منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  لماذا استمرار التَّصلُّب العربي الرسمي تجاه حماس والمقاومة؟!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 لماذا استمرار التَّصلُّب العربي الرسمي تجاه حماس والمقاومة؟! Empty
مُساهمةموضوع: لماذا استمرار التَّصلُّب العربي الرسمي تجاه حماس والمقاومة؟!    لماذا استمرار التَّصلُّب العربي الرسمي تجاه حماس والمقاومة؟! Emptyالإثنين 27 مايو 2024, 7:19 am

لماذا استمرار التَّصلُّب العربي الرسمي تجاه حماس والمقاومة؟!

بعد نحو ثمانية أشهر على معركة طوفان الأقصى والحرب الوحشية الإسرائيلية على قطاع غزة، وبعد استمرار 

حالة “الطوفان” وتداعياتها الهائلة فلسطينيا وإقليميا ودوليا، أمَا آن للموقف العربي الرسمي أن يخرج من جموده 

وبروده ولا مبالاته وخذلانه؟!!

ربما كان السؤال غريبا، لأن “الضَّرب في الميت حرام”!! ولأن نوم البعض “عبادة”!! غير أن السؤال مرتبط 

بمحاولة فهم السلوك الرسمي، وليس تبريره ولا حتى تغييره!!

في المراحل الأولى للمعركة والعدوان، كانت القراءة الموضوعية تشير إلى سخط المنظومة الرسمية العربية “

المعتدلة” على حماس، بسبب “إفسادها” مسار التسوية السلمية ومسار التطبيع الذي تلقى ضربة قاسية؛ وبسبب 

رغبة لم يُخْفها العديد من القادة والشخصيات العرب، عندما تحدثوا مع مسؤولين أمريكان أو غربيين بالقضاء 

على حماس، وإنهاء حكمها في قطاع غزة، وترافق ذلك مع انتقاد حاد لحماس من دول مُطبّعة كالإمارات 

والبحرين، وانعقد مؤتمر قمة عربي إسلامي متأخرا، شابه البرود وفقدان المحتوى والأثر، كما حافظت الدول 

المُطبعة على علاقاتها السياسية بالكيان، بالرغم من انخفاض وتيرة التطبيع؛ بل إن بعضها وفّر للكيان الإسرائيلي 

شريانا اقتصاديا تجاريا بريّا بديلا (من الإمارات وحتى فلسطين المحتلة)، ليتجاوز قطع أنصار الله (الحوثيين) 

لخطوط الإمداد الإسرائيلية عبر البحر الأحمر.

ولكن، ألم تظهر مجموعة من المعطيات المهمة تستدعي من الأنظمة العربية قراءة المشهد وإعادة النظر في 

حساباتها؛ قبل أن تجد نفسها قد سبقتها الأحداث وتجاوزها التاريخ؟!

من أبرز هذه المعطيات:

1- الأداء الاستثنائي الأسطوري للمقاومة الفلسطينية، على مدى 230 يوما، واستمرار أدائها القوي الفعال، مع 

القدرة على إحداث خسائر كبيرة في الجانب الإسرائيلي، والقدرة على الاستمرار في المقاومة لفترات طويلة 

قادمة، ووصول معظم الخبراء والمحللين والقادة الأمريكيين والغربيين والإسرائيليين إلى قناعة باستحالة القضاء 

على حماس.

2- استمرار التفاف الحاضنة الشعبية حول حماس والمقاومة، وتمتعها بأغلبية شعبية واسعة فلسطينية في الداخل 

والخارج؛ مع تزايد شعبيتها عربيا وإسلاميا ودوليا؛ وفشل كل محاولات شيطنة المقاومة، وفصلها عن حاضنتها 

الشعبية.

