حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"
معلومات أساسية
المؤسسون
البرنامج السياسي
الاصدارات
النشاطات
المؤسسات التابعة
--------------------------------------------------------------------------------
معلومات أساسية 01/01/1965 تاريخ التأسيس
وطني علماني الخط السياسي
مرخص الترخيص نعم قائم
ش-أنصار- الرمال الجنوبي
غزة العنوان
2823055-9708 الهاتف 2823055-9708 الفاكس
info@fateh.net البريد الألكتروني
www.Fateh.net الصفحة الألكترونية
نعم تابع ل م.ت.ف
المؤسسون
ياسر عرفات ،عادل عبد الكريم ، صلاح خلف ،خليل الوزير، فاروق القدومي محمد يوسف النجار ، محمود عباس، ممدوح صيدم
البرنامج السياسي
- تحرير فلسطين تحريراً كاملاً.
- اقامة دولة فلسطينية ديمقراطية مستقلة ذات سيادة على كامل التراب الفلسطيني وتحفظ للمواطنين حقوقهم الشرعية على أساس العدل.
- بناء مجتمع تقدمي يضمن حقوق الإنسان ويكفل الحريات العامة لكافة المواطنين.
- تحرير فلسطين تحريراً كاملاً وتصفية دولة الاحتلال الصهيوني اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً وثقافياً.
- اقامة دولة فلسطينية ديمقراطية مستقلة، ذات سيادة تحفظ للمواطنين حقوقهم الشرعية على أساس العدل والمساواة دون تمييز في الدين والعقيدة، وتكون القدس عاصمة لها.
- بناء مجتمع تقدمي يضمن حقوق الإنسان ويكفل الحريات العامة لكافة المواطنين.
- الثورة الشعبية المسلحة هي الطريق الحتمي الوحيد لتحرير فلسطين.
- الاعتماد على الشعب الفلسطيني كطليعة وأساس، وعلى الأمة العربية كشريك في المعركة وتحقيق التلاحم الفعلي بين الأمة العربية والشعب العربي في معركة التحرير.
- الكفاح المسلح استراتيجية وليس تكتيكاً والثورة المسلحة للشعب العربي الفلسطيني كعامل حاسم في معركة التحرير وتصفية الوجود الصهيوني، ولن يتوقف هذا الكفاح إلا بالقضاء على الكيان الصهيوني وتحرير فلسطين.
- السعي للقاء كل القوى الوطنية العاملة على أرض المعركة من خلال العمل المسلح لتحقيق الوحدة الوطنية.
- العمل على إبراز الشخصية الفلسطينية بمحتواها النضالي الثوري في الحقل الدولي.
- مقاومة كل الحلول السياسية المطروحة كبديل عن تصفية الكيان الصهيوني المحتل في فلسطين وكل المشاريع الرامية الى تصفية القضية الفلسطينية أو تدويلها أو الوصاية على شعبها من أية جهة.
- اقامة علاقات مع الدول العربية تهدف الى تطوير الجوانب الايجابية في مواقف هذه الدول بشرط أن لا يتأثر بذلك الكفاح المسلح واستمراره وتصاعده.
- اقامة أوثق الصلات مع القوى التحررية في العالم لمناهضة الصهيونية والإمبريالية والتي تدعم كفاحنا المسلح العادل.
- العمل على اقناع الدول المعنية في العالم بوقف الهجرة اليهودية الى فلسطين كاسهام في حل المشكلة.
- عدم الزج بقضية فلسطين في الخلافات العربية والدولية باعتبار القضية فوق أي خلاف.
- عدم التدخل في الشؤون المحلية للدول العربية ولا تسمح لأحد بالتدخل في شؤونها بعرقلة كفاح الشعب الفلسطيني لتحرير وطنه.
الأصدارات
وصف الأصدار أسم الأصدار
مجلة مجلة مشاعل
مجلة رأينا
صحيفة الكرامة
بيانات بيانات سياسية
مجلة آفاق
النشاطات
النشاط تاريخ النشاط
1-مهرجان الانطلاقة بتاريخ 1/1 من كل عام 2-حفلات تابين للشهداء 3-احتفال مركزي في يوم الاستقلال 4-عقد دورات التاهيل الاعلامي 5-عقد دورات التاهيل الثقافي 01/01/1965
المؤسسات التابعة
التعبئة والتنظيم
القيادة العامة
الشؤون الفكرية والثقافية والاعلام
العلاقات الخارجية
العلاقات الدولية
الشؤون الاجتماعية
الشؤون المالية
حركة الجهاد الاسلامي "كتائب الاقصى"
معلومات أساسية
المؤسسون
البرنامج السياسي
الاصدارات
النشاطات
المؤسسات التابعة
--------------------------------------------------------------------------------
معلومات أساسية 01/01/1980 تاريخ التأسيس
اسلامي وطني الخط السياسي
مرخص الترخيص نعم قائم
الوحدة- موقف جباليا
غزة العنوان
344 صندوق بريد
2821369-9708 الهاتف 2821969-9708 الفاكس
نعم تابع ل م.ت.ف
المؤسسون
فايز الاسود محمد عجور د. عامر الخطيب
البرنامج السياسي
- تحرير فلسطين واقامة دولة فلسطينية وطنية اسلامية عاصمتها القدس الشريف.
