منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 داعش: سـر الاختفاء وجريمة الظهور

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

داعش: سـر الاختفاء وجريمة الظهور Empty
مُساهمةموضوع: داعش: سـر الاختفاء وجريمة الظهور   داعش: سـر الاختفاء وجريمة الظهور Emptyالأحد 09 يوليو 2017, 10:06 am

داعش: سـر الاختفاء وجريمة الظهور


عمر كلاب


كما ظهرت وتمددت في غفلة من الوعي، تتبخر عصابة داعش على ارض دولتها التي شغلت العالم اجمع، بعد دفع اعلى كلفة في تاريخ البشرية من اجل دولة موهومة، تاركة الاسلام والمسلمين في مأزق حقيقي عن اسرار النشأة ومشروعية التفاسير الشخصانية للنصوص، بعد ان انشغل العالم الاسلامي والعربي على وجه الخصوص في تأبيد تفسير النص وايجاد مطابقات قسرية للنص مع العلم والاختراعات وكأن المطلوب من النص ان يكون حاضرا عند اي اختراع او اكتشاف فبات النص خاضعا للتجريب وليس نصا صانعا وداعما للعقل النقدي ومحفزا للتفكير واعمال العقل.
كل الاسئلة المرتابة التي رافقت ظهور عصابة داعش ودولتها، تزداد تعقيدا وارتبكا وهي ترى الفيروس الذي نشأ في مكان مجهول يتلاشى والغريب دون اعلان او اشهار لنوعية المصل او المطعوم الذي قاوم هذا الداء، مما يعني ان الارتباك مستمر بل واعمق من السابق، فهذا يعني ان الفيروس ما زال حاضرا ومحضونا في مختبر ما، ويستطيع هذا المختبر اطلاقه في اية لحظة كما حدث مع القوات المسلحة المصرية في رفح الجمعة الفائتة، حين نهش هذا الفيروس اجساد وارواح جنود مصر الابرار عليهم رحمة الله.
المعركة مع داعش ومشتقاتها متصلة ومتواصلة ولكنها تؤخذ اليوم ابعادا ومستويات مختلفة، فالمواجهة الحربية شبه انتهت وبقيت المواجهة على المستوى الامني الاستخباري وهذا موجود ومتوفر في بلدنا بهمة رجال المخابرات العامة ورجال القوات المسلحة الابطال، لكن المقلق الحرب على المستوى العقلي ومنسوب المجابهة في ميدان الفكر الذي هو اخطر الميادين، فبالكلمة يستطيع خصمك ان يكبلك وبالكلمة يستطيع خصمك ان يستدرجك الى ملعبه والتفكير بمنطقه، ونحن للاسف لم نحدد حتى اللحظة ادوات الحرب القادمة ولم نرفد الادوات القائمة بما يكفي من دعم وسط انشغال الجميع بمحاضرة داعية يجتهد في التفسير ويقع في درن ليّ عنق التفسير لصالح فكرة في رأسه.
المواجهة تحتاج الى اسلحة سيكون الاعلام الحقيقي هو الاكثر فاعلية مع الاحترام للتواصل الاجتماعي وادواته، وستكون المنابر الفكرية والمثقفون التنويريون هم فرسان المعركة وليس فقط منابر الفكر الدين على اهميتها، فالفكرة لا يمكن محاربتها داخل تربتها الفكرية فقط، وبالضرورة نحتاج الى ادوات لمحاربة الغلو والتطرف العلماني الذي يستثمر في فكر داعش البغيض اكثر من استثماره في معركة التنوير لتأصيل مفهوم العلمانية كحاضنة ضد الدولة البوليسة والدولة الدينية وليس ضد الدين نفسه.
سقوط داعش وعصابتها في المضمار الحربي بات واقعا لكن فكرتها الخبيثة ما زالت قائمة وذلك هو بيت القصيد ومكمن الخطر، فبؤر الدعم للتفكير الظلامي حاضرة، فالمدى الفكري مفتوح لكل راغب ولكل منقوص العقل والظرف الاقتصادي صعب مما يحجب العقل ويكبل اليدين عن الوصول الى حاجات الافراد المعيشية، والامل بالمستقبل يتلاشي ويتشح بالسواد ولا بديل عن معركة التنوير ومعركة الادب والفنون، وهذه ادوات تحتاج الى روافع وجسور كي تصل الى الناس جميعا والاعلام هو وحده القادر على خوض هذه المعركة وتحديدا الاعلام المقروء لانه اكثر ثباتا واكثر تأثيرا وخاصة المطبوع منه فمهما بلغ تأثير الرذاذ الالكتروني فإنه سيظل رذاذا.
الحرب مع داعش ودولتها المزعومة شبه منتهية لكن الحرب مع ارتداد هذه الفكرة ما زالت قائمة وقادمة سواء من خلال قطعان الذئاب المنفردة او من خلال خلاياها النائمة الجاهزة للاستيقاظ والاهم ان نجفف مصادر تمويلها البشري والفكري وهذه حربنا القادمة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

داعش: سـر الاختفاء وجريمة الظهور Empty
مُساهمةموضوع: رد: داعش: سـر الاختفاء وجريمة الظهور   داعش: سـر الاختفاء وجريمة الظهور Emptyالأحد 09 يوليو 2017, 10:08 am

ما بعد داعش محمد داووديه


قلت (في مقالة الخميس الماضي) «إن داعش تنظيم وليد الظلم. ولّده الظلمُ الطاحن الهائل الذي لحق بسنّة العراق !! وإن داعش تنظيم قوامه سُنّة العراق الذين لحق بهم ظلم فادح بسبب قوانين بريمر: اجتثاث حزب البعث (العلماني!) وتدمير الجيش العراقي العظيم الذي وقى الأمة وحماها من الاطماع التوسعية القومية الإيرانية».
وأضيف اليوم ان داعش الحق ضررا لا يُجبر بالإسلام الرحيم وانه أحدث صدعا عميقا سحيقا لا يُجْبرُ بين السُّنة والشيعة والعلويين والاكراد والمسلمين والمسيحيين، تحتاج أمتنا الى عقود للخروج منه.
وعلاوة على التقتيل والدمار الفظيع الذي ألحقه داعش والمنظمات المتطرفة الإرهابية الأخرى بالعالم وبأبنائنا وأقطارنا الغالية سوريا واليمن وليبيا والعراق، فقد تسبب هذا التنظيم الوحشي في «استدعاء كل الأَكَلَة الطامعين الشرهين الى قصعة الامة».
لقد استدعى مقاتلين متطرفين دمويين من كل انحاء العالم بحجة نصرة الإسلام  واستدعى الغرب والفرس والروس وشراذم المتعصبين الطائفيين السّنة والشيعة الى سوريا.
وأدى قيام داعش الى انفاق مئات المليارات من مقدرات التنمية في المنطقة للانفاق على مستلزمات الامن والحرب الضرورية والصورية. مما سيؤدي الى ان تغرق سوريا واليمن وليبيا في ديون إعادة الاعمار الى عدة عقود.
داعش كما غيرها من التنظيمات الإرهابية التي طلعت في بلادنا وفي العالم محكوم عليها بالفناء: التوباماروس والجيش الأحمر الياباني الذي انجب كوزو اوكوموتو والشن فين والجيش الجمهوري الايرلندي والالوية الحمراء الإيطالية وايتا الانفصالية الباسكية وجماعة أبو سياف في الفلبين ومنظمة اوم شيرنوكو اليابانية وجبهة نمور تحرير تاميل ايلام في سيرلانكا  وقبل ذلك القرامطة والحشاشون والخوارج في تاريخنا الإسلامي.  
لن تهدأ المنطقة ولا العالم بسقوط داعش وافول النصرة وكل المنظمات الإرهابية والمتطرفة، لا بل ستنفتح ساحة حرب دموية عنيفة جديدة هي «المقاومة الفكرية العقائدية الثقافية» للمتطرفين الكامنين في احيائنا ومدننا وقرانا، لمواجهة من تم التغرير بهم وتضليلهم من أبناء الامة في كل اقطارها.
مطلوب اذا الاستعداد لمرحلة ما بعد داعش، أردنيا وإقليميا ودوليا.
مطلوب إعادة بناء الحياة السياسية العراقية والسورية على قواعد وطنية ديمقراطية، لا على قواعد اقصائية مذهبية.
ومطلوب بسط سيطرة القانون والدولة على الميليشيات الطائفية المتوحشة التي تماثل داعش في اجرامها. والفرق بينهما هو ان الجرائم الطائفية تتم في الظلام وليس تحت أضواء الاعلام كما تفعل داعش.
مطلوب احترام الأقليات كافة وتلبية حقوقها واشواقها الوطنية وخاصة حقوق الاكراد، شركاؤنا في الاقليم والماضي والمستقبل وفي مكافحة الإرهاب.
مطلوب رصد المخصصات المالية الكافية للمشروع الثقافي التنويري للاردن خاصة و للعالم الإسلامي عامة، لمواجهة التطرف والغلو والعنف والإرهاب، عقائديا وفكريا واعلاميا وثقافيا وتربويا، وتمكين قوى الحداثة والتقدم والتنوير والديمقراطية والتعددية السياسية والدولة المدنية.
مطلوب حظر فضائيات المتاجرة بالدم والخزعبلات والخرافات والجمود والغلو والاقصاء.
مطلوب التوقف العاجل عن دعم الدكتاتوريات العربية والإسلامية وأنظمة الفساد والاستبداد، حلفاء الغرب والولايات المتحدة تحديدا ودفعها الى الانفتاح والديمقراطية والحداثة والتعددية السياسية.
مطلوب بإلحاح الضغط على قوى الجمود اليميني الديني والعقائدي الإرهابي الصهيوني الاستيطاني التي تهيمن على إسرائيل ودفعها الى الحل السياسي العادل للقضية الفلسطينية.
مطلوب اطلاق مفاعيل الدولة المدنية ودولة القانون وقواعد المواطنة.
مطلوب جعل مكافحة الفساد على رأس جدول اعمال شعبنا.
مطلوب إعادة بناء وإصلاح الحياة السياسية والحزبية على قاعدة المشاركة.




اقليمنا الذي تَخَلّق الإرهابُ الحديث في تربته، لم تجرِ عليه عملية مسح واستبيان، تكشف لنا حجمَ الضرر والعطب الذي الحقه المُغرِرون والمُضلِلون بشبابنا. وكذلك لم تجر هذه المسوح اردنيا.
ولا نعرف على وجه الدقة والتحديد كيف يفكر أولئك الذين ضَللوا وغَرروا وجَنّدوا، وكيف يفكر أولئك الذين تم تجنيدهم والتغرير بهم ولم يُمَكَّنوا من الالتحاق بالجماعات الإرهابية في الخارج، ونسميهم اليوم الخلايا النائمة والكامنة والذئاب-الضباع المتوحشة المنفردة.  
نحن امام خطر نوعي، كابدنا نيرانه واضراره، لكننا لا نعرف حجمه ولا عمقة ولا غوره. فكيف نتصدى لخطر لا نعرفه على وجه التحديد؟ وكيف نقاومه وكيف نوقفه وكيف نحسره، تمهيدا لإبطال مفعوله ولوقف تفشيه في أوساط أبنائنا، الذين انطلى وتنطلي عليهم، الدعوة الى القتل والانتحار.
مؤشرات وبينات هذا الاختراق الخطير لمجتمعنا، وفيرة وكثيرة. والضعف المرعب في مواجهة الإرهاب - الذي اعتقد انه لن يتكرر- كما في مأساة المواجهة في قلعة الكرك، ستظل ماثلة امام اعيننا الى عقود مقبلة.
40% من العاطلين عن العمل هم من الخريجين الجامعيين! و كل أبنائنا وبناتنا العاطلين عن العمل، تمور في اعماقهم، وتكمن في اشواقهم، الآمالُ العِراض والاحلامُ اللذيذة المشروعة بوظيفة وزوج وشقة وولي عهد او سنيورة عذبة. 
ننتظر منذ سنوات «الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف والغلو والإرهاب» دون دخان ابيض او أسود. والذي نعرفه ونسمعه هو: صمت وغموض وتكتم، ورمي جمرتها من كف الى كف ومن وزارة الى وزارة !!
و»اللي بده يعمل عجّة بدو يكسر بيض». 
الذي اخشاه انه لا يتم توفير المخصصات المالية اللازمة لـ»خطة مكافحة الإرهاب» إعلاميا وثقافيا وعقائديا وتربويا، في حين تتوافر المخصصات المالية - مثلا- لدعم شركة الخطوط الملكية الأردنية - عالية بمئات ملايين الدنانير!!
لم نحدد حجم المشكلة-البلاء، بعد. 
ولذلك من الطبيعي اننا لم نرسم معالم حركتنا ولا خريطة طريقنا ولم نرصد المخصصات المالية لمواجهة المشكلة-البلاء القابل للانفجار في اسواقنا واعراسنا وتجمعاتنا.
فما بعد داعش المرئية واخواتها، توجد داعشُ السرية واخواتها.
لقد نجحت قواتُنا المسلحة ومخابراتُنا واستخباراتُنا، خلال السنوات الست الماضية، نجاحا مجيدا ممتازا، في مواجهة العدو الخارجي ودرء اخطاره ونيرانه بكفاءة نعتز ونفتخر بها ونحمد الله عليها.    
وستظل مشكلتنا الداخلية مع دواعش الداخل، الفاسدين الذين يلِغون في دمنا ومقدراتنا وصحتنا وغذائنا بلا هوادة او رحمة او شبع، كما هي مع الارهابيين المُغرر بهم، الذين يكفروننا ويتحينون الفرص، ليَلغوا في أمننا واعراضنا وينتظرون ان يجزوا رقابنا ويسبوا حرائرنا ويغنموننا أسلابا. 
دواعش الداخل المُغرِرون، مبثوثون في العديد من مفاصلنا: في فضائيات التكسب والاثارة وفي الإذاعات والمقالات والندوات والمحاضرات والخطب والدروس ومنصات التواصل الاجتماعي. 
دواعش الداخل هم مروجو الخرافة والتخلف. المحرضون وموزعو الخزعبلات. الاحاديون دعاة الكراهية. المتاجرون بالدين الذين يوزعون -في القرن الواحد والعشرين- صكوك الكفر والموت والغفران. دعاة الانكفاء المستعلون على الأمم الأخرى استنادا الى الابداعات التي حققها الإسلام، وهم متغافلون عن ان ذلك الاسهام الجليل تم عندما انفتح الإسلام العظيم على الحضارات والأمم فأخذ منها واعطاها فاغتنى منها واغناها.
القدرات الوطنية لمكافحة الإرهاب متوفرة بكثرة في وطننا. لم تُغَطِّ عليها الفوضى والخرابُ والتطفلُ الذي ضرب في العقد الأخير، قطاعي الاعلام والثقافة، حين تدفقت ضحالة كثيفة الى هذين الحقلين الوطنيين، اللذين يماثلان في الأهمية ويوازنان في التأثير، الجيش والمخابرات والقضاء ومجلس الامة والصحة والزراعة والصناعة والامن العام والبحث الجنائي والدرك والهيئة المستقلة للانتخاب.
فلتَعجِم بلدُنا رماحَها، لتجد ان الكتاب والصحافيين والإعلاميين المحترفين المحترمين، وهم كثر، هم اصلبها عودا واعصاها كسرا. هذه هي الكوكبة التي تخوض الامة بها حربها الثقافية الإعلامية ضد التطرف والغلو والإرهاب، هذه هي الكوكبة الوطنية التي لولا وقفتها واسهاماتها الجليلة، من اجل الدولة المدنية وسيادة القانون والوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية والحق والخير ومكافحة الفساد، على امتداد عقود من العطاء والصبر والفقر والعوز، لكان التهتك فظيعا.
ما بعد داعش واخواتها، دواعش، لا مجال لترف الانتظار من اجل المواجهة الثقافية الإعلامية العقائدية التربوية معها، في ميدان هو الصحافة والاعلام بكل تنويعاتها، شريطة ان تنخرط فيها كل القوى السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني الوطنية، دون استثناء او إقصاء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

داعش: سـر الاختفاء وجريمة الظهور Empty
مُساهمةموضوع: رد: داعش: سـر الاختفاء وجريمة الظهور   داعش: سـر الاختفاء وجريمة الظهور Emptyالأربعاء 12 يوليو 2017, 4:29 am

فوضى وإرباك في صفوف داعش بتلعفر عقب إعلان مقتل البغدادي

تم نشره في الأربعاء 12 تموز / يوليو 2017.
داعش: سـر الاختفاء وجريمة الظهور File


بغداد - أعلنت مصادر امنية عراقية عن حصول حالة فوضى عارمة بين عناصر داعش في مدينة تلعفر بنينوى عقب اعلان بيان مقتل البغدادي.
وقال العقيد في شرطة نينوى جبار الشمري ان مدينة تلعفر في محافظة نينوى (450 كم شمال بغداد) تشهد حاليا انقلابا داخليا في صفوف تنظيم داعش لحسم المعركة بين اقطابه المتنفذة التي كانت بانتظار التحقق من مقتل زعيمها، للانقضاض على مناوئينها في اطار الخلاف بين المقربين من البغدادي والمعارضين له داخل التنظيم.
واردف ان قرار حظر تجوال فرضه الارهابيون في اغلب ارجاء تلعفر، وسط انتشار غير طبيعي لمفارز التنظيم.
وأعلن تنظيم داعش في بيان مقتضب عن مقتل زعيمه المدعو ابو بكر البغدادي، وتحدث عن قرب اعلان اسم خليفته الجديد، داعيا مسلحيه الى مواصلة ما سماه الثبات في المعاقل.
ومن المتوقع ان تحصل حالة اقتتال خلال الساعات المقبلة بين عناصر داعش في تلعفر عقب اعلان مقتل البغدادي ومحاولة البعض الهروب من المدينة وترك المواجهة المسلحة مع القوات العراقية التي حققت الانتصار في الموصل أمس الاثنين.
بدوره أكد رئيس مجلس النواب في العراق سليم الجبوري في كلمة بثها التلفزيون الرسمي ان تنظيم داعش اندحر وولى للأبد. ودعا الى اعمار المدن المدمرة، «بعد أن فتح العراق صفحة جديدة لمعالجة كل الجروح لخدمة الوطن والشعب»، مبينا أن معاناة النازحين الذين فروا من مدنهم ستنتهي بعودتهم إلى بيوتهم معززين مكرمين.
وقال الجبوري أن مؤسسات العراق التنفيذية والتشريعية تعمل على إعادة إعمار المدن وترميم المنازل للسماح بعودة النازحين وطي صفحة مخلفات الارهاب التي دمرت كل شيء، مشيدا بجهود القوات الامنية العراقية في تحرير الموصل.
وختم الجبوري قوله ان العراق سيعمل على محاربة كل الظروف التي أنتجت داعش، وتحاول إنتاج تنظيمات مشابهة، وسيكون العراق في المستقبل بكل طوائفه مجتمعا يرفض التنظيمات المتشددة.«بترا».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

داعش: سـر الاختفاء وجريمة الظهور Empty
مُساهمةموضوع: رد: داعش: سـر الاختفاء وجريمة الظهور   داعش: سـر الاختفاء وجريمة الظهور Emptyالخميس 20 يوليو 2017, 5:07 am

نتنياهو يتهرب من استجواب حول علاقة إسرائيل بـ‘‘داعش‘‘


برهوم جرايسي
الناصرة- قال بيان عضو الكنيست د.يوسف جبارين، من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في كتلة "القائمة المشتركة"، أمس، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ما زال يتهرب من الرد على استجواب قدمه جبارين قبل عام ونصف العام، حول حقيقة شراء إسرائيل نفطا من تنظيم داعش، رغم أنه وفق الأنظمة فإن كل وزير ورئيس وزراء ملزم بالرد على أي استجواب حتى 21 يوما من يوم تقديمه.
وكان النائب جبارين قد قدّم استجوابه هذا بعد أن تناقلت عدة وسائل اعلام دولية وإسرائيلية قبل أكثر من سنة ونصف السنة، معلومات عن صفقات تجارية نفطية كبيرة بين إسرائيل وتنظيم داعش. واضاف، أنه توجه عدة مرات الى مكتب نتنياهو، والى إدارة الكنيست، بطلب الحصول على الرد، إذ أن عدم الرد ينقض أنظمة عمل الكنيست والقانون القائم عليه، ما يؤكد أن نتنياهو يتهرب عمليا من الرد على الاستجواب.
وأوضح جبارين انه توجه مع افتتاح الدورة الصيفية قبل شهرين، إلى سكرتارية الكنيست مطالبا اتخاذ الخطوات اللازمة من اجل اجبار رئيس الحكومة على توفير الاجابات بالموضوع، بما في ذلك دعوته لطرح الموضوع شخصيا امام الهيئة العامة للكنيست بالفترة القريبة، الا ان مماطلة نتنياهو مستمرة.
ويتطرق الاستجواب إلى المعلومات التي تم نشرها عن وجود صفقات تجارية بين إسرائيل وتنظيم داعش، وحول تفاصيل الكميات النفطية وتكاليفها والمقابل الذي تقدمه إسرائيل، بالإضافة إلى السؤال عن موقف الحكومة بما يتعلق بهذا التنظيم ودوره. وقال النائب جبارين: "إنه من غير المعقول ان يحتاج رئيس الحكومة الى سنة ونصف من اجل الاجابة على الأسئلة التي طرحتها حول هذا الموضوع الخطير، الأمر الذي يثير لدي الشكوك حول رغبة نتنياهو بإخفاء معلومات وحقائق عن الجمهور. اذا كانت المعلومات المكشوفة غير صحيحة، وهي معلومات ذات اسقاطات سياسية كبيرة، فبإمكان نتنياهو انكار هذه المعلومات، فلماذا هذه المماطلة غير المعقولة في الاجابة، خاصة وانها  مناقضة لدستور الكنيست ونظام عملها؟".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

داعش: سـر الاختفاء وجريمة الظهور Empty
مُساهمةموضوع: رد: داعش: سـر الاختفاء وجريمة الظهور   داعش: سـر الاختفاء وجريمة الظهور Emptyالسبت 05 أغسطس 2017, 10:49 am

بالأرقام.. ماذا فقد داعش في سوريا والعراق

حدد مسؤول أميركي بارز، الجمعة، حجم الأراضي التي فقدها داعش بالعراق وسوريا منذ انطلاق المعارك ضد التنظيم المتطرف.
وقال بريت ماكغورك، المبعوث الأميركي الخاص لدى التحالف الذي يقاتل داعش، إن التنظيم المتطرف فقد 70 ألف كيلومتر مربع من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا، وهي 78 في المئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق، و58 في المئة مما كان يسيطر عليه في سوريا.وأشار، في تصريحات صحفية، إلى أن التحالف أعد قاعدة بيانات تضم نحو 19 ألف اسم من أسماء مقاتلي التنظيم، تم تجميعها من الهواتف الخلوية وعناوين ووثائق أخرى عُثر عليها في ساحات القتال، يتقاسمها التحالف مع وكالة الشرطة الدولية (الإنتربول).
وأوضح أنه قبل كل عملية عسكرية تقوم قوات التحالف بتطويق المنطقة المستهدفة، لضمان عدم تمكن مقاتلي التنظيم الأجانب من الفرار والهروب من العراق وسوريا. وذكر المبعوث الأميركي أنه لا يزال هناك نحو ألفي مسلح من التنظيم الإرهابي في مدينة الرقة السورية حاليا، مشيرا إلى أنهم يستخدمون المدنيين دروعا بشرية.وأضاف أن ميليشيات سوريا الديمقراطية التي تقود معركة تحرير المدينة الواقعة وسط سوريا، استعادت السيطرة على حوالي 45 في المئة من المدينة.وأوضح: "اليوم في الرقة يحارب مسلحو داعش حتى آخر مبنى ويقاتلون من أجل بقائهم. نقدر أن هناك نحو ألفين لا يزالوا باقين في الرقة".وفي أواخر العام الماضي، شنت ميليشيات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة، هجوما على الرقة، أكبر معقل لـ"داعش" في سوريا، وتمكنت من دخول المدينة قبل نحو شهرين.وتعتبر استعادة هذه المدينة خطوة حاسمة في المعركة ضد مسلحي "داعش"، الذين طردوا في يوليو الماضي من الموصل، معقلهم في العراق.-"سكاي نيوز"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

داعش: سـر الاختفاء وجريمة الظهور Empty
مُساهمةموضوع: رد: داعش: سـر الاختفاء وجريمة الظهور   داعش: سـر الاختفاء وجريمة الظهور Emptyالجمعة 01 سبتمبر 2017, 4:56 am

ما هي الأسباب الحقيقيّة لهُجوم الحُكومة العراقيّة على السيد نصر الله واتفاقه مع “الدولة الإسلامية”؟ ولماذا انحاز المالكي لـ”حزب الله” واتهم مُنتقديه بالجُنون في إشارة للعبادي؟ وكيف ترى أمريكا المُفاوضات مع “الدّولة” “حلال” في تلعفر و”حرام” في القلمون؟
 AUGUST 31, 2017




عبد الباري عطوان


الخِلاف الذي “انفجر علانيّةً” بين السيد حيدر العبادي، رئيس وزراء العراق، والسيد حسن نصر الله، أمين عام حزب الله على أرضيّة اتفاق القلمون الشمالي الذي سَمح بترحيل 310 مُقاتلين من “الدولة الإسلامية” وعائلاتهم إلى البوكمال السورية على الحدود العراقية شرقًا، هو الأول من نوعه بين الجانبين، وتَقف خَلفه الولايات المتحدة الأمريكية، بطريقةٍ أو بأُخرى.


العقيد ريان ديلون، المُتحدّث باسم التحالف الدولي لمُحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” أو “داعش”، عبّر عن هذا الدّعم الأمريكي صراحةً عندما أكّد إقدام طائرات التّحالف “أمريكيّة” على قَصف الطريق وجسرًا صغيرًا لمَنع الحافلة المُكوّنة من 17 حافلة و11 عربة إسعاف من مُواصلة سَيرها باتجاه هَدفها، وأكّد أن قصفًا آخرًا قد يَستهدفها في أي لحظةٍ، لأن أمريكا لن تَسمح بإيجاد ملاذاتٍ آمنةٍ للإرهابيين، ونَقلهم من مكانٍ إلى آخر ليس حلاًّ”.


المُشكلة تَكمن بالنّسبة إلى الأمريكيين في كَون من توصّل إلى هذا الاتفاق علنًا هو “حزب الله” وبمُباركةٍ سوريّةٍ، وليس في نَقل مُقاتلي تنظيم الدولة من مكانٍ إلى آخر، فأعدادٌ كبيرةٌ من هذا التنظيم لجأت إلى إقليم كردستان بعد معركة الموصل، وسلّمت نفسها إلى حُكومتها، والشيء نفسه أقدمت عليه قوّات سورية الديمقراطيّة المَدعومة أمريكيًّا، في منطقة منبج في شمال غرب سورية، عندما سَمحت لمُقاتلي الدّولة بالخُروج منها إلى مدينة الباب وريف حلب، ولم تَعترض أمريكا مُطلقًا على هذه الخُطوة، ولم تُطالب بقِتالهم حتى المَوت.


وما يُؤكّد هذه النظريّة، حالة الانقسام التي طَفت على السّطح في العِراق على أرضيّة هذه الاتفاقية، فالسيد نوري المالكي، رئيس ائتلاف كُتلة القانون، ونائب رئيس الجمهورية، تصدّى بالرّد على السيد العبادي الذي عارض الاتفاق بشدّةٍ، ووصفه، أي العبادي، بأنه إساءةٌ إلى الشعب العراقي بقوله، والكلام هنا للمالكي، “أن الاتفاق كان شأنًا سوريًّا لا علاقة للعراق فيه، وأن الحَملة المُمنهجة التي تستهدف حزب الله، والسيد حسن نصر الله وقراراه الصّائب مُغرضة وكل من يَقف خلفها مُختل عقليًّا”، في انتصار واضحٍ لأمين عام حزب الله، وسورية، والوقوف في الخندق المُقابل للرئيس العبادي وحُلفائه الأمريكان وبعض العراقيين.


***


أخطر ما قاله السيد المالكي في بيانه هو “لماذا سُمح للمئات من داعش بالانسحاب من تلعفر بعد أن سلّموا أسلحتهم لقوّات البيشمرغة”، وتأكيده “أن المدينة (تلعفر) لم تُحرّر بالقتال، وإنّما باتفاقٍ، وتساءل: فهل الاتفاق في العراق جائز وفي سورية مُحرّم؟”.


هذه الخِلافات تَعكس في رأينا السيناريوهات والخِلافات المُتوقّعة في المَرحلة التي ستتلو “هزيمة” تنظيم “الدولة الإسلامية” في سورية والعراق، وأبرزها تَقَاتُل حُلفاء الأمس الذين وحّدهم مَشروع الحَرب على هذهِ “الدّول”، وجَعلهم يَضعون خِلافاتهم جانبًا.


فالسيد العبادي اختار الوقوف في صَف الحليف الأمريكي، أمّا خَصمه اللّدود السيد المالكي فيَقف بقوّةٍ في المُعسكر الإيراني، ويَدعم “حزب الله” وسورية، وزيارة السيد العبادي للسعودية مُؤشّرٌ مُهمٌّ في هذا الإطار، وسيَنعكس هذا الخِصام في الانتخابات العراقيّة البرلمانيّة المُقبلة.


الولايات المتحدة الأمريكية لم تَضرب مُطلقًا قوافل “الدولة الإسلامية” التي كانت تتوجّه وَسط صحراءٍ قاحلةٍ من الرقّة باتجاه الموصل قبل أربعة أعوام تقريبًا، وهي التي تَزدحم الأجواء السورية والعراقية بطائرات استطلاعاتها وأقمارها الصناعيّة التي تَرصد تحرّكات النّمل على الأرض، لأنها كانت، وبكل بساطةٍ، تُريد إسقاط حكومة المالكي المُوالية كُليًّا لإيران، والمُتّهمة بالطائفيّة والفَساد.


ما تَخشاه أمريكا أن تَشهد الأيام المُقبلة “تحالفًا” غير مكتوبٍ، وغير مُتوقّع، بين بعض أجنحة “الدولة” وربّما “حزب الله”، يَخوض حربًا ضد أمريكا وحُلفائها في العراق، وربّما يُفيد التذكير بأن مُحافظة دير الزور كانت منطقةَ تَجمّعٍ وحمايةٍ للمُقاومة العراقية ضد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، والقافلة كانت تتّجه إلى “البوكمال” المَعبر الذي تُسيطر عليه قوّاتٌ تابعةٌ لـ”الدولة الإسلامية”.


ربّما يبدو هذا السيناريو مُفاجئًا وغير منطقيٍّ في نَظر البعض، وهذا صحيح، ولكن هل جميع التحالفات على الأرض العراقية والسورية مَنطقية، ألم تتغيّر عدّة مرّات سياسيًّا وميدانيًّا؟ ألم توفّر الإدارة الأمريكية الحاضنة الدافئة لـ”الدولة الإسلامية” في العراق، ويُقدّم حُلفاؤها الدّعم المالي والعَسكري لها في سورية في بداية الأزمة على أمل التّعجيل بسُقوط النظام في سورية قبل أن تنقلب عليها؟ ألم تدعم السلطات السورية المُقاومة العراقية ضد الاحتلال الأمريكي، وتُقدّم لها الدّعم وتُسّهل حَركتها عبر الحُدود، ومُعظم عناصرها مُتطرّفة؟


هناك مَدرستان في كيفيّة التعامل ميدانيًّا مع “الدولة الإسلامية” وقوّاتها والفصائل الأخرى المَوضوعة على قوائم الإرهاب في حالةِ صراعٍ علنيٍّ حاليًّا:


الأولى تضم سورية وحزب الله وإيران، ومَدعومةٌ من روسيا، تقول بالتفاوض مع هذه المُنظّمات، وتوفير ممرّات آمنة لها إلى مناطق تحت سيطرتها، بعد هزيمتها في ميادين القتال، بهدف تجميعها في منطقةٍ واحدةٍ، ثم القضاء عليها إذا رفضت الاستسلام، وإلقاء السلاح وحل نفسها، والوضع في إدلب أفضل مِثال في هذا الخصوص.


المدرسة الثانية، عراقيّة وتقول بضرورة قِتال هذه المُنظّمات، وتنظيم “الدولة الإسلامية” خاصّةً، حتى الموت أو الاستسلام، ومَنع أي مُفاوضات “علنيّةً” معها، وتصريحات السيد العبادي وقوّات الحشد الشعبي واضحةٌ في هذا المِضمار.




***


نحن الآن أمام مرحلة استقطابٍ جديدةٍ داخل التحالف السوري العراقي الإيراني، مِحورها جناحان، الأول يضم السيد العبادي، والتيار الصّدري، وبعض القِوى السنيّة، ويَحظى بدعم الولايات المتحدة وحُلفائها في الخليج، والثاني يَضم حزب الله في لبنان، والسيد المالكي والحشد الشعبي في العراق، ويَحظى بدعم إيران وسورية وروسيا.


لا نَستبعد أن تنضم تركيا إلى المِحور الثاني، أي السوري الإيراني الروسي، بسبب تدهور علاقاتها مع الولايات المتحدة، ودعم الأخيرة لمشروع قيام كيانٍ كُرديٍّ على طُول حُدودها الجنوبيّة مع سورية والعراق، وشمال غرب إيران، وربّما يكون هذا عُنوان الحرب الإقليميّة المُقبلة.


الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيقوم بعد عطلة عيد الأضحى بزيارة على درجةٍ كبيرةٍ من الأهمية، استراتيجيًّا وعَسكريًّا، للعاصمة الإيرانية، ونَتوقّع أن تُسفر عن خَريطة سياسيّةٍ جديدةٍ، تُبلور تحالفًا جديدًا، تَلعب فيه البُلدان المَذكورة دورًا مِحوريًّا، في مُواجهة التّحالف الأمريكي الكُردي الخليجي، ويَجد كل الدّعم والمُباركة من الرئيس فلاديمير بوتين.. 
والله أعلم.














هل أخطأ "حزب الله" بموقفه من "حصار" قافلة "داعش"؟!



حسين عاصي
فيما لم يتردّد جزءٌ من الجمهور المحسوب على "حزب الله" وحلفائه في التهليل للوهلة الأولى للأخبار التي أتت عن استهداف طائرات التحالف الدولي لقافلة "داعش" التي غادرت الحدود السورية اللبنانية، وذهب البعض لحدّ الحديث عن "اتفاق ضمني" ربما للقضاء على الإرهابيّين، لم تنتظر قيادة الحزب وقتاً طويلاً لإصدار بيانٍ رسميّ دحضًا لكلّ هذه الأقاويل ورفضًا لحصار القافلة التي لا تضمّ مسلّحين فحسب بل مدنيّين بينهم نساء وأطفال.
وإذا كان موقف الحزب أثار جدلاً واسعًا لم تنتهِ فصوله حتى الآن، هو الذي وصفه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مثلاً بـ"العجيب والغريب"، فإنّ علامات استفهامٍ بالجملة تطرح نفسها، فهل أخطأ الحزب في موقفه هذا كونه أربك "البيئة الحاضنة" له خصوصًا على صعيد "الحلفاء"؟ ولماذا حرص على الكشف عن مثل هذا الموقف بهذا الشكل العلنيّ؟ وهل المسألة أخلاقيّة محض كما ردّد بعض من يدورون في فلك الحزب؟.
المسألة أخلاقيّة؟
لا شكّ أنّ البيان الأخير لـ"حزب الله"، والذي أظهر فيه "تعاطفًا" بشكلٍ أو بآخر مع عائلات إرهابيّي "داعش" وحرصًا رآه البعض "مبالَغًا به" على حياتهم، مناشدًا المجتمع الدوليّ، الذي لم يعترف به يومًا، إلى التدخّل لمنع حصول "مجزرة بشعة"، لم يكن من البيانات التي يمكن تصنيفها في خانة "الشعبوية". ولا شكّ أنّ هذا البيان، انطلاقاً من ذلك، "أربك" العديد من حلفاء الحزب الذين ذهبت بهم الحماسة إلى حدّ تمنّي عدم بقاء أحد على متن قافلة "داعش" حيًا بعد الأنباء عن استهدافها من جانب التحالف الدولي، تمامًا كما قدّم مادّة دسمة لخصوم الحزب لاستغلالها واستثمارها، خصوصًا أنّها "شوّشت" على الإحراج الذي شعروا به بعد إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري أنّه والرئيس ميشال عون وافقا على عبور الإرهابيّين إلى سوريا، الأمر الذي كانت "كتلة المستقبل" قبل غيرها تحمّل "حزب الله" مسؤوليته.
ولكن، وأبعد من كلّ ذلك، فإنّ هذا البيان فتح سجالاً طويلاً عريضًا حول مسألة "الأخلاقيّات"، التي حرص الدائرون في فلك الحزب على اعتمادها أساسًا لتوضيح ملابسات البيان "الملتبس"، فقابلهم خصوم الحزب بسخرية، تجلّت بحديث الغالبية العظمى من هؤلاء عن "إيجابيّة" أفرزها البيان، تتمثّل بـ"اكتشاف" الحزب أخيرًا وجود مدنيّين في سوريا. وراح هؤلاء يسألون عن هذه "الإنسانية" في العديد من محطات الأزمة السورية، من تجويع مضايا والزبداني، إلى كيميائي الغوطة، مرورًا بما اصطلح على تسميتها ببراميل الموت، فضلاً عن المجازر التي اتُهِم النظام السوري، حليف "حزب الله" وشريكه، بارتكابها، ولماذا لم يصدر عن الحزب في كلّ هذه المحطّات أيّ موقفٍ حازمٍ مشابهٍ لذلك الذي صدر بالأمس. وفي حين تساءل هؤلاء عن الوقت الذي سيحتاجه الحزب ليدرك ما فعله "إنسانيًا" في سوريا على مدى سنوات من خلال مؤازرته لنظام الرئيس بشار الأسد، فإنّهم قرأوا في البُعد الإنسانيّ مجرّد "ستار" يخفي بين طيّاته دفاعًا مريبًا من جانب الحزب عن الإرهابيّين.
في المقابل، فإنّ مؤيّدي الحزب والعارفين بأدبيّاته لا يجدون في كلّ هذا الكلام أكثر من "قنابل دخانيّة" ومحاولة من المتضرّرين التشويش على "الانتصار" الذي تحقّق. وتنطلق وجهة نظر هؤلاء من أنّ "حزب الله" كان يدرك سلفًا أنّ موقفه هذا لن يحظى بالشعبيّة، خصوصًا أنّ العاطفة تدفع أيّ عاقل إلى المطالبة بقتل الإرهابيّين وعوائلهم من دون تمييز، على قاعدة "الثأر" للدماء التي أهدِرت بسببهم، ولا سيما دماء شهداء الجيش اللبناني، إلا أنّ الحزب أدلى بدلوه في هذا الإطار انسجامًا مع المبادئ التي لطالما التزم بها، خلافاً لكلّ ما يقال في هذا الصدد، وخير دليلٍ على ذلك أنّ الحزب أرجأ مرارًا العديد من العمليّات العسكرية فقط لتحييد المدنيين، كما كان يحصل عند استهدافه من كانوا يُعرَفون بـ"عملاء جيش لحد"، حيث أرجأ الحزب عمليّة ضدّ عقل هاشم رغم الجهوزية التامة، فقط لكون زوجته وابنه إلى جانبه.
رفع للمسؤولية؟
تُضاف إلى كلّ ما سبق قاعدة أخلاقية "ذهبية" في قاموس "حزب الله"، ألا وهي مسألة الإيفاء بالالتزامات، وهي قاعدةٌ يقول الدائرون في فلكه أنّه لطالما التزم بها على مختلف جبهات القتال، وساهمت في صنع مختلف الإنجازات والانتصارات التي حقّقها، وهي ليست مرتبطة حصرًا باتفاقٍ على تحصيل المزيد من المكاسب عند انتهاء الصفقة، من بينها إطلاق أسيرٍ للحزب من المجموعات الإرهابيّة، كما بات معروفاً.
وانطلاقاً من ذلك، فإنّ موقف "حزب الله" يبدو أقرب إلى رفع المسؤولية عن نفسه، من خلال القول بأنّه وفى بكلّ الالتزامات التي قطعها، وأنّه ليس المسؤول لا عن الحصار الذي فرضه التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية على القافلة ولا عن النتائج المترتبة عن مثل هذا الحصار، خصوصًا في ظلّ منع وصول المساعدات الإنسانيّة إلى النساء والأطفال. وبالتالي، فإنّ كلّ التفسيرات الأخرى التي لجأ إليها البعض لا تبدو واقعيّة أو منطقيّة، سواء لجهة القول أنّ الحزب يخشى على "داعش" لأنّ المصالح بينهما مشتركة والتنسيق واحد، في وقتٍ كان قتال الحزب لإرهابيّي "داعش" على الأرض من العوامل التي ساعدت في إبرام "التسوية"، ولا لجهة القول أنّه يخاف أن يتمّ إلقاء القبض على هؤلاء ويدلوا باعترافاتٍ من شأنها إدانته.
وأبعد من كلّ ذلك، فإنّ موقف "حزب الله" يرتبط بشكل أساسي بنظرته العقائدية إلى واشنطن، وتشكيكه بنواياها، علمًا أنّه يطرح الكثير من الأسئلة عن جدية موقف واشنطن من محاربة الإرهاب، هي التي كانت قادرة على استهداف الإرهابيين بشكل مباشر مرارًا وتكرارًا خلال السنوات الماضية، خصوصًا حين كانوا يحتلون الأراضي اللبنانية، لكنّها لم تفعل، وهي أصلاً لو كانت نيّتها استهداف القافلة فعلاً لضربتها بشكلٍ مباشر بدل محاصرتها لافتعال "بروباغندا إعلامية" في أحسن الأحوال، خصوصًا أنّ هناك مجموعات غادرت القافلة سيراً على الأقدام، من دون أن يعترضها أحد، ما يوحي بأنّ الحافلات قد تفرغ في المقبل من الأيام إذا استمرّ الوضع على حاله. ولعلّ ما يزيد من "ريبة" الحزب من الموقف الأميركي هو وجود "تناقض" في حيثيّاته، فمن جهة باركت واشنطن للجيش اللبناني الانتصار الذي حقّقه، والذي حاولت الإيحاء بأنّها "شريكة" في صنعه، ومن جهة ثانية، سعت لعرقلة تنفيذ الاتفاق الذي انتهت المعركة بموجبه، ما أوحى أنّها ليست راضية عمّا حصل، علمًا أنّ بعض التسريبات تشير إلى أنّ واشنطن حاولت ثني الجيش اللبناني عن القيام بالمعركة في هذا التوقيت.
المعركة الأساسيّة...
قد يرى كثيرون أنّ "حزب الله" أخطأ بموقفه من مسألة حصار قافلة "داعش"، خصوصاً أنّه لم يربك الأصدقاء فحسب، بل فتح "شهية" الخصوم على استثمار بيانه وتوظيفه بما يخدمهم، وهو ما لا يبدو أنّه سينتهي في القريب العاجل.
ولكن، وأبعد من هذه "الشكليّات"، لا شكّ أنّ اعتباراتٍ عديدة أملت على الحزب ما قام به، لعلّ أولها اعتباره أنّ معركته الأساسية كانت وستبقى مع إسرائيل ومن خلفها أميركا، وبالتالي عدم السماح للأخيرة أن تقفز على الإنجاز الذي تحقّق تمهيدًا لتشويهه بشكلٍ أو بآخر، وتحت أيّ عنوان...
عن النشرة اللبنانية


عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الأربعاء 06 سبتمبر 2017, 9:55 pm عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

داعش: سـر الاختفاء وجريمة الظهور Empty
مُساهمةموضوع: رد: داعش: سـر الاختفاء وجريمة الظهور   داعش: سـر الاختفاء وجريمة الظهور Emptyالجمعة 01 سبتمبر 2017, 4:57 am

AUGUST 31, 2017
عجلات حافلات داعش توقفت.. هل يلعب العبادي بالنار


[rtl]داعش: سـر الاختفاء وجريمة الظهور Kamal-khalaf-new-2.jpg772-400x280[/rtl]

كمال خلف

فجأة ظهر الموقف العراقي الرافض لاتفاق حزب الله مع تنظيم الدولة لنقل عناصر التنظيم من جرود القاع على الحدود السورية اللبنانية إلى منطقة البوكمال على الحدود مع العراق .
 الموقف العراقي عبر عنه رئيس الوزارء العبادي في مؤتمر صحفي بطريقة دبلوماسية  إلا أن العبادي ليس الوحيد في العراق الذي عبر عن هذا الرفض ، فهناك في العراق من سبقه إلى ذلك وزاد من وتيرة الرفض حتى وصل الانتقاد إلى الإساءة إلى شخص الأمين العام لحزب الله السيد نصر الله وحزبه . وشهدت مواقع التواصل العراقية حملة شتائم وإهانات وهجوم على خلفية هذا الملف . ما استدعى من السيد نصر الله إصدار بيان رد فيه على المواقف السياسية العراقية ووضح فيه حاجة لبنان للكشف عن مصير العسكريين المختطفين وهو ما كان ليتم لو أن الحزب والجيش السوري اجهزوا على عناصر تنظيم الدولة بعد حصارهم في الجرود .
وعلى هامش هذا التطور المفاجيء يهمنا أن نورد الملاحظات التالية
أول ما يلفت الانتباه هو اتخاذ الجانب العراقي وسائل الإعلام للتعبير عن موقفه الذي يتلخص في جملة وهي” لماذا سحبتم عناصر التنظيم من حدود لبنان إلى حدودنا ” . هنا يمكن أن نتساءل عن عدم ذهاب العراق إلى القنوات الدبلوماسية المفتوحة مع دمشق ، إذ يتنقل رئيس مجلس الأمن الوطني العراقي “فالح الفياض”  بين دمشق وبغداد عند حدوث أي تطور أو الحاجة لأي تنسيق . كما أن القنوات مفتوحة أيضا مع حزب الله .
ثانيا – لماذا تحدرج الموقف الدبلوماسي العراقي إلى حملة ضد حزب الله وأمينه العام  تحديدا وبهذا السرعة القياسية خلال أقل من 24 ساعة ؟
ثالثا – لماذا ظهر الموقف السياسي العراقي في منتصف عملية التنفيذ ،  وبعد انطلاق الحافلات ووصولها الى مابعد منتصف الطريق علما أن الاتفاق معلن منذ أيام وكل وسائل الإعلام تحدثت عنه وعن بنوده وعن وجهة عناصر داعش إلى البو كمال .
رابعا – الموقف الأمريكي الذي ترك أيضا الاتفاق يمضي إلى مرحلة التنفيذ ثم نفذ غارات تحذيرية لوقف الحافلات التي تنقل عناصر تنظيم داعش ، وهي بالفعل توقفت ومازالت تنتظر .
الملاحظة الخامسة والأخيرة ، وهي عدم انتظار الأمين العام لحزب الله السيد نصر الله أقل من أربع عشرين ساعة لخطابه المرتقب اليوم الخميس في مدينة بعلبك ليرد على المواقف العراقية وسارع لإصدار بيان مكتوب مساء الأربعاء . هذا ربما يؤشر إلى أهمية التوضيح السريع وخطورة الموقف  المفاجيء .
ربما نستطيع الإجابة على ماسبق من تساؤلات بالتحليل ورصد المزيد من الملاحظات .
 الثابت في المشهد أن الأمريكيين اختاروا التوقيت بعناية فائقة لإيقاع الحزب وحلفائه في مأزق . إذ لم يعلقوا على الصفقة لإخراج داعش من الحدود السورية اللبنانية ، وتدخلوا في وقت التنفيذ واوقفوا مسير الحافلات .
 وهذا يفسر أيضا عدم تعليق الحكومة العراقية على الصفقة حين ابرامها ، واللحاق بالموقف الأمريكي حال إعلانه . ويبدو هذا التصرف الأمريكي مرتبط بسلسلة من السياسات تهدف لخلق المزيد من المشكلات لحزب الله . إذ يتزامن الموقف الأمريكي من صفقة حزب الله بهجمة مركزة على الحزب داخل العراق ، و مع ترتيب إعادة تفعيل قوات اليونيفيل على الحدود مع فلسطين المحتلة ، بناءا على طلب إسرائيلي تبنته بشكل كامل سفيرة  واشنطن في الأمم المتحدة “نيكي هيلي”  يقضي باعطاء صلاحيات للقوات الدولية لمنع حزب الله من التحرك في قرى الجنوب اللبناني وفق القرار الدولي 1701 الصادر بعد حرب تموز 2006 ، بالإضافة إلى إرتفاع وتيرة الحملات على الحزب من قبل افرقاء في لبنان ووسائل إعلامهم  .
أما اختيار الحكومة العراقية للتعبير عن موقفها عبر وسائل الإعلام  و ليس القنوات الدبلوماسية ، فهو يعكس مؤشر على أن السيد العبادي يخرج نفسه من مربع التحالف  مع محور طهران دمشق حزب الله ، وينأى بالعراق عن هذا المحور ، ويقترب بشكل مفاجيء من الخيارات الأمريكية   . وهنا نعتقد أن السيد العبادي يغامر مغامرة كبرى . إذ أن قوى عراقية بدت محرجة من موقف العبادي ، وبعضها بدأ بالفعل انتقاده ولعل الساعات المقبلة ستشهد المزيد من تفاعل هذا الموقف المفاجيء. وقد يهدد هذا وحدة الحكومة العراقية ويلحق الضرر بالداخل العراقي أكثر من أي جهة خارجية أخرى . لا نعرف اذا كانت الخطوط الساخنة التي فتحت ليلا بين عواصم الشأن ستثمر حلا للأزمة وتعيد دوران عجلات الحافلات باتجاه البو كمال أو أي اتجاه آخر . أم أن سياسية اللعب بالنار في الداخل اللبناني والعراقي ستستمر.  سنعرف خلال ساعات الإجابة .
كاتب واعلامي فلسطيني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