3- فشل “إسرائيل” الذريع في تحقيق أهدافها من الحرب، سواء في سحق حماس أم تحرير “الرهائن” أم احتلال 

القطاع أم فرض سلطة بديلة أو عميلة في القطاع، وتزايد القناعات إسرائيليا وأمريكيا وعالميا بعدم إمكانية عمل 

أي ترتيبات في القطاع دون التفاهم مع حماس.

4- فشل الولايات المتحدة وحلفائها في إدارة المعركة لصالح الكيان الإسرائيلي، وتضرُّر صورة الولايات المتحدة 

نفسها، وتحوّل الكيان الإسرائيلي إلى عبء كبير يُثقل كاهلها داخليا وخارجيا، وهو فشل يعطي رسالة إلى الأنظمة 

العربية، بعدم المراهنة على “السيّد الأمريكي” الذي تدلّ التجارب على مدى فشله وخذلانه وأنانيته وبراغماتيته.

5- الإنجازات الهائلة التي حققتها المقاومة طوال الأشهر الماضية، خصوصا في إسقاط النظرية الأمنية 

الإسرائيلية، وضرب فكرة الملاذ الآمن لليهود الصهاينة في فلسطين المحتلة، وضرب فكرة شرطي المنطقة، 

وإثبات إمكانية هزيمة الكيان الإسرائيلي، وحالة الإلهام الهائلة التي أشعلتها المقاومة في الأمة.

وفوق ذلك، فقد قدمت المقاومة سلوكا سياسيا اتسم بالكفاءة والفاعلية والمسؤولية والواقعية، والحرص على 

الوحدة الوطنية، وترتيب البيت الفلسطيني وفق المصالح العليا للشعب الفلسطيني، واحترام إرادته الحرة. وعضّت 

على جراحها بالرغم من معاناتها من ذوي القربى، وتجاوزت حملات التحريض والتخذيل، وفرضت احترامها على 

الجميع.

6- الأزمة الداخلية الهائلة التي يعيشها الكيان الإسرائيلي سياسيا وأمنيا وعسكريا واقتصاديا، وتزايد عناصر 

الصراع الداخلي في أحشائه.

7- التقدم الهائل الذي أحرزته قضية فلسطين على المستوى العالمي، وتصاعد التعاطف والتأييد الشعبي والرسمي 

الدولي مع فلسطين والمقاومة، وانكشاف الوجه البشع للكيان الصهيوني، وسقوط كل جدلياته وأدواته لتسويق 

نفسه (واحة ديموقراطية، الهولوكوست، العداء للسامية)، وتحوّله إلى كيان معزول منبوذ عالميا. ودخول الكيان 

لأول مرة في تاريخه تحت مطرقة “محكمة العدل الدولية”، و”محكمة الجنايات الدولية”، وتحوّل الجامعات 

العالمية إلى معاقل داعمة لفلسطين.

8. تغيير العديد من الأنظمة لسلوكها تجاه الاحتلال الإسرائيلي مقارنة ببداية العدوان على القطاع؛ فهناك دول 

قطعت علاقاتها بالكيان، أو سحبت سفراءها أو حتى شاركت في الانضمام لمحكمة العدل الدولية ضد الكيان، 

وهناك دول أوروبية اعترفت بدولة فلسطين، ودول أوروبية أوقفت بيع الأسلحة للكيان.

ودونما إطالة في سرد النقاط، فإن هناك ما يستحق إعادة النظر لدى المنظومة العربية، وسيكون تقديرا كارثيا 

الاستمرار بالتفكير التقليدي نفسه، و”الاطمئنان” على قدرة الإسرائيليين والأمريكان في “سحق” المقاومة.

* * *

من ناحية أخرى، وبشكل عام، فالمشهد العربي الرسمي “المعتدل” غير مؤهل للقيام بتغييرات حقيقية، وسيستمر 

في “التثاؤب” طالما لم تدخل النار بيت أحدهم. ويرجع ذلك إلى:

– الانغلاق المقيت على الهموم القطرية، والمصالح الخاصة، وغياب المصالح القومية وقضايا الأمة عن صناعة 

القرار.

– استمرار المراهنة على الهيمنة الأمريكية على المنطقة، وعلى قدرة الاحتلال الإسرائيلي (ولو متأخرا) في 

التعامل مع حماس، وإعادة ترتيب الأوضاع في قطاع غزة.

– استمرار المراهنة على مسار التسوية وعلى السلطة الفلسطينية.

– عدم استيعاب الهزة الكبرى التي أحدثها طوفان الأقصى، وعدم القدرة على ملاحظة الفرص التي أوجدتها؛ 

خصوصا أن هذا النوع من الحكام لا يصلح للاستفادة من فرص  كهذه!! وكذلك بسبب الطبيعة الوظيفية والسقف 

المحدود للأنظمة القطرية.

– فقدان الرؤية، وعدم توفر أي رؤى حضارية ووحدوية ونهضوية، للانعتاق من الهيمنة الأمريكية والغربية.

– حالة العداء للإسلاميين، والخوف من حركات النهضة والتغيير، والخوف مما يحمله مشروع حماس الإسلامي 

المقاوم، وانعكاساته على المنطقة.

* * *

ربما ستسعى الأنظمة الرسمية للاستمرار في إدارة الحد الأدنى والانتظار حتى انجلاء غبار المعركة، غير أن 

استمرار الوحشية الصهيونية، واستمرار الكارثة الإنسانية في فلسطين، مع استمرار المقاومة، وازدياد التفاعل 

العالمي، كلها ستكون عناصر تغيير وتثوير واستنهاض وغضب في البيئة الشعبية العربية، ولا يمكن للأنظمة 

الاستمرار في المراهنة على قبضتها الحديدية، ولا على وسائل الإلهاء، ولا على أدوات تشويه المقاومة؛ فالخبرة 

التاريخية في المنطقة تؤكد حدوث التغيرات المفاجئة، وصعود موجات تقلب الطاولات كما تقلب الحسابات كافة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 لماذا استمرار التَّصلُّب العربي الرسمي تجاه حماس والمقاومة؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا استمرار التَّصلُّب العربي الرسمي تجاه حماس والمقاومة؟!    لماذا استمرار التَّصلُّب العربي الرسمي تجاه حماس والمقاومة؟! Emptyالأحد 09 يونيو 2024, 8:55 am

في استعصاء الوضع العربي
في التحليل السياسي، ثمَّة خمسة أنواع من الأسئلة: التجريبية أو الاستقصائية، التي يمكن الإجابة عنها عبر المعلومات والمعطيات والملاحظة والتجربة والخبرة، مثل؛ هل يُؤدّي ارتفاع الحدّ الأدنى للأجور إلى ارتفاع مُعدّلات بطالة الشباب؟ والأسئلة المعيارية، التي لا يمكن الإجابة عنها إلّا من خلال النقاش الفلسفي والاستدلال المنطقي والاستنتاج الموضوعي، مثل؛ هل المجتمعات الحرّة أكثر تقدّماً؟ والأسئلة المفاهيمية، التي تدور حول المعنى الصحيح/ المفيد/ الفعَّال للكلمات، مثل، ما الحرّية؟ والأسئلة التطبيقية، التي تسعى إلى إيجاد حلولَ لمشكلات اجتماعية أو سياسية أو تجارية مُعيّنة، وتنقسم إلى أسئلة تنبّؤية (ماذا سيحدث إذا…؟)، وأسئلة علاجية (ما الحلّ لـ…؟)، والأسئلة التصميمية (كيف…؟). وأخيراً، الأسئلة غير القابلة للإجابة، التي ببساطة لا توجد لها إجابات، مثل؛ متى بدأ الزمان؟ ما مصير الروح بعد الموت؟ وكيف وجد الكون؟ وأخشى أن يكون واقع البؤس العربي، وكيفية الخروج منه، قد دسَّ نفسه في الأسئلة غير القابلة للإجابة. هذه ليست دعوة لليأس والإحباط، لكنّها توصيف لحال كئيب لا يمكن لنا أن نتجاهل حقيقته بدعاوى أمل زائفة، إذ إنّ الأمل يُطْلَبُ وَيُصْنَعُ صناعةً، ولا يُنجز بالرغبات والتمنّيات، وهنا بيت القصيد.

لا يعني ما سبق أنّه لا توجد مشاريع جادّة، عميقةٌ ورصينةٌ، وجهودٌ مُخلصةٌ وحثيثةٌ لتقديم إجابات وحلول للتحدّيات البنيوية والوجودية التي نواجهها عرباً، غير أنّها مُهمَّشةٌ ومُحاربة. وهكذا، فإنّ واقعنا يشهد على أنّ ثمَّة عجزاً ذاتياً في الإرادة، وغياباً للرؤية والاستراتيجيا، وتوهاناً للبوصلة الضابطة لمسارنا، وانهياراً جَمَعِيّاً لمنظوماتنا الفكرية والسياسية والأمنية والأخلاقية. يكفي أن تلقي نظرةً فاحصةً كاشفةً إلى الواقع العربي، من المحيط إلى الخليج، لتدرك مكامن الخلل والحجم الفادح للأضرار المُترتّبة عليها. إنّنا نبدو كمن يُصرُّ على أن نتذيّل الأمم، وأن تكون دمائنا مسفوكةً مجّاناً من دون ثمن، وعلى أن تكون حُرمَاتُنا حِمَى مستباحاً لكلّ عادٍ ومعتدٍ، وثرواتنا مَشاعاً للإمبرياليين القدامى والجدد، مع ترك بعض الفُتاتِ لوكلائهم بيننا. أمّا نحن؛ الشعوب، فلا يهتمّ أحدٌ للسحق الذي نرزح تحت وطأته، فقد تكالبت علينا أثَافِيُّ الشرِّ كلّها، العدوان الخارجي، والقمع الداخلي، والفساد والجهل والتخلّف، دع عنك الفرقة والتشتّت والدوران حول الرّحَى من دون بوصلة ومن دون هدف ولا غاية.

مرَّة أخرى، ليس هدف هذه السطور بثّ صورة سوداوية لواقعنا وترسيخها، بل التنبيه إلى أنّ الخروج منها لن يكون قَدَرِيّاً أو عفويّاً. أمّا إنكار الحال الذي نحن عليه وفيه، أو الإقرار به والرضوخ له، فسيكون كارثيّاً، وما نحن فيه وعليه إلا نزر يسير ممّا قد نصل إليه، إذ إنّنا ما زلنا في حالة سقوط حرّ لم نرتطم بالقاع بعد. انظر إلى الواقع المُخزي في السودان، حيث لا يكتفي العسكر بتدمير بلدهم ونهبه، ولا الأخ بقتل أخيه وقهره، بل ترى بعضهم يعتدون على أعراضهم ويغتصبون حرماتهم. يفعل كثير منهم ذلك وسط “تكبيرات النصر”، وكأنّ التكبير يُسبغ الحِلَّةَ على الجريمة والبذاءة والفواحش؟ انظر إلى سورية، أيضاً، فباسم “الممانعة” والتصدّي لإسرائيل استبيحت البلد ودُمّرت، وها هي إسرائيل تعبث فيها كيف شاءت، تقصف حين تريد، في حين يلجأ النظام “المُمانع” إلى منطق قطيع الغنم، يَثْغو من دون أن يقاوم، عضّاً أو جرحاً، وتضمُّ إسرائيل أراضيه في الجولان المُحتلّ، من دون أن يُحرّك ساكناً. المهمّ، “بقي الأسد”، ولتذهب سورية إلى الجحيم. وإذا ما اخترنا، هنا، أن نمضي في سرد الأمثلة لسُطّرت صفحاتٍ في ذلك وكتب، فكم من سودان وسورية في جسد هذه الأمة! دع عنك واقع التخلّف الذي تحياه دولنا، إلى الارتهان إلى الأجنبي، إلى الفساد والقمع الداخلي… إلى، وإلى…

قد يقول بعض إنّ في هذه الأمّة ومضات أمل مضيئة، وهذا لا شكّ صحيح. نرى ذلك في الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في قطاع غزّة. لكن، هل لهذا الصمود حاضنة عربية؟ أم أنَّ كثيرين من العرب لا يقلّون تآمراً على غزّة وأهلها من إسرائيل وأميركا؟ ثمَّ، هل الصمود استراتيجية في حد ذاته؟ لنكن صريحين، لقد تُرِكَتْ غزّة لتواجه مصيرها وحدها، حتّى نحن الذين نبكي دماً على جُرحها النازف، فإنّ غالبنا الأعظم يكتفي بذلك، كَمَداً وقهراً. ومن ثمَّ، فإنّه من الظلم الكبير، والغُبن الفاحش، أن نُعلّق نهضة أمّةٍ وأملها على كاهليّ قطاع غزّة وأهله المنكوبين، في حين نعفي أنفسنا من المسؤولية، ونغفل الدور المطلوب منَّا. نحن جميعاً، عرباً، هدفٌ لجرائم الإبادة، إنسانيّاً وتاريخيّاً وحضاريّاً ونفسيّاً وثقافيّاً وحقوقيّاً واقتصاديّاً. تختلف أدوات الإبادة، وتتبادل الأدوار من زمان إلى زمان ومن مكان إلى مكان، لكنّها في المحصلة تتمُّ في حقّنا جميعاً، في حين يتظاهر مُعظمنا بأنّ ذلك لا يجري، أو أنّهم فعلاً لا يدركون حقيقة الأمر.

أعود إلى مُعطى سبقت الإشارة إليه، إنّ الأمل ليس مسألة إيمانية يقينية فحسب، ولا هو مُجرّد شعار رنّان وفِكَر جذابة، بل إنّ تحقيقه يتطلّب رؤية واعية، واستراتيجية شاملة، وخططاً مدروسة، وجهداً مُسْتَبْصِراً وحثيثاً، وتضحيات جساما وكبيرة، بمعنى أنّه يُّصْنَعُ صناعةً، ولا يُشترى جاهزاً ومُعلّباً. بغير ذلك، إن لم نستوعب حجم التحدّي الذي نحن بصدده، وطبيعة الاستجابة المطلوبة، حينها، ليس لنا أن نقول إلّا “لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ”.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 لماذا استمرار التَّصلُّب العربي الرسمي تجاه حماس والمقاومة؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا استمرار التَّصلُّب العربي الرسمي تجاه حماس والمقاومة؟!    لماذا استمرار التَّصلُّب العربي الرسمي تجاه حماس والمقاومة؟! Emptyالجمعة 19 يوليو 2024, 10:37 pm

لماذا يحاربون “حماس”؟
قد يبدو العنوان ساذجا ، فحماس تقاتل يهود وترفض مشروعهم في المنطقة ، فلماذا لا يحاربونها أصلا ؟! لكن 

حماس لا تواجه عدوا من لون واحد ، فهم يهود ووكلاء يهود والمنتفعون من يهود والخائفون على عروشهم 

إن لم يقفوا مع يهود.
لقد بدا أوضح من الشمس أن دنيا الفجور والبغي كلها تحارب “حماس”:

لأنها خرجت من رحم أقدم جهد قام يحارب المشروع العالمي الذي اجتثّ الخلافة ودخل مع الإسلام معركة وجود 

، فهو ضد الإسلام عقيدة وشريعة ، وتربية ودولة ، وقد علم هذا المشروع العالمي جدية ثُلة تداعت لإصلاح ما 

كسرته الماسونية العالمية ، وما شوهته جمعية “الاتحاد والترقّي” و”تركيا الفتاة” ، فمكَرَ بليل لتشويه صورة 

كل من يجرؤ على محاولة العودة إلى ما كانت عليه الأمور قبل إعلان تركيا دولة علمانية وتجزئة الدولة 

العثمانية إلى دويلات لا حول لأحدها ولا طول في تغيير واقع ولا في مواجهة مكر .
⁠كل دنيا الفجور تحارب فكر حماس القائم أوّلا على تربية الأمة على العزة وكسر القيد المذلّ الذي طبع الأمة 

بطابع التبعية وضياع الإرادة المستقلة التي سلبت منها معنى وجودها في الكون أمة سيدة الأمم وقوة يحسب 

حسابها الأقوياء . وفِكر حماس يقوم تاليا على المغالبة، فهي بعد أن تكسر قيد الأمة تتجه لاستثمار طاقاتها في 

بسط سيادتها سياسيا واقتصاديا وثقافيا وعسكريا حتى لا يعدو عليها عادٍ ولا يبقى في ساحتها محتلّ مجرم .
⁠يحاربون “حماس” لأنها تعرف عدوها ، وليس لديها وهْم ولا خلط بين عدو وصديق ، لكنها تتحلى بحكمة 

عالية ، وعدوها يعجبه الخصم النزِق المتهوّر الذي يسوقه نزقه إلى الخطأ والانحراف إلى سياسة التخبط، 

لتكون هلكته من داخل ماكينة ردات الفعل بدل أن يكون صانع الفعل كما هو حال حماس، التي أساء لها أبناء 

جلدتها وشركاؤها في اللغة والدين ، ولكنها ما زالت توجه البوصلة إلى من يحتلّ أرضها وتنشغل عن وكلائهم 

حتى لا تلوث سمعتها بزعم أنها تفتك بقومها .
⁠يحاربون حماس لأن فكرها مقنع لكل عاقل ، فهم يخافون من عدوى هذا الفكر الذي لو أتيحت له حرية الحركة 

والدعوة لأصبح أتباعه في كل أصقاع الدنيا ، فعدو حماس يرى أن مناصريها ينتشرون ويكثرون، وهو يعلم أنه 

لو أعطاها حرية التواصل بالجماهير عالميا عن قرب لتحوّل المناصرون إلى أتباع منظّمين وهذا يشكل خطرا 

على كل من يخاف من فكر حماس .
⁠لم تبقَ قوة منظمة من أهل السنة والجماعة تملك القوة النسبية وتحمل السلاح وتشكل خطرا على مخططات 

الشرق والغرب في فلسطين والمنطقة كلها سوى قوة حماس ، فإن نجح عدوها بكل أطيافه السياسية والعقدية 

في هزيمتها والنيل من وجودها ضَمِن عيشا لشركائه في عداوتها لا تناكفهم فيه شعوب نزعوا أنيابها وجوّعوها 

حتى لا تحلم إلا بسوق العيش .
⁠ولعمر الحق إني لأنصح كارهي حماس ألا يبوحوا بمشاعرهم لئلا يثيروا اشمئزازنا ، فالأمة تعرفهم جيدا ، 

وكثرة صياح بومهم في أجوائنا لن يزيدنا إلا كرها لهم ولشرّهم ، وحبّا لحماس ومشروعها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
لماذا استمرار التَّصلُّب العربي الرسمي تجاه حماس والمقاومة؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وثيقة "حماس" - النص الرسمي لوثيقة المبادئ والسياسات العامة لـ"حماس":
» عجز النظام العربي الرسمي وتحدّيات غزّة
»  عام من الإدانة والخذلان ودعم الاحتلال.. الموقف الرسمي العربي من حرب غزة
» لماذا يعادي الحاكم العربي النقابات المهنية؟
» النظام الرسمي العربي خلال التاريخ المعاصر 1915/ 2020

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات-
انتقل الى: