التأمل في "داعش" بصفاء
رونالد تايرسكي – (ريل كلير وورلد) 30/8/2017في مقال افتتاحي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" يوم 20 تموز (يوليو)، كتب الميجور جون سبنسر:"تمثل المعركة من أجل الموصل مستقبل الحرب –ولم يكن المثال جميلا... فقد تمكن جيش مجمع من هنا وهناك، مكون من بضعة آلاف من مقاتلي الدولة الإسلامية بالاحتفاظ بالمدينة لأشهر ضد نحو 100.000 من قوات الأمن العراقية المدعومة من الولايات المتحدة".والأرقام مهمة: "بضعة آلاف". وكذلك الوصف: "مجمع من هنا وهناك"، بمعنى، متنافر، غير منظم، وخام.في فترة مَجدِه في العامين 2014-15، استولى تنظيم "داعش" على الموصل مع كل المعدات العسكرية الأميركية التي كانت هناك، بما فيها الأسلحة الثقيلة، وكذلك الملايين من الدولارات من مصرف المدينة المركزي.واليوم، أصبح ما يُدعى "الدولة الإسلامية" يخسر ويتراجع في كل أنحاء العراق، وكذلك في سورية أيضا –ولو ببطء أكبر. وهو وقت جيد للتفكير في مدى الدقة التي يُفهم بها تنظيم "داعش".فيما يلي بعض أسئلة نهاية المطاف حول القوى العسكرية لما تدعى "الدولة الإسلامية" وحكومات الاحتلال.الأعداد: كم من المقاتلين ما يزال "داعش" يمتلك في ميادين القتال؟ وهل ما تزال تجمعاتهم المحلية في اتصال مع بعضها البعض، أم أن "داعش" تجزأ بطريقة قاتلة؟المجندون الجدد: انخفض عدد المقاتلين الأجانب الذين يصلون سورية كل شهر إلى رقم منخفض لا يتجاوز المئات في أحسن الأحوال، ولم يعودوا يضيفون إلى الآلاف الذين شهدت قدومهم السنوات السابقة. ويقدر تقرير لصحيفة "الواشنطن بوست" أن 30.000 إلى 40.000 مقاتل من 86 بلداً وصلوا إلى هناك على مدى سنتين. لكن القائد الأميركي، الجنرال شون ماكفارلاند، قال إن 35.000 إلى 45.000 مقاتل في المجموع قد قُتلوا. وهرب آخرون كثيرون من ميدان المعركة، إما عائدين إلى الحياة المدنية أو إلى أوطانهم الأصلية كخلايا نائمة. كما أن الكثير من المقاتلين العراقيين والسوريين الأصليين قتلوا أيضاً.ما النتيجة؟ التخمين الأولي هو أنه ربما يكون هناك 10.000 من مقاتلي "داعش" ما يزالون في الميدان، موزعين في أنحاء العراق وسورية. وثمة عدد ما، ربما بضع عشرات، يُقتلون كل أسبوع. وربما أكثر.الموصل. كم عدد المقاتلين الذين احتفظوا بالموصل؟ ربما كان 6.000 مقاتل قد احتفظوا بمدينة كان فيها في البداية عدد سكان يبلغ مليوني نسمة. وكانت سيطرة "داعش" على الموصل في واقع الأمر أكبر عملية احتجاز رهائن في التاريخ.كم من المقاتلين تبقوا في الرقة؟ بضعة آلاف كما يبدو. وقد هرب آخرون كثيرون إلى جانب عدد كبير من القادة وعائلاتهم، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز". وتشكل محافظة دير الزور السورية الشرقية آخر معقل لتنظيم "الدولة الإسلامية".مع ذلك، تبقى النقطة الذي ذكرها الجنرال سبنسر بمثابة تحذير حول مستقبل الحرب: يستطيع بضع مئات أو آلاف من المقاتلين صدّ جيش كامل في معركة تُخاض في المناطق الحضرية، لأوقات طويلة، ولو أن ذلك حدث فقط لأنهم يستخدمون المدنيين كدروع بشرية.هل يشعر مقاتلو "داعش" المتبقون بتراجع في الروح المعنوية، وبتعرضهم للخذلان والهجران؟ لا شك في ذلك. إنهم ما يزالون يقاتلون حتى الموت، وإنما من أجل الشرف الشخصي المتعلق بالجهاد أكثر من كونه من أجل الخلافة. وربما ما يزال الحلم بالجنة، الذي كان ذات مرة سلاح "داعش" الذي لا يقهر، يتمتع ببعض البريق.القائد: هل ما يزال المدعو الخليفة أبو بكر البغدادي حياً؟ تقول روسيا والمرصد السوري لحقوق الإنسان إنه ربما يكون قد مات. وقال وزير الدفاع الأميركي، جيم ماتيس، مؤخرا إنه يعتقد بأن البغدادي ما يزال حيا. هل ما يزال ذلك يهم كثيرا بعد الآن؟ من المشكوك فيه أن يكون زوال البغدادي هو العامل الذي يفضي إلى الانهيار العملياتي للمنظمة.الذخيرة: ماذا بشأن أصل عادي جداً مثل الذخيرة؟ هل تنفد قوات "داعش" من الذخيرة؟ من إعادة التزويد؟ من أين يحصلون على الذخيرة الآن؟وماذا عن "المساحات" الشهيرة من الأرض التي سيطر عليها "داعش" ذات مرة؟ هل يحتفظون بتلك السيطرة ببضعة آلاف من المقاتلين على أفضل تقدير، وبالأسلحة والمعدات اللوجستية المحدودة ؟ لم تستطع جيوش كبيرة السيطرة على مثل هذه المناطق في الماضي.ما معنى "السيطرة" على أي حال؟قال مسؤول أميركي رفيع في اجتماع مغلق عُقد مؤخراً أن السيطرة تعني في مصطلحات الجيش الأميركي منطقة "تستطيع فيها قوات ‘داعش’ أن تتحرك بحرية وتعود لتأمين القواعد". هل هذه سيطرة حقاً؟ إذا كانت السيطرة تعني أرضاً فارغة، والتي لا يستطيع "داعش" فقط، وإنما أي قوة عسكرية أن تتجول فيها بحرية، فإن هذه المساحات التي يسيطر عليها "داعش" هي حقاً مجرد منطقة فارغة. وبما أن الكثير من أراضي العراق وسورية هي صحراء غير مأهولة، فما هي الفكرة من السيطرة عليها على أي حال؟أين ما يزال "داعش" يحتفظ بقرى على طول النهرين، وكم من المقاتلين في كل منها؟خمسة، عشرة، مائة؟ ليس كثيرا على أي حال. سوف تقتلهم القوى المهاجمة الكبيرة أو تطردهم بسرعة. ويجلس مقاتلو "داعش" هناك مثل البط منتظرين قتلهم.السيطرة على الممرات المائية ضرورية للحياة في العراق وسورية. وتُظهر نظرة على هجمات "داعش" الأصلية وجود استراتيجية مدروسةجيداً. وقد شكلت السيطرة على سد طبقة فوق الرقة تهديدا خطيرا إذا قام مقاتلو "داعش" –كما بدا ممكنا- بتدمير السد للتسبب بفيضان. كما أن هذا التهديد أيضاً حمى القيادة العليا وأسرى "داعش" ذوي القيمة العالية الذين تم الاحتفاظ بهم هناك. وفي العراق، سيطر "داعش" على الكثير من أجزاء الفرات عن طريق الاستيلاء على القوى الواقعة على ضفتيه.سلسلة القيادة: هل ما تزال أي سلسلة واسعة للقيادة موجودة على المستوى الاستراتيجي؟ يُحتمَل بالكاد. هل يقوم "داعش" بمكر بـ"إعادة توجيه" استراتيجيته لتتحول من احتلال المناطق إلى خوض حرب عصابات كما يعتقد بعض المعلقين؟ بالكاد مقنع. فبوجود "داعش" في حالة يرثى لها، فإن الهجمات الإرهابية تتعلق فقط بفعل ما لا يزال مقاتلوه قادرون على فعله –ارتكاب مجزرة لا طائل تحتها.إن مستقبل "داعش" هو أن يكون تنظيماً مطارَداً بشكل دائم. سوف يذهب القادة والمقاتلون المتبقون إلى العمل تحت الأرض في المناطق الصحراوية من أجل تنظيم قوة حرب عصابات جديدة ما، ربما باسم جديد، وربما مندمجة مع قوى أخرى، مثل توابع القاعدة. وكانوا قد فعلوا ذلك بنجاح في مرة سابقة.