختزال المرأة من إنسان إلى أنثى ومن أنثى إلى وظيفة، لأن المرأة التي قبلت بالاختزال إلى مجرد وظيفة ترى في أي امرأة أخرى تبحث عن إنسانيتها المهدورة عدوا، فهي تكشف عبوديتها واندحارها تحت سطوة ذكورية تدججت بأوهام التفوق التي أثبت التاريخ بطلانها.وحين شاركت النساء في ثورة مايو/أيار عام 1968 وأحرقن بعض ملابسهن التقليدية احتجاجا على القهر والزجر، كان ذلك تعبيرا رمزيا عن ثقافة مضادة، سوف تتعمق وتتأصل بمرور الوقت، ولم يخطر ببال أولئك النساء قبل نصف قرن أن بعض بناتهن، أو حفيداتهن سوف يرأسن جمهوريات، ويتولين مناصب وزارية كانت حكرا على الذكور كوزارة الدفاع، وقد يكون من المفارقات في تاريخنا أن من قاد حركة تنويرية لتحرير المرأة كان رجلا هو قاسم أمين، وقد تعرض الرجل لإساءة فهم ولم يسلم من اعتداءات الرجال والنساء عليه، ويذكر أن رجلا اقتحم عليه بيته وقال له: إذا كنت جادا في ما تقول عن المرأة وحقها في التطور، فابدأ من أهل دارك. ومن الواضح أن هناك شهوة بدائية ترشح من كلماته، وكأنه يريد من قاسم أمين أن يتيح له فرصة الاعتداء على نساء عائلته. أما النموذج العربي الآخر الذي كان عدوه من صلبه ومن صميم مهنته فهو المثقف، لأن الأمي أو الجاهل لا شأن له بهذه الحرب، وقد يقبل أو يرفض أطروحة ما كما حدث لطه حسين وعلي عبد الرازق، ومن بعدهما لنصر أبو زيد والسيد القمني وصادق العظم وآخرين، لكنه لا يرتدي قناعا كي يطرح نفسه ندا للمثقف، شأن هؤلاء الأشباه الذين طالما استخدمتهم الأنظمة السياسية الاستبدادية سياطا ضد المثقفين، فالرقيب منهم، وكذلك الموظف الذي لا يفرق بين الثقافة ودائرة الجمارك. وما كان للنظم السياسية ودوائر استخباراتها أن تهتدي إلى ضحاياها من المثقفين الأحرار لولا الكلاب السلوقية وما لديها من حاسة شمّ حادة ومدربة، بحيث تحزر أحيانا حتى النوايا.وإذا كانت النظم التوتالية أو الشمولية قد عرفت مثل هذه النماذج، فإن ما حدث في ثقافتنا المعاصرة تفوق عليها، لأن المثقف الحقيقي غير مرغوب فيه، وفي أحسن الحالات ينظر إليه على أنه عبء على القبيلة، وأحيانا يوصف بأن الكلب الذي ينبح عليها لكنها تسير، لكن ما من أحد يسأل إلى أين تسير؟ وقد تكون قاب قوسين أو أدنى من الهاوية، والمثقف العربي الباقي على قيد وعيه وضميره معاناته مزدوجة، فهو يسحق بين مطرقة النظام السياسي سندان الأمية، بحيث يسهل تهييج الرأي العام ضده،، وهذا ما حدث لواحد من أبرز الكتاب العرب، والحائز جائزة نوبل، نجيب محفوظ حين تعرض للذبح أمام منزله، ورغم نجاته إلا أنه لم يستطع ان يكتب حرفا واحدا بيده التي طالما كتب بها عشرات الأعمال، بسبب الإصابة البالغة في عنقه. ونتمنى أن يجازف صحافي عربي بإجراء حوارات عن الثقافة مع ساسة وجنرالات من العرب، ليرى كيف ينظرون إلى الثقافة وما إذا كانت لهم أي صلة بها، عندئذ ستكون معرفة السبب إبطالا للعجب.ومنذ ربطت عربة الثقافة بخيول الإعلام ومن ثم ببغالها، اختلط الشحم بالورم، ولم يعد فك الاشتباك ممكنا إلا لعدد قليل من الناس الأكثر وعيا لكن الذين لا صوت لهم، لأن ما يقولونه أشبه بالهمس في سوف النحاسين. والربط بين نموذجين هما المرأة والمثقف ليس متعسفا لهذا نرى إن من أولويات المثقف الأصيل حرية المرأة، ويسعى بأدواته المتاحة إلى تكريس هذا الحق، بعكس ذلك السلوقي الذي يلعب دور الدوبلير أو الشبيه، الذي يتغنى بحرية المرأة في مناسبات إعلامية منزوعة المحتوى، لكنه يتجاوز أحمد عبد الجواد بطل ثلاثية نجيب محفوظ في ممارساته.المثقف والمرأة وليس ما يشبههما الضحيتان البليغتان في ثقافة تفترسها الأمية! ومنظومة مفاهيم رعوية أفقدها التاريخ صلاحيتها وتحولت إلى معلبات سامة. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75853 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: خيري منصور أنا أو أنت !! - الأحد 19 أغسطس 2018, 11:11 am | |
| نساء خارج المدار!! خيري منصور
آخر نماذج النساء العربيات اللواتي يتفوقن خارج اوطانهن السيدة الفلسطينية رشيدة طلاب، فقد اعلنت عن ترشيح نفسها عن الحزب الديموقراطي لا كرئيسة بل كحاكمة ولاية، لمعرفتها ان تأنيث البيت الابيض لا يزال محرما، ومن سبقتها من النساء العربيات الى تسلم مناصب في باريس ولندن وامريكا وهولندا وسائر بلدان العالم الغربي لم يقفزن بالمظلات او يتسللن من مجلدات الف ليلة وليلة ومصباح علاء الدين بل كن عصاميات الى الحد الذي دفعهن الى الهجرة بحثا عن مجالات غير متاحة في بلاد الاهل وذوي القربى، وهناك اضافة السفيرات ومن تبوأن مناصب في الامم المتحدة واثبتن قدرات تتحدى ملايين الذكور في هذا العصر هناك عالمات نوويات تعرضن للاغتيال والتسميم ولم ينلن الشهرة التي نالها رجال ذوو شوارب ولحى لأن المجتمع لا يزال ينظر بشيء من الاستخفاف بالمرأة، ويعز عليه الاعتراف بأن المرأة حطمت صندوق باندورا الاسطوري وقفزت منه الى مواقع لم تكن جدتها تحلم بها. لكن بمرور الوقت وتحرير الرجل العربي من سطوة ايديولوجيا الذكورة بات حضور المرأة أمرا لا يمكن تجاوزه فهي كتبت وفكرت وابدعت في مختلف العلوم والمجالات ونسبت اليها براءات اختراع في الفيزياء والكيمياء وعلم النفس! ولأن هؤلاء يعشن في المنافي وبعيدا عن صخب هذا العالم العربي وانغماساته في شجون محدودة القيمة وقد تكون عابرة فإن اسماءهن لامعة في الميديا بدءا من فرنسا وامريكا الى الشرق الاقصى واشهر الاكاديميات الاسيوية، وهناك احيان كثيرة تتفوق فيها نون النسوة وتاء التأنيث على واو الجماعة وما يرشح منها من احساس موروث بالتفوق. العربية الآن تشهر امتيازها وعقلها وتحطم ما سماه هنريك ابسن القفص الذي تمردت عليه! |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75853 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: خيري منصور أنا أو أنت !! - الأحد 02 سبتمبر 2018, 5:39 am | |
| وسطاء أم سماسرة! خيري منصور
هل أصبح عدد الحكماء نادرا في هذه المنطقة من العالم التي شهدت عبر تاريخها الشجي العريق ميلاد أديان وفلسفات وانبياء لم يعرف العالم مثلهم من قبل؟ ورغم كل من مروا من الغزاة امتلكت شعوب هذه المنطقة شعورا عميقا بعبقرية المكان وكانت على الدوام نموذجا للتوازن والتكافؤ والوسطيات، لكن منذ اصبحت منطقة ما يسمى الشرق الاوسط وفقا لتصنيف استشراقي وكولونيالي المكان الجاذب لكل الاساطيل والقوى والبوابة الحارة لحروب المستقبل كما قال الكسندر هيج حتى تراجعت الحكمة الى الكهوف وآثر الحكماء العزلة لأنهم وُرّطوا رغما عنهم في الازمات والنزاعات، ومرّ زمن على حكماء هذه المنطقة وعقلائها قبل ان تصلها النار كانوا يديرون ازمات بنجاح في مختلف القارات، لكن العالم تبدل واصبح البديل لحكماء هذه المنطقة وعقلائها استراتيجيون مُتقاعدون وهم على الاغلب من الدبلوماسيين الذين خدموا في هذه المنطقة واصبحوا الادرى بشعابها ، ومن المثير بالفعل ان يتولى مهمة ادارة الازمات في عالمنا العربي والشرق الاوسط بعامة موظفون لا حكماء ولكل منهم ارتباطاته بسياسة بلاده اولا، او بالسياق الذي ينتسب اليه، وربما كانت ستينات القرن العشرين اواخر الايام التي صال فيها حكماء وعقلاء ووسطاء من اجل هذه المنطقة، لكن سرعان ما تغير ايقاع كل شيء في تلك الفترة وعلى سبيل المثال كانت السرعة في تعاقب انقلابات عسكرية قد بدأت تبشر بثقافة تستخف بمكونات الدولة واحيانا تخلط بينها وبين مفهوم النظام. أما المفارقة الجديرة بالتأمل فهي ان الظروف القاهرة التي مرت في المنطقة حولت وسطاء اصليين الى سماسرة ازمات، وانتهت حتى بالمصالحات الى مقايضات موسمية وتراجعت الانتماءات الكبرى الى ولاءات صغرى!! |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75853 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: خيري منصور أنا أو أنت !! - الثلاثاء 04 سبتمبر 2018, 5:16 am | |
| الذين استحوا !! خيري منصور
مراحل عديدة يقطعها الفرد كي يكتسب ثقة الاخرين ويجد السياق السياسي والقانوني والاخلاقي الذي يتيح له ان ينوب عنهم لبعض الوقت، والوصفة النموذجية لهذه المرحلة تبعا لأدبيات الديموقراطية وتقاليدها هي البرلمان، فاذا استطاع الفرد الحالم بالتغيير ان يظفر ببضعة اعوام يمثل خلالها ناخبيه الذين اقتنعوا بأطروحاته ، فان من حقه عندئذ ان يجهر بهذا الاستحقاق لكن بدائل هذه الصيغة القانونية والاخلاقية هي الثرثرة على الارصفة وفي المقاهي وادعاء حق تمثيل الاخرين باسلوب التنطع والاحتيال، ومن عينوا انفسهم الان ناطقين رسميين باسم قضايا وهموم وطنية هم امتداد لظاهرة طويلة العمر وعميقة الجذور في تاريخنا العربي، الذي ما ان تحذف فيه الفواصل والحدود بين القوانين والنظم وبين الفوضى وتفاقم الاوهام حتى تسود العدمية الفكرية ويصبح من حق اي جاهل ان يدعي المعرفة والحقيقة انه يكسوها بطبقة من الغبار ويضيف اليها من الالتباسات ما يكفي لأن تكون امثولة في التناقض ، ولا ندري من اين يستمد هؤلاء الفضوليون الثقة بالنفس كي يفرضوا انفسهم على غيرهم، ورغم ان بعض المواقف المدعية يعاقب عليها القانون الا ان التسامح الذي لا يأتي في مكانه يحول العلاقات الى شبكة من المقايضات تصح على محاصيل الزراعة والخطاب الاجتماعي المجامل اكثر من اي مجال آخر . انها لمفارقة صادمة ان يسعى البعض الى تمثيل الاخرين رغما عنهم وهم لا يستطيعون صياغة جملة سياسية او ثقافية ، ولولا ما اصاب الثقافة من تراجع وانحسار وتهميش لما سمعنا حرفا مما نسمع، ولكان هناك شيء من الحياء لكن للاسف فإن الذين استحوا ماتوا !! |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75853 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: خيري منصور أنا أو أنت !! - الثلاثاء 18 سبتمبر 2018, 11:08 pm | |
| وفاة الكاتب الفلسطيني الكبير خيري منصور عمان: وفي مساء يوم الثلاثاء الكاتب الفلسطيني الكبير خيري منصور عن عمر يناهز الـ 73 عاما والراحل خيري منصور من مواليد 1945. وولد في قرية دير الغصون الواقعة قرب طولكرم، وأكمل المرحلة الثانوية في الضفة الغربية ثم درس المرحلة الجامعية في القاهرة.
أبعدته السلطات الإسرائيلية من الضفة الغربية عام 1967 فغادر إلى الكويت، ثم استقر في بغداد حيث عمل محرراً أدبياً في مجلة الأقلام العراقية. ويعكس شعر خيري منصور انشغاله بمرور الزمن وتأثير ذلك على أحاسيسه الشخصية، كما يعكس على الصعيد الجماعي آلام التجربة الفلسطينية وكذلك الإيمان والأمل اللذين هيمنا على التعبير الشعري لدى الشعراء الفلسطينيين خلال السنوات الأخيرة. نشر عدداً من المجموعات الشعرية، منها: 1.'غزلان الدم' (1981) 2.'لا مراثي للنائم الجميل' (1983) 3.'ظلال' (1978) 4.'التيه وخنجر يسرق البلاد' (1987) 5.'الكتابة بالقدمين' (1992). وله أيضاً عدد من الكتب النقدية: 1.'الكف والمخرز' (1980) دراسة في الأدب الفلسطيني بعد عام 1967 في الضفة والقطاع. 2.'أبواب ومرايا: مقالات في حداثة الشعر' (1987) 3.'تجارب في القراءة' (1988). 4- في حداثة الشعر، تجارب في القراءة.
وزارة الثقافة تنعى الأديب الفلسطيني الراحل خيري منصور أمد/رام الله: نعت وزارة الثقافة الفلسطينية، في بيان لها مساء اليوم الثلاثاء، الكاتب والشاعر والناقد خيري منصور، معتبرة رحيله، اليوم في العاصمة الأردنية عمّان، خسارة للثقافة الفلسطينية والعربية، هو الذي كان وبقي، عبر إبداعاته، معجوناً بتراب فلسطين وقضاياها، كأحد المبدعين الكبار على المستوى العربي.
وأشارت الوزارة إلى أن منصور، الذي يعتبر أحد أهم كتاب الأعمدة الصحفية والأدب عربياً، حيث أثّر في أجيال من الكتاب كما القراء، وحافظ رغم صراعه مع المرض وحتى وفاته، على امتزاجه بالقضية الوطنية، فكان مناضلاً مواجهاً للاحتلال، ومبدعاً في آن، هو الذي أبعدته سلطات الاحتلال من فلسطين عقب احتلال العام 1967. ونوهت الوزارة في بيانها، إلى أن الراحل منصور حصل على العديد من الأوسمة الفخرية والجوائز التقديرية، منها جائزة فلسطين التقديرية التي استلمها من الرئيس الشهيد ياسر عرفات. ويعكس شعر خيري منصور المأساة الفلسطينية المتواصلة جراء الاحتلال، بآمالها وآلامها، عبر مجموعاته الشعرية غزلان الدم" (1981)، و"مراثي للنائم الجميل (1983)، و"ظلال" (1978)، و"التيه وخنجر يسرق البلاد (1987)، و"الكتابة بالقدمين" (1992). وكما كان شعره يهجس بفلسطين، كانت مؤلفاته النقدية، وبينها مؤلفه المهم "الكف والمخرز" (1980)، وهو عبارة عن دراسة في الأدب الفلسطيني بعد العام 1967 في الضفة والقطاع، وله في النقد أيضاً مؤلفات: "أبواب ومرايا: مقالات في حداثة الشعر"، و"تجارب في القراءة"، و"في حداثة الشعر: تجارب في القراءة". وكان منصور شدد في إحدى مقالاته على أن "الكتابة تتخطى ثنائية الفضيلة والرذيلة فهي فردوس وجحيم، ومسرات وأشجان، لأنها الحياة ذاتها وليس مجرد انعكاساتها أو أصدائها .. إنها الحرية مقابل الضرورة، لهذا تتفوق أخيرا في رهاناتها على الأبهى والأكمل". وولد منصور، الذي رحل عن عمر 73 عاماً، في العام 1945 في قرية دير الغصون قرب طولكرم، وأكمل دراسة المرحلة الثانوية في فلسطين، ثم درس المرحلة الجامعية في القاهرة، وأبعدته سلطات الاحتلال الإسرائيلية من فلسطين العام 1967، فغادر إلى الكويت ثم استقر في بغداد حيث عمل محرراً أدبياً في مجلة الأقلام العراقية، قبل أن يستقر في الأردن التي يحمل جنسيتها، محرراً للصفحة الثقافية في جريدة الدستور بعمّان، وبقي يكتب عموداً صحافياً فيها حتى رحيله بعد صراعه مع مرض عضال. |
|
| |
| خيري منصور أنا أو أنت !! - | |
|