- ازالة المستوطنات وحماية هوية الأرض.
- بناء مجتمع فلسطيني متميز تسوده الديمقراطية والحرية والعدالة.
- اطلاق سراح الأسرى والمعتقلين وتكريم الشهداء.
- عودة اللاجئين والنازحين وحق تقرير المصير.
الأصدارات
وصف الأصدار أسم الأصدار
نشرة رسالة الى فداء
صحيفة الراية
نشرة صوت الأقصى
نشرة شبيبة الأقصى الطلابية
النشاطات
النشاط تاريخ النشاط
-عقد ندوات سياسية -عقد نشاطات اجتماعية عقد ندوات دينية واقتصادية وتعليمية
المؤسسات التابعة
مركز تأهيل الفتاة الفلسطينية
حزب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني -فدا
معلومات أساسية
المؤسسون
البرنامج السياسي
الاصدارات
النشاطات
المؤسسات التابعة
--------------------------------------------------------------------------------
معلومات أساسية 03/03/1990 تاريخ التأسيس
ديمقراطي اشتراكي علماني الخط السياسي
مرخص الترخيص نعم قائم
ش- الناصرة أمام بنك الدم
غزة - الرمال العنوان
2822804-9708 الهاتف 2822495-9708 الفاكس
نعم تابع ل م.ت.ف
المؤسسون
ياسر عبد ربه- عصام عبد اللطيف- جميل هلال- زهيرة كمال- سهام البرغوثي- عزمي الشعيبي - سامر عبد الله- جواد غازي سلامة- حازم عبد اللطيف(أحمد عبد اللطيف)-عائشة جودة- صالح رأفت -سالم دردونة-ممدوح نوفل.
البرنامج السياسي
- الحرية وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
- الحفاظ على وحدة الشعب الفلسطيني وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية.
- مواجهة تهويد القدس والاستيطان ومصادرة الأراضي والقمع والحصار.
- عودة النازحين واللاجئين.
- الدفاع عن حقوق المرأة ومساواتها .
-الدفاع عن مصالح وحقوق العمال والنساء والفئات الشعبية.
- تنظيم العلاقة بين السلطة والقوى السياسية.
- اقرار دستور وتشريعات ديمقراطية.
- تحسين أداء السلطة التنفيذية.
- تعزيز دور واستقلالية المجلس التشريعي.
- بناء مجتمع مدني ديمقراطي يفصل بين الدين والدولة ويصون حقوق وحرية الفرد.
- تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة وخاصة 242ـ338ـ237ـ425ـ194.
- يعتبر الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) أن جذور القضية الوطنية للشعب الفلسطيني يتمثل باقتلاعه من أرضه وتشريده وتبديد هويته.
- تطوير دور الاتحادات النقابية والجماهيرية والمؤسسات الأهلية.
- رعاية وحماية الطفل الفلسطيني.
- الافراج عن الأسرى والمعتقلين والمفقودين.
- تحقيق السلام الشامل والدائم على قاعدة المبادئ الرئيسية التي قامت عليها عملية السلام في مؤتمر مدريد.
الأصدارات
وصف الأصدار أسم الأصدار
نشرة فدا
النشاطات
النشاط تاريخ النشاط
المؤسسات التابعة
1- نفيد "للتنمية الاقتصادية
حزب الشعب الفلسطيني
معلومات أساسية
المؤسسون
البرنامج السياسي
الاصدارات
النشاطات
المؤسسات التابعة
--------------------------------------------------------------------------------
معلومات أساسية علماني اشتراكي الخط السياسي
مرخص الترخيص نعم قائم
الوحدة- عمارة لظن
غزة العنوان
2823434-9708 الهاتف 2823434-9708 الفاكس
shaabpalpeople.org البريد الألكتروني
www.palpeople.org الصفحة الألكترونية
نعم تابع ل م.ت.ف
المؤسسون
صدقي الدجاني،توفيق زياد رضوان الحلو فؤاد نصار توفيق طوبي فايق وراد معين بسيسو بشير البرغوثي فؤاد قسيس اميل حبيبي اميل توما فؤاد نصار ، معين بسيسو
البرنامج السياسي
- الحزب امتداد لتاريخ الحركة الشيوعية في فلسطين ويستند الى المنهج المادي الجدلي ويسترشد بالفكر الاشتراكي.
