السنوار: خطران يتهددان المصالحة
السبت 21/أكتوبر/2017 الساعة 1:18:09 صباحاً
[rtl]
[/rtl]غزة – السبيل
قال يحيى السنوار، رئيس حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في قطاع غزة: إن الولايات المتحدة الأمريكية، و»إسرائيل» تشكلان خطرا، يهدد فرص نجاح المصالحة الفلسطينية.
وأضاف خلال لقاء جمعه بـ»نخب شبابية»، تعقيبا على شروط مجلس الوزارء الصهيوني المصغر: إن الكابينت الصهيوني، لا يلزمنا بأي شرط لتحقيق المصالحة الوطنية، مؤكداً أنها (المصالحة) قضية فلسطينية وطنية صرفة.
ورفض السنوار الشروط التي وضعها «الكابينت»، وحديث مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، حول قبول شروط الرباعية الدولية، مؤكداً أن حماس ستتجاوز هذه المرحلة، وستطوي صفحة الانقسام.
وصباح الخميس، قال المبعوث الأمريكي غرينبلات: إن على حكومة الوحدة الفلسطينية المرتقبة، التعهد بنبذ «العنف» والاعتراف بـ»إسرائيل».
كما سبق للحكومة «الإسرائيلية»، أن قررت الثلاثاء الماضي، عدم الدخول في مفاوضات سلام مع السلطة الفلسطينية، قبل عدة شروط؛ «نزع سلاح حركة (حماس)، واعترافها بإسرائيل، والتزامها بشروط اللجنة الرباعية الدولية، وإعادة الجنود والمدنيين الإسرائيليين المحتجزين في غزة، ومنح السيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية على غزة، بما في ذلك المعابر».
وفنّد السنوار شروط الكابينت السبعة، ورد على كل شرط بوضوح كامل، قائلاً: «ولى زمن مناقشة الاعتراف بـ»إسرائيل»، ولا أحد لديه القدرة لينزع منا ذلك، أو يناقشنا فيه»، مؤكدا أن «حماس ليست إرهابية، وهي حركة مقاومة، ونحن ثوار نحرص على العمل والالتزام بأفضل قوانين حقوق الانسان».
وأضاف: «فشل المصالحة، سيشكّل عاملا من العوامل التي تتهدد المشروع الوطني الفلسطيني».
زيارة عباس لغزة
وتابع: «نحن جادّون في طي تلك المرحلة، ولن نسمح بالتراجع أو إفشال المصالحة، والحركة ملتزمة بتنفيذ جميع بنود اتفاق المصالحة مع حركة فتح»، داعياً «فتح» ومنظمة التحرير الفلسطينية، إلى عقد اجتماعاتهما المقبلة في قطاع غزة، «إذا عقد الاجتماع في غزة، من الناحية العملية انتهى الانقسام»، وفق قوله.
وأعرب قائد حماس في غزة عن استعداد حركته لتوفير الحماية الكاملة للرئيس الفلسطيني «عباس»، حال وافق على زيارة قطاع غزة.
وقال: «أبو مازن على الرأس والعين يأتي وكل الأجهزة، وأنا شخصيا سأسهر على سلامته وراحته وأمنه في حال زيارته لغزة».
وأوضح أن حركته أنجزت الخطوتين الأوليين على طريق المصالحة الطويل للوصول لهدف إنهاء الانقسام، قائلاً: «يجب ألا نستعجل في الحوار، ويجب ألا نخطو الخطوة التالية إلا بعد أن نثبّت الخطوة السابقة، ثم نبدأ السير نحو الخطوة التالية، ولا نريد أن نخطو على لوح من الثلج، لأن الجهد كان جبارًا للغاية».
وبين أنه ليس من الصعب أن نجد المقاربة بيننا، «وبما أننا نسعى في تحقيق نفس الأهداف الوطنية التي يوجد فيها تباين، ويوجد إمكانية للوصول لمقاربة ونجتمع على برنامج نتفق عليه».
وأضاف: «هذه المصالحة يجب أن يكون المنتصر واحدًا؛ هو شعبنا وقضيتنا».
وعلى صعيد علاقة حركته بمحمد دحلان وفريقه، بيّن السنوار أنه التقى خلال زيارته مصر بشخصيات مقربة من النائب دحلان، و»هو تيار فلسطيني، وله توجه عام لدى حركته لحل جميع الإشكاليات مع الكل الفلسطيني على مبدأ الوفاق والتحاور في صالح القضية الوطنية»، مرحباً بأي جهد فلسطيني لدعم المشروع الوطني.
الشباب الفلسطيني والمصالحة
ودعا السنوار الشباب الفلسطيني إلى ضرورة تحصين هذه المرحلة وحمايتها والعمل على إنهاء الانقسام، قائلاً «شعورنا بأن مستقبل شبابنا والشعب في خطر، فكان لزاماً أن نصنع أملا مشرقا في ظل مشروع وطني محصن لتحقيق أهدافنا الوطنية».
وأضاف «شعورنا بالخشية الحقيقية على المشروع الوطني في ظل الظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية وهي في خطر، ونضع اعتبارات دولية وإقليمية ومحلية وطنية، كان علينا نتحرك بكل ثقة وبقوة وحكمة كبيرة لمحاولة تحصين مشروعنا الوطني من الاندثار والانهيار».
ووجه رسالته للشباب والخريجين بالاطمئنان لوجود فرصة كبيرة لحل مشكلة التوظيف، «حصرنا شواغر قطاع غزة في حال دمِج موظفو غزة ورام الله الحاليون والسابقون، فإننا بحاجة إلى نحو 12000 وظيفة شاغرة».
وأكد السنوار تمكين حركته للحكومة ومهامها في القطاع، وجهوزية هيئة المعابر لتسليم مهامها في القطاع بداية نوفمبر القادم.
حماس ومصر
وخلال حديثه أكد السنوار أن حماس وجدت من المصريين خلال الأشهر الماضية كل الحب والتقدير والإخلاص، وحرصهم الكامل على إنهاء الانقسام بكل الطرق والوسائل الممكنة، «علاقتنا مع مصر في أحسن أحوالها والشعب الفلسطيني كافة لا يمكنه الاستغناء عن مصر بكل أطيافه».
وأعرب السنوار عن أسفه للهجمات على الجيش المصري في سيناء؛ «كل قطرة دم تسفك في مصر أو أي دولة عربية هي خسارة للأمة العربية والإسلامية».
سلاح المقاومة
وحول نزع سلاح المقاومة، أكد السنوار، أنه «حلم إبليس في الجنة، ولا أحد يستطيع في الكون أن ينزعه، ولن تمر دقيقة في الليل أو النهار، إلا وسنزيد قوتنا، ولن يكون هناك اتفاق يمنعنا من ذلك».
وقال: «السلاح بخير والمقدرات الموجودة لدينا بخير، وإذا أراد إخواننا في حركة فتح، والرئيس عباس الاستناد على هذا السلاح سينتصران وبقوة».
«وفاء أحرار» ثانية
وحول إعادة جثامين الجنود في غزة كما يدعي الاحتلال، أوضح السنوار، «إذا بقولوا عنهم جثامين هم أحرار، وحماس جاهزة لعقد صفقة «وفاء أحرار ثانية»، حتى نجد حسن سلامة، وعباس السيد، ومروان البرغوثي، وأحمد سعدات، يجلسون بيننا على هذه الطالولة».
وأكد أنه لا أحد في الكون يستطيع أن يفرض على حركة حماس أن تعيد ما لديها من أسرى، قبل أن يرى أسرانا النور، «وإذا أرادوا أن يعرفوا موقفنا فهم يعرفونه، وهذه الصفقة لن تتم حتى نحقق الهدف المشرف، وأن يدفع الاحتلال الثمن المطلوب».
ووجه قائد حماس التحية إلى الأسير مروان البرغوثي وزوجته، ولكل الأسرى وقيادات العمل الوطني، قائلاً: «تجمعني بالبرغوثي وسعدات علاقات وطيدة جداً للغاية، وعشنا مع بعضنا مددًا طويلة، ومستوى الانسجام كبير».
وقال: «بخصوص وجود أسمائهم في صفقة التبادل الجديدة، أتعهد لكل أسرانا فلسطينيين وعربًا ومن كل الفصائل بأن مسؤولية تحريرهم من السجن مسؤوليتنا نحن».