لكن إعادة ظهور "داعش" لا يمكن تمويهها هذه المرة –فقد ذهب عنصر المفاجأة. وفي العراق، سوف تجتاح المجموعة قوات الأمن العراقية ذات الخبرة مجموعة "داعش"، وفي سورية سينقض عليها عدد من المجموعات المناهضة، بما فيها حكومة الأسد، حتى مع أن الكثير من هذه المجموعات تقاتل فيما بينها. كما أن مجموعة القاعدة ستكون أيضا تحت المطاردة على الرغم من استراتيجية "اللعبة الطويلة" التي تنتهجها، والقائمة على الاستيلاء على المجتمعات من الداخل بالتدريج.لن تتعرض الحكومات للمفاجأة مرة أخرى، ولن تسمح أيضا بتشكل مناطق غير محكومة –فليس وجود مثل هذه الأماكن في مصلحة أحد. وكان هدف روسيا الأول في سورية، كما قال الرئيس فلاديمير بوتين عدة مرات، هو منع قيام ليبيا أخرى قريباً من حدودها. كما ستكون الحكومات العراقية والسورية المرقَّعة نشطة أيضاً. وبنفس الأهمية، وربما أكثر، ثمة حقيقة أن الدول الخارجية ستكون أكثر يقظة أيضا –روسيا، وإنما أيضاً الولايات المتحدة، وإيران، وتركيا، والأردن، وإسرائيل، والدول العربية السنية.لقد أصبحت "الدولة الإسلامة"، الخلافة قصيرة العمر ، في طور الانهيار. ومن شبه المؤكد أن ذلك سيمزق الجهاد الذي يسيطر على أراضٍ في بلدان الشرق الأوسط المركزية في المستقبل المنظور.ولكن، ماذا عن المناطق الأخرى؟ سوف يبقى الجهاديون الإرهابيون ومقاتلو حرب العصابات في بلدان مختلفة، مثل الفلبين، ونيجيريا وشبه جزيرة سيناء المصرية، وأفغانستان وأماكن أخرى. وسوف يدعى بضعهم أنهم فروع لـ"داعش" وأنهم يقاتلون لإعادة تأسيس خلافة، لكن أكثر دوافعهم أهمية ستكون الصراعات المحلية على السلطة والمال.سوف تستمر هجمات الذئاب الوحيدة في أوروبا والولايات المتحدة، وإنما من دون أهمية استراتيجية، وحتى تكتيكية. وهذه مذابح، وليس سياسات. وقد تراكم لدينا ما يكفي من الخبرة التي تُظهر أن الرأي العام يصاب بالرعب لوهلة، لكن الحياة تتواصل في اليوم التالي. (إحصائيا في الولايات المتحدة، كان هناك هجومان إرهابيان خطيران فقط في السنوات العديدة الأخيرة، في سان بيرناردو وأورلاندو، واللذان شارك فيهما ثلاثة أفراد في المجموع). ومع ذلك، سوف تظل مكافحة الإرهاب مهمة حاسمة بالنسبة للحكومات الغربية.بالتفكير بصفاء في مستقبل "داعش"، يقول المحلل العسكري أنتوني كوردسمان: "إننا على بعد أشهر على أبعد تقدير من النقطة التي يكف فيها "داعش" عن أن يكون موضع التركيز في الأمن والاستقرار العراقيين".وماذا عن قتل الأيديولوجية؟ عن القضاء على فكرة الجهاد العنيف من أجل خلق قوة مسلمة عالمية؟إن الجهاد والخلافة، مثل أي حركة دينية أو سياسية، هي أفكار. والأفكار السيئة تتدهور عاجلا أو آجلا، مثل الشيوعية، أو أنه يتم تدميرها، مثل الرايخ الثالث. وهي تُحرق وتستهلك نفسها ببساطة في بعض الأحيان: والعبودية مثال جيد على ذلك، أو فكرة ألكسندر الأكبر عن الإمبراطورية العالمية.ولا تشكل أجندة "الدولة الإسلامية" المتعصبة سوى النسخة الأخيرة فقط من خيال قاتل قديم.Thinking Clearly About ISIS
In a Wall Street Journal op-ed on July 20, Maj. John Spencer wrote:
“The battle for Mosul represents the future of warfare -- and it wasn’t pretty … A rag-tag army of a few thousand Islamic State fighters managed to hold the city for months against some 100,000 U.S.-backed Iraqi security forces.”
The numbers are important: a few thousand. The description as well: “rag-tag,” that is, motley, disorganized, crude.
Today the so-called Islamic State is losing all over Iraq and, even if more slowly, in Syria as well. It’s a good time to think about how accurately ISIS was understood.
Here’s a primer of end-of-days questions about Islamic State military forces and occupation governments:
The numbers: How many fighters total does Islamic State still have in the field? Are local groupings still in contact with each other, or is ISIS fatally fragmented?
New recruits. Foreign fighters arriving in Syria each month in 2016 had dropped to the low hundreds at most, no longer adding up to the thousands seen in the previous years. A Washington Post estimate held that 30,000-40,000 foreign fighters from 86 countries had arrived over two years. But the American commander, Lt. Gen. Sean MacFarland, said that 35,000-45,000 fighters overall had been killed. Many others fled the battlefield, either back to civilian life or to their home countries as sleeper cells. Many of the original Iraqi and Syrian fighters were also killed.
What’s the result? A rough guess is that there are perhaps 10,000 ISIS fighters still in the field, scattered across Iraq and Syria. Some number, perhaps a few dozen, are killed each week. Perhaps more.
Mosul. How many fighters held Mosul? Perhaps 6,000, holding a city that at the beginning had a population of as many as 2 million people. ISIS control of Mosul was in effect the largest hostage operation in history.
How many fighters are left in Raqqa? A few thousand, it seems. Many others have fled along with a substantial number of leaders and their families, according to the New York Times. The eastern Syrian province of Deir al-Zour is Islamic State’s last bastion.
Yet Maj. Spencer’s point remains as a warning about the future of war: A few hundred or thousand fighters can hold off an army in urban combat for a substantial time, if only because they are using innocent civilians as shields.
Do remaining ISIS fighters feel demoralized, abandoned? No doubt. They still fight to the death, but for personal honor in relation to jihad rather than for the caliphate. Perhaps the dream of paradise, once the Islamic State’s most formidable weapon, still has some luster.
The leader. Is so-called caliph Abu Bakr al-Baghdadi still alive? Russia and the Syrian Observatory for Human Rights say he’s probably dead. U.S. Defense Secretary Jim Mattis said last week that he thought Baghdadi is still alive. Does it any longer matter very much? It’s doubtful Baghdadi’s demise would be the factor that leads to the organization’s operational collapse.
Ammunition. What about an asset as banal as ammunition. Are ISIS forces running out of ammunition? Re-supply? Where do they get their ammunition now?
What about the famous “swaths” of territory ISIS once controlled? Do they retain that control with at most a few thousand fighters and limited weapons and logistical equipment? Large armies couldn’t control such territories in the past.
What is the meaning of “control” anyway?
A top U.S. official said at a recent closed meeting that in U.S. military vocabulary, control means an area in which ISIS forces “can move freely and return to secure bases.” Is this really control? If control means an empty territory in which not just ISIS but any military force can circulate freely, these swaths of ISIS-controlled territory are really just empty space. And since much of Iraq and Syria is uninhabited desert, what’s the point of controlling it anyway?
Where ISIS still holds villages along the two rivers, how many fighters are in each? Five, 10, a hundred? Not very many in any case. Significant attacking forces will kill or otherwise dislodge them with dispatch. Islamic State fighters are sitting ducks waiting to be killed.
Control of waterways is essential to Iraqi and Syrian life. A look at the original ISIS assault shows a well-conceived strategy. Control of the Tabqa Dam above Raqqa was a critical threat if, as seemed plausible, Islamic State fanatics might destroy it to create a flood. This threat also protected the top leadership and high-value ISIS captives kept there. In Iraq, Islamic State took control of much of the Euphrates by capturing villages on the riverbanks.
Chain of command. Does any broad chain of command still exist at the strategic level? Hardly likely. Is ISIS cunningly “re-orienting” its strategy from territory to guerrilla warfare as some commentators believe? Hardly convincing. With the Islamic State in tatters, terrorist attacks are a matter of doing what its fighters still can do -- carry out pointless massacre.
The future of ISIS is one permanently on the run. Remaining commanders and fighters are going to ground in desert areas to reorganize some new guerrilla force, perhaps with a new name, perhaps merged with other forces, such as al-Qaeda offshoots. They did it successfully once before.
But an ISIS resurgence cannot be camouflaged -- the element of surprise is gone. In Iraq the group will be run down by experienced Iraqi security forces, and in Syria by a collection of anti-ISIS groups including the Assad government, however much these groups are also fighting each other.
Al-Qaeda will also be on the run despite its “long game” strategy of gradually taking over communities from within.
Governments will not be surprised again nor will they permit ungoverned areas to form -- these are in nobody’s interest. Russia’s first goal in Syria, President Vladimir Putin has said many times, was to prevent another Libya near its borders. Iraqi and Syrian patchwork governments will be active. Equally or more important is that outside states will be vigilant -- Russia but also the United States, Iran, Turkey, Jordan, Israel, and the Arab Sunni states.
Islamic State, the murderous blip-on-the-screen caliphate, is going down. Almost certainly this will terminate territorial jihad in core Middle East countries for the foreseeable future.
But what about other areas? Guerrilla and urban terrorist jihadis will persist in various countries such as the Philippines, Nigeria, the Sinai in Egypt, Afghanistan, and elsewhere. Some will claim to be ISIS affiliates fighting to re-establish a caliphate, but their most important motives will be local struggles for power and money.
Lone-wolf attacks will continue in Europe and the United States, but without strategic or even tactical significance. These are massacres, not politics. Enough experience has accumulated showing that public opinion is terrorized for a moment but life goes on the next day. (Statistically in the United States there have been only two serious terrorist attacks in the past several years, in San Bernardino and Orlando, involving a total of three individuals.) Nevertheless, counterterrorism remains a vital task of Western governments.
Thinking clearly about the future of ISIS, military analyst Anthony Cordesman says, “We are months away at most from the point at which ISIS ceases to be the focus of Iraqi security and stability.”
What about killing the ideology? Eradicating the idea of violent jihad to create an international Muslim power?
Jihad and the caliphate are, like any religious or political movement, ideas. Bad ideas degenerate sooner or later, like communism, or they are destroyed, like the Third Reich. Sometimes they simply burn themselves out: chattel slavery is a good example, or Alexander the Great’s idea of universal empire.
The Islamic State’s fanatical agenda is just the most recent version of an ancient, homicidal fantasy.