- التعاون مع سائر القوى الوطنية والتقدمية الفلسطينية من أجل توطيد الوحدة الوطنية.
- تأمين حق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الوطنية الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة منذ الخامس من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس العربية.
- العمل على ايجاد تحالف وطني ديمقراطي عريض على الساحة الفلسطينية لتحقيق الخلاص نهائياً من الاحتلال الإسرائيلي.
- بناء المجتمع الفلسطيني الديمقراطي الذي تترسخ فيه قيم الحرية والعدالة.
- السعي من أجل تطوير العلاقات الكفاحية مع مختلف القوى والأحزاب الوطنية والتقدمية العربية ايماناً بترابط نضال الشعب الفلسطيني مع نضال الشعوب العربية الشقيقة من أجل الحرية والديمقراطية والوحدة.
- النضال مع جميع القوى المحية للتحرر والسلام والديمقراطية والاشتراكية من أجل الحفاظ على السلم العالمي وحماية حقوق الانسان والبيئة.
- تعزيز دور الهيئات والمؤسسات الدولية وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة، من أجل ممارسة نفوذها لحل المشكلات الدولية على أساس قرارات الشرعية الدولية بما يخدم مصلحة السلم العالمي وحقوق الشعوب.
- المرحلة الراهنة في حياة الشعب الفلسطيني هي مرحلة التحرر الوطني وانجاز أهدافه الوطنية وفي مقدمتها تحرير أرضه ووطنه من الاحتلال الاستيطاني لإسرائيل وتأمين حقه في تقرير المصير والاستقلال الوطني وعودة اللاجئين وبناء الدولة الفلسطينية الديمقراطية المستقلة ذات السيادة.
- النضال ضد سياسة العزل والحصار العسكرية والاستيطانية الاسرائيلية، وضد اغلاق مدينة القدس أمام شعبنا وإجراءات عزلها وتهويدها.
- تفعيل دور م.ت.ف بما يضمن رفع مستوى أدائها الكفاحي.
- الدفاع عن الحقوق الديمقراطية بكل تعبيراتها: التعددية السياسية، فصل السلطات حقوق التنظيم السياسي والمهني ، المنظمات الأهلية ، حق التعبير.
- صياغة خطة وطنية تعيد المفاوضات الى مرجعيتها وأهدافها وتشكيل مرجعية وطنية عليا للمفاوضات منبثقة عن م.ت.ف ووضع استراتيجية تفاوضية.
- التعاون والتنسيق مع القوى الإسرائيلية الراغبة في قيام سلام عادل والمناصرة للحقوق الوطنية الفلسطينية.
- احباط مشاريع توطين اللاجئين وتذويب شخصيتهم الوطنية ومن أجل تأمين حقهم في العودة.
- استرداد جميع الحقوق المائية الفلسطينية في كافة الأحواض الجوفية.
- اطلاق سراح الأسرى والأسيرات من سجون الاحتلال دون شرط.
الأصدارات
وصف الأصدار أسم الأصدار
مجلة صوت الوطن
مجلة صوت الشعب
نشرة النشرة الاخبارية
النشاطات
النشاط تاريخ النشاط
مسيرة احتجاجية تحت شعار " نعم لعودة اللاجئين " 16/10/1999
المؤسسات التابعة
مركز فؤاد نصار
جيش التحرير الفلسطيني
ــــــــــــــــــــــــــــ
نهى منصور*
لم يعد توسل فلسطين أو تسولها يعيدها إلى أصحابها، كما لم تجد عشرات القرارات الدولية القاضية بإعادة الشعب الفلسطيني إلى بلاده. ما أوصل الشعب الفلسطيني إلى الإيمان بضرورة استعانته بالكفاح المسلح، من أجل تحقيق طموحاته الوطنية.
لقد تضافرت عوامل عدة، فأخرجت "منظمة التحرير الفلسطينية" إلى حيِّز الوجود وعمدت قيادة هذه المنظمة، من فورها، إلى تأسيس "جيش التحرير الفلسطيني"، ضمن الأعمدة الثلاثة الرئيسية، وذراعاً مسلحاً لهذه المنظمة.
خلفية تاريخية:
خاض الشعب الفلسطيني، قبل انطلاق حركة المقاومة المعاصرة، ثلاث تجارب مسلحة، ذات أهمية خاصة، هي: ثورة 1936-1939، وحرب 1948، والعمليات الفدائية في النصف الأول من خمسينات القرن العشرين. وقد ورثت حركة المقاومة المعاصرة دروساً وسمات من كل تجربة سابقة، وهو ما أثر على اختيارها أساليبها.(1)
ثورة 1936-1939:
مرت الثورة الوطنية الكبرى (1936-1939) بثلاث مراحل متميزة، شملت النشاط العسكري والسياسي، غير المنظم، وغير المنسق، نسبياً، عام 1936، وأوج المجابهة المدنية والمسلحة، بين أواخر 1937، وأواخر 1938، قبل الانهيار النهائي، تحت ضغط القوة العسكرية البريطانية المتفوقة، في 1939. وقد تميزت هذه المواجهة الطويلة بالسمات التالية 2)
(1) كانت المجموعة الأولى، التي انطلقت بالعمل العسكري، هي تلك التي نظمها، وقادها الشيخ عز الدين القسام، في عام 1935. ولم تكن أهمية تجربته بالنتائج الميدانية، نظراً لاستشهاده، وزوال المجموعة، بعد أسبوع واحد من الانطلاق فحسب بل إنه، أيضاً، كرس سنوات لبناء شبكة تنظيمية محكمة، كأساس للتحرك القادم.
(2) عانى المجاهدون الذين خاضوا الثورة الكبرى، من نقص فادح في الأسلحة، والتدريب، والقيادة، ولم تتطور قدراتهم العسكرية، إلا بعد قدوم فوزي القاوقجي* صيف عام 1936.
(3) شهدت المرحلة الثانية من الثورة تحسناً ملحوظاً في تنسيق العمل العسكري السياسي، على الصعيد المحلي، والتكتيكي، لكن حالة الفوضى والتشرذم القيادية استمرت، على الصعيد الوطني العام.
(4) عاشت المرحلة الأخيرة في الثورة نكوص المجاهدين، تحت ضغط تفوق القوات البريطانية، في التجهيز والعدد، فضلاً عن الصراعات داخل المجتمع الفلسطيني، وغياب القيادة، ونقص السلاح، والذخيرة. ما أدى إلى إحباط الثورة.
حرب 1948:
اختلفت هذه التجربة عن سابقتها، بسبب التغيرات في طبيعة القوى المشاركة، وفي نمط القتال، وانحصر هنا العدو الأول في الجماعات الصهيونية، التي شهدت نمواً مطرداً في عدد المقاتلين، والمستوطنين اليهود، وفي حجم التسليح، ونوعه. وشهدت الحرب اشتراك الدول العربية المجاورة لفلسطين، وهو ما قلَّص الدور السياسي، والعسكري للشعب الفلسطيني، وظل مقيداً بحدود الوضع الاستراتيجي العربي وسلبياته، كفقدان التنسيق، وإهمال دور الأهالي المحليين، وانقسمت القوات الفلسطينية والعربية شبه النظامية إلى مجموعتين: "قوات الجهاد المقدس"، و "جيش الإنقاذ". وركزت هذه القوات على المهام الدفاعية، ما نتج عنه تكبد خسائر فادحة في الطرف العربي.(3)
الفدائيون:
اختلفت تجربة الفدائيين، في خمسينات القرن العشرين، كثيراً عن تجربتي الثورة الكبرى، وحرب 1948، فكانت دولة إسرائيل، التي قامت على الجزء الأكبر من التراب الوطني الفلسطيني، وأصبح الشعب الفلسطيني منقسماً إلى عدة تجمعات: فمنهم من بقي في دياره تحت الاحتلال الإسرائيلي، أو الإدارة المصرية أو الأردنية، ومنهم من قبع في مخيمات في الضفة الغربية، وقطاع غزة، ومنهم من استقر في الأقطار العربية المجاورة لفلسطين.
وقد تميز نشاط الفدائيين، خلال النصف الأول من خمسينات القرن العشرين، باتباع أساليب العمل السري، نظراً لافتقار هذا العمل للأرض، وتبعثر الكثير من الأُطر الاجتماعية والسياسية الفلسطينية، التي تتيح تنظيم المقاومة المسلحة لأي احتلال، ويجدر تقسيم العمل الفدائي في خمسينات القرن العشرين، إلى صنفين:
أولهما: تألف من أعمال التسلل العفوية، التي قام بها الأفراد، فيما تألف ثانيهما من العمليات العسكرية المنظمة، التي قامت بها مجموعات سرية، وانطلق الصنفان من خارج الأراضي التي احتلتها إسرائيل. وقد تقلص الأول، تدريجياً، ونما الثاني، مع مرور الوقت.(4)
النواة:
لا شك في أن جيش التحرير الفلسطيني لم يقم من فراغ، بل سبقته محاولات محدودة في دول عربية عدة، لإقامة وحدات عسكرية فلسطينية، من بينها "الكتيبة 141"، و"كتيبة الاستطلاع 68"، و"فوج التحرير".
"الكتيبة 141" فدائيين: لقد كان لشن القوات الإسرائيلية غارات مسلحة متوالية ضد التجمعات الفلسطينية في قطاع غزة، وخاصة اعتداء 28 شباط 1955، والتي قامت به الكتيبة (101) الإسرائيلية، التي أسسها وتولى تدريبها، أرئيل شارون، بالإضافة إلى "مشروع شمال غرب سيناء"، الذي هدف إلى توطين 60 ألف فلسطيني في صحراء سيناء، ما أدى إلى قيام شعب القطاع بانتفاضة، طالب فيها برفض هذا المشروع، وتشكيل جيش عربي ـ فلسطيني، وهو ما أدى إلى حضور الزعيم جمال عبد الناصر إلى غزة، وتشكيل قوات الفدائيين الفلسطينيين، والتي تحولت إلى وحدات، ثم إلى كتيبة 141، والتي تولى أمرها مدير المخابرات الحربية المصرية في قطاع غزة، البكباشي (المقدم) مصطفى حافظ، وقد قامت هذه الكتيبة بعديد من العمليات الفدائية داخل الأراضي المحتلة، وأرهقت القوات الإسرائيلية، وأقلقت إسرائيل على كيانها، وبدأ الإسرائيليون يبحثون عمن وراء كل هذه العمليات. التقت كل الأسهم عند البكباشي (المقدم) مصطفى حافظ، وبدأ التخطيط لاغتياله، حتى تم اغتياله، بالفعل، في يوم 11 تموز 1956. بعد أن تمكنت عناصر الكتيبة 141 من قتل نحو 1400 صهيونياً، ما جعلها تؤكد إمكانية توجيه ضربات قاصمة للعدو الصهيوني، عدا عن ضرورة هذه الضربات، فحثت أعمال هذه الكتيبة أبناء الشعب الفلسطيني على التحرك في هذا الاتجاه.(5)
في سوريا: على غرار الاستخبارات المصرية، أنشأت المخابرات العسكرية السورية، بناءً على أوامر عبد الحميد السراج،** "كتيبة الاستطلاع 68"، في كانون الأول 1955، وكان أبرز رجالها الفلسطيني محمد خليفة (أبو عبد الله) والضابط السوري أكرم الصفدي. وبرز في أحداث 1958 في لبنان، من أعضاء هذه الكتيبة، جلال كعوش، ونفذت هذه الكتيبة بعض العمليات في الجليل، وغور طبرية، ثم ضمت إلى "جيش التحرير الفلسطيني"، عند تأسيسه، في 5/9/1964.(6)
فوج التحرير 7) لم تكن هناك محاولات في مصر وسوريا لإقامة وحدات عسكرية فلسطينية فحسب، بل انضمت إليها العراق، ففي حزيران 1959، كان الرئيس العراقي عبد الكريم قاسم دعا إلى تشكيل فوج عسكري من الفلسطينيين المقيمين في العراق، وأطلق عليه اسم "فوج التحرير"، الذي سرعان ما انضم إليه نحو 300 جندي، و50 ضابطاً من الفلسطينيين، ونسبة كبيرة من هؤلاء الضباط كانوا من قطاع غزة (39)، من المقيمين في دول الخليج، ومن فلسطينيي لبنان، والعراق، وعدد قليل من الأردن، أما جنود الفوج فكانوا من فلسطينيي العراق.
والذي دفع المتطوعين للالتحاق بهذا الفوج ظنهم بأنه سيكون نواة الحركة المسلحة الفلسطينية، التي تأخذ دوراً طليعياً في معركة التحرير، غير أن الأيام خيبت ظنهم. ففي عهد قاسم لم تزد مهمات الفوج عن الاستعراض أثناء زيارات الوفود العربية للعراق والتدريب المتكرر في معسكر الرشيد قرب بغداد.
بانقلاب 8 شباط 63، الذي أطاح بحكم القاسم، وضعت وزارة الدفاع العراقية 3 خيارات أمام ضباط الفوج: التسريح أو النقل إلى الوحدات العراقية أو البقاء في الفوج. ثم أُلحق الفوج بالوحدات العراقية العسكرية العاملة في شمال العراق، وأُبدل اسمه من "فوج التحرير" إلى "الفوج الأول/ اللواء 65 المستقل". وقد استمر ضباط الفوج في الجيش العراقي، حتى تشكيل جيش التحرير الفلسطيني.
تأسيس جيش التحرير:
وسط المعطيات المادية والسياسية، والتي شكلت الأساس التاريخي للكفاح المسلح الفلسطيني، نشأت المنظمات الفلسطينية المسلحة، في إطارين رئيسين، هما:
حركة المقاومة، ومنظمة التحرير الفلسطينية.
تألفت حركة المقاومة من ثلاث مجموعات رئيسية: حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فــتح"، حركة القوميين العرب، وجبهة تحرير فلسطين.