داعش: سـر الاختفاء وجريمة الظهور Empty
مُساهمةموضوع: رد: داعش: سـر الاختفاء وجريمة الظهور   داعش: سـر الاختفاء وجريمة الظهور Emptyالثلاثاء 05 سبتمبر 2017, 5:32 am

التأمل في "داعش" بصفاء


رونالد تايرسكي – (ريل كلير وورلد) 30/8/2017
في مقال افتتاحي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" يوم 20 تموز (يوليو)، كتب الميجور جون سبنسر:
"تمثل المعركة من أجل الموصل مستقبل الحرب –ولم يكن المثال جميلا... فقد تمكن جيش مجمع من هنا وهناك، مكون من بضعة آلاف من مقاتلي الدولة الإسلامية بالاحتفاظ بالمدينة لأشهر ضد نحو 100.000 من قوات الأمن العراقية المدعومة من الولايات المتحدة".
والأرقام مهمة: "بضعة آلاف". وكذلك الوصف: "مجمع من هنا وهناك"، بمعنى، متنافر، غير منظم، وخام.
في فترة مَجدِه في العامين 2014-15، استولى تنظيم "داعش" على الموصل مع كل المعدات العسكرية الأميركية التي كانت هناك، بما فيها الأسلحة الثقيلة، وكذلك الملايين من الدولارات من مصرف المدينة المركزي.
واليوم، أصبح ما يُدعى "الدولة الإسلامية" يخسر ويتراجع في كل أنحاء العراق، وكذلك في سورية أيضا –ولو ببطء أكبر. وهو وقت جيد للتفكير في مدى الدقة التي يُفهم بها تنظيم "داعش".
فيما يلي بعض أسئلة نهاية المطاف حول القوى العسكرية لما تدعى "الدولة الإسلامية" وحكومات الاحتلال.
الأعداد: كم من المقاتلين ما يزال "داعش" يمتلك في ميادين القتال؟ وهل ما تزال تجمعاتهم المحلية في اتصال مع بعضها البعض، أم أن "داعش" تجزأ بطريقة قاتلة؟
المجندون الجدد: انخفض عدد المقاتلين الأجانب الذين يصلون سورية كل شهر إلى رقم منخفض لا يتجاوز المئات في أحسن الأحوال، ولم يعودوا يضيفون إلى الآلاف الذين شهدت قدومهم السنوات السابقة. ويقدر تقرير لصحيفة "الواشنطن بوست" أن 30.000 إلى 40.000 مقاتل من 86 بلداً وصلوا إلى هناك على مدى سنتين. لكن القائد الأميركي، الجنرال شون ماكفارلاند، قال إن 35.000 إلى 45.000 مقاتل في المجموع قد قُتلوا. وهرب آخرون كثيرون من ميدان المعركة، إما عائدين إلى الحياة المدنية أو إلى أوطانهم الأصلية كخلايا نائمة. كما أن الكثير من المقاتلين العراقيين والسوريين الأصليين قتلوا أيضاً.
ما النتيجة؟ التخمين الأولي هو أنه ربما يكون هناك 10.000 من مقاتلي "داعش" ما يزالون في الميدان، موزعين في أنحاء العراق وسورية. وثمة عدد ما، ربما بضع عشرات، يُقتلون كل أسبوع. وربما أكثر.
الموصل. كم عدد المقاتلين الذين احتفظوا بالموصل؟ ربما كان 6.000 مقاتل قد احتفظوا بمدينة كان فيها في البداية عدد سكان يبلغ مليوني نسمة. وكانت سيطرة "داعش" على الموصل في واقع الأمر أكبر عملية احتجاز رهائن في التاريخ.
كم من المقاتلين تبقوا في الرقة؟ بضعة آلاف كما يبدو. وقد هرب آخرون كثيرون إلى جانب عدد كبير من القادة وعائلاتهم، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز". وتشكل محافظة دير الزور السورية الشرقية آخر معقل لتنظيم "الدولة الإسلامية".
مع ذلك، تبقى النقطة الذي ذكرها الجنرال سبنسر بمثابة تحذير حول مستقبل الحرب: يستطيع بضع مئات أو آلاف من المقاتلين صدّ جيش كامل في معركة تُخاض في المناطق الحضرية، لأوقات طويلة، ولو أن ذلك حدث فقط لأنهم يستخدمون المدنيين كدروع بشرية.
هل يشعر مقاتلو "داعش" المتبقون بتراجع في الروح المعنوية، وبتعرضهم للخذلان والهجران؟ لا شك في ذلك. إنهم ما يزالون يقاتلون حتى الموت، وإنما من أجل الشرف الشخصي المتعلق بالجهاد أكثر من كونه من أجل الخلافة. وربما ما يزال الحلم بالجنة، الذي كان ذات مرة سلاح "داعش" الذي لا يقهر، يتمتع ببعض البريق.
القائد: هل ما يزال المدعو الخليفة أبو بكر البغدادي حياً؟ تقول روسيا والمرصد السوري لحقوق الإنسان إنه ربما يكون قد مات. وقال وزير الدفاع الأميركي، جيم ماتيس، مؤخرا إنه يعتقد بأن البغدادي ما يزال حيا. هل ما يزال ذلك يهم كثيرا بعد الآن؟ من المشكوك فيه أن يكون زوال البغدادي هو العامل الذي يفضي إلى الانهيار العملياتي للمنظمة.
الذخيرة: ماذا بشأن أصل عادي جداً مثل الذخيرة؟ هل تنفد قوات "داعش" من الذخيرة؟ من إعادة التزويد؟ من أين يحصلون على الذخيرة الآن؟
وماذا عن "المساحات" الشهيرة من الأرض التي سيطر عليها "داعش" ذات مرة؟ هل يحتفظون بتلك السيطرة ببضعة آلاف من المقاتلين على أفضل تقدير، وبالأسلحة والمعدات اللوجستية المحدودة ؟ لم تستطع جيوش كبيرة السيطرة على مثل هذه المناطق في الماضي.
ما معنى "السيطرة" على أي حال؟
قال مسؤول أميركي رفيع في اجتماع مغلق عُقد مؤخراً أن السيطرة تعني في مصطلحات الجيش الأميركي منطقة "تستطيع فيها قوات ‘داعش’ أن تتحرك بحرية وتعود لتأمين القواعد". هل هذه سيطرة حقاً؟ إذا كانت السيطرة تعني أرضاً فارغة، والتي لا يستطيع "داعش" فقط، وإنما أي قوة عسكرية أن تتجول فيها بحرية، فإن هذه المساحات التي يسيطر عليها "داعش" هي حقاً مجرد منطقة فارغة. وبما أن الكثير من أراضي العراق وسورية هي صحراء غير مأهولة، فما هي الفكرة من السيطرة عليها على أي حال؟
أين ما يزال "داعش" يحتفظ بقرى على طول النهرين، وكم من المقاتلين في كل منها؟
خمسة، عشرة، مائة؟ ليس كثيرا على أي حال. سوف تقتلهم القوى المهاجمة الكبيرة أو تطردهم بسرعة. ويجلس مقاتلو "داعش" هناك مثل البط منتظرين قتلهم.
السيطرة على الممرات المائية ضرورية للحياة في العراق وسورية. وتُظهر نظرة على هجمات "داعش" الأصلية وجود استراتيجية مدروسةجيداً. وقد شكلت السيطرة على سد طبقة فوق الرقة تهديدا خطيرا إذا قام مقاتلو "داعش" –كما بدا ممكنا- بتدمير السد للتسبب بفيضان. كما أن هذا التهديد أيضاً حمى القيادة العليا وأسرى "داعش" ذوي القيمة العالية الذين تم الاحتفاظ بهم هناك. وفي العراق، سيطر "داعش" على الكثير من أجزاء الفرات عن طريق الاستيلاء على القوى الواقعة على ضفتيه.
سلسلة القيادة: هل ما تزال أي سلسلة واسعة للقيادة موجودة على المستوى الاستراتيجي؟ يُحتمَل بالكاد. هل يقوم "داعش" بمكر بـ"إعادة توجيه" استراتيجيته لتتحول من احتلال المناطق إلى خوض حرب عصابات كما يعتقد بعض المعلقين؟ بالكاد مقنع. فبوجود "داعش" في حالة يرثى لها، فإن الهجمات الإرهابية تتعلق فقط بفعل ما لا يزال مقاتلوه قادرون على فعله –ارتكاب مجزرة لا طائل تحتها.
إن مستقبل "داعش" هو أن يكون تنظيماً مطارَداً بشكل دائم. سوف يذهب القادة والمقاتلون المتبقون إلى العمل تحت الأرض في المناطق الصحراوية من أجل تنظيم قوة حرب عصابات جديدة ما، ربما باسم جديد، وربما مندمجة مع قوى أخرى، مثل توابع القاعدة. وكانوا قد فعلوا ذلك بنجاح في مرة سابقة.
لكن إعادة ظهور "داعش" لا يمكن تمويهها هذه المرة –فقد ذهب عنصر المفاجأة. وفي العراق، سوف تجتاح المجموعة قوات الأمن العراقية ذات الخبرة مجموعة "داعش"، وفي سورية سينقض عليها عدد من المجموعات المناهضة، بما فيها حكومة الأسد، حتى مع أن الكثير من هذه المجموعات تقاتل فيما بينها. 
كما أن مجموعة القاعدة ستكون أيضا تحت المطاردة على الرغم من استراتيجية "اللعبة الطويلة" التي تنتهجها، والقائمة على الاستيلاء على المجتمعات من الداخل بالتدريج.
لن تتعرض الحكومات للمفاجأة مرة أخرى، ولن تسمح أيضا بتشكل مناطق غير محكومة –فليس وجود مثل هذه الأماكن في مصلحة أحد. وكان هدف روسيا الأول في سورية، كما قال الرئيس فلاديمير بوتين عدة مرات، هو منع قيام ليبيا أخرى قريباً من حدودها. كما ستكون الحكومات العراقية والسورية المرقَّعة نشطة أيضاً. وبنفس الأهمية، وربما أكثر، ثمة حقيقة أن الدول الخارجية ستكون أكثر يقظة أيضا –روسيا، وإنما أيضاً الولايات المتحدة، وإيران، وتركيا، والأردن، وإسرائيل، والدول العربية السنية.
لقد أصبحت "الدولة الإسلامة"، الخلافة قصيرة العمر ، في طور الانهيار. ومن شبه المؤكد أن ذلك سيمزق الجهاد الذي يسيطر على أراضٍ في بلدان الشرق الأوسط المركزية في المستقبل المنظور.
ولكن، ماذا عن المناطق الأخرى؟ سوف يبقى الجهاديون الإرهابيون ومقاتلو حرب العصابات في بلدان مختلفة، مثل الفلبين، ونيجيريا وشبه جزيرة سيناء المصرية، وأفغانستان وأماكن أخرى. وسوف يدعى بضعهم أنهم فروع لـ"داعش" وأنهم يقاتلون لإعادة تأسيس خلافة، لكن أكثر دوافعهم أهمية ستكون الصراعات المحلية على السلطة والمال.
سوف تستمر هجمات الذئاب الوحيدة في أوروبا والولايات المتحدة، وإنما من دون أهمية استراتيجية، وحتى تكتيكية. وهذه مذابح، وليس سياسات. وقد تراكم لدينا ما يكفي من الخبرة التي تُظهر أن الرأي العام يصاب بالرعب لوهلة، لكن الحياة تتواصل في اليوم التالي. (إحصائيا في الولايات المتحدة، كان هناك هجومان إرهابيان خطيران فقط في السنوات العديدة الأخيرة، في سان بيرناردو وأورلاندو، واللذان شارك فيهما ثلاثة أفراد في المجموع). ومع ذلك، سوف تظل مكافحة الإرهاب مهمة حاسمة بالنسبة للحكومات الغربية.
بالتفكير بصفاء في مستقبل "داعش"، يقول المحلل العسكري أنتوني كوردسمان: "إننا على بعد أشهر على أبعد تقدير من النقطة التي يكف فيها "داعش" عن أن يكون موضع التركيز في الأمن والاستقرار العراقيين".
وماذا عن قتل الأيديولوجية؟ عن القضاء على فكرة الجهاد العنيف من أجل خلق قوة مسلمة عالمية؟
إن الجهاد والخلافة، مثل أي حركة دينية أو سياسية، هي أفكار. والأفكار السيئة تتدهور عاجلا أو آجلا، مثل الشيوعية، أو أنه يتم تدميرها، مثل الرايخ الثالث. وهي تُحرق وتستهلك نفسها ببساطة في بعض الأحيان: والعبودية مثال جيد على ذلك، أو فكرة ألكسندر الأكبر عن الإمبراطورية العالمية.
ولا تشكل أجندة "الدولة الإسلامية" المتعصبة سوى النسخة الأخيرة فقط من خيال قاتل قديم.




Thinking Clearly About ISIS


In a Wall Street Journal op-ed on July 20, Maj. John Spencer wrote:
“The battle for Mosul represents the future of warfare -- and it wasn’t pretty … A rag-tag army of a few thousand Islamic State fighters managed to hold the city for months against some 100,000 U.S.-backed Iraqi security forces.”
The numbers are important: a few thousand. The description as well: “rag-tag,” that is, motley, disorganized, crude.
In its glory period in 2014-15, ISIS seized Mosul along with all the U.S. military equipment there, including heavy weapons, as well as millions of dollars from the city’s central bank.
Today the so-called Islamic State is losing all over Iraq and, even if more slowly, in Syria as well. It’s a good time to think about how accurately ISIS was understood.
Here’s a primer of end-of-days questions about Islamic State military forces and occupation governments:
The numbers:  How many fighters total does Islamic State still have in the field? Are local groupings still in contact with each other, or is ISIS fatally fragmented?
New recruits. Foreign fighters arriving in Syria each month in 2016 had dropped to the low hundreds at most, no longer adding up to the thousands seen in the previous years. A Washington Post estimate held that 30,000-40,000 foreign fighters from 86 countries had arrived over two years. But the American commander, Lt. Gen. Sean MacFarland, said that 35,000-45,000 fighters overall had been killed. Many others fled the battlefield, either back to civilian life or to their home countries as sleeper cells. Many of the original Iraqi and Syrian fighters were also killed.
What’s the result? A rough guess is that there are perhaps 10,000 ISIS fighters still in the field, scattered across Iraq and Syria. Some number, perhaps a few dozen, are killed each week. Perhaps more.       
Mosul. How many fighters held Mosul? Perhaps 6,000, holding a city that at the beginning had a population of as many as 2 million people. ISIS control of Mosul was in effect the largest hostage operation in history.
How many fighters are left in Raqqa? A few thousand, it seems. Many others have fled along with a substantial number of leaders and their families, according to the New York Times. The eastern Syrian province of Deir al-Zour is Islamic State’s last bastion.
Yet Maj. Spencer’s point remains as a warning about the future of war: A few hundred or thousand fighters can hold off an army in urban combat for a substantial time, if only because they are using innocent civilians as shields.
Do remaining ISIS fighters feel demoralized, abandoned? No doubt. They still fight to the death, but for personal honor in relation to jihad rather than for the caliphate. Perhaps the dream of paradise, once the Islamic State’s most formidable weapon, still has some luster.
The leader. Is so-called caliph Abu Bakr al-Baghdadi still alive? Russia and the Syrian Observatory for Human Rights say he’s probably dead. U.S. Defense Secretary Jim Mattis said last week that he thought Baghdadi is still alive. Does it any longer matter very much? It’s doubtful Baghdadi’s demise would be the factor that leads to the organization’s operational collapse.  
Ammunition. What about an asset as banal as ammunition. Are ISIS forces running out of ammunition? Re-supply? Where do they get their ammunition now?
What about the famous “swaths” of territory ISIS once controlled? Do they retain that control with at most a few thousand fighters and limited weapons and logistical equipment? Large armies couldn’t control such territories in the past.
What is the meaning of “control” anyway?
A top U.S. official said at a recent closed meeting that in U.S. military vocabulary, control means an area in which ISIS forces “can move freely and return to secure bases.” Is this really control? If control means an empty territory in which not just ISIS but any military force can circulate freely, these swaths of ISIS-controlled territory are really just empty space. And since much of Iraq and Syria is uninhabited desert, what’s the point of controlling it anyway?
Where ISIS still holds villages along the two rivers, how many fighters are in each? Five, 10, a hundred? Not very many in any case. Significant attacking forces will kill or otherwise dislodge them with dispatch. Islamic State fighters are sitting ducks waiting to be killed.
Control of waterways is essential to Iraqi and Syrian life. A look at the original ISIS assault shows a well-conceived strategy. Control of the Tabqa Dam above Raqqa was a critical threat if, as seemed plausible, Islamic State fanatics might destroy it to create a flood. This threat also protected the top leadership and high-value ISIS captives kept there. In Iraq, Islamic State took control of much of the Euphrates by capturing villages on the riverbanks.
Chain of command. Does any broad chain of command still exist at the strategic level? Hardly likely. Is ISIS cunningly “re-orienting” its strategy from territory to guerrilla warfare as some commentators believe? Hardly convincing. With the Islamic State in tatters, terrorist attacks are a matter of doing what its fighters still can do -- carry out pointless massacre.  
The future of ISIS is one permanently on the run. Remaining commanders and fighters are going to ground in desert areas to reorganize some new guerrilla force, perhaps with a new name, perhaps merged with other forces, such as al-Qaeda offshoots. They did it successfully once before.
But an ISIS resurgence cannot be camouflaged -- the element of surprise is gone. In Iraq the group will be run down by experienced Iraqi security forces, and in Syria by a collection of anti-ISIS groups including the Assad government, however much these groups are also fighting each other.
Al-Qaeda will also be on the run despite its “long game” strategy of gradually taking over communities from within.
Governments will not be surprised again nor will they permit ungoverned areas to form -- these are in nobody’s interest. Russia’s first goal in Syria, President Vladimir Putin has said many times, was to prevent another Libya near its borders. Iraqi and Syrian patchwork governments will be active. Equally or more important is that outside states will be vigilant -- Russia but also the United States, Iran, Turkey, Jordan, Israel, and the Arab Sunni states.   
Islamic State, the murderous blip-on-the-screen caliphate, is going down. Almost certainly this will terminate territorial jihad in core Middle East countries for the foreseeable future.  
But what about other areas? Guerrilla and urban terrorist jihadis will persist in various countries such as the Philippines, Nigeria, the Sinai in Egypt, Afghanistan, and elsewhere. Some will claim to be ISIS affiliates fighting to re-establish a caliphate, but their most important motives will be local struggles for power and money.  
Lone-wolf attacks will continue in Europe and the United States, but without strategic or even tactical significance. These are massacres, not politics. Enough experience has accumulated showing that public opinion is terrorized for a moment but life goes on the next day. (Statistically in the United States there have been only two serious terrorist attacks in the past several years, in San Bernardino and Orlando, involving a total of three individuals.) Nevertheless, counterterrorism remains a vital task of Western governments.        
Thinking clearly about the future of ISIS, military analyst Anthony Cordesman says, “We are months away at most from the point at which ISIS ceases to be the focus of Iraqi security and stability.”
What about killing the ideology? Eradicating the idea of violent jihad to create an international Muslim power?
Jihad and the caliphate are, like any religious or political movement, ideas. Bad ideas degenerate sooner or later, like communism, or they are destroyed, like the Third Reich. Sometimes they simply burn themselves out: chattel slavery is a good example, or Alexander the Great’s idea of universal empire.
The Islamic State’s fanatical agenda is just the most recent version of an ancient, homicidal fantasy.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

داعش: سـر الاختفاء وجريمة الظهور Empty
مُساهمةموضوع: رد: داعش: سـر الاختفاء وجريمة الظهور   داعش: سـر الاختفاء وجريمة الظهور Emptyالسبت 09 سبتمبر 2017, 4:35 am

[size=30]مَن الخاسر والمستفيد الأكبر من نقل قافلة تنظيم «الدولة»؟

إدريس سالم

[/size]


Sep 09, 2017

داعش: سـر الاختفاء وجريمة الظهور 08qpt470

في صفقة ألغت كل نظريات المؤامرة السابقة بشأن أصل تنظيم «الدولة» (داعش) والجهات التي يُزعم أنها تقف وراءه وتدعمه، حيث وصفها الرافضون لها بالجهنمية والخديعة الكبرى، والموالون بالانتصار السياسي ودحر الإيديولوجيات المتشدّدة «المؤكّد أنها عار تاريخي على جبين حكّام العرب»، إذ نُقل ما يقارب 300 مقاتل من عناصر تنظيم «داعش» مع عوائلهم من منطقة جرود عرسال اللبنانية إلى مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي على الحدود السورية العراقية الخاضعة لسيطرة التنظيم، وبحافلات مرفّهة معزّزين مكرّمين مَحميين «غالبيتهم قناصون وخبراء ألغام ومفخّخات وضباط كبار»، تحت مبرّرات بعضها ظاهر للعيان وبعضها الآخر مُبطّن مرتبط بمخطّطات المخابرات.
إلا أن التنسيق الذي كان في السرّ بين بشار الأسد وحسن نصر الله ونوري المالكي وقاسم سليماني على إدارة «داعش» مخابراتياً بات اليوم في العلن وسط صمت دولي «السكوت إحدى علامات الرضا!»، فحسب المدافعين عن الاتفاق والمهللين لنجاحها أن منطقة البوكمال حاضنة للتطرّف والإرهاب، مما يعني أن التحالف الدولي سيقضي عليه هناك. فليسألوا أنفسهم: لماذا لم يقضِ التحالف وطيران روسيا وسوريا عليهم هناك في جرود عرسال مع الجيش اللبناني بدل تقديم خدمات مرفّهة لهم ونقلهم بحافلات كبيرة إلى الحدود العراقية دون أن يعترض طريقهم أيُ أحد؟ لماذا نجح هذا الاتفاق في حين فشلت كل اتفاقيات السلام والهدنة ووقف إطلاق النار ونقل المساعدات الإنسانية والطبية بين المعارضة والنظام السوري في كل حصار أو مجزرة أو معركة طاحنة؟ «في هجوم داعش على مدينة كوباني قام طيران التحالف الدولي بإسقاط الأسلحة للطرفين المحاربين، والواقع يشير إلى أن تأسيس التحالف جاء للقضاء على داعش!»
في المقابل لماذا يمتعض العراقيون والسوريون من 300 عنصر من «داعش» على الحدود، ويعتبرون أنها مؤامرة خطيرة ضدّ أمنهم القومي، بينما يتغاضون عن وجود الآلاف داخل المدن السورية والعراقية أضف إليها أنظمتهم الشوفينية؟ ولماذا بعضهم يعتبر هذا الاتفاق الذي حصل بين حزب الله اللبناني من جهة (حزب الله حزب طائفي ووظائفي يأتمر من قم الإيرانية ويمول منها، هدفه حماية النظام السوري وليس الشعب اللبناني) وتنظيم داعش من جهة أخرى. إنه مؤامرة ضد استقلال كردستان أو ورقة ضغط قوية لإلغاء استفتائه أو تأجيله؟ أم أن هناك تعاونا سوريا – إيرانيا – عراقيا على عرقلة الاستفتاء المزمع إجراؤه في إقليم كردستان، وضرب مناطق النفوذ الأمريكي؟ «هل تحتمل المنطقة اندلاع صراع شيعي – كردي يضاف إلى الصراع الشيعي – السني الحـالي؟».
لعلّ تعطيب أو تحجيم «داعش» في دولة خلافته المزمعة كان أمراً مؤقتاً، إذ أنه سيبقى ببساطة خاملاً لبضع سنوات، وسيظهر مرة أخرى كنوع آخر من «داعش 2» تحت مسميّات أخرى ولكن بالأهداف نفسها، تماماً كما تحوّلت القاعدة إلى جماعات إرهابية أخرى، بسبب فوضى الدول الفاشلة والحاضنة للديكتاتوريات والسياسات القمعية في أفغانستان واليمن. وعليه فإن ما يحدث في العراق وسوريا قد يفتح الباب أمام بزوغ جماعات جهادية أخرى وأقرب إلى الراديكالية، في حال أرادت الدول العظمى على عدم حل الأزمة السورية وتمديدها «المفاجآت وخلط الأوراق قد تلعب دورها لتحقيق مكتسبات أفضل»، ولعل صدقية هذا الكلام وتحويله إلى واقع ملموس جاء على لسان السفير الأمريكي السابق لدى العراق زلماي خليل زاده معتقداً بأنه من الممكن أن تتأسّس دولة كردية في غربي كردستان قبل 15 إلى 20 عاماً، إذاً فهناك احتمال كبير أن يأتي بعبع إرهابي آخر على غرار حركة الطالبان وتنظيمي القاعدة و«داعش»، أو ربّما تهبط التنظيمات الإرهابية المتطرفة من حالة الصعود إلى الهبوط، خاصة وأن العراق وسوريا أصبحا منبعاً للإرهاب وفروعه، وهو أضعف الاحتمالات. 
السؤال الجوهري الذي يطرح نفسه: «ما الهدف من نقل آلة الإرهاب من لبنان إلى العراق؟». إن القافلة الإرهابية التي نقلها تجّار الحروب وسماسرة المعارك كانت بإدارة إيرانية مباشرة، ولم تكن وليدة المصادفة «لا مكان للصدف في سياسات إيران ووكلائها!»،
خاصة وأنها تخوض حربها من خلال جيوش غير إيرانية، بينها الجيش العراقي والجيش السوري، توازيها ميليشيات الحشد الشعبي العراقي وحزب الله اللبناني والميليشيات السورية المستحدثة، ولهذا الحدث هدفان كلاهما استكمال للآخر. 
فالهدف الأول يكمن بالدرجة الأولى في محاربة إقليم كردستان ومعارضة ورفض مشروع استقلاله، الذي يجري على قدم وساق، هنا يجب أن نتذكّر أن الموقف الإيراني ليس حباً في وحدة العراق وتداعيات تفكّكها، وإنما خوفاً من إثارة الكرد في إيران وزعزعة استقرارها الداخلي وما يترتّب عليه من مطالبتهم إيران بشيء مماثل، فهي ترى أن قيام دولة كردية بالقرب منها يهدّد أمنها واستقرارها، خاصة وأنها تعمل منذ سقوط نظام صدام حسين على الاستيلاء على العراق ككل دون خروج مناطق منه عن طوعها، وكذلك فإن هذه الدولة، إن ظهرت، فسوف تحدّ من التدخلات الإيرانية في المنطقة العربية ويبرزها في دور العاجز الضعيف عن لعب دور الحامي في المنطقة وتوجيه أحداثها بما يخدم مصالحها، وإيران ستعمل جاهدة على هذا الهدف. 
الهدف الثاني يكمن في مدى رغبتها العارمة للتسلّل إلى المحافظات السنية العراقية التي دفع أهلها الدمار والدماء للتخلّص من «داعش» وانتهاكاتها، وليعودوا مجدّداً لذبح السنة، بدعم من الشيعة العراقيّين التي يديرها قاسم سليماني من وسط المراكز الحسّاسة في بغداد، والذي يمسك بالكثير من خيوط المشهد السياسي في العراق، ويعمل على توجيهها بما يحقق مصالح إيران الرامية إلى إحياء وإعادة الإمبراطورية الفارسية، أي أنها ماضية في خطتها الإجرامية لتصفية سنّة العراق. مهما يكن شأن الإرادة الإقليمية والدولية «هل أمريكا وإسرائيل ستقفان للحدّ من تحقيق هدفي إيران من صفقة نقل الإرهاب وبيد الإرهابيين وجعل الشرق الأوسط شرقاً شيعياً؟».
اختصاراً لكل هذا الكلام، فإن المسرحية التي مثّلها كل من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني ونوري المالكي ونظام الأسد من جهة، و»داعش» من جهة أخرى قد انتهت بإبرام صفقة سياسية ناجحة فيما بينهم، حصلوا بموجبها على إعادة الأمن والاستقرار وعلى طريقتهم «على الشعب أن يدرك أنهم مَن يزعزع أمنهم واستقرارهم، وينغّص عليهم عيشهم!!» وكسب تأييد شعبي وإقليمي ضد ما يسمّى، حسب مزاعمهم، الجماعات الإرهابية المسلّحة، إذ انتهت المعارك التي زُعم أن الجيش اللبناني خاضها ضد التنظيم داخل جرود عرسال اللبنانية وبقرب القلمون السورية بانتصار الجيش وانهزام التنظيم «لماذا يحصل المهزوم على امتياز التفاوض، والاتفاق مع مَن يعتبرون أنفسهم حماة الأرض والعرض؟ ولم هذا المهزوم هو مَن يكتب شروط هزيمته، وليس العكس؟!».
المؤكد أن منطقة الشرق الأوسط مقبلة على مزيد من التحوّلات المفاجئة والصراعات الجديدة، والتي لن تقتصر على سماسرة ووكلاء الدول الراعية للإرهاب والحروب وحدها، بل ستصل نيرانها إلى تلك القوى نفسها، لأن صانعي ومنفذي الحروب والأزمات لن يتركوا الشرق الأوسط لقمة سائغة لإيران الشيعية المهووسة بأحلام استعادة أمجاد حضاراتها، وعلى الكرد أن يكونوا أكثر حذراً واتزاناً وتفكيراً عميقاً، وألا يقايضوا على بناء دولتهم وأخذ حقوقهم مقابل أن يكونوا بنادق أو قنابل تستخدم في سبيل إطفاء نيران الأزمات والصراعات القادمة، بل عليهم أن يكونوا قوة للدفاع عن شعبهم لا للإيجار بيد مَن تآمر ضدّهم، والرسالة موجّهة بشكل خاص إلى ENK.S و PYD اللذين يتآمران على قوت الناس ويلعبان بمشاعرهم، وينفقان أموالاً رهيبة في مشاريع لا تخدم الكرد ولا تطلّعاتهم المقبلة.

كاتب وصحافي سوري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
داعش: سـر الاختفاء وجريمة الظهور
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من صنع عِجل داعش؟
» «داعش وتويوتا»
»  لغز جيش خالد ولغز داعش
» أهي بداية نهاية "داعش"؟
»  من أين أتت أسلحة "داعش"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث عسكريه-
انتقل الى: