”حل العودتين” عوضاً عن “حل الدولتين”
رحب عدد من السياسيين والأكاديميين والمفكرين الخليجيين والعرب، بمصطلح “حل العودتين” الذي اقترحه نائب رئيس شرطة دبي في دولة الإمارات كحل للقضية الفلسطينية عوضاً عن “حل الدولتين”.
من جهته، اعتبر المدير العام السابق لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلم والثقافة “الإيسيسكو” (رسمية دولية) عبدالعزيز التويجري، أن فكرة “حل الدولتين خرافة لم يعد الحديث مجدياً عنها، والكيان الصهيوني يُصرّ على رفضه، ويمارس غطرسته على الأرض قتلاً وتدميراً وعنصريةً بدعم أمريكي مستمر”.
ورأى التويجري عبر تدوينة على حسابه بمنصة “إكس”، أن “الحل الحقيقي هو حل العودتين، عودة الصهاينة إلى بلدانهم التي جاءوا منها وعودة الفلسطينيين إلى بلدهم الذي طردوا منه”.
وافقه في ذلك المفكر الكويتي محمد العوضي، قائلاً “حل العودتين لا حل الدولتين تغريدة شافية كافية وافية تشخص الداء وتصرف الدواء وهذا هو الحل العادل والشرعي الذي ينبغي أن يتبناه كل مسلم وكل من عرف تاريخ الكيان الصهيوني”.
وأضاف العوضي عبر تدوينة على حسابه في منصة “إكس”، “فليقل من يشاء إن أطروحاتكم مثالية لا واقعية فالحق لا يسقط بالتقادم ولا بالتنازل”.
وأشار وزير الثقافة اللبناني القاضي محمد وسام المرتضى، إلى أن “حل الدولتين لا تتشدقُ به الا أفواهٌ بكماءُ الضمائر والحناجر”.
وأكد في تدوينة على نفس المنصة، أنه “لا حل الا بالعودتين بأن يعود الفلسطينيون إلى مدنهم وقراهم، وحقولهم وبيوتهم، على امتداد فلسطين؛ وأن يعود المستوطنون الغرباء إلى بلدانهم الأصلية. وهذا الحلّ متحقق في القريب إن شاء الله”.
ونشرت الكاتبة اللبنانية رندلي جبور في صحيفة “الجريدة” اللبنانية مقالاً بعنوان “حل العودتين هو العادل والشامل”، قالت فيه، “صحيح أن العرب والسلطة الفلسطينية ينادون بهذا بحل الدولتين، إلا أنه خنوع وتسليم بتمليك الأرض العربية للصهيونية. وهذا ليس غريباً على أنظمة طبّعت مع العدو، وعلى سلطة باعت نفسها له وتتقاضى الثمن من فتات الضرائب التي تجنيها سلطة الاحتلال الاسرائيلي، ولو على حساب دم الآلاف وأسر الآلاف، وتنفيذ قرارات وسياسات لم يتخذوها أو يضعوها بأنفسهم”.
ورأت أن الحل هو في ““العودتين”، ولو اعتقد البعض أنه استحالة. ففي هذه الدنيا، بخلاف ما يعتقد البعض أيضاً، ليس هناك من مستحيل”.
أما الكاتب الصحفي المصري قطب العربي، فقال “لأول مرة أجدني متفقاً مع التصور الذي طرحه الفريق ضاحي خلفان بغض النظر عن جديته لحل القضية الفلسطينية بعنوان حل العودتين بديلاً لحل الدولتين”.
وأوضح العربي في تدوينة عبر حسابه على منصة “إكس”، أن “هذا التصور لم يعد مستبعداً في التفكير الإسرائيلي نفسه”، مضيفاً أن “رئيس الموساد السابق يوسي كوهين يشير إلى هذا الاحتمال في صحيفة هاآرتس حيث يقول: اليوم وبعد ثمانين يوماً من الأخطاء والتقديرات غير المدروسة تجد دولة إسرائيل لأول مرة منذ الـ 48 في صراع الوجود واللاوجود”.
وأضاف كوهين بحسب العربي “أنا سأكون أول من يعلق الجرس وليسمعني اليوم جميع بني وطني، إذا استمر هذا الفريق في قيادتنا فنحن عائدون إلى بولندا وروسيا وبريطانيا وأمريكا ذلك إذا سمحوا لنا بالعودة”.
وتابع العربي كلام كوهين أن “عملية الاغتيال الأخيرة في عاصمة حزب الله كانت آخر مغامرة يائسة لبيبي (نتنياهو) ولن تكون الأخيرة.. إنه يغرق ويأخذنا معه إلى الهلاك”، معتقداً أن “بيبي لا زال يراهن على جر أمريكا إلى هذه المعركة وهذا رهانه الأخير”.
وختم على لسان كوهين “الأمريكيون لن يأتوا اسمعوني جيداً الأميركيون لن يأتوا وإذا او بالأحرى حين نصحوا قريباً على خبر أن قوات الرضوان قد أصبحت على أبواب عكا اعرفوا جيداً أننا جميعاً عائدون إلى دول الشتات من حيث أتينا”.
وكان نائب رئيس شرطة إمارة دبي، في دولة الإمارات، ضاحي خلفان، قد شدد في تدوينة على حسابه بمنصة “إكس”، السبت الماضي، على أنه “لن يكون هناك حل نهائي وعادل ومشروع ودائم للقضية الفلسطينية سوى حل العودتين، وليس حل الدولتين”.
وأوضح خلفان، أن “حل العودتين” هو “عودة اللاجئين والنازحين الفلسطينيين إلى ديارهم وتعويضهم وفق قرارات الأمم المتحدة، وعودة اليهود إلى بلدانهم الأصلية التي جاءوا غزاة لفلسطين منها، وما زالوا يحتفظون بجنسياتها، حيث الأمان والرفاهية ورغد العيش”.