وجاء القرار العربي باعتماد "م.ت.ف." خلال مؤتمر القمة العربي الثاني المنعقد بالإسكندرية، في أيلول 1964. فقد قام أحمد الشقيري، مندوب فلسطين في جامعة الدول العربية، بعقد مجلس وطني فلسطيني، مكون من 388 عضواً في القدس، في 28 أيار 1964 قرر ضمن ما قرر، تأسيس "جيش التحرير الفلسطيني"، والذي كان ضمن عُمد المنظمة، المتمثلة في "الميثاق القومي"، "النظام الأساسي"، "المجلس الوطني"، "مركز الأبحاث"، "الصندوق القومي"، و"اللجنة التنفيذية".
وسرعان ما استجد قدر من التنافس، له ما يبرره، بين "م.ت.ف"، و"جيش التحرير الفلسطيني"، من جهة، وبين المنظمات الفدائية من جهة أخرى.(
ما قبل تأسيس الجيش:
عقد الملوك والرؤساء العرب أول مؤتمر قمة لهم، في القاهرة، يوم 13/1/1964، في سبيل بحث التدابير التي يجب اتخاذها لمواجهة المشروع الإسرائيلي لتحويل مياه نهر الأردن، وروافده وقرر المؤتمر تخويل ممثل فلسطين في جامعة الدول العربية، أحمد الشقيري، الاتصال بالدول العربية، وبشعب فلسطين في مختلف تجمعاته، من أجل إيجاد الطريقة المثلى لتنظيم شعب فلسطين وإمكاناته وطاقاته في سبيل تحرير وطنه.
قام الشقيري بزيارة بعض الدول العربية، ثم صرح، يوم 27/3/1964، بأن الكيان الفلسطيني سيقوم على أربع دعائم هي 9)
(1) الجهاز العسكري، ومهمته تمكين القادرين على حمل السلاح من خدمة وطنهم. (2) الجهاز التنظيمي. (3) الجهاز السياسي. (4) الجهاز المالي.
المرحلة الأولى من تأسيس الجيش:
عقد المؤتمر الفلسطيني التأسيسي، الذي تحول، فيما بعد، إلى المجلس الوطني الفلسطيني في القدس، يوم 28/5/1964، وأصدر قراراته، ومؤداها في المجال العسكري 10)
(1) البدء، فوراً، بفتح معسكرات التدريب لجميع القادرين على حمل السلاح من الشعب الفلسطيني، رجالاً، ونساءً، بصورة إلزامية.
(2) تشكيل كتائب فلسطينية، عسكرية نظامية، وأُخرى فدائية.
(3) تزويد هذه الكتائب بمختلف أنواع الأسلحة الحديثة، والتجهيزات اللازمة.
(5) السعي لإلحاق الشباب الفلسطيني بالكليات العسكرية في الدول العربية.
(6) تطبيق نظام المقاومة الشعبية، والدفاع المدني في صفوف الشعب الفلسطيني.
إلى ذلك تم افتتاح أول معسكر في قطاع غزة، في شهر أيار 1964، فيما افتتحت الحكومة الجزائرية، معسكر تدريب للفلسطينيين، وظهر أول وجود علني للجيش الفلسطيني النظامي، في احتفالات الجمهورية العربية المتحدة (مصر) بعيد الثورة، في يوم 23/7/1964، حيث اشتركت وحدات رمزية في العرض العسكري، باسم "جيش فلسطين".
أيد مؤتمر القمة العربية الثانية، الذي انعقد في الإسكندرية، يوم 5/9/1964 قرار منظمة التحرير الفلسطينية، بإنشاء جيش التحرير الفلسطيني، التابع للمنظمة، وعينت ضابطاً فلسطينياً قائداً لهذا الجيش. وبدأ تشكيل وحدات جيش التحرير الفلسطيني في سوريا والعراق ومصر والأردن، فتشكلت في سوريا "قوات حطين" (3 كتائب مغاوير ووحدات إسناد ودعم)، وفي العراق "قوات القادسية" (كتيبة مغاوير ووحدات)، وفي مصر "قوات عين جالوت" (3 كتائب ووحدات)، وتشكلت في كل من لبنان، والأردن (كتيبة مغاوير).
عقد المجلس الوطني الفلسطيني دورته الثانية، في القاهرة، في 31/5/1965، وكان ضمن ما قررته هذه الدورة جملة من القرارات العسكرية، منها 11)
(1) الإسراع في تنفيذ التدريب الشعبي. (2) إنشاء إدارة للتعبئة العامة في المنظمة. (3) تسهيل مهمة قيادة الجيش، في اختيار الضباط والعناصر العسكرية، وانتقالهم ضمن وحدات الجيش، وفقاً للمقتضيات العسكرية. (4) فرض التجنيد الإلزامي على جميع الفلسطينيين، القادرين على حمل السلاح. (5) مضاعفة الاهتمام بتشكيلات الفدائيين، وزيادة أعدادهم. (6) الاهتمام بدور المرأة الفلسطينية في معركة التحرير، لتمكينها من العمل في المقاومة الشعبية، والخدمات الطبية.
