المبحث الثاني
تأثير الأدوية وأنوعها
أولاً: تأثير الأدوية على بعضها بعضاً (Drug-Drug Interactions)
هناك معلومات ضرورية يجب أن يلم بها الطبيب قبل أن يصف العلاج لمريض، منها أن يعرف نوع الأدوية الأخرى التي يتناولها مريضه لدواعي مختلفة، وسبب ذلك أنه قد تحدث تفاعلات بين العقاقير المختلفة التي يتناولها المريض عند تعاطيها متزامنة. وقد يؤدي تناول أدوية مختلفة التأثير في وقت واحد إلى حدوث مضاعفات، قد تصل في بعض الأحيان إلى الوفاة.
ويبدأ هذا التفاعل بين عقارين فور خلط بعضهما ببعض، فعلى سبيل المثال، إذا خلط محلول يحتوى على الكورتيزون مع آخر يحتوى على الهيبارين، فإن كلا منهما يُضعف فاعلية الآخر مباشرة. ولذا، لا ينصح بتعاطيهما معاً في حقنة واحدة. كذا تضعف مادة فوسفات الكالسيوم من فاعلية المضاد الحيوي المسمى بالتتراسيكلين؛ حيث تكون معه مركباً معقداً، لا تستطيع الأمعاء امتصاصه.
وتوجد بعض الأمثلة للتنافر الدوائي المشهورة لدى الأطباء، نظراً لما سببته من مضاعفات خطيرة، بعضها أودى بحياة المرضى. ومن هذه الأمثلة، ما يلي:
1. يعمل دواء البروبانثيلين على إبطاء حركة الأمعاء، ومن ثم فإنه يسبب إبطاءً في امتصاص الأدوية الأخرى التي يأخذها المريض، في وقت تعاطي البروبانثيلين.
2. تحد أملاح الحديد، التي تؤخذ في حالات فقر الدم، من امتصاص بعض المضادات الحيوية، مثل: التتراسيكلين. ولذا، وجب أن يؤخذا غير متزامنين.
3. يؤدي تناول دواء كولي سيتارامين إلى تكوين مركب معقد مع الأحماض المرارية في الأمعاء مما يتسبب في:
أ. إعاقة امتصاص الفيتامينات التي تذوب في الدهون، مثل فيتامينات (A),(D),(K),(E).
ب. يمنع امتصاص الأدوية المانعة لتخثر الدم، التي تعطى للإنسان عند حدوث انسداد شرايينه التاجية المغذية لعضلة القلب.
ج. يمنع امتصاص مستحضرات الديجيتاليا الهامة، في علاج ضعف عضلة القلب.
4. تتنافس بعض الأدوية فيما بينها، على الاتحاد ببروتينات الدم. ويخضع ذلك الاتحاد لقوانين خاصة، تحدد مقدار الدواء الملتصق، ومقدار ما ينطلق منه حراً. وهذا الأخير هو المسؤول عن الفاعلية الدوائية، وما يحدث من آثار جانبية ضارة، بسبب زيادته في الدم عن حد معين.
فعلى سبيل المثال، إذا أخذ دواء الكورتيزون والتولبيوتاميد، في وقت واحد، فإن الكورتيزون يسبب تحرر مادة التولبيوتاميد، الكامنة باتحادها مع بروتينات الدم، التي تقوم بدورها، بخفض نسبة الجلوكوز في دم المريض، إلى درجة خطيرة وقاتلة (اُنظر شكل دور الاتحاد مع زلال الدم).
أما إذا أخذ الكورتيزون مع عقار الورفرين، فإن ذلك يتسبب في حدوث نزيف داخلي، يودي بحياة المريض.
5. وقد تؤثر بعض التفاعلات الدوائية، على عملية نزع سمية الدواء، والتخلص منه، بإخراجه من الجسم. فمثلاً يؤدي التعاطي المستمر لدواء الباربيتيورات، إلى كساح، ولين في العظام؛ حيث يحث الباربيتيورات الجسم على تكسير فيتامين (D) والتخلص منه.
6. ومن المعلوم أن الأدوية المدرة للبول، تزيد من إخراج الأدوية في البول، فضلاً عن زيادة إخراج الأيونات المعدنية، التي يحتاجها الجسم. ومن هذه الأمثلة، نقص البوتاسيوم الحاد، الذي ينشأ من الاستخدام المستمر للأدوية المدرة للبول. وإذا كان تناول مدرات البول مقترناً بتناول الديجيتاليس، المعالج لهبوط عضلة القلب، أدى ذلك إلى عواقب وخيمة، تصل إلى الوفاة.
غير أن هناك أدوية يعضد تعاطيها متزامنة من تأثير كل واحد على حدة، حيث تنتج هذه التفاعلات خليطاً مطلوباً لإحداث الأثر العلاجي.
وفي هذا السياق، تقوم بعض المضادات الحيوية، بالقضاء على الجراثيم، التي تسبب ارتفاعاً في درجة حرارة الجسم. فإذا ما تناولها المريض مع الأسبرين، فإن الأسبرين يساعد على خفض درجة حرارة الجسم، حتى تقضي المضادات الحيوية على الجراثيم نهائياً. كما يتحسن شعور المريض، لأن الأسبرين يخفف من الآلام والحمى في وقت واحد. ولما كانت المضادات الحيوية تقتل بكتيريا الأمعاء، التي تمد الجسم بمعظم احتياجه من فتيامين (B)، فإن إضافة هذا الفيتامين إلى مجموعة الأدوية التي يتناولها المريض تقوم بإزالة الأثر الجانبي لتناول المضادات الحيوية.
ومن هذا المنطلق، يصير سلوكاً ضاراً أن يضيف المريض دواءً، أو يستغني عن آخر، من دون الرجوع إلى الطبيب.
ثانياً: تأثير تعاطي الدواء على نتائج الاختبارات المعملية
تؤثر عديد من الأدوية على نتائج التحاليل الطبية، ولذا ينبغي على المريض ذكر الأدوية التي يتناولها بدقة، وأن يتبع إرشادات الطبيب بالإقلاع عن تناول بعضها، قبل أخذ العينات لتحليلها.
فمثلاً، يؤثر الكورتيزون، وأدوية منع الحمل، على نسبة الجلوكوز في الدم، وعدد الصفائح الدموية. لذا، ينبغي إيقاف الدواء، قبل إجراء التحليل للكشف عن نسبة الجلوكوز أو عدد الصفائح، بفترة كافية.
ثالثاً: تأثير الدواء على أمراض متعددة
وإذا كان للدواء أثر شافٍ بإذن الله، على معظم الأمراض، فإنه يجب معرفة أثر الدواء الموصوف لمرض معين على مرض آخر يعاني منه المريض. فمثلاً، إذا كان هناك مريض يعاني من مرض الربو، وفي الوقت ذاته، يشكو من اختلال في القلب، فلابد من انتقاء الدواء الملائم لهذه الحالة، من بين مجموعة من الأدوية المتوفرة لعلاج الربو. فمثلاً، دواء الفنتولين يوسع الحويصلات الهوائية في رئات مرضى الربو، من دون أن يؤثر على القلب، ولذا فهو دواء مناسب، في مثل هذه الحالة.
وقد يسبب دواء مثل الهيبارين، المانع لتخثر الدم، ارتفاعاً خطيراً في مستوى السكر، في دم مريض السكر، كذلك يمكن أن يتسبب في أنزفة داخلية.
كذا يحظر استخدام عقار البروبرانولول المستخدم لعلاج اضطراب دقات القلب مع مرضى السكر.
رابعاً: تفاعلات الدواء مع الغذاء
لوحظ أن لبعض المواد الغذائية تأثيراً كبيراً على فاعلية عديد من الأدوية. فمثلاً لوحظ أن شرب اللبن يضعف من فاعلية أدوية الروماتيزم، والتهاب المفاصل. وذلك لما يحتويه اللبن من عناصر معدنية، مثل: الكالسيوم، والماغنسيوم.
كما يُمنع الذين يعالجون من الفطريات، من تناول الأغذية الدسمة؛ إذ إن العقاقير المضادة للفطريات، تتفاعل مع الدهون، مكونة مواد أخرى، تحدث خللاً في وظائف المخ والكلية والكبد.
ويعتمد الحصول على الأثر المطلوب من الدواء، على المريض، الذي يلتزم بتناول الدواء، في المواعيد المحددة، مع اتباع النظام الغذائي الذي يقرره الطبيب.
خامساً: الأدوية والمسنون
ينبغي أن يكون هناك فاصل زمني كافٍ بين جرعات الأدوية التي يتناولها المسنون وذلك حتى يتمكنوا من إخراجها بكفاءة تامة، مع عدم الإضرار بالكليتين.
والمريض المسن الذي يتناول الأدوية النفسية، يجب أن يحد من تعاطي العقاقير العلاجية الأخرى لأنها قد تقلل من قدرة الأدوية النفسية على الاتحاد مع بروتينات الدم، وبذلك يكون تأثيرها على الجسم ساماً.
والمسنون أكثر حساسية للأدوية المهدئة أو المنومة، والمسكنات القوية التي يمكن أن تؤثر على جهازهم التنفسي، أو الأدوية المهدئة التي قد تسبب لهم هبوطاً حاداً في ضغط الدم، وعليهم تجنب أدوية الحساسية مع المهدئات، لأنها تزيد من مفعولها.
وعند وصف الأدوية للمسنين يسمح لهم بتناول أقل الجرعات أولاً، ثم تزداد تدريجياً حسب استجابة المريض للدواء.
سادساً: الأدوية والرشاقة
زاد في السنوات الأخيرة تناول عقاقير طبية بغرض فقدان الوزن، إما عن طريق فقدان الشهية، وإما بتقليل امتصاص السكريات، عن طريق القناة الهضمية. ومن أهم العقاقير المستخدمة في هذا الصدد عقاقير الأمفيتامينات (Amphetamines)، التي تقلل من حساسية مركز الشهية، وعقاقير البيجونيدات (Biguanides)، التي تقلل من امتصاص الأمعاء للسكريات. وينتج عن استخدام هذه الأدوية آثار جانبية فضلاً عن أن تأثيرها محدود في التخلص من السمنة، كما أنها قد تؤدي إلى الإدمان فتزداد شهية الأكل ويزداد الوزن، وقد يعتري الشخص القلق والأرق. ومن ثم لا ينبغي أن تُتَناول هذه الأدوية، إلا تحت إشراف طبي دقيق.
سابعاً: الأدوية والحمل
تقوم المشيمة بحماية الجنين من كل المواد الكيمائية، والتي قد تؤثر على مراحل نموه الطبيعية. إلاّ أنه يوجد عديد من العقاقير، القادرة على النفاذ إلى الجنين، عبر المشيمة. فمثلاً، وجد أن أجنة الأمهات اللاتي يتعاطين المهدئات العصبية، مثل البروميدات (Bromides)، يصيرون مدمنين لهذه الأدوية. كما وجد أن تعاطى مادة اليود أثناء الحمل. يحدث قصوراً في الغدة الدرقية للجنين. كما وجد أن استخدام المضاد الحيوى، تتراسيكلين، أثناء الحمل يلون عظام الجنين وأسنانه. والحامل ينبغي عليها تجنب المنومات، والعقاقير المحتوية على الكورتيزون، في شهور الحمل الأولى، والأقراص المعالجة لمرض البول السكري، طوال فترة الحمل حتى لا ينخفض مستوى السكر في دم الجنين.
وقد وجد الأطباء أنه ينبغي على السيدة الحامل التوقف عن تناول مدرات البول مثل اللازكس (Lasix)، ومغلقات مستقبلات بيتا الأدرينالينية، مثل: الاندرال، ومعظم المضادات الحيوية، والأدوية المضادة للتجلط، ليس فقط لما لها من آثار ضارة على صحة الجنين، بل لما يسببه بعضها من تشوهات خلقية.
ثامناً: الأدوية والرضاعة
لبن الأم هو ترجمة يومية، لما تتناوله الأم من أطعمة، ولما تتعرض له من مواد كيماوية. فمثلاً، وجد الأطباء أن الأم، التي تتناول الأدوية المهدئة، المحتوية على أملاح البروميد، تسبب لرضيعها نعاساً مستمراً، والأمهات اللاتي يتناولن الأدوية المضادة لتجلط الدم، مثل: الورفرين (Warfarin)، يسببن لأطفالهن الرضع طفحاً جلدياً، ونزيفاً في أماكن متعددة. أما الأدوية المسكنة للصداع النصفي، مثل: مادة الأرجوت، ومشتقاتها، فإنها تسبب إسهالاً حاداً للرضيع، وفقدان للإحساس، وقد يتطور الأمر إلى حدوث الغرغرينا في الأطراف.
وعلى الأم اتخاذ الحذر الشديد، عند تناول أدوية المغص المحتوية على الأتروبين، والمسهلات والمضادات الحيوية، ومضادات الحساسية، حيث أنها تفرز في لبنها، ومنه تصل إلى الجنين، في جرعات، قد تكون سامة.
تاسعاً: الأدوية والأسنان
من أهم أدوية الأسنان بنج الأسنان، وهو من مادة البروكايين، المضاف إليه الأدرينالين. ونادراً ما يسبب هذا الدواء حساسية لوجود الأدرينالين به، إذ يضاف إليه لمنع النزيف عند الخلع، بسبب قدرته على إحداث انقباض الشعيرات الدموية. أما مرضى القلب، الذين يتعاطون المهدئات، أو الأدوية المخففة لارتفاع ضغط الدم. فإن هذه الأدوية تزيد من مفعول الأدرينالين عندهم.
ولا خوف على مرضى السكر، وبخاصة الذين يعالجون بالأنسولين، من بنج الأسنان الموضعي. لكن المريض الذي يتناول الأدوية المضادة للتجلط، قابل لأن يتعرض لحدوث نزيف بعد خلع الأسنان. ولذا، لا تعطى له مسكنات، كالأسبرين، بعد الخلع، ويفضل إعطاؤه الباراسيتامول، أو الكودايين. كما ينبه على مريض السكر، عدم استعمال الأسبرين قبل الخلع، حتى لا يحدث سيولة في الدم. وهناك عديد من الأدوية، تسبب تلفاً بالأسنان (مثل سبارين، ولارجاكتيل، ونيورازين، وبروماسيد، والتتراسيكلينات)، والأدوية التي تعالج مرضى باركنسون (الشلل الرعاش)، ومضادات الحساسية، ومخفضات الضغط العالي، والأدوية المضادة للتقلصات.
عاشراً: الأدوية والأعشاب الطبية
انتشرت، في الآونة الأخيرة، ظاهرة العلاج بالأعشاب الطبية، تحت شعار العودة إلى الطبيعة (اُنظر صورة الأعشاب الطبية)، فصارت الأعشاب الطبية تباع في محلات البقالة والعطارة على الأرصفة، دون رقابة من السلطات الصحية. الأمر الذي يمكن أن يشكل خطراً كبيراً (اُنظر صورة تجارة الأعشاب الطبية).
وقد نال نبات الجنسن الصيني شهرة عالمية في السنوات الأخيرة، فصار يباع في صورة مشروب ساخن يشبه الشاي، أو مربى، أو كبسولات، أو شراب. وقد اكتشف وجود مادة به تشبه الاستروجينات الأنثوية، ومن ثم لوحظ على الرجال الذين يكثرون من تعاطيه تضخم أثدائهم، وكذا لوحظ أنه يسبب حالة من الإدمان، وإثارة الأعصاب، والتوتر العصبي، وارتفاع ضغط الدم.
وأنوية المشمس أو الخوخ، التي يعتقد أنها تعالج السرطان، قد تسبب حالة من التسمم، لوجود تركيز عالٍ من مادة الأميجدالين بها.
أما بذور الخروع، التي يُستخلص منها الزيت، فهي غير ضارة ولكن إذا طحنت تكون سامة لوجود مادة الريسين(icin) بها. وقد وجد بالكاري الهندي[1]، مادة تخفض السكر في الدم، وتزيد مفعول أدوية السكر، لدى مرضى السكر.
كما يباع عشب، اسمه ماتنيه، على أنه نوع من أنواع الشاي الطبي، للتداوي من أمراض متعددة. إلا أن كثرة تناول هذا الشاي، تسبب تليفاً بالكبد، قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان. أما زيت نبات سسافراس (Sassafras)، الذي يتداول بكثرة للتخلص من الغازات بالمعدة، وللعلاج من الروماتيزم، فإنه يسبب هو الآخر، سرطاناً في الكبد.
وعلي الجانب الأخر، توجد أعشاب طبية شائعة آمنة الاستعمال، مثل: الينسون، والكراوية، والنعناع، والقرفة، والزنجبيل، وحلفا البر، والشمر.
أما الحنظل، والسِنامكى، وجوزة الطيب، والأعشاب المجهولة، التي يصفها العطار، يمكن أن تسبب في كارثة علاجية، خصوصاً إذا تم تناولها مع دواء علاجي. ولهذا، أصدرت منظمة الصحة العالمية عدة تحذيرات دولية، بخصوص استعمال الأعشاب الطبية، دون إشراف طبي، نظراً لخطورتها على صحة الإنسان (اُنظر صورة تجارة الأعشاب الطبية).
حادي عشر: أنواع الأدوية
يمكن تصنيف الأدوية بطرق مختلفة بحسب قوامها؛ صلبة، أو سائلة، أو غازية، أو بحسب طريقة تعاطيها؛ مثل: البلع، أو الاستنشاق، أو الحقن، أو بسبب تركيبها الكيميائي. ولكن علماء الأدوية يقسمونها حسب تأثيرها الرئيسي في الجسم، مثل: الأدوية المؤثرة على القلب، والأوعية الدموية، أو الأدوية القاتلة للجراثيم، أو مضادات الحساسية، وهكذا.
ويعد الأسبرين والمضادات الحيوية، من أكثر الأدوية شيوعاً على الإطلاق.
1. الأسبرين (Asprin)
الأسبرين هو أكثر الأدوية استخداماً كمسكن للآلام، وخافض للحرارة، كما أنه يستخدم معالجاً للالتهابات. والمادة الفعالة هي مادة السلسلات، الموجودة، بكثرة في أشجار الصفصاف (اُنظر صورة ورق نبات الصفصاف)، وبعض النباتات الأخرى. وقد عرف القدماء أثر هذه المادة في تخفيف الآلام.
أما أقراص الأسبرين المستخدمة، في وقتنا هذا، فهي مصنعة من حَمْض السلسليك الاستيليني، وهو مادة مُخَلَّقة معملياً، تستخدم كدواء، منذ عام 1899.
والأسبرين دواء فعال في تخفيف الصداع، وآلام العضلات، والمفاصل، إلا أن تأثيره محدود لتسكين آلام الأحشاء الداخلية. ويعتقد أن تسكين آلام المفاصل، نشأ من مقدرة الأسبرين على تخفيف التهابات المفاصل التي تنشأ عنها هذه الآلام. والأسبرين يمنع تكوين البروستاجلاندينز (Prostaglandins)، التي يعتقد أنها تسبب الصرع، وتسبب زيادة لزوجة الدم، بما يؤدي إلى تكوين الجلطة الدموية.
وليس للأسبرين آثار جانبية كبيرة، إذا استخدم بجرعات معقولة، إلا أن تعاطيه بكميات كبيرة يمكن أن يؤدي إلى نزيف، وقرحة في المعدة. كما أن تعاطي الأسبرين، بكميات كبيرة، ولفترات طويلة، يسبب، أضراراً شديدة، في الكليتين، قد تؤدي، أحياناً، إلى الوفاة.
ويحذر الأطباء من إعطاء الأسبرين للأطفال المصابين بفيروسات الأنفلونزا، أو الحصبة الألمانية، حيث إنها قد تؤدي إلى الوفاة.
2. المضادات الحيوية (Antibiotics)
المضادات الحيوية هي مواد تفرزها بعض أنواع من البكتيريا والفطريات، التي لها المقدرة على قتل، أو تثبيط نمو الجراثيم. والمضادات الحيوية هي أكثر الأدوية شيوعاً لعلاج الإنسان من معظم الأمراض المعدية، أو مضاعفاتها. ويضيف العلم، كل يوم، جديداً في مجال المضادات الحيوية. ومن أحدث هذه الاكتشافات، استعمال بعض المضادات الحيوية، لتحقيق الشفاء التام، من بعض الأورام السرطانية.
ويذكر التاريخ للقدماء المصريين، أنهم أول من اكتشف استخدام العفن في علاج الجروح، إذ كانوا يضعون مسحوق العفن الموجود على الخبز، أو قماشاً مبللاً بماء البرك الراكد الآسن، على الجروح فتشفى. وفي منتصف القرن التاسع عشر، لاحظ العالم الفرنسي لويس باستير (Louis Pasteur)، أن ميكروب الجمرة الخبيثة، القاتل للإنسان والحيوان، لا يستطيع النمو في المعمل، إذا تلوثت الآنية، التي تحتويه بالعفن الموجود في الجو، والتربة الزراعية. وتوصل إلى النتيجة عينها في الوقت نفسه، العالم الإنجليزي ويليام روبرتس (William Roberts)، الذي كتب مندهشاً في عام 1874، أن أنواعاً كثيرة من البكتيريا، لا تنمو في وجود فطر البنسيليوم Penicillium) (glaucum. وظل هذا الاكتشاف حبيس الكتب القديمة، حتى عام 1928؛ حين لاحظ العالم الإنجليزي سير الكسندر فلمنج (Alexander Fleming)، أن أحد الفطريات من نوع البنيسيليوم (Penicillium notatum) يفرز مادة، أطلق عليها "بنسيلين"، قادرة على قتل البكتيريا الموجودة حولها (اُنظر شكل اكتشاف البنسلين). وقد أيقن فلمنج أن لمادة البنسيلين مقدرة على علاج أمراض الإنسان، إلا أن صعوبة تنقية مادة البنسيلين من العفن، حالت دون قيامه بمزيد من التجارب.
وفي أواخر الثلاثينيات، قام العالمان الإنجليزيان إرنست شين (Ernst Chain)، وهوارد فلوري (Howard Flory)، بتنمية فطر من نوع البنيسيليوم (Penicillium chrysogenum) في صورته النقية (اُنظر صورة فطر البنيسيليوم)، ثم استخلصا كميات صغيرة من مادة البنسيلين. وكان أول من شُفي باستخدام البنسيلين هو رجل شرطة إنجليزي، كان مصاباً بحمى بكتيرية.
وفي عام 1944، أجرى العالم الأمريكي سلمان واكسمان (Selman Waksman)، عدداً من التحاليل على 10.000 عينة، أخذت من التربة، تم خلالها عزل عديد من البكتيريا والفطريات. ولاحظ واكمان ومساعدوه أن أحد هذه الفطريات، هو فطر الإستربتوميسيس، يفرز مادة قاتلة للبكتيريا، أطلق "الإستربتوميسين" (Streptomycin)، وقد كان لاكتشاف هذه المادة ضجة كبيرة، في ذلك الوقت، نظراً إلى قدرتها على قتل بكتيريا السل، فاستخدم في علاج الدرن الرئوي (اُنظر صورة فطر الستربتوميسين) و(صورة فطر التيراميسين).
ثم توالى اكتشاف المضادات الحيوية، بعد ذلك، حتى صار عددها الآن 70 مضاداً حيوياً مستخدماً في علاج أمراض الإنسان، فضلاً عن تمكن العلماء من تخليق عدد كبير من المضادات الحيوية كيميائياً.
ويروق للبعض أن يصف المضادات الحيوية بأنها "معجزة العقاقير". وذلك بسبب استخدامها، في علاج الأمراض البكتيرية، التي عانت منها البشرية طويلاً، مثل: السل، والتهاب الأغشية السحائية، والزهري، والعدوى بالبكتيريا السبحية، والعنقودية. كما تم اكتشاف مضادات حيوية أخرى، تستخدم حالياً في علاج الدوسنتاريا الأميبية، والأمراض الفطرية.
وتقتل المضادات الحيوية، البكتيريا الضارة بالإنسان، عن طريق عملية كيميائية، يمنع فيها المضاد الحيوي، هذه البكتيريا من بناء جدارها الواقي. في الوقت الذي لا يؤثر فيه المضاد الحيوي على خلايا الإنسان، نظراً إلى اختلاف تركيب جدر هذه الخلايا كيميائياً عن مثيلتها في خلايا البكتيريا والفطريات، أو تحول دون تكاثرها أو تخليق البروتين اللازم لها، وإنتاج الطاقة.
وبعض المضادات الحيوية تقتل البكتيريا، عن طريق إيقاف بعض أنشطتها الحيوية، مثل: بناء إنزيم هام، أو جزء معين، من أجزاء الخلية. ولحسن الحظ أيضاً فإن المضادات الحيوية، لا تؤثر على أنشطة خلايا الإنسان.
إلا أنه ظهرت أنواع من المضادات الحيوية، تستطيع أن تتدخل في انقسام خلايا البشر، عن طريق منعها لانقسام المادة الوراثية د ن أ (DNA). وقد استغل الأطباء هذه الخاصية الفريدة، فصارت بعض المضادات الحيوية العلاج الأمثل، لبعض سرطانات الدم.
وتعتبر المضادات الحيوية من أكثر العقاقير أماناً، إذا استخدمت طبقاً للإرشادات الدوائية المرافقة لها. إلا أنه، للأسف، توجد بعض الآثار الجانبية، للاستخدام المتكرر، للمضادات الحيوية.
وتعتبر حساسية بعض المرضى للمضادات الحيوية، من أخطر الآثار الجانبية المحتمل حدوثها. وتتراوح أعراض الحساسية من طفح جلدي خفيف، إلى ارتفاع في درجة الحرارة. إلا أنه، في بعض الحالات، قد تؤدي الحساسية، إلى إيقاف التنفس، ثم الوفاة المفاجئة، عقب تناول المضاد الحيوي.
ويعد البنسيلين من أكثر المضادات الحيوية المعروفة بإحداثها حساسية قاتلة، قدرت بحوالي 10 % من المرض الذين يتعاطونه، لأول مرة.
ولا تستطيع المضادات الحيوية التمييز بين البكتيريا الضارة أو النافعة، فهي تقتل كليهما بنفس الكيفية. ولذا فإنه من الواجب تعاطي الفيتامينات، عند تناول المضادات الحيوية بطريق الفم، إذ أنها تقتل بكتيريا الأمعاء النافعة، التي تمد الإنسان باحتياجاته من بعض الفيتامينات، مثل مجموعة فيتامين (B).
وقد يسبب تناول المضادات الحيوية أضراراً جسيمة، فمثلاً: يسبب الستربتوميسين فشلاً كلوياً لدى بعض المرضى، كذا يسبب صمماً دائماً مع مرضى آخرين.
والاستعمال الصحيح للمضادات الحيوية لا يتأتى إلا عن طريق إجراء اختبارات حساسية للميكروب المسبب للمرض، لمعرفة أكثر المضادات فعالية، ضده. ولإجراء هذا الاختبار، تعزل البكتيريا من جسد المريض على منابت خاصة، ثم تضاف على هذه المنابت أقراصاً صغيرة، كل قرص مشبع بمحلول أحد المضادات الحيوية، فتنمو البكتيريا في جميع أنحاء المنبت، إلا بجوار الأقراص المشبعة بالمضادات الحيوية (اُنظر شكل اختبار حساسية الميكروبات). وعليه يستخدم المضاد الحيوي الذي سبب أكبر تثبيط لنمو البكتيريا، في علاج المريض. وهذه الوسيلة هي الطريقة العلاجية السليمة الوحيدة، وأن ما عداها يمكن أن يؤدي إلى تناول عشوائي للمضاد الحيوي، بحيث لا يؤدي إلى الأثر المطلوب.
وتعد مناعة الميكروبات المختلفة ضد المضادات الحيوية من الظواهر الشائعة. وتنشأ عندما يفرز الميكروب إنزيمات تحطم المادة الفعالة، في المضاد الحيوي، أو يغير من قدرة المضاد الحيوي على النفاذ داخله. وبعض الميكروبات لها قدرة على ضخ أهداف تبادلية، لتضليل المضاد الحيوي، وبعضها الآخر يتحور، ليغير طريقة تمثيلها للدواء بداخلها، لتفادي فاعليته وتأثيره القاتل عليها. وقد تضع بعض الميكروبات إنزيمات بديلة، ليتفاعل معها المضاد الحيوي، بعيداً عن إنزيمات الميكروب نفسه.
وقد تنتقل مناعة الميكروبات، ضد مضاد حيوي بذاته، إلى مضاد حيوي آخر يتشابه معه في الأساس الكيميائي، أو يتشابه معه في طريقه التعامل مع إنزيمات الميكروب نفسه.
وتختلف طريقة تحضير المضادات الحيوية اختلافاً بيناً ، فهناك مضادات حيوية حديثة، تحضر من العفن الذي ينمو على الخبز أو الجبن (اُنظر شكل مصنع المضادات الحيوية)، وبعضها الآخر يخلق، بإجراء عمليات إحلال في السلسلة الجانبية في الجزيء، لجعلها ملائمة لتناولها عن طريق الفم، بدلاً من الحقن في العضل أو الوريد بطريقة آمنة، أو لجعلها أطول مفعولاً. كما أمكن تخليق بعض المضادات الحيوية تخليقاً صناعياً كاملاً، فأمكن توفيرها وتخفيض سعرها.
وتعطى المضادات الحيوية على هيئة شراب، أو كبسولات، أو أقراص، أو أقماع شرجية (لبوس)، أو حقن في العضل أو الوريد، أو تدهن كمراهم، أو كريمات، أو تعطى كنقط في الأذن، أو قطرة للعين، أو مس للفم.
وتؤخذ المضادات الحيوية، بصفة عامة عند خلو المعدة، لتسهيل، وإسراع امتصاصها. ويستثنى من هذا الكلورمفينكول، الذي يتناوله المريض بعد الأكل، وعلى الرغم من أن التتراسيكلين والأرثرسلين يكون مفعولهما دائماً أفضل إذا تعاطاهما المريض قبل الأكل، إلا أنهما يُعْطيان بعد الأكل لأنهما يسببان تهيجاً لأغشية المعدة.
ثاني عشر: الآثار الجانبية للدواء
تسبب معظم الأدوية آثاراً جانبية ضارة، تؤثر على كفاءة بعض الأجهزة الأخرى في جسم الإنسان. ويعرف الأطباء هذه الآثار، ويفضل معظمهم إعلام المريض بها، حتى
لا يفاجأ بها بعد تناول الدواء. وقد درجت شركات إنتاج الأدوية على أن ترفق مع الدواء نشرة تحوي معلومات عن تركيب الدواء، ودواعي استعماله، وآثاره الجانبية، حتى يكون المريض على بينة من أمره عن تناوله.
وفيما يلي بعض الأمثلة للآثار الجانبية وأثرها على كل جهاز (اُنظر شكل الآثار الجانبية للاستخدام الخاطئ للأدوية).
هناك أدوية تؤثر على الجهاز الهضمي، مثل بعض المسكنات، وأدوية السرطان والسكر؛ حيث تولد هذه الأدوية إحساساً بالغثيان وقيء. كما تسبب أدوية الروماتيزم نزيفاً وقرحة المعدة. أما أدوية السكر، مثل: الجلوكوفاج، الذي يقلل من كفاءة الأمعاء وقدرتها على الامتصاص. كذا الأدوية المعالجة لارتفاع الضغط، والمضادات الحيوية، تسبب إسهالاً، يصعب التحكم فيه أحياناً. وعلى النقيض، يسبب الأتروبين، والكودايين، وأدوية علاج مرض الشلل الرعاش، إمساكاً شديداً.
وهناك نوع من الأدوية يؤثر على الجهاز التنفسي، مثل حبوب منع الحمل، التي تسبب انسداداً في أوعية الرئة الدموية. كذا تسبب المنومات والمخدرات هبوطاً في سرعة التنفس.
وهناك نوع ثالث يسبب صداعاً، مثل الإندوسيد، والفياجرا. وهناك أدوية كثيرة تسبب اكتئاباً نفسياً لمتعاطيها، مثل: الأدوية التي تعالج ارتفاع ضغط الدم، والكورتيزون، والإندوسيد.
أما العين، فلم تسلم من الضرر، نتيجة استعمال بعض الأدوية، لفترات طويلة. فالكلوروبرومازين، مثلاً، يسبب عَتَمةً في عدسة العين ((Cataract. أما استخدام الإنفرانيل، لفترات طويلة، فقد يؤدي إلى انفصال الشبكية في بعض المرضى.
كما أن هناك أدوية تسبب صمماً وطنيناً في الأذن، ودواراً (Vertigo)، مثل: الجنتاميسين، والستربتومايسين، وأملاح الذهب، والسلسلات، والكينين، والكيندين، والإدكرين، واللازكس إذا حقن سريعاً في الوريد.
ومن الأدوية ما يسبب هشاشة ونخراً بالعظام، مثل: الهيبارين، مع طول الاستعمال، وهناك أدوية أخرى تسبب التهاب المفاصل، مثل: الباراميزان (PAS)، المستخدم في علاج الدرن. وهناك أدوية تسبب فقر الدم، نتيجة للنزيف في الجهاز الهضمي، مثل: مشتقات البيوتازون، والإندوسيد، والأسبرين بجرعات كبيرة. أما الأدوية المدرة للبول، فغالباً ما تقلل من تركيز البوتاسيوم في الدم.
ومن الملاحظ كذلك أن بعض الأدوية تلون الجلد، مثل: ميباكرين، وسبارين، ودوجماتيل، وستلازين، وموديتين، ومللريل، وتراي لافون، وحبوب منع الحمل، والمعادن الثقيلة كالرصاص، والزرنيخ، وإيبانوتين. وهذه الأدوية تصبغ جلد الوجه على وجه الخصوص. لهذا يحبذ للمرأة، إذا استعملت هذه الأدوية، أن تقوم بوضع مساحيق عازلة ثقيلة على الوجه، لمنع تفاعل أشعة الشمس معها.
كما أن هناك أدوية تسبب حب الشباب (Acne)، وقشراً في فروة الرأس (Seborrohea) كالهرمونات الأندروجينية، والاستيرويدات القشرية، وأملاح البروميد، واليود.
وهناك أدوية تعمل على انتشار وغزارة الشعر، كالأندروجينات، والاسترويدات القشرية، والإيبانوتين، وأدوية معالجة ارتفاع ضغط الدم، مثل الديازوكسيد (Diazoxide).
وهناك أشخاص يعانون من الحساسية عند تعرضهم للشمس، وبعد تناولهم بعض الأدوية، مثل: السلفا، فتظهر بعد ساعة أو ساعتين، حساسية في الأجزاء المكشوفة، مثل: الوجه، أو الرقبة، أو الساعدين، أو الساقين؛ فيصاب المريض بالتهابات جلدية عنيفة (إكزيما).
ومع تعرض المرضى، الذين يتناولون التتراسيكلين، للشمس، تصاب أظافرهم بالفطريات، بما يؤدي إلى انسلاخ الظفر عن الجلد وظهور غيره بدلاً منه.
والعطور تصبغ الجلد كذلك، عند تعرض صاحبها للشمس؛ لهذا لا توضع على الأجزاء المكشوفة من الجلد، وكذا مزيلات العرق لها نفس التأثير، حيث تظهر بقع داكنة على الجلد، بعد التعرض للشمس.
وعندما يتعرض المريض للشمس، بعد تناول المضادات الحيوية، والمنومات، والجريزوفولفين، والمهدئات، وأدوية الشلل، فإن الوجه يحتقن، كما تظهر بقع حمراء على الجسم.
ويؤدي الإفراط في استعمال القطرات، أو الرشاشات الموضعية، التي تستعمل لإزالة الاحتقان الأنفي، إلى حدوث انتكاسة في حالة المريض، لتعود إلى أشد مما كانت عليه.
كذا يؤدي الإفراط في تناول بعض الفيتامينات، مثل فيتاميني (A) و(D)، إلى أعراض جانبية سيئة. فمثلاً، تؤدي كثرة استعمال فيتامين (A) إلى صداع، وآلام في العظام والمفاصل، والخمول، والأرق، وتقشر الجلد. كذلك يؤدي استعمال جرعات كبيرة من فيتامين (C)، إلى زيادة ترسيب الأملاح في البول، بما قد يؤدي إلى تكوين حصوات في الكلى، أو المثانة.
العقاقير الشافية والأدوية المخلقة هي نعمة هدانا الله إليها، ليتحصل الشفاء بإذنه. بيد أنه على الرغم من أثرها الشافي، إلا أن لها آثاراً جانبية عديدة، من الممكن تحاشيها. ولذا، ينبغي توخي الحذر الكامل عند تعاطي بعض الأدوية في نفس التوقيت، أو مع بعض الأدوية التي لا تتفق وحالة المريض.
وتوجد بعض القواعد في استعمال الأدوية، ينبغي على كل شخص الالتزام الكامل بها، مثل:
· لا تجعل نفسك طبيياً أو صيدلياً، تصف الدواء لنفسك، ولغيرك.
· لا تتناول دواءً وُصف لإنسان غيرك، إلا بعد استشارة الطبيب.
· اتبع جميع الإرشادات الموجودة في النشرة المرفقة مع الدواء.
· حاول معرفة المزيد عن الأدوية التي تستخدمها.
· التزم بالتعليمات التي أمرك بها الطبيب، بشأن تعاطي الدواء.
· أخبر طبيبك بأي أعراض سابقة، عانيت منها، بسبب الأدوية.
· يجب على المريض التخلص من الأدوية المتبقية بعد العلاج.
· يجب على المريض أن يبحث عن تاريخ انتهاء صلاحية الدواء، والتخلص من القديم منه.
· يجب على المريض أن يبلغ طبيبه، فور حدوث آثار جانبية للدواء.
· يجب أن تحفظ الأدوية في مكان مأمون، وبعيداً عن متناول الأطفال.
· يجب على المريض إخطار الطبيب بوجود حساسية ضد علاج معين، حتى إن لم يسأله الطبيب.
· مراعاة مواعيد تناول الأدوية وأنواع الغذاء.
· تعاطي الخمر والمخدرات يؤدي إلى تداخلات خطيرة، تهدد الحياة، أو تقلل من فاعلية بعض الأدوية. فينبغي على المريض الإقلاع عنها أثناء المرض.
· يجب على المريض معرفة أن المداومة على تعاطي كميات كبيرة من بعض الأدوية، مثل الامفيتامينات، والبربيتيورات، قد تؤدي في حالات كثيرة إلى الإدمان، فلا ينبغي تناولها إلا عند الضرورة.
[1] وهو من الأعشاب التي تضاف إلى الأطعمة بكثرة في الهند