قيادة المرحلة الأولى:
قامت اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف. بتعيين وجيه المدني، وهو ضابط كان يرأس حرس أمير الكويت، قائداً عاماً لجيش التحرير الفلسطيني، ورقته اللجنة إلى رتبة "لواء"، وألَّفت لجنة عسكرية ثلاثية*** وأوكلت إلى الثلاثة مهمة التفاوض مع القادة العسكريين العرب، في شأن تفصيلات تتعلق بإنشاء جيش التحرير الفلسطيني، وتسليحه. كما قامت م.ت.ف، في تشرين الأول 1964 بتعيين ضابطين فلسطينيين، يقيمان في سوريا، هما صبحي الجابي، ومحمد أبو حجلة، مستشارين عسكريين، ثم عينت الجابي رئيساً للأركان، في تموز 1965.(12)
المرحلة الثانية 13)
ظهرت أزمة في إطار العمل العربي المشترك، تركت آثارها في تطوير جيش التحرير، كما أثرت في أعمال منظمة التحرير الفلسطينية.
برزت هذه الأزمة عام 1966، حينما اقترحت المنظمة على الأردن السماح للأولى بتطبيق التجنيد الإلزامي على الفلسطينيين وإنشاء كتائب أخرى للجيش، وظهرت بوادر الأزمة إثر اجتماع مشترك بين الجانبين الأردني والفلسطيني يوم 21/2/1966 في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، وتضمن:
(1) مواصلة الحكومة الأردنية دراسة موضوع التجنيد الإلزامي.
(2) إحالة موضوع تشكيل وحدات الجيش إلى القيادة العربية المشتركة.
(3) تأليف لجنة من قيادة الجيش الأردني وجيش التحرير لدراسة موضوع تشكيل وحدات جيش التحرير الفلسطيني.
(4) إنشاء المنظمة معسكرات في فصل الصيف للتدريب العسكري في الأردن.
(5) تسليح المدن والقرى الأمامية بمساهمة مالية من المنظمة.
غير أن معظم بنود الاتفاق لم تنفذ، إذ تأزمت العلاقة بين الحكومة الأردنية والمنظمة، ما أدى إلى قطاع العلاقات بينهما، في الشهر السابع من عام 1966، فيما كان التوتر يسود العلاقات العربية بصفة عامة، وعقد المجلس الوطني الفلسطيني دورته الثالثة، في غزة، 20/5/66 وأصدر عدة قرارات منها ما يخص جيش التحرير:
(1) مناشدة الدول العربية الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه قيادة الجيش.
(2) تحويل إيرادات "الصندوق القومي" إلى حساب "جيش التحرير".
(3) وضع الدائرة العسكرية في قيادة المنظمة تحت إشراف قيادة الجيش.
على الرغم من الصعوبات التي واجهها "جيش التحرير الفلسطيني" في مرحلة تأسيسه، فإن قيادته استطاعت أن توفر لأفراده مستوىً تدريبياً عسكرياً جيداً فتخرجت الدفعات الأولى من ضباط الجيش من الكليات العسكرية العربية، وتم إرسال بعثات تعليمية للانتساب إلى كليات عسكرية في الدول الاشتراكية الصديقة، وخصصت المنظمة 85% من موازنتها للجيش، فمعظم الدول العربية لم تدفع حصصها المالية. ويمكن القول إن عام 66 شهد تطويراً لوضع الجيش ولكنه شهد، في الوقت ذاته صعوبات أثرت سلباً في تنفيذ المرحلة الثانية من إنشائه.
الجيش في حرب 1967:
كان تطور الجيش وتسليمه يسيران ببطء، بسبب الصعوبات التي واجهها، وقد جابه هذا الجيش، في عام 1967، ثلاثة أحداث هامة، أثرت في تنفيذ المرحلة الثانية من خطة إنشائه 14)
(1) إصدار رئيس م.ت.ف. الشقيري، في 1/2/1967 بياناً، في القاهرة، أعلن فيه تشكيل "مجلس قيادة الثورة"، وقرر هذا المجلس تطوير جيش التحرير، بحيث يصبح جيشاً ثورياً، وتطوير موازنته، وتشكيله، وجميع شؤونه. وقرر "مجلس الثورة" إخضاع الجيش لسلطة مجلس تحرير، يضم خيرة الكفاءات العسكرية العربية، ولكن قيادة الجيش لم تقبل، واعتبرت مجلس التحرير سلطة تنقص من مسؤولياتها في قيادة الجيش.
(2) نشوب حرب 1967، وكانت أول تجربة هامة للجيش، الذي خاض الحرب، خاصة في قطاع غزة. وكانت منظمة التحرير وضعت قوات الجيش، في شهر أيار 1967، تحت تصرف القيادة السورية (قوات حطين) والقيادة العراقية (قوات القادسية) والقيادة المصرية (قوات عين جالوت) لإشراكها في المعركة ضد العدو الإسرائيلي، إذا ما شن عدوانه.
(3) استقالة أحمد الشقيري من رئاسة م.ت.ف. في 24/12/1967 وتولى يحيى حمودة رئاسة المنظمة، بالوكالة.
في أيلول 1967 جمع وجيه المدني الضباط، وأوضح لهم بأنه لابد من التحول للعمل الفدائي، وطلب متطوعين من بين الضباط، اختير من بينهم عشرة ضباط، وهم 15) فايز جراد، وليد أبو شعبان، حسن أبو لبدة، أحمد صرصور، يحيى رفيق عكيلة، صائب العاجز، عمر عاشور، ويرجس ديب إحجير. انتقلوا جميعاً إلى الأردن، وقادهم فايز الترك، على أساس أن يلتحقوا بقوات الداخل، التي يقودها كل من مصباح صقر، ووليد أبو شعبان، وحسين الخطيب، ونمر حجاج. إلا أن المخابرات السورية اعتقلت المجموعة المتجهة من القاهرة إلى الأردن، عبر سوريا وإن أعادوا الكرة، عن طريق بغداد، في مطلع تشرين الثاني من العام نفسه. ونقلتهم سيارات الجيش العراقي من بغداد إلى عمان، وتشكلت مجموعات "قوات التحرير الشعبية"، ودخلت إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، وفق الاتصال بمصباح صقر، منذ شباط 1968. وبنت "قوات التحرير الشعبية" ثلاث قواعد في الكرامة، بقيادة نمر حجاج، والقطاع الأوسط بقيادة أحمد صرصور، والمنطقة الشمالية بقيادة يحيى مرتجى، مع نقطة صغيرة في الكرك، وافتتحت مركز تدريب في جرش، وتولى قيادته وليد أبو شعبان، ثم فايز جراد، فأحمد صرصور، وأخيراً محمد رزق أبو عبده، وقد سقط من "قوات التحرير الشعبية" 24 شهيداً في معركة الكرامة (21/3/68). وفي هذه المعركة قاد مقاتلو "قوات التحرير الشعبية" صائب العاجز، وكان على رأس الشهداء، شحته طبيل، وتولى قيادة التحرير لاحقاً، فايز الترك ثم بهجت الأمين وعبد العزيز الوجيه، ثم بهجت الأمين من جديد.
المرحلة الثالثة:
كان من الطبيعي أن يؤثر تغير بنية م.ت.ف. واستحواذ منظمات المقاومة على قيادتها، في صيف 68، في مواقف قيادة الجيش من مختلف القضايا الفلسطينية، مثل الوحدة الوطنية، والعمل الفدائي، وبغية تنظيم العلاقة بين قيادة الجيش وقيادة المنظمة، اتخذ المجلس الوطني الفلسطيني، في دورته الرابعة بالقاهرة (10/7/1968) قرارين هامين في المجال العسكري 16)
(1) دعم جيش التحرير، وزيادة حجمه وتطويره وتكليف اللجنة التنفيذية للمنظمة لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لذلك.
(2) تعديل المادة 22 من النظام الأساسي للمنظمة، ونصها:**** "تشكيل وحدات فلسطينية، وفق الحاجات العسكرية، والخطة التي تقررها القيادة العربية الموحدة، بالاتفاق والتعاون مع الدول العربية المعنية، بحيث تنشئ المنظمة جيشاً من أبناء فلسطين يعرف (بجيش التحرير الفلسطيني، وتكون له قيادة مستقلة، تعمل تحت إشراف اللجنة التنفيذية) وواجبه القومي أن يكون الطليعة لخوض معركة تحرير فلسطين، وكان القصد من هذه التدابير ربط قيادة الجيش بقيادة المنظمة، استقلال قيادة الجيش في إدارة قواتها، المتمركزة في عدة أقطار عربية.
رأت اللجنة التنفيذية الجديدة أن المرحلة الجديدة تتطلب إجراء تغييرات في مناصب قيادة الجيش، فعينت، في شهر تموز 1968، رئيساً جديداً لهيئة أركان الجيش، وهو عبد الرزاق اليحيى، كما عينت، في 14/12/1968، رئيساً جديداً لهيئة أركان العامة، ومنحته اختصاصات القائد العام